اليهود في الوطن العربي تاريخهم وجرائمهم
- اليهود العرب: منذ أن دونوا توراتهم - وتلمودهم أخذوا يستقون منها مثلهم العليا – انفصلوا عن الأغيار في كل مجتمع – فتكونت بهم مجتمعات خاصة مغلقة عرفت ( بالغيتو ) – مجتمعات غريبة عن الناس طابع خاص ومميز.
• صفات ( اليهودية – الصهيونية ): 1- الدأب: فاليهود لا يكلون ولا يملون من السعي وراء تحقيق أهدافهم بكافة الوسائل - والإمكانات المتاحة منذ السبي البابلي حتى السبي الروماني يعملون دائبين على إعادة بناء الهيكل – وأقامه مملكة يهوذا – حتى إقامة دولة اسرائيل . 2- الحرص: فكل خطوة عندهم محسوبة – وكل شيء بتخطيط – ومقدار – وهم علماء التخطيط في العالم منذ فترة مردخاي – لدخول أستير قصر الملك الفارسي أختشويروس – ألى أن يهدم أبنها كورش بابل – على رأس البابليين الذي سبوا أخواله وليعود الى القدس – وكيف خطط لمحاربة المسيح وحوارييه – وفي ثورة كرومويل وفي وفي الثورة الفرنسية – وفي حرب التحرير الأمريكية – والثورة الاسبانية وفي الحربين العالميتين – الأولى – والثانية – حتى احتلال فلسطين. 3- الصفة السرية – والكتمان – فالتنظيم ماسوني – و الأسلوب ماسوني – ولا مانع من تغيير الدين – أوالاسم – والعقائد – والقيم – والسم يدس في السم. 4- صفةالترابط – و التكاتف : فقد أحالوا التفرق الى قوة وترابط – بالمحافظة على دينهم – ولغتهم وعلى استمرار علاقاتهم مع بعضهم – والعمل الدوؤب للعودة الى القدس .
• البرنامج اليهودي يسير عادة في ثلاثة مراحل: 1)مرحلة تثبيت الأقدام : 2)مرحلة تحطيم الخصم : 3)مرحلة الاستيلاء على كل شىء . 4)أنهم شعب الله المختار.
**وضع اليهود في البلدان العربية :
تميزت البلاد العربية طيلة التاريخ بمعاملة جميع أبنائها ـ و ضيوفها على اختلاف أديانهم ومذاهبهم ـ ونحلهم على أساس من الحرية - والعدل ـ والمساواة ـ لا وجود لأي نوع من التفرقة بين المواطنين على أساس اللون ـ أو الدين ـ أو العنصرـ وقد نشط اليهود في مختلف مجالات العمل الاقتصادي ـ والاجتماعي ـ والسياسي ـ فعملوا في التجارة ـ و الصناعة ـ والمصارف - وحققوا نجاحاً واسعاً وجمعوا ثروات ضخمة ـ كما أنهم موظفوا كبار في الدولة ـ وفي المؤسسات العامة ـ ومنهم اعضاء في المجالس النيابية ـ والهيئات التشريعية ـ و المجامع اللغوية.ـ وبفضل العرب عاش اليهود عصراً ذهبياً في الاندلس ـ ألا انهم تعرضوا لموجة من الاضطهاد بسبب أعمالهم الفاشية بعد خروج العرب من اسبانيا في عام 1492ـ طردوا من اسبانيا فالتجاؤا إلى شمال أفريقيا - وشرق البحر الأبيض المتوسط ـ وايطاليا ـ وغرب أوروبا ـ فتقلدوا اليهود مناصب عليا في الأندلس الاسلامية ـ كما مارسوا تجارتهم بحرية ـ وحتى الفيلسوف اليهودي موسى ابن ميمون لجأ الى مصر. - وكان أهل المنطقة العربية أول من اعتنق الديانات اليهودية ـ والنصرانية ـ والاسلام ـ ومنها انتشرت الديانات الثلاث ـ ونذكر على سبيل أودولف قطاوي كان وزيرا في مصر والدكتور بنزاكين في المغرب ـ وأندريه بسيس في تونس ويوسف بتشتو في مصر وكما ضم مجلس التأسيس بعد الحكم الذاتي في الجمهورية التونسية ثلاثة أعضاء من اليهود . - اليهود في البلاد العربيةـ الأصل ـ الأجناس ـ اللغة ـ الشيع ـ العدد. 1) يعود وجود اليهود في المنطقة العربية الى موجات : بدأت بالمستوطنين منذ القرن السادس قبل الميلاد (النفي البابلي) . 2) الموجة الثانية ـ أتت بعد سقوط القدس (القرن الأول الميلادي )ـ وهاجرت شرقاً نحو العراق ـ وجنوبا نحو الجزيرة العربية ـ وغربا نحو مصر ـ وتسربت أعداد الى شمال افريقيا ـ وقد أمتزجت هذه بأهل البلاد الاصليين ـ وتكلمت لغتهم وأطلق بعضهم على أفرادها اسم (المستعمرين). 3) الموجة الثالثة الكبرى : أتت بعد خروج اليهود من اسبانيا – على أثر انهيار الحكم العربي وسموا بالقارديم (الفاردين) الناطقين بلغة (لهجة أسبانيا عبرية ) في كل سواحل المتوسط من مراكش حتى أسيا الصغرى ، ونزل بعضهم في اليونان – وأيطاليا – وشمال أوروبا. 4)الموجة الربعة : بدأت تتدفق في القرن التاسع عشر عندما بدأت هجره (الاشكنازيم) تتدفق من بلاد شرق أوروبا – (بولندا- ليتوانيا – روسيا) وزادت الهجرة من القرن التاسع عشر بعد حرب القرم – ومع ضعف الدولة العثمانية – وأزدياد نفوذ الدول الكبرى – وكانو يتكلمون اللغة العبرية .
• العلاقة بين اليهود – و العرب خلال مراحل التاريخ المختلفة : قد أصبحت اللغة العربية – لغة جميع اليهود بعد أن ظلت الارامية لغة يهود سورية – وفلسطين – حتى القرن التاسع – واليونانية لغة يهود مصر – بينما كانت اللغة العبرية لغة الأدب – والوثائق القانونية . ومن أشهر الفلاسفة اليهود مثل ابن عزرا – ويهودا ليفي كتبوا باللغة العربية وكان – بين الذين رحبوا بهم صلاح الدين الأيوبي – موسى ابن ميمون الفيلسوف اليهودي – وأحد مؤسسي التراث اليهودي في الطب في مصر . وقد أشتهر اليهود في الجزيرة العربية – بالزراعة – وبالصناعات المعدنية، كالحداده – و الصياغة- وصنع الأسلحة – وبالمهارات الفنية كالتجارة – والبناء ،وقد عمل اليهود على نشر ديانتهم في اليمن حتى أن كثيرين من قبائلها وعلى رأسهم ملك اليمن (ذو نواس الحيري) الذي أشتهر بتحمسه لليهودية . – (يهود البلاد العربية – وموقفهم من الحركة الصهيونية – والهجرة الى أسرائيل).
1)- لم ينظر الى يهود البلاد العربية بعطف الى الجهود الصهيونية التي هي من عمل اليهود الاوروبيين. 2) أن يهود البلاد العربية لم يلعبوا دوراً هاماً في الهجرة الى فلسطين أو في أنشاء المستعمرات وكان عددهم قليل. 3) معارضة العرب لاسرائيل هي سياسة ـ وليست دينية فهم يعتبرون اسرائيل دولة استعمارية أجنبية جاء زعمائها من اوروبا . 4) أن الصهيونية العالمية و إسرائيل باتهامها البلاد العربية ـ بمعاملة اليهود معاملة سيئة انما تؤديان عملهما ضمن مخطط مدروس وموضوع سنين طويلة ، الغرض منها اثارة الرأي العام العالمي ضد العرب ، و الضغط على الشباب اليهود لحملهم على الهجرة الى فلسطين ـ تحقيقاً لاهدافهم التوسعية ـ و اخفاء ما تقترفه السلطات الاسرائيلية ضد الأهالي في فلسطين . 5) أن هدف الحركة الصهيونية اقامة دولة يهوية في فلسطين ـ و توفير أسباب الحياة ـ و الاستقرار لها ـ هو تحقيق غايات استعمارية توسعية تكفل لها السيطرة الاقتصادية ـ و السياسية على البلاد . 6) أن حركة معاداة السامية ليست حركة ضد اليهود ـ بل هي سلاح في أيديهم يشهرونه و يفتعلونه حوادثه ـ كلما أرادوا أن ينالوا من انسان أو دولة ـ أو جماعة . دوافع الهجرة اليهودية من البلاد العربية :ـ
1) ـ العامل الأول ـ الاحتلال الأجنبي 2) اليهود كانوا يتمتعون بالامتيازات الدول الأجنبية ـ ويحققون مكاسب و فوائد غير مشروعة على حساب مصلحة البلد الذي يقيمون فيه من البلدان العربية . 3) تأثير الضغوط ـ و الاغراءات الصهيونية على يهود البلاد العربية . 4) هجرة اليهود الى فلسطين لم تكن نتيجة لأضطهاد (أو اكراه ـ قد غادرها بمحض ارادته تلبية الدعوة الصهونية لليهود العرب الى الانتقال الى فلسطين . 5) في عام 1948 جاء معظم المهاجرين اليهود من اليمن ـ و العراق و شمال أفريقيا ـ و تركيا و كان يهود اليمن ـ قد استجابوا الدعوة الصهيونية اليهودية فبدأت هجرتهم الى فلسطين عام 1881 ـ 1882 عندما وصل الى فلسطين 200 يهودي يمني عن طريق البحر. 6) غولدا مايئر استغلت تهجير اليهود العرب لاثبات حدوث تبادل سكاني مقابل اللاجئين الفلسطنيين 7) الصهيونية العلمانية سعت لتديين اليهود العرب من أجل تحويلهم الى صهاينة. يهود الجزيرة العربية
• يهود اليمن في التاريخ :
تعتبر الطائفة اليهودية في اليمن من أقدم الطوائف اليهودية في العالم وهم عرب للأسف اعتنقوا الديانة اليهودية - و يدعى يهود اليمن أنفسهم نسبتهم الى الذين رافقوا ملكة سبأ عند عودتها من زيارة الملك سليمان و بعض المؤرخين يقولون أن هذا الاستيطان يعود في أصله الى مشاريع سليمان ـ و حليفة أحيرام (التجارية) في بداية القرن السادس قبل الميلاد ، حيث كانت أحوال اليمن اليهودية مزدهرة ،ولليهود فيها نفوذ كبير حتى نجحوا في تحويل كثير من قبائل جنوب الجزيرة العربية إلى اليهودية وقد ر عددهم بثلاثة آلاف نسمة ورغم أن كثير من اليهود قد اعتنق الاسلام بعد الفتح العربي حيث أصبحت اليمن جزءاً من الامبراطورية العربية ـ الا أنهم ظلوا طائفة دينية كبرى . عكس المسيحيين الذين امتزجوا بالمسلمين و هاجروا إلى الحبشة ـ و عندما نجح الزيديون في القرن الثامن عشر في استعادة صنعاء صدر أمر بترحيل كل اليهود في صنعاء الى المنطقة الساحليةـ ولكن سمح لهم بالعودة بعد أن بنوا حيا منفصلا لهم خارج حدود المدينة ونالوا خطوة لدى الأسرة الحاكمة لمهارتهم من صك العملة وقيام بالأعمال التجارية والصياغة – ورجال الحرف – والخزافيين . ولكن الثورات المتكررة في اليمن – وعدم الاستقرار الحكم العثماني جعلت أوضاع البلاد سيئة وعانى اليهود كغيرهم من أهل البلاد من الفوضى الا أن وضعهم الإقتصادي يعتمد أكثر من غيرهم على استقرار الاوضاع . – عدد السكان اليهود في اليمن : كان في بداية القرن التاسع عشر كان 30 الف معظمهم في صنعاء (10 الاف نسمة ) – وفي عام 1948 – قدر عددهم بين 50 ألف نسمة .
• الحياة الاجتماعية ليهود اليمن : ورغم الزواج المبكر بين يهود اليمن – وارتفاع نسبة الولادة وتعدد الزوجات إلا أن معدل الزيادة الطبيعية منخفض جداً – كسائر ( سكان اليمن) نظراً لتكرار حوادث الاضطرابات – والمجاعات – وليس ليهود اليمن صفات انتربولوجية تميزهم عن أهل البلاد فهم مستطيلوا الرأس – ضئيلوا الحجم – بشرتهم غامقة – وشعرهم أسود طويل – وأدّعى اليهود في صنعاء أنهم من نسل أنبل عائلات هذا كذب - الأرض المقدسة – بينما سكان القرى من نسل عبيد أو من قبائل متهودة، ولهذا يرفضون الزواج من قرويات التي لها نظامها الطبقي الخاص والتي يشارك اليهود أهل البلاد في كثير من صنعاته – وملابس يهود اليمن نفس سكان البلاد القرويين، ولا يميز إلا السوالف التي تنزل على جانبي الرأس – وأحياناً الطاقية. أما في المدن فكان اليهودي يلبس قميصاً طويلاً ذا لون رمادي – أو بني ويضع فوق رأسه طاقية سوادء أو حمراء وعلى جانبي الرأس ذؤابتان من الشعر، ويضع على كتفه حراماً أسود – ويوم السبت يلبسون بدلاً منه حراماً أبيض ذا حافة سوداء – والفتيات يلبسن بألوان متعددة وعلى رؤوسهن طواقي قمعية الشكل مشغولة بالخرز أو بأسلاك الفضة- والمرأة تلبس جلباناً ذا لون رمادي غامق – ولا تعرف الحجاب – فانتشر بين يهود اليمن الزواج المبكر – وتعدد الزوجات – كاهل البلاد، والزوجة كانت تساعد الرجل في أعماله التجارية – وفي صنع الخزف – ( وكان يهود صنعاء يمتازون بحبهم للسرور والغناء واللعب على بعض الآلات الموسيقية – وسمح لهم بصنع الخمر – وشربه ولكن حرّم عليهم بيعه للمسليمن.
• الحياة الاقتصادية ليهود اليمن: توزع اليهود في مدن اليمن الرئيسية – وفي القرى – وفي جميع أنحاء الهضبة الداخلية وكانوا يعيشون في قرى منعزلة عن جيرانهم المسلمين – اما في المدن فكانوا يعيشون في احياء خاصة بهم كان أشهرها الحي المعروف باسم قاع اليهود في صنعاء وكان يسمح لهم باقتناء المنازل وفتح الحوانيت التجارية وشراء أي عقار في أي منطقة يريدونها – ( وكان حي القاع ) في صنعاء يحيط به سور له بوابة واحدة، تخترقه شبكة من الازقة الضيقة تحيط بها منازل منخفضة لا تزيد عن طابقين مبينة من الآجر المغلف بالطين ولها نوافذ صغيرة تحددها ألواح رقيقة من الرخام – وعرف بجمال بيوته ونظافتها ورغم ازدحام الحي وفقره. وكان يهود اليمن يعملون في مهن متعددة كالزراعة والرعي في الصحاري – والحرف اليدوية – وصناعة الخزف – والصياغة – وصنع الأقمشة – وتبييض المنازل – والزخرفة – والتطريز وحياكة الملابس الدقيقة الصنع – وعمل الصابون – وصنع الأسلحة وإصلاحها – وعمل السلاسل – وكانوا يزودون أهل البلاد بهذه المصنوعات – كما احتكروا تجارة الاستيراد والتصدير – وسيطروا على مرافق البلاد الاقتصادية – وكانت تجارة ريش النعام كلها بأيديهم يبيعونه في أنحاء من العالم – وكان أشهر العائلات الغنية ( عائلة ملوك القهوة في المين ) وكان معظمم يهود اليمن يتركز في حي كريتر** - ولغة يهود اليمن هي العربية المكتوبة بأحرف عبرية إلا أن الشباب كان يكتب بالعبرية – وبنوا مدارس كبرى ( مدرسة سليم ) – وكنيس فخم البناء كانت تستعمل للاجتماع . • التنظيم الطائفي والحياة الدينية : كان وضع اليهود في اليمن تحدده الشريعة الإسلامية – وظل وضعهم كأهل ذمة قائماً مقابل ما يدفعونه من ضرائب للدولة – كانوا يتمتعون بامتيازات الأقليات التي تشمل حماية الأرواح والممتلكات – مع قدر كبير من الاستغلال الذاتي في إدارة شؤون الطائفة الداخلية – وكان يتمتعون بحماية القبائل اليمنية – وقد وصل منهم إلى مراكز نفوذ في البلد وقد سمح لليهود بانتخاب من يمثلهم وتعتمد الطائفة في دخلها على ضريبة الملح – وتصرف على أعمال الخير – وتعتبر محكمة صنعاء الدينية كمحكمة عليا لدى كل يهود اليمن، وقد حافظ يهود اليمن على تقاليدهم الدينية مع حرية ممارسة عباداتهم الخاصة – وكانت حياتهم الدينية تقوم كلها على التلمود ومعظمهم يتعلم عن طريق الحاخامية – ويتلقى الأطفال تعليماً عبرياً في غرف ملحقة بالكنيس داخل الحي اليهودي في صنعاء كما يتعلمون الصلاة وأقوال التوارة – وأتبع يهود اليمن تعاليم سبتاي ذيفي** ( المسيح الدجال ) في القرن السابع عشر وحتى ان كثيرأً من غادر أرض اليمن متوجهاً إلى أرض الميعاد. • العلاقة بين يهود اليمن وأهل البلاد حتى عام 1948 : انت العلاقات بين الطائفة اليهودية – وأهل بلاد العرب حسنة ولكن الأحداث بدأت تشكل غير متوقع حين أعلن زعماء عدن إضراباً شاملاً تأييداً لعرب فلسطين، وشارك اليهود في هذا الإضراب عام 1947 وخرجت التظاهرات ضد الصهيونية بفعل الهياج الشعبي تحولت إلى مهاجمة الحي اليهودي في كرتير – وتدخل القوات البريطانية لإخماد الثورة وحماية اليهود إلا أنه قتل 83 يهودياً وجرح 76 كما أنه قتل من العرب 38 وجرح 87 وبدأ العداء بين اليهود والعرب واستغلال الوكالة اليهودية هذه التطورات، فنقلت إلى اسرائيل 1770 شخصاً يهودياً، وتضعضع مركز اليهود الاقتصادي في عدن وتقلص عددهم وبدأ ضغط صهيوني على الطائفة لإجلائهم إلى اسرائيل.
• الهجرة : إن اليهود في اليمن ظلوا يسيطرون على معظم مرافق البلاد الاقتصادية حتى هجرتهم الجماعية عام 1949 – 1970 ولم يتأثر مركزهم بالأحداث السياسية التي رافقت القضية الفلسطينية ولم تجر حوادث عنف أو اضطهاد ضد اليهود فكانت هجرتهم طواعية متأثرة بالحركة الصهيونية من عوامل الضغط والإغراء وكانت بوادر الهجرة الثانية قد بدأت عام 1980 بدافع ديني لإيمان اليهود ( بقرب ظهور المسيح المنقذ ) فاستقر منهم جماعة صغيرة في يافا والقدس حتى تحل محل العمال الزراعيين العرب في المستعمرات اليهودية وتأمين النقل الجوي للمهاجرين اليهود باسم ( البساط السحري ) وقد وضعوا في أماكن منعزلة وحرم عليهم الاختلاط بسائر الرعايا الاسرائليين بحجة انهم أغبياء غير قادرين على ممارسة عمل نافع وقد اعتبروهم في اسرائيل أدنى في مستواهم الثقافي والاجتماعي من المستعمرين الغربيين وقد صدموا بالحقيقة المؤلمة التي كانت تنتظرهم في أرض الميعاد، ورحيل اليهود اليمن قد قلب ميزان التجارة الداخلي لعدم وجود صناعة وطنية قادرة على أن تحل محل إنتاج الصناع اليهود
• يهود سوريا : • يهود سوريا في التاريخ : وجد اليهود في سوريا منذ القديم في القرن الأول الميلادي وكانت تقدر ( 10000 ) نسمة وبعد الفتح العربي سمح للطوائف الدينية بالحفاظ على ممتلكاتها وعقائدها وإدارة شؤونها الداخلية حسب قوانينها وعاداتها فازدهرت احوال اليهود في سوريا وأصبح لهم وضع خاص داخل المجتمع الإسلامي وقد ازداد عدد الطائفة اليهودية المحلية وتسميتها ( بالمستعربة ) لهجرة هذه الطائفة اليهودية من اسبانيا وصقلية بعد طردهم في القرن السادس عشر. • الأوضاع الاجتماعية ليهود سوريا رغم تماسك الطائفة اليهودية في سوريا إلا انها كانت تنقسم إلى مجموعات طبقية مبنية على أساس اختصاصات اقتصادية أو على مقاييس اجتماعية وكان على رأس البناء الاجتماعي عائلات غنية منها عائلة فرحي واستامبولي وبسوناس وكانت الحكومة العثمانية تعترف بهم كممثلين للطائفة اليهودية وعمل منهم في القرن التاسع عشر قناصل للدول الأجنبية منها عائلة مركوبولي قناصل لاسبانيا وأن نسبة الفقر كانت مرتفعة بين يهود دمشق بسبب اعتمادهم على مساعدات من الخارج أما من يهود اوروبا أو من السوريين اليهود المهاجرين في الخارج وقد كان يسمح لليهود ان يقيموا في أي جزء من المدينة إلا انهم كانوا يفضلون السكن في حارات معينة أو شوارع قريبة من بعضها حتى يمكنهم من حضور الكنيس وإرسال اولادهم إلى المدارس الدينية وتشير الأدلة إلا أن لا وجود لأي اختلاط بين اليهود وسائر الفئات الأخرى لأن وجود حواجز اجتماعية تمنع الاختلاط مع الآخرين لأن كانت تغذيها الأوضاع السياسية القائمة في المنطقة ، فكانت الطائفة اليهودية السورية تشكل مجتمعات منفصلة كأنها وحدة من الخارج لها زعاماتها التقليدية وتنظيماتها الداخلية ومصالحها الاقتصادية المشتركة، إلا أن يهود سورية كانت منتشرة بينهم اللغة الفرنسية، الا أن اللغة العربية عي اللغة اليومية مع بقاء معرفتهم ( بلغة اللادينو ) . • التعليم: قام اليهود بإنشاء معاهد تعليمية خاصة بهم وكانت معاهدهم دينية ( تلمود – توراة ) ويتم فيها باللغة العبرية وكانت تدرس مناهج وتعاليم أجنبية في مدارسها وبدأت المدارس في دمشق وحلب تجلب إلى اليهود الثقافة الأوروبية. بعد تحرر سوريا من الانتداب الفرنسي عام 1947 أعيد افتتاح المدارس اليهودية باسم المدارس الوطنية للاتحاد الاسرائيلي العالمي، وتغير في برنامجها الدراسي وخصصت لدراسة اللغة العربية وخاصة التاريخ العربي والمواضيع القومية أما المدارس الدينية للطائفة والتي كان عددها عام 1947 -1948 أربعة مدارس وعدد طلابها 1031 وأدخلت في برامجها التعليمية اللغة العربية كما سمح لها تعليم اللغة الانجليزية بدل الفرنسية الا أنه حظر عليها استخدام الكتب العبرية المطبوعة في اسرائيل – ( فلسطين ) .
• الأوضاع الاقتصادية ليهود سوريا: وقد احتل اليهود مراكز اقتصادية خاصة تشمل الأمور المالية والجمارك واحتكروا الصناعات اليدوية كالحفر على النحاس والفضة وحفر الخشب والنسيج وغزل الحرير وعمل اليهود في ميدان التجارة المحلية في الاستيراد والتصدير ويعملون على أساس فردي فكانت طائفة حلب اليهودية عاملاً هاماً في ازدهار تجارة المدينة فكان لهم في القرن التاسع عشر 24 بيتاً تجارياً فسيطروا على التجارة الخارجية وعلى أمور القوافل كما سيطروا على تجارة دمشق بالتعامل مع بريطانيا واشتهر من تجارهم اثنان من آل فرحي – مراد – ونسيم وقد بدأ مركز يهود سوريا الاقتصادي بالتراجع لعدة عوامل : 1) أهمية زوال تجارة القوافل. 2) منافسة من أهل البلاد للاحتكارات اليهودية في بعض المجالات الاقتصادية . 3) تدفق المهاجرين اليهود إلى مصر وإلى الأمريكيتين بحثاً عن الثروة. • اليهود السوريين في زمن الانتداب الفرنسي : تحسنت أوضاع اليهود، إذ استعانت بهم الإدارة الفرنسية لشغل وظائف في الدول الرسمية وخاصة أن نسبة من أبناء الطائفة اليهودية السورية يتلقون تعليماً عالياً في فرنسا، بعد أن يكملوا تعالميهم في مدارس ( الأليانس ) وكان اليهود القادمين من فرنسا إلى سوريا يقومون بإنشاء بعض المشاريع الكبرى ( كالبنك الوطني ) في سوريا ولبنان وإنشاء الخط الحديدي بين دمشق وحلب وقد منح اليهود في عهد الانتداب الفرنسي حقوقاً كاملة تضمن حرية العقيدة والقيام بالفروض الدينية والمساواة بدون اعتبار العنصر والدين واللغة والاحتفاظ بمدارسهم لتعليم أبناءها لغتها الخاصة. • الحياة السياسية في سوريا : تميز تاريخ سوريا الحديث بالنمو المتزايد للحركة القومية العربية التي اتخذت شكل المقاومة ضد الانتداب الفرنسي والمطالبة بالاستقلال مع أن الإدارة الفرنسية كانت تحمي الحقوق الشخصية والطائفية ليهود سوريا وتعتمد عليهم في الجهاز الإداري، من خلال دراستي لهذا الموضوع اتضح لي بأن انضم الكثير من الشباب اليهودي إلى الحركة القومية إيماناً منهم بانهم جزء من الشعب السوري بغض النظر عن العقيدة والعرق فقاوموا الانتداب الفرنسي ودعموا المطالب القومية وأبرق يهود حلب إلى الحكومة الفرنسية لدعم الوفد العربي الموجود في باريس 1946 وكان لليهود أول ممثل واحد في البرلمان السوري سنة 1936. وفي عام 1940 أثر قيام حكومة فيشي في فرنسا فرضت على اليهود قيود كثيرة عليهم، فأبعد عدد من الموظفين الكبار في الدولة عن مناصبهم إلا ان حقوقهم أعيدت لليهود بعد دخول القوات البريطانية إليهم. وكانت سوريا قد أصبحت مركزاً للحركة القومية تهدف إلى مقاومة الصهيونية ومقاومة الهجرة اليهودية إلى فلسطين ومقاطعة البضائع الصهيونية. قامت مظاهرات في حلب ودمشق عام 1945 – 1948 وشارك اليهود فيها كما أغلقت المحلات التجارية اليهودية أبوابها تعبيراً عن التضامن مع العرب أرسل الحاخام الطائفة اليهودية ( موش ناحوم ) برقية إلى الرئيس السوري محتجاً على فتح أبواب فلسطين أمام الهجرة الصهيونية وعلى تقسيم فلسطين ويستنكرون قرار التقسيم وأعمال الصهيونية ويعتبرون الصهيونية عقيدة سياسية غربية منفصلة عن الدين لا تتفق مع عادات ولغة وأخلاق يهود البلاد العربية ونحن بريئون منها ومن اعمالها وسنقوم بدفع أي أذى الصهيونية عن هذه البلاد وكذب رئيس الطائفية اليهودية السورية في دمشق عن اضطهاد اليهود السوريين وأكد اليهود السوريون أنهم سوريون منذ آلاف السنين وعملوا بإخلاص من أجل البلد وضحوا كثيراً من أجل الاستقلال بدافع شعورهم القومي وانهم ليسوا غرباء عن سوريا وأن القومية وليس الدين الذي يحدد وضعهم، وان اليهود السوريين سعداء وليس هناك أي تمييز وأن وضعهم ممتاز في ظل الحكومة السورية وأن ليس لديهم أي علاقة مع الصهيونية. • الهجرة: بعد عام 1967 ازدادت الضغوطات والدعاية الصهيونية ضد البلاد العربية بعد حرب 1967 لسوريا متهمة إياها بإساءة معاملة اليهود المقيمين وهي خطة أصبحت أهدافها معروفة لدى الرأي العام العالمي وقام بدحض هذه الأقاويل عندما زارت هيئة أمريكية أنجلوا سوريا للاطلاع على أحوال اليهود في سوريا على أنهم لا يواجهون أي مشاكل معقدة وان اليهود يمارسون شعائرهم بحرية تامة، ولا يوجد أي قوانين تفرق اليهود عن غيرهم ويبلغ عدد اليهود حالياً 3500 بين دمشق وحلب والقامشلي يتعاطون التجارة والمهن الحرة وينتسب أبنائهم إلى المدارس الحكومية وإلى الجامعات السورية ولهم مجلس روحي يسمى المجلس الملي للطائفة السورية ويتألف من الحاخاميين ( ورئيسهم نسيم أندبو ) واليهود السوريين يحملون جنسيات أجنبية نمساوية – فرنسية – وإيطالية – وبروسيا – وإيرانية- معظمهم من الاشكنازيم - والباقي سفارديم، على الأغلب لم يكونوا صهيونيين ونتيجة الضغط الصهيوني على اليهود السوريين بدأوا يفقدون مراكزهم الاقتصادية وازدياد اعداد المهاجرين اليهود إلى الخارج بحثاً عن الثروة. • يهود لبنان: • يهود لبنان في التاريخ : اليهود في لبنان تعود جذورهم إلى نهاية القرن الخامس عشر والسادس عشر الذين قدموا من اسبانيا 1492 واستوطنوا دير القمر - وعين راده – والمختارة – وجزين – وحاصبيا – وراشيا – ثم انتقلوا لغايات تجارية نحو صيدا وإلى بيروت وأن الطائفة اليهودية تتألف من 80 عائلة وجميعهم سفارديم – ولكنهم يتكلمون العربية والعبرية وبعض العائلات تعرف اللغة الإيطالية واللغة الإسبانية معظمهم تجار وقليل منهم يعمل بالصناعات اليدوية ( صناعة النحاس وللطائفة كنيس يلحق بمنزل الحاخام ومدرسة تلمود توراة، ويعملون بالزراعة وتربية الخيل وكانت لهم صلات ودية مع جيرانهم الدروز والموارنة**. • السكان: كان عددهم حسب الإحصاء 6.261 آلاف نسمة كما وجد في لبنان عدد من الاشكنازيم الذين قدموا من فلسطين وخاصة من صفد وطبريا قبل عام 1947 من أجل إنشاء بعض الصناعات الخفيفة ( كصناعة الجوارب والملابس النسائية ومعامل التفريغ الاصطناعي وتتركز الطائفية اليهودية في بيروت مع عدد قليل في طرابلس وفي صيدا . • الحياة الاجتماعية : كان يشكل اليهود في لبنان من الطبقة العليا بين أبناء الطائفة ذوي الخبرة وأصحاب الاعمال المالية والتجارية واهم العائلات اليهودية في بيروت ( زيتونة – فابيه – حاصباني – سرور – شعبان ) أما اليهود القادمين من سوريا فيشكلون أبناء الطبقة الوسطى في التجارة والمهن الحرة. اليهود تاريخهم وجرائمهم وان كثير من الطائفة اليهودية في لبنان قد تأثروا بالثقافة واللغة الفرنسية بسبب نظام التعليم السائد في المدارس الا أن غالبيتهم قد اندمجت في الثقافة العربية وبالوقت نفسه حافظت على يهوديتها وقد منحت الطائفة اليهودية في لبنان الحرية الكاملة والاشراف على عدد من المؤسسات والخدمات الاجتماعية وقدمت لها التسهيلات لدعم صندوقها من أجل رعاية مصالح أعضاء الطائفة اليهودية فهناك جمعية ( بقور حوليم ) لاسعاف المرضى ومستشفى لمداواة المرضى مجاناً من كافة الطوائف الأخرى – ( وجمعية هاسيفر ) لمساعدة العائلات المحتاجة والاولاد الفقراء وجمعية الأمومة والحضانة للعناية بالحوامل وتقديم الغذاء لهن والعناية بالطفل وتشرف الطائفة على مركز الشباب يوفر لهم الرياضة والألعاب وهو ملحق ( بمدرسة تلمود وتوراة ). • التعليم : التعليم : كانت الطائفة اليهودية اللبنانية تتمتع بالحرية الكاملة في تحديد مناهج الدراسة لتعليم الجيل اليهودي الناشيء دون قيود وأدخلت اللغة العربية إلى مدارسها وأصبحت الطائفة تستعين بمدرسين غير يهود وتقبل طلبة من أبناء الطوائف الأخرى في هذه المدارس وكانت أكبر مدرسة يهودية في لبنان ( هي المدرسة الوطنية الاسرائيلية التي أسسها زاكي كوهين عام 1874 وتتكون من الصفوف الابتدائية والصفوف الثانوية وقد ظلت هذه المدرسة تقدم تعليماً يهودياً علمانياً – ولغة التعليم في المدارس هي الفرنسية والعربية والعبرية وفي جامعة القديس يوسف يوجد 54 طالباً يهودياً من عام 1947 – 1948 . • الوضع الاقتصادي ليهود لبنان: أحوال الطائفة اليهودية في لبنان مرضية جداً – عملوا 70% منهم في التجارة وفي البورصة – وفي الأعمال المصرفية والمالية – وقد استفادوا اليهود من الحرية الاقتصادية في البلاد للسيطرة على البورصة حيث يتعاطون عمليات العرض والطلب لحسابات الزبائن مقابل عملات قانونية وكانوا يتعاملون مع عدد من البنوك اللبنانية والعربية واليهودية وأهم البنوك التي أسستها اليهود هي بنك يعقوب صفرا والذي أصبح يسمى ( بنك الاعتماد الوطني) وله فروع في جميع أنحاء العالم- وبنك ( خضوري زلخا) وأصبح يسمى ( بنك الشركة المصرفية اللبنانية ) وسيطروا على موارد السياحة ( زحافات التزحلق ) على الجبال بيد اليهود وعلى الطب والطباعة ( وإشراف اليهود على مسلخ الذبائح ) في بيروت كانوا يختمون الذبائح بختم أسود ( للذبائح الصحيحة ) والختم الأزرق للذبائح الفاسدة، وأمتلك اليهود عدد من الأراضي في الجنوب – وفي عام 1948 زاد اليهود من شراء الأراضي ذات مساحات شاسعة في مختلف مناطق الجنوب وخاصة في منطقة صور الجنوبية وصيدا وأشهر هذه العائلات ( برزيلاوي – وصيداوي – وكمنجي ) وبعض منهم موظفين في دوائر وزارة الاقتصاد وبعض المؤسسات المستقلة. • أوضاع اليهود في لبنان بعد عام 1948 اوضاع اليهود في لبنان بعد عام 1948 أحوال مزدهرة، تتمتع بحقوق متساوية في ظل الدستور كسائر الطوائف الدينية الأخرى – طائفة أمنة وغنية – وولائهم لبلدهم – واندماجهم في الثقافة العربية وتمسكهم بيهوديتهم وأن سكان لبنان يعاملون اليهود باحترام وتسامح وفي عيد رأس السنة العبرية يأتي ممثل من الحكومة ويزور الكنيس وان المحلات تبيع الكتب الدينية العبرية وأن حرب عام 1948 لم يكن لها أي تأثير على وضع اليهود في لبنان سواء من ناحية الهجرة أو من قبل المسلمين والمسيحين وكما أعطيت لليهود التسهيلات الكاملة للسفر إلى الخارج من أجل العمل وفي عام 1949 سمح لعدد محدود من اليهود في لبنان للانضمام إلى عائلاتهم في اسرائيل وأكد أعضاء الطائفة اليهودية لرئيس الجمهورية اللبنانية في محاربتهم للصهيونية ويستنكرون الصهيونية وإعلان ولائهم للحكومة وأدان الحاخام العنف الذي يرتكبه الصهيونيون. وفي الاحتفالات الدينية للطائفة يرفعون العلم اللبناني على كنيسهم ويظهرون للعالم أن اليهود في لبنان يعتبرون أنفسهم مواطنين لبنانيين ويفضلون اليهود السكن مع المسلمين والمسيحين وهم أحرار في التنقل والعمل وانه لا يوجد أي اضطهاد ضدهم من قبل الحكومة والدولة تعتبرهم مواطنين لبنانيين يتمتعون بجميع الحقوق كما أكده ( حاخام المجلس الملي ) . • الوضع القانوني والتنظيم الطائفي قد نص الدستور اللبناني عام 1936 الحقوق الكاملة لكل المواطنين ومساواتهم أمام القانون وحرية العقيدة وحرية التعليم الديني والمشاركة في الحياة الإدارية وحق التصويت شرط أن لا يتعارض مع النظام العام أو الأخلاق أو يمس العقائد ويتولى إدارة شؤون الطائفة اليهودية في لبنان يتكون من الرئيس ( الحاخام ) و 12 عضواً ينتخبون من قبل جميعة عمومية تتألف من أعضاء الطائفة لهم كنيس كبير في بيروت وتم إنشائه ( الياهو ساسون ) . • الهجرة بعد حرب عام 1976 ازدادت الضغوطات والدعاية الصهيونية التي تحث اليهود إلى الهجرة إلى اسرائيل إلا أن يهود لبنان رفضوا الهجرة إلى اسرائيل بسبب القسوة والتفرقة التي يعيشها العرب اليهود داخل اسرائيل مع اليهود الأوروبيين وعدم الاستقرار ورفع نظام الضرائب في اسرائيل ولكنهم فيما بعد هاجروا إلى فلسطين.