- اقتباس :
- الكتاب : سر السلسلة العلوية
المؤلف : الشيخ أبى نصر البخاري الناشر : انتشارات الشريف الرضي عدد الصفحات : (164 صفحه) وزيري عدد المطبوع : (1000 نسخة) سنة الطبع : 1371 - 1413 الطبعة : الأولى المطبعة : (نهضت) |
صفحه1
سر السلسلة العلوية
تأليف: أبي نصر البخاري
للنسابة الشهير الشيخ أبى نصر سهل بن عبدالله بن داود بن سليمان ابن أبان بن عبدالله البخاري من أعلام القرن الرابع الهجري والذى كان حيا سنة 341 ه
(برواية عبدالرحمن)
قدم له وعلق عليه: العلامة الكبير السيد محمد صادق بحر العلوم
طبع على نفقة: محمد كاظم الكتبى
صاحب المكتبة و المطبعة الحيدرية في النجف الأشرف
منشورات المطبعة الحيدرية و مكتبتها في النجف الأشرف
1962 م - 1381 ه
صفحة 2
بسم الله الرحمن الرحيم
الكتاب: سر السلسلة العلوية
المؤلف: الشيخ أبى نصر البخاري
الناشر: انتشارات الشريف الرضي
عدد الصفحات: (164 صفحه) وزيري
عدد المطبوع : (1000 نسخة)
سنة الطبع : 1371 - 1413
الطبعة الأولى
المطبعة: (نهضت)
صفحة 3
التعريف بالكتاب و بمؤلفه
بقلم العلامة الكبير السيد محمد صادق بحرالعلوم:
عهد إلى الأستاذ الشيخ محمد كاظم الشيخ صادق صاحب المكتبة الحيدرية تحقيق كتاب (سر السلسلة العلوية لأبي نصر البخاري) و التعليق عليه كما عهد إلى تحقيق جملة كثيرة من المؤلفات المخطوطة الثمينة فساعد التوفيق على تحقيقها و طبعها بالمطبعة الحيدرية وتلقاها الأعلام بالقبول، ولم يكن هدفه وهدفنا سوى نشر الآثار الإسلامية ونرجو أن يكون عملنا وعمله هذا خالصا لوجهه تعالى والله من وراء القصد.
ناولنى الأستاذ المذكور نسختين مخطوطتين من الكتاب (إحداهما) من موقوفات مكتبة المغفور له الامام الحجة الشيخ محمد الحسين آل كاشف الغطاء تحت تسلسل 733 - تفضل بها عليه ولده الفاضل الاديب الشيخ شريف وفقه الله وهى بخط المرحوم المؤرخ الشهير السيد حسين البراقى النجفي المتوفى سنة 1333 ه(والثانية ) من ممتلكات العلامة الشيخ على ابن العلامة الحجة المرحوم الشيخ محمد رضا ابن العلامة الفقيه الحجة الشيخ هادى آل كاشف الغطاء وهى مؤرخة (22) ذى القعدة سنة 967 ه فحققناهما تحقيقا دقيقا راجعنا فيهما كثيرا من كتب الانساب المخطوطة والمطبوعة لاسيما (عمدة المطالب في أنساب آل أبى طالب) تأليف النسابة الشهير جمال الدين أحمد بن على بن الحسين بن على ابن مهنا بن عنبة الاصغر الداودى الحسنى المتوفى سنة 828 ه، و الذى طبع
صفحة 4
بالمطبعة الحيدرية سنة 1358 هسنة 1939 م على نسخة صحيحة بخط العلامة الكبير النسابة السيد حسين بن مساعد بن حسن بن مخزوم ابن أبى القاسم ابن عيسى الحسينى الحائري فرغ من نسخها في اليوم (29) من شهر ربيع الأول سنة 893 هوقد زينها بتعليقاته الثمينة وفوائده النفسية وذكر في ختامها أنه كتبها على نسخة كتبت على نسخة بخط المؤلف الداودى فرغ من كتابتها غرة شهر رمضان سنة 712 هأي قبل وفاته ب(16) سنة، وكانت النسخة المذكورة من ممتلكات السيد محمدكاظم الشريف الحسينى الحسني العريضى النجفي الحائري كتب في ختامها صورة تملكه لها (29 جمادى الثانية سنة 1164 ه) وله عليها تعليقات قيمة كتبها بخطه في مواضع عديدة نقلنا أكثرها في الهامش، و كانت هذه النسخة في مكتبة العلامة الكبير الحجة المرحوم الشيخ عبدالرضا ابن العلامة الفقيه الشيخ مهدى ابن الفقيه الأكبر الشيخ راضى ابن الشيخ محمد ابن الشيخ محسن آل الفقيه الورع الشيخ خضر الجناجى النجفي رحمه الله والد الشيخ الأكبر الشيخ جعفر كاشف الغطاء رحمه الله، و هى موجودة اليوم عند العلامة الشيخ محمدجواد ابن المرحوم الشيخ عبدالرضا المذكور. فإن صاحب (عمدة الطالب) كثيرا ما ينقل عن (سر السلسلة العلوية) بعنوان (قال الشيخ أبونصر البخاري) و كذا غيره ممن ألف في الأنساب العلوية من الأعلام، ثم أنه بعد التحقيق الدقيق للكتاب استنسخت من النسختين المذكورتين نسخة صحيحة قدمت للطبع فجاءت غاية في الاتقان. و ليس غرض المؤلف من تأليفه سوى بيان النسب الصحيح العلوى و نفى من ينتمى الى العلوية و ليس هو منهم فإن كثيرا من الناس ينتحلون النسب العلوى و هم أدعيا و ذلك إما ليكسبوا شرف الانتساب الى الامام على عليه السلام و إلى النبي صلى الله عليه و آله و سلم، أو لحاجة في أنفسهم الله أعلم بها، كما ذكر ذلك في مقدمة الكتاب بما هذا لفظة:
"و هذا أطال الله بقاء (الوزير رفيع) و أدام
صفحة 5
علوه كتاب فيه من علوم الأنساب، و الأسرار فيها و الأسباب. و بيان لموضع الخلاف و سبب الألقاب. حكيتها كما سمعتها و رويتها، لم أقصد فيها - يعلم الله - طعنا على طائفة من الاشراف كثرهم الله و لا وضعا من قوم، بل قصدت فيه قول الحق و بيان الصدق، و الدلالة على موضع الخطأ من النساب و الغفلة من المصنفين".
لم نعرف حتى الآن (الوزير رفيع) الذى قدم المؤلف الكتاب له رغم تنبعنا الواسع، و يروى الكتاب هذا عن المؤلف (عبد الرحمان) و هو القائل في كثير من مواضع الكتاب (قال أبونصر البخاري) تارة و (قال البخاري) أخرى، و ثالثة (قال) و لم نعرف حتى الآن عبدالرحمان هذا من هو رغم كثرة التنبع، و الذى يشهد لنا بأن راوي الكتاب هو (عبدالرحمان) كما كتب في صدر إحدى النسختين المخطوطتين - ما جاء في (ص3 - س13) بما هذا نصه:
"قال: و من انتسب من الهاشمية الى أبى سفيان ابن الحارث فهو دعى، و لم يذكر أولاد المغيرة بن الحارث"
ف ن هذه العبادة هي للراوى عبدالرحمان فان الضميرين المستترين في (قال) و في (لم يذكر) راجعان إلى أبى نصر البخاري مؤلف الكتاب. و جاء أيضا في (ص42 - س11) من الكتاب ما هذا نصه حرفيا:
"قال عبدالرحمان: هاهنا فصل ذكره صاحب الكتاب في ذكر هارون، و ذكر ثلاثة أسماء هم هارون، فواحد هذا و هو هارون بن موسى الكاظم عليه السلام و اثنان من الحسنية تكلم فيهما. أسقطت ذلك من الكتاب إذ رأيت الدين يوجب ذلك".
فإن عبدالرحمان الذى ذكر هو راوي الكتاب و قوله (صاحب الكتاب) هو كتابنا (سر السلسلة العلوية) و قوله (و تكلم فيهما) أي تكلم أبونصر البخاري مؤلف الكتاب فيهما ، فلا حظ ذلك.
هذا ما رأيناه في التعريف بالكتاب حسب تحقيقاتنا.
صفحة 6
وأما مؤلفه:
فهو المحدث المؤرخ النسابة الشيخ أبونصر سهل بن عبد الله ابن داود المهرى البخاري الذى كان حيا سنة 341 الهجرية، وقد سافر في البلدان كثيرا في سبيل تأليف هذا الكتاب، وقدم بغداد وأخذ من علمائها وحدث بها وراسل جماعة من علماء الانساب وأخذ منهم واستقصى كتب الانساب التى ظفر بها وأخذ منها، فقد ذكر المؤلف سلالسل أعيان آل أبى طالب (رض) وآل بيت الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وذكر نبذة من حياتهم فهو يذكر الاباء ثم يتعدى إلى ذكر الاولاد ثم الاحفاد من رجال أسرهم إلى أن ينتهى إلى العلويين في عصره، فهو يذكر في (ص10) ولد موسى الجون ابن عبد الله المحض ابن الحسن المثنى ابن الامام الحسن المجتبى عليه السلام فيقول: "ولد موسى الجون عبدالله بن موسى . . وموسى بن عبدالله بن موسى بن عبدالله . . وابراهيم بن موسى ابن عبدالله بن الحسن بن الحسن، وابنه يوسف بن ابراهيم بن موسى الجون واسماعيل بن يوسف بن محمد الاخيضر ابن يوسف بن إبراهيم بن موسى الجون ابن عبدالله المحض ابن الحسن ابن الامام الحسن ابن الامام على بن أبى طالب عليه السلام، أمير مكة، وابنه إبراهيم بن اسماعيل بن يوسف، ويوسف بن محمد بن يوسف، ثم أحمد بن الحسن بن يوسف، ثم يقول: "وهم اليوم أمراء مكة يقال لهم السويقيون" والحسن بن يوسف أبو أحمد هذا هو أخو اسماعيل الذى قتله القرامطة سنة 316، أنظر تفصيل أحوال السويقيين في كتاب عمدة الطالب للداودي (ص100) الخ من الطبعة الاولى في النجف الاشرف بالمطبعة الحيدرية. ويتضح لنا من قول المؤلف (وهم اليوم أمراء مكة) أنه من أهل القرن الرابع الهجرى. وقد ترجم للمؤلف الخطيب البغدادي المتوفى سنة 463 هفي (ج9 ص122) من تاريخ بغداد قائلا: "أخبرنا القاضى أبوالعلاء محمد بن على بن أحمد
صفحة 7
ابن يعقوب يقول حدثنا أبونصر سهل بن عبدالله بن داود بن سليمان بن أبان ابن عبدالله البخاري قدم علينا ببغداد "ثم ذكر من روى الحديث عنهم، ولم يذكر الخطيب البغدادي تاريخ وفاة أبى نصر البخاري لكن يظهر منه أنه في أواخر القرن الرابع الهجرى لانه لم يدركه الخطيب وإنما يروى عنه بواسطة شيخه أبى العلاء الواسطي محمد بن على بن أحمد بن يعقوب بن مروان المولود بفم الصلح سنه 349 هوالمتوفى بواسط سنة 431 ه. وعليه فما ذكره الچلبى صاحب كشف الظنون في باب العين منه عند ذكره "عمدة الطالب في نسب آل أبى طالب" لجمال الدين أحمد المعروف بابن عنبة الداودى المتوفى سنة 828 همن قوله: "أخذه من مختصر شيخه أبى الحسن على ابن محمد بن على الصوفى النسابة ومن تأليف شيخه أبى نصر سهل بن عبد الله البخاري ، فذلك وهم منه لان الشيخ أبا نصر البخاري كما عرفت ترجم له الخطيب البغدادي المتوفى سنة 463 هفي تاريخ بغداد (ج 9 - ص 122) وهو شيخ مشايخ الخطيب لانه يروى عنه بواسطة شيخه أبى العلاء الوسطى كما عرفت فابونصر البخاري هو من علماء المائة الرابعة جزما لانه يروى عن محمد بن نوح الجند يسابورى الذى توفى سنة 321 هكما أرخه الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد (ج3 - ص324) وصاحب (العمدة من أعلام المائة التاسعة فبينهما خمسة قرون، فلا حظ ذلك. وينقل مؤلف الكتاب كثيرا عن أبى الحسن النسابة العمرى، وهو على ابن محمد بن على ابن أبى الطيب محمد ابن أبى عبد الله محمد ابن أبى الحسين أحمد الاصغر الضرير ابن على بن محمد بن الصوفى ابن يحيى بن عبد الله بن محمد بن عمر الاطرف ابن الامام أمير المؤمنين على بن أبى طالب عليه السلام، المعروف بالعمرى علامة النسب المشهور، ترجم له العلامة المحقق السيد على خان المدنى الشيرازي في (الدرجات الرفيعة) - ص484 - ص485 - من طبع النجف الاشرف
صفحة 8
بالمطبعة الحيدرية بما نصه: "إنتهى إليه علم النسب في زمانه، وتميز به على امثاله وأقرانه، وصار قوله حجة من بعده ، ومحجة يسلكها المهتدى لقصده والمتاخرون من الناسبين كلهم عيال عليه ، وما منهم إلا من يروى عنه ويسند إليه سخر الله له هذا العلم تسخيرا ، ولقى فيه من أجلاء المشايخ خلقا كثيرا وصنف فيه كتاب (المبسوط ، والمجدي ، والشافي ، والمشجر) وكان يسكن البصرة ثم انتقل منها سنة 423 هوسكن الموصل وتزوج بامرأة هاشمية من بيت قديم بالموصل . له رياسة وفيه ستر يعرف ببيت آل عيسى الهاشمي فولدت له ولديه أبا على محمدا وأبا طالب هاشما وغيرهما ودخل بغداد مرارا آخرها سنة 425 هواجتمع بالشريفين الاجلين المرتضى والرضى رحمهما الله وحضر مجالسهما وروى عنهما ، وكان أبوه أبو الغنائم نسابة أيضا إماما في فن النسب وكان يكاتب من الامصار البعيدة في تحرير الانساب المشكوك فيها فيجيب بما يعول عليه من إثباث أو نفى فلا يتجاوز قوله, (وبالجملة) فقد رزق هو وولده أبوالحسن العمرى المذكور من هذا العلم حظا وافرا ولم يتيسر لاحد من علماء النسب ما تيسر لهما وكان أبو الحسن حيا الى ما بعد سنة 443 هرحمة الله " ، وأنظر أيضا عمدة الطالب (ص361) وفيه اختلاف يسير مع ما ذكره السيد على خان المدنى المذكور . ومن شيوخ العمرى هذا شيخ الشرف العبيدلى الحسينى النسابة ، وهو السيد أبوالحسن محمد ابن أبى جعفر محمد بن على الجواد ابن الحسن بن على النسابة ابن ابراهيم بن على الصالح ابن عبيد الله الاول الاعرج ابن الحسين الاصغر ابن الامام السجاد على بن الحسين عليه السلام ، المتوفى سنة 435 هعن عمر طويل لانه يروى عن الشريف أبى محمد الحسن المعروف بابن أخى طاهر والمتوفى سنة 358 ه، وهو يروى عن جده يحيى النسابة الذى هو من أصحاب الامام الرضا عليه السلام ، وأول من صنف في النسب ، أنظر (الذريعة) لشيخنا الحجة الشيخ آغا بزرك الطهراني (ج4 - ص508).
صفحة 9
وقد ترجم لشيخ الشرف العبيدلى هذا السيد على خان المدنى الشيرازي في الدرجات الرفيعة (ص 480 - ص 481) فقال - بعد ذكر اسمه ونسبه المذكور "كان عالما فاضلا كبيرا إليه انتهى علم النسب في عصره ، وله فيه مصنفات كثيرة ما بين مختصر ومطول ، وهو شيخ الشريفين المرتضى والرضى أبنى أبى أحمد الموسوي ، وشيخ أبى الحسن العمرى النسابة ، وكان قد بلغ من السن عمرا طويلا وأحرز من الفخر قدرا جليلا ، بلغ تسعا وتسعين سنة وهو صحيح الاعضاء مات سنة 435 ه، وخلف عدة من الولد در جوا وانقرض بانقراضهم عقبه". وذكره الصفدى أيضا في الوافى بالوفيات (ج 1 - ص 118) - طبع ثانى ألمانيا سنة 1962 م ، فقال - بعد أن ذكر نسبه المنتهى إلى الامام على بن الحسين السجاد عليه السلام - " ولد سنة 338 ه، وكان فريدا في علم الانساب ولهذا لقب شيخ الشرف وله تصانيف كثيرة شعر، انتقل من بغداد إلى الموصل ثم رجع إليها ، يقال انه توفى بدمشق سنة 437. و روى عن صاحب الاغانى كتاب (الديارات) له " ثم ذكر شيئا من شعره . وقد روى أبونصر البخاري أيضا في كتابه عن جماعة ممن أخذ منهم العلم (منهم) الفقيه النسابة أبو طاهر أحمد بن عيسى (1) بن عبدالله بن محمد بن عمر ابن الامام على بن أبى طالب عليه السلام. (ومنهم) أبوالحسن يحيى بن الحسن بن جعفر الحجة ابن عبيدالله
( هامش )* (1) – عيسى بن عبد الله هذا يلقب بالمبارك، ذكره الداودى في عمدة الطالب (ص360) وقال "كان سيدا شريفا روى الحديث (فمن ولده) أبو طاهر أحمد الفقيه النسابة المحدث، كان شيخ أهله علما وزهدا، له عقب (منهم)
أبوسليمان محمد الشيرازي ابن أحمد بن الحسين بن محمد بن عيسى بن أحمد المذكور (قال الشيخ العمري) ورد بغداد وصحح نسب (ششديو) وله بقية".(*)
صفحة 10
الأعرج ابن الحسين الأصغر ابن الإمام على زين العابدين عليه السلام، المولود بالمدينة سنة 214 هوالمتوفى سنة 277 ه، المعروف بيحيى النسابة العقيقى (و منهم) الشريف الناصر الكبير أبو محمد الحسن الاطروش ابن على بن الحسن بن على الاصغر ابن عمر الاشرف ابن الامام السجاد زين العابدين عليه السلام، المتوفى بآمل طبرستان سنة 304 هصاحب كتاب (الإمامة) وغيره مما عده النجاشي في رجاله من تصانيفه. و قد نقل المؤلف أبونصر البخاري في كتابه هذا (ص 89) عن جماعة من المؤرخين والنسابين، و هم:
(1) – أبواليقظان سحيم بن حفص النسابة الجعفي المتوفىسنة 190 ه.
(2) - أبوالقاسم عبيد الله بن عبد الله بن أحمد بن خرداذبة صاحب كتاب ( المسالك والممالك ) المولود سنة 211 هو المتوفى سنة 300 ه.
(3) - على بن مجاهد الكابلي المتوفى حدود سنة 210 ه .
(4) - محمد بن عمر الواقدي المولود سنة 130 هوالمتوفى سنه 207 ه .
(5) - على بن محمد بن سيف المدائني المولود سنة 135 هوالمتوفى سنة 225 ه
(6) - أبوالمنذر هشام بن محمد بن السائب الكلبى النسابة المتوفى سنه 204 هعن عمر طويل .
(7) - الشرقي بن القطامى المتوفى نحو سنة 155 ه .
(8 ) - الهيثم بن عدى المولود سنة 114 ه والمتوفى سنة 207 ه .
(9) - محمد بن حبيب المتوفى سنة 245 ه .
(10) - الزبير بن بكار الزبيري المولود سنة 172 هوالمتوفى سنة 256 ه
(11) - عبد الله بن سليم القينى .
(12) - محمد بن أبى حر العدوى .
(13) - حمزة بن الحسن الاصفهانى المولود سنة 280 هوالمتوفى سنة 360 ه
صفحة 11
(14) - أحمد بن يحيى ثعلب المولود سنة 208 هوالمتوفى سنة 291 ه .
(15) - محمد بن جرير الطبري صاحب التاريخ الكبير المولود سنة 224 هوالمتوفى سنة 310 ه .
(16) - أبوطاهر أحمد بن عيسى بن عبد الله بن محمد بن عمر ابن الامام على بن أبى طالب عليه السلام (الذى تقدم ذكره سابقا).
(17) - الشريف أبوالحسن يحيى بن الحسن بن جعفر الحجة ابن عبيد الله الأعرج ابن الحسين الأصغر ابن الإمام زين العابدين على بن الحسين عليه السلام ، المولود بالمدينة سنة 214 هوالمتوفى سنة 277 هالمعروف بيحيى النسابة العقيقى (الذى تقدم ذكره سابقا).
(18 ) - الشريف الناصر الكبير أبومحمد الحسن الاطروش ابن على بن الحسن ابن على الأصغر ابن عمر الأشرف ابن الإمام السجاد على ابن الحسين عليه السلام ، المتوفى بآمل طبرستان سنة 304 ه(الذى تقدم ذكره سابقا)
و قد ذكر (سر السلسلة العلوية) - هذا - شيخنا الحجة الشيخ آغا بزرك الطهراني أدام الله وجوده في (الذريعة) - ج2 - ص377 - و (ج3 - ص490) و (ج12 - ص166)، فراجعها. فالكتاب له أهمية كبرى في صفحات أنساب العلويين ولذا اعتمد عليه علماء الانساب وأخذوا منه وجعلوه من مصادرهم المعتمدة حتى الان لانه يبحث من ناحية خاصة عن نواحى النسب العلوى باسلوب حسن ودقة واتقان .
هذا ما وصل إليه تحقيقا حول الكتاب والله الموفق والمعين.
محمد صادق بحر العلوم
صفحة 12
أهمية علم النسب:
إن علم النسب علم عظيم القدر وجليل النفع إذ به يكون التعارف بين الناس وقد جعل الله تعالى جزء منه تعلمه لا يسع أحدا جهله ، وجعل تعالى تعلمه فضلا فمن جهله يكون ناقص الدرجة في الفضل، و كل علم هذه صفته فهو علم فاضل لا ينكر حقه إلا جاهل أو معاند، و قد قال الله تعالى: "إنا خلقنانكم من ذكر وأنثى وجعلنا كم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن اكرمكم عند الله أتقاكم" سورة الحجرات آية (12), فقد جعل تعارف الناس بأنسابهم غرضا له تعالى في خلقه إيانا شعوبا و قبائل.
وقد حث النبي صلى الله عليه و آله سلم على تعلمه, فيروى عنه قوله (ص): "تعلموا من أنسابكم ما تصلون به أرحامكم، فإن صلة الرحم محبة في الأهل مثراة في المال، منساة في الأجل، مرضاة للرب" ويروى عنه (ص) أيضا أنه قال: "إعرفوا أنسابكم تصلوا أرحامكم فإنه لأقرب بالرحم إذا قطعت و إن كانت قريبة و لا بعد بها إذا وصلت وان كانت بعيدة"
وقال (ص): "كل سبب ونسب ينقطع يوم القيامة إلا ماكان من سببي ونسبي" ومعرفة نسب آل الرسول عليهم السلام لها أهمية كبرى لوجوب إجلالهم وإعظامهم كيف لاوهم خيرة الله التى اختارها ورفع في العباد والبلاد منارها, و معرفة النسب فرض كفاية على المسلمين، و من فوائد معرفته معرفة من يجب له حق في الخمس من ذوى القربى، و معرفة من تحرم عليه الصدقة من آل محمد عليهم السلام عمن لا حق له في الخمس و لا تحرم عليه الصدقة، فمن الوهم إذن ما قيل إن علم النسب لا ينفع وجهالته لا تضر، بل هو علم ينفع و جهلة يضر في الدنيا و الآخرة.
صفحة 1
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذى خلق فسوى. و قدر فهدى. و أحكم و أنشا و أمات و أحيا و خلق الزوجين الذكر و الأنثى. و الصلاة على خير خلقه محمد و آله الذين اصطفى.
و هذا أطال الله بقاء الوزير رفيع و أدام علوه, كتاب فيه من علوم الأنساب و الأسرار فيها و الأسباب، و بيان لموضع الخلاف و سبب الألقاب، حكيتها كما سمعتها و رويتها، لم أقصد فيها - يعلم الله- طعنا على طائفة من الأشراف كثرهم الله، و لا وضعا من قوم بل قصدت فيه قول الحق، و بيان الصدق، و الدلالة على موضع الخطا من النساب، و الغفلة من المصنفين، و الله سبحانه يوفق لما يزلفنا من قول و فعل، و يجنب عما يبعدنا من رحمته بمنه و فضله.
إعلم أن كل فاطمي في الدنيا علوى. و ليس كل علوى فاطميا و كل علوى في الدنيا طالبي. و ليس كل طالبي في الدينا علويا. و كل طالبي في الدنيا هاشمى و ليس كل هاشمى طالبيا و كل هاشمى في الدنيا قرشي. و ليس كل قرشي هاشميا. و كل قرشي في الدنيا عربي. و ليس كل عربي قرشيا.
(سر) قال: من ليس من ولد الحسن والحسين(ع) ليس بفاطمي، ومن ليس من ولد الحسن بن على والحسين بن على و محمد بن على و العباس بن على و عمر بن على فليس بعلوى. و من ليس من ولد على بن أبى طالب عليه السلام
صفحة 2
وجعفر بن أبى طالب(رض) و عقيل بن أبى طالب(رض) فليس بطالبي. و من ليس من ولد عبدالمطلب وحده فليس بهاشمي. و من ليس من ولد النضر بن كنانة فليس بقرشي. و من ليس من ولد يعرب بن قحطان فليس بعربي.
(سر): قال أول من رفع الله تعالى من قريش قبل النبوة أربعة: هاشم والمطلب، وعبد شمس، ونوفل، خرج هاشم في الف من قريش الى الشام فأخذ من قيصر ملك الروم عهدا لقريش ليتجروا في بلاده. وخرج المطلب إلى اليمن فأخذ من ملوك اليمن عهد لهم، و ركب نوفل البحر فأخذ لهم من النجاشي ملك الحبشة عهدا.
(قال): هاشم أسمعه عمرو العلى وكنيته أبونضلة مات بغزة(1) من أرض الشام راجعا من عند قيصر وهو يومئذ ابن عشرين سنة.
(سر) وليس في أرض هاشمى إلا من ولد عبدالمطلب. ولا عقب لهاشم إلا منه. ومن انتسب إليه من غير عبدالمطلب فهو دعى.
(سر) قال: و عبدالمطلب اسمه شيبة يكنى أباالحارث أمه سلمى بنت عمرو ابن زيد بن لبيد.
(هامش)*(1) غزة - بفتح الغين المعجمة وتشديد الزاى المفتوحة ثم الهاء: مدينة في أقصى الشام من ناحية مصر بينها وبين عسقلان فرسخان أو أقل ، وهى من نواحى فلسطين غربي عسقلان . . و فيها مات هاشم بن عبد مناف جد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وبها قبره، ولذلك يقال لها غزة هاشم . وقال أحمد بن يحيى بن جابر : مات هاشم بغزة وعمره خمس وعشرون سنة، وذلك الثبت، ويقال عشرون سنة.
وقال مطرود ابن كعب الخزاعى يرثيه :
مات الندى بالشام لما أن ثوى * فيه بغزة هاشم لا يبعد
لا يبعدن رب الفتاء يعوده * عود السقيم يجود بين العود
محقانة ردم لمن ينتابه * والنصر منه باللسان وباليد
أنظر معجم البلدان للحموى بمادة غزة(*)
صفحة 3
(قال البخاري) مضى عبدالمطلب وله من الذكور أحدعشر رجلا أعقب منهم خمسة. عبدالله أبومحمد أعقب من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم واحدا لم يكن له أخ ولا أخت، أم عبدالله فاطمة بنت عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم. و أبوطالب واسمه عبدمناف، أمه فاطمة(1) جدة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، توفى أبوطالب في شوال لعشر من النبوة قبل الهجرة بثلاث سنين وأربعة أشهر وهو ابن نيف ثمانين سنة.
(سر) قال: أعقب من على وجعفر وعقيل، ولا يصح نسب من ينتسب إلى طالب بن أبى طالب و الحارث بن عبد المطلب أبو ربيعة ، أمه صفية بنت جندب بن جحش بن هوازن اكبر أولاد أبيه كان يكنى به، أعقب له أبا سفيان بن الحارث. ونوفل بن الحارث، وربيعة بن الحارث، والمغيرة بن الحارث إلا أن أولاد ربيعة ونوفل صحيح لا شك فيه. (سر) قال: ومن انتسب من الهاشمية إلى أبى سفيان بن الحارث فهو دعى ، ولم يذكر أولاد المغيرة بن الحارث.
(سر) قال: وأبولهب عبدالعزى بن عبدالمطلب. وأمه لبنى بنت هاجر بن عبدمناف الخزاعى ، مات بمكة بعد وقعة بدر بسبع ليال وهو ابن سبعين سنة، أعقب من أم جميل بنت حرب - عتبة بن أبى لهب لا غير، و العباس بن عبدالمطلب أبوالفضل، أعقب، وسيجئ خبره من بعد، فمن انتسب إلى الهاشمية ممن ليس من ولد هؤلاء الخمسة فهو دعى مبطل.
(هامش) * (1) - فاطمة هذه هي أم أخيه عبدالله بن عبدالمطلب ولم يشركهما في ولادتهما منها غير الزبير بن عبد المطلب وقد انقرض الزبير.(*)
صفحة 4
أولاد أبي طالب(رض)
(الذين أعقبوا من فاطمة بنت أسد بن هاشم)
(قال) فكل عقيلي في الدنيا ليس من ولد محمد بن عقيل بن أبى طالب فهو مدع إذ لم يبق نسل إلا من ولده محمد بن عقيل، والذين ينتسبون إلى مسلم ابن عقيل وسعيد بن عقيل الأحول فلا يصح لهم نسب. وكل جعفرى في الدنيا فمن ولد عبدالله بن جعفر إذ لم يصح لجعفر عقب إلا من عبدالله بن جعفر، والذين ينتسبون إلى عون ومحمد ابني جعفر لايصح نسبهم أصلا، والذين ينتسبون الى عبدالله الجواد بن جعفر من غير أولاد علي ابن عبدالله ، واسحاق بن عبدالله، ومعاوية بن عبدالله ، واسماعيل بن عبدالله - هؤلاء الأربعة - فلا يصح له نسب، ولا أعرف منتسبا إلى غيرهم.
الإمام أبومحمد الحسن المجتبى عليه السلام
(سر) أعقب سيدنا أبومحمد الحسن بن على بن أبى طالب عليه السلام ثلاثةعشر ذكرا وست بنات، العقب منهم لاثنين لاغير، وابنة واحدة.
أبومحمد الحسن بن الحسن بن على بن أبى طالب(ع).(1)
و أبوالحسن زيد بن الحسن
(هامش)* (1) - وهو المعروف بالحسن المثنى، دس إليه السم سليمان بن الوليد بن عبدالملك فمات سنة 97 هوعمره عند موته ثلاث وخمسون سنة، وكان الحسن بن الحسن هذا يتولى صدقات أميرالمؤمنين على عليه السلام ونازعه فيها زين العابدين على بن الحسين عليه السلام ثم سلها له، كانت للحسن المثنى هذا ثلاث زوجات هن بنات أعمامه فاطمة بنت الحسين عليه السلام ، وبنت محمد ابن الحنفية ابن على بن أبى طالب "ع" وبنت عمر بن على بن أبى طالب عليه اللسلام وهانان الاخريان ضمهما إليه في ليلة واحدة، هذا مضافا الى زوجانه الاخرى اللواتى تزوجهن على التعاقب.(*)
صفحة 5
ابن على بن أبى طالب عليه السلام . و أم عبدالله بنت الحسن بن على بن أبى طالب عليه السلام.
بنوالأثرم لا يصح لهم نسب. و هم المنتسبون الى الحسين بن الحسن ابن على بن أبى طالب(ع) و هو المعروف بالأثرم. أبومحمد الحسن بن الحسن بن على(ع ) أمه خولة بنت منظور بن زبان ابن سيار بن عمرو بن جابر بن عقيل بن هلال بن سمى بن مازن بن فزارة بن ذبيان ابن بغيض بن ريث غطفان. أمها مليكة بنت خارجة بن سنان بن أبى حارثة المرى، و أمها تماضر بنت قيس بن زهير جذيمة .
(سر) قال: و كان الحسن بن الحسن بن على عليه السلام مع عمه بكربلا في جميع الرويات سنة أحدى وستين حمل من المعركة جريحا وأرادوا قتله. فمنع من ذلك أسماء بن خارجة بن حصن بن حذيفة بن بدر الفزاري و قال ابن زياد دعوا لأبي حسان ابن أخته.
(سر) قا ل: كانت مليكة بنت خارجة عند زبان بن سيار فمات عنها فتزوجها ابنه منظور فولدت له أولادا فأدبه عمر بن الخطاب(رض) فقال يا منظور تزوجت أمك؟ فقال يا أميرالمؤمنين و هل يتزوج الرجل أمه؟ فقال عمر إمراة أبيك. أما علمت أن الله حرم ذلك؟ فقال لا والله يا أميرالمؤمنين ففرق بينهما.
قال المنظور:
ألا لا أبالى اليوم ما فعل الدهر * إذا ذهبت عنى مليكة والخمر
فخولة هي أم الحسن بن الحسن عليه السلام ولدت من مليكة .
وفى ذلك يقول القائل:
بئس الخليفة للاباء إذ هلكوا * في الأمهات أبوالريان منظور
قد كنت بالغها والشيخ شاهدها * فانت بالالف لما مات معذور
و كانت خولة هذه تحت محمد بن طلحة بن عبدالله قتل عنها يوم الجمل،
صفحة 6
ولها منه إبراهيم وداود ابنا محمد بن طلحة وهما أخوا الحسن بن الحسن لأمه. فتزوجها الحسن بن على عليه السلام بعد محمد بن طلحة فولدت له الحسن بن الحسن.
(قال): خطب الحسن بن الحسن بن على الى عمه الحسين عليه السلام أحدى بناته فأبرز إليه فاطمة وسكينة. وقال يابن أخى أختر أيتهما شئت. فاختار فاطمة بنت الحسين عليه السلام. وكانت أشبه الناس بفاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وإليه وسلم فزوجه. فولدت له عبدالله بن الحسن(1) وإبراهيم ابن الحسن(2) والحسن(3) بن الحسن بن الحسن أعقبوا جميعا،
*(هامش)*(1) - وهو الذى يلقب بالمحض لان أباه الحسن بن الحسن السبط عليه السلام وأمه فاطمة بنت الحسين عليه السلام ، وقتل عبدالله المحض هذا في حبس المنصور الدوانيقي بالهاشمية سنة 145 هجرية، وكان اسم الذى يتولى الحبس أباالأزهر مولى المنصور الدوانيقي، ذكر ذلك أبوالفرج الاصفهانى في (مقاتل الطالبيين).
(2) - وهو الذى يلقب بالغمر لجوده ويكنى أبا اسماعيل وكان سيدا شريفا روى الحديث، وهو صاحب الصندوق بالكوفة وقبره قريب من كرى سعد بن أبى وقاص المعروف، وهو مزار معروف حتى اليوم، قبض عليه أبوجعفر المنصور هو مع أخيه عبدالله المحض وجلسه وتوفى في حبسه سنة 145 هو له تسع وستون سنة، وفى رواية مقاتل الطالبيين: سبع و ستون.
(3) - الحسن بن الحسن بن الحسن السبط عليه السلام، هو الذى يعرف بالحسن المثلث ولد سنة 77 ه، ونشأ بالمدينة ويكنى أباعلى، ذكره الشيخ الطوسى في كتاب (رجاله) في باب أصحاب الباقر والصادق عليهماالسلام و قال إنه روى عن جابر بن عبدالله الأنصاري و كانت وفاته في حبس المنصور الدوانيقي بالهاشمية سنة 145 هو عمره ثمان وستون سنة، يقول ابن أبى الحديد المعتزلي في شرح (النهج) حاكيا عن الجاحظ: (كان الحسن المثلث متالها فاضلا ورعا يذدهب بالأمر بالمعروف والنهى عن المنكر مذهب أهله وكان يقال له لسان العلويين، وكان من الذين ألقاهم المنصور في تلك السجون المطقة فماتوا أبشع ميتة وذلك سنة 145 هللهجرة . . ) له عدة أولاد -(*)
صفحة 7
و ولد له من أم ولد تدعى حبيبة(1) رومية - داود وجعفر إبنا الحسن بن الحسن أعقبا، وولد له من رملة بنت سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل(2) العدوى - محمد بن الحسن لم يعقب، وعبدالله بن الحسن بن الحسن أول من جمع الولادة من الحسن والحسين عليهما السلام من الحسنية ، كان يقال فيه: عبد الله من اكرم الناس وأجمل الناس وأفضل الناس و أسخى الناس ، أعقب من أولاده ستة: محمد، و إبراهيم، و موسى الهادى، و يحيى، و إدريس، و سليمان. فأما أبوعبدالله محمد بن عبدالله هو النفس الزكية . من كبار أئمة الشيعة وعلماء العترة أمه هند بنت أبى عبيدة بن عبدالله بن زمعة . وأم أبى عبيدة زينب بنت أبى سلمة وأمها أم سلمة أم المؤمنين(رض) ولد رضى الله عنه في سنة مائة حملت به أربع سنين(3) خرج على المنصور بالمدينة. فسار إليه عيسى بن موسى الهاشمي فقتله لآربع عشرة ليلة خلت من رمضان سنة خمس وأربعين ومائة وهو ابن خمس وأربعين سنة و أشهر. و ولد محمد بن عبدالله - عبدالله وعليا أمهما سلمة بنت محمد بن الحسن
*(هامش)* - ومن أولاده أبوالحسن على العابد ذو الثفنات، ويقال له على الخير وعلى الاغر وكان مجتهدا في العبادة حبسه الدوانيقي مع أهله فمات في الحبس وهو ساجد فحركوه فإذا هو ميت، وكان ذلك سنة 146هلسبع بقين من المحرم وعمره خمس وأربعون سنة، ذكر ذلك أبوالفرج في مقاتل الطالبيين .
(1) - حبيبة هذه هي التى علمها الامام الصادق عليه السلام الدعاء المعروف بدعاء أم داود، وكان به خلاص ابنها داود من الحبس ( قاله السيد جعفر الحسينى الاعرجي الكاظمي المتوفى سنة 1332 هفي (مناهل الضرب) مخطوط .
(2) - يروى (نوفل) بدل (نفيل).
(3) - هذا لا يوافق مذهب الإمامية اللهم إلا الشافعية، أنظر أخبار محمد ذى النفس الزكية هذا المقتول بأحجار الزيت في مقاتل الطالبيين لأبي الفرج الإصفهانى ص160 - ص192 طبع المطبعة الحيدرية في النجف الاشرف.(*)
صفحة 8
ابن الحسن بن على(ع)، والطاهر أمه فاخته بنت فليح بن محمد بن المنذر بن الزبير، والحسن بن محمد بن عبدالله من أم ولد، وعلى بن محمد بن عبدالله جئ به من مصر فحبس في بغداد. وتوفى بها ولا عقب له. والحسن بن محمد قتل يوم فخ ولا عقب له. والطاهر بن محمد لا عقب له، وبالموصل قوم ينتسبون إليه أدعياء.
(سر) لا يصح لأولاد طاهر بن محمد نسب جملة. فأما عبدالله بن محمد فهو الأشتر، قتل بالسند وحملت جاريته وصبى معها ولد بعد قتله. يقال له محمد بن عبدالله بن محمد بن عبدالله بن الحسن بن الحسن، وكتب أبوجعفر المنصور إلى المدينة بصحة نسبه، و قال كتب إلى حفص بن عمر المعروف بهزارمرد أمير السند بذلك. فروى عن جعفر الصادق عليه السلام أنه قال كيف يثبت النسب بكتاب رجل إلى رجل وهماهما، ذكر ذلك أبواليقظان، ويحيى بن الحسن العقيقى وغيرهما والله أعلم. وقال آخرون أعقب وصح نسبه وولد محمد بن عبدالله الأشتر عليا وحسنا من أم ولد فالأشترية من أولاد على والحسن ابني محمد بن عبدالله ، فأولاد الحسن قد كثروا، منهم محمد بن عبدالله. وأولاد على بن محمد هم دون ذلك.
(سر) قال أبواليقظان انقرضوا يعنى أولاد على بن محمد ابن الأشتر والله أعلم.
وأما أبو الحسن ابراهيم قتيل باخمرا(1) ابن عبدالله المحض بن الحسن ابن الحسن بن على بن أبى طالب عليه السلام فهو أحد الائمة وكبار العلماء قتل بباخمرا من أرض الكوفة لخمس بقين من ذى القعدة سنة خمس وأربعين ومائة وهو ابن ثمان وأربعين سنة، قتله عيسى بن موسى الهاشمي أمه أم أخيه هند بنت
*(هامش)* (1) - باخمرا بالراء : موضع بين الكوفة وواسط وهو الى الكوفة أقرب - (*)
صفحة 9
أبى عبيد ة، فولد إبراهيم بن عبدالله, الحسن بن إبراهيم. لا عقب له إلا منه وهو وحده، أمه إمامة بنت عصمة العامرية. و ولد الحسن بن إبراهيم, عبدالله، أمه مليكة بنت عبد الله الاشيم تيمية.
(سر) قال : وولد عبد الله بن الحسن بن إبراهيم - محمدا و إبراهيم من أم ولد أعقبا ، والمنتسبون إلى عبدالله بن الحسن بن إبراهيم قتيل باخمرا من جهة على ابن عبدالله لا يصح لهم نسب. ذكر أحمد بن عيسى في أنسابه أن عبدالله بن الحسن كتب في وصيته: (ولا عقب لى إلا من محمد المهدى. و إبراهيم. و أما على فلا أعرفه ولا رأيت أمه).
(سر) قال: واما أبوعبدالله موسى الجون ابن عبدالله بن الحسن بن الحسن ابن على بن أبى طالب عليه السلام أمه أم هند أم أخويه هرب إلى مكة بعد قتل أخويه.
و حج المهدى بالناس في تلك السنة فقال في الطواف قائل: أيها الأمير لى الأمان وأدلك على موسى الجون ابن عبدالله؟ فقال المهدى لك الأمان إن دللتني عليه. فقال: الله أكبر أنا موسى بن عبدالله! فقال المهدي: من يعرفك ممن حولك من الطالبية؟ فقال: هذا الحسن بن زيد و هذا موسى بن جعفر. و هذا الحسن بن عبيدالله بن العباس بن على. فقالوا جميعا صدق هذا موسى بن عبدالله ابن الحسن فخلى سبيله.
*(هامش)* - قالوا: بين باخمر أو الكوفة سبعة عشر فرسخا ، بها كانت الواقعة بين أصحاب أبى جعفر المنصور وابراهيم بن عبد الله بن الحسن بن على بن أبى طالب عليه السلام ، فقتل ابراهيم هناك فقبره به الى الان يزار، وإياها عنى دعبل بن على بقوله:
وقبر بارض الجوزجان محله * وقبر بباخمرا لدى الغربات
قال ذلك الحموى في (معجم البلدان). وقد توهم الحموي في جعل إبراهيم بن عبدالله ابن الحسن بن على بن أبى طالب عليه السلام و إنما هو ابن عبدالله بن الحسن بن الحسن بن على عليه السلام، ولعله أراد النسبة الى الجد، فلاحظ.(*)
صفحة 10
ولد موسى الجون ابن عبد الله المحض - عبد الله بن موسى أمه أم سلمة بنت محمد بن طلحة بن عبد الله بن عبد الرحمان بن أبى بكر الصديق، وموسى ابن عبدالله بن موسى بن عبدالله، وأمه بنت طلحة الفزارية، وابراهيم بن موسى ابن عبدالله بن الحسن بن الحسن، وابنه يوسف بن ابراهيم بن موسى الجون اسماعيل بن يوسف بن محمد الاخيضر(1) ابن يوسف بن ابراهيم بن موسى الجون ابن عبدالله المحض بن الحسن بن الحسن بن على بن أبى طالب عليه السلام أمير مكة: وابنه الرفيق ابراهيم بن اسماعيل بن يوسف ، ويوسف بن محمد ابن يوسف. ثم احمد بن الحسن بن يوسف، وهم اليوم امراء مكة. يقال لهم السويقيون. مات موسى بن عبد الله بسويقة المدينة.
(قال): و أبومحمد يحيى بن عبدالله بن الحسن بن الحسن بن على بن أبى طالب(ع) صاحب الديلم أمه قربته بنت ركيح(2) بن عبدالله بن زمعة، مات
*(هامش)* (1) الاخيضر - تصغير أخضر ، وبنو الاخيضر بطن من نبى السبط الحسن ابن الامام على بن أبى طالب عليه السلام ، و هم بنو محمد الاخيضر بن يوسف بن ابراهيم ابن موسى الجون بن الحسن السبط عليه السلام، كان لهم ملك باليمامة من جزيرة العرب، ذكرهم القلقشندى في (نهاية الارب) (ص89 طبع القاهرة سنة 1959 م .
(2) - جاء في مقاتل الطالبيين (ص463): أمه قريبة بنت عبد الله وهو ذبيح (والصحيح ركيح) ابن أبى عبيدة بن عبد الله بن زمعة بن الاسود بن المطلب بن أسد ابن عبد العزى بن قصى. وهى بنت أخى هند بنت أبى عبيدة) ثم قال: وكان أبوالحسن يحيى بن عبد الله حسن المذهب و الهدى، مقدما في أهل بيته. بعيدا مما يعاب على مثله. وقد روى الحديث واكثر الرواية عن جعفر بن محمد عليه السلام. وروى عن أبيه، وعن أخيه محمد، وعن أبان بن تغلب. وروى عنه مخول بن إبراهيم، وبكار بن زياد، ويحيى بن مساور، وعمرو بن حماد. وأوصى إليه جعفر بن محمد لما حضرته الوفاة، والى أم موسى، والى أم ولد، فكان يلى أمر توكاته والاصاغر -(*)