aloqili.com
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

aloqili.com

سيرة نبوية - تاريخ القبائل - انساب العقلييين - انساب الهاشمين - انساب المزورين
 
السياسة الدوليةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

  عقبة أمام المد الشيعي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عمر




عدد المساهمات : 1369
تاريخ التسجيل : 28/09/2008

 عقبة أمام المد الشيعي Empty
مُساهمةموضوع: عقبة أمام المد الشيعي    عقبة أمام المد الشيعي Emptyالسبت يوليو 09, 2016 1:21 pm

العلماء والدعاة والمشايخ وطلبة العلم والمثقفين والسياسيين والحكام ودوائر الأمن وصنّاع القرار؛ كل هؤلاء مدعوون لقرءة هذا المقال لفهم ما يجري على الساحة في المنطقة.
بقلم/ عبد العزيز بن صالح المحمود
بعد سقوط بغداد بيد الأمريكان ظهر في بعض وسائل الإعلام المسموعة والمرئية والمقروءة مصطلح (الصفويين، والصفويون الجدد)، والملاحظ أن جُل إن لم يكن كل شرائح المجتمع الإسلامي المثقف وغيره يجهل معنى هذه التسمية، حتى تصوّر البعض أن الصفويين هي حزب، أو اسم لميليشيا في العراق، وأن إسماعيل الصفوي هو شخص كـعبد العزيز الحكيم و مقتدى الصدر .
لذا رأى راقم هذه السطور أن يساهم بمقال يوضح معنى هذه الكلمة ويعلق هو في الهامش رابطاً القديم بالواقع، مستعيناً بعشرات المصادر العربية والأجنبية والإيرانية والتركية، لتوضيح الحق، والله من وراء القصد.


د/ محمد بن إبراهيم السعيدي
بعد الثورة الإسلامية في إيران والتي جعلت من أولياتها نشر المذهب الشيعي في العالم الإسلامي واجه القائمون على تنفيذ هذه الأولية عقبة كأداء تمثلت في كون المذهب الشيعي لا يرى مشروعية الجهاد إلا مع الإمام المعصوم, ولم تكن هذه الفكرة محل تقية أو إخفاء لدى مراجع الشيعة كأمثال محمد باقر الصدر في كتابه "اقتصادنا" وهذا يعني للشعوب الإسلامية المتطلعة إلى التخلص من زمن الهزيمة أن عليها تأجيل التفكير في حلول عسكرية إلى أمد غير محدد، وكانت المراجع الشيعية على اقتدار تام لتأويل هذا القول أو إيجاد مخارج فقهية له لولا أن التاريخ الشيعي بات أمام جميع المطالعين فقيرا بالرموز الجهادية منذ تأسيسه في، مقابل الأكثرية السنية الممتلئ منذ نشأة الإسلام بعمالقة الجهاد ابتداء بالصحابة الكرام دون استثناء وأبطال الفتوحات الإسلامية من التابعين مروراً بـنور الدين زنكي و صلاح الدين و الظاهر بيبرس وانتهاء برموز المقاومة ضد الاستعمار الغربي في العصر الحديث، بل إن التاريخ الشيعي ملطخ بنماذج سيئة من أعداء الإسلام كـابن العلقمي و نصير الدين الطوسي و إسماعيل الصفوي .
هذه العقبة حتمت على حكماء الشيعة والمسئولين عن تحقيق المطامح الدعوية - وربما التوسعية - للمذهب الشيعي -وربما الدولة الشيعية- أن يقدموا للأمة الإسلامية في هذه الأوقات الحالكة نماذج وضاءة تجيب مباشرة عن أي تساؤل حول الجهاد في المذهب الشيعي دون الحاجة إلى تكلف فتوى بهذا الشأن أو الالتفات إلى التاريخ النضالي الفقير ومحاولة العبث به. فكان حزب الله اللبناني أنسب ما يكون للقيام بهذا الدور لاسيما وقد تكاملت فيه عدد من المواصفات لا توجد في فرع آخر من فروع هذا الحزب في العالم الإسلامي . فليس فرع الحزب في لبنان بحاجة إلى تأسيس أرضية جماهيرية كما هو الحال في الفروع الأخرى، كما أن العدو جاهز ولا يحتاج إلى صناعة بل هو عدو من الطراز المطلوب حيث يلتقي جميع المسلمين على عداوته كما يلتقون على قبلة واحدة الأمر الذي يجعل صيتهم ذائعا فيما إذا حققوا أمجادا على حساب هذا العدو، كما أن اضطلاع حزب الله بهذه المهمة كفيل بإنساء الذاكرة اللبنانية والعربية والفلسطينية جرائم منظمة أمل الشيعية والتي اقترفتها أثناء الحرب الأهلية بحق المخيمات الفلسطينية رغم أن هذه الجرائم لم تحض حتى الساعة بظهور إعلامي نظرا للظروف التي أحاطت بوقوعها أو لأمور أخر الله أعلم بها ونسجل هنا علامة استفهام هل هذا التجاهل حتى اليوم لكونها منظمة شيعية؟
إلى هنا ولا اعتراض على القصة إذ لا بأس أن يقال: إن من حق كل طائفة تعتقد صحة تعاليمها أن ترسخ قدمها وتدعوا إلى مذهبها وليكن من نتائج ذلك تعزيز نفوذها وإحكام سيطرتها لاسيما إذا صحب ذلك تصحيح بعض مفاهيمها والتكفير عن بعض ما يحسب التكفير عنه من أخطاء الماضي، لا بأس بكل ذلك, لكن القصة لم تنته . تقاطعت مصالح الشيعة مع مصالح أعداء الإسلام - ولاحظ أنني أقول تقاطعت ولم أقل حتى الآن توافقت وأقول تقاطعت ولم أقل حتى الآن تآمرت - فقوة حزب الله ونفوذه تعنيان استحالة قيام دولة حقيقية في حدود إسرائيل الشمالية حيث لا يمكن لدولة لبنان نزع أسلحة هذا حزب قوي يتبنى مقاومة المحتل كما أن هذا الحزب لا يمكنه الانصياع لدولة ما زال يخيفها هاجس الحرب الأهلية ولا بأس أن يعطي العدو حزب الله بعض المكاسب المعنوية التي تكفل لهم تحقيق المد الفكري وهي في حقيقتها لا تؤثر على دولة إسرائيل إذ أنها مطالبات بأسرى لن يخسر اليهود ولو أطلقوهم جميعا ومزارع لا تتجاوز مساحتها الأربع كيلو مترات تتجاوزها مطامح الصهاينة كثيرا، والخاسر الحقيقي جراء تلك المطالبات هم اللبنانيون جميعهم والسنة منهم على الخصوص أما الصهاينة فإن نجاح حزب الله في نشر طروحاته الدينية التي ليس في أصلها معاداة لليهود على حساب طروحات أخر يعد مكسبا لا بأس في أن يدفع ثمنا له مكاسب ضئيلة تعود اليهود على تقديم أكبر منها في سبيل الوصول إلى غايات أكثر بعدا . وكما أن المقاصد الدينية لدى صهاينة النصارى الأمريكي ين تقاطعت مع مقاصد الصهاينة اليهود رغم العداء العقدي والتاريخي بين الفريقين، فكذلك وبالحرف تقاطعت مقاصد الشيعة مع مقاصد اليهود الصهاينة.
أولاً: فـاليهود يقيمون دولة لملك من آل داود، والشيعة يقيمون دولة لمهدي يحكم بشرع داود، واليهود يتوعدون بقتل العرب قاطبة في معركة وادي مجيدون مع ملكهم, ومهدي الشيعة أعظم نكاية في العرب من ملك داود . وهذه الحقيقة المرة تخفى على الكثيرين حتى من الشيعة أنفسهم إذ يعتقدون أنهم ينتظرون مهديا يحكم بالإسلام ويعز الله به العرب معدن الرسالة وأصل الأئمة، إلا أن كتبهم ناطقة بغير ذل .
روى المجلسي في "بحار الأنوار" (52/ 318): [أن المنتظر يسير في العرب بما في الجفر الأحمر -كتاب مزعوم يظهر به القائم المزعوم- وهو قتلهم]. وروى أيضاً (62/ 349): [ما بقي بيننا وبين العرب إلا الذبح]. وروى أيضاً: (52/ 333): [اتق العرب فإن لهم خبر سوء أما أنه لم يخرج مع القائم منهم واحد].
ولنقف عند هذه الرواية المروعة عند المجلسي في "بحار الأنوار" (52/353) عن جعفر الصادق : [لو يعلم الناس ما يصنع القائم إذا خرج لأحب أكثرهم ألا يروه بما يقتل من الناس حتى يقول كثير من من الناس ليس هذا من آل محمد ولو كان من آل محمد لرحم].
والقارئ لروايات الشيعة في كتبهم المعتمدة حول جرائم مهديهم المزعوم في قتل العرب والمسلمين لا يبعد عنه ما ذكره سفر يوشع بن نون في تعداد مآثره في استئصال الكنعانيين والسيد محمد باقر الصدر في كتابه في : تاريخ ما بعد الظهور, يؤكد تواتر هذه الروايات وأن نكاية مهديهم ستكون في المسلمين, بل العجيب أنه بعد تصفيته للمسلمين لا يريق محجما من دم في سبيل نشر دينه الجديد هكذا.
ومما يقوله منكرا روايات العامة - أهل السنة - التي تقول إن المهدي لا يريق دما مطلقا: وبإزاء هذه الأحاديث المتواترة القطعية-يقصد أحاديثهم في القتل الذريع -، يوجد ما ينفي مباشرة الإمام المهدي (ع) للقتل، الأمر الذي سمعنا تكذيبه من الأخبار السابقة ثم يسوق الأحاديث الكاذبة في زعمه عند أهل السنة الصفحة 398 أما حكم الإمام بحكم آل داود فقد جاء في أعظم مصادر الشيعة وأوثقها عندهم وهو كتاب الكافي للكليني حيث عقد بابا في الأئمة إذا ظهر أمرهم حكموا بحكم آل داود ولا يسألون البينة ثم روى عن جعفر الصادق : [إذا قام قائم آل محمد حكم بحكم داود و سليمان ولا يسأل بينة] (**)
ولا يكذب السيد الصدر هذه الروايات فقد عقد لها فصلا بعنوان المبررات الكافية لاتخاذ المهدي أسلوب قضاء داود و سليمان الصفحة 572، ويسوق لتبرير ذلك كلاما تأويليا لا يفيده الفهم العربي لتلك النصوص .
إذا فإن اليهود و النصارى و الشيعة ينتظرون رجلا يقتل العرب ويقيم دين داود فهم إذا ينتظرون رجلا واحدا؟
وما يمنعنا أن نصدق ذلك ؟ فكما أننا صدقنا بتوافق اليهود و النصارى على هذه المصلحة رغم ظهور العداوة التاريخية بينهما وأنهار الدماء التي سالت بينهما فمالنا نتوقف عن تصديق توافق اليهود و الشيعة وكتابهم الكافي في أوثق أجزائه وأصحها عندهم وهو الأصول ناطق بذلك.
وهناك نقطة التقاء أعظم وأنكى وهي أننا نعلم عداوة اليهود ضمنا للكعبة المشرفة ولا أعرف عنهم نصا يدعو إلى هدمها أما الشيعة فإن هدم الكعبة المعظمة من أبرز أعمال قائمهم . روى المجلسي في بحار الأنوار: (52/338): [أن القائم يهدم المسجد الحرام حتى يرده إلى أساسه والمسجد النبوي حتى يرده إلى أساسه].
وهو يهدم المسجد لأن القبلة ستتحول عنه إلى الكوفة روى الفيض الكاشاني في "الوافي" (1/215) عن الصادق : [يا أهل الكوفة لقد حباكم الله بما لم يحب أحدا من فضل، مصلاكم بيت آدم وبيت نوح وبيت إدريس ومصلى إبراهيم ... ولا تذهب الأيام حتى ينصب الحجر الأسود فيه].
ألا يعني كل ذلك تقاطعا أو التقاء - قل ما شئت - في المقاصد الدينية لدى الفريقين. إن هذه المقاصد أبعد ما تكون عن مقاصد أهل السنة بل أبعد ما تكون عن مخيلتهم حتى إن من مخلصي أهل السنة وأهل الفكر فيهم من غضب من شك بعض الطلاب بحقيقة الحرب الدائرة بين حزب الله واليهود فألف مقالة سماها خدعة التحليل العقدي حاول فيها أن يرشد إلى أسلوب أمثل في تصور الأحداث وتصويرها ونحن معه في تبني ذلك الأسلوب الذي دعا إليه لكن لا في جميع الأحوال إذ نجد أنفسنا عاجزين عن تبنيه في هذه القضية .
ثانياً: وأمر آخر تتقاطع فيه مصالح الأعداء مع مصالح الشيعة وهو كذلك العقبة الثانية أمام المد الشيعي, هو السلفية, فالاتجاه السلفي يحضي بعداوة الفريقين الشديدة فمن جهة شيعية يرى الإمام الخميني في كتابه الحكومة الإسلامية : أن بالإمكان التوافق مع نظام صدام حسين البعثي في العراق وليس هذا ممكنا مع النظام الوهابي في الرياض, كما أن كتابه "كشف الأسرار" طافح بالبغض الشديد لهذا الفكر وأهله.
وما فتئ علماء الشيعة في كتاباتهم ومناظراتهم يحاولون جاهدين عزل السلفية عن بقية الاتجاهات السنية ليوهموا الناس أن الخلاف الحقيقي ليس بين الشيعة و أهل السنة بل بين هذين الفريقين من جهة وبين السلفيين من جهة أخرى.
وسر ذلك أن السلفيين هم أشد أهل السنة قولا في البدع إذ لا تقتصر البدعة عندهم على الجوانب العملية وحسب بل تسبق ذلك إلى منهج التلقي والفهم لنصوص الكتاب والسنة واستنباط الأحكام والعقائد، مقتصرين في ذلك على طريقة الجيل الأول من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن تبعهم بإحسان هذا الجيل الذي يكن له الشيعة بغضا شديدا وبقدر ما يكون البعد منه أو القرب يكون البعد عن التشيع بمفهومه المذهبي أو القرب منه وهذه الطريقة كفلت للسلفيين حصانة من البدع وأبقتهم أكثر المسلمين نقاء من أوضار الخرافة وبعدا عن سفاسف التأويلات فجعل مذهبهم ينتشر بروحه وبساطته ودون جهد يذكر من أهله في جميع أرجاء العالم الإسلامي بل ويؤثر إيجابا على أبناء الفرق السنية الأخرى.
حتى إن كثيرا ممن يظهرون مخالفة السلفية في منطلقاتها تأثروا بها شعروا أم لم يشعروا . فكان السلفيون في طرف والشيعة في الطرف المقابل، وبقي السلفيون علماء وعامة أبعد ما يكونون عن التأثر بمفاهيم الشيعة الذين اجتهدوا منذ الثورة الإيرانية في تصديرها للعالم الإسلامي في أغلفة محكمة بكل ما تحمله كلمة تصدير من معنى وكانت قدرة المجتمعات المسلمة في فك تلك الأغلفة وفضح ما تحتها بقدر ما فيها من قرب من الفكر السلفي .
الحاصل : أن الدولة الشيعية التي يعدونها للمهدي ويأملون وجودها حقيقة في عام 2050 لا بد لقيامها من الحد من نفوذ الفكر السلفيي وإبعاده عن الطريق فكريا وسياسيا بأي وسيلة كانت.
وها هي خطط الشيعة في تكوين فيدرالية شيعية بجنوب العراق بالتعاون مع المحتل الأمريكي تواجه وبقوة من المقاومة العراقية التي هي بمختلف أطيافها سنية سلفية كما يبدوا من تصريحات قادتها التي تذاع من حين لآخر .
وإذا كان السنة أخبث وأنجس عند الشيعة من اليهود فما بالك بالسلفيين منهم الذين هم أبعد السنة عن مقارفة ما عليه الشيعة، قال سيدهم نعمة الله الجزائري في "الأنوار النعمانية" (2/206) عن حكم أهل السنة : (أنهم كفار أنجاس بإجماع علماء الشيعة وأنهم شر من اليهود و النصارى وأن من علامات الناصبي تقديم غير علي عليه) .
فإذا كنا عندهم شر من اليهود فما العجيب في أن تتقاطع مصالحهم مع اليهود ضدنا . ومن المفيد لنا هنا أن نتذكر أن المناظرين الشيعة إذا ووجهوا بمثل هذه النصوص من نعمة الله الجزائري أبو البراءة منها والقول بخطأ سيدهم واكتفوا بتأويلها تأويلات باطنية سمجة.
أما اليهود فلا نحتاج إلى إطالة في بيان عدائهم لـأهل السنة الذين يخيفونهم بما يرونه من مشروعية الجهاد في كل زمان ومكان إلا أن الطرق الصوفية الغالية والمحسوبة على أهل السنة شغلت نفسها بشعائرها البدعية الداعية إلى انصراف الإنسان إلى نفسه وانعزاله عن كل ما يحيط به في شعائر رهبانية ما أنزل الله بها من سلطان وكان الجهاد في سبيل الله أحد ما شغلت الطرق الصوفية نفسها عنه من شعائر الإسلام وكان لتمكن هذه الطرق في مختلف أنحاء العالم الإسلامي وعدم تفاعلها مع الأحداث أكبر الأثر في تمكين الدول الصليبية في مطلع العصر الحديث من الاستيلاء على معظم بلاد المسلمين التي لم تنهض لمقاومة المحتل إلا مع النهضة السلفية في مطلع العصر الحديث وأصبح لكل بقعة من بقاع المسلمين حظ من مقاومة المحتل بقدر حظه من التأثر بالفكر السلفي وبعده عن الانعزالية الصوفية .
بل قد وصل التأثير السلفي إلى الصوفية نفسها حيث شهد مطلع العصر الحديث تأسيس طرق صوفية حاولت الجمع بين تزكية النفس الصوفية والالتفات إلى العمل الإسلامي والذي هو من مقومات الفكر السلفي كما حدث في ليبيا وتأسيس الطريقة السنوسية . إذا فأعداء الإسلام لهم تجارب غير محمودة مع السلفية جعلت محاربة الفكر السلفي وتشويهه ودعم خصومه من أهم ما تعمل عليه من استراتيجيات في المنطقة .
ثالثاً: فإذا كان الشيعة يبشرون بقتلنا مع إمامهم المزعوم كما يبشر بذلك اليهود و النصارى مع ملك آل داود وإذا كانوا يروننا أخبث وأنجس من اليهود وإذا كانت مصالحهم تلتقي أو تتقاطع ضدنا مع اليهود و النصارى فهل ما يحدث بينهم من عداوة وسجال تمثيلية كما يقول البعض؟
إن للقائلين بأن ما يحدث هو تمثيلية مبررات لا يمكن أن نستهجنها أو نستهين بها لا سيما وأن العصر الحديث قد كشف لنا عددا من مسرحيات العدواة التي سالت فيها دماء حقيقية ثم تبين بعد عقود أنها كانت مسرحيات هادفة، وليس أقلها خطرا مسرحية ثورة اليهود الهاجانا على الانتداب البريطاني في فلسطين والتي خرجت على إثرها الدولة المنتدبة لتسلم البلد للثوار اليهود سنة 1948 وذلك بطريقة قانونية شكلا، دولة منتدبة سلمت البلد للثوار هكذا وبكل بساطة. كما ظهر جليا من خلال كتابات وليم كار ورجاء جارودي أن المذابح التي لحقت بـاليهود على يد الألمان كانت مسرحية كبيرة أريقت فيها دماء كثيرة لكنها مع هذه الدماء ظلت مسرحية هادفة. إذا فالقول بأنها تمثيلية ليس قولا سقيما كما يحلو للبعض أن يصوره لكنه مع توجهه ليس حتى هذه الساعة القول الذي أميل إليه.
ذلك أن التمثيليات الخطيرة من هذا النوع والتي تراق فيها الدماء ويعبث فيها بعقول الشعوب ومقدراتهم يكون فيها عادة من الإحكام والسرية ما يجعل فضحها أمرا يحتاج إلى عقود طويلة من الزمن ويظل القول بها نوعا من التخرص الذي يبعد بصاحبه عن الحلول الواقعية ويدخل به في حمأة جدال لا ينتهي ثم لا يصل معه إلى أكثر من كونها توقعات, هذا ما لا نريده. ونحن وإن قلنا في الشيعة و اليهود ما قلنا فلا شك أنهما أمتان متغايرتان متعاديتان لكل واحدة منهما مصالح وإن تقاطعت مع مصالح الأخرى أو ربما توافقت فترة من الزمن أو في جانب معين إلا أنها لا يمكن أن تتطابق كما لا يمكن أن تتطابق مصالح أي أمتين على هذه البسيطة.
فما يحدث هو عداوة حقيقية ولكن لا بأس للأعداء تمكين بعضهم لبعض وذلك في الأمور التي يخسر الفريقان إذا اتخذا فيها مواقف متغايرة، فالحرب الأخيرة مثلا كانت حربا حقيقية لكن الفريقين سارا فيها سيرة تحقق لكل منهما ما يريده من مكاسب.
أما اليهود فقد أوقعوا بالحزب من الخسائر المادية والبشرية ما يكفل لهم أمن جانبه ولمدة سنوات عديدة، ولم يجهزوا عليه لأن موته يعني وحدة الدولة اللبنانية وقوة السنة في هذه الدولة وهي قوة لا يريدونها في حدودهم الشمالية بعد أن ذاقوا الأمرين منها لدى السنة في فلسطين في الجنوب والوسط والعرب السنة داخل حدود الثمانية والأربعين الذين تذكر التقارير أنهم بالرغم من محاولات اليهود الجادة منذ إنشاء الكيان الصهيوني لاستيعابهم إلا أن التدين والروح الجهادية والعدائية لليهود تنموا بينهم مع إشراقة كل صباح . كما أن كيأنهم محاط بدول سنية فكان من مصلحتهم أن يوجدوا لأنفسهم منفذا شيعيا في الشمال يرون أنه وإن عاداهم إلا أن هذا العداء يمكن استيعابه على عكس العداء السني.
واستفاد حزب الله أن ظهر بمظهر المنتصر الصامد أمام العدو الصهيوني في وقت يبحث فيه المسلمون عن قيادات دينية تحقق نصرا، وهذا ما أكسب الشيعة قبولا بين السنة حتى المثقفون منهم بل وصل القبول للشيعة إلى حد إعجاب كثير من السلفيين بمنجزات الحزب ضد إسرائيل وهو أمر لم يكن الشيعة ليحلموا به لولا مثل هذا النصر .
وقد سارع الشيعة في استغلال هذا الموقف فكثفوا من الدعوة إلى التشيع في هذه الفترة الوجيزة وحققوا مكاسب فعلية ولا أعني بذلك استقطاب كثيرين إلى التشيع, بل تأسيس أرضية لقبول الاستماع بإنصات إلى دعاة الشيعة وهو مكسب لا يمكن أن يقال عنه إلا أنه إنجاز خطير لم يكن ليتم لولا هذه الحرب ولمعان حزب الله الجهادي، الذي استحق عند كثير من السنة لقب صلاح الدين العصر الحديث (ليته كذلك) وهو إنجاز جعل أحد رموز السنة وهو الشيخ يوسف القرضاوي والمعروف عنه التساهل في أحكامه ضد الشيعة، أقول : إن هذا الإنجاز جعله يصرخ محذرا من المد الشيعي في مصر واستغلال الشيعة حب المصريين لرسول الله وآله ليحولوهم إلى المذهب الشيعي . وجاءت تقارير من سوريا تحذر من تغلغل شيعي بين الأكثرية السنية السورية. هذه بعض التأملات في الواقع الشيعي الحاضر أسأل الله أن ينفع بها ويحق الحق بكلماته أنه ولي ذلك والقادر عليه وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم


عدل سابقا من قبل عمر في الأحد نوفمبر 27, 2016 8:09 am عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عمر




عدد المساهمات : 1369
تاريخ التسجيل : 28/09/2008

 عقبة أمام المد الشيعي Empty
مُساهمةموضوع: رد: عقبة أمام المد الشيعي    عقبة أمام المد الشيعي Emptyالسبت يوليو 09, 2016 1:25 pm


مصطفى عاشور
17/02/2002
آية الله الخميني:
تمثل حياة الإمام الخميني زعيم الثورة الإسلامية في إيران فترة خصبة في تاريخ إيران الحديث، فقد عاش الرجل تسعة وثمانين عامًا تعتبر ملخصًا وافيًا لتاريخ المجتمع الإيراني وتفاعلاته السياسية والدينية والاجتماعية والاقتصادية، وما يختزنه الشعب من طاقات جبارة استطاعت أن تزيح نظامًا قويًا عن قواعده وحكمه، وتقيم نظامًا جديدًا لعبت فيه الإرادة والإصرار الشعبي دورًا بارزًا قل نظيره في الثورات العالمية في العصر الحديث.
فـالخميني لم يكن مجرد فقيه أو عالم دين شيعي فقط أو ثائر فقط، وإنما جمع بين الزعامة الدينية والزعامة الثورية، بين الوعي والفقه الديني والوعي السياسي، لذا كانت زعامته كارزمية احتشدت خلفها كل القوى الإيرانية المختلفة، وقبلها الشعب في مشهد عجيب يحتاج إلى دراسة عميقة عن قدرة الزعيم على حشد الأمة من خلفه بأسرها؛ فحياة الخميني تحتاج إلى قراءة بعيدًا عن التعصب المذهبي والسياسي.
البداية:
اسمه روح الله بن مصطفى موسوي، ولد في [30 جمادى الأولى 1318هـ=24 سبتمبر 1900م] في قرية خمين التي تبعد (80) ميلاً جنوب غربي مدينة "قم" الشهيرة، حيث كان أبوه أحد علماء الدين المعروفين، إلا أنه قُتل على يد بعض عملاء أحد كبار الملاك، عندما أطلق النار عليه فأرداه قتيلاً؛ لأنه دافع عن بعض حقوق بعض المستأجِرين الفلاحين؛ فكانت حياته ثمنًا للوقوف بجانب الحق. كان عمر روح الله لم يتعدَّ شهورًا عند وفاة والده، فاعتنت أمه بتربيته حتى وفاتها سنة [1337هـ=1918م]، فذهب للعيش مع أخيه الأكبر الفقيه "باسند يداه موسوي "، وانضم إلى الحوزة العلمية لآية الله عبد الكريم الحائري، أحد رجال الدين الكبار في مدينة "آراك" التي تبعد 30 كم عن خمين مسقط رأسه، وفي سنة [1341هـ=1922م] قرر الحائري أن ينقل حوزته العلمية إلى "قم" المدينة العلمية في إيران، فانتقل معه روح الله، وكانت تلك أول مرة تقع فيها عيناه على تلك المدينة، ولم يكنل له فيها مكان يعيش فيه حيث كان فقيرًا جدًا؛ لذلك أقام في المسجد الذي تُعقد فيه الحلقات العلمية، فكان يفترش الأرض، الأمر الذي لازمه طيلة حياته، فلم يستعمل السرير قط.
ولما أتم المرحلة الأولى من تعليمه ودراسته حصل على درجة علمية تسمى "محلة السطوح الحالية"، وبدأ في مساعدة أستاذه في التدريس في مادتي الفلسفة والمنطق، ودرّس مقرر الأخلاق، إلا أن رجال الشاه منعوه من إلقاء هذه الدروس بحجة أن الأمور السياسية كثيرًا ما تتردد في دروسه.
وتزوج الخميني وهو في سن (25) من سيدة تدعى "خديجة بنت محمد الثقيفي " وأنجبا عدة أولاد منهم "مصطفى " الذي اغتالته السافاك (المخابرات الإيرانية إبان عهد الشاه )، وأحمد الذي كان يعتبر من كبار مساعديه، وثلاث بنات هن: فريدة وصادفة وفاطمة، تزوجن من علماء دين.
والمعروف أن آيات الله (كبار علماء الشيعة ) يكنّون بأسماء القرى والمدن التي أتوا منها؛ لذلك أطلق على روح الله "آية الله الخميني" .
إيران على حافة البركان:
كانت إيران تعيش في حالة من الاضطراب السياسي والاجتماعي والاقتصادي، واحتقان شعبي شديد، يأخذ مكانه على الساحة في شكل هبات وانتفاضات جماهيرية بسبب الأوضاع الاقتصادية المتدهورة التي يعاني منها غالبية الشعب، رغم الثروة البترولية الضخمة التي تمتلكها البلاد، بالإضافة إلى القبضة الحديدية التي لا تسمح بالمعارضة في ظل حكم الشاه محمد رضا بهلوي، الذي اتبع أساليب عنيفة لتصفية معارضيه بالاغتيال والنفي والسجن، وما يتردد من أخبار عن فساد الشاه وأسرته وإسرافهم وبذخهم الشديد، كل هذه الأمور وغيرها جعلت المعارضة ضد النظام السياسي للشاه تزداد، وكان أكثر المعارضين هم العلماء، وعلى رأسهم آية الله الخميني الذي كان يدرس في مدرسة الفياضية في قم، ويحتشد الآلاف لخطبه ومواعظه الدينية، وأسس الخميني "الاتحاد الإسلامي" وكان يرفض كل ما يصدره الشاه، ويرفض كل ما يصدره المجلس النيابي من قوانين أو يصادق عليه؛ لأنه يصدر عن هيئة غير مخولة، ولا تنطبق عليها الصفة الشرعية.
كان الخميني يكرر دائمًا وصية الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه لأبنائه: [فلتكونوا دائمًا حماة الضعفاء وأعداء الظالمين] لذلك حينما قام الشاه بإعطاء الحصانة السياسية للخبراء والمستشارين الأمريكيين، وأعلن عن "الثورة البيضاء" التي تهدف في حقيقتها إلى إخضاع رجال الدين للدولة عن طريق سحب جزء كبير من الأراضي التي يمتلكونها من الوقف، وتهديد كبار الملاك الزراعيين بنزع ملكياتهم، وأعطى حق التصويت للمرأة، استغل الخميني كل هذا في الدعاية ضد الشاه وسياساته، واتهمه بأنه ضد الشريعة والدستور، وأنه باع إيران للأمريكيين، وكانت المناسبة الأولى التي ظهر فيها اسم الخميني أثناء احتفالات الشيعة بذكرى استشهاد الإمام الحسين في يوم عاشوراء؛ حيث دعا إلى التظاهر والإضراب، واستجابت الجماهير لنداءاته، وانقلبت مواكب عاشوراء إلى تظاهرات عام [1383هـ=1963م] اصطدمت بقوات الأمن، وسقط ألفا قتيل من المتظاهرين، وأظهر ذلك تأثير الخميني البالغ في الجماهير.
وقد نجح الشاه في قمع المظاهرات دون اللجوء إلى قوات الجيش، وتوجه بنداء إلى العلماء ليلتزموا الهدوء، ووعد بعدم المساس بأراضي الأوقاف، وأُلقي القبض على الخميني، ثم أُمر بنفيه إلى خارج البلاد.
الحياة في المنفى:
تم نفي الخميني بعد هذه الأحداث الدموية بشهور إلى تركيا، وعاش فيها ما يقرب من أحد عشر شهرًا، لكنه اختار بعد ذلك أن يعيش في النجف الأشرف بالعراق، وبدأت الأوضاع تعود إلى الهدوء الظاهري في إيران، وأصبح النجف مركز اهتمام كبير وبؤرة تجمع كل المعارضين لنظام الشاه خارج إيران، تحت زعامة الخميني الذي أخذ في إلقاء الخطب والمحاضرات المؤثرة عن الأوضاع في إيران، ويتناقلها أتباعه ومريدوه، وتجد صدى واسعًا بين الإيرانيين. وكان رجال الدين والمعارضة قد بدءوا في البحث عن وسيلة للإطاحة بـالشاه، واختاروا لتحقيق ذلك حرب العصابات منذ مطلع [1390هـ=1970م]، وظهرت جمعيتان ثوريتان هما: "فدائيو خلق" الماركسية، و"مجاهدو خلق" التي يقودها بعض الرجال الذين تعلموا على يد المفكر البارز "علي شريعتي " الذي يعتبر المنظر الأول للثورة الإيرانية.
وقد حاول النظام العراقي سنة [1394هـ=1974م] الحصول من الخميني على تأييد ديني وسياسي أثناء خلافاته مع إيران، إلا أنه رفض ذلك الأمر، وعندما وقّعت بغداد وطهران اتفاقية الجزائر [1395هـ=1975م] طلبت العراق من الخميني السكوت عن معارضته للشاه، وإلا فعليه الرحيل إلى أي مكان آخر، فآثر الخميني السكوت المؤقت حتى تتغير الأوضاع، ثم تكرر طلب السافاك والشاه بعد عامين لدى العراق بأن يوقف الخميني نشاطاته، فخيرته بغداد بين البقاء صامتًا أو الرحيل، فآثر الثانية، غير أن الشاه أدرك خطورة مغادرة الخميني العراق وطلب من العراقيين منعه من الخروج. وقبيل هذا الأمر وقعت له مأساة شديدة عميقة تمثلت في اغتيال ابنه الأكبر الذي يضطلع بالدور الأكبر في حمل رسائله إلى مؤيديه في إيران في كمين دبره له رجال السافاك.
وتحول الحزن على مصطفى إلى مناسبة ليظهر فيها الناس ولاءهم للخميني وتأييدهم له وعداءهم للشاه، وحاول ألوف الإيرانيين اختراق الحدود العراقية الإيرانية لتقديم العزاء للخميني في النجف الأشرف، لكن الشرطة منعتهم وسقط بعض القتلى، فردوا على ذلك بإقامة المآتم في طهران وبقية المدن الإيرانية، وكثرت الوفود لتعزيته، عندها وجه الخميني رسالة إلى مؤيديه تحت عنوان: "لقد سكبنا ما فيه الكفاية من الدموع" وطالبهم بتعليمات أربعة، ملخصها أن يقاطعوا المؤسسات الحكومية، وأن يسحبوا كل أشكال التعاون معها، وألا يسهموا في أي نشاط يفيدها، وأن يقيموا مؤسسات إسلامية في جميع المجالات.
ولأن فتوى العلماء مقدسة كدماء الشهداء، فإن الإيرانيين أخذوا فتواه على محمل الجد والعمل، واتسع نطاق التظاهر داخل إيران، مع تدفق آلاف من أشرطة الكاسيت تحمل صوت الخميني وتحريضه على التمرد والعصيان.
نوفل لوشانو.. والعالمية:
أُجبر الخميني على مغادرة العراق، فقرر أن يذهب إلى الكويت، فصدر أمر بإغلاق الحدود في وجهه، فعاد إلى النجف ومنها إلى دمشق، ثم توجه إلى باريس في [شوال 1397هـ =أكتوبر 1977م] واستقر في بيت صغير في ضاحية نوفل لوشانو على بعد (20) ميلاً غربي باريس، وأصبحت تلك الضاحية الهادئة مقرًا لقيادته لحين عودته إلى إيران. وفي باريس انتقل من زعيم محلي إلى العالمية، وكان وجوده هناك نقطة تحول في تاريخه وفي تاريخ بلاده، فسلطت عليه وسائل الإعلام المختلفة أضواءها، وكان يقضي معظم وقته أمام عدسات التليفزيون، أو محاوري الصحافة، فخلال ثلاثة أشهر قضاها في باريس أدلى بخمسمائة حديث لوسائل الإعلام، وفي إحدى حواراته مع صحيفة "لوموند" الفرنسية تحدث باعتباره زعيمًا مصلحًا ورئيسَ دولة متوقعًا، فأعرب عن وجهة نظره في القضايا المطروحة على الساحة الإيرانية بمنظور عصري؛ حديث يخرج عن نطاق الوعظ والإرشاد والنقد المبهم للفساد.
تمتع الخميني في باريس بحرية كبيرة هو وأنصاره، ويبدو أن فرنسا تصرفت بناء على وصية سفيرها في طهران، الذي قال: "إن الشاه قد انتهى، وإن صفحته قد طويت نهائيًا"، وأخذت المعارضة تلقي قيادها له، فأعلن مهدي بازركان -أحد قادة الجبهة الوطنية- أن أغلبية الشعب في إيران قد اختارت الخميني ليكون قائدًا لها.
وكانت أشرطة الخميني المسجلة تحرك الشارع ضد الشاه ؛ ففي [ربيع أول 1398هـ=فبراير 1978م] خرجت المظاهرات من مساجد "تبريز"، ولم تستطع قوات الأمن السيطرة عليها، فخرجت فصائل من الجيش، وسيطرت على الموقف، وفُرض حصار بري وبحري على المدينة، وزادت حدة المظاهرات في رمضان التي تطالب بإغلاق المطاعم، والبنوك الربوية. وفي يوم الجمعة [6 شوال 1398هـ=8 سبتمبر 1978م[ وقعت مصادمات بين الشرطة والمدنيين سقط خلالها أربعة آلاف قتيل، وسمي ذلك اليوم "الجمعة الدامي"، وأُعلنت الأحكام العرفية، وفُرض حظر التجول، إلا أن المتظاهرين تحدوا ذلك في مدينة قم، وخرجت المظاهرات وسقط أكثر من ألفي قتيل، وأعلن علماء الشيعة الحداد وامتنعوا عن الخطب، وفي هذا الجو المشحون بالمآسي أقام الشاه حفلات باذخة؛ فكانت سببًا في زيادة حدة الغضب الشعبي.
معاً ضد الشاه:
نبهت أحداث تبريز المسئولين الإيرانيين الموالين للشاه إلى ضرورة البحث عن حلول للمشكلة المتفاقمة في إيران، ومن ثم بدأت وسائل الإعلام تجري نقدًا ذاتيًا لمؤسسات الدولة، ولنشاط حزب "رستاخيز" الحاكم بغرض امتصاص الغضب الشعبي الذي شمل طهران وقم وتبريز، غير أن الشاه تمسك بموقفه الرافض للاعتراف بالمعارضة سواءً المعتدلة أو المتشددة، بل وصفهم بالقتلة الخارجين على النظام، وكان هذا الرفض القاطع منه بمثابة الضوء الأخضر للمعارضة لتتحد ضده، متناسية خلافاتها الجوهرية. كذلك رفض الشاه نصائح الجنرال "ناصر مقدم " مدير السافاك بأن يسمح بتكوين أحزاب، وبالعمل على إجراء انتخابات حرة، وتطهير أجهزة الدولة من الفساد.
دفع هذا التعنت السياسي للشاه إلى مطالبة جميع القوى الوطنية بإسقاطه، وشاركهم في ذلك كبار التجار أصحاب البازارات (الأسواق التجارية) التي تضم (250) ألف صاحب محل، وكان هؤلاء التجار يتمتعون بعلاقات متينة مع علماء الدين. والمعروف أن الأسواق كانت تغلق أبوابها في إيران عندما يثور التجار، وأن التجار كانوا يعتصمون في المساجد إذا أرادوا إعلان احتجاجهم في مواجهة السلطة، كما أن الشاه قام بسجن ثمانية آلاف تاجر من أصحاب المحال التجارية؛ لذلك ألقى البازار في إيران بثقله وقوته في كفة الخميني ضد الشاه.
وقد امتدت المظاهرات في إيران إلى أربعين مدينة، وقاطع الطلاب الدراسة، ورفض الخميني إجراء أي حوار سياسي مع الحكومة الإيرانية، فسقطت الحكومة، وكُلف رئيس الأركان "غلام رضا أزهري " بتشكيل حكومة جديدة، وتطرق بعض قادة الجيش في عروضهم لإنهاء المظاهرات، فاقترح الجنرال "غلام أوفيسي " حاكم طهران على الشاه تدمير مدينة قم، وتوقع أن يكون ضحايا هذا التدمير مليون قتيل، فلم يوافق الشاه على هذا الاقتراح، فترك أوفيسي البلاد.
الخميني والجيش:
كان الخميني يدرك أثر الإعلاميات (رسائله الصوتية) في إشعال الثورة الإيرانية، ولم تكن السافاك تقلقه رغم قوتها وبشاعة أساليبها؛ لأنه يعلم أن (50) ألف عميل من السافاك لن يستطيعوا مواجهة (35) مليون ثائر، وخلص إلى أن المشكلة الرئيسية التي تعترض نجاح الثورة وإسقاط الشاه هي الجيش الذي تزيد قواته عن نصف مليون جندي ذات تسليح جيد وتدريب راقٍ، لذا رأى أنه من الضروري تحييد الجيش في الصراع بين الشعب والشاه، وضرورة تحطيم الروابط القوية بين الجيش والشاه، فخصص جزءًا كبيرًا من إعلامياته إليه، تضمنت ألا يخدم الجيش الشاه لأنه طاغوت، في حين أنهم جنود الله المستضعفون، ودعاهم ألا يطلقوا النار على إخوانهم المسلمين؛ لأن كل رصاصة تصيب قلب مسلم تصيب قلب القرآن، ونصحهم بأن يعودوا إلى قراهم ومدنهم وأن يعودوا إلى الله.
وكان لنداءاته أثرها في الجيش؛ فبدأت التقارير تسجل حالات هروب من الخدمة، عندها كثف إعلامياته على الجيش، وطلب من الفارين أن يأخذوا أسلحتهم معهم أثناء الهرب لأنها أسلحة الله، فقامت كتيبة كاملة مضادة للطائرات من (500) جندي تعسكر قرب مشهد بالهرب بكامل أسلحتها، فأدى ذلك إلى اتساع نطاق الاضطرابات ولم تستطع الشرطة والسافاك مواجهتها.
وطلب الخميني من الشعب الثائر ألا يصطدم بالجيش تحت أي ظرف، وأعلن صيحته المشهورة: "لا تهاجموا الجيش في صدره؛ ولكن هاجموه في قلبه"، "إذا صدرت إليهم الأوامر بإطلاق النار عليكم، فلتعروا صدوركم، فدماؤكم والحب الذي ستظهرونه لهم وأنتم تسلمون الروح لبارئها سوف يقنعهم؛ فدماء كل شهيد هي ناقوس خطر يوقظ آلافًا من الأحياء".. استخدم الخميني كلمات وتعابير تثير الوجدان وتهز الأعماق، وأدرك نقاط الضعف في الجيش، واستطاع أن يفصل بين الجنود البسطاء والضباط، وبذلك تمكن من نزع سلاح الجيش، بل ومن نزع الجيش من يد الشاه قبل قيام الثورة.
العودة منتصراً:
رفض الخميني أية حلول وسط مع حكومة "شاهبور بختيار " الجديدة، واستمرت الاضطرابات والمظاهرات العارمة التي قضت على قدرة بختيار على التأثير في الأحداث، وأعلن الخميني أنه سيرفض أية حكومة طالما بقي الشاه، وأنه لن يقبل إلا سقوط الشاه وإقامة جمهورية إسلامية، وأمام ذلك غادر الشاه إيران في [7 صفر 1399هـ=16 يناير 1979م] إلى القاهرة بعدما استولى هو وأسرته على مئات الملايين من الدولارات من البنوك.
وفي [4 ربيع الأول 1399هـ=1 فبراير 1979م] وصل الخميني إلى طهران، وكان في استقباله في المطار ستة ملايين شخص، وأحاطت هذه الجموع بالرجل ذي الثمانين عامًا، وكاد الحب يقتله، فاستقل طائرة هليكوبتر ليكمل رحلته فوق رءوس البشر الذين احتشدوا لاستقباله. ومع قدومه ذابت الدولة وسلطتها وحكومتها أمام شخصيته، وانضمت بعض وحدات الجيش إلى المتظاهرين، وأعلن عدم شرعية حكومة شاهبور بختيار، وعين "مهدي بازركان " رئيسًا للوزراء، فأعلن بختيار الحكم العسكري، فرد عليه الخميني بإعلان العصيان المدني، وكتب ورقة نُقلت صورتها على شاشة التلفاز الذي استولى عليه أنصاره، فيها: "تحدوا حظر التجول" فتدفق الشعب إلى الشارع، وتصاعدت حدة المواجهات، واستولى المتظاهرون على كميات كبيرة من أسلحة الجيش، فجاء القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنرال قرباغي إلى الخميني وأعلن استسلامه وحياد الجيش في المواجهات التي تحدث في المدن بين مؤيدي النظامين، وعادت القوات العسكرية إلى مواقعها، وأعلن الخميني قيام الجمهورية الإسلامية الإيرانية، بعدما استمرت الثورة عامًا كاملاً سقط خلاله أكثر من (76) ألف قتيل، وفر شاهبور بختيار إلى خارج إيران.
من الثورة إلى الدولة الإسلامية:
بعد إعلان قيام الجمهورية الإسلامية في إيران، تشكل عدد من اللجان الثورية لمحاكمة أعداء الثورة ورجال النظام السابق، وحُكم بالإعدام على كثيرين، وصودرت أملاك الشاه وأسرته وتم تخصيصها للمستضعفين، وشكل بازركان الوزارة الجديدة، وعين كبار الضباط المناوئين للشاه في رئاسة المراكز العليا للحفاظ على الجيش. أما الخميني فسعى لتدعيم وتقوية المؤسسة الدينية، وأنشأ "مجلس قيادة الثورة" الذي كان يشرف على الحكومة المؤقتة وقيادات الجيش، وبدأت الخلافات تظهر بين الخميني وبازركان حول مفهوم الجمهورية؛ حيث تمسّك الخميني بالاقتراع على الجمهورية الإسلامية فقط، واستطاع علماء الدين الشيعة اختراق جميع مؤسسات الدولة، ولم يصبح أمام بازركان مجال للمنافسة معهم، وأصر الخميني -أيضًا- أن تكون رئاسة الدولة تحت ولاية الفقيه، ومنح الدستور هذا الفقيه سلطات مطلقة، وأمام هذا الأمر استقال بازركان بعد شهور من قيام الثورة.
وتوترت علاقة إيران الإسلامية بالولايات المتحدة بعد احتجاز أكثر من خمسين رهينة أمريكية داخل السفارة الأمريكية في طهران، وكان ذلك سببًا في قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
واختار الخميني "أبو الحسن بني صدر " رئيسًا للجمهورية الإسلامية، وحصل أبو الحسن على أعلى الأصوات؛ فكان أول رئيس للجمهورية الإسلامية في [ربيع أول 1400هـ=يناير 1980م]، وبقي الخميني مشرفا على شئون الدولة الموجهة لها، إلا أن الخلافات تصاعدت بين الرجلين، فتوارى الرئيس، وصدر أمر بمنعه من مغادرة البلاد، ثم تم التصويت على عزله، وانتُخب "محمد علي رجائي " رئيسًا للبلاد.
وشهدت فترة ولاية الخميني على الجمهورية الإيرانية تفجر الحرب العراقية الإيرانية التي استمرت ثماني سنوات.
وقد وقعت عدة محاولات انقلابية ضد الخميني لكنها أُحبطت، واستمر الصراع السياسي والاجتماعي في إيران، والعزلة المفروضة عليها دوليًا بسبب سياساتها في تصدير الثورة حتى وفاة الخميني في [29 شوال 1409هـ=3 يونيو 1989م] بعدما رفع لأول مرة في التاريخ المعاصر مسألة حيازة السلطة من قبل الفقهاء، وتأسيس حكومة إسلامية تقاد من جانبهم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عمر




عدد المساهمات : 1369
تاريخ التسجيل : 28/09/2008

 عقبة أمام المد الشيعي Empty
مُساهمةموضوع: رد: عقبة أمام المد الشيعي    عقبة أمام المد الشيعي Emptyالسبت يوليو 09, 2016 1:36 pm

مظاهر التغلغل الإيراني الشيعي في مصر



نستطيع أن نقسم مظاهر التغلغل الإيراني الشيعي في مصر إلى ثلاثة أقسام وهي:

مظاهر دينية ثقافية – مظاهر اقتصادية – مظاهر سياسية.



أولاً: المظاهر الدينية الثقافية

1- تشيع بعض الكتاب وأصحاب الشهادات العلمية من أمثال الدكتور أحمد راسم النفيس، وصالح الورداني ، وحسن شحاته والمحامي الدمرداش العقالي وحسين الضرغامي وكيل الشيعة في مصر حالياً في القاهرة وغيرهم بعد أن لم يكن في مصر أسماء شيعية تذكر وكل هؤلاء على علاقة وثيقة مع إيران بشهادة بعضهم على بعض كما شهد صالح الورداني على النفيس .

2- نشر الكتب التي تدعو للتشيع علانية مثل كتاب المتحولون وكتب عبدالحسين العاملي وغيرها الكثير وإنشاء مكتبات ودور نشر في مصر متخصصة لهذا الغرض مثل دار الهدف لصالح الورداني والمشاركة الدائمة للمكتبات الشيعية في معرض القاهرة الدولي للكتاب ونشر أفكارهم وكتبهم بين الشعب المصري .

3- إنشاء حسينيات خاصة كما في مدينة 6 أكتوبر وانتشار الشيعة فيها.

4- إنشاء مراكز إسلامية شيعية مثل المجلس الأعلى لرعاية آل البيت يرأسه المتشيع محمد الدريني, ويصدر صحيفة (صوت آل البيت), ويطالب بتحويل الأزهر إلى جامعة شيعية, ويكثر من إصدار البيانات, وهو الصوت الأعلى من بين الهيئات الشيعية. ويقع مقره بالقرب من القصر الجمهوري في القاهرة، وكذلك المجلس العالمي لرعاية آل البيت وغيرها من المراكز والفعاليات.

5- إنشاء دار التقريب بين المذاهب وبث سموم الشيعة عن طريقها بدعوى الوحدة.

6- استمالة بعض العلماء ممن لا يعلمون بحقيقة الرافضة.

7- إرسال بعض الطلاب الشيعة من إيران والعراق للدراسة في الأزهر وتأثيرهم على باقي الطلاب والكادر الأكاديمي هناك ظاهر .

8- تجنيد طواقم صحفية في صحف فعالة مثل جريدة الغد والدستور والقاهرة وصوت الأمة وجريدة الفجر للمساهمة في نشر الفكر الشيعي و التقليل من شأن ومكانة الصحابة ، فمثلا جريدة الغد أصدرت ملحقاً خاصاً كان بعنوان أسوأ عشرة شخصيات في الإسلام وذكروا منهم عائشة وعثمان وطلحة والزبير رضي الله عنهم.

9- استغلال الأضرحة والمزارات لنشر التشيع بين المتصوفة فمثلاً الحسين حولت ألوانه من اللون الأخضر إلى اللون الأسود والأحمر وتم تجنيد بعض كبار الصوفية هناك للتحدث نيابة عن الشيعة علاوة على بعض المساجد السنية حتى اتضح ذلك من خلال تصريح وزير الأوقاف المصري محمود زقزوق حينما قال أوقفوا المد الشيعي في مساجد مصر.



ثانياً: المظاهر الاقتصادية

1- شراء المساكن والعقارات المحيطة حول المزارات والأضرحة كالحسين وغيره وإنشاء الشقق السكنية والفنادق واستقطاب الزوار الشيعة من إيران وغيرها.

2- سيطرة بعض الشيعة عن طريق المشاركة مع بعض الصوفية على المحال التجارية في مناطق المزارات .

3- توفير الدعم المادي والمالي الرهيب لنشر الفكر الشيعي في مصر سواء كان عن طريق كتب أو أشرطة أو ندوات وكذلك كفالة دعاة التشيع فبعض الدعاة لا يملك وظيفة مما يدل على تلقيه للأموال والهبات.



ثالثاً: المظاهر السياسية

1- أصبح للشيعة في مصر اليوم صوت مسموع وكانت هناك محاولات تطالب بإنشاء الحسينيات والمراكز الشيعية .

2- المطالبة بتسليم الأزهر والمزارات للشيعة.

3- تأثير بعض الشيعة على بعض أرباب السياسة لتمرير مطالبهم وحماية ترويج فكرهم كما يحصل مع صالح الورداني الشيعي الذي يبيع كتب سب الصحابة ويتم القبض عليه ثم يخرج ثاني يوم مع أن سب الصحابة جريمة في القانون المصري.

4- إنشاء المجلس الشيعي الأعلى لقيادة الحركة الشيعية في مصر ويضم 55 عضوا وقد تم القبض عليهم وظهر أن جميع أعضاء هذا التنظيم قد زار إيران في وقت من الأوقات.

5- قيام مسئولين إيرانيين بزيارة مصر ( مثل زيارة خاتمي الأخيرة وخطبته في الأزهر).





(2)

مظاهر التغلغل الإيراني الشيعي في سوريا



أولاً: المظاهر الدينية الثقافية

1- احتلال الشيعة لمساجد سنية وإقامة شعائرهم فيها.

2- تحويل منطقة كبيرة من مناطق سوريا إلى أرض شبه إيرانية وهي منطقة السيدة زينب فالداخل لهذه المنطقة يخيل إليه أنه في قم وليس في سوريا.

3- وجود الحوزات العلمية الشيعية في سوريا وبكثرة في المناطق من مركز السيدة زينب إلى منطقة الجزيرة السورية مروراً بوسط سورية بخاصة حول حماه.

4- إعادة تأهيل ضريح رقية في وسط دمشق، والحال نفسه في ضريح سكينة بنت الحسين في منطقة داريه.

5- إرسال عدد من العلويين وغيرهم لدراسة المذهب الاثنى عشري في قم.

6- محاولة نشر التشيع في المخيمات الفلسطينية واستغلال حالة الإعجاب بحسن نصر الله ( الذي أصبح يهتف له في أعراس الفلسطينيين ) والارتباط الحاصل بين الجهاد الإسلامي وحماس من جهة وبين نظام الملالي في قم من جهة أخرى.

7- عمل ملتقى للمستبصرين في الحوزة الزينبية وتوزيع أقراص ممغنطة تروي قصص هدايتهم إلى مذهب آل البيت بزعمهم.

8- وجود آلاف الطلاب للدراسة في الحوزات العلمية وتخريجهم برتب الدعاة المختلفة بين معممين وسواهم.

9- انتشار المكتبات الشيعية والكتب الشيعية في سوريا وبكثرة.

10- وجود إذاعة إيرانية شيعية تبث على موجة قصيرة أف أم على غرار إذاعة حزب الله.

11- إنشاء مجمع كبير في منطقة الرقة واستقطاب الطلاب والفقراء فهو يحوي معهد ومستشفى ومركز خيري.

12- استغلال القنوات الإعلامية والخطابات المثيرة والملتهبة من نصر الله ضد إسرائيل ومن نجاد ضد أمريكا وإسرائيل لكسب تعاطف العامة مع الشيعة وقد نجحوا في ذلك بشكل كبير في مختلف الدول العربية.

13- إنشاء عدد كبير من الحسينيات في منطقة دير الزور بتمويل خليجي مباشر ، و من تجار الكويت الشيعة على وجه الخصوص.

14- دخول جمعية المرتضى الشيعية بين بدو سوريا ونشر التشيع بينهم.

15- استدعاء الأئمة والخطباء بصورة دورية لممارسة سادية القمع عليهم لإخافتهم.



ثانياً: مظاهر اقتصادية

1- سيطرة الشيعة على كثير من الأراضي والعقارات السكنية في مختلف المناطق السورية.

2- وجود الفنادق والمجمعات السكنية المملوكة للشيعة.

3- بعد نزوح أكثر من مليون عراقي إلى سوريا أصبحت تحت وطأة التجار الشيعة العراقيين.



ثالثاً : المظاهر السياسية

1- تحول التحالف مع القيادة السورية من حالة تحالف وندية إلى حالة تحالف وتبعية للنظام الاثنى عشري في طهران.

2- تعاون الحكومة الكلي مع الشيعة في سوريا وعدم اعتراضهم على كثير من الممارسات.

3- استغلال ذريعة الوهابية والإرهاب وغيرها من المسميات لاعتقال كل من تسول له نفسه الوقوف في وجه هذا المد الشيعي.

4- اعتقال كل من يحذر من الشيعة ومواقع المعارضة السورية على الانترنت مليئة بكثير من هذه الأخبار وأسماء الذين تم اعتقالهم بتهمة الانتماء إلى جماعة دينية محظورة أو تكفيرية أو وهابية.

5- إغلاق المعاهد الدينية السنية وإبدالها بمعاهد دينية شيعية.

6- التساهل التام في إعطاء الموافقة لإنشاء حوزات شيعية والتشدد والتعقيد على المعاهد السنية.

7- استضافة دعاة شيعة في التلفزيون الحكومي كاستضافتهم لعبد الحميد المهاجر كل أسبوع إلى أن استطاع السنة أن يضغطوا على الحكومة لإيقاف درسه الأسبوعي.





(3)

مظاهر التغلغل الإيراني الشيعي في الأردن



أولاً: المظاهر الدينية الثقافية

1- إنشاء مساجد وحسينيات شيعية في الأردن.

2- زرع خلايا شيعية نائمة وأخرى فاعلة من خلال هجرة كثير من العراقيين إلى الأردن ومنهم عدد كبير قد حصل على تعليم جيد ولهم إلمام بالمذاهب والجدل بينها.

3- إنشاء مجمع دعوي كبير قرب قبر الصحابي الجليل جعفر بن أبي طالب بتمويل إيراني.

4- تشييع بعض الطبقة المثقفة في الأردن من صحافيين وكتاب.

5- نشر الكتب والمجلات التي تدعو إلى التشيع.

6- وجود بعض الطواقم الأكاديمية الشيعية في الجامعات الأردنية الخاصة.

7- استغلال الإعجاب بحزب الله وحسن نصر الله للتبشير بالدعوة الشيعية.

8- استغلال انجراف حماس والجهاد الإسلامي خلف التيار الشيعي ومحاولة اختراق المجتمع الأردني من خلالهما.

9- استغلال وجود عشائر أردنية شيعية، في الأصل منذ بدايات تأسيس المملكة الأردنية، بل تعود جذور بعضها إلى عام 1890، وأصل هذه العشائر من جنوب لبنان، وتحمل الجنسية الأردنية أباً عن جد، مثلها مثل باقي العشائر الأخرى و في منتصف التسعينيات برزت علاقة بين شخصيات من هذه العشائر وبين مؤسسة الخوئي في لندن، بمباركة من الأمير الحسن، وقد كان حريصاً على حوار المذاهب والطوائف المختلفة، وكان ثمة تفكير بتأسيس مؤسسة خاصة بهم تحت اسم "أبو ذر الغفاري إلاّ أن الدولة عادت وتراجعت عن دعم الفكرة فيما بعد.

10- وجود بعض الكتب الشيعية الدعائية في بعض المكتبات مثل كتاب المراجعات.

11- استغلال القنوات الإعلامية والخطابات المثيرة والملتهبة من نصر الله ضد إسرائيل ومن نجاد ضد أمريكا وإسرائيل لكسب تعاطف العامة مع الشيعة وقد نجحوا في ذلك بشكل كبير في مختلف الدول العربية.

12- استغلال القنوات الفضائية الشيعية في التبشير بالمذهب.

13- وتجنيد الطلاب الشيعة الخليجيين الوافدين لتلقي التعليم الجامعي بالأردن.



ثانيا: المظاهر الاقتصادية

1- وجود الكثير من التجار الشيعة ممن نزحوا من العراق ووضوح أثرهم الاقتصادي.

2- شراء العقارات والمحال التجارية والأراضي.

3- الاهتمام بترميز وبناء المزارات مثل منقطة جبل التحكيم ومنطقة مؤتة وغيرها.



ثالثاً : المظاهر السياسية

1- أصبح للشيعة في الأردن صوت مسموع بعد أن لم يكن.

2- كثرة المطالبات بإقامة الحسينيات والمراكز الشيعية.

3- قبل أشهر تحدث أحمد الجلبي لقناة "الحرة" الأميركية عن وجود نحو ثلاثين ألف شيعي أردني، يعانون من "اضطهاد" مذهبي كبير، ويمنعون من ممارسة شعائرهم.



(4)

مظاهر التغلغل الإيراني الشيعي في السودان



أولاً: المظاهر الدينية الثقافية

1- تقديم المنح الدراسية للطلاب من السودان للدراسة في إيران وتشييعهم.

2- تشيع بعض الكتاب والصحافيين وتقديم الوظائف لهم سواء في السفارة أو في المراكز التابعة.

3- إنشاء جمعية الصداقة السودانية الإيرانية والتي تتبع السفارة الإيرانية مباشرة.

4- نشر المركز الثقافي الإيراني في الخرطوم لكثير من مواد التشييع كتباً كانت أو ندوات و كفالة داعية التشييع.

5- إقامة مراسم العزاء والاحتفالات الدينية الشيعية ودعوة العشرات من مشايخ الطرق الصوفية لها وتقديم الهدايا والدعوات لزيارة إيران .

6- تغلغل التشيع في جامعة إفريقيا العالمية والتي كانت منبعاً لكثير من الدعوات السنية في القارة الإفريقية.

7- إنشاء المركز الثقافي الإيراني في أم درمان ودعم نشاطاته في الدعوة للتشيع.

8- إنشاء معهد الإمام جعفر الصادق الثانوي للعلوم القرآنية والدينية بحي العمارات : محافظة الخرطوم وهو يعتبر من أخطر مراكز التشييع في السودان.

9- توثيق العلاقة مع شيوخ الصوفية خصوصاً من يدعي منهم أنه من آل البيت والتظاهر بأنهم جميعاً مجتمعون على حب آل البيت والوصول إلى مريدي هؤلاء الشيوخ وإلقاء المحاضرات عليهم في مساجدهم وأماكن تجمعاتهم.

10- استيعاب أكبر عدد ممكن من الموظفين في مراكز الشيعة والمعاهد التابعة لهم والتأثير عليهم.

11- إنشاء مراكز ثقافية وعلمية واقتصادية مختلفة منها:

أ- المراكز الثقافية:

1- المركز الثقافي الإيراني في الخرطوم.

2- المركز الثقافي الإيراني بمدينة أم درمان.

ب- المكتبات العامة:

1- مكتبة المركز الثقافي الإيراني بالخرطوم.

2- مكتبة المركز الثقافي بأم درمان.

3- مكتبة الكوثر بحي السجانة (وسط الخرطوم).

4- مكتبة مركز فاطمة الزهراء بحي العمارات (وسط الخرطوم).

5- مكتبة مدرسة الجيل الإسلامي بحي مايو.

6- مكتبة معهد الإمام جعفر الصادق بحي العمارات (وسط الخرطوم).

المؤسسات التعليمية:

1- مدرسة الإمام علي بن أبي طالب الثانوية للبنين بمنطقة الحاج يوسف في محافظة شرق النيل.

2- مدرسة الجيل الإسلامي لمرحلة الأساس بنين بمنطقة مايو في محافظة الخرطوم

3- مدرسة فاطمة الزهراء لمرحلة الأساس للبنات بمنطقة مايو في محافظة الخرطوم.

4- معهد الإمام علي العلمي الثانوي للقراءات بمنطقة الفتيحاب في محافظة أم درمان.

5- معهد الإمام جعفر الصادق الثانوي للعلوم القرآنية والدينية بحي العمارات ـ محافظة الخرطوم.

الجمعيات والروابط والمنظمات:

1- رابطة أصدقاء المركز الثقافي الإيراني.

2- رابطة الثقلين.

3- رابطة آل البيت.

4- رابطة المودة.

5- رابطة الظهير.

6- رابطة الزهراء.

7- جمعية الصداقة السودانية الإيرانية.

8- منظمة طيبة الإسلامية.

مؤسسات اقتصادية ومشاريع استثمارية:

1- شركة إيران غاز.



ثانيا: المظاهر الاقتصادية

1- وجود الشركات الإيرانية في السودان وبكثرة مثل شركة إيران غاز التي يعمل فيها الآلاف ولها فروع في أهم مناطق السودان ولا تعطي التوكيل إلا لمن كان شيعيا أو قريب من التشيع وتقام فيها كل مظاهر التشييع.

2- تعتبر إيران لاعباً قوياً في استخراج والتنقيب عن النفط والغاز في السودان وما يتبع ذلك من نشاطات اقتصادية إيرانية منطلقين من القاعدة التي تقول الأهداف السياسية والاقتصادية في خدمة نشر المذهب الشيعي.



ثالثاً : المظاهر السياسية

1- إنشاء إيران المجلس الأعلى لشؤون أفريقيا يهتم بهذه المنقطة وغيرها.

2- نشاط السفارة الإيرانية في تحسين العلاقات الإيرانية السودانية، وبنائها ورعايتها للمراكز الثقافية الإيرانية في السودان.

3- صدور بيان حاد من المجلس الأعلى للتنسيق بين الجماعات الإسلامية السنية 17/12/2006م يحذر فيه من الغزو الشيعي للسودان.

4- تصريح إبراهيم الأنصاري المستشار الثقافي لسفارة إيران بالخرطوم الذي حاورته صحيفة "الوطن" العلمانية السودانية عن وجود شيعة أو تشيع بالسودان، أجاب بنعم وفصل في ذلك.



(5)

مظاهر التغلغل الإيراني الشيعي في المغرب



أولاً المظاهر الدينية الثقافية

1- إنشاء المكتبات الشيعية مثل المكتبة التابعة للجماعة الصديقية في المغرب وإنشاء جمعية الغدير في منطقة مكناس وجمعية البصائر وجمعية التواصل وكلها مصرح بها .

2- نشر الكتب التي تدعو إلى التشيع وبكثرة .

3- نشر المجلات التي تشرف عليها مراكز أبحاث شيعية ومن هذه المجلات "المنطلق الجديد"، "قضايا إسلامية معاصرة"، "المنهاج"، "البصائر"، "المحجة"، "الكلمة"، "الحياة الطيبة"، "الوعي المعاصر"، "فقه آل البيت" ودمج مقالات سنية فيها لترويجها بين أفراد الشعب المغرب.

4- استغلال الفضائيات الشيعية.

5- تشييع بعض الشخصيات الفاعلة في المجالات العلمية والثقافية مثل إدريس هاني الحسيني الذي يعد أعلى مرجعية شيعية في المغرب كما قال عن نفسه.

6- المنح الطلابية للدراسة في إيران.

7- إنشاء المواقع الالكترونية وبرامج الحوار الالكترونية على الانترنت والتي تحمل اسم شيعة المغرب.

8- استغلال ظروف الجاليات المغاربية في الدول الأوربية مثل بلجيكا وهولندا وغيرها وإغواؤهم بالأموال والوظائف وتشييعهم وهؤلاء لعبوا دوراً فعالاً في تشييع بعض المغاربة في المغرب الأم حيث يقول منتصر حمادة صاحب كتاب (أركيولجيا التشيع بالمغرب) :"أهم آليات الاختراق الشيعي في المغرب، مرت عبر العمال المغاربة في العديد من الدول الأوروبية، وخاصة في إسبانيا وبلجيكا، حيث كانت العديد من المؤسسات الشيعية التي تحتضن "المستبصرين"، وهناك منشورات ترسل من قبل إيران لهؤلاء".

9- نشر التشيع عن طريق أحمد بن الصديق وأسرته وهو عالم صوفي ارتحل إلى المشرق فترة وعاد متأثرا بفكر الشيعة وبدأ بنشره بين تلامذته ومريديه وأكمل ابنه طريق.

10- استغلال تعاطف الشعب المغربي مع ثورة الخميني من قبل والآن مع نجاد وموقفه الدعائي من أمريكا، واستغلال تفاعل الشعب العربي مع نصر الله وخطابه الثوري الملتهب.

11- وتشجيع الطلبة على التوجه للدراسة في كل من إيران وسوريا .

12- تأثر بعض الحركات الإسلامية في المغرب بالفكر الشيعي وترويجه بين فئات الشعب ونذكر على سبيل المثال حركة " العدل والإحسان" وحركة " البديل الحضاري" .

13- تأسيس بعض الجمعيات الشيعية في المغرب من قبل المتشيعين نذكر منها على سبيل المثال جمعية "الغدير" في مدينة مكناس.



ثانياً المظاهر السياسية

1- تأثر طبقة كبيرة من المثقفين في المغرب بإنجازات حزب الله والثورة الخمينية.

2- المتابعة الدائمة للقنوات الشيعية مثل قناة المنار وقناة العالم.

3- مساهمة السفارة الإيرانية بنشر تعاليم الفكر الشيعي بين الباحثين والطلاب.

4- خروج المظاهرات المساندة للعراق ولبنان ورفع أعلام حزب الله.

5- وجود تجمعات تحتضن طلبة المغرب مثل تجمع طلبة الميثاق وطلبة الجند والذين لا شغل لهم إلا رفع شعارات حزب الله وأعلامه وصوره.

(6)

مظاهر التغلغل الإيراني الشيعي في الجزائر



أولاً المظاهر الدينية الثقافية

1- تم تشييع أكثر من 300 جزائري حسب تصريحات الدكتور الجزائري المعروف محمد بن بركة.

2- استغلال الإنترنت (على الرغم من ضعف التواجد الجزائري على الشبكة) وإنشاء موقع شيعة الجزائر ومحاولة التبشير بالمذهب الشيعي ورفع شعار ( من المدرسة المصالية إلى المدرسة الخمينية).

3- تأثير بعض الطواقم الأكاديمية والعلمية على الشعب الجزائري يقول محمد العامري المشرف على موقع شيعة الجزائر ما نصه" إخوتنا العراقيون والسوريون واللبنانيون عندما كانوا في الجزائر كأساتذة ومدرسين لعبوا دورا في الدعوة وكانوا من الممهدين لقبول فكرة الولاء لمحمد وآله صلوات الله عليهم بين الشباب الجزائري".

4- نشر بعض المجلات والدراسات والتي تبين أن الجزائر كانت شيعية خاصة مناطق الأمازيغ.

5- نشر التشيع عن طريق المدرسين الوافدين إلى الجزائر من العراق ولبنان وسوريا.

6- تم قبل وقت قصير إيقاف أكثر 11 مدرس شيعي كانوا يعملون على نشر التشيع بين طلاب المدارس وجاء قرار إيقافهم من قبل وزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد نتيجة لشكوى تقدم بها أولياء أمور الطلبة في ولاية تبسة.

7- نشر الكتب والمجلات على نطاق واسع وجلب الجالية الجزائرية من الخارج الذين تم التأثير عليهم في مهجرهم في أوربا لممارسة دورهم الدعوي.

8- استغلال التعاطف الشعبي مع حزب الله وإيران.



ثانياً :المظاهر السياسية

1- كثر في الآونة الأخيرة التعاطف مع حزب الله وإيران بين بعض الجموع الطلابية والحركات النقابية مما نتج عنه تخوف من علماء الجزائر قوبل بالنفي من قبل وزير الشؤون الدينية والأوقاف أبو عبد الله غلام الله، الذي نفى وجود "خطر شيعي" في الجزائر، ودعا لتفادي ما أسماه «التهويل الإعلامي» كون الأمر لا يعدو أن يكون مجرد تعاطف مع "حزب الله" أو "إيران".

2- كشف النائب الجزائري عبدالرحمن سعيدي في لقاء أجرته معه جريدة الشرق الأوسط عن ما يسمى التحضير لمشروع حزب الله المغاربي ويشمل بطبيعة الحال الجزائر.

3- في مؤتمر القدس الخامس المنعقد في الجزائر وجه بعض العلماء تحذير شديد اللهجة بأن " الجزائر بلد مالكي اتركوا أهل السنة لمذهبهم ".

4- دعم إيران للجبهة الإسلامية للإنقاذ.



(7)

مظاهر التغلغل الإيراني الشيعي في تونس



أولاً : المظاهر الدينية الثقافية

1- تشييع مجموعات من تونس وهذا ما عبر عنه المتشيع محمد التيجاني الذي قال: "إن عدد الشيعة كان لا يتجاوز العشرات في أواخر الستينيات وبداية السبعينيات، لكنهم بدؤوا في التوسع و الانتشار بفضل الدعاة و توفر المراجع و الكتب الشيعية ، إلى أن بلغوا هذه المرحلة.

2- لعب المتشيع محمد التيجاني دوراً هاماً في ذلك حتى قال عنه المرجع الشيعي محمد باقر الصدر" أنت بذرة التشيع ، نبتة غرست في تونس فكانت مباركة و آتت أكلها كل حين" ومثله زميله في التشيع مبارك بعداش وعماد الدين الحمروني ومثلهم محمد الرصافي.

3- تأسيس الجمعيات الشيعية مثل " جمعية أهل البيت الثقافية".

4- نشر الكتب والمجلات الشيعة على نطاق واسع.

5- استغلال الجالية التونسية في الخارج وتجنيدهم لغرض الدعوة للتشيع.



ثانياً : المظاهر السياسية

1- استغلال العلاقة الطيبة بين الحكومة التونسية وبين إيران.

2- التعاطف مع إيران وحزب الله ورفع شعارات وأعلام حزب الله بين الشباب التونسي

3- المفاخرة بحب إيران فهذا المتشيع عماد الدين الحمروني يقول ما نصه "إننا نعتز بالدولة الإسلامية في إيران فهي مفخرة كل مسلم".

4- إنشاء جمعية أهل البيت في تونس، يقول عماد الدين الحمروني "التقيت بإخوتنا من طلاب العلم في قم المقدسة من تونس و دعوتهم إلى الاهتمام بشؤون التبليغ والتواصل مع إخوتهم من بني قومهم، إننا من خلال تكليفنا الشرعي أسسنا هذا العام جمعية أهل البيت الثقافية بتونس حتى تكون صوت المؤمنين الموالين في بلادنا وهي خطوة أولى لإحياء التشيع في بلاد المغرب الإسلامي".



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عمر




عدد المساهمات : 1369
تاريخ التسجيل : 28/09/2008

 عقبة أمام المد الشيعي Empty
مُساهمةموضوع: رد: عقبة أمام المد الشيعي    عقبة أمام المد الشيعي Emptyالسبت يوليو 09, 2016 1:39 pm

(Cool


مظاهر التغلغل الإيراني الشيعي في نيجيريا






أولاً:المظاهر الدينية الثقافية


1-               تم تشييع الآلاف من الشعب النيجيري وهذا ظاهر كما في الصور المرفقة.


2-               نشر الكتب والأشرطة وبشكل كبير جداً.


3-               استغلال الصراع بين المسلمين والنصارى لتشويه صورة المذهب السني الوهابي كما يطلقون عليه.


4-               استغلال ضعف وفقر الأسر النيجيرية وحاجتهما الماسة للمال.


5-               إنشاء المراكز الخيرية على غرار الجمعيات الإسلامية الخيرية السنية لكفالة الدعاة والأيتام وتقديم المؤن بشرط تحويل المذهب.


6-               تقديم المنح الدراسية المجانية للطلاب للدراسة في إيران.


7-               إنشاء الحسينيات ومجالس العزاء.


8-               ممارسة كل الشعائر الدينية الشيعية وبشكل ظاهر وعلني.


9-               إصدار بعض المجلات والصحف ونشرها بين الطبقة المثقفة.






ثانياً المظاهر السياسية


1-               المطالبة بتوسيع إعطاء صلاحيات الترخيص لبناء الحسينيات .


2-               المجاهرة بحمل شعارات وصور القادة في إيران وحزب الله والخروج في مظاهرات لدعم حزب الله وإيران.


3-               تجنيد بعض الدعاة للعمل في السفارة الإيرانية والمراكز الثقافية الإيرانية.










(9)


مظاهر التغلغل الإيراني الشيعي في السنغال وكينيا وغانا






المظاهر الدينية والثقافية


1-        إنشاء المراكز الثقافية الشيعية كما في المركز الثقافي الإيراني في العاصمة نيروبي وهو يعتبر من أكبر المراكز الثقافية في وسط البلد ويتبع مباشرة للسفارة إيرانية.


2-               فتح المدارس الشيعية بكل المراحل الدراسة ويتم التدريس فيها باللغة الفارسية والسواحلية والإنجليزي.


3-               دور الجالية اللبنانية في السنغال واستغلال جمعياتهم ونشاطهم الاقتصادي هناك.


4-        حسب التقارير الوارد فإن الشيعة من أصل لبناني يبلغ عددهم في السنغال أكثر من عشرة آلاف شخص وأغلبهم يملك شركات ولهم أيدٍ قوية في التجارة السنغالية.


5-               فتح بعض الإذاعات القصيرة المدى في المناطق السواحلية الداعية للتشيع.


6-               تقديم المنح الدراسية المجانية للدراسة في إيران للطلاب .


7-               تأسيس المستوصفات وتقديم العلاج فيها بأجور زهيدة.


8-               زرع بعض الأئمة الشيعة في الأوساط السنية وبثهم الفكر الشيعي بالتدريج بين أطياف المسلمين السنة هناك.


9-               توزيع المطبوعات الشيعية في السنغال بعد ترجمتها إلى اللغة الفرنسية.


10-      في جامعة الليغون أعرق الجامعات في غانا كانت تدرس اللغة العربية ولكن نتيجة لعدم مقدرة الجامعة على توفير مصاريف الاساتذة والمكان تم إغلاق قسم اللغة العربية واستبدالها بقسم اللغة الفارسية نتيجة لطلب تقدم به بعض الجالية الإيرانية هناك وتوفير الدعم المالي والمادي للقسم الفارسي وتم فتحه قبل مدة قصيرة ويدرس فيه الكثير من الطلبة وبطبيعة حال الشيعة لا يتركون ثغرة إلا واستغلوها.


11-      إيران تفتح جامعة في كينيا هذا ما صرح به النائب الثاني لرئيس حزب فورد كينيا الحزب المعارض للحكومة البروفيسور/ راشد مزي الذي قال : " أن هناك خطوات جارية لبناء جامعة في منطقة الساحل بكينيا " جاء هذا التصريح بعد رجوعه من رحلة قام بها إلى إيران مع زميله عضو البرلمان فارح معلم وصرح أن التمويل سيكون بالكامل من قبل إيران.


12-           اهتمامهم باللاجئين الصوماليين وإغرائهم بالمنح الدراسية .


13-           فتح قنوات تلفزيونية ، ولا سيما في تنزانيا .


14-      إنشاء مركز كبير في العاصمة السنغالية دكار اسمه المركز الاجتماعي الإسلامي تشرف عليه السفارة الإيرانية وفيه مدرسة اسمها مدرسة الزهراء وفيه مركز صحي يعالج فيه المرضى بأجور زهيدة مقابل دعوتهم للتشيع .










(10)


مظاهر التغلغل الإيراني الشيعي في اليمن






أولاً : المظاهر الدينية والثقافية


1-            التقارب الفكري والمذهبي بين الشيعية الزيدية والشيعة الإمامية مما فتح قنوات تواصل كبيرة حيث تعتبر إيران الزيدية بمثابة جسراً الوصول إلى اليمن


2-      نشر التشيع بين الشعب اليمني وهذا يقوده أتباع الحوثي و أتباع الدكتور المرتضى بن زيد المحطوري وكذلك محمد بن إسماعيل الويسي الذي يقول في أحد مؤلفاته ما نصه : " فأنا أنصح كل من يريد تحرير فكره ونضوج عقله أن يطلع على مؤلفات الشهيد محمد باقر الصدر وغيره من العلماء الواعين الذين خدموا الإسلام بصدق لا بمنطق مذهبي متعصب وبمنطق التكفير والتفسيق, فللمسلمين الحق بأن يفتخروا بعظماء كهؤلاًء "


3-      إنشاء المراكز والحسينيات مثل مركز بدر العلمي الذي يديره د. المرتضى بن زيد المحطوري ومركز النهرين في صنعاء وغيرها ومركز الثقلين في صنعاء ويديره شيعي يمني اسمه أسماعيل الشامي.


4-            إنشاء المعاهد والمدارس مثل دار العلوم العليا وتم بنائها على نفقة إيران ويصل الطلاب فيها إلى 1500 طالب ويديرها عبدالسلام الوجيه.


5-      ظهرت في الآونة الأخيرة مظاهر الاحتفالات والعزاء خاصة في مساجد صنعاء القديمة والتي لم تكن معروفة بين الزيدية في السابق مثل إحياء ذكرى وفاة ومواليد الأئمة مثل جعفر الصادق وغيره وكذا ذكرى عزاء عاشوراء.


6-            لوحظ أن بعض المساجد أدخل في صيغة الآذان جملة أشهد أن علياً ولي الله.


7-            أصبحت للشيعة مداخل عديدة على صحف ومجلات مثل صحيفة البلاغ وصحيفة الأمة وصحيفة الشورى.


8-      إرسال الطلاب الشيعة من أبناء مشايخ القبائل ومن حملة الشهادات الثانوية بصحبة زوجاتهم في بعثة علمية على حساب السفارة الإيرانية إلى إيران للدراسة في الحوزات العلمية في طهران لمدة أربع سنوات لدراسة العقائد الاثنى عشرية ونظريات الثورة الإيرانية، وقد عادوا إلى قبائلهم دعاة فرودين بما يحتاجون من دعمٍ وسائل لنشر التشيع.


9-      أخذت السفارة الإيرانية عشرات الطلاب في المرحلة المتوسطة والثانوية إلى مراكز علمية جعفرية في صنعاء وصعدة؛ لتلقي دورات علمية تتراوح ما بين السنة والسنتان وستة أشهر على حساب السفارة لتحصينهم بالعقائد الاثنى عشرية، وتأهيلهم دعاةً وإعادتهم إلى بني قومهم.


10-      خصصت السفارة الإيرانية كفالات مالية لكل شيخ شيعي وداعية وطالب.


11-   كما تم بناء ثلاث مراكز علمية للشيعة ومكتبتان وعددٌ من التسجيلات إضافة إلى إنشاء معسكر في جبل حام بالمتون للتدريب على مختلف الأسلحة الخفيفة والثقيلة، كما قامت الحكومة الإيرانية عن طريق سفارتها بتزويدهم بوسائل النقل من سيارات وغيرها إضافة إلى فتح مركز طبي لهم في صنعاء باسم المركز الطبي الإيراني وبأحدث الوسائل والخبرات لعلاجهم بالمجان.






ثانياً : المظاهر السياسية


1-               أنشاء الشيعة الزيدية لأحزاب وقوى سياسية مثل حزب الحق واتحاد القوى الشعبية وللشيعة الأمامية يد فعالة في هذه الأحزاب وتمويلها


2-               حدوث تمرد كبير يقوده الحوثي وأتباعه ولا يزال هذا التمرد ضد الدولة ونظامها وسبب خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات.










(11)


مظاهر التغلغل الإيراني الشيعي في أندونيسيا






أولاً : المظاهر الدينية والثقافية


1-               إنشاء معهد إسلامي في مدينة نانجيل ويقوم هذا المركز بالتعاون مع السفارة الإيرانية بإرسال خريجي المعهد إلى قم لإكمال الدراسة وتخريج الدعاة.


2-               إنشاء جامعة خاصة في منطقة بونجيت جاكرتا اسمها جامعة الزهراء.


3-               ظهور الكثير من المعاهد والمراكز الشيعية في ولايات كثيرة مثل معهد مطهري ومعهد الحجة ويشرف عليه الشيعة.


4-               كثرة الكتب التي تروج للمذهب الشيعي مثل كتاب المراجعات وليالي بشاور وقد طبع منها أكثر من مليون نسخة باللغة الاندونيسية.


5-               إصدار محلات شيعية مثل مجلة القدس التي تصدرها السفارة ومجلة الحجة ومجلة الحكمة وغيرها.


6-               توطيد العلاقة مع بعض المعاهد الإسلامية وإرسال بعض الطلبة للدراسة في قم.


7-               محاولة توثيق العلاقة مع السياسيين وأصحاب القرار هناك وذلك لكي لا يكونوا عائقاً بل محاولة ليكونوا هم الباب لدخول التشيع في اندونيسيا.


8-               إقامة الدورات العلمية والمؤتمرات في جاكرتا.


9-               تم تشييع الكثير من الشباب الاندونيسي عن طريق الشبهات والإغراءات المادية والمنح الدراسية.






ثانياً : المظاهر السياسية


1-        بعد دعوة الرئيس الاندونيسي لزيارة إيران تم الاتفاق على مشاريع اقتصادية وتم تقديم طلب للتعاون التربوي وقد قبل هذا الطلب مما يتيح تبادل الخبرات التربوية والكوادر العلمية.


2-               ظهور بعض الإذاعات باللغة الاندونيسية وهي قصيرة المدى.


3-               التعاطف الكبير الذي يبديه طبقة من الطلاب مع حزب الله ورفع أعلامه وشعاراته.










(12)


مظاهر التغلغل الإيراني الشيعي في الفلبين






أولاً : المظاهر الدينية والثقافية


1-               نشر الكتب والأشرطة بين الأقلية المسلمة في الفلبين والذين يشكلون نسبة 13% من الشعب الفلبيني.


2-               نشر التشيع من خلال الطلاب الشيعة الدارسين في الجامعات الفلبينية.


3-               وجود طلبة إيرانيين وبكثرة ولديهم اتحاد اسمه اتحاد الطلاب الإيرانيين في الفلبين ولهم جهود واضحة على طبقة الطلاب .


4-        تأثر بعض القبائل الفلبينية المسلمة بعادات واعتقادات الشيعة ، وإقامة الاحتفالات الشيعية البدعية التي ورثوها من قديم الزمان ، حيث إن دعاة الإسلام الأوائل الذين قدموا لجزر الفلبين من حضرموت بجنوب الجزيرة العربية كانوا من الصوفية الذين يشتركون مع الرافضة في المظاهر البدعية المعروفة ، وقد تلقت منهم هذه القبائل الإسلام على نحو ما يعتقده أولئك ، ولا زالت حتى اليوم بقايا من هذه المعتقدات والمظاهر بين تلك القبائل .


5-        استغل الشيعة فقر وحاجة المسلم الفلبيني وسهل لهم هذا إغواؤهم بالمال والدعوات المجانية لزيارة إيران والدراسة فيها بل وصل الأمر لزيارة كثير من مشايخ المسلمين من الفلبين لزيارة إيران واغلبهم يعود متشيع إلا القليل منهم.


6-               تشييع بعض الفعاليات الفلبينية والتي لها تأثير كبير مثل المتشيع علوم الدين سعيد والذي يطلقون عليه إمام الفلبين.


7-               زواج الإيرانيين من النصرانيات الفلبينيات.


8-               تأسيس المنظمات والجمعيات الشيعية واختراق بعض الجمعيات السنية.


9-               تأسيس مكتبات عامة ومساجد ومدارس خاصة.


10-      تم ترجمة الكثير من الكتب الدعائية الشيعية إلى لغة المراناو ويقوم الشيعة هناك بإرسالها عبر البريد إلى المراكز الإسلامية وبعض الفعاليات الثقافية والعلمية والجامعات.


11-           يقوم الشيعة بتأجير ساعات محددة في الإذاعة المحلية لمدينة مراوي ويقومون خلالها بنشر التشييع والتلبيس على الناس وتشويه صورة علماء السنة.


12-           للقسم الثقافي الإيراني في مانيلا برنامج اسبوعي في أذاعة DWBL.


13-           تم إنشاء مكتبات كبرى مثل مكتبة حزب الله ومكتبة الخميني.


14-           لديهم بعض المساجد ومن أهمها مسجد كربلاء في جزيرة مينداناو وفيه مدرسة للأطفال ولهم مساجد أخرى في أهم جزر المسلمين الرئيسية في الفلبين.






ثانياً : المظاهر السياسية


1-        للشيعة في الفلبين بعض المنظمات والتجمعات مثل منظمة أهل البيت في مدينة مراوي ويقوم عليها أشخاص قد تشيعوا مثل جنيد علي وعلي السلطان وعبدالفتاح لاوي ولديهم أيضا مؤسسة حزب الله ومؤسسة فاطمة النسائية وتقع في مدينة مانيلا.


2-        أصبح من الأمور المسلم بها لكل من يزور مدن المسلمين في الفلبين مدى حب الشعب المسلم الفلبيني لحزب الله وإيران وقد كتب في هذا بعض الكتاب ممن زار الفلبين سواء من السعودية أو مصر مثل مقال الكاتب الكبير نجيب الزامل بعنوان"إخرس يا سعودي" في صحيفة الاقتصادية الإلكترونية.










(13)


مظاهر التغلغل الإيراني الشيعي في الكويت






أولاً : المظاهر الدينية والثقافية


1-               انتشار المكتبات الشيعية في مناطق عدة من بينها بنيد القار والرميثية والسالمية والجابرية.


2-               نشر الكتب والأشرطة على نطاق واسع خاصة على الوافدين من الدول العربية .


3-        انتشار المساجد والحسينيات بحيث لا تخلو منطقة إلا وفيها حسينية أو مسجد وأصبحت هذه الظاهرة مريبة ومخيفة بشكل كبير حيث منها المرخص وأكثرها غير مرخص.


4-        إنشاء بعض القنوات الفضائية الشيعية والتي تعد من أقوى القنوات مثل قناة الأنوار والتي يرأسها النائب في البرلمان صالح عاشور ومقرها الكويت وقناة المعارف وقناة أهل البيت ولهم برامج رمضانية في أغلب القنوات الكويتية الرسمية منها والخاصة.


5-        إصدار الصحف اليومية مثل صحيفة النهار وصحيفة الدار ولا تخلو جريدة كويتية من كاتب شيعي أو صفحة أسبوعية للشيعية مثل جريدة الوطن فضلاً عن نقل أخبار الحسينيات أولاً بأول.


6-               التعاون بين القنوات الإعلامية فنرى على سبيل المثال تعاون جريدة الدار مع قناة فنون للمساهمة بنشر وجهة النظر الشيعية بين سكان الكويت.


7-        قامت إيران بإنشاء مدرسة إيرانية والآن تقوم بإنشاء مدرسة ثانية لكنها أكبر منها بكثير ويخيل لكن من رآها أنها جامعة خاصة في منطقة الرقعي والتي يشكل الوافدون العرب أكبر نسبة سكان فيها


8-        تعتبر الكويت دولة مهمة مصدرة للمال الداعم للشيعة في العالم واغلب الكتب تطبع على نفقة التجار الشيعة وكذلك كفالة الدعاة ودعم الحركات الشيعية في العالم


9-               تركيز التواجد الشيعي في مناطق معينة من البلاد لما ينجم عن ذلك من فوائد ليس أكبرها إمكانية إيصال أكبر عدد من النواب الشيعة إلى المجلس.






ثانياً : المظاهر الاقتصادية


1-               للتجار الشيعة يد كبرى داخل الاقتصاد الكويتي فلهم شركات كبرى ومؤسسات ضخمة


2-               أهم التجار الشيعة في الكويت لهم مساهمات كبيرة في حركة التشييع مثل. بهبهاني ومعرفي و المتروك وبوخمسين ودشتي وحيدر وقبازرد والوزان وغيرهم.


3-        سيطرة الشيعة على النواحي الاقتصادية فهم يسيطرون على قطاع تجارة الذهب وقطاع الصيرفة والصرافين و قطاع الأغذية وقطاع الأقمشة ويمتلك الشيعة العديد من العقارات في الكويت وهم من كبار ملاك العقارات في الكويت ونتيجة لقدرتهم المالية الكبيرة تمكنوا من السيطرة على مجالس إدارات الشركات المساهمة.






ثالثاً المظاهر السياسية


1-               للشيعة في الكويت تجمعات وحركات فعالة في المجال السياسي.


2-               للنواب الشيعة في البرلمان تأثير كبير خاصة في تراخيص المساجد والحسينيات وحماية دعاة التشيع.


3-        يعتبر محمد باقر المهري الناطق الرسمي باسم الشيعة في الكويت و يكاد لا يخلو يوم إلا وله تصريح سياسي يحرض فيه الحكومة على الجماعات السنية وعلماء السنة.






(14)


مظاهر التغلغل الإيراني الشيعي في السعودية






أولاً : المظاهر الدينية والثقافية


1-        يشكل الشيعة في السعودية نسبة كبيرة خاصة في المنطقة الشرقية وتعتبر مدينة القطيف من أهم معاقلهم ولهم تواجد كبير في المدينة المنورة خاصة في حي العوالي ويطلق عليهم النخاولة.


2-               لهم مساجد وحسينيات عدة خاصة في المنطقة الشرقية وتقام فيها الشعائر بشكل دائم.


3-        تقام للشيعة ندوات ومحاضرات من غير رقيب ويتم الإعلان عنها بكل مكان دون ترخيص خلافا للمساجد السنية التي يشترط في أقامة الندوات والمحاضرات وجود التراخيص.


4-               تشكل حملات الحج الشيعية في المنطقة الشرقية أرض خصبة لنشر التشيع خاصة بين الوافدين والحجاج.


5-               تمركز الشيعة في مناطق معينة لتشكيل عنصر قوة في هذه المناطق وانتشار بعضهم في المناطق الأخرى في المملكة.


6-               الحرص على دراسة التخصصات العلمية والقوية.


7-               تواجد شيعي قوي في جامعة الملك فيصل بالدمام والإحساء ونشر الشبهات بين الطاقم التدريسي والطلبة.


8-               يشكل المجال التربوي والتدريس الحلم الشيعي لشيعة السعودية حيث يقبلون بكثافة على وظائف التدريس خاصة في المراحل الابتدائية.


9-               لهم جمعيات خيرية عدة منها جمعية الأحساء الخيرية وجمعية العمران وجمعية المواساة وهي تهتم بشؤون الشيعة واحتياجاتهم.


10-      تغلغل الشيعة في الوزارات ومؤسسات الدولة حتى كادوا أن يصيروا أكثرية في بعض الوزارات مثل وزارة الصحة ووزارة الزراعة ووزارة البرق والبريد والهاتف ووزارة الإعلام.


11-           قناة الحرمين وما تقوم به من دور فاعل لخدمة الشيعة في المنطقة.






ثانياً : المظاهر السياسية


1-               دخول الشيعة المعترك السياسي في السعودية واصبح لهم صوت مسموع.


2-               تم إدخالهم في الحوارات الوطنية ويقودهم حسن الصفار.


3-        كثرت في الآونة الأخيرة – وبشكل استفزازي-  المطالبة بزيادة المساحة الدينية وحرية العبادة وبناء الحسينيات والمساجد لا يتناسب وحجمهم في المجتمع السعودي.


4-               لهم مواقع على شبكة المعلومات تعتبر من المواقع الرائدة في مجال التشيع والدعوة.


5-               ولهم صحف الكترونية مثل صحيفة راصد الإخبارية وتهتم بشؤون ما يسمى معاناة الشيعة في السعودية وسجناء الكلمة.


6-                






(15)


مظاهر التغلغل الإيراني الشيعي في البوسنة






أولاً : المظاهر الدينية والثقافية


1-    تأسيس الهلال الأحمر الإيراني ونشرهم التشيع من خلال تقديم المساعدات لمسلمي البوسنة.


2-  فتح مراكز دعوية شيعية مثل مركز العهد وهو مركز ثقافي ديني يقوم فيه الشيعة بتدريس المواد الدينية المختلفة كالفقه الجعفري، والعقيدة الاثنى عشرية إضافة إلى اللغة الفارسية ، وتقديم الطعام والمبيت المجاني للمغتربين من مسلمي البوسنة وتدريس الفكر الشيعي ويشرف المركز كذلك على طباعة كتبهم الدينية وتوزيعها.


3-    قاموا بفتح قاعدة عسكرية تدريبية يدربون فيها البوسنيين على القتال كما قاموا بتمويل وحدة عسكرية.


4-    استقطاب الرؤساء والقادة.


5-    تدريب الجيش البوسني في منطقة كاكان مع إعطاءه دورات دينية.


6-     جلب الذخائر والمعدات العسكرية المختلفة ، وحفر اسم إيران على كل رصاصة.


7-    جلب أصحاب الكفاءات العالية مثل الأئمة والدعاة والمدربين العسكريين والمخابرات الخاصة والصحفيين.


8-    مساعدة أصحاب مراكز الشباب المختلفة والنوادي الأدبية ، وعقد الندوات الدينية بشكل مكثف .


9-    ترويج فكرة زواج المتعة ، بل والتزوج من فتيات أهل السنة بتلك الطريقة المحرمة.


10-            طباعة الكتب والمجلات التي تخدم مذهبهم الرافضي ، مع مراعاة عدم تجريح أهل السنة وعدم ذكر الاختلافات المذهبية ، وقد ألفوا كتاباً في السيرة وهمشوا كثيراً من الصحابة وذكروا دور علي رضي الله عنه فقط ، ووضعوا جائزة قدرها 1000 مارك لمن يحفظ هذا الكتاب ، ووزعت المسابقة في جميع أنحاء البوسنة .


11-                       استعطاف قلوب المسلمين بنشر القضايا الإسلامية المختلفة مثل قضية فلسطين وقضية سلمان رشدي .


12-                       استخدام الوسائل السمعية والمرئية من تلفاز ومذياع لنشر عقيدتهم.






ملحوظة مهمة:


لم يتم ذكر العراق ولبنان والبحرين لوضوح التأثير الشيعي فيها.


ولم يتم ذكر الإمارات وقطر وعمان لقلة التقارير الواردة حولها .


عدل سابقا من قبل عمر في الأحد نوفمبر 27, 2016 8:50 am عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عمر




عدد المساهمات : 1369
تاريخ التسجيل : 28/09/2008

 عقبة أمام المد الشيعي Empty
مُساهمةموضوع: رد: عقبة أمام المد الشيعي    عقبة أمام المد الشيعي Emptyالسبت يوليو 09, 2016 1:42 pm

كيف نواجه المشروع الإيراني...بـ13 خطوة


-ورقة عمل لمواجهة المشروع الإيراني-

بقلم: علي حسين باكير

هذه محاولة فردية متواضعة لتأطير جهود كل من يرى في التصرفات و السياسات الإيرانية المتّبعة حاليا في المنطقة العربية خطراً يكتنف ساحتنا, و مشروعاً للهيمنة علينا و تقسيمنا و تفتيتنا شأنه في ذلك شأن المشاريع الأمريكية والصهيونية, يتّفق معهم في جوهره و يكون مكمّلا لهم و لا يختلف عنهم إلاّ في حدود الأدوات و الوسائل المستخدمة.

ولكن وقبل الخوض في البنود الأساسية الموجهة بطبيعة الحال لكل من يرى انّه يستطيع الاستفادة منها ( من إعلاميين ومواقع إعلامية, جمهور وجمعيات أهلية, و جماعات ضغط شعبية, كتّاب وغيرهم) في مواجهة المشروع الإيراني للمنطقة, يجب علينا التأكيد على عدد من النقاط الأساسية التي تكون محورا ثابتا راسخا في ذهنا خلال إتّباع الخطوط العامة للسياسة التي تحدّدها هذه الورقة في مواجهة المشروع الإيراني في الوطن العربي و الذي يطال الشعوب بالدرجة الأولى ومنها:

1- الحفاظ على وحدة و تماسك النسيج الداخلي للدولة و الشعب في الوطن العربي و عدم السماح بتفتيت المجتمع أو اختراقه و العمل على جمع مكوناته و تثبيتها على قاعدة قابلية الاندماج في الدولة العربية و ليس على قاعدة التفريق والولاءات المتعددة, و عدم الخضوع لمبدأ تصدير الفتن الذي تقوم به إيران و غيرها من الدول الغربية. فالاستقرار الداخلي و الاجتماعي ضمن الإطار الطاغي لهوية المنطقة العربية الإسلامية شرط أساسي في نجاح تطبيق سياسة مواجهة المشروع الإيراني التفتيتي, و لذلك يجب أن نشير هنا أيضا إلى أنّ تطبيق كل ما سيأتي من بنود في هذه الورقة يساعد في لجم المشروع الإيراني و لكنه لا يلغيه, فعملية الإلغاء سواء للمشروع الإيراني أو الإسرائيلي يستلزمها وجود مشروع عربي لديه الحد الأدنى من مقومات الصمود و هو ما يجب التحضير له جدّيا.

2-ضرورة مواجهة الدعاية التي تقوم إيران بترويجها حالياً من أنّ كل من يريد صدّ مشروعها فهو مع المشروع الأمريكي أو الصهيوني!! فهذا فخ تريد إيران أن توقعنا فيه من خلال الإيحاء بانّ كل من يناهض مشروعها يقف في مركب واحد. لكنّ الحقيقة هي أنّ المشروع الإيراني هو نفس المشروع الأمريكي و الإسرائيلي للمنطقة بل إنّ هذه المشاريع متكاملة فيما بينها و أي خلاف يظهر فيما بينها يكون على حجم الحصّة فقط.

3-يجب أن نعلم أنّ إيران ستعمد إلى تنفيس الاحتقان ضدّها كلما اضطرت إلى ذلك, لكن هذا لا يعني أنّها تراجعت عن مشروعها فهناك فرق كبير جدا بين تغيير الهدف و تغيير الأسلوب, و ما تقوم به إيران دائما هو تغيير الأسلوب و التكتيك و بقاء الهدف و الاستراتيجية. لذلك سنجد أنّها ستطلق شعارات عن أنّ من يريد مواجهة مشروعها يريد الفتنة و التقسيم و سنسمع من وقت لآخر عن دندنة حول الوحدة الإسلامية و الحوار و التعايش والتسامح و مصطلحات من هذا القبيل. يجب أن نوقن أنها مجرّد مناورة إيرانية كما أثبتت الوقائع, ذلك أنّ التشيع "الصفوي" الذي يطعن في كل السنّة -و في الشيعة المخالفين له أيضا- لا يمكنه أن يكون عامل توحيد أو تفاهم, ولا يمكن تقبّل التشيع "الصفوي" القائم على القومية الفارسية و على تحريف صحيح الدين و على الخرافات و احتقار العرب و سبّ و اهانة و طعن جيل كامل من الصحابة و تاريخ كامل للدولة الإسلامية. و لا يمكن أيضا تقبّل الحجّة المكروره من أنّ إسرائيل دائما و حصرياً -و ليس إيران- هي من يقف وراء و خلف كل ذلك, -اللهم إلاّ إذا كانت إسرائيل تخترق الأجهزة الدينية و المؤساسات الإيرانية الرسمية و تقوم بنشر هذه الفتن و هذا التشيع الصفوي-. يجب أن نعلم أن هكذا مناورات إيرانية باتت قديمة و يجب التنبه لها دائما, فهناك حقائق لا يمكن لإيران إنكارها في هذا المجال.



أمّا فيما يتعلّق بالبنود العملية فهي:

البند الأول: التركيز على أنّ مواجهة المشروع الإيراني لا تعني تناسي أو تجاهل مواجهة المشاريع الأخرى الموازية أو المكمّلة للمشروع الإيراني-الصفوي وأهمها المشروع الصهيوني.

إذ سنجد أنّ الصهاينة قد يتدخلون في أجندة محاربة المشروع الإيراني- الصفوي, و ذلك لخلق صورة وهمية عن أنّ الجميع في خندق واحد ضدّ إيران, و بالتالي يستفيدون من جهودنا في مواجهة المشروع الإيراني, و هو نفس الأسلوب الذي اتّبعته إيران سابقاً. إذ استطاعت أنّ تخلق صورة وهمية عن عدائها لإسرائيل و أمريكا للاستفادة من جهودنا, فبينما كنّا نحارب هذا المشروع الأمريكي و الإسرائيلي في أفغانستان و العراق و لبنان, كانت هي تقطف ثمار المواجهة وتترجمها مطالب من أمريكا و إسرائيل. لذلك فالوضع هنا يقتضي مقاربة ثنائية وحرب ثنائية على جبهيتن, ولا مانع من تخصيص فئات معيّنة لمواجهة كل جهة, أو اعتماد أسلوب آخر يقوم على توضيح تعقيدات هذه النقطة للعامة لاسيما فيما بتعلق بأنّ مواجهة أحد هذه المشاريع على انفراد لا يعني إهمال المشروع الآخر أو مساندته أو التحالف معه, و هذا ما يتطلب جهدا إعلامياً و عملياً كبيراً.

البند الثاني: الحرص على عدم جمع الشيعة في سلّة واحدة. إذ ظهرت في الآونة الأخيرة حالة تململ من المشروع الإيراني في بعض أوساط الشيعة العرب الغير مواليين "للولي الفقيه" بالتحديد –هناك شيعة عرب موالين للولي الفقيه - وذلك لأسباب عديدة مختلفة منها:

1- الاستعلاء القومي: إذ يرى بعض الشيعة العرب أنّ "ولاية الفقيه" تمثّل البعد القومي الفارسي الاستعلائي, وأنّ المشروع الإيراني في هذا الإطار سيجعل من المراجع الشيعية العربية الكبرى مجرّد "خدم" للمنظومة الدينية الإيرانية المتمثّلة بالتشيّع "الصفوي" –راجع في هذا المجال كتاب "علي شريعتي" التشيع العلوي والتشيع الصفوي-.

و حتى إنّ إيران لم تكتف بالتشيع "الصفوي", فاخترقت المرجعية العربية من خلال تنصيب إيرانيين عليها يدّعون عدم موافقتهم على مبدأ الولي الفقيه لكنهم ينفذون أجندة إيران السياسية و الطائفية و المصلحية بامتياز, و آية الله الإيراني السيستاني مثال صريح و واضح على ذلك.

2- تضارب المصالح: إذ لا بدّ لنا أن نأخذ بعين الاعتبار وجود حد معين من تضارب المصالح فيما يتعلّق بمدرسة المرجعيّة, إذ أنّ إيران تسعى إلى نقل الثقل الأساسي من مدرسة النجف التاريخية إلى مدرسة "قم" ما يكرّس إيران كمرجع أساسي لشيعة العالم من الناحية الفقهيّة و المذهبيّة و السياسية, مع ما يترافق من تضارب في المصالح السياسية و الاقتصادية و المالية المتعلّقة في الخمس و غيره.

في هذا الإطار, يجب علينا أن لا نهمل كل هذه التناقضات بغض النظر عن أسبابها و طبيعتها و بغض النظر أيضا عن موقفنا من المخالفين و المنشقّين عن المشروع الإيراني. صحيح أننا كنّا نتكلم عن جميع الشيعة "المتدينين" في المرحلة السابقة على أنهم واحد لا اختلاف فيه, و قد كان ذلك صائبا في حينه , ذلك أنّهم لم يكونوا قد اختلفوا فيما بينهم, ولم يكن المشروع "الصفوي" واضحا بمثل هذه القوّة بالنسبة إليهم و ما كان الآخرون يروون فيه إلا تمثيلا و حماية للتشيّع, أمّا و قد حصلت انشقاقات الآن و بات البعض يرى فيه خطرا –عليهم قبل أي احد-, فقد بات من الأهمية بمكان عدم دفع هؤلاء للالتحاق قسرا بالمشروع الإيراني عبر النظر إليهم بعين واحدة أو إهمالهم, فهم يعلمون أنّ إيران لا تبالي بهم و إنما تريدهم مجرّد أداة لتنفيذ مآربها و لا تأبه لهم و لا لمقدساتهم و لنا عبرة في دك الأمريكيين للنجف و مقابرهم المقدسة دون أن يبدي الإيرانيون أي ردّة فعل على ذلك. و عليه ينبغي أن نحرص على هذه الفئة و أن نتيح لها قدرا من الدعم و التبني في مواجهة الآخرين على أن تتمحور علاقتهم معنا على ثلاث عناصر أساسية:

1- ضرورة أن يكونوا معارضين للمشروع الإيراني بشكل صريح و واضح لا لبس فيه.

2- ضرورة أن لا يكونوا مع المشروع الأمريكي كبديل.

3- ضرورة أن يكونوا ممن يؤمن بالاندماج بالعمق العربي كنواة للوحدة الإسلامية المنشودة.

ويتواجد عدد لا بأس به ممن تنطبق عليهم هذه العناصر على الساحة الآن و في خضم الأحداث خاصّة في كل من لبنان والعراق. و يتعرض هؤلاء لضغط كبير مادي و نفسي و إعلامي و مالي و لحملات تشويه وتأليب الرأي العام "الشيعي" عليهم و لفتاوى إهدار دم وتخوين وعمالة, و كل ذنبهم أنّهم لا يوافقون على المشروع الإيراني الاختراقي وأهمهم:

1- في لبنان:

أ. التيار الشيعي الحر الذي بدأ يتبلور في لبنان و هو عبارة عن تجمع للشيعة من مختلف الانتماءات, الدينية والاقتصادية و الإعلامية و السياسية يهدف إلى رفض الوصاية الإيرانية من خلال مقاومة توجهات –حزب الله- السياسية و الدينية بالأساس و معارضة كل أدوات إيران في الداخل اللبناني من الذين يتلقون أوامرهم من طهران. و من أبرز أعضائه:

- "منسق التيار الشيعي الحر الشيخ محمد الحاج حسن", الذي سرّب حزب الله بشأنه فتاوى إهدار دم مؤخراً لمجاهرته برفض الوصاية الإيرانية و إتباعها, و هدّد عائلته بضرورة التبرؤ منه و تمّ تشويه سمعته باتّهامه بأنّه "لص", "تاجر حشيشة" و تمّ نشر وثائق عن هذا الموضوع تعود إلى فترة الوجود السوري في لبنان, و هذا بحد ذاته ذو مغزى.

- الشيخ صبحي الطفيلي, و على الرغم من انّه لم ينضم بعد إلى التيار, لكنه يبقى الأمين العام الأول لحزب الله وله مكانة خاصة عند أتباع منطقته, و قد تمّ فصله من الحزب لرفضه الأوامر الإيرانية و لأنه أراد الحزب لبنانياً خالصاً بعيداً عن أوامر طهران, فتعرض لحملة عنيفة واستخدمت المخابرات السورية أجهزة الدولة اللبنانية و الجيش في ملاحقته و تدمير كل ما يمتلكه من وسائل اتصال بالجمهور من إذاعة و منشورات و تمّ اختلاق ملفّات أمنيّة بحقّه وجرت محاولة شهيرة لاغتياله بإيعاز من إيران أثناء تواجده في "الحسينية", و هو يعد من أبرز المنادين بخطورة المشروع الإيراني على العرب و على الشيعة أنفسهم, و قد حذّر دائما من مشاريع إيران و من الفتن التي تريدها بين السنة والشيعة حيث يقول أن لا مصلحة للشيعة في معاداة السنّة, وعلى الشيعة أن يحرصوا على التوحّد مع "البحر الواسع" وأنّ مصلحتهم تكمن في هذا وليس في الاقتتال أو التخاصم معهم, مؤكداً في مرات عديدة أنّ إيران عميلة للمشروع الأمريكي-الإسرائيلي و مشاركة معه في العراق و أفغانستان و سياسياً في لبنان.

2- في العراق:

أ. الشيخ حسين المؤيد, و من أجرأ ما أدلى به هو أنّ إيران أخطر من إسرائيل على العرب لأنّ مشروع إسرائيل مكشوف و لا يمكن لأحد أن يكون معه, فالسياسة الإيرانية ليست إيجابية في أهدافها وليست إيجابية في أساليبها، ولا يوجد للنظام الإيراني مشروع إسلامي عام وليس له مشروع شيعي كامن وإنما له مشروع قومي يتخذ من الدين والمذهب وسائل لتحقيق أهداف ذلك المشروع القومي، والسياسة الإيرانية ترسم من زاوية المصلحة القومية الإيرانية "على حد قوله". كما يعد أول من طالب بهدم مزار "أبو لؤلؤة المجوسي" -قاتل الخليفة عمر رضي الله عنه- الموجود في إيران و الذي يحظى بقدسية كبيرة لدى "التشيع الصفوي".



البند الثالث: إظهار صورة العربي في المناهج الإيرانية وكيف ينظر الإيراني إلى العربي, و هي نظرة احتقار واستعلاء و ازدراء, كي يصبح الجميع على بيّنة و لا يتم أخذنا على حين غرّة. فالفكر الإيراني في هذا المجال يتشابه إلى حد بعيد مع الفكر الصهيوني الذي يتحدّث عن الآخرين عبر مصطلح "الأمميين" و "شعب الله المختار". المشكلة في هذا الباب أنّ العرب ليس لديهم أيّة فكرة عن تراث إيران في هذا المجال و ليس لديهم أية فكرة عن صورة العربي في الداخل الإيراني, لعل ذلك يعود إلى انشغالهم في الصراع مع أمريكا و إسرائيل, لكنّ ذلك لا يبرر الجهل التام الذي نحن فيه عن طبيعة مشروع إيران و مقوماته القوميّة و الفكرية و الشعوبية و المذهبيّة.

لا ننكر على أي شعب سعيه إلى بلوغ القمة و اعتزازه بعلمائه و عظمائه و مفكريه, بل الواجب التنافس في هذا المجال, لكن المنكر هو أن يقوم من يدّعي بأنّه "إسلامي" و أنّ "جمهوريته إسلامية" و انّه من "سلالة الرسول الأكرم" بتحقير العرب و دعم سياسات شعوبية و حقائد فارسية و صفوية متظاهراً بعكس ذلك.

الطامة الكبرى في هذا الإطار, أنّ السياسات السلبية لا تأتي من القوميين الفرس فقط و إنما من الحوزة الدينية الإيرانية. تلك الحوزة التي تدّعي الإسلام و تقوم بالسر و العلن على تخريبه, تلك الحوزة التي احتفلت بخسارة العرب في حرب 67 باعتراف الإمام جواد الخالصي نقلاً عن السيد هاني فحص. كتاب "الشهنامة" مثال حيّ و واقعي على احتقار العرب, و مع ذلك تفتخر الحوزة الدينية الإيرانية بأنّ من أكبر انجازاتها الحديثة, العمل على إعادة إحياء و دعم "الشهنامة" الذي يمثّل قمّة السياسة "الشعوبية" الفارسية.

ولمن لا يعرف, "فالشهنامة" ملحمة شعرية وضعها الشاعر الفارسي الشعوبي "أبو القاسم الفردوسي"(411-329هـ) بتكليف ملكي بقصد تحقير العرب و تمجيد الفرس وملوكهم و رفع مكانة اللغة والتراث الفارسي و الحط من منزلة العرب والمسلمين الذين دحروا الإمبراطورية الفارسية وحرروا أبنائها من الجاهلية وعبادة النار وأدخلوا عليهم نور الإسلام, و تقع في حوالي 60 ألف بيت شعري, و قد اجتهد الفردوسي على جمعها طيلة فترة تتراوح بين 30 و40 سنة على أن لا يرد فيها أي كلمة عربية. حيث صب جل غضبه على العرب واصفاً إياهم بأبشع الأوصاف التي من اقلها " الحفاة الرعاة , أكلت الجراد , الغزاة " وغيرها من النعوت و الأوصاف الشائنة الأخرى .

ومن نماذج الأشعار العدائية ضد العرب التي دونها الفردوسي في ملحمته الأبيات التالية:

زشير شتر خور دن وسو سمار

عرب را بجايي ر سيده است كار

كه تاج كيانرا كند آرزو

تفو باد بر جرخ كردون تفو

وتعني ترجمتها :

من شرب لبن الإبل وأكل الضب بلغ الأمر بالعرب مبلغا

أن يطمحوا فـي تـاج الملك فتبا لك أيها الزمان وسحقا

كما جاء فيها المثل الشهير الذي يردده الايرانيون:

"سكع اسفهان آبا يخ ميخرد, عرب در بي يابان ملخ مي خوراد"

و ترجمتها:

"الكلب الاصفهاني يشرب الماء البارد, و العربي يأكل الجراد في الصحراء"

و نتساءل كما تساءل صباح الموسوي, أي حوزة دينية إسلامية هذه التي تقوم بالترويج لهذا العمل و تفتخر به وتعتبر أنّ إعادة إحيائه من أعظم انجازاتها!! و ذلك عبر طبع كاتب الشاهنامه على قرص ليزري ( سي دي ) مدته ساعتين يتضمن ترجمة باللغات الإنجليزية والفرنسية والعربية للشاهنامه، مع نبذة تاريخية عن حياة الفردوسي وصور عن قبره المشيد كما ذكرت مؤسسة نور التابعة لحوزة قم المقدّسة التي قامت بهذا الإنجاز الإعلامي الكبير!! هل ديوان الشاهنامه كتاب عقائدي أو فقهي مثلا , لكي تقوم الحوزة العلمية الدينية بصرف الملايين أو على إنتاجه وتوزيعه بالمجان من قبل المراكز الثقافية والسفارات الإيرانية المنتشرة في أكثر من مئة وعشرين بلدا؟!



البند الرابع: إظهار التعاون الحثيث والعلاقات السريّة الإيرانية-الإسرائيلية و الإيرانية- الأمريكية و هي حالات كثيرة و خطيرة و فضائحية لمن هو متابع للموضوع.

البعض يقول في مثل هذا الموقف, هناك دول عربية كثيرة تقيم علاقات مع إسرائيل. نعم هذا الكلام صحيح, و هذه الدول تخفف علينا عبء تناولها, فكل شيء مكشوف و بالتالي لا تستطيع ادعّاء عكس ما هو ظاهر, أضف إلى هذا أنّ هذه الدول لم تدّع يوما أنها ضد أمريكا, فلذلك فالفضيحة تكون لمن يدّعي ذلك بالعلن و يقوم بالسر بعكسه.

العلاقة بين إسرائيل و إيران هي علاقة تفاعلية و تكاملية و ليست صدامية أو متناقضة, و نتحدى من يدّعي عكس ذلك أن يأتي بدليل واحد على قوله, لن يجد سوى الكلام الفارغ و الشعارات.

و التركيز في هذا الجانب يجب أن يكون على عنصرين أساسيين هما:

- أولاً: التعاون السري الحثيث. و هو تعاون كبير و خطير جداً لا يقتصر على التعاون العسكري و التكنولوجي و الصناعي و لا ينحصر على بداية الثورة الإيرانية حيث باعت إسرائيل أطناناً من الأسلحة و المعدات لإيران ( هل يمكن أن تتصور أن تبيع إسرائيل النظام المصري أسلحة!!, و لا نعرف من العميل هنا) بل يمتد على طول الفترة منذ ذلك الوقت و حتى اليوم.

- ثانياً: تماثل الأهداف. إذ يجب عرض الأهداف الإيرانية التي تريد تحقيقها في المنطقة و مقاربتها بشكل دائم بأهداف المشروع الصهيوني, كي يستطيع القارئ أو المتلقي الربط بشكل آلي و فوري, و سيكون هذا سهلاً جداً عليه خاّصة أنّ أهداف المشروعين واحدة تقريبا, و بما أنّ الأحداث تتمحور حالياً حول العراق فلا بد من التركيز على تلاقي دور الصهاينة و الصفويين في تدمير العراق.

ولا بدّ أن نشير هنا ودائما إلى أنّ التهديدات والأبواق والطبول التي تقرع دائما وتروّج أنّ هناك حرب أمريكية على إيران هي أبواق موسمية, فعندما كانت إيران و أمريكا تنجحان في الإطاحة في أفغانستان والعراق لم نكن نسمع أي تهديدات, أمّا الآن فقد اختلفا على الحصّة والنسبة فإننا نسمع اليوم ما نسمع و الذي يبقى في إطار الكلام.



البند الخامس: التركيز على التناقضات الإيرانية في المواقف من مختلف الملفات الإقليمية و عرضها في إطار مشروعها.

إيران ذات وجهين, فالمتابع لها ليعتقد أنّ هناك إيرانين وليس إيران واحدة, وذلك بطبيعة الحال لأنها تمتلك عدّة مستويات من الخطاب و لأنها تعتمد مشروعاً سرياً, لذلك فالمنافق لا بد و أن ترى تناقضاً في خطاباته وأدائه بين الحين والآخر. ولا يقتصر التناقض الذي كان موزعاً بشكل متعمد بين ما يسمى إصلاحيين و بين المحافظين بل تعداه ليصبح تناقضاًً في داخل كل واحد منهم. نعطي مثالين على هذا:

1- اشتهر نجاد بتصريحه الشهير عن ضرورة إزالة إسرائيل عن الخارطة و تدميرها, ثمّ بعد ذلك أطلق تصريحه الشهير الآخر في 26-8-2006 بمناسبة افتتاح مصنع إنتاج الماء الثقيل في "آراك" قائلا بالحرف الواحد "إيران لا تشكّل خطرا على الغرب و لا حتى على إسرائيل".!! ثمّ أعاد الإيرانيون تطمين الغرب في 11 شباط 2007, فقال لاريجاني ما نصّه: "أن برنامج إيران النووي لا يمثل تهديداً لإسرائيل, وأن بلاده مستعدة لتسوية جميع الأمور العالقة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية خلال ثلاثة أسابيع.... و أن كل ما يرد بشأن رغبة إيران في تهديد إسرائيل هو كلام خاطىء".!!

2- يطالبون بانسحاب الولايات المتّحدة من العراق وفي الوقت نفسه ساعدوها على احتلاله و احتلال أفغانستان!! و من المعروف أنّ إيران هي أول دولة في العالم اعترفت بمجلس الحكم المعين من قبل المحافظين الجدد, ثمّ كانت أول دولة في العالم تؤيد الانتخابات التي يديرها المحتل ثم أول دولة تعترف بالحكومة العراقية التي نشأت عن الانتخابات المزيّفة تحت ظل الاحتلال.

هذه التناقضات إن دلّت على شيء فهي تدل على أنّ تصريحات العداء لأمريكا وإسرائيل هي قنابل دخانية للمغفّلين من أبناء أمتنا, و أنّ إيران تتبع المصالح و ليس المبادئ. إيران حرّة بطبيعة الحال في سياساتها و لكن ما نعترض عليه هو أن لا تتم المتاجرة بنا و نكون أوراقا في خدمة إيران.



البند السادس: تعريف و تبيان و كشف أدوات إيران و وسائل اختراقها للمنطقة من الناحية البشرية و المادية و المذهبية و الاجتماعية, و تحديد حلفاءها في البلدان العربية و تحديد طرق و أساليب التعامل معهم, من خلال إثارة نقاشات فكرية, علمية لنقل الصورة الحقيقية عن إيران و عن سلبية التبعية لها.

فهناك تيارات و جماعات معينة في البلدان العربية تابعة دينياً للولي الفقيه الإيراني. والخطر لا يكمن بمجرد أنهم تابعين للولي الفقيه الإيراني و لكن الخطر يكمن في أجندة الولي الفقيه و بالتالي فإن اصطدمت مصلحته بمصلحة البلدان العربية والشعوب العربية فان الجماعات الموالية له مضطرة لتنفيذ أوامره بغض النظر عن النتائج. هذا و تقوم إيران بعمليات اختراق واسعة للشعوب العربية عبر وسائل منها إعلامية و منها دعائية و منها اقتصادية و منها مذهبية عبر التبشير المذهبي و الذي يؤدي إلى تغيير في الموازين و إثارة الحساسيات الطائفية و الاقتتال الداخلي في الدول العربية وهذا واضح جلي, في كل من لبنان, سوريا, الأردن, فلسطين, السودان, ...و غيرهم.



البند السابع: استخدام الوسائل و الأساليب و الأدوات المناسبة في مخاطبة الجمهور من العامة و الخاصة فيما يتعلق بالخطر الإيراني. فلكل فئة مستهدفة طريقة خاصة بالتفكير أو الاستجابة للخطاب الموجّه إليهم.

فمنهم من يستجيب للمحاجّات العقلية و المنطقية, و منهم من يستجيب للمحاجّات الشرعية الدينية, و منهم للمحاجّات التاريخية, و منهم للوقائع و الأحداث و الصور البصرية, و عليه فلا يجوز استخدام أسلوب واحد جامد وخشبي في مخاطبة كل هؤلاء و كل هذه الفئات و كأنّها واحد موّحد.

فمن الأخطاء المتّبعة في هذا المجال على سبيل المثال, الحديث بشكل آلي عن الخطر الإيراني بأسلوب ديني وتاريخي, فترى البعض يمهّد للحديث عن الخطر الإيراني بمقدّمة تاريخية شرعيّة طويلة جدا, غير ذات فائدة كبيرة تدفع العديد من المتلقّين إلى النفور أو الملل أو عدم استيعاب الأحداث و ربطها.



البند الثامن: توظيف الأوضاع و التطورات و التعامل معها بشكل "ذكي" لكشف المشروع الإيراني و محاصرته والضغط عليه.

هناك نقص كبير في اعتماد هذا الإطار في مخاطبة الجمهور و مسألة "إعدام صدام" نموذج لهذا النقص. فبدلا من أن يتم الاستفادة من هذه الواقعة -التي حصّلت بالطريقة الطائفية الصفوية التي شاهدها العالم بأسره- بطريقة تؤدي إلى إلحاق أكبر ضرر ممكن بالمتعاطفين و المؤيدين للمشروع الإيراني-الصفوي من خلال التركيز على طريقة الإعدام و يوم الإعدام و الدول التي احتفلت بالإعدام و أولها إيران-إسرائيل و أمريكا, انشغل البعض في مناقشة ما إذا كان صدّام شهيدا أم لا, ظالما أم لا!! و بدلا من أن يتم توجيه زخم الواقعة المصوّرة باتّجاه موقف توحيدي من المشروع الإيراني وعملائه و المبايعين له, تحوّلت الواقعة في بعض الزوايا إلى عامل جدلي تفتيتي. ماذا يهمنا إذا كان شهيداً أم لا في هذه اللحظة الآنية بالذات!! ما يهمنا هو ضرب المشروع الإيراني. لذلك لا بدّ من "قبر" السذاجة التي يتّسم البعض بها في تناولهم و معالجتهم للأمور و خاصة و بصراحة كاملة "بعض الإسلاميين", و العمل على الاستفادة من الأحداث بأكبر قدر ممكن, لاسيما أنّ جزءا كبيرا من الفضائح و الضغوط التي يتعرّض لها المشروع الإيراني حاليا ليس مردّه محاججات هؤلاء الدينية أو الشرعية بقدر ما هي أخطاء المشروع الإيراني و تطورات الأحداث, و هذا ما يؤكد وجهة نظرنا في ضرورة استغلال مثل هذه الأحداث بدلا من تحويلها إلى جدل أفلاطوني غير ذي جدوى.



البند التاسع: اعتماد مبدأ المعاملة بالمثل و عدم الاكتفاء بموقف الدفاع.

إذ أنّ السكوت عن التصرفات والسياسات الإيرانية يعطي انطباعا بالضعف المفرط, ولذلك فأنّ خطوات مماثلة لتلك التي تتّخذها إيران تجاه العرب يساعد على إعطاء رسالة واضحة و سريعة. فعلى سبيل المثال منعت إيران مرّتين في العام 2005 و 2006 دخول بضائع عربية إليها و أعادتها وذلك لأنها تحمل ختم " الخليج العربي", و من المعلوم كيف قامت الدنيا ولم تقعد في إيران حينما نشرت مجلة "ناشيونال جيوغرافيك" أطلسًا أخيرًا يرد فيه ذكر «الخليج العربي»، ما دفع طهران إلى حظر المطبوعة في إيران و مصادرة جميع النسخ التابعة لها، ومنع صحافييها وكوادرها من دخول إيران وتبني حملة إعلامية مكثّفة ضدّ المجلة لحملها على التراجع ترافق مع حملة أخرى لتأكيد فارسية الخليج معلنة أنّ تسميته بـ"الخليج العربي" إنما جاء بناءاً على مؤامرة صهيونية!!. مثل هذه التدابير المضادة يمكن اتّخاذها من قبل الجماهير أو المؤسسات المدنية و الإعلامية حتى إذا لم توافق السلطات في البلدان العربية بذلك.

أمّا فيما يتعلّق بعدم الاكتفاء باتّخاذ موقف دفاعي, فيمكننا في هذه الحال تبني مطالب أهلنا في عربستان قوميا ودعم السنّة في إيران دينيا, و ذلك لإفهام إيران أنّها ليست محصّنة و أنّ ألاعيبها في اختراق شعوبنا و بلداننا ليست مسألة مجانية.

و في هذا الإطار, لا أفهم لماذا لا يتم إثارة مسألة عربستان على الأقل في الإعلام العربي؟ إذا أعتبرت الأنظمة أنّ هذه المسألة تمثّل إحراجًا لها مثلاً, إلاّ أنّ هذا لا يجب أن يمنع الشعوب من إبقاء المسألة حيّة من خلال فتح قنوات اتصال مع الأهوازيين و نقل معاناتهم و مآسيهم و التعريف بقضيتهم ولو من باب إعلامي شأنها شأن أي مسألة أو قضية في العالم. و في سياق متّصل يجب تبني استراتيجية إعلامية تذكّر بانّ جزرنا في الإمارات مازالت تحت الاحتلال الإيراني, لا نقول تصعيد الوضع ليصل إلى حرب بسبب الجزر, و لكن نقول إبقاء هذه المسألة في ذهن الناس من خلال التركيز إعلامياً عليها كلما كان ذلك مناسباً مع نقل حقيقة ما يتم فيها من سياسة "تفريس" و تغيير معالم و فرض لسياسة الأمر الواقع.



البند العاشر: التركيز دائما على المسؤولين المتفرسيين الموجودين عندنا وخاصة في العراق, والكشف عن أصولهم و أسمائهم الحقيقية التي يعمدون دائما إلى إخفائها و استبدالها بأسماء عربية أصيلة وشهيرة كي يستطيعوا تحقيق أكبر اختراق ممكن, و الحرص على إحصاء عدد الزوّار الإيرانيين إلى البلدان العربية لنستطيع عبر ذلك معرفة نسبة الاستطيان التي تحصل تحت شعار زيارة المراقد والسياحة الدينية و الأماكن المقدّسة. إذ استطاع القوم عبر هذه الحجّة إدخال عدد كبير من المستوطنين الذين استقروا مع الوقت و عملوا على إنشاء بيئة شيعية مماثلة لتلك الموجودة في إيران في الدول العربية و أكبر مثال على ذلك موجود في سوريا, و الأردن و العراق.



البند الحادي عشر: إنشاء مركز أبحاث جامع هدفه دراسة ورصد السياسات السلبية الإيرانية تجاه المنطقة وتقديم الاقتراحات بشان سبل معالجتها أو مواجهتها, و الاهتمام برعاية باحثين و إعلاميين عرب و دفعهم لإتقان اللغة الفارسية و ذلك لما في هذه النقطة من أهمية لجهة تناول ونقل وتحليل ونقد وكشف الأخبار والوثائق الإيرانية التي تكون باللغة الفارسية و التي يستعصي على عدد كبير من العرب فهمها أو ترجمتها.

و يكون لهذا المركز لجان دينية و أخرى سياسية, تقوم الأولى بدراسة كل ما يرد من إيران من كتب و مطبوعات تعود "للتشيع الصفوي" و مراجعتها و التدقيق بها للتأكد من خلوها مما يطعن بالدين الإسلامي والصحابة تحت أي مسمى من المسميات و تسجيل لوائح بأسماء تلك المنشورات و الموجودة بكثرة في البلدان العربية والتي تدخل تحت عنوان "معرض للكتاب" , أو من خلال الحملات التبشيرية و المراكز الثقافية و السفارات الإيرانية في البلدان العربية, بالإضافة إلى رصد تحركات إيران في مجال التبشير المذهبي. فيما تقوم اللجان السياسية بمتابعة التطورات السياسية السلبية الإيرانية و رصد التدخلات في الشؤون الداخلية من الناحية السياسية والاجتماعية و فيما يتعلق بأدوات الاختراق و أساليبه و تقديم تقرير شامل بشأنها برسم الرأي العام العربي و للمهتمين.



البند الثاني عشر: إنشاء لجان شعبية مشتركة من جميع الدول العربية للعمل بشكل جماعي, وإرسال رسائل إلى السفارات الإيرانية والمفوضيات الثقافية بشان ضرورة عدم التدخل في الشؤون الداخلية سواء الدينية أو السياسية وذلك لكي لا يكون الأمر وكأنه رد فعل طائفي أو مصلحي معيّن, ولإظهار الثقل الجماعي في مواجهة المبادرات الفردية التي لا تؤدي الغرض المطلوب منها.



البند الثالث عشر: إنشاء لجان مهمتها متابعة هذه السياسة بشكل دائم و تقديم تقارير بشأنها و العمل على تطويرها تعديلها أو تغييرها متى ما اقتضت الحاجة إلى ذلك, أو إذا حصلت تغييرات أو تطورات على صعيد السياسة الإيرانية و أدواتها..

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عمر




عدد المساهمات : 1369
تاريخ التسجيل : 28/09/2008

 عقبة أمام المد الشيعي Empty
مُساهمةموضوع: رد: عقبة أمام المد الشيعي    عقبة أمام المد الشيعي Emptyالسبت يوليو 09, 2016 1:45 pm



شريف عبد العزيز

كم كان العلامة ابن الأثير صاحب بصيرة ثاقبة واستشراف علمي عندما صدّر كتابه النفيس وسفره الحافل: الكامل في التاريخ بهذه العبارات المعبرة : [ ولقد رأيت جماعة ممن يدعى العلم والمعرفة ويزدريها، وبعرض عنها ويلغيها ، ظناً منه أن غاية فائدتها إنما هو القصص والأخبار، ونهاية معرفتها الأحاديث والأسمار ، وهذه حال من اقتصر علي القشر دون اللب نظره، وأصبح مخشلباً جوهره، ومن رزقه الله طبعاً سليماً، وهداه صراطاً مستقيماً ، علم أن فوائدها كثيرة ، ومنافعها الدنيوية والأخروية جمة غزيرة .....]

لقد راجت في الأيام الأخيرة عدة كتابات ومقالات وأطروحات ثقافية من قبل مجموعة من الكتّاب الذين ينتمون للمدرسة العصرانية أو العقلانية ، ومن الذين ينتمون لمدرسة التقريب من المسكونين بقيم إيران ومبادئ ثورتها الخومينية ، هذه الكتابات والمقالات كلها تدندن حول فكرة في غاية الخطورة ، وتهدف لغرض يزيد الأمة ضعفاً وتغريباً وتوهاً ، هذه الفكرة أو الأطروحة : هي حتمية تجاوز الأحداث التاريخية بكل ما تحمله من ذكريات ووقائع ، والتخلي عن وطأة النصوص التاريخية ، وسلب القدسية عنها بزعمهم ، إلي غير ذلك من العبارات المنمقة ، والتعبيرات المدبجة التي صيغت بإحكام لغوي ، ومسبوك بيان ، حتى تروج علي العقول والنفوس .

وأنا أعلم يقيناً أن الإنتصاب للرد علي أمثال هذه الأفكار والأطروحات سيجعل المرء غرضاً لكلمات ومقالات مثل اللكمات ، وعبارات أشبه بالطلقات ، وازدراء واستجهال واستغمار لما سيطرح للرد علي أنصار المدرستين : العصرانية والتقريبية ، لما لهم من دعم ووجود قوي وحضور كبير في الفضائيات والمنتديات والشاشات ، وآخر هذه المقالات كان في موقع الجزيرة لأحد الكتًاب الموريتانيين .

التاريخ الذي نريده

التاريخ الذي نريده ونعنيه ، والذي يتعرض الأن لحملة شرسة من بعض أبنائه ، هو و بعبارة واحدة ذاكرة الأمة ، والذاكرة للأمة كالذاكرة للفرد تماماً ، به تعي الأمة ماضيها ، وتفسر حاضرها ، وتستشرف مستقبلها ، والإنسان الذي يفقد ذاكرته يرتد ولو كان ضخم الجسم ،واسع الثراء ، عظيم الجاه ، يرتد طفلاً غراً لا يعي شيئاً من حوله ، يحتاج لمن يوجهه ويقوده و يأخذ بيديه ، بالجملة يصبح بالجملة عالة علي غيره ، تماماً مثلما ما هو حادث الأن للأمة المسلمة التي فقدت تاريخها ، وهو ما يحدث لأي أمة مسلمة أو غير مسلمة إذا استلب منها تاريخها وتراثها ، فالتاريخ ليس علم الماضي أو الذاكرة الموتورة كما قال الكاتب الموريتاني مؤخراً ، بل هو علم الحاضر والمستقبل ، لذلك نجد الأمم من حولنا تعرف قدر التاريخ حق المعرفة والتقدير ، وتحافظ عليه بشتى السبل والوسائل ، والأمة الحية الباقية هي الأمة التي تبقي على ذاكرتها حية .

وهذا الكلام لا يعني أبداً أننا نضفي قدسية ما علي التاريخ ونصوصه، ولكن نعني أن التاريخ الذي نريده هو التاريخ الذي يعتبر ذاكرة للأمة ، وأداة من أهم أدوات نهوضها والتقدم ، التاريخ الذي تتجسد فيه عدة حقائق هامة ، لابد لكل دارس وقارئ للتاريخ أن يراعيها ومنها:

*أن التاريخ الإسلامي ليس فقط هو التاريخ السياسي أو تاريخ السلطة الحاكمة من خلفاء وسلاطين وحكام ، بكل ما يحمله من أمور تتعارض مع ثوابت الشريعة في كثير من أحوالها ، ودسائس القصور و مؤامرات أصحاب النفوذ ، وقيام الدول وزوالها ، وإن كان معظم التاريخ يتمحور حوله ، لكن نقصد التاريخ الإسلامي كله بشكل عام ، من الرأس إلي القاعدة ، وعطاء الأمة الحضاري في شتي الميادين والمجالات ، وإسهاماتها المباشرة وغير المباشرة في رقي البشرية ، وتقدم الإنسانية ، والتركيز علي السياسي دون الحضاري يعطيك صورة منقوصة وسلبية عن هذا التاريخ الحافل بالإنجازات .

* أن التاريخ الإسلامي ليس فقط تاريخ فترات الإنتصار والازدهار وحدها ، كما هو ليس تاريخ فترات التراجع والانكسار وحدها ، والتركيز علي فترة دون الأخرى يعطي حكماً منقوصاً ورؤية مشوشة عن هذا التاريخ ، وهذا ما يفعله عادة كارهو التاريخ ، يسوقون الكثير من الأحداث والوقائع التاريخية من فترات التراجع وغياب المبادئ والقيم الإسلامية بصورتها الكاملة ، للاستدلال علي سوداوية هذا التاريخ وعدم صلاحيته للمعايرة والتقييم والاستفادة .

* أن التاريخ الإسلامي إنما هو وعاء لفعل الأمة وسجل لحياتها وحركتها صعوداً وهبوطاً ، وعنوان فهمها للقيم والسنن ، ومدى تطبيقها علي الواقع ، لذلك فقراءة التاريخ تحتاج لتجرد وموضوعية وحيادية ، ليس كما يحدث الأن من اخترال وابتسار واختطاف للنصوص لصالح مفاهيم وأهداف بعينها أعدت سلفاً ، تماماً كمنهج أهل البدع في الاستدلال ، الحكم عندهم أولاً ثم جاري البحث عن الأدلة التي تثبته .

* أن التاريخ الإسلامي إنما هو تاريخ هذا الدين ، تاريخ حركته وإنتشاره والدعوة إليه ، وصراعاته مع القوى المعادية ،تاريخ صعوده وانتصاره ، تاريخ سننه وقيمه حضوراً وغياباً ،تاريخ الأمم والبلاد التي دخلها الإسلام وساد وانتشر فيها وحكم ، أي تاريخ العرب وغير العرب ، تاريخ الجميع من أبنائه فيه سواء ، تاريخ اشترك في صنعه الجميع ، تاريخ يشهد لكل من ساهم في بنائه ، عربي أم غير عربي ، وتاريخ العرب إنما هو جزء صغير من تاريخ الأمة ، والجزء الأكبر منه صنعه غير العرب ، فحفظ التاريخ مكانة كل هؤلاء ، حفظ مكانة صلاح الدين الكردي ، ونور الدين التركي ، ويوسف بن تاشفين البربري ، وقطز وبيبرس وقلاوون التركمان ، ومراد الأول والثاني ومحمد الفاتح العثمانيين ، وعثمان بن فودي الإفريقي ، والقائمة طويلة ، وغير العرب فيها أضعاف أضعاف العرب .

* أن التاريخ الإسلامي تعرض مبكراً لحملات قاسية ومتتالية من التشويه والتحريف والتزييف و العبث ، من قبل أعداء الأمة ، الذين لا يريدون لها خيراً ، وكان الشيعة الرافضة أول من امتدت أصابعهم الخبيثة بتحريف التاريخ في العهدين الأموي والعباسي ، ومن بعدهم العبيديين الملاحدة ، ثم كان دور الأعداء الخارجيين من الصليبيين واليهود وغيرهم ، ولقدم التحريف والتزوير ورسوخه في تاريخ الأمة ، راج علي كثير من الناس حتى الفضلاء والعلماء منهم ، من غير المتخصصين في النواحي التاريخية ، والمحصلة النهائية من هذا التحريف والعبث ، تشكيك المسلمين في تاريخهم ، وقطع الصلة معه ، ليفقد التاريخ قيمته ومصداقيته في الاحتجاج والاحتفاء .

لكن لماذا يكره العصرانيون والتقريبيون التاريخ الإسلامي ؟

الهدف وإن كان واحد لدى الفريقين ، إلا لكل فريق أجندته الخفية ودوافعه الخاصة به ، فالعصرانيون والعقلانيون من كتًاب العصر ومفكرو الجزيرة وغيرهم، يكرهون التاريخ لرغبة ملحة عندهم في طمس الهوية الثقافية المسبقة عند جمهور المسلمين ، وهدم الخلفية العقلية التي تشكلت عبر القرون بكل ما تحمله من تجارب وأدوات ومعارف ، وذلك لصالح قيامهم بإعادة صياغة العقل العربي والإسلامي ، وإعادة تشكيل العلوم والثقافة الإسلامية ، وتطويع نصوصها وفقاً للمعايير والضوابط التي قامت عليها المدرسة العقلانية والعصرانية ، والنابعة أساساً من طريقة تناولهم وفهمهم لنصوص الوحيين ، وبالجملة تكوين مرجعية إسلامية جديدة وعليا ، يحاكمون الناس والنصوص إليها ، بدلاً من المرجعيات والضوابط التاريخية السابقة ، وتتجاوزها تماماً بدعوى عدم الصلاحية ، والتاريخ بكل ما يحمله من نتاج العقل الإسلامي المبدع عبر القرون الطويلة يقف حائلاً أمام طموحات وأطروحات العصرانيين ، لذا كان من الواجب التخلص منه .

أما أنصار التقريب ، فهم كما قلنا يمثلون الوعي المنقوص في هذه الأمة ، فهم لا يفرقون بين العدو والصديق ، يحسبون كل ما يلمع ذهباُ ، مسكونين بالقيم الإيرانية والمبادئ الخومينية، والقضية أكبر من كونها الوقوف بجوار حركات المقاومة ودعم المجاهدين ونصرة المستضعفين ، وإلا فإنهم لا يجرؤ الواحد منهم علي الإدلاء برأيه في ما يجري في إيران من اضطهاد وتنكيل بأهل السنة ومصادرة لأبسط حقوقهم ، ولا يجرؤ الواحد من التقريبيين على إبداء رأيه في عقائد الشيعة وما فيها من كفريات وضلالات ، وهؤلاء يكرهون التاريخ لأنه حافل وزاخر بالمواقف المشينة التي تفضح حقائق الشيعة وجرائمهم ، وجنايتهم بحق الأمة عبر القرون حتى وقتنا القريب ، والتاريخ حكم عدل علي هذه الجرائم البشعة ، والتي تقف حجر عثرة في طريق التقريب والاتحاد كما يدعي ويروج أنصار التقريب في بلادنا .

بالجملة فأن أي دعوي تروج لفكرة إلغاء التاريخ الإسلامي ،أو نبذه أو تطويره ، وإعادة صياغة له [ ليس إعادة قراءة ] فهي في النهاية لا تخدم إلا أعداء الأمة الأصليين والحقيقيين الذين يرمون لبقاء الأمة أسيرة التبعية والتيه ، ويعملون ليل نهار من أجل بقاء الأمة بلا ذاكرة ، تماماً مثل الإنسان فاقد الذاكرة .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عمر




عدد المساهمات : 1369
تاريخ التسجيل : 28/09/2008

 عقبة أمام المد الشيعي Empty
مُساهمةموضوع: رد: عقبة أمام المد الشيعي    عقبة أمام المد الشيعي Emptyالسبت يوليو 09, 2016 1:57 pm


الطائفية في مصر... هل دقّ ناقوس الخطر ؟






قد لا تقع الأزمات بصورة مباشرة؛ ولكن تأخذ مداها التاريخي وتتجذر في واقع المجتمعات حتى يحين الوقت الذي تطل فيه على الجميع، فتتفاوت حينئذ الأنظار وتختلف الرؤى والتحليلات وتتعاظم وتكثر وصفات العلاج؛ ولكن الجميع سيتفق وقتها على أن هناك أزمة ناشبة تنذر بخطر وشر مستطير على استقرار البلدان ومستقبلها في نواحيها المختلفة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، بل والجغرافية كذلك.
ومصر التي تشكل العمود الفقري للعالم العربي ليست بمنأى عن مشكلات من ذلك النوع، فقد أفلح الاستعمار في وضع بذور الشقاق والتفتت في أغلب البلاد العربية لحين تفعيلها وتنشيطها متى أراد، والنموذج اللبناني ومن بعده السوداني ثم العراقي خير شاهد على نذر الخطر التي تحيط بالمجتمعات العربية والإسلامية، ومنها مصر كما نوّهنا.
ولعلنا ندق هنا ناقوس الخطر قبل أن تتجذر المشكلة وتنذر بأزمة تضاف إلى ملف الأزمات الآخذة بتلابيب المجتمع المصري.
تنامي الطائفية في المجتمع المصري
من خلال رصدنا وجدنا أن 'عدوى الطائفية' التي لوثت بعض الدول العربية آخذه في الازدياد والاطراد في المجتمع المصري، ونشير هنا إلى توجهين مختلفين من تلك الطائفية :
أولاً : الطائفية الدينية والمذهبية
ونقصد بها ازدياد نبرة الاعتداد بالمذهب أو الديانة في مواجهة الدولة، بحيث تطالب تلك المنابر ليس بإصلاح سياسي أو اقتصادي يعم المجتمع بكافة أفراده؛ ولكنها تتمحور حول مطالب فئة معينة أو فصيل معين يشعر بالغبن والتجاهل من قِبل مؤسسات الدولة.
ونشير هنا فقط إلى حادثتين لهما دلالة واضحة في هذا المنحى :
1- تستعد مجموعة من الأقباط المصريين لخوض أول تجربة من نوعها بمحاولة تأسيس حزب سياسي للأقباط تحت اسم 'الأمة المصرية'.
وقال وكيل مؤسسه 'ممدوح نخلة ' : إنه سوف يتقدم بأوراق تأسيس الحزب إلى لجنة شئون الأحزاب بداية الشهر القادم [أكتوبر].
وأشار 'نخلة ' إلى أن برنامج الحزب يتضمن فصلاً خاصًا عن الأقليات في مصر منهم الأقباط والشيعة والبهائيون والنوبيون.
ويتزامن مع هذا المطلب القبطي المؤتمر المقرر عقده في الكونجرس الأمريكي في الفترة من (12 إلى 16/10/2005)، حيث سيطلب المهندس 'عدلي أبادير يوسف ' كبير أقباط المهجر فرض المظلة الدولية لحماية الأقباط في مصر من 'الاضطهاد'، الذين قال : إن عددهم يبلغ (12) مليوناً، ويتم تحويلهم إلى 'دارفور المصرية' منذ (53) سنة.
[ بحسب الإحصائيات الرسمية فإن عدد الأقباط في مصر (10%) من إجمالي عدد السكان].
2- كشف أحد زعماء الطائفة الشيعية في مصر عن عزمه التقدم بطلب لتشكيل أول حزب سياسي شيعي في مصر يطلق عليه 'شيعة مصر'.
وقال 'محمد الدريني ' رئيس المجلس الأعلى لرعاية آل البيت ووكيل مؤسسي حزب 'شيعة مصر' : إنه سيتقدم بأوراق الحزب في أكتوبر (2005) إلى لجنة شئون الأحزاب المصرية عقب الانتهاء من صياغة البرنامج وبلورة أفكار الحزب في شكلها النهائي.
وشدد الدريني على أن حالة 'الحراك السياسي' التي تشهدها مصر الآن دفعته للتفكير في هذا الأمر الذي ظل يراود شيعة مصر طوال السنوات الماضية لإعلان حزب شرعي يعبّر عن مليون ونصف مليون شيعي في مصر، على حد تقديره (**).
والأمر هنا يختلف عن الدعوة التي تتبناها جماعة الإخوان والتي تهدف لقيام حزب سياسي لهم ينضمون تحت لوائه ويمارسون حقهم في الممارسة السياسية من خلاله؛ لأن هذا الحزب -بفرض قيامه- من المفترض أن يخاطب كافة طبقات المجتمع وتعمل برامجه لخدمة الجميع، فهو حزب سياسي تقوم عليه جماعة دينية تريد تطبيق أيدلوجيتها ورؤيتها في التغيير، بحيث يصطبغ بها المجتمع، وهذا بخلاف القبطية والشيعية التي تقوم لخدمة طائفة أو فرقة معينة وتسعى للدفاع عن مصالحها وحقوقها قبالة الدولة.
ثانيًا : الطائفية العرقية والجغرافية
ونقصد بها أن تشعر طائفة أو قبيلة أو تجمع ما بالغبن من ممارسات الدولة تجاهها، سواء كان ذلك نتيجة بعدها الجغرافي عن السلطة المركزية فيقل حظها وقسمها من التنمية، أو تُمارس ضدها سلوكيات قمعية تجعلها زاهدة في البقاء في ظل الدولة.
وهنا نشير فقط إلى نقطتين أساسيتين :
1- أن حظوظ أهل الجنوب في مصر وغيرها من الأماكن البعيدة والنائية نسبيًا عن العاصمة من التنمية أقل بكثير من حظ الشمال أو الأماكن الحضرية، وهو ما يجعل التجربة السودانية حاضرة بقوة -ذهنيًا على الأقل- عند مراجعة المشهد المصري.
ومما يزيد من هذه المخاوف أن نسبة كبيرة من الأقباط تستوطن صعيد مصر، كما أن أهل النوبة الذين ما زالوا يحتفظون بعاداتهم ولكناتهم وتميّزهم يقطنون كذلك في الجنوب.
أي : أن المخاوف من النزعة العرقية والطائفية مزدوجة، فقد يذهب في منحى عرقي وقد يأخذ بعدًا دينيًا (**).
ويحسن في هذا المقام أن نُعرج على آخر تقريرين عن التنمية البشرية في مصر في عامي (2003 و2004) ليوضحا ما ذهبنا إليه :
- جاء في تقرير التنمية البشرية لمصر عام (2003) : أن تصنيف شرائح التنمية البشرية داخل مصر يبين إلى أي مدى يتفق التباين في مستويات التنمية مع الانقسام بين الشمال والجنوب في البلاد.
فقد ظهرت مستويات منخفضة للتنمية البشرية في معظم مناطق جنوب مصر، بينما تنتمي المراكز السكانية الرئيسية في الشمال في القاهرة والإسكندرية وبورسعيد لشريحة تنمية بشرية مرتفعة.
وأشار التقرير إلى أن معدلات التنمية في محافظات الشمال في مصر تتراوح بين متوسط ومرتفع.
وقال : إنه يبدو أن هناك صلة بين الحضر والتنمية؛ إذ تقع معظم المحافظات الريفية في شريحة التنمية البشرية الضعيفة، بينما تنتمي أكثر المحافظات تحضرًا لمستويات من متوسطة إلى مرتفعة.
وقال التقرير : إن معدل الأمية -كأحد المؤشرات- يبلغ نحو (50%) في العديد من المناطق الجنوبية.
وخلص التقرير إلى أن ثمة تباينًا في معدلات التنمية بين شمال مصر الأكثر غنى وتحضرًا، وأرفع تعليمًا، وبين الجنوب الأفقر، حيث يقل مستوى التعليم ويسوده الطابع الريفي.
- ونصّ تقرير التنمية البشرية لمصر عام (2004) : أنه على الرغم من التطور المضطرد في مؤشر التنمية على المستوى القومي، إلا أن المعدلات تشير إلي اختلاف اتجاهات التنمية بين محافظات الدلتا ومحافظات الصعيد.
وأوضح التقرير أن المحافظات الحضرية الأربع [ القاهرة، بور سعيد، الإسكندرية، السويس] تقع على قائمة المحافظات التي حققت أفضل أداء، هذا بينما شهدت محافظات الصعيد أدنى مستوى للتنمية البشرية.
وأوضح التقرير أن مستوى الحرمان البشري في جنوب مصر و بالذات فيما يخص مياه الشرب النقية، والصرف الصحي، و التعليم لا يتناسب مع حجم السكان واحتياجاتهم.
2- الأحداث التي تبعت تفجيرات طابا في أكتوبر من العام الماضي من عقاب شبه جماعي لأهل سيناء والبدو استمر فترة غير قليلة من الزمن أعقبها تفجيرات شرم الشيخ، وبحسب رواية الشرطة المصرية فإن جميع المتهمين في الحادثة الأخيرة من أهالي سيناء‏، وليس لهم أية ارتباطات بتنظيمات في الخارج.
وقد ألقى رئيس الوزراء المصري د.'أحمد نظيف ' بالتبعة والمسئولية على جهات الأمن في تفجيرات شرم الشيخ الأخيرة؛ نتيجة تعاملها المتعسف مع الأهالي والمواطنين.
وهذا المشهد يعطي دلالة واضحة على أن الإجراءات القمعية التي تأخذ صورة عقاب جماعي يمكن أن تخندق ذلك المجتمع وتدفعه دفعًا -لاسيما وهو يقع في منطقة نائية قريبة مع العدو الإسرائيلي- لأن يكون في مواجهة الدولة، وأن تتولد داخل النفوس مرارة قد تدفعها الأيام أو تتلقفها أيدٍ موتورة للعبث بتماسك المجتمع.
المخاوف... أين تكمن؟
لا يشك المتابع لمجريات الأحداث السياسية أن مصر أضحت تحت المجهر الغربي، وأن ثمة جهات يعنيها الشأن المصري تجهز عدة ملفات لحين الوقت المناسب، فتبدأ فتحها والتنقيب فيها عبثًا بأمن البلد وسلامته.
فمخاوفنا الحقيقة إذن تكمن في تلقف تلك الجهات الموتورة -غير الخافية على أحد- لملف كهذا الملف الشائك فتنفخ فيه من نار سمومها فتخلخل تماسك المجتمع وتشغله بنفسه، وتعيد تجربة السودان في القطر المصري.
وإذا ما ذهبنا ندلل على ما نقول وندعي فسنجد الآتي :
1- في الآونة الأخيرة تزايد صدور تقارير حقوقية خارجية [أمريكية تحديدًا]، تتحدث عن انتهاكات ضد الشيعة وبعض الطوائف الأخرى في مصر، وتدعو إلى إعطائهم مزيدًا من الحرية.
ففي زيارة لجنة الحريات الدينية الأمريكية الأخيرة لمصر في الفترة [16-23 من يونيو 2004] فتحت اللجنة ملف الشيعة والبهائيين والأقباط مع مسئولين مصريين، مشيرة إلى عدم تمتعهم بالحرية الدينية.
وتزامنًا مع زيارة وفد اللجنة الأمريكية صدر بيان من منظمة تسمى 'المبادرة المصرية للحقوق الشخصية'، وادعت فيه أن ثمة انتهاكات متكررة لحقوق الشيعة في مصر منذ عام (1988).
فالولايات المتحدة ما تلبث أن تلعب على وتر الطائفية واضطهاد الأقلية للتدخل بصورة سافرة في شئون الدول العربية والإسلامية، وتلك سياسة قديمة أرشد إليها وزير الخارجية الأمريكية الأسبق هنري كسينجر ، حيث أوضح في غير مرة أن منهجية الإدارة الأمريكية في التعامل مع المنطقة العربية والإسلامية وغيرها من الأماكن التي تحوي ثقافات وأعراق مختلفة تكمن في إثارة الانقسامات الإثنية والقبلية؛ بما يسمح لها بالتدخل في الوقت الذي تريد لتحقيق أهدافها والحفاظ على مصالحها.
2- أن الكيان الصهيوني الذي لعبت يده دورًا خبيثًا في جنوب السودان وغربه يقوم بتلك الأدوار بناء على رؤية استراتيجية، وليس الأمر مقصورًا على دولة دون أخرى، فإن أحد الباحثين الصهاينة -وهو جونثان رندل في كتابه 'أمراء الحرب المسيحيون والمغامرة الإسرائيلية في لبنان'- لخص الرؤية اليهودية لتركيبة المنطقة العربية، وإستراتيجية التعامل معها بقوله : 'الشرق الأوسط ليس سوى موزاييك شعوب وثقافات وأنظمة تحكم شعوباً ومجموعات غير راضية، إذا استطاعت إسرائيل الاتصال بهذه المجموعات كافة، فإنها ستتمكن من تفتيت العالم الإسلامي'.
كما أن ثمة مشروع حول مستقبل 'إسرائيل' حتى العام (2020) أعدّه نحو (250) من الباحثين والأكاديميين والعسكريين والاقتصاديين الصهاينة، ويتمحور حول إيجاد فراغ أمني حول 'إسرائيل' يحفظ لها أمنها، وهو فراغ يتأتي عن طريق إقامة كيانات طائفية تتناحر فيما بينها فتربح 'إسرائيل' وتأمن في دارها.
وقد يزداد الأمر وضوحًا بالتعرض للكتاب الذي أصدره 'مركز ديّان لأبحاث الشرق الأوسط وإفريقيا' -التابع لجامعة تل أبيب- حول 'إسرائيل وحركة تحرير السودان'، كتبه ضابط الموساد السابق العميد المتقاعد موشى فرجي ، ونقل مقتطفات منه الصحفي المصري 'فهمي هويدي ' في مقال له بجريدة الأهرام بتاريخ (8/6/2004).
سرد المؤلف في الكتاب مجموعة من الحقائق التي توضّح أن الأصابع اليهودية ما عبثت بأفريقيا -لاسيما السودان- إلا من أجل أن تضع حذاءها على العتبة الجنوبية لمصر.
- شرح كتاب العميد 'فرجي ' بتفصيل مذهل ما فعلته 'إسرائيل' لكي تحقق مرادها في إضعاف مصر وتهديدها من الظهر، وكيف أنها انتشرت في قلب إفريقيا لكي تحيط بالسودان وتخترق جنوبه.
ففي الفصل الأول من الكتاب الذي حمل عنوان 'أفريقيا كمدخل إلى السودان'، يقول : إن 'إسرائيل' قررت احتواء أفريقيا والانتشار في قلبها للاقتراب من السودان والإحاطة به، ومن ثم يتسنى لها الضغط على مصر وتهديد بعدها الاستراتيجي الجنوبي، وقد استطاعت 'إسرائيل' في الفترة من عام (56) إلى (77) إقامة علاقات مع (32) دولة إفريقية.
-وأشار المؤلف إلى أن هذا المُخطط بدأ تنفيذه في أواخر الخمسينات وأوائل الستينات، وأن مهندس العملية كلها 'أروي لوبراني '، وهو مستشار 'ابن جوريون ' للشؤون العربية.
وهو الذي قال بوضوح : لا بد من رصد وملاحظة كل ما يجري في السودان، ذلك القطر الذي يشكل عمقاً استراتيجيًا لمصر، بالإضافة إلى سواحله المترامية على البحر الأحمر، وهو ما يوفر للسودان موقعًا استراتيجيًا متميزًا؛ لذلك فمن الضروري العمل على إيجاد ركائز إما حول السودان أو في داخله؛ ولأجل ذلك فإن دعم حركات التمرد والانفصال يغدو مهمًا لأمن 'إسرائيل'.
- تبنت 'إسرائيل' في سبيل ذلك استراتيجية 'شد الأطراف ثم بترها'، على حد تعبير الكاتب، بمعنى مد الجسور مع الأقليات وجذبها خارج النطاق الوطني، ثم تشجيعها على الانفصال، لإضعاف العالم العربي وتفتيته، وتهديد مصالحه في الوقت ذاته.
كيف يمكن تدارك الخطر ؟
بحسب رؤيتنا يتوجب على مصر وغيرها من البلاد التي تبتلى بهذه العدوى السياسية أن تبادر قبل أن تفاجئ، وأن تسرع في العلاج قبل أن يداهمها المرض العضال، وما يمكن طرحه في هذا الشأن يتلخص في النقاط الآتية :
1- أن تحشد الدولة طاقات المجتمع وتشحذها في الاتجاه الصحيح، وهو ما يمكن تسميته بمحاولة إيجاد 'المشروع القومي' الذي تتناغم فيه كافة المجهودات والهمم، ويكون هو السبيل لنمو المجتمع ورفاهيته، ولا يكون فقط حصرًا على فئة دون غيرها.
هذا إلى جانب أن نمو المجتمع وتحديثه يقلل إلى حد كبير من الرغبة التي تراود بعض الزعامات في الخروج من عباءة الدولة وتكوين كيانات منفصلة، وحتى إن وجدت فإن دعوتها تظل خافته لا تجد لها أنصارًا.
2- شمولية التنمية لكافة فئات المجتمع، بحيث لا يفرق جنوب عن شمال ولا حضر عن ريف، وأن تكون الحظوظ متساوية، فلا يحظى سكان العواصم والأقاليم الحضرية بغالب فرص التنمية ويذهب الفتات إلى غيرهم؛ وهو ما قد يُولد حقداً طبقياً وطائفياً يزعزع أركان المجتمع.
ويضاف إلى ذلك محاربة الفساد في شتى صوره، وبصورة علنية واضحة تظهر تحيز الدولة للشفافية والحفاظ على أموال الشعب، و يحضرنا هنا قول العلامة 'ابن خلدون ' في مقدمته : 'إن الظلم مؤذن بخراب العمران'.
3- تدعيم شرعية النظام السياسي، وذلك من خلال الانتخابات الحرة النزيهة، وفتح مجال الممارسة السياسية التي تسمح بتداول سلمي للسلطة، فالمناخ السياسي الآسن يسمح بنمو النزعات الانفصالية والطائفية.
والنخبة السياسية الحاذقة التي تتمتع بشرعية سياسية يمكنها احتواء المجتمع والحفاظ على تماسكه وتوجيهه ناحية الهدف المنشود.
وفي هذا الشأن يقول الأستاذ 'علي الصاوي ' في مؤلفه 'النخبة السياسية في العالم العربي : '...النخبة السياسية هي من النخبة المجتمعية بمثابة القلب من الجسد، ينبض فينمو الجسد بنبضه، ويتعثر فيهتز الكيان الاجتماعي والجسد السياسي في أحواله وفي مستويات أدائه... إن النخبة السياسية أو صفوة القوة السياسية هي القاطرة التي تشد حركة التطور والتنمية إلى مساراتها المتنوعة، فإذا سلكت القاطرة مسارها الصحيح وتمتعت بقوة دفع مناسبة ازدهرت التنمية واستمر التطور'.
4- وقريب مما سبق أن يقوم العقد الاجتماعي القائم في الدولة على أساس المشاركة لا الاستئصال، وأن يكون أساس الاختيار هو الكفاءة وحسن الأداء وليس فقط الولاء للنظام، وهو ما يعني أن تكون شرائح المجتمع متساوية في كافة الحقوق والواجبات، وأن يكون التمايز بينها في تبوء المناصب القيادية بمعايير موضوعية واضحة للجميع.
5- الابتعاد عن الأسلوب القسري والعقاب الجماعي في التعامل، خاصة مع فئات تشعر بتمايزها عن بقية المجتمع أو ينمو عندها الإحساس بالتهميش من جانب الحكومة المركزية، ومحاولة علاج الإشكاليات التي تطرأ في الإطار السياسي والمجتمعي لا الأمني الذي يُبرز فقط الجانب السلطوي للدولة؛ وهو ما قد يدعو تلك الأعراق إلى اللجوء إلى العنف كمبرر لاستخدامه ضدهم.
6- مراعاة الخصوصية والتقاليد والأعراف التي تصطبغ بها فئة معينة أو فئات من الشعب، طالما أنها لا تخالف ثوابت المجتمع، مع محاولة دمجها بصورة أو أخرى في الإطار الكلي للمجتمع، وسحبها إلى المشاريع القومية الكبرى التي لا تدحض هويتها، وفي ذات الوقت تشعرها بمظلة الدولة وقوتها.
أعده : عصام زيدان
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
عقبة أمام المد الشيعي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  بيان سري.. الشيعة يخططون لنقل تجربتهم في العراق للدول الإسلامية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
aloqili.com :: منتدي الشيعة الرافضة-
انتقل الى: