aloqili.com
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

aloqili.com

سيرة نبوية - تاريخ القبائل - انساب العقلييين - انساب الهاشمين - انساب المزورين
 
السياسة الدوليةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

  ابوالعزايم الصوفي يتلقى دعم ايراني لتنشيط السياحة الدينية في مصر

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عمر




عدد المساهمات : 1369
تاريخ التسجيل : 28/09/2008

 ابوالعزايم الصوفي يتلقى دعم ايراني لتنشيط السياحة الدينية في مصر Empty
مُساهمةموضوع: ابوالعزايم الصوفي يتلقى دعم ايراني لتنشيط السياحة الدينية في مصر    ابوالعزايم الصوفي يتلقى دعم ايراني لتنشيط السياحة الدينية في مصر Emptyالإثنين أبريل 14, 2014 4:23 am





المختصر / اعلنت جهات صوفية مصرية بأن الشيخ علاء الدين ماضي أبوالعزايم - شيخ الطريقة العزمية، وعضو المجلس الأعلى للطرق الصوفية، قد تلقى دعم مالي ايراني بقيمة خمسة ملايين دولار وذلك من اجل الاشراف وتطوير مزارات آل البيت في مصر .
وقد تلقى الشيخ علاء الدين ابوالعزايم تحويلات مالية من عدد من المؤسسات الايرانية تقدر بيقمة خمسة ملايين دولار وذلك ضمن مجموعة مشاريع ايرانية تهدف الى تطوير وترميم بعض المزارات والمراقد الشيعية لآل البيت في مصر ، والبدء بما يعرف بالسياحة الدينية التي تنوي إيران تنظيم رحلات زيارة للسياح الايرانيين الى المزارات الشيعية في مصر ، وكان ابو العزايم قد صرح قبل ذلك ، ومن خلال لقاءاه بالوفد الشعبي المصري الذي زار ايران بعد سقوط حكم مبارك ، بأن المسؤولين الإيرانيين بصدد تسيرر أفواج من السائحين الإيرانيين نحو مصر، وان هذه الافواج سيزيد عددها السنوي عن ٣ ملايين سائح إيراني وذلك في حال موافقة الحكومة المصرية على مشروع تعاون في مجال السياحة الدينية بين مصر وايران.
جدير بالذكر الى ان ايران تحاول ومنذ سنوات سابقة نشر التشيع داخل مصر من خلال بعض الشخصيات الصوفية المصرية والتي عرفت بعلاقتها الحميمة مع ايران وعلى رأسهم الشيخ علاء الدين ماضي أبوالعزايم "شيخ الطريقة العزمية " والذي عرف بعدائه المتبادل مع جماعة الاخوان المسلمين في مصر حيث وصف اكتساح مرشحي حزب الإخوان في الانتخابات البرلمانية المصرية الاخيرة بأنه نجاح وتتويج لجهود وخطة الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء السابق التي عمل على وضعها لرد جميل الإخوان عليه بوضعه على كرسي رئاسة الحكومة ، كما حذر الدكتور يوسف القرضاوي من اتخاذ الطرق الصوفية كمدخل و قنطرة لنشر التشيع في مصر
المصدر: واع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عمر




عدد المساهمات : 1369
تاريخ التسجيل : 28/09/2008

 ابوالعزايم الصوفي يتلقى دعم ايراني لتنشيط السياحة الدينية في مصر Empty
مُساهمةموضوع: رد: ابوالعزايم الصوفي يتلقى دعم ايراني لتنشيط السياحة الدينية في مصر    ابوالعزايم الصوفي يتلقى دعم ايراني لتنشيط السياحة الدينية في مصر Emptyالإثنين أبريل 14, 2014 4:27 am

الجزء السادس

الوحدة والتوحيد : العبارة التى يقولها الصوفية وهى اللهم أقذف بى على الباطل فادفعه وزجنى فى بحار الاحدية وانشلنى من أوحال التوحيد . يقول الرفاعى فى شرح هذه العبارة مهاجماً الشيخ بن منيع لانه هاجمها يقول : فنحن نقول لشرح معنى هذه العبارة التى التبست عليهم ، يعنى على العلماء فى المملكة ( وزجنى فى بحار الاحدية وأنشلنى من أوحال التوحيد ) .

أن التوحيد لغة الحكم بان الشئ الواحد والعلم بأنه واحد والتوحيد شرعاً إقرار المعبود بالعبادة مع اعتقاد وحدته والتصديق به ذاتاً وصفاتاً وأفعالاً ثم يقول والتوحيد فى اصطلاح أهل الحقيقة من الصوفية تجريد الذات الالهية من كل مايتصور فى الافهام ويخيل فى الاذهان والاوهام … مجانين !! إنتهى كلام الرفاعي .

اذا ... نقول أن الان تفرق بين التوحيد عند الصوفية وبين التوحيد شرعاً كما هو نص كلامك التوحيد شرعاً اقرار المعبود بالعبادة والتوحيد عند أهل الحقيقة هو تجريد الذات الالهية الى آخره .

هذه هى القضية قضية أنهم يفرقون بين الشريعة وبين الحقيقة فنحن أهل السنة والجماعة اهل شرع واتباع ولايمكن للواحد منا أن يدعو الله سبحانه وتعالى أن يخرجه عن التوحيد والعياذ بالله لانه مادام التوحيد هو افراد الله بالعبادة عندنا كما يذكر هو أيضاً باعترافه .

فنحن ندعو الله سبحانه وتعالى أن يثبتنا على التوحيد وأن يميتنا موحدين ويبعثنا موحدين .

لكن الصوفية لما كان عندهم علم الحقيقة والتوحيد فى عرف الحقيقة وفى اصطلاح الحقيقة شئ آخر فهم يدعون الله تعالى ليل نهار أن يخرجهم من التوحيد الذى هو توحيد أهل الشريعة نحن .

هو يقول نحن لانقصد الخروج من التوحيد بمصطلحنا أو مصطلح الحقيقة لا .. إنما يخرجنا من التوحيد بمصطلحكم أنتم يا أهل الشريعة ليلقيه فى بحار الاحدية التى هى ليس هناك أوهام ولا تخيلات فى الاذهان بل هى كما يعبر عنها ويقول هى التوحيد وهى حقيقة التحقيق لمعرفة كمال وجمال وجلال الاحدية الى آخر الكلام .

إذا نقول لهؤلاء باعترافكم هذا ومن كلامكم هذا ماذا تقولون :

هل كان النبى صلى الله عليه وسلم على التوحيدالذى عرفتموه بأن التوحيد شرعاً ؟ أو على الاحدية التى تريدون أن ينتشلكم الله اليها ويزج بكم فى بحارها .

نسألكم ونقول لكم : الرسول صلى الله عليه وسلم عندماأرسل معاذاً إلى اليمن وقال له كما فى الروايات الصحيحة للبخارى : ( فليكن أول ماتدعوهم اليه أن يوحدوا الله ) – والكلام لايخلو من امرين ، إما أن يكون الرسول صلى الله عليه وسلم جاهلا وحاشاه من ذلك بأن فوق التوحيد درجة عليا هى الاحدية هذه ، ولذلك أرسل معاذا بالدرجة التى يعلمها فقط وهى التوحيد دون درجة الاحدية لانه هو وأصحابه .

حتى جاء أصحاب الكشف والفيض الأفلاطونى والذوق والتيجانى فى القرون المتأخره أو البكرى ووضعوا مثل هذه الافكار والادعية التى تُعلم الناس التوحيد وحقيقة التوحيد ، فإما أن تقولوا هذا والعياذ بالله ، وإما أن تقولوا أن الرسول صلى الله عليه وسلم علم التوحيد الشرعي وعلم أمته .

لكن هذا التوحيد هو عين الشرك وعلم الامة فى الجملة عين الشرك وكتم التوحيد الحقيقي الذى هو الاحدية وهذا والعياذ بالله اتهام للرسول صلى الله عليه وسلم وحاشاه أن يكتم شيئاً مما علمه الله أو تقولوا كلاماً آخرا وهو أن النبى صلى الله عليه وسلم علم توحيد الشريعة للعامة وعلم الاحدية للخاصة ، ربما يكون هذا من أقوالكم نحن نفترض انكم تقولون فاختاروا ماشئتم وكلها نادمة لكم مهما تنصلتم .

المضحك فعلاً أن الرفاعى عندما يدافع عن هذه العبارة يقول : لاتنكروا علينا أننا ندعو الله بنشلنا من التوحيد الى الوحدة يقصد أن هذا هو الصحيح !! طيب أنت اذا تدعو الله أن ينتشلك من التوحيد الذى هو افراد المعبود شرعاً ، أو ينتشلك من التوحيد الذى عرفته أنه توحيد الحقيقة فسواء هذا أو هذا فأنت تدعوا الله أن ينتشلك منه . أما توحيد أهل الشريعة وأما توحيد أهل الحقيقة فتدعو الله أن ينتشلك من التوحيد ، على أى التعريفين تعريف أهل الشريعة أو الحقيق ، ولهذا أقول ان الرجل لايعى مايقول لكن من المؤكد أن الاقطاب الذين وضعوا هذه العبارة يعون ذلك جيداً ويفهمون دلالتها وينتشلهم من هذا ومن ذاك ليتحقق لهم وحدة الوجود التى هى عندهم عين الاحدية .

ننتقل الان للحديث عن رجال الغيب – عندنا مرجع سهل أو قريب صاحبه كأنه معاصر وهو " النبهانى " الذى توفى سنة 1350هـ .

وحتى لايقولوا هذه فكرة قديمة كما يقول بعض الناس مع الاسف هذه افكار قديمة وعفا عليها الزمن .. لا – فالنبهانى توفى عام 1300هـ وتلاميذه مازالوا موجودون ومنهم هؤلاء القوم أو من طرق أخرى يقول : أن رجال غليب كثيرون ومنهم رضى الله عنهم "النقباء" وهم اثنى عشر نقيباً فى كل زمان لايزيدون ولاينقصون ومنهم رضى الله عنهم "النجباء" وهم ثمانية فى كل زمان لايزيدون ولاينقصون ومنهم رضى الله عنهم "الحواريون" وهو واحد فى كل زمان لايكون فيه اثنان فإذا مات ذلك والواحد اقيم غيره ومنهم رضى الله عنهم "الرجبيون" وسموا رجبيين لان حال هذا المقام لايكون الا فى شهر رجب ، ومنهم رضى الله عنهم "الابدال" وهم سبعة لايزيدون ولاينقصون يحفظ الله بهم الاقاليم السبعة .

يعنى مثل ماقلنا : لايتصوف الواحد عند الصوفية الا بواسطة فى الاقاليم السبعة على الجغرافيا القديمة التى كانت قبل آلف سنة ، وضع الصوفية سعبة رجال من الابدال كل منهم يحفظ اقليمه ويتصرف فيه ، ويقول ومنهم "الختم" وهو واحد فى كل زمان بل هو واحد فى العالم يخدم الله به الولاية المحمدية – خاتم الاولياء واحد ولذلك حافظ عربى وابن سبين وأحمد التيجانى ومحمود محمد طه كل منهم يدعى ويحرص أن يكون هو خاتم الولاية كما يدعى كذابو الشيعة وغيرهم ان كل منهم هو المهدى المنتظر ، يقول ومنهم رضى الله عنهم ثلاثمائة نفس على قلب آدم عليه السلام ، ومنهم رضى الله عنهم أربعون نفساً على قلب نوح عليه السلام ومنهم رضى الله عنهم سبعة على قلب الخليل عليه السلام .

تذكروا ما قلت لكم من أن حرصهم على تعظيم الرسول صلى الله عليه وسلم انما هو تعظيم لانفسهم لانهم يقولون ان رجال الغيب منهم من يصل الى أن يكون على قلب فلان من الانبياء فهو كالنبى واسقطوا الفرق بين البشر العاديين وبين الانباء صلوات الله وسلامه عليهم بل بين الملائكة أيضا.

ويقول النبهانى : ومنهم رضى الله عنهم خمسة على قلب جبريل عليه السلام ، ومنهم رضى الله عنهم على قلب ميكائيل عليه السلام ، ومنهم رضى الله عنهم واحد على قلب اسرافيل عليه السلام ومنهم رضى الله عنهم ثمانية عشر نفساً أيضاً هم الظاهر بامر الله عن أمر الله … أنظروا !!..

ومنهم رضى الله عنهم ثمانية رجال يقال لهم رجال القوة الالهية ، ومنهم رضى الله عنهم خمسة عشر نفساً هم رجال الحنان والعطف الالهى !!

الله تعالى قوته وحنانه أو رحمته تكون عن طريق هؤلاء بزعمهم : - ومنهم رضى الله عنهم واحد وعشرون نفساً فى كل زمان يسمون رجال الفتح – ومنهم رضى لاله عنهم ثلاثة أنفس وهم رجال الامداد الالهى والكونى – ومنهم رضى الله عنهم ثلاثة انفس الاهيون رحمانيون فى كل زمان ، ومنهم رضى الله عنهم رجل واحد وقد يكون امراه فى كل زمان ومنهم رضى الله عنهم رجل واحد فى كل زمان لايوجد غيره فى مقامه ، وهو يشبه عيسى عليه السلام متولداً بين الروح والبشر لايعرف له أب بشرى ، كما يحكى عن بلقيس انها تولدت بين الجن والانس ، فهو مركب من جنسين مختلفين وهو رجل البرزخ ، به يحفظ الله تعالى البرزخ الى آخر كلامه المهم .. أنظروا ترتيب هؤلاء الرجال – أنظروا أعدادهم – أنظروا تصنيفهم لماذا كانوا بهذا الشكل ، أنظروا هذا الاخير الذى يشبه عيسى عليه السلام ، أليس هذا بصدق بأن أصل الصوفية أو أن أصولها النصرانية التى هى فى الاصل منقولة عن المصرائية بولس شوا اليهودى ، عبد النصرانية ، دسيسة يهودية نقلت من المصرائية ديانة وثنية شرقية الى النصارى ثم أخذها هؤلاء عن طريق النصارى ، وهذا يؤكد ماهو معروف من أن أول من وضع مايسمى (خانقاه) أو (الرباط) للصوفية هو أمير الرملة أو أحد أمراء الرملة النصارى فى فلسطين ، هو الذى وضع لهم الخانقاه هذا أو الرباط ، ثم انتشرت الاربطة فيما بعد ، وهذا الكلام هو أن أو من بنى الرباط هو أمير نصرانى فى الرملة . نقله عبالرحمن الالجاف فى كتابه ( نفحات الانس ) صفحة 34 نقله الدكتور طلعت غنام صفحة 64 فى كتاب ( جهلة الصوفية ) وعبدالرحمن الجافى هذا من الصوفية الذين يقولون بوحدة الوجود عاش فى نهاية القرن التاسع وله كتاب فى وحدة الوجود طبعه الطابعون فى مصر مع أساس التقديس للرازى لان القوم أشاعرة وصوفية فطبعوا أساس التقديس كتاب الاشاعرة وطبعوا معه (رسالة الجواهر والدرر) لعبدالرحمن الجافى فى وحدة الوجود وترجم له الزركلى فى الاعلام – من شاء يراجع ترجمته هناك فليراجعها .

والحديث طبعاً عن هؤلاء الرجال طويل جداً ولا أستطيع أن احدثكم عنه بالتفصيل بقدر ما أحاول ان شاء الله أن انقل كثيراً مما نسب اليهم من كرامات وشركيات وتعلقات بهم . إنما هناك قضية خطيرة ينبغى أن أنبه عليها وهى تجمع

هؤلاء الرجال جميعاً – هذه القضية أنهم رجال الغيب عند الصوفية الموصوفون بهذه الصفات هم يعيشون بين الناس وهم من البشر يعيشون بيننا منهم المعروف ومنهم المجهول ، ومنهم الظاهر للناس ومنهم المستتر عنهم بحيث أنه يراهم وهم لايرونه ويكاشف متى شاء .

هذه الصفة مشتركة بين هؤلاء الرجال ولذلك تجد الصوفية حتى العوام يقولوا فلان يمكن يكون ولى ، يمكن يكون من رجال الغيب فلا تتعرض له لاتكلمه .

كيف ! وبأى دليل يستدلون على هذا ؟ - هنا القضية القضية أن هؤلاء الرجال مخالفون فى سيرتهم وفى احوالهم للشريعة ، ولما ألفوا الناس فلا تتصور رجلاً مقيماً فى مكان يدرس سنة الرسول صلى الله عليه وسلم أو عالم من العلماء مشتغل بالتفسير – بالحديث – بالسنة – بالدعوة بألامر بالمعروف والنهى عن المنكر أو بالجهاد .

لاتتصور أن الصوفية يعتقدون أن هذا من رجال الغيب لا ليس هذا ابداً القضية أن هذا الرجل ينبغى أن يكون كما يسمونه (بهلولاً) مجذوباً يقع على المزابل يلتقط منها القاذورات – ورأينا نماذج من هؤلاء فى الحرم من أقذر الناس ومن أكثرهم شعورهم نافرة وأظافهم طويلة وهكذا نجد أشكالاً غريبة جداً خارجة عن المألوف ويقال هؤلاء هم الأولياء – ربما يكون هذا القطب الاعظم الذى يدير الكون كله وأنت لاتدرى وربما يكون من النقباء أو من الرجبيين وربما يكون من الرحمانيين وربما يكون على قلب نوح أو الخليل وأنت لاتدرى .

وهنا خطورة كبيرة – مطب كبير أفسدت به الصوفية دين المسلمين – بل أنا أقول أن سر التصوف يكمن تحت مثل هذه الامور لماذا ؟ نرجع الى الوراء قليلاً – الى مرجع قديم من مراجع الصوفية المعروفين لمولف كتاب ( التفسير الاشارى تهم حقائق التنزيل ) كتب كتاباً عن الملامية والملامتيه وهم فرقة الصوفية فى المشرق وهم من أوائل الزنادقة الذين أسسوا هذا الفكرة وهى فكرة أن الاولياء مخالفون لظواهر الشرع – مخالفون لاحوال الناس هؤلاء الملامية أو الملامتية يقول عنهم فى صفحة (98) من كتابه الملامتيه الذى حققه أبو العلا عفيفى طبع فى مصر سنة 1364هـ يقول : انهم رأوا الدين بشئ من العبادات فى الظواهر شركاً والتدين بشئ من الاحوال فى الباطن ارتداداً – يقولون من يظهر شيئاً من الطاعات والعبادات هذا مشرك أو أسر فى قلبه شئ من الاحوال فهو أيضاً مرتد .

اذا كيف يقولون أن كل عمل وطاعة وقعت عليه رؤيتك واستحسنته من نفسك

فذلك باطل – ويقول عنهم ينقل عن أحدهم قال هم قوم قاموا مع الله تعالى على حفظ أوقاتهم ومراعاة اسرارهم فلاموا انفسهم على جميع ما اظهروه من أنواع القرب والعبادات وأظهروا للخلق قبائح ماهم فيه وكتموا عنهم محاسنهم فلامهم الخلق على ظواهرهم ولاموا أنفسهم على انواع الغيوب وتصحيح الفراسة فى الخلق واظهار الكرامات عليهم .

لاحظوا هذا الكلام يعنى هؤلاء القوم لما أظهروا القبائح بزعمهم ازدراءًا لانفسهم وحتى لايتعلق بهم الناس وحتى لايظنوا فيهم أنهم أولياء وهم يريدون أن يكونوا أولياء فى الباطن فقط ولا أحد يعلم بهم وينزه عن أنفسهم عن الرياء وعن كلام الناس أظهروا القبائح وأظهروا المعايب والشنائع حتى أن منهم من كان يأتى الفاحشة فى الدواب علانية أمام الناس ، وهذا منقول وربما نتعرض له ، ومنهم من سرق لباس أحد الناس ولبسه بحيث يرى وخرج الى الشارع وكان الناس يعتقدون فيه الولاية فلما رأوه ادركوه وضربوه وأخذوا الملابس فقيل له فى ذلك فقال لهم حتى أسقط من اعينهم وأبقى فى عين الله الحق الى آخر ماينسجونه حولهم من الخطايات يضعونها كما يقولون فى تزكية النفس وتطهيرها – طبيعي أن هذا مخالف لقول النى صلى الله عليه وسلم فى الحديث الصحيح ( من سرته حسنته وساءت خطيئته فهو المؤمن ) والمؤمن لايجب ولم يؤمر أن يظهر السيئات والقبائح ، لكن القضية اكبرمن قضية مخالفة هذا الحديث القضيى أنها مخالفة للاسلام وهدم الاسلام وايضاح ذلك بالتفصيل أو بشئ من التفصيل .

إن الزنادقة الذين أنشأوا هذا الدين ورتبوه ونقلوه الى المسلمين ولبسوا به عليهم هؤلاء واجهتهم الامة بالانكار ، واجهتهم بالرد والتكذيب حتى العوام من المسلمين ودفعوهم بالكفر والزندقة ، وقل أن تجد عالماً من كبار الصوفية إلا واتهم بالزندقة أما أن يكون قتل شبهة الزندقة أو أتهم بها أو سجن كما سجن ذو النون وكما أتهم الجنيد وقتل الحلاج وكثيرون من هذا النوع ، واستدل العلماء والمسلمون بظاهر حالهم هذا المخالف للشرع على خبث الباطن وخبث الطوية لانه ليس بوسع المسلم أن يرى رجلاً يمشى مشكوف العورة أو رجلاً يرتكب الفاحشة فى البهائم علانية ويترك الجمع والجماعات ويقر على ذلك فضلاً عن أن يعتقد أن هذا من رجال الغيب من أولياء الله .. لايمكن هذا أبداً .

الزنادقة أرادوا أن يخترعوا تقاة أو تقية ، حذيقة شيطانية أرادوا أن يوقعوا بها بها الناس وأرادوا أن يلبسوا بها على المسلمين فقالوا لهم هؤلاء القوم أولياء وصلت بهم جهدة النفس الى حد استعذاب الاذى فى ذات الله تعالى والى استجلاب تهمة الناس لهم . هم يدعون الناس الى أن يتهموهم هم يريدون بذلك أن ينقوا أنفسهم ومحبتهم لله وأن يتجردوا عن الرياء وعن الشهرة وأن يسقطوا من عين الخلق ويبقوا فى عين الحق كما يقولون ، فهم متعمدون فى هذا ويحبون أن يقول الناس أنهم زنادقة وأنهم مخالفون وأنهم كذا ويستمرون على اظهار هذه الاحوال على حد قول الشاعر كما هم يقولون :

أجـد المـلامة فى هـواك لذيـذة

حباً لذكــرك فليلمنى اللـوام

لكن فى الحقيقة أن المسحور منهم المستهزأ بهم هم هؤلاء اصحاب الظاهر المغفلون الذين ينتقدون مثل هؤلاء الاولياء ، أو يلمزونهم أو يتكلمون فيهم بدعوى أنهم مخالفون لظاهر الشرع وهؤلاء شهدوا الحقيقة الكونية وأدركوا سر القدر واشتغلوا باصلاح القلب عن اصلاح الظاهر واشتغلوا بمحبة الحق عن سماع انكار الخلق ويقولن من جملة مايقولون ويتعللون به أنكم أنتم يا أهل الظاهر الفقهاء والعلماء تنكرون علينا أننا نترك صلاة الجمعة وأنتم تكتبون فى كتب الفقه أن من خاف ضياع ماله جاز له تركها لاجله ، ومن كان مسافراً ولو كان مسافراً للدنيا أو للتجارة يجمع المال تسقط عنه صلاة الجمعة – فكيف الذى فى الخلوة مستغرق مع الله سبحانه وتعالى وقلبه متعلق بمحبة الله الذى هو أغلى من الدنيا كلها ويقولون هذا لايمكن أن يترك الجمعة والجماعات ولايجوز له أن يعتكف فى خلوة ويترك الجمع والجماعات – يعنى اليس الله تعالى أغلى واعظم من الدرهم والدينار – المجتمع مع الله اليس هو أعظم ممن هو مجتمع على قليل من المال يخشى أن يضيع منه فيجوز له عندكم فى فقهكم أن يترك الجمعة لاجله !

ويقولون : أنتم تقولون أن الانسان اذا اغمى عليه فانكشفت عورته هذا جائـز ،

وقد يكون هذا الاغماء بسبب ضربة شمس اغمى عليه فكشفت عورته هذا جائز ، أو لمرضٍ أو نحو ذلك لاحرج عليه أن تكشف عورته .

وتذكرون فى كتبكم يا أهل السنة أن زوج بربره كان يتبعها فى طرقات المدينة ودموعه تتخدر حباً لها ولم يحرج عليه كذلك ، وكان ذلك فى عهد النبى صلى الله عليه وسلم وأشياء من هذا القبيل ، فكيف لاتنكرون ذلك وتنكرون على من يكون اغمائه لآية سمعها أو كشف جل له الحق فاغمى عليه وانكشفت عورته وأخذ يصرخ ويقول أنا الحق أنا الحق أنا الله الا حباً ووجداً وهياماً بالمعبود الحق وبالحبيب الاعظم وهو الله تعالى عندهم أقول رأى الزنادقة أن هذه هى أخر وسيلة لهدم دين الاسلام وابعاد الأوامر والنواهى وأبطالها وأبطال الجهاد وابطال الامر بالمعروف والنهى عن المنكر واندثار أمر الاسلام بالكلية . والقصص فى ذلك كثيرة منها ماذكره شيخ الاسلام وتحدث عنه فى كتاب (الاستقامة ) ان بعضهم كان إذا سمع المؤذن يقول له اسكت ياكلب ولعنك الله أو نحو ذلك ينهره ويشتمه وكثير منهم كان يصنع هذا ، فإذا قيل له كيف تقول ذلك ! قال هؤلاء أهل الظاهر يؤذن فى الظاهر وهو فى الباطن لايعلم حقيقة التوحيد الذى يقوله عندما يقول أشهد أن لا إله الا الله ، فإذا انتقدهم أحد كيف تقول للمؤذن هذا الكلام – يقول هذا من ولايته هذا من فهمه للتوحيد يشتم المؤذن لانه يقول أشهد أن لا إله الا الله وهو لايدرك التوحيد الى غير ذلك .

المهم أن هذه طريقة لاسقاط الاوامر والنواهى .. لاتنكر على أى انسان أن لاتدرى فى عرفهم فى كلامهم ، ربما هذا المجذوب الذى تراه مطروحاً على المزبلة والناس هناك يصلون – ربما أن مايفعله هذا الا تستراً والا فهو قوام بالليل وبكاء بالسحر وأواه منيب فى خلوته حين ينقطع عن الخلق وينفرد بالحق . ومايدريك أنك قد تنكر على رجل سكران فى الشارع وهو ماهو بسكران سكر خمر انما هو سكر الوله والمحبة والوجد والشوق .

أيضاً قد ترى امرأة عارية الشعر والنحر تتواجد تتمايل فتقول هذه لاهية أو راقصة أو هذه مطربة وهى ولية مستغرقة فى عين الجمع مع الله ، أنت ترى جسدها على الارض ولكن قلبها فى السماء عند الله أو فى العرش .

يمكن ترى مجنوناً يرغى ويزبد ويطارد الصبيان فى الشوارع وتقول الحمدلله الذى عافانى مما ابتلاه به أو نحو ذلك لكن لاتدرى على كلامهم أنت المبتلى بحجاب

الغفلة – هذا عارف من العارفين أو بدل من الابدال تستر بالجنون حتى لايدرى عنه ، حتى تكون الولاية خاصة بينه وبين الله حتى يلومه الناس فيما يفعل فيحصل له الاجر من لومهم .

أقول ان مثل هذا الكلام وتلبيس الحقائق واضاعة المعايير التى نعرف بها الصالح من الطالح والمجنون من الصاحى تضيع المعايير وافقاد العوام لها ، ثم نشر هذه بين عامة المسلمين وجهلتهم خاصة المناطق النائية فى القديم وخاصة جميع المسلمين تنتشر هذه بينهم …. فماذا يكون رد الفعل عندهم إذا اعتقدوا أن الولى ليس الذى يدرس كتاب الله والصحيحين فى المسجد الحرام مثلاً ، أو يجاهد فى سبيل الله ..، وإنما الولى هذا الاشعث الاغبر المنتن القذر الذى يراه يلتقط القمائم من جوار الحرم ولايد يده لاحد لانه متوكل فيقول ربما كان هو القطب الاعظم .. أما هذا الذى يجلس فى الحرم يدرس البخارى فتح البارى هذا من علماء الطاهر ، عاد من الناس العاديين وليس من رجال الغيب ولامن أهل الحقائق .

هنا الخطورة وتحت هذا اللبس يذكرون الكرامات والشركيات الشنيعة ويدافعـون عن ذلك دفاعاً مريراً . وأنقل لكم نصاً واحداً من دفاعهم عن كتاب ( الشرع الروى فى فضائل آل باعلوى) نقلاً من اليافعى الذى له كتاب (مرآة الجنان ) ملئ بهذه الخرافات أيضاً .

يقول اليافعى فى الجزء الاول صفحة (322) : وكثير من هذه الطائفة أعنى الصوفية جمعوا بين الوله والتجريد فى ظاهر الشرع .

تحزيباً بائنا حتى اسقطهم عن أعين الناس ليستتروا عن شهرة الصلاح يخفون محاسنهم ويطهرون مساوئهم ، ومنهم من يكشف عورته بين الناس ومنهم من يرى أنه لايصلى وهم يصلون ويجتهدون فيما بينهم وبين الله تعالى وقد شوهد كثير منهم يصلى فى الخلوات وفى جوف الليل لانهم كانوا يبالفون فى نفى روية الخلق واسقاطها من قلوبهم ، ولايبالى أحدهم بكونه عند الناس زنديقاً إذا كان عند الله ليس زنديقاً .

كنسوا بنفوسهم المزابل لتحيا لمولاهم حياة طيب قبل المعاد ! لاحظتم !

يقولون : كن زنديقاً عندك وعند غيرك هو عند الله ولى .

طيب . لوجاء زنديق حقيقى وقال هذه الكفريات ما أدرانا يمكن يكون هذا ولى لقد ضاعت المعايير كما قلت تضيع المعايير الصلاح والفساد والزندقة والايمان .

الى أن يقول ومنهم من يتحجب بحاله عن اعين الناس وهو معهم فى الصلوات لاحظتم !! صلى مع الجماعة ويمكن لم نره !! يقولون هذا ولاينكر ، ولهؤلاء أطوار لايدركها العقل – انهم يسمون التشكل واختلاقه تطور !! لعلنا نقرأ هذا فى الكرامات ، التطور هذا من عمل المشعوذين والسحرة والجن واستعانتهم بالشياطين – وانما تدرك بالنور ، يعنى بالكشف ويعرفها العارفون بالله تعالى – يعنى لانعرفها نحن المحجوبون .

يقول فقد روينا ان بعضهم كان لايرى انه يصلى فاقيمت الصلاة يوماً وهو جالس فقال له بعض الفقهاء : قم فصلى مع الجماعة – الفقيه أنكر عليه قال له قم صلى فقام وأحرم معهم وصلى الركعة الاولى والفقيه المنكر ينظر اليه فلما قاموا الى الركعة الثانية نظر الفقيه الى مكان الرجل فإذا بشخص غيره يصلى فتعجب من ذلك ثم رأى فى الركعة الثالثة شخصاً ثالثاً ثم فى الرابعة شخصا رابعاً ، فزاد تعجبه – أربعة أشخاص فى أربعة ركعات – فلما سلم من صلاته التفت فرأى صاحبه الاول جالساً مكانه وليس عند أحد فتحير الفقيه مما رأى فقال له الفقير وهو يضحك ( الصوفى يسمونه فقير ) يافقيه أى الاربعة صلى معكم هذه الصلاة ؟ يقول اليافعى فاعترف الفقيه بفضله وزال ماعنده من الافكار – مادام يصلى كل ركعة بشكل شخص آخر . إذا يمكن هو يصلى فى أى وقت وانت لاتنكر علي أى انسان تراه تارك للصلاة والناس يصلون الجمعة الجماعات لانك ماتدرى يمكن صلى صورة أخرى – كيف تنكر على أولياء الله وانت من جهلك لانك تنظر بنظرك العقلى الحسى العادى وهؤلاء قوم لهم أمور أخرى ولهم اطوار أخرى !!

أقول أنه بمثل هذا الكلام استطاع الصوفية أن يضربوا بسور عريض بين أولياء الله الحقيقيين بين المجاهدين فى سبيل الله من علماء الامة العظام الذين يقفون فى وجه المنكرات ويحاربون أعداء الله سبحانه وتعالى بين هؤلاء الاولياء الحقيقيين وبين عامة المسلمين ، ضربوا بسور عظيم فاصبح من يكشف عورته ، من لم يترك الصلاة ، من لم يطرح نفسه على المزابل ، من يظهر للناس أنه بهلول أو مجذوب فهذا ليس بولى عند عامة المسلمين وليس من أصحاب الكرامات ، ونثم فلا يلتمس منه هدى ولا علم لانه من أصحاب الظاهر ، من أصحاب الرسول ولايلبس عليهم من المحجوبين الى آخر هذه الالقاب الذى ينبذ بها الصوفية علماء الشريعة وفقهاء السنة وأولياء الله تعالى الحقيقيين ، ولم تقف الصوفية عند هذا

الحد بل أصبحت تنكر على من تنكر على أى دين يعنى لايكفى أن تنكر على الانسان المسلم انه كشف عورته وترك الجمعة والجماعة ، بل يقولون لاتنكر على أى انسان انه منتسب الى أى دين .. أنظروا أخبار الحلاج صفحة "54" يقول عبدالله بن طاهر الأزدى كنت اخاصم يهودياً فى سوق بغداد وجرى على لفظى أن قلت له ياكلب ، فمر بى الحسين بن منصور "الحلاج" ونظر الى شذراً وقال : لاتبنح كلبك وذهب سريعاً ، فلما فرغت من المخاصمة قصدته فدخلت عليه فاعرض عنى بوجهه فاعتذرت اليه فرحب بى ثم قال لى : يابنى الاديان كلها لله عز وجل شغل الله بكل دين طائفة لاخ اختيار فيهم ، بل اختياراً عليهم فمن لام أحد ببطلان ماهو عليه عليه فقد حكم أنه اختار ذلك لنفسه وهذا مذهب القدرية ، والقدرية مجوس ، هذه الامة ، وأعلم أن اليهودية والنصرانية والاسلام وغير ذلك من الاديان هى القاب مختلفة وسامٍ متغايرة والمقصود منها لايتغير ولايختلف ، ثم قال وانشد الحلاج شعراً بعد ذلك يقول :

تفكرت فى الاديان جـداً محققاً

فألفيته أصلاً لها شعباً جماً

فلا تطلبن للمرء دنيا فإنه

يصد عن الاصل الوثيق وانما

يطالبه اصل يعبر عنـده

جميع المعالى والمعانى يفهما

الاديان كلها واحدة ولاتقل لاحد إنك يهودى ولا نصرانى كله حق وكلها طرق الى الله هكذا يقول ، وهنا تلتقى الماسونية الحديثة بهذه الافكار القديمة ومثل هذا قول ابن عربى :

لقد كنت قبل اليوم أنكر صاحبى

اذا لم يكن دينى الى دينه وان

لقد صار قلبى قابلاً كل صـورة

فمرعى لغزلان ودير كرهبان

وبيت الاوثان وكعبة طائف

والواح توراة ومصحف قرآن

أدين بدين الحب أنا توجهت

ركائية فالدين دينى وايمـاني

أو فى الحب دائماً وايمانى – يقول ابن عربى دينى دين الحب مثل ما قلنا أن

الثيو صوفية محبة الله فدينهم دين الحب فقط ، فمن أحب الله على أى ملة وعلى أى نحلة – يهودية – نصرانية – اسلام فهو حبيب الله عندهم ولاينكر عليه على الاطلاق ، هنا تلتقى الماسونية هنا نرى لماذا الماسونية تشجع التصوف لأن الماسونية تحت هذا الكلام يهدمون الاديان جميعاً ليبنوا هيكل سليمان ودين اليهودية فقط يطلبون من الناس أن يتركوا أديانهم ، أم اليهود فهم بطبيعة الحال دينم مغلق ، هم لايريدون ان يدخل بينهم أصلاً فلا يدعون أحد الى دينهم فيريدون من أهل الاديان الاخرى أن يتخلوا عن وأن يتركوها وأن يساهموا جميعاً فى بناء هيكل سليمان .

الماسونية والصوفية تلتقى هنا والمؤسسون متفقون من الاصل والى الان ولذلك لاعجب أن نرى الماسونية والدول التى تحركها الماسونية فى الخفاء تدعم الصوفية والتصوف وتنشره وتحقق تراثه وتفتح اقسام الدراسات العليا ونحوها عن الاسلام وماهى عن الاسلام وانما هى عن هذا التصوف .

أقول هذا لنعرف حقيقة هذا الدين وحقيقة الدوافع التى تدفع الصوفية لاظهار الفضائح كما يسمونها ، وعن استعراضنا للكرامات سنجد الكثير من مثل هذه الامور ونعرف علتهم وهدفهم وراء ذلك كله .

الكرامات كما يسمونها وهى أحوال منها كرامات ومنها استغاثات ، وسأقرأ البعض منها سريعاً وحتى لا اطيل فى ذكر الجزء والصفحة والمصدر سأذكر المصادر وهى (طبقات الشعرانى ) أو ( المشرع الروى فى فضائل آل باعلوى )

أو (جامع كرامات الاولياء ) وسأذكر أسم صاحب الكرامة وعليك أن تبحث عن ترجمته وستجد هذا الكلام فيه وذلك منعاً للاطالة .

يقول أحدهم وهو عبدالقادر الطشطوشي : أرباب الاحوال مع الله كحالهم قبل الخلق وانزال الشرائع .

أبوبكر ابن عيسي أحد أكابر الاولياء عندهم يقول : كان كثير الاستغراق ويخبر بالمغيبات ويرجع اليه فى المعضلات ، وكان أهل الاجلاب إذا سافروا فى البحر وحصل لهم شدة يذكرونه وينذرون له بشئ فيرونه عندهم عياناً فينجيهم الله تعالى ببركته ، وإذا جاؤا الى بلدته طالبهم بالنذر الذى نذروه له .

أبو عبدالله محمد بن على الرياحى نقلاً عن الجلبى يقول عن الفقيه محمد بن عباس الشعبى : رأيت ذات ليلة فى المنام أن القيامة قد قامت ورأيت الناس مجتمعين فى صعيـد واحـد حفـاة عــراة كما جاء فى الخبـر وأنا من جملتهم عريانــاً

ورأيت موضعاً مرتفعاً والقاضى محمد بن على صاحب الكرامة واقفاً عليه ويلبس ثيابه كلها حتى العمامة والناس محدقون به فهرولت اليه فلما دنوت منه سمعته يقول المهم ، كلكم فى شفاعتى فاطمئنوا . فقلت له وأنا معهم فقال وأنت معهم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عمر




عدد المساهمات : 1369
تاريخ التسجيل : 28/09/2008

 ابوالعزايم الصوفي يتلقى دعم ايراني لتنشيط السياحة الدينية في مصر Empty
مُساهمةموضوع: رد: ابوالعزايم الصوفي يتلقى دعم ايراني لتنشيط السياحة الدينية في مصر    ابوالعزايم الصوفي يتلقى دعم ايراني لتنشيط السياحة الدينية في مصر Emptyالإثنين أبريل 14, 2014 4:37 am



تجربتي الصوفية
الدكتور عبد الله الشارف، كلية أصول الدين/كلية الآداب. تطوان، المغرب.

الخلوة الصوفية

1-جو الحرية والإباحية في العاصمة الفرنسية
لما حللت بباريس في فاتح محرم الحرام سنة 1401ه موافق نوفمبر 1979 وبدأت أحتك بأفراد هذا المجتمع الجديد، كانت تنتابني أحيانا حالة نفسية رهيبة، مصدرها الخوف من الذوبان وفقدان الهوية. غير أن اهتمامي بالدراسة والتحصيل كان يخفف من وطأتها، كما أن العلاقات الأولى التي نسجتها مع بعض الطلبة المغاربة، جعلني أشعر بنوع من الدفء النفسي. والحقيقة أن الواقع النفسي والشعوري للطالب العربي المسلم في البلدان الأوربية، قلما يسلم من الهزات العنيفة، لأن هذا الواقع يشكل مسرحا للصراع بين ثقافتين متعارضتين أشد التعارض.
..........
ولعل مظهر الحرية الفكرية و العقدية، و الإباحية الجنسية، من بين المظاهر العنيفة التي تواجه المهاجر المسلم وتتحداه، بل قد تحدث له مع الزمن شروخا خطيرة في كيانه الثقافي والعقدي، وإلا كيف نعلل تحول بعض الطلبة المغاربة عن عقيدتهم الإسلامية إلى الإلحاد، أو الزواج بالفرنسيات بعد الإعراض عن الدراسة، ثم التحلل من الإسلام قولا و فعلا.
وخلاصة القول؛ إن واقع الاستعلاء والهيمنة وإلغاء الآخر ، بالإضافة إلى ما ذكرت من مظاهر التحرر والخلاعة والإباحية ؛ هذه الأسباب شكلت أحد العوامل الرئيسة في ظهور ميلي إلى نوع من الانطوائية والهروب، الأمر الذي شجعني على الاهتمام بالتصوف واللجوء إليه واتخاذه حصنا وملجأ.
2 ربط علاقات الصداقة بفرنسيين متصوفة
شاء ربي وخالقي أن أتعرف إلى ثلاثة من الطلبة التونسيين؛ أحدهما يدرس الطب والآخران يدرسان الهندسة. وكانوا على صلة حميمة بأسرة فرنسية تدعى؛ روتي ، حيث كانوا يزورون بيتها كل يوم سبت بعد العصر. وذات يوم اقترحوا علي مصاحبتهم فأجبتهم لذلك.

كان حديثنا ونحن في القطار، يدور حول موضوع هذه الأسرة الفرنسية وما تتصف به من صفات التدين والمعرفة. وبعد ما يقرب من عشرين دقيقة، أشرفنا على مدينة صغيرة تدعى أنطوني، وهي من المدن الكثيرة التي تنتشر حول العاصمة الفرنسية. وبما أن الوقت صيفا، فإن السيد يعقوب روتي قد استقبلنا في بستان منزله الجميل، وقدم إلينا أكوابا من المشروبات الطبيعية أعدتها زوجته.

ولقد كان إعجابي كبيرا، وأنا أستمع إلى حديث هذا الرجل في موضوع التصوف، حيث كان ينتقل من القرن الثالث الهجري إلى القرن العاشر، ثم ينحدر إلى القرنين السادس والسابع، متحدثا عن أقطاب الصوفية وأعلامهم، ومستشهدا بأفكارهم و أشعارهم و خواطرهم، وما قاموا به من أدوار في إصلاح و تربية النفوس و تزكيتها، كل ذلك بلغة فرنسية رصينة على طريقة الأساتذة المتخصصين.
................
لم أعد أحفل كثيرا بمتابعة دروسي في علم الاجتماع بجامعة السوربون، وإنما ألفيتني أنتقل بين الكليات والمعاهد العليا باحثا عن أساتذة الدراسات الإسلامية والشرقية لعلي أجد من بينهم من يشفي غليلي بحديثه عن التصوف الإسلامي. كما كنت أخصص الساعات الطوال لقراءة كتب المتصوفة، وذلك في مكتبات الجامعات، وكذا في المكتبات العمومية مثل المكتبة الوطنية الشهيرة. وهكذا قرأت لأبي حامد الغزالي كتابه "إحياء علوم الدين" ومجموعة من رسائله؛ مثل "المنقذ من الضلال"، "والأربعين في أصول الدين"، "ومعارج النفس إلى مدارج القدس"، و"مشكاة الأنوار"، و"المضنون به على غير أهله"، و"القسطاس المستقيم"، و"إلجام العوام عن علم الكلام"، و"الذرة الفاخرة في علوم الآخرة". كما قرأت كتاب "قوت القلوب" لأبي طالب المكي، و"رسالة" أبي القاسم القشيري، وأجزاء من كتاب "الفتوحات المكية" لمحي الدين بن عربي، وعشرات من رسائله، كما قرأت رسائل الحكيم الترمذي، وكتب شهاب الدين السهروردي. وقرأت كتاب "حلية الأولياء وطبقات الأصفياء" لأبي نعيم، وكتابات ابن سبعين، وأقوال أبي منصور الحلاج، وأبي يزيد البسطامي، والشبلي، وأبي القاسم الجنيد، ورسائل الحارث المحاسبي، وأشعر ابن الفارض وحكم ابن عطاء الله السكندري وشرح أحمد بن عجيبة لها، وعشرات الكتب والرسائل الأخرى لا أستحضرها الآن، كما قرأت كتبا ومقالات كثيرة عن التصوف باللغة الفرنسية.
لقد مكثت ما يقرب من سبع سنوات وأنا ألتهم كتب الصوفية وأحلق معهم بخيالي ورؤاي في عوالمهم اللامحدودة، وأنعم بطمأنينة نفسية عميقة. فكان هذا العالم الباطني الذي أسبح في أرجائه، بمثابة الحصن المنيع الذي حال دون تسرب سموم الثقافة المادية إلى كياني، بل كنت أتجول في شوارع العاصمة الفرنسية وأنا مشغول بالذكر أو التفكر أو المحاسبة النفسية. ولم يعد للصور الخليعة المعلقة على جدران محطات المترو، ولا لمظاهر الخلاعة المنتشرة هنا وهناك، ولا لمعاني الثقافة المادية وجود في ذهني أو رسم في مخيلتي.
...........
3- معاناة نفسية
بينما أنا جالس ذات صباح في غرفتي وقد أطلقت العنان لخيالي، إذا بي أطل من نافذة على عالمي الجنة والنار؛ ينشرح صدري تارة وينقبض أخرى، ويهيم قلبي لحظات ويطرب لانعكاس ألوان النعيم في مرآته، ثم يضيق ويتألم لورود ما يخيفه ويزعجه من صور العذاب وهول الجحيم ، حتى غدا باطني مسرحا لصراع عنيف بين النعيم والجحيم، والشقاوة والسعادة، والطمأنينة والحيرة. وما هي إلا دقائق معدودة حتى فوجئت بنداء ينبعث من صميم قلبي وهاتف يهتف بي: إلى متى هذا النوم؟ إلى متى هذه الغفلة؟ ألا من يقظة توقظ عزمك، وتضيئ ما ادلهم من ليل حالك، وتذيب حجارة القسوة الجاثمة فوق قلبك . أما آن لهذا القلب أن يلين ويخشع؟ ( ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق)؟ ولهذه العين أن تبصر وتتبصر وتدمع؟ ما لهذا خلقت يا عبد الله؟ وما خلق الله شيئا عبثا أو سدى بل كل في فلك يسبحون وبكل لسان يسبحون، فأين لسانك؟ وأين قلبك؟ وأين قصدك؟ وما وجهتك؟.
هيهات هيهات، أتظن الأمر سهلا والوجود عدما كلا، فالأمر أعظم مما تتصور والخطب أجل مما قد يخطر على بالك، والفضاء ضاق بما رحب وعجلة الزمان أوشكت على التوقف، بعد أن أباد الأمم والقرون تعاقب الحركة والسكون ، وليل نهارك قد جن عليك ولما تعاين نجومه، أقم قيامتك قبل قيامها فهول القيامة أشد ما ينتظر والساعة أدهى وأمر؟!!. وليوقفنك رب العزة بين يديه، وليسألنك سؤال عزيز مقتدر، وقتئذ تبلغ القلوب الحناجر، وتفترس الندامة الصدور، ويعض الظالم على يديه ولات حين مناص.
..........
لم تكد تمضي سنة واحدة على عالم التصوف الفكري من خلال الاحتكاك المتواصل بمجموعة "روتي" ، والإكثار من قراءة كتب المتصوفة والإطلاع على التجارب الصوفية لأقطابهم، حتى بدأت أفكر جديا في ممارسة تجربة صوفية عملية، وتراءت لي الخلوة – ولو مؤقتا- أحسن وسيلة ناجعة في درب التصوف العملي. لكن كيف أختلي بنفسي يا ترى وأنا مقيم في عاصمة لامكان فيها للخلوة أو العزلة؟
..........
الخلوة الأربعينية



1-ولوج الخلوة

اشتريت ثلاثة أو أربعة كيلوغرام من الدقيق، و لترا واحدا من الزيت وقليلا من السكر والعنب المجفف، و الملح و بعض العلب من الحليب، ودخلت مسكني الجديد في الحي الجامعي بمدينة أنطوني بعد أن ودعت أصدقائي . كان المسكن يحتوي على غرفة واحدة و مطبخ صغير، حيث كنت أهييء طعامي؛ أجعل جزءا منه للافطار بعد صلاة المغرب، و جزءا آخر أحتفظ به لوقت السحور، وهو عبارة عن رغيف كنت أصنعه بنفسي ، و اعتمدت طريقة الإقلال من كمية الطعام تدريجيا، حتى صرت بعد أسبوعين أكتفي بربع الرغيف في المغرب، وربع في السحور مع حبات من الزبيب المجفف.

لقد كنت أوزع وقتي بين الصلاة، و التلاوة و الذكر، و التأمل و التدبر ، واجتهدت كل وسعي في تجريد عقلي من كل الخواطر النفسية المضنية، و التي لاطائل تحتها، وفي طرد الوساوس و الأفكار المتعلقة بالدنيا ...و بعبارة أخرى أخضعت نفسي لعملية التخلية باعتبارها خطوة أولى وأساسية في درب التجريد و التصفية الروحية .
.......
أحمد الله سبحانه وتعالى أن رد السفينة إلى الساحل وشاطئ الأمان، بعد أن أوجعتها ضربات الأمواج العاتية. لقد كانت رحلتي الصوفية – سواء أيام الخلوة التي دامت تسعة عشر يوما، أو خلال السنوات السبع التي قضيتها مع التجربة الصوفية في فرنسا- مليئة بالاكتشافات في عالمي النفس والثقافة الدينية، كما أن غرائب هذه الرحلة وعجائبها ومظاهرها ومعانيها، أثرت في شخصيتي تأثيرا قويا حتى كأنني ولدت للمرة الثانية. والحقيقة أن طبيعة الرحلة الصوفية أهول من السيل بالليل، وطريقها وعر ملئ بالأشواك وأكثر ما يتراءى لصاحبها من معاني وحقائق هي أكذب من البرق الخلب "ورب غيث عاد عيثا" ، ووبل صار وبالا. نعم هذا الذي حسبته غيثا كان سيقذف بي في كهوف تركيا أو الهند أو وسط غاباتها هائما على وجهي.... !!!

لم أكن أتصور وقوع هذه الأمور الفاسدة قبيل الخلوة، بل كان أملي يتلخص في تربية النفس ومجاهدتها وتزكيتها والتقرب إلى الله سبحانه وتعالى. لكن كيف يا ترى طرأ هذا الخور والهذيان، وحضرتني تلك الخيالات والرؤى الفاسدة المضلة؟! لقد كانت نيتي صادقة، غير أنني أخطأت الطريق عندما مارست التصوف والخلوة.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ابوالعزايم الصوفي يتلقى دعم ايراني لتنشيط السياحة الدينية في مصر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الخضر عليه السلام في المعتقد الصوفي
» الفكر الصوفي هو أشد الأخطار جميعاً على أمة الإسلام

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
aloqili.com :: منتدي الصوفية المحترقة-
انتقل الى: