حلف بني ياس والبحث في نسب آل نهيان، شيوخ أبو ظبي، وآل مكتوم شيوخ دبي.
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] - 22 / 3 / 2011م - 6:09 م - العدد (13)
ظهر العرب في منطقة الخليج العربي منذ زمن طويل موغل في القدم، وتوالت هجرات القبائل العربية من داخل الجزيرة العربية إلى المنطقة الخليجية منذ الألف الخامس قبل الميلاد، وتوالت السيادة على تلك المنطقة.. قوى متعددة ومختلفة المشارب والاتجاهات. وتصاعدت الهجرات العربية إلى المنطقة انسياباً منذ القرن الثاني قبل الميلاد نظراً للقحط الشديد الذي ألم بداخل الجزيرة العربية. والواقع أن استمرارية المد القبلي العربي من داخل الجزيرة باتجاه منطقة الخليج، هو الذي أعطى بشكل لا يمكن إنكاره الشخصية العربية للمنطقة، فقد انتشرت القبائل العربية في المنطقة بعدما هاجرت عن مواطنها في داخل الجزيرة العربية، واستوطنت سواحل الخليج العربي الشرقية والغربية منه، مما جعل الكثير من الجهلاء يتغاضى عن الحقائق الكبرى المتعلقة بتاريخ العرب في منطقة الخليج، حيث قام أهله ببناء دول استطاعت أن تجد لها مكانة في مسرح السياسة الدولية، فأصبحت المنطقة شديدة الحيوية تحظى باهتمامات متزايدة من قبل الباحثين والدارسين ومخططي السياسات البترولية والاقتصادية والإستراتيجية من كافة جوانبها على النطاق العربي والدولي[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] .
ومكانة الخليج العالمية لم تكن وليدة (عصر النفط) كما يزعم البعض، إذ كان الخليج بما يتمتع به من موقع استراتيجي بين قارات العالم القديم، مركزاً لحضارات موغلة في القدم، يرقى تاريخها إلى سبعة آلاف سنة مضت.. ويقول أحد المؤرخين[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] ، أن تاريخ الخليج العربي انطوى في أحقابه القديمة على وقائع عظيمة الشأن بارزة الأثر، في نشوء الأمم ورقيها وازدهارها، ولكنها ككل التواريخ القديمة يحيط بها الغموض ويكتنفها الشك، لأن معظمها ينسب للآثار التي كثيراً ما تكون حبيسة باطن الأرض أو أتت عليها يد الطبيعة، إلا أن ما اكتشف منها في المنطقة وما جاورها من مناطق الحضارات القديمة يؤكد أن المنطقة استعمرها الإنسان منذ زمن موغل في القدم وعاش فيها مختلف أطواره، مما دفع بأحد المؤرخين[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] إلى الاعتقاد بأن الخليج هو مهد الحضارات والجنس البشري.
وقد ظهرت أهمية منطقة الخليج الاستراتيجية منذ وقت مبكر واكتشفها الإسكندر المقدوني عندما كان يواصل انتصاراته في الشرق ودخلها بقادته عام 323 ق. م. وفي ظل الحكم الإسلامي عاشت المنطقة التطورات التاريخية التي شهدها العالم الإسلامي فتأثرت بها وأثرت فيها، ومع نهاية القرن الخامس عشر الميلادي، شهدت المنطقة تطورات مهمة خضعت من خلالها لتنافس دولي استمر طويلاً تزعمه في بداية الأمر البرتغاليون ثم شاركهم في المنافسة البريطانيون ودخل معهم في الحلبة الهولنديون والفرنسيون، ولكن البريطانيين تمكنوا من الاستقلال بالهيمنة على منطقة الخليج عندما رحل عنها من أمامهم البرتغاليون عام 1766م، وخرج منها الهولنديون ليسيطروا عليها تماماً، وظل الإنجليز على ذلك إلى أن برزت القوى العربية من سكان المنطقة بالنهوض والذي يمثل جزء منها قبائل دولة الإمارات العربية المتحدة والأسر الحاكمة فيها اليوم، والتي تمثل بحثنا واحدة منها.
وبالرجوع إلى الوراء ومتابعة حركات القبائل العربية في الجزيرة العربية وارتحال بعض منها إلى الخليج منذ بداية انتشار الدين الإسلامي فيها، يجد الباحث أن المنطقة تعرضت لحركة استيطان مستمرة من غالبية القبائل العربية، وأن قبائل عربية أخرى خرجت منها، في عملية إحلال وهجرة مستمرتين.
ورغم ضآلة ما كتب عن المنطقة وتاريخها والقبائل العربية التي تقيم فيها منذ ما قبل عصر الإسلام بثلاثة قرون، نجد من خلال ما كتب انكشافاً لجوانب من الغموض فيما يتعلق بقبائل كانت في مجملها تمثل الغالبية العظمى لمن يقيم في منطقة الخليج. ومثال ذلك قبيلة (عبد القيس) وينضم إليها عشائر من (تميم)ومن (بكر بن وائل) ومن الأزد، ومن خالطهم من سكان المدن.
وقد ظلت المنطقة محافظة على هوية سكانها إلى أن ارتد بعض منهم بعد موت الرسول، فاندفعت إليها قبائل عربية أخرى، كان أبو بكر الصديق قد جعل منها الجيش الإسلامي لإعادتها إلى حظيرة الإسلام. وبعد أن انتصر الجيش الإسلامي بمساندة من ثبت إسلامه من أهالي المنطقة، أقام بعض من أفراد القبائل تلك بين ظهراني السكان واختلطوا بهم، لينضوي الجميع في جيوش المسلمين وفتوحاتهم (خاصة في الشرق) مما أفسح المجال لهجرة جديدة من المنطقة إلى المواقع المفتوحة، خاصة في العراق، وبشكل أخص بعد أن مصرت البصرة والكوفة، فانتقلت إليها جموع من (عبد القيس).. الأمر الذي أحدث تغييرات هائلة التركيبة السكانية في منطقة الخليج، ونواة لولادة قبلية أخرى، واجتذاب قبائل مختلفة من مناطق الجزيرة العربية.
وهناك من الباحثين من يقول، أنه ما من عشيرة عربية في الأهواز إلا ولها أصل في العراق أو البحرين أو عمان[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] ، وإني أزيد على ذلك بالقول أنه ما من عشيرة عربية في الخليج إلا ولها أصل في قبائل اليمن أو الحجاز أو نجد.. والمتتبع للتاريخ الإسلامي سيجد أن توافد القبائل العربية على منطقة الخليج من داخل الجزيرة العربية بقي مستمراً ولم ينقطع يوماً إلا لظرف طارئ ومؤقت، وقد كانت حركة القبائل مستمرة من وإلى منطقة الخليج، فلم يكن بالإمكان رسم حدود تعتمد سكن القبائل، لأن القبائل مترحلة بل كثيرة الترحال.. وبقي الحال على هذا الوضع إلى أن وضعت الحدود بين دول شبه الجزيرة العربية، وبين ما يعرف اليوم بدول مجلس التعاون الخليجي.
سبب هذا تقييد حركات كل قبيلة أو فرع من قبيلة، فصار محصوراً في حدود الدولة التابع لها، وعلى ضوء ذلك اضطرت كل قبيلة متاخمة للحدود إلى الانقسام في أفرعها، ليعيش بعض فروعها في دولة أخرى أو أكثر من دولة، وطويت صفحة القبائل لتعرف باسم (رعايا) يؤكد على انتمائها للدولة، وليس إلى القبيلة.
أن تشكيله دول الخليج قائمة في الأساس على القبائل، ودولة الإمارات العربية المتحدة تمثل واحدة من دول مجلس التعاون الخليجي، نحاول في هذه المقالة الحديث عن قبائلها، وخاصة قبيلة بني ياس التي تعد أكثر قبائل الإمارات اليوم عدداً وقوة، خاصة وأن أصبحت الأسر الحاكمة تنتمي إليها.
بنو ياس.
تمثل قبيلة بني ياس مجموعة أسر من قبائل عربية مختلفة وفدت إلى أرض الإمارات عندما كانت تعرف بعمان الصير من المنطقة الممتدة من البصرة شمالاً إلى هجر جنوباً، وذلك عندما اشتد الصراع بين البرتغاليين وبنو خالد (الجبور)[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] . واستشهد زعيمهم الأمير مقرن بن زامل، وما تبع ذلك الصراع الرهيب من إحراق البرتغاليين مدينة(لنجة) التي يقال أن موقعها كان جنوب الخبر الحالية، وهي تختلف عن بندر لنجة[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] .
وعلى ضوء ما قام به المستعمر البرتغالي من اضطهاد في المنطقة وما رافقه من خلاف اشتعل بين فروع بني خالد الأخرى للظفر بالسلطة بعد انهيار سلطة الجبور واستعانة بعض زعمائهم بالبرتغاليين، والبعض الأخر بالعثمانيين، انقسمت المنطقة على نفسها وقامت الحروب واشتعلت بين الزعماء القبليين الطامعين في السلطة.
يومها خرجت من المنطقة أسر من فروع، وبعض فروع بني خالد والقبائل الأخرى التي كانت تتبع الجبور، ورأت من مصلحتها الابتعاد عن ساحة الصراع الداخلي، والخروج إلى مواطن أخرى ترى فيها العيش الكريم والأمن والاستقرار السياسي.
ومن المؤكد أن بعض أسر وفروع قبيلة بني ياس الحالية جاءت إلى منطقة الإمارات العربية في تلك الفترة ووجدت فيها ما فقدته فأقامت هناك واستقرت وكبرت وانضاف إليها آخرون. وبحكم الوطن الواحد، كونت تلك الأسر والأفرع ما تبعها حلفاً عُرِفَ ببني ياس. وأعتقد أن المنتميين لـ (ياس) يمكن أن يكون انتماؤهم نابع من الانتماء لشخص اسمه ياس، الذي يحتمل أن يكون أكبرهم، أو أبرزهم شخصية فعرفوا به ونسبوا إليه[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] .
ويقول العيدروس بأنهم امتزجوا والتحموا التحاماً كاملاً في شكل اتحاد قبلي في غضون القرون الأخيرة الثلاثة، بحيث بات في وسعهم أن يعتبروا القبيلة متماسكة، حتى أن باحثاً أخر عدهم من أضخم قبائل المنطقة[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] ، وأنهم يمثلون في مجموعهم ما يقارب عشرين فرعاً منها الكبير ومنها الصغير[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] . وأهم هذه الفروع: (آل أبو فلاح) ومنهم آل نهيان حكام أبو ظبي.. و (آل بوفلاسة) الذين ينتمي إليهم آل مكتوم حكام دبي. إضافة إلى (الهوامل، والمحاربة، وآل بومهير، والقبيسات، والرميثات، والرواشد، والمزاريع، والمشاغبين، والسودان، والمرر، والقمزان، والسيابس، وآل بوحمير.
ومن المرجح أن قبيلة بني ياس اشتق اسمها من جذور آل بوفلاح الذين جاء منهم آل نهيان، الذين قال شاعر من شمر عن نسبهم[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] :
السربة الحرشة عليها (بني ياس)
واستلغفوا بعقاب راسك معه راس
إن الخوض في أنساب الأسر والقبائل العربية يعتبر أصعب من الصعب، وذلك بسبب ما مرت به بعض مناطق الجزيرة العربية وخاصة في منطقة الخليج التي تعرضت من خلال تاريخها لفترات غامضة أثرت معرفة الكثير من شؤونها، فاحتار المؤرخون أمامها حتى كثرت آراؤهم وجاء من نتاجها ضياع كثير من الحقائق والخلط في أنساب الأسر الكثيرة والقبائل المتعددة، ربما كان لبعد غالبية من كتب عن المنطقة وعن أهلها خاصة البداة منهم والذين هم في واقعهم منعزلون عن الحياة الحضرية، ربما كان هذا لبعد واحداً من أهم أسباب ضياع الأخبار المتعلقة بالأنساب وغير ذلك.
ذكر الحيدري[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] بني ياس ونسبهم إلى قحطان، بينما عدد آخر[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] (آل بوفلاح) من الدواسر، إلا أن الشامسي[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] عندما تطرق لآل بوفلاح، فإنه ألحق نسبهم إلى بني هلال وقال إنهم رهط انخزلوا عنه.. ولكن السيابي[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] عندما تطرق لنسب عامة بنو ياس، تاه كثيراً عفا الله عنه، حيث ألحقهم بعلم من أعلام قبيلة عامر بن صعصعة. وجاء ذكر بني ياس وفروعها عند كثير من المؤرخين إلا أنني أكتفي بما أوردته، وأقول أن من الواضح أن (آل بوفلاح) الذين منهم آل نهيان حكام أبو ظبي، ما هم إلا فروع صغيرة إنخزلوا عن بني ياس، أحد فروع (الخرصة) من قبيلة شمر، وكانوا يقيمون في نهاية القرن العاشر الهجري في المنطقة الصحراوية الممتدة من البصرة شمالاً وحتى القطيف وهجر جنوباً، وقد تحولوا بعد وصول البرتغاليين وصراع المغامس والجبور إلى جنوب هجر ثم ساحوا واختلطوا مع (المناصير)في الأراضي التي تدخل ضمن حدود الإمارات اليوم وانتشروا معهم في مراعيهم وأماكن إقامتهم، وبقوا على حالهم مع قبيلة المناصير يرعون ما ترعى فيه ويقيمون ما تقيم فيه، ويحالفون معها من تحالف، إلى أن برز منهم الشيخ (ذياب بن عيسى) مع بداية النصف الثاني من القرن الثاني عشر، وتولى الزعامة على حلف بني ياس، ودانت له بالطاعة عشائر بني ياس، ليبدأ دور آل بوفلاح باصعود وينكمش دور ابن شراره الحميدي الصبيحي[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] ، وليستقر له الأمر فقط على زعامة ذويه من آل بوفلاسه ومن تبعهم من الحميدات والكتب، بعد أن تخلى عنه غالبية عشائر بني ياس، وسلموا أمرهم لآل بوفلاح الذين جاء منهم آل نهيان، حيث تألق نجم الأخيرين بصعود الشيخ ذياب في المنطقة، وبذلك استطاعوا إنشاء أمارة في الخليج عرفت باسم أبو ظبي في عهد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وأصبحت المدينة عاصمة لإمارات الخليج بعدما اختار شيوخها من بينهم الشيخ زايد رئيساً لاتحادهم الذي عقدوه بينهم والذي انبثقت منه دولة عربية خليجية عرفت بدولة الإمارات العربية المتحدة.
نسب آل مكتوم.
لقد كان للصراع المذهبي الذي نشأ في عمان وتولد عنه الحزبان الغافري والهناوي وما تلاه من صراعات وأحداث في عمان والإمارات، كان لذلك كله أثره على مؤرخي المنطقة الذين عاشوا تلك الأحداث وكتبوا عنها.. فالكتابات التي ظهرت يومئذ كانت في بعض الجوانب استكمالاً للصراعات الكبرى.. ورغم كل ما كتب فإن هناك حقائق كثيرة أهملت وطمست رغم معرفة الناس بها في تلك الحقب حتى صارت نسياً منسياً مع الزمن، مثلما هو الحال اليوم بالنسبة لبعض قبائل المنطقة وكثير من أسرها والتي أهمل ذكرها سواء من قبل المؤرخين أو غيرهم، حتى أن المرء ليحتار في نسبة فرد إلى هذه القبيلة وأو تلك، بل إن أفراداً من قبيلة واحدة يعطون إجابتين مختلفتين، وهذا الأمر معروف ومتكرر بالنسبة لأكثر أسر منطقة الخليج، ولهذا انسحب الشك على كل ما يكتب، وصارت هناك فسحة لدى المؤرخين أو مدعي كتابة التاريخ ليصولوا ويجولوا في غياب الوقائع الصلبة التي لا يمكن لباحث أن يتجاوزها.
ورغم أن البحث عن حقيقة نسبة أسرة من الأسر يحتاج إلى جهود،فقد اتضح أن أسرة آل (مكتوم) الحاكمة في دبي من (الحميدات) من الصبيح من بني خالد[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] وليس من الأزد كما قيل عنهم[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] .. ولا يتصل نسبهم بأولاد عبره بن زهران الذي جاء به السيابي[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] . وينقل عن المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم قولاً يؤكد أنهم من الحميدات من الصبيح من بني خالد، وقد تحولوا إلى الإمارات من القطيف وكانوا من شيوخ الحميدات ومن ذوي الأملاك من مزارع النخيل في القطيف ولنجة وهجر. ونسب لاسمهم إحدى أشجار النخيل التي تعرف باسم (المكتوم أو المكتومية).
وفي أثناء الصراع المشهور على السلطة في العهد البرتغالي بين أفرع الجبور والخوالد والقبائل الأخرى، والذي أشرنا إليه فيما سبق، تحول الحميدات من بادية القطيف وخاصة من منطقة (الجعيمة) ونزلوا قطر ثم لظروف سياسية انتقل بعضهم إلى إيران، وما تبقى نزح لأرض الإمارات، ويقال أن الدافع إلى نزوحهم إلى إيران هو خلاف حدث لهم على مورد ماء، وهو ما لا أعتقده.
أما نزوحهم من قطر، فيحدد بقبل نهاية القرن الحادي عشر الهجري بعقد من الزمن[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] ، ويرجح أن النزوح كان قبل التاريخ آنف الذكر بنحو نصف قرن على أقل تقدير. وقد تحول آل مكتوم وذووهم من آل بوفلاسة ومن تبعهم من الحميدات، وبعضاً من بني كتب وخاصة (المزاريع) إلى الإمارات وخالطوا من وجدوا من قبلهم من قبائل وأقاموا معهم في المنطقة، وما هي إلا فترة من الزمن حتى دخلوا ضمن حلف بني ياس ليضافوا إلى فروعه، فيعرفوا بآل بوفلاسة.
وآل بوفلاسة (نبز)أطلق على آل مكتوم دون غيرهم من ذويهم عندما نزلوا قطر وذلك يعود لسبب ما حل بالمنطقة التي هاجروا عنها من أوضاع سياسية جعلت من آل مكتوم وذويهم وغيرهم من أثرياء منطقة القطيف وهجر والذين تشابهوا بنفس المصير، يفقدون كل ما يملكونه بها من مزارع ومراكب لتضيع منهم بعد أن دفعتهم ظروف المنطقة للهجرة عنها مرغمين كغيرهم من أهالي القطيف وهجر، وقد عرف آل مكتوم بآل بوفلاسة بعدما نزلوا قطر وأصبحوا بارزين بالاسم تماماً عندما انتشروا في ربوع أراضي الإمارات فعرف الكل بآل بوفلاسة، أو جماعة بوفلاسة، مع ان الروايات تؤكد أن آل مكتوم كانوا يعرفون بهذا الاسم منذ نهاية القرن العاشر الهجري، عندما كانوا في منطقة القطيف وهجر، وقد تخلف منهم بقية عندما هاجرت إلى قطر ثم عاودت الهجرة العكسية بعد ذلك لأواسط الجزيرة العربية لتقيم في منطقة القصيم، ولتعرف بآل مكتوم وتنسب إلى قبيلة بني خالد، ويقال عنها أنها في عهدها الماضي كانت من أثرى أثرياء منطقة بريدة[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] .
_______________________________________________
1- عبد العزيز الصرعاوي، منطقة الخليج العربي في مواجهة الحاضر والمستقبل، ص13.
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] قدري قلعجي، الخليج العربي، ص61.
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] مصطفى الدباغ، الجزيرة العربية، ج2، ص102.
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] د. فاروق عمر، تاريخ الخليج العربي في العصور الإسلامية الوسطى، ص76.
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] سعود الخالدي، بنو خالد: قرون من الاستقرار في واحة القطيف، مجلة الواحة العدد 3، ص125.
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] إبراهيم بن علي زين الدين الحفظي، تاريخ عسير، ص38.
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] التطورات السياسية في دولة الإمارات العربية المتحدة، ص18.
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] سكان دولة الإمارات العربية المتحدة، أمل يوسف العذبي الصباح، ص16.
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] د/ عبد الناصر الفرا، زايد والإمارات، ص67.
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] المحامي عباس العزاوي، عشائر العراق، ج1، ص181.
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] إبراهيم فصيح بن السيد صبغة الله الحيدري، عنوان المجد في بيان أحوال بغداد والبصرة ونجد، ص200.
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] د/ جمال زكريا قاسم، الخليج العربي، دراسة لتاريخ الإمارات العربية، ص258.
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] حميد سلطان الشامس، نقل الأخبار في وفيات المشايخ وحوادث هذه الديار، ص221.
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] سالم بن حمود السيابي، إسعاف الأعيان في أنساب أهل عمان، ص28.
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] مخطوطة صالح، يوسف الداريني، الورقة 47.
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] بنو خالد قرون من الاستقرار في منطقة القطيف، الواحة العدد3، ص127.
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] حميد بن سلطان الشامسي، نقل الأخبار في وفيات المشايخ، ص222.
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] سالم بن حمود السيابي، إسعاف الأعيان في أنساب أهل عمان، ص29.
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] عبد الرزاق محمد صديق، صهوة الفارس في نسب عرب فارس، ص19.
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] محمد ناصر الهزاع، بنو خالد فروعها وبلادها، مجلة العرب، عدد11، 12-سنة 26.