aloqili.com
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

aloqili.com

سيرة نبوية - تاريخ القبائل - انساب العقلييين - انساب الهاشمين - انساب المزورين
 
السياسة الدوليةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 فى بداية تأسيس طبرستان وبناء وتعمير مدنها

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عمر




عدد المساهمات : 1369
تاريخ التسجيل : 28/09/2008

فى بداية تأسيس طبرستان وبناء وتعمير مدنها Empty
مُساهمةموضوع: فى بداية تأسيس طبرستان وبناء وتعمير مدنها   فى بداية تأسيس طبرستان وبناء وتعمير مدنها Emptyالأربعاء يناير 15, 2020 2:21 pm

[rtl]الباب الثانى[/rtl]

[rtl]فى بداية تأسيس طبرستان وبناء وتعمير مدنها[/rtl]
[rtl]
[rtl]وحدود" فرشواذكر" تشمل" أذربيجان وطبرستان وجيل وديلم والرى وقوش ودامفان وتركان" ، وكان" لموجهر شاه" هو أول شخص وضع تلك الحدود ومعنى فراشواذ هو يا متواضعا" عش سالما صالحا" ويقول بعض أهل" طبرستان" : إن معنى (الفرشواذ جر) بساط الصحراء. ولها معنى حديث مأخوذ عن" قوهستان كر أو جر" ويعنى ملك الجبل والفلاة والبحر وهذا المعنى محدث ، وقد قال السابقون بحكم أن لفظ (جر) قديما كان يطلق على الجبال من المناطق الجبلية التى يمكن زراعتها ويمكن أن تكون بها أشجار وأدغال لهذا كان يطلق على السوخرايين" جرشاه" ويعنى ملك الجبال ، ومازندران اسم محدث بحكم أن مازندران هى حدودها الغربية وكان لمازندران ملك ، فلما زحف" رستم بن زال" إليها قتله وقد قيل لمنسوب هذه الولاية" موزاندرون" إذا أن موز اسم جبل يمتد من حد جيلان حتى كلار وقصران وكان يقال له موزكوه ، كما تمتد كذلك إلى جاجرم ومعنى ذلك أن هذه الولاية كانت داخل جبل موز ، أما ما يدخل تحت دائرة طبرستان فالمنطقة الممتدة من (دينار جارى الشرقية حتى ملاط) وهى قرية ، ويقال إن رأى هوسم الغربية كانت قديما غابة كما كانت بها أمواج بحر متلاطم وكانت بها وديان وهضاب فكانت مسكنا للطيور والأسماك وفى بعض المناطق كان البحر متصل بالجبال الشوامخ ، وحتى عهد جمشيد والفرس يقولون إن الشياطين كانت مسخرة له وقد كتب بعض من أصحاب التواريخ أن اسمه" جم المصطفى" ، وقد أمر الشياطين بأن يدكوا الجبال ويجعلونها صحراء ويشقوا بها بحرا ويفرعوا بها الغدران ويوصلوا الأنهار إلى البحر ويعمروا الصحارى ويشقوا فيها المجارى والينابيع وأقاموا لأهل قوهستان القلاع والحصون ، باستثناء" نرد دوان جرفين" فلم يقدروا على الذهاب إليها وقد أقيمت فيها القلاع والحصون وأوصلوا مياه الجبال بالبوادى وشق لأهل الصحراء الخنادق وبقيت طبرستان على هذا النسق مائة عام وأكثر ، وبعد ذلك أرسلهم إلى الأقاليم السبعة وأمر بإحضار أهل الحرف ، وعين[/rtl]
[/rtl]
٧٣
[rtl][rtl]لكل قوم موطنهم وكرم أهل الفضل والعقل والحساب على سائر الطبقات وجعلهم قادة لهم ، إذن لارجان هى أقدم منطقة من مناطق طبرستان ، وقد ولد إفريدون فى قرية" وركه" عاصمة تلك الناحية والتى كان بها الجامع والمشرق والمصلى وكان سبب ذلك أنه حينما مزق الضحاك المنير جمشيد إربا إربا طرد آل جمشيد من ظل الشمس حتى يضيع ويندثر ذكرهم فى العالم عند ذلك لجأت والدة إفريدون مع أتباعها إلى هذا الموضع الذى جرى ذكره فى نهاية جبل دنباوند ، وحينما خرج إفريدون عن مشيئة قوله (كن فيكون) وبحكم أنها كانت جبالا غير ذى زرع وضرع فقد انتقلوا إلى حدود" سلاب" ، كان الكلأ والعشب فى ذلك الصقيع وكان للمقيمين فيه تعيش على منافع ونسل وخراج الأبقار ، ولما تجاوز الطفل سن الرضاع إلى الفطام وانقضت عليه سبعة أعوام ، فكان يضع الخطام فى أنف الأبقار ويركبها بنفسه كأنما شمس أخرى تطل من الثور من انعكاس الأفلاك فوق سطح الأرض ، فلما صار مراهقا كان فتية تلك المنطقة يلتجئون إلى شجاعته وشهامته لدفع ما يحيق بهم من النكبات وكل يوم كان يركب الثور ويذهب إلى الصيد وسائر الأعمال الأخرى حتى وصل مبلغ الشباب وازدهرت جماعته فتوجهوا إلى قرية" ما وجكوه" وانضم إليه قوم أوميد وأركوه وشعب كوه وصنعوا له حربة على هيئة ثور ، وأصبح هذا الحديث بالتناقل معروفا لأهل طبرستان بأكمله وجاء إليها الناس تدريجيا من الجهات والأقطار ، ولما رأى فى العدد والعدة قوة أعلن الحرب على العراق وهكذا اشتهر ، ولما وصل إلى أصفهان وخرج كاوه الحداد وتضامن من معه وأسر الضحاك وأحضره لم يكن إفريدون المربى على البقر ، والذى روض المفترس.[/rtl]
[rtl]ولم يكن قد انتزع ملك الأجداد من بيور اسب ، بمعاونة وسعى واحد أو اثنين من القرويين.[/rtl]
[rtl]وكانت ولادته فى احدى الليالى فى أطراف جبل دنباوند وبعث به إلى جبل شاهق قصيدا ومحبوسا عند البئر المعروف ، ولما أصبحت الأقاليم السبعة تحت حكمه ـ إفريدون ـ جعل من تميشه موطن استقراره ، ولا تزال حتى الآن أطلال قصره شاخصة فى الموضع المسمى نصران.[/rtl]
[rtl]كما لا تزال آثار باقية لقاب كرماوه والخندق المحفور من الجبل حتى البحر ، وقد زرتها كلها مرات ، واعتبرت بالطواف حولها (١) وذكر الفردوس فى الشاهنامة نظما :[/rtl]
[rtl]__________________[/rtl]
[rtl](١) يوثق الكاتب معلوماته بلفظ زرت أو شاهدت ليضفى مصداقية على تأريخه الأحداث (المترجم).[/rtl]
[/rtl]
٧٤
[rtl][rtl]ـ إفريدون جعل من تميشه سعيدة ، والتى فيها غابة مشهورة ، موطن استقراره ، واشتهر فيها بعمله.[/rtl]
[rtl]ـ ويطلقون فى الكتب على ذلك الموضع غابة" نارون" ونهر نارون موجود وعامر حتى الآن (١) ويستفيد منه الخلائق وحينما زحف كرشاسف إلى الصين ، أسر ففغور ، وبعث به مقيدا بسلاسل ذهبية على ظهر فيل مع ثمانين آخرين من الملوك على يد نريمان إلى إفريدون.[/rtl]
[rtl]أما بنيا وسارى والتى هى فى القديم طوس نوذر ، الذى كان قائد جيوش إيران قد أقامها فى الموضع الذى يقال له فى الوقت الحاضر" طوسان" وكان الأمر على هذا النحو إذ أنه فى عهد كيخسرو حينما وقعت من" نوذر" خيانة كان قد أخذ جانب" فريبرز كاوس" فلما أصابه الخوف وهرب مع آل" نوذر" والتجأ إلى هذا المكان حتى أتى" رستم بن زال" بجيوش الأقاليم السبعة وأسره وأرسله إلى كيخسرو ، فعفا عن جريرته وسلمه الراية والخف ولا تزال أطلال القصر المشيد والمقر المنيع الذى كان قد أقامه هناك قائمة إلى الآن ، حيث يقال لها" لو منى دوين" وهذا الموضع هو ما يعرف حديثا" بسارى".[/rtl]
[rtl]" فرخان الكبير"[/rtl]
[rtl]" فرخان الكبير" الذى يأتى ذكره كان ملكا على طبرستان ، فأمر باو الذى كان من مشاهير البلاط أن يقيم مدينة فى موضع قرية" أوهر" لعلو ذلك المكان الذى يكثر به عيون الماء والمنتزهات ، فدفع أهلها رشوة له فترك لهم تلك البقعة وأقام المدينة فى تلك المنطقة التى تسمى" سارى" اليوم ، وعندما تم تشييدها ، حضر الملك حتى يتفقد المدينة وعلم أن باوقد خانه فأمر بحبسه وأن يعلق بقرية على طريق آمل إلى قرية باو جمان ولهذا السبب أطلقوا على هذه القرية اسم" باو أو يجمان" ، وأقام القرية بذهب الرشوة وعندما اكتملت أسماها" دينار كفشين" ولا تزال حتى الآن هذه القرية عامرة وموجودة بنفس الاسم.[/rtl]
[rtl]أما المسجد الجامع لسارى والذى قد أسسه الأمير يحيى بن يحيى الذى سيأتى ذكره فى عهد خلافة هارون الرشيد وأتمه مازيار بن قارن ، وآثار عمارة مازيار ظاهرة أكثر ، وقبته ذات الأربعة أبواب ، والتى قد أقيمت فى مواجهة قصر باوندان ، وكان الملك[/rtl]
[rtl]__________________[/rtl]
[rtl](١) أى عصر المؤلف.[/rtl]
[/rtl]
٧٥
[rtl][rtl]السعيد أردشير غفر الله ذنوبه قد أقام حديقة غناء فى ذلك الموضع ، وكان منوجهر شاه قد أقام فى أحد جوانبها ميدانا وقبة فى الوسط ، وقد حدث بها خلل فى عهد الإصفهبد خورشيد كاوباره فرممها ، وليس فى مقدور إنسان قط أن يفصل لبنة من عمارتها بسبب بنائها المحكم.[/rtl]
[rtl]كانت بداية ولاية رويان ، استندارى فى عهد إفريدون ولما قتل كل من سلم وتورا إيرج وفق ما جاء فى الشاهنامه شرح ذلك بالتفصيل ، وكان قد بقى له بيت بمنطقه لفور بما وجكوه التى جرى ذكرها ، وكان إفريدون قد بلغ الهرم بحيث كان يستبقى الحواجب مربوطة بعصابة.[/rtl]
[/rtl]
[rtl]ذهب الشباب وليس بعد[/rtl][rtl]ذهابه إلا الذهاب (١)[/rtl]
[rtl]
[rtl]نسأل الله أن لا يهدر دم" إيرج" ، فزوج ابنته لواحد من أبناء أخيه واقترن دعاءه بالإجابة من جراء عدله وإحسانه فولد من تلك الفتاة ولدا فحملوه إلى" إفريدون" ، فقال إن وجهه يشبه وجه" إيرج" وسيأخذ بثاره على نحو ما جاء شرح ذلك فى الشاهنامه نظما ونثرا للفردوسى والمؤيدى ، وعاد" ايرج" مرة ثانية والتحق إفريدون بالدار الآخرة ، لم يكن إفريدون ملكا سعيدا ، ولم يكن مخلوقا من مسك وعنبر ولكنه حصل على الخير بالعدل والعطاء ، فافعل العدل والإنصاف كإفريدون ، وزحف ولد" يشنك" من" إفراسياب" بجيش جرار إلى قرى" الدهستان" طلبا للثأر من" مسلم" وكان" منوجهر" فى أصطخر بفارس وبعث رسولا" لقارن كاوه" مع" قباد" الذى كان أخوه أرش أفرى وأمر بأن يلتقوا عند قرى الدهستان ، ولما علم إفراسياب أن جيوش إيران قد وصلت ، استنفر ، واستطاع بعد عدة هجمات أن يستر ملكه من قارن ، وذكر فى الكتب العربية أن أول إنسان عبأ الجيوش فى العالم هو إفراسياب وأن استعداده هذا كان بأن كتب على لسانه شيئا لقارن : أن قرأت رسالتك وصار معلوما ما أبديته من تأييدنا وأتعاهد معكم حينما استولى على ممالك إيران أن أسلم لله ، وأبدى مبالغة وتأكيدا فى جلاء هذا الغدر ، وجعل الرسل يحملون هذه الرسالة فأوصلوها للحاجب الذى كان عين وموضع ثقة منوجهر ، فلما وقف الحاجب على تلك الرسالة وخبر ما بها[/rtl]
[rtl]__________________[/rtl]
[rtl](١) إذ ولى عهد الشباب فليس بعده إلا الموت (المترجم).[/rtl]
[/rtl]
٧٦
[rtl][rtl]وكان متأذيا من قارن أيضا ، بعث بها فى الحال إلى" منوجهر" ومع الهيبة التى كان عليها فقد جرى أمر القضاء ، وأجاب بأن يبعثوا بقارن مقيدا ويمثل فى البلاط ، ويسلم قيادة الجيش إلى" آرش" ، فلما حملوا قارن وتغلب إفراسياب عليهم فى مدة وجيزة ، وانهزم الجيش عدة مرات من العراقيين ، وعلم الملك أن" إفراسياب" قد غدر. فأسند قيادة الجيش مرة ثانية لقارن ، فزحف بالجيش وجاء إلى الرى ، واتخذ إفراسياب من دولاب وطهران قاعدة لجيوشه وكل يوم كان يتطاول على" منوجهر" ، وأمر بأن يقيموا قلعة طبرك ولجأ إلى طبرك ، ولما صعبت عليه الإقامة بها ، تحرك" منوجهر" من طبرك إلى المدينة حيث اتخذ من أسوارها حصنا ، وكانت المدينة آنذاك فى مواجهة الملك فخر الدولة والآن يقال لهذا الموضع قلعة" رشكان" وكان موجودا فى نفس المكان حتى عهد ديالمة آل بويه ، ولقد رأيت ـ الكاتب ـ أطلال قصر الصاحب ابن عباد مثل التل ، وبعد مرور ستة أشهر تعذر وجوده هناك فهرب ليلا وجاء إلى طبرستان عن طريق الأرجان ، وإفراسياب جعل عليه الدنيا البسيطة والعريضة ضيقة مثل ثقب الإبرة.[/rtl]
[/rtl]
[rtl]كأن بلاد الله وهى عريضة[/rtl][rtl]على الخائف المطلوب كفة حابل (١)[/rtl]

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
فى بداية تأسيس طبرستان وبناء وتعمير مدنها
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
aloqili.com :: منتدى تاريخ العقيلى-
انتقل الى: