aloqili.com
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

aloqili.com

سيرة نبوية - تاريخ القبائل - انساب العقلييين - انساب الهاشمين - انساب المزورين
 
السياسة الدوليةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 لماذا يكرهون الإسلام ويكرهون الرسول صلى الله عليه وسلم؟ وكيف يخططون لتدميره؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عمر




عدد المساهمات : 1369
تاريخ التسجيل : 28/09/2008

لماذا يكرهون الإسلام ويكرهون الرسول صلى الله عليه وسلم؟ وكيف يخططون لتدميره؟ Empty
مُساهمةموضوع: لماذا يكرهون الإسلام ويكرهون الرسول صلى الله عليه وسلم؟ وكيف يخططون لتدميره؟   لماذا يكرهون الإسلام ويكرهون الرسول صلى الله عليه وسلم؟ وكيف يخططون لتدميره؟ Emptyالثلاثاء سبتمبر 14, 2021 6:05 am

لماذا يكرهون الإسلام ويكرهون الرسول صلى الله عليه وسلم؟

وكيف يخططون لتدميره؟



قال تعالى: ﴿ وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ ﴾ [ البقرة: 120].
 
لقد حاول الصليبيون تدمير الإسلام في الحروب الصليبية الرهيبة. ففشلت جيوشهم التي هاجمت بلاد الإسلام بالملايين، فعادوا يخططون من جديد لينهضوا.. ثم ليعودوا إلينا بجيوش حديثة، وفكر جديد.. وهدفهم تدمير الإسلام من جديد. وكان جنديهم ينادي بأعلى صوته، وهو يلبس بزة الحرب قادما لاستعمار بلاد الإسلام:
أماه... أتمي صلاتك و لا تبكي.. بل أضحكي وتأملي.. أنا ذاهب إلى طرابلس (ليبيا)... فرحا مسروراً... سأبذل دمي في سبيل سحق الأمة الملعونة... سأحارب الديانة الإسلامية... سأقاتل بكل قوتي لمحو القرآن..
 
وسياسة الغرب وأمريكا مخططة على أساس أن الحروب الصليبية لا تزال مستمرة بين الإسلام والغرب.
 
وما الحرب على أفغانستان والعراق والحرب على ما يسمى بالإرهاب، واتهام الجمعيات الخيرية بأنها تمول الإرهاب، والتدخل في المناهج التعليمية، والمطالبة بإغلاق المدارس الدينية ومدارس تحفيظ القرآن في الدول العربية والإسلامية بحجة أنها تربي أبنا المسلمين على الإرهاب إلا صور منظورة من الحرب على الإسلام غير الخطط غير المنظورة.
 
ودليل ذلك؛ أن (أيوجين روستو) رئيس قسم التخطيط في وزارة الخارجية الأمريكية ومساعد وزير الخارجية الأمريكية، ومستشار الرئيس جونسون لشؤون الشرق الأوسط حتى عام 1967م: يقول: (يجب أن ندرك أن الخلافات القائمة بيننا وبين الشعوب العربية ليست خلافات بين دول أو شعوب، بل هي خلافات بين الحضارة الإسلامية والحضارة المسيحية. لقد كان الصراع محتدما بين المسيحية والإسلام منذ القرون الوسطى، وهو مستمر حتى هذه اللحظة بصور مختلفة... إن الظروف التاريخية تؤكد أن أمريكا هي جزء مكمل للعالم الغربي، فلسفته، وعقيدته، ونظامه.. وذلك يجعلها تقف معادية للعالم الشرقي الإسلامي، بفلسفته وعقيدته المتمثلة بالدين الإسلامي، ولا تستطيع أمريكا إلا أن تقف هذا الموقف في الصف المعادي للإسلام وإلى جانب العالم الغربي والدولة الصهيونية لأنها إن فعلت (أمريكا) عكس ذلك فإنها تتنكر للغتها وفلسفتها وثقافتها ومؤسساتها).
 
إن روستو يحدد هدف الاستعمار في الشرق الأوسط هو: تدمير الحضارة الإسلامية، وأن قيام إسرائيل هو جزء من هذا المخطط، وأن ذلك ليس إلا استمرارا للحروب الصليبية.
 
ويقول ريتشارد نيكسون رئيس الولايات المتحدة السابق، في مقال نشرته (مجلة الشؤون الخارجية) عام 1985م.
(Foreign Affairs(1985):(Russia and America should join hand to fight the rising tide of Islamic Fundamentalism).

(يجب على روسيا وأمريكا أن تعقدا تحالفاً حاسما لضرب الصحوة الأصولية الإسلامية).
 
ذكرت وكالات الأنباء العالمية، يوم الثلاثاء 16ربيع أول 1423هـ الموافق 28مايو 2002م النبأ الاتي: اجتمعت في روما دول حلف شمال الأطلسي الـ (19) في قاعدة (براتيكادي ماري) الجوية القريبة من روما مع روسيا.. وكان من نتيجة هذا الاجتماع أن اتحدت روسيا وحلف شمال الأطلسي لمواجهة الإرهاب الدولي، وذلك بالتوقيع على إعلان روما (أسس لشراكة متساوية، وتعاون أمني كبير بين (بوتين الرئيس الروسي) ودول الحلف).
 
والإرهاب حسب المفهوم الأمريكي الصهيوني والصليبية العالمية الجديدة هو الإسلام، والحركات الإسلامية النشطة التي تدافع عن الإسلام، وتدعو إلى إصلاح الخلل الحاصل في العالمين العربي والإسلامي وغيره، وكذلك الجمعيات والمؤسسات الخيرية الإسلامية تعتبر إرهابية في نظر الإدارة الأمريكية الصهيونية، وفي نظر الصليبية العالمية.
 
يقول غاردنـر: إن الحروب الصليبية لم تكن لإنقاذ القدس، إنها كانت لتدمير الإسلام.
 
لم يكد يدخل اللنبي دمشق وفلسطين حتى وضع قدمه النجسة على قبر صلاح الدين، وقال مصرحا بحقده الدفين على الإسلام: (الآن انتهت الحروب الصليبية يا صلاح الدين)- وللعلم فقد كان للفيلق العربي الدور الكبير في دخول اللنبي القائد البريطاني منتصرا في دمشق.
 
يقول جوزيف فايتر عام 1967م عام هزيمة العرب: من الواضح أنه لا مكان في هذه البلاد لشعبيين، والحل الوحيد هو إسرائيل اليهودية التي تضم على الأقل إسرائيل الغربية (الضفة الغربية) بلا عرب، ولا مخرج إلا بنقل العرب إلى مكان آخر في البلدان المجاورة). (الخلفية التوراتية، محمد البار).
 
ولا ننسى شعار (ادفع دولارا تقتل عربي)، فقد خرج أعوان إسرائيل في باريس بمظاهرات قبل حرب 1967م، وكان من كبار الذين قادوا الحملة صاحب المذهب الوجودي جان بول سارتر الفرنسي، وكتبوا على هذه اللافتات، وعلى جميع صناديق التبرعات لإسرائيل جملة واحدة من كلمتين، هما شعار (قاتلوا المسلمين)، وقد انتشر هذا الشعار في أوروبا وأمريكا.
 
خطط اليهود والنصارى لتدمير الإسلام:
بعد فشل الحروب الصليبية الأولى التي استمرت قرنين كاملين في القضاء على الإسلام، قاموا بدراسة واعية لكيفية القضاء على الإسلام وأمته، مسترشدين بوصية (لويس التاسع ملك فرنسا قائد الحملة الصليبية الثامنة، أخر حملة صليبية) - الذي أسر وسجن في دار ابن لقمان بالمنصورة في مصر - وثيقة محفوظة في دار الوثائق القومية في باريس والتي قال فيها: إنه لا يمكن الانتصار على المسلمين من خلال حرب، وإنما يمكن الانتصار عليهم بواسطة السياسة باتباع ما يلي:

• إشاعة الفرقة بين قادة المسلمين، وإذا حدثت فليعمل على توسيع شقتها ما أمكن حتى يكون هذا الخلاف عاملاً على إضعاف المسلمين.

• عدم تمكين البلاد الإسلامية والعربية أن يقوم فيها حكم صالح.

• إفساد أنظمة الحكم في البلاد الإسلامية بالرشوة والفساد والنساء، حتى تنفصل القاعدة عن القمة.

• الحيلولة دون قيام جيش مؤمن بحق وطنه عليه، يضحي في سبيل مبادئه.

• الحيلولة دون قيام وحدة عربية في المنطقة.

• العمل على قيام دولة غريبة في المنطقة العربية تمتد ما بين غزة جنوبا، أنطاكية شمالاً، ثم تتجه شرقاً، وتمتد حتى تصل إلى الغرب.
 

وكانت خطواتهم كما يلي:
أولاً: القضاء على الحكم الإسلامي المتمثل بالخلافة: وكان أخرها الخلافة العثمانية التركية. وفي مفاوضات مؤتمر لوزان لعقد الصلح بين المتحاربين (في الحرب العالمية الأولى) اشترطت بريطانيا على تركيا أنها لن تنسحب من أراضيها إلا بعد تنفيذ الشروط التالية:
(1) إلغاء الخلافة الإسلامية وطرد الخليفة من تركيا ومصادرة أمواله.
(2) أن تتعهد تركيا بإخماد كل حركة يقوم بها أنصار الخلافة.
(3) أن تقطع تركيا صلتها بالإسلام.
(4) أن تختار لها دستوراً مدنيا بدلا من دستورها المستمد من أحكام الإسلام. فنفذ كمال أتاتورك الشروط السابقة، لأنه كان قد اتفق معهم سراً على أن يولوه تركيا إذا نفذها.
 
ثانيا: القضاء على القرآن ومحوه: قال جلادستون رئيس وزراء بريطاني سابق (بداية القرن العشرين): (مادام هذا القرآن موجودا في أيدي المسلمين فلن تستطيع أوروبا السيطرة على الشرق).
 
وقال الحاكم الفرنسي في الجزائر في ذكرى مرور مائة عام على استعمار الجزائر: (إننا لن ننتصر على الجزائريين ما داموا يقرؤون القرآن، ويتكلمون العربية، فيجب أن نزيل القرآن العربي من وجودهم ونقتلع اللسان العربي من ألسنتهم).
 
وقال المبشر وليم جيفورد بالكراف: (متى توارى القرآن ومدينة مكة عن بلاد العرب، يمكننا حينئذ أن نرى العربي يتدرج في طريق الحضارة الغربية بعيداً عن محمد وكتابه).
 
ثالثاً: تدمير أخلاق المسلمين، وعقولهم، وصلتهم بالله، وإطلاق شهواتهم: قال مرما ديوك باكتول: (إن المسلمين يمكنهم أن ينشروا حضارتهم في العالم الآن بنفس السرعة التي نشروها بها سابقاً بشرط أن يرجعوا إلى الأخلاق التي كانوا عليها حين قاموا بدورهم الأول). أي الأخلاق التي كانوا عليها في صدر الإسلام.
 
وقال صموئيل زويمر رئيس جمعيات التبشير في مؤتمر القدس للمبشرين المنعقد عام 1935م: (إن مهمة التبشير التي ندبتكم الدول المسيحية للقيام بها في البلاد المحمدية ليست إدخال المسلمين في المسيحية، فإن هذا هدية لهم وتكريماً. إن مهمتكم أن تخرجوا المسلم من الإسلام ليصبح مخلوقا لا صلة له بالله، وبالتالي لا صلة تربطه بالأخلاق التي تعتمد عليها الأمم في حياتها.
 
وإليك أخي القارئ الخطوات الباقية لتدمير الإسلام كنقاط:
رابعاً: القضاء على وحدة المسلمين.
 
خامسا: تشكيك المسلمين بدينهم.
 
سادساً: إبقاء العرب ضعفاء.
 
سابعاً: إنشاء ديكتاتوريات سياسية في العالم الإسلامي.
 
ثامناً: إبعاد المسلمين عن تحصيل القوة الصناعية ومحاولة إبقائهم مستهلكين لسلع الغرب.
 
تاسعاً: إبعاد قادة المسلمين الأقوياء عن استلام الحكم في دول العالم الإسلامي حتى لا ينهضوا بالإسلام.
 
عاشراً: إفساد المرأة، وإشاعة الانحراف الجنسي.
(انظر سلبيات مؤتمرات الأمم المتحدة حول المرأة)
 
الموسوعات العلمية وتشويه صورة العربي والمسلم:
وقد فطن اليهود مبكرين إلى أهمية الموسوعات العلمية والثقافية، باعتبارها مرجعاً موثوقاً تُستقَى منه المعلومات، فغزوها من خلال العشرات من اليهود ومناصريهم لدرجة يندر معها أن تجد موسعة علمية لا تفوح منها رائحة الصهيونية. فمما جاء في هذه الموسوعات الآتي:
الموسوعة البريطانية: تذكر الموسوعة البريطانية:
أن محمداً صلى الله عليه وسلم زعم أنه نبي مرسل من الله وأنه أعظم الأنبياء، وخاتمهم، وأن المسلمين يعبدون محمدا، ويعتقدون أن الكون خلق من نور محمد (عليه الصلاة والسلام). وهذه الموسوعة قام بشرائها في عام 1996م، اليهودي العالمي يعقوب صفار (سويسري من أصل لبناني)، وتبنى خطة جديدة لتغيير محتوياتها، كما قام بتوزيعها على أقراص مدمجة، ونشر جزء منها على الانترنت.
 
الموسوعة الفرنسية:
يصف الفرنسي (ديدرو) المحرر في الموسوعة الفرنسية الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم بأنه: (قاتل رجال، وخاطف نساء، وماكر، عدو للعقل الحر). (ألا ساء ما يفترون!!).
 
موسوعة اليونسكو الدولية:
ويشتد الأسى ويتعاظم حين نرى السموم الصهيونية قد امتدت إلى الموسوعة التي تصدرها منظمة (اليونسكو الدولية) - التي يشكل المال العربي الإسلامي عصب ميزانيتها - ففي المجلد الثالث من موسوعة (تأريخ الجنس البشري وتقدمه الثقافي والعلمي)، وتحت عنوان الحضارات الكبرى في العصر الوسيط، يطالعنا التعريف الوقح التالي للإسلام:
(إن الإسلام هو تركيب (ملفق) من المذاهب اليهودية والنصرانية، بالإضافة إلى التقاليد الوثنية العربية التي أبقى عليها الإسلام كطقوس قبلية تجعلها أكثر رسوخاً في العقيدة).
 
وفي قاموس وبستر الأمريكي يعرَّف العربي بأنه: (رجل حيواني شهواني، قاتل، سفاك للدماء، زير نساء، متشرد، متسكع، متسول، غبي، فوضوي).
 
ويشرف على نشر قاموس وبستر الذي يكاد يكون أقرب إلى الموسوعة؛ الناشر الأمريكي الضالع في خدمة الصهيونية وليم ليوليان.
 
ومن المستشرقين الحاقدين الذين انساقوا في خدمة المخططات الصهيونية، المستشرق الفرنسي (كيمون) الذي يقول في كتابه (باثولوجيا الإسلام): (إن الديانة المحمدية جذام تفشى بين الناس، وأخذ يفتك بهم فتكا ذريعاً، بل هو مرض مريع وشلل عام، وجنون ذهولي يبعث الإنسان على الخمول والكسل ولا يوقظه من الخمول والكسل إلا ليدفعه إلى سفك الدماء والإدمان على معاقرة الخمور وارتكاب جميع القبائح وما قبر محمد إلا عمود كهربائي يبعث الجنون في رؤوس المسلمين فيأتون بمظاهر الصرع والذهول العقلي إلى ما لانهاية، ويعتادون على عادات تنقلب إلى طباع أصيلة ككراهة لحم الخنزير والخمر والموسيقى. إن الإسلام قائم على القسوة والفجور في اللذات).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عمر




عدد المساهمات : 1369
تاريخ التسجيل : 28/09/2008

لماذا يكرهون الإسلام ويكرهون الرسول صلى الله عليه وسلم؟ وكيف يخططون لتدميره؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: لماذا يكرهون الإسلام ويكرهون الرسول صلى الله عليه وسلم؟ وكيف يخططون لتدميره؟   لماذا يكرهون الإسلام ويكرهون الرسول صلى الله عليه وسلم؟ وكيف يخططون لتدميره؟ Emptyالثلاثاء سبتمبر 14, 2021 6:07 am


 


ويتابع هذا المستشرق قائلاً: (أعتقد أن من الواجب إبادة خمس المسلمين والحكم على الباقين بالأشغال الشاقة، وتدمير الكعبة، ووضع قبر محمد وجثته في متحف اللوفر).
 


أهذا تفكير مستشرق وباحث أم كلام مخمور؟!!... أعد قراءة ما كتبه واحكم!!
وتفوح روائح الحقد ضد الإسلام من خلال كتابات المستشرق (لورنس براون) أيضاً؛الذي يقول: (الخطر الحقيقي كامن في نظام الإسلام وفي قدرته على الإقناع والإخضاع، وفي حيويته المتجددة على مر الزمان، فهو الصخرة الصلدة في وجه الاستعمار الأوربي، وإذا اتحد المسلمون أمكن أن يصبحوا لعنة على العالم كله، أما إذا بقوا متفرقين كانوا بلا قوة ولا تأثير).
 


وألف المستشرق الأسكتلندي السير وليام موير كتاباً بعنوان (الخلافة، نشأتها وانحطاطها وسقوطها)، وزعم في هذا الكتاب وبئس ما زعم: أن محمدا آلةٌ بيد الشيطان.
 


وفي عام 1966م عقدت الأكاديمية الأمريكية الطبية بولاية أوهايو مؤتمرها السنوي، وشاركت في المؤتمر مؤسسة مكافحة مرض الصرع الأمريكية التي عرضت ضمن نشاطها صورة كبيرة زعمت أنها صورة الرسول الكريم محمد صلوات الله وسلامه عليه باعتباره أحد أشهر المصابين بمرض الصرع. (ألا ساء ما يفترون)، وحين سارع لفيف من الطلاب المسلمين في ولاية أوهايو لاستنكار هذا التحدي الوقح لمشاعرهم، هالهم أن يعلموا أن وراء هذه الصورة يد يهودية خبيثة.
 


صور أخرى من أساليب الهجمة الصهيونية الصليبية ضد العرب والمسلمين:
لم تكتفي الصهيونية باستغلال وسائل وأقنية الاتصال الجماهيري المألوفة من صحافة وتلفاز، وإذاعة وسينما ومسرح، وانترنت؛ لتشويه صورة العرب والمسلمين في أعين وفكر الرأي العام العالمي، بل يبتكر دهاقنتها أساليب جهنمية لا تكاد تخطر على بال لإلحاق الإساءة بالعرب والمسلمين.
 


ففي بروكسل العاصمة البلجيكية قام تاجر يهودي بطبع أول سورة مريم، وأول سورة البقرة على ورق التغليف التي يستعملها في محلاته العديدة، ولم تلبث أن انتشرت هذه الأوراق في كندا، وليس صعبا أن نكتشف مقدار الإساءة التي تلحق بكتاب المسلمين المقدس (القرآن الكريم)؛ حينما تلقى تلك الأوراق التي تملأ بعض آياته الكريمة في أكياس القمامة.
 


وفي لندن أنتجت محلات ماركس أند سبنسر التي يمتلكها يهودي ملابس داخلية طبعت عليها عبارة (لا إله إلا الله)، وتعمد مصممها أن يكون موقع لفظ الجلالة ملاصقاً لموقع العورة.
 


وفي لندن نشرت إحدى مجلات الجنس الداعرة صوراً لفتيات عاريات من كل شيء في أوضاع مخزية تحيط بهن قطع قماش كبيرة تحمل بعض آيات القرآن الكريم.
 


وفي مدينة جلاكسو (مدينة بريطانية)، يطلق اسم (مكة Macca) على أكبر ملهى داعر في المدينة، ولا تكاد تخلو مدينة أروبية من ملهى أو أكثر يحمل اسم (مكة). فإذا علمنا أن اليهود يسيطرون على صناعة اللهو الداعرة في العالم كله، أدركنا أن إطلاق اسم مكة على مواخير الخناء والدعارة لا يقصد به سوى السخرية من الإسلام، والإساءة إلى مدينة مكة المقدسة عند المسلمين.
 


وفي مدينة بال السويسرية، بُنِيَ مأوى للخنازير في حديقة حيوانات المدينة على هيئة مسجد إسلامي. وفي قبرص وضع يهودي اسم لفظ الجلالة (الله) على الأحذية الرياضية التي تنتجها مصانعه بدلا عن الأصابع المألوفة.
 


ومثلها أنتجت شركة أمريكية في العقد الأخير من القرن العشرين أحذية رياضية وضعت اسم لفظ الجلالة (الله) على الأحذية الرياضية، وقد شوهدت أحذية نسائية من النوع الرخيص - الذي تستخدمه القرويات - في اليمن (اكتشفت هذه الأحذية في محافظة تعز، وقد رأيت واحدة منها) في العام 1983م مكتوب على أرضيتها لفظ الجلالة (الله) بشكل مقلوب بحيث تظهر واضحة مطبوعة على تراب الأرض، ويبدو أنها مستوردة من قبرص. كما اكتشفت أحذية رياضية في العام 2013م في أمانة العاصمة صنعاء مكتوب عليها لفظ الجلالة بشكل واضح.
 


وهذا ما يدعونا أكثر إلى التشديد في المقاطعة، والاعتماد على أنفسنا في صناعاتنا.
 


ويقول لورنس براون: إن الإسلام هو الجدار الوحيد في وجه الاستعمار الأوروبي. ويقول أحد المبشرين: إن القوة الكامنة في الإسلام هي التي وقفت سداً منيعاً في وجه انتشار المسيحية، وهي التي أخضعت البلاد التي كانت خاضعة للنصرانية.
 


وفي ثانويات أمريكا يدرَّس للطلاب أن الإسلام دين صحراوي أسسه تاجر عربي أسمه محمد وأن العرب مازالوا يركبون الجمال.
 


كما استغلت الصهيونية العالمية الأفلام السينمائية منذ بداية السينما وكان أول فلم فيه تشويه للعربي أخرج عام 1918م تحت عنوان (ليال عربية)، إلا أن أكثر الأفلام التي أنتجت وفيها تشويه مباشر أو غير مباشر، كانت في عقد السبعينات والثمانينات من القرن العشرين، كما استخدمت المسلسلات التلفازية حتى المسلسلات العربية منها في تشويه صورة المسلم الملتزم، ولم يكن الانترنت بمنأى عن هذا التشويه.
 


ومن ذلك الرسوم التي يرسمها النصارى في كنائسهم تصور الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ومنها:
رسوم تزين بعض كنائس أوروبا... ومنها لوحات ورسومات لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم وهو - كما يزعمون - يعذب في نار جهنم، فكيف يفسر أن تبقى هذه اللوحات في مكانها في أكثر من كنيسة خاضعة لسلطة الفاتيكان، ولم تلمسها يد، ولم يحاول تغير ذلك أحد من دعاة التسامح والحوار طوال عشرات السنين، وحتى الآن؟.
 


ثم كيف يُفسَّر أن يُوضَع في كنيسة أوربية في عاصمة الاتحاد الأوربي تمثال مهين لنبي الأمة الإسلامية، وهو مطروح أرضاً تدوسه أقدام ملائكة (كما يزعمون) تعلن انتصار المسيحية على الإسلام؟ وكيف إذا كان هذا التمثال ليس في الكنيسة فقط بل هو في محرابها؟ أي أنه يُرى ويُشاهد من كل من يزور الكنيسة للعبادة أو السياحة أو غيرها.
 


ولا نستغرب بعد ذلك أن يحارب كل من يتمسك بالإسلام أو يظهر بمظهر يدل على أنه مسلم (حجاب المرأة [قانون منع الحجاب في فرنسا على ماذا يدل] - لحية لشاب مسلم أو لباس يدل على سمة إسلامية).. وعملاء الغرب من المرتدين الجدد (وهم الذين يسمون أنفسهم ليبراليين (أي متحررين) أو عَلمانين (الذين ﻻ يؤمنون بالغيب ولا باليوم الأخر، وقد سماهم علماء أهل السنة والجماعة بـ(الدهرين)، ولفظة علمنة ليس لها أي صلة بالعلم، وإنما هي من العالم (أي الدنيا). هؤلاء المرتدون الجدد وهم خدم يخدمون أسيادهم الغربيين بإخلاص، يريدون حرية ولكن على مقاسهم فقط!! ويريدون ديمقراطية ولكن على مقاسهم فقط!!
 


والمرتدون الجدد يريدون من كل من يريد أن يمارس الديمقراطية أن يتخلى عن إسلامه ويرضى بكل قوانينهم التي يحلون بها الحرام إذا أرادوا، ويحرمون بها الحلال إذا أرادوا!! ما دامت الديمقراطية والانتخابات على مقاسهم، وأن على من يتمسك بدينه ألا يتوقع منهم انتخابات صادقة ونزيهة ومعبرة عن إرادة الأمة وثوابتها.. وإلا فسوف يكون مصيره مثل مصير جبهة الإنقاذ في الجزائر، أو مصير حماس في فلسطين، أو مصير الإخوان والحركات الإسلامية والأحرار الحقيقين في مصر.. ترى ماذا سيكون موقف الغرب أو الشرق لو حدث انقلاب على دولة لا تتمسك بالإسلام وهي تحكم في بلد مسلمين، أو دولة نصرانية، أو وثنية حتى لو أنها جاءت بالقوة أو من غير انتخابات حقيقية مثلاً؟؟ هل سيسكتون على انقلاب عليها؟
 


ملاحظة:
هذا المقال ملخص عن كتاب: لماذا يكرهون الإسلام ويكرهون محمداً صلى الله عليه وسلم؟ وهو كتاب غير مطبوع. من تأليف صاحب المقال.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عمر




عدد المساهمات : 1369
تاريخ التسجيل : 28/09/2008

لماذا يكرهون الإسلام ويكرهون الرسول صلى الله عليه وسلم؟ وكيف يخططون لتدميره؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: لماذا يكرهون الإسلام ويكرهون الرسول صلى الله عليه وسلم؟ وكيف يخططون لتدميره؟   لماذا يكرهون الإسلام ويكرهون الرسول صلى الله عليه وسلم؟ وكيف يخططون لتدميره؟ Emptyالثلاثاء سبتمبر 14, 2021 6:09 am




إهانة نبي الإسلام تجدد السؤال: من يكره من؟



 




صدمة الرسوم الدنمركية الفاحشة التي أهانت نبي الإسلام وسخرت منه وحطَّت من شأن كل ما يمثله - ينبغي ألاَّ تمر من دون أن نتوقف عند وقائعها ونستخلص دروسها؛ لأنها تشكِّل نموذجًا للكيفية التي تتعامل بها بعض الحكومات والنخب في الغرب مع الإسلام، وللكيفية التي ترد بها الأطراف الإسلامية على الإهانات التي توجه إلى عقيدتهم ونبيهم.

خلاصة الوقائع على النحو التالي:
في الثلاثين من شهر سبتمبر - (أيلول) - الماضي نشرت صحيفة "يولاندز بوسطن" - وهي من أوسع الصحف اليومية انتشارًا في الدنمرك - 12 رسمًا كاريكاتوريًّا للنبي محمد عليه الصلاة والسلام، أقل ما توصف بها أنها بذيئة ومنحطَّة إلى أبعد الحدود، ومع الرسوم نشرت الصحيفة تعليقًا لرئيس تحريرها، عبَّر فيه عن دهشته واستنكاره إزاء القداسة التي يحيط بها المسلمون نبيَّهم، الأمر الذي اعتبره ضربًا من: "الهراء الكامن وراء جنون العظمة"! ودعا الرجل في تعليقه إلى ممارسة الجرأة في كسر ذلك "التابو"، عن طريق فضح ما أسماه "التاريخ المظلم" لنبي الإسلام، وتقديمه إلى الرأي العام في صورته الحقيقية التي عبرت عنها الرسوم المنشورة!!

كان لنشر الصور الكاريكاتورية وقع الصاعقة على المسلمين الذين يعيشون في الدنمرك - 180 ألف نسمة، يمثلون حوالي 3% من السكان، البالغ عددهم 5.4 مليون شخص - كما كان له نفس الصدى في أوساط ممثِّلي الدول الإسلامية في كوبنهاجن؛ فعقد 11 دبلوماسيًّا منهم اجتماعًا بحثوا فيه الأمر، وقرَّروا مطالبة الصحيفة بالاعتذار للمسلمين عن إهانة نبيِّهم، ولكنَّ رئيس تحريرها رفض الاعتذار؛ فطلبوا مقابلة رئيس الوزراء الدنمركي؛ لإبلاغه باحتجاجِهم على نشر الصور؛ فرفض مقابلتهم بدوره! وأبلغهم - من مكتبه - بأنَّ الأمر يتعلَّق بحرِّيَّة التعبير التي لا تتدخل فيها الحكومة، وقيل لهم: إنَّ بوسعهم اللجوء إلى القضاء إذا أرادوا!!

وحين علم بالأمر الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي؛ الدكتور أكمل الدين إحسان أوغلو - وجَّه خطابات إلى رئيس وزراء الدنمرك، والمسؤولين في الاتحاد الأوروبي، ومنظمة الأمن والتعاون الأوروبي، دعاهم فيها إلى التَّدخُّل لوقف حملة الكراهية تِجاه المسلمين، واتِّخاذ موقف حازم إزاء الإهانات التي تُوَجه لنبيِّهم، وكان محور الردود التي تلقَّاها - خصوصًا من رئيس الوزراء الدنمركي -: أنَّ قضيَّة حرِّيَّة التعبير تُمثِّل رُكنًا أساسيًّا في الديمقراطية الدنمركية، الأمر الذي اعتبر رفضًا لاتخاذ موقف إزاء الحملة!

في الوقت ذاته؛ تحرَّك سفراء الدول الإسلامية في جنيف، وقدَّموا شكوى إلى مفوَّضية حقوق الإنسان في العاصمة السويسرية، اعتبروا فيها موقف الصحيفة الدنمركية محرِّضًا على العنصرية والكراهية للمسلمين؛ فقرَّرت المفوضية تحرِّي الأمر، وإعداد تقارير عن الموضوع، يفترض أن ينتهي إعدادُها يوم 24 من الشهر الحالي.

أُدرجت المسألة ضِمن جدول أعمال القمة الإسلامية التي عقدت في مكة في السابع من شهر ديسمبر - (كانون الأول) - الماضي، وبناءً على ذلك عبَّرت إحدى توصيات المؤتَمر عن القَلَقِ إزاءَ الحملات الإعلاميَّة المسيئة إلى الإسلام ونَبِيِّ المسلمين، وأشارتْ إلى مسؤولية جَميع الحكومات عن ضمان احترام الديانات المختلفة، وعدم جواز التذرُّع بحرية التعبير للإساءة إلى الأديان والمقدَّسات.

بعد ثلاثة أشهر من التجاهل والصمت، وفي أعقاب التفجيرات التي حدثت في لندن - علَّق على قضية الرسوم الكاريكاتورية المفوِّض العَدْلِي بالاتحاد الأوروبي (فرانكو فراتيني)، قائلاً: إنَّ نشرها لم يكن تصرُّفًا حكيمًا؛ باعتبار أنَّه من شأن ذلك أن يشيع الكراهية ويشجِّع على التطرُّف في أوروبا.

بينما الرسائل يتِمُّ تبادُلها بين الأطراف المختلفة - انتقد 22 سفيرًا دنمركيًّا، أغلبهم عملوا في البلاد العربية موقفَ حكومة بلادهم من المسألة، وقام وفد من مسلمي الدنمرك يمثِّلون 21 مركزًا إسلاميًّا ومنظمة بزيارة إلى القاهرة، التقَوْا خلالَها شيخَ الأزهر والأمين العام لجامعة الدول العربية، وانتقد وزراء خارجية الدول العربية سلبيَّة الحكومة الدنمركية إزاء الإهانة التي لحقت بنبي الإسلام، ووجد الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي أنه لا مفرَّ من اتخاذ موقف عملي يوصِّل رسالة الاحتجاج والغضب إلى حكومة الدنمرك، التي تعاملت مع الحدث بقدر لافت للنظر من عدم الاكتراث واللامبالاة، ولذلك قرَّر إعلان مقاطعة المنظمة لمشروع دنمركي، يتمثَّل في إقامة معرض كبير تحت عنوان "انطباعات عن الشرق الأوسط"، تغطي حكومة كوبنهاجن جزءًا من تكاليفه، ويفترض أن تسهم الدول العربية (الخليجية) في تغطية بقية النفقات، وبعث الدكتور أكمل الدين أوغلو رسالة بِهذا المعنى إلى الجهة المعنيَّة في كوبنهاجن، أبلغها فيها بأن منظمة المؤتمر الإسلامي طلبت من كل الأعضاء مقاطعة المشروع، احتجاجًا على موقف بلادهم الرسمي من إهانة نبي الإسلام.

أخيرًا؛ وفي أعقاب كلِّ تلك التطوُّرات - تطرَّق رئيس وزراء الدنمرك إلى الموضوع في بيان رأس السنة الميلادية الذي بثَّه التلفاز، قال فيه: إنَّ حكومته تدين أيَّ تعبيرٍ أو تصرُّف يسيء إلى مشاعر أيَّة جماعة من الناس، استنادًا إلى خلفيَّاتهم الدينية أو العرقية، وبِهذه الإشارة المخفَّفة، تصوَّر الرسميُّون في كوبنهاجن أنَّه تمَّت تسوية الأمر، في الوقت الذي بدا فيه لكل ذي حسٍّ سليم أنَّ الجرح أكبر وأعمق بكثير من أن يداوَى بكلمات عامَّة وخجولة من ذلك القبيل.

من ناحية أخرى؛ كانت بعض المنظمات الإسلامية في الدنمرك قد رفعت قضية ضد الصحيفة التي تبنَّت الإساءة البذيئة للنبي محمد عليه الصلاة والسلام، ولكن المدَّعي العامَّ رفض القضية، معتبرًا أنَّ نشر الرسوم الكاريكاتورية جرى في إطار حُرِّيَّة التعبير التي يحميها القانون!

وفي حين اختُصَّ رئيس تحرير صحيفة "يولاندز بوسطن" بالقرار؛ فإنَّ صدوره شجَّع صحيفة مسيحيَّة محافظة أخرى - "مجازينت" - على إعادة نشر الرسوم الكاريكاتورية الاثني عشر، ومن ثمَّ الترويج لحملة السخرية البذيئة من نبي المسلمين ودينهم.

ولا يزال الملف مفتوحًا؛ حيث قدم مسلمو الدنمرك طعنًا في قرار المدعي العام، وثمة مشاورات حول الموضوع ما زالت جارية بين ممثلي الدول الإسلامية في جنيف ولدى منظمة (اليونسكو)، وليس معروفًا بعد كيف سيكون موقف ممثِّلي تلك الدول من المسألة.

إنَّ ما يُثِير دَهْشَتَنا واستياءنا ليس فقط أن يتطاول شخص أو منبر إعلامي على نبي الإسلام ومقدَّسات المسلمين؛ فالمتعصِّبون والموتورون والحاقدون والمغرضون موجودون في كل مجتمع، وهم كُثْرٌ في الغرب، خصوصًا إذا ما تعلَّق الأمر بالشأن الإسلامي، ومن أسفٍ أنَّ أصوات هؤلاء طغت على أصوات العقلاء والمنصفين من مثقفي الغرب، لكن ما يثير الدهشة والاستياء أيضًا - وبدرجة أكبر - هو مسلك الحكومة والقضاء في الدنمرك؛ حيث يفترض أن تتنزَّه مواقفُهُما عن الهوى والغرض، وأن يكون تعبيرُهُما أكثرَ التزامًا بمعايير الإنصاف وبمقتضيات المصلحة العامَّة.

فليس صحيحًا أنَّ السخرية والطعن في نبي الإسلام ورموز المسلمين يعدُّ من قبيل ممارسة حرية التعبير؛ لأنَّ الذي تعلَّمناهُ في دراسة القانون: أنَّه لا توجد حرِّيَّة مطلقة إلا فيما يخص حرية الاعتقاد والتفكير، أمَّا التعبير فهو سلوك اجتماعي يَرِدُ عليه التنظيم في أي مجتمع متحضِّر، وعند فقهاء القانون في النظام (الأنجلو - سكسوني)، وفي النظم اللاتينية، فضلاً عن الشريعة الإسلامية - فإنَّ حرية التعبير يسبغ عليها القانون حمايته، طالما ظلَّت تخدم أيَّة قضية اجتماعية، ولا تمثِّل عدوانًا على الآخرين، وللمحكمة الدستورية العليا في الولايات المتحدة أحكام متواترة بِهذا المعنى، والعبارة المتكررة في تلك الأحكام تنصُّ على أنَّ حماية حرِّيَّة التعبير تظلُّ مكفولة طالما تضمنت حدًّا أدنى من المردود الاجتماعي النافع، ونصها بالإنجليزية كما يلي:
(A minimum of social redeaming value  )

إن كل القوانين تجرم سبَّ الأشخاص والقذف في حقِّهم، حيث لا يمكن أن يعدَّ ذلك نوعًا من حرية التعبير؛ لأن السبَّ في هذه الحالة يعدُّ عدوانًا على شخص آخر، ومن ثمَّ فأولى بالتجريم سبُّ نبي الإسلام الذي يؤمن بنبُوَّته ورسالتِه ربع سكان الكرة الأرضية، وحين حدَّثتُ في الأمر الدكتور أحمد كمال أبوالمجد - وهو خبير قانوني دولي - أيَّد ما ذكرت، وأضاف أنه حتى إذا سلَّمنا بأنه لا توجد نصوص في التشريعات الدنمركية تعاقب على سلوك الصحيفة المشين؛ فإنَّ هناك التزامًا أخلاقيًّا وسياسيًّا يفرض على المسؤولين في الدولة إدانة ذلك المسلك، انطلاقًا من الحرص على حماية المعتقدات الدينية، ودفاعًا عن فكرة التعدُّدية الثقافية.

أضاف الدكتور أبو المجد: أنَّ عدم اتخاذ موقف صريح وحازم من جانب حكومة الدنمرك إزاء الطعن في نبي الإسلام يفتح الباب لشرور كثيرة، من بينها: فتح الأبواب الواسعة لإشعال حروب ثقافية لا مصلحة لأحد فيها، الأمر الذي يهيئ المناخ لإحلال القطيعة بين الشعوب والثقافات محلَّ التواصل، والصراع محل التعاون، وليس معقولاً أن يكون ذلك ما تسعى إليه حكومة الدنمرك.

إن السؤال الذي يطرح نفسه في هذا السياق هو: لماذا لا تعلن حكومات الدول الإسلامية استهجانها واستنكارها لموقف حكومة الدنمرك بصورة صريحة وحازمة؛ أسوةً بموقف منظمة المؤتمر الإسلامي التي دعت إلى مقاطعة المؤتمر الدنمركي عن الشرق الأوسط، ذلك أن مثل ذلك الطعن الجارح إذا وجه إلى أيِّ رئيس دولة في منطقتنا لقامت الدنيا ولم تقعد، ولسحب السفير وتهددت العلاقات الدبلوماسية، فضلاً عن المصالح الاقتصادية للقطيعة؛ فهل نستكثر على نبي الإسلام - عليه الصلاة والسلام - أن نغضب لشخصه ولكرامته بما هو دون ذلك بكثير؟ وألا يُخشى إذا استمرَّ الصمت الرسمي في العالمين العربي والإسلامي أن يخرج علينا مَنْ يطرح العنف بديلاً عن المعالجة الدبلوماسية الرصينة.
أخيرًا؛ فإنَّ الواقعة تُجَدِّد سؤالاً آخر طالما طرحناه حينما كان يفتح باب الحديث عن عداء المسلمين المزعوم للغرب، هو: من حقًّا يكره من؟!.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عمر




عدد المساهمات : 1369
تاريخ التسجيل : 28/09/2008

لماذا يكرهون الإسلام ويكرهون الرسول صلى الله عليه وسلم؟ وكيف يخططون لتدميره؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: لماذا يكرهون الإسلام ويكرهون الرسول صلى الله عليه وسلم؟ وكيف يخططون لتدميره؟   لماذا يكرهون الإسلام ويكرهون الرسول صلى الله عليه وسلم؟ وكيف يخططون لتدميره؟ Emptyالثلاثاء سبتمبر 14, 2021 6:15 am

الصراع التاريخي (الإسلامي - المسيحي) وأثره على الأمن والسلم العالميين









يأخذُ الصِّراعُ بين الأمم والشعوب أشكالاً مختلفة، ويحاول كلٌّ من المفكِّرين والباحثين أن يُضفِيَ اختصاصَهُ على نوعِ هذا الصِّراع وشَكْلِهِ، فالسياسيون يرونه صراعاً على السُّلطة، والاقتصاديون يعدُّونه صراعاً من أجل المال، ويرى آخرون أنه صراعٌ دينيٌّ له جُذُورُهُ وأسبابُهُ ومكوِّناتُهُ، وصولاً إلى نتائجه الكارثية على البشرية.
ومن هؤلاء الكاتب والمؤرخ "أندرو هويتكروفت"؛ حيثُ ألَّف كتاباً عن الصرِّاع الدينيّ تحت عنوان: "الكُفَّار- تاريخ الصراع بين عالم المسيحية وعالم الإسلام"، ناقَشَ فيه قضيةً مهمَّةً تتعلَّق بموضوع الساعة في الثقافة الغربية عموماً، وتتَّصلُ بمشكلة علاقة العالم الإسلامي بالغرب الأوروبي والأمريكي بصفةٍ عامة، والأهمُّ من ذلك أنَّه حاولَ الدخولَ في واحدةٍ من أكثر القضايا إشكاليةً على مستوى التراث الإنسانيّ؛ حيثُ إنَّ علاقة العالَمَ الإسلامي بالعالَمِ المسيحيّ تتطلَّب خبرةً طويلةً في تاريخ كلٍّ من العالَمَينِ، فَجَال الكاتبُ بينهما باحثاً ليس عن مفهوم الآخر فحسب، بل عن المسارات التي تشكَّل بها هذا المفهوم، والبِنْيَةِ الرمزية التي أثارت الهياجَ ضدَّهُ، والأحداث التاريخية المتولِّدة عنه.
وقد قادَ الكاتبُ هذه الرحلة بين العالَمَين عبرَ محطاتٍ متنوعة من التاريخ والجغرافيا، فَجَالَ بين أصقاع حوض المتوسِّط، عبرَ مجموعةٍ من الطبقات التاريخية والزمنيَّة صعوداً ونزولاً، من القرن السابع الميلادي وحتى القرن الواحد والعشرين، باحثاً عن جواب هذا السؤال: كيف تشكَّلَتِ الكراهيةُ بين المسلمين والمسيحيين؟


وللإجابةِ عن هذا السؤال افتتح كتابَهُ "الكفَّار" بنَقْدِ التاريخ، مستشهداً بمقولة "بول فاليري": ((التاريخُ أخطرُ نِتاجٍ نَتَج عن كيمياء الذَّكاء منذ الأزل، إنه يتسبَّبُ بالأحلام، ويجعلُ الأممَ تسكَرُ بالنَّشْوة، وتُثْقِلُ كاهلَها بالذكريات الزائفة، ويُبقي جراحَها مفتوحةً)).
والتاريخُ أيضاً هو الذي يؤسِّس لكثيرٍ من الأفكار، إنَّه أشبَهُ بلُعْبة الهَمَسات الصِّينيَّة، عندما يهمس شخصٌ ما معلومةً لشخصٍ آخر، ينقلُها بدوره إلى آخر يحرفها قليلاً، وهكذا دواليك...
فعندما وقَفَ البابا "أوربان الثاني" سنةَ /1095/م يدعو المسيحيين لإنقاذ القدس لم تكن الحملاتُ الصليبيةُ -وفقاً للكاتب- في ذهنه، لقد أطلق الفكرة في الهواء، ثم لم تكن له سيطرةٌ على التأثيرات الناجمة عن كلماته التي سبَّبَتْ الكوارث، وتردَّدَتْ أصداؤها على مرِّ القرون.
والكتابُ حافلٌ بالتفاصيل الفرعية والمعلومات المفيدة، وينتقل من مسرحٍ جغرافيّ إلى آخر، ومن فترةٍ تاريخيةٍ إلى أخرى؛ سعياً وراءَ صورة "الآخر الكافر"، كما رَسَمها المسلمون للأوربيين في العصور الوسطى والحديثة، وكما رسمها الغَرْبُ للعالم الإسلامي في الحقبة الزمنية نفسها، وكيف تطوَّرت حتى زماننا هذا.
وذكر أقوالاً للقساوسة والرهبان الذين كتبوا عن المسلمين الأوائل وصولاً إلى ما قاله "جورج بوش" الابن عقب أحداث الحادي عشر من سبتمبر، وما يكتبه الكُتَّابُ والصحفيون الغربيون عن الإسلام والمسلمين حديثاً، فيأخذك الكتابُ في رحلةٍ من شبه الجزيرة العربية إلى بلاد الشام ومصر والمغرب العربي عبر مضيق جبل طارق في إسبانيا، ويسافرُ بك إلى البلقان لينهي رحلته في الولايات المتحدة الأمريكية.
ومن الطبيعيِّ أن لا أكون متفقاً مع المؤلِّف في كلِّ ما جاء في كتابه، وخصوصاً في بعض التفاصيل التي لم تذكرها الكتبُ التاريخيةُ الموثَّقة، وإنما ذكرت مبتورةً في بعض المقالات أو زُوِّرت من بعض الباحثين الذين لا يتحَّلوْنَ بالموضوعية في منهج البحث والتأليف التاريخيّ.


ولكنني رغم ذلك أُشيدُ بالأفكار التي ذكرها المؤلِّفُ في ثنايا كتابه، والتي ترتكزُ على الصورة المشوَّهة التي حَمَلها كلٌّ من الجانبين للآخر، وأورثت الكراهيةَ على مرِّ العصور، للوقوفِ على أسبابها، وما حملَتْه من نتائج، نلمَسُ تأثيرها على الأجيال المتعاقبة في الشرق والغرب، ثمَّ نخلُصُ إلى الأفكار التي تنتشل الجيلَ الجديد من مستنقع الكراهية والحقد، ونأخذُ بيده للتخلُّص من التكلُّسِ الناتج من الوقوف على هذه الأحداث التاريخية، لعلنا نستطيع أن نمحوها من الذاكرة السَّلْبية، ونؤسس لذاكرةٍ إيجابيةٍ قائمةٍ على قبول الآخر، بل على هدفٍ سامٍ كبيرٍ يتجلَّى في نبذ التاريخ الذي جَلَبَ للبشرية الحروب والدمار والتخريب، وولادةٍ جديدةٍ للحب والسلام لبني الإنسانية جمعاء.
وأنا لا أزعمُ أنَّ هذا من السهولة بمكانٍ، بل على العكس هو عملٌ شاقٌّ وطويل، وخصوصاً أنَّ المسلمين فيما بينهم غيرُ متفقين، واستطاع التاريخُ أن يفرِّق شَمْلهم بين سُنَّةٍ وشيعة، وأنَّ المسيحيين -رغم تقدُّمهم بخطوةٍ على المسلمين في هذا المجال- لا يزالون في حالة انقسام وخلافٍ حول العقيدة والمنهجية في علم اللاهوت.
ولكنَّ الطريق يبدأ بخطوة، وأصلُ الشجرة العظيمةِ الباسقةِ بَذْرةٌ، عسى أن يأتي بعدنا مَنْ يسقي هذه البذرة ويعتني بها، لنحصد من وراء ذلك سلاماً حقيقياً لهذا العالم.

يذكُرُ الكاتبُ أنه بالعودة إلى النصوص والكتب والتفاسير والقصائد توضَّحَ أنَّ انشغال المسيحيين بالمسلمين فاق انشغال المسلمين بهم، فمنذُ منتصف القرن السابع الميلادي كان يُنْظَرُ للإسلام على أنَّه العدوُّ الخارجيُّ للعقيدة المسيحية، وقد تغلغل فِعْلُ إضفاء الشيطنة على الأعداء في أوروبا الغربية، فَنَمَتْ المعاني وتكاثرت، ومنذُ البداية فوجئ الغَرْبُ بسرعة تقدُّم الإسلام؛ حيثُ ولد النبيُّ محمدٌ صلى الله عليه وسلم سنة /570/م، أي: بعد خمس سنوات من ولادة الإمبراطور "جستنيان" الذي أعاد بناء الإمبراطورية الرومانية البيزنطية إلى أقصى اتساع، لكن في غضون جيلٍ واحدٍ بعد وفاة النبيّ صلى الله عليه وسلم سنة /632/م كان أتباعُهُ يفرضون الحصار على القسطنطينية.
وتحوَّل الاقتتالُ باتجاه الغزو الخارجيّ -وفقاً للمؤلف- وراء شبه الجزيرة العربية، فهزَمَ خالدُ بنُ الوليد في معركة "أجنادين" جيشَ "هرقل" البيزنطيّ سنة /634/م، ثمَّ أطاح بعد عامٍ بجيوشه قُبالة أسوار دمشق قبل أن يدخلها، ثمَّ ما لبثَ أن تسلَّم عمرُ بن الخطاب رضي الله عنه مفاتيح بيت المقدس سنة /638/م.
وليس غريباً أن يرى الجهازُ الكَنَسيُّ في المسلمين خطراً كبيراً، وفي عمر بن الخطاب خاصيةً أشدَّ خطورةً ممّا رأوا في حُكَّام الفرس الذين سبقوه، ومن نقطة الاتصال تلك نَبَعَ خوفٌ عميق وتوجُّسٌ بين النصارى الأرثوذكس تجاه الإسلام.
وبعد حصارَيْنِ من قبل العرب المسلمين للقسطنطينية ارتبَطَ عِداءُ حركة "محطمو الايقونات" -الذين رفضوا تصوير الربّ بشكل إنسانٍ- بِعِداء المسلمين، وصاروا العدوَّ الأكثرَ شيطانيةً بين أعداء "بيزنطة"، وصار المسلمون هم العدوَّ الخارجيَّ والداخليَّ معاً، بعقيدتهم التي تحدَّتْ المبدأ الجوهريَّ للعقيدة الأرثوذكسية، ومنذُ ذلك الوقت تمَّ "فهمُ الإسلام" من خلال أوصاف الشرّ والدَّمار في العهدين القديم والحديث من الكتاب المقدَّس، هذه الأوصافُ التي بقيت دون نَقْدٍ أو مواجهةٍ على مدى قرون، ثم اكتسبَتْ معانيَ جديدةً من العداء.

ويعتمدُ "فهمُ الأفكار" التي تتناول المسلمَ بوصفه كافراً على طريقة عمل "اللغة"، حيثُ يرى الفيلسوف "فريناند دي سوسير" أنَّ الخطاب هو نظامٌ خالصٌ وشاملٌ من العلامات، تتكوَّنُ فيه كلُّ كلمةٍ من عنصرين، الوصف (المدلول)، والوسيلة التي توصل إلى المعنى (الدالّ)، سواءٌ أكانت الوسيلةُ صوتاً منطوقاً أو علامةً مرئيَّةً كالكتابة.
ولكي يوضح المؤلفُ "هويتكروفت" كيف يمكن للعداوة أن تصنَعَ نسيجَ المعنى وتُزَيِّفه ثم تحافظ عليه أحضر مثالاً من القرن التاسع عشر، عندما طلبت الحكومةُ البريطانيةُ سنة /1860/م من قناصلها في الدولة العثمانية كتابةَ تقريرٍ عن حياة المسيحيين في ظلّ حكومةٍ مسلمةٍ، وبناءً عليه: لاحظ القنصل "بلنت" في البلقان أنَّ المسيحيين كانوا بالتأكيد أحسنَ حالاً منهم قبل عشر سنوات؛ حيثُ كانوا يُرْغمون وَقتَها على الزحف تحت أبوابٍ (أي: أبواب الكنائس) لا يكاد يصلُ ارتفاعُها إلى أربعة أقدام، وبناءً على كلام القنصل "بلنت" كان واضحاً أنَّ الأتراكَ فَرَضُوا على النصارى جَعْلَ أبوابِ كنائسهم منخفضةً لإجبارِ مَنْ يرتادها على الانحناء.
ولكن هناك رواياتٌ أخرى أكَّدَتْ أنَّ أبواب الكنائس كانت كبيرةً، وكانت تفتح في الاحتفالات، وأنَّها احتوَتْ على أبوابٍ صغيرةٍ ترمزُ إلى طريق الخَلَاص مثلاً.
أراد المؤلفُ من ضربِ هذا المثال أن يبيِّن كيف يتمُّ تزوير الحقائق عبر الروايات التاريخية، ثمَّ ساقَ أحداثاً تاريخيةً أخرى، وعَلَّقَ على بعض رواياتها التي كانت تؤجِّجُ العداوة بين كلا الطرفين إلى أقصى درجاتها، وذَكَرَ أنَّ المسلمين أيضاً كان لهم سِجِلٌّ ممتدٌّ من المصطلحات التي تصفُ المسيحيين -وفقاً للمؤلف- بوصف الكلابِ والخنازير وألفاظِ النجاسة، وكانَ المسلمون -بنظر المسيحيين- رمزاً للخطر والخوف، وارتبطت هذه المصطلحاتُ بنظر الجانبين على مدى عقودٍ طويلة.
ويعلِّقُ المؤلفُ على الحروب الصليبية بأنَّها شُنَّتْ بذريعة إنقاذ القدس، ولكنَّها كانت سابقةً بزمنٍ طويلٍ على كلمة "صليبيّ"، فقد صِيْغَتْ بعد جيلٍ من استرداد المسلمين للقدس سنة /1187/م، وقد جنَّدَ البابوات مفهومَ أعداءِ المسيح لإعلان الحروب المقدسة التي كانت مجرَّدَ بدعةٍ داخل الكنيسة.
وعلى الجانب الآخر -وفقاً للمؤلف- طوَّر المسلمون نظريةً متماسكةً عن "الجهاد"، فقسَّموا العالم إلى "دار حرب" و"دار إسلام"، ودَلَّتْ كلمةُ "الجهاد" على السعي في سبيل قضيةٍ خيِّرةٍ. فالحربُ بالنسبة لكل من المسلمين والمسيحيين كانت شرَّاً، ولكن لإضفاء القدسية على المعركة والقتل كانَ لا بُدَّ أن تُلبَسَ ثوباً لجعلها شرعيةً وربَّانيةً.
ونتيجةً لهذه الثقافة من الجانبين فإنَّ كلَّاً منهما بقي مسلَّحاً بإيديولوجيا حربٍ جاهزةٍ، وبذريعةٍ عادلةٍ للحرب.
وفي مواجهات الحروب كانت الراياتُ الإسلاميةُ تحملُ الكثيرَ من الرموز والعبارات، كالآيات القرآنية وأسماء الله الحسنى، فيما سادَتْ صورةُ الصليب على رايات الجانب المسيحيّ.
وناقَشَ الكاتبُ: الصراع العثماني الأوروبي في منطقة البلقان، وما خلَّفه هذا الصراعُ من دمارٍ ووحشيةٍ يتحمَّلُ جريرته كلٌّ من الطرفين، فقد كان الاتصالُ الإسلاميُّ المسيحيُّ في هذا الجزء "مزدوج الشخصية"، وهو الأعنف والأكثر دمويةً، حيثُ خلَّف وراءه صراعاتٍ طائفيةً وعرقيةً ومناطقيةً عديدةً استمرَّت إلى ما بعد انتهاء الصراع التركي الغربي في المنطقة، هذا الصراع الذي ترك إرثاً ثقيلاً من العداوة والوحشية التي استمرَّت بين شعوب المنطقة إلى العصر الحديث.

ففي البلقان بعد عام /1922/ لم يعد هناك عثمانيون، لكنَّ الألبان المسلمين أخذوا مكانهم، وكانوا هدفاً لكراهيةٍ خاصةٍ من حكومة "الصِّرْب"، وفي سنة /1985/ ذكرت الصحف اليوغسلافية أنَّ فلاحاً صربياً تعرَّضَ لهجوم جنسيّ على طريقة "الخوزقة" التركية، وذكرت تقارير أخرى أنَّ دوافع الهجوم تتعلَّق بالأرض وليس بهذه الحادثة، وتناقضت التقارير، ولكنَّ الحقيقة كانت أقلَّ أهمية من رمزية "الخوزقة" وربطها بمذابح الأتراك، وعلى كلٍّ اتهم الألبانُ بذلك، وكانت الحربُ الوحشيةُ التي قتلت الإنسان وهدمت البنيان عاراً في جبين البشرية، وكأنَّ البلقان ملعونةٌ دوماً بتكرُّر الأفعال الدموية.
ثم انتقل المؤلفُ: إلى عصر الطباعة، وتطورها في أوروبا وتأخّر وصولها إلى العالم الإسلاميّ؛ الأمرُ الذي وسَّعَ انتشارَ الذمِّ الغربيّ للشرق، فمنذُ الأيام الأولى للطباعة في منتصف القرن الخامس عشر كان غيرُ المتعلمين قادرين على القراءة بأنفسهم من خلال الصور، فقد كانت أوصافُ الأتراك متخمةً بالرمزية، تذكِّرُ بالعنف والخطر أو الانحراف أو الإفراط الجنسيّ وولعهم بالخوزقة، وعلى النقيض أظهرَتْ صورٌ أخرى رزانة الحياة العثمانية.
إنَّ الصور المطبوعة والأعمال المرسومة والنَّحْت أعطت العداوةَ هويةً مرئيةً، وعلى مرِّ الزمن تطوَّرت الأدوات، وتغيَّر الممثلون، فحتى القرن التاسع عشر كان الكافرُ هو "التركيّ"، ورغم أساليب التقديم الجديدة إلّا أنَّ المواقف القديمة من الغرب تجاه الشرق الكافر بقيت قائمةً.
فالمطبعة كما يرى المولف آلةٌ لا أخلاق لها، لكنَّ قوَّتها هائلة، وفي عصر التنوير وُجِدَ إيمانٌ بقدرة المطبعة السحرية على تحويل المجتمع.

وذَكَرَ: أنَّ محاولة التقنين للفروق بين الشرق والغرب لا يمكن أن تمتَّ بصلة إلى حقائق الحياة المعيشية، إذْ إنَّ نفراً قليلاً في الشرق أو في الغرب -في الماضي والحاضر- عاشوا أو يعيشون حياتهم كلَّها حسب الكتب المقدسة والشرائع، فمعظمُ الناس يقضون أيامهم في توافق مع أخلاق جماعتهم أو طائفتهم الخاصة، وعند السطح المشترك حيث يتصادم العالَمَان تقعُ الحوادثُ في سياقٍ واحدٍ خاص، وهو التجارة العالمية، فهناك زمنُ الساعة، وهناك زمن الإنسان، والغَرْبُ بات محكوماً بزمن الساعة.
وفي القرن الحادي والعشرين بات الشرقُ والغربُ يشتركان في الكثير من البضائع والأدوات، خاصةً وسائل الإعلام والكتب والإنترنت، لكنَّها لم تستخدم في التوقيت نفسه، بل وُجِدَتْ فَجْوةٌ زمنية، فالغرب يطوِّر النماذج الجديدة للاتصالات، ويأخذها الشرقُ في وقت لاحق.
فقد مضت أربعةُ قرونٍ قبل أن تصبح الصور والكلمة المطبوعة شائعةً في الشرق المسلم، ومع الراديو والتلفزيون كانت مسألةَ عقود من الزمن، ولم تستغرق الإنترنت إلا خمس سنوات، لكنَّ التأخير الكبير في قبول ثورة الطباعة كان له عواقبُ وخيمةٌ، فقد كان معناه أنَّ توقيتات الشرق وتوقيتات الغرب لم تكن متطابقة.
وهذا يعني أنَّ الكفار المسيحيين والكفار المسلمين كانوا ينظرون لبعضهم البعض بعين الشَّكّ والارتياب لفترة طويلة، كلٌّ منهم يلعن الآخر بشكلٍ روتينيّ، ومنذ اختراع الطباعة صارت المذمَّةُ الغربيةُ أقوى وأوسع انتشاراً، لكن مع الزمن تعلَّمَ الشرقُ الدرسَ، وبات المسلمون يستخدمون وسائل الاتصال بالمهارة نفسها، وتعلَّموا كيف يمكن لهذه التقنيات الجديدة أن تحمل الذَّمَّ أو الكراهية إلى مدى أبعدَ وأكثر قوةً.
ويختتمُ "هويتكروفت" كتابه بذكر أمثلةٍ من العداوة في التاريخ الحديث والمعاصر، وكأنَّه يؤكِّد لنا -وهو الذي افتتح كتابه بنَقْد التاريخ- أنَّ التاريخ الذي ينتهي في الحاضر لا يكتمل قطُّ؛ حيثُ يبدو أنَّه من الصعب ضبطُ لغة الكراهية والذمّ والعداوة، فالشرُّ كالخير موجودٌ في كلّ واحد من البشر، ولكنَّ رؤيتنا المشوشة تجعلنا نرى في مرآتنا عدواً دون البشرية (نظرة دونية)، وهذا ما تفعله الإدارة الأمريكية في حروبها الصليبية المعاصرة، ليختم الكلامَ برسالةٍ يوجِّهها إلى الغرب، يحذِّره فيها من استمرار إعادة إنتاج لغةِ الحروب الصليبية، فهذه الأيديولوجيا لها ثَمَنُها، وقد يكونُ الثمنُ تفكُّكَ الغرب.
وفي العصر الحديث تطوَّر معنى "الجهاد" وممارساتُهُ، ففي عام /1978/ قبضت حكومةُ "إيران" على طاقم السفارة الأمريكية، ووصف "الخميني" أمريكا بأنها "الشيطان الأكبر" و"الحية الجريحة"، وهذا ليس مجرد شتيمة، ولكن معنى أعمق، فالروايات تتحدَّثُ أنَّ الشيطان اتخذ شَكْلَ حيَّةٍ، وعَضَّ ساقَ الإمام "عليّ" لإخراجه من الصلاة، لكنَّ علياً واصَلَ صلاته رغم الألم.
وبالتالي: فإنَّ قصد "الخميني" أنَّ الولايات المتحدة يمكن أن تجرح، لكنَّها لن تعرقلَ المسلمَ في الوصول لحقِّه، وسوف تستسلم الحيةُ الجريحة في النهاية لقوة الإسلام الإلهية.
وفي الطرف الآخر: أعلن أحدُ القساوسة الذين زاروا الهند سنة /2000/م أنَّ سبب زيارته هو الدعوةُ لحربٍ صليبية.

وما تزالُ حربُ الكلام تستخدم على نطاقٍ أوسع، إلّا أنَّ الحرب من أجل الصليب -حسب "برنارد لويس"- فقدَتْ معناها الأصلي، والمعنى الحاليّ للحملة الصليبية هو حَمْلةٌ حماسيةٌ من أجل قضية خيِّرة اجتماعية أو أخلاقية أو بيئية، ونادراً ما تكون دينية.
كانت كلمات "برنارد لويس" هذه عام /2001/م قد ابتكرت لتبرير زلَّة اللسان المحرجة سياسياً لرئيس أمريكا "بوش الابن" عقب أحداث الحادي عشر من سبتمبر، والحقيقةُ -وفقاً للمؤلف- أنَّ الحملة الصليبية بقيت قائمةً داخلَ المسيحية الإنجيلية وخارجها، ورغم ما قد تحملُهُ عبارةُ "حملة صليبية" من معنى خَيِّر إلا أنها لسوء الحظ لها تأثيرٌ سلبي على العالم خارج الولايات المتحدة مشابِهٌ لتأثير كلمة الجهاد فيما وراء العالم الإسلامي، فكلا المصطلحين اكتسب قوةً سياسيةً واجتماعيةً جديدة، فهما ليسا حفرياتٍ حيَّةً، بل هما من نِتاج القرن العشرين، وقد اكتسبا مع وسائل الاتصال الحديثة مدىً غيرَ عاديّ.
لقد أدار "جورج دبليو بوش" كارثة /11/ سبتمبر إدارةً تقليديةً، وكان لديه أسبابٌ وجيهةٌ لاستخدام عبارة "حملة صليبية"، وقد كان مقتنعاً أنَّ عليه إيجادَ صياغةٍ لأول كلمةٍ يلقيها بعد الكارثة فقال: (( نحن بحاجةٍ إلى أن نكون منتبهين لحقيقة أنَّ هؤلاء الأشرار ما يزالون موجودين، هذا نوعٌ جديدٌ من الشرّ، ونحن نفهم والشعبُ الأمريكي بدأ يفهم هذه الحملة الصليبية، هذه الحربُ على الإرهاب سوف تستغرق وقتاً)).
كانت عبارة "الحملة الصليبية" نابعةً من أعماقه، واستخدم كذلك: "نوع جديد من الشر"، ولاحقاً "محور الشر"، والآن اكتسبت كلمة "إرهاب" صفاتِ الخوف نفسه التي ارتبطت سابقاً بالتتار والأتراك، فقد أراد "بوش" رأسَ "ابن لادن" في صندوق، ولعلَّ هذا الأمر كان من الممكن أن يبدو مناسباً أكثر للسلطان العثماني في القرن السادس عشر أكثر من ملائمته للإدارة الأمريكية في القرن الحادي والعشرين.
ويعلِّقُ الكاتب: أنَّ القصور والخطأ الجوهريَّ عند صانعي السياسة الأمريكية يأتي من أنَّهم يسيئون فهم طبيعة خصومهم وقدراتهم، ذلك أنَّ الإدارة الأمريكية لا ترى أمامها "عدواً في المرآة"، بل ترى كائناً غريباً أدنى من البشر، وهذه الرؤيا المشوشة تضمن الفشل السياسي بشكلٍ أو بآخر.
ويرى المؤلف إنَّ تمويل حربٍ طويلةٍ يتطلَّبُ إعادةَ إنتاجِ المذمَّة وإرجاعها إلى لغة الحملة الصليبية، لكنَّ إحياء الماضي له ثمنُهُ؛ لأنَّ إيديولوجيا قائمة على الاستجابات الرجعية سوف تفشل، وربما تفكِّكُ ببطءٍ تطوُّر الغرب اجتماعياً وثقافياً وروحياً.
باعتقادي أنَّ المؤلف استطاع أن يبيِّن الأسبابَ الايديولوجية الدوغمائية التي حرضت ودفعَتْ كلا الفريقين أو العالَمَين نحو تأجيج الحقد والكراهية؛ بحيث أصبحَ كلٌّ منهما يصفُ الآخر بـ"الكافر"، وهو مفهومٌ يعني "إعلانَ الحرب"، بل بقاء هذه الحرب بين الطرفين كـ"حرب باردة " إلى ما لا نهاية، والنتيجة دمارٌ وخرابٌ وإزهاقُ أرواح.
حقاً لقد كان "الكاتب" على مستوى المسؤولية الانسانية، اتسم بالموضوعية والوضوح في مناقشة الأفكار الجامدة والمتحجرة والتي وجدت عند البعض من الطرفين، فغذت الكراهية وأدت الى الصراع بين العالم الاسلامي والعالم المسيحي على مدى قرون طويلة. ان نزاهة المؤلف وموضوعيتةُ جعلته يختم بهذه الكلمات الهامَّة، التي من شأنها أن تسقط القناع عن أيّ وجهٍ يريد أن يأخذ الحروب في كثير من الأحيان إلى توجُّهٍ أو طابعٍ دينيّ، أو أن تجعل الصراع إيديولوجياً، بينما هي في كثيرٍ من الأحيان ذات أبعادٍ سياسيةٍ قائمةٍ على السلطة، أو تكون في حقيقتها لتحقيق مكاسب اقتصادية أو مصلحية.
وفي الوقتِ ذاتِهِ نبَّه إلى ضرورةِ اتباع منهج جديد، ينبذُ خطابَ الكراهية، والحقد لأتباع الرسالات السماوية، وينبذ الأحداثَ التاريخية التي تؤجج الصراع في الوقت الحاضر عبرَ التذكير بالماضي، الذي يحمل في طيَّاته بذور الشقاق ومبررات الحروب.
وأقول - ونحن في عتبة القرن الحادي والعشرين- ينبغي أن يتخذ المفكرون والحكماءُ في العالم موقفاً جازماً لإنهاء خطاب الكراهية، فنحن نعلمُ أنَّ الشرائع السماوية لم تُوْجَدْ وأنَّ الكتب المقدسة لم تُنزَّل إلا لسعادة البشرية والإنسانية، وكفانا افتراءً على الله وعلى رسله وعلى أنبيائه وكبته.
وإني لأدعو إلى تجاوز أطلال الماضي وإلى نبذ الحوادث التاريخية العرضية التي لن تزيدنا إلا تصُّلباً وتشدُّداً في الاحتكام إلى الأوهام، ويجب أن يعلم كلُّ مَنْ يوجِّه خطاباً دينياً من كل الأطراف -الإسلامية والمسيحية- أنَّ الكلمة هي أخطرُ سلاحٍ، فيجب ضبطُها، ويتحمَّل مسؤوليةَ ذلك المؤسساتُ الدينيةُ من كلا الجانبين، الأمرُ الذي يدعونا إلى إعادة النظر في الخطاب الديني الموجَّه للجماهير من كلّ الطوائف والأديان، ويجب أن نستبدل خطابَ الكراهية بخطاب الحبّ، وخطاب الحرب بخطاب السِّلْم، وخطابَ العنف بخطاب الرحمة، وخطابَ التكفير بخطاب التفكير والعقلانية المنفتحة على الآخر، وخصوصاً أننا في عصر الاتصال والتواصل السريع، وهذا يجعل مسؤوليةَ الكلمة أكبرَ، فكلمةٌ قد تقتل، وكلمةٌ قد تحيي النفوس.
وأدعو كذلك المؤسسات ذات القرار والتأثير على العَقْل الجمعي أن تتبنَّى رؤيةً جديدةً، وتضع منهجية مدروسةً للتأسيس لجيلٍ جديدٍ يؤمن بالآخر الشريك بالقيم الإنسانية.
لعلَّنا نؤلفُ كتاباً يحمل عنوان "الإنسان" تاريخ الإخاء الإنسانيّ الإسلاميّ المسيحيّ، بدلاً من "الكفار" تاريخ الصراع بين عالم المسيحية وعالم الإسلام.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عمر




عدد المساهمات : 1369
تاريخ التسجيل : 28/09/2008

لماذا يكرهون الإسلام ويكرهون الرسول صلى الله عليه وسلم؟ وكيف يخططون لتدميره؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: لماذا يكرهون الإسلام ويكرهون الرسول صلى الله عليه وسلم؟ وكيف يخططون لتدميره؟   لماذا يكرهون الإسلام ويكرهون الرسول صلى الله عليه وسلم؟ وكيف يخططون لتدميره؟ Emptyالثلاثاء سبتمبر 14, 2021 6:22 am

بسم الله الرحمن الرحيم

الغرب يعادي الإسلام ويخشى عودته

 

من خلال الكلمة التي ألقاها الرئيس الأميركي باراك أوباما في قمة لمكافحة التطرف، والتي انعقدت في واشنطن مؤخراً، طالب فيها القادة السياسيين، والدينيين وقادة المجتمع المدني بمكافحة التطرف والإرهاب الذي ينتشر بين المسلمين، وأكد الرئيس الأميركي مراراً، أنه ليس في حالة حرب مع الإسلام، وليس عدواً للإسلام بعبارات مختلفة، وفي مواضع كثيرة. هذا وقد حذا حذوه في هذا الإنكار الرئيس الفرنسي إثر حادثة (شارلي إيبدو)، وكذلك رئيس الوزراء البريطاني، والرئيس الدانماركي الذي تشتم صحفه الرسول صلى الله عليه وسلم صباح مساء… فكلهم ينكرون أنهم ليسوا أعداءً للإسلام.

إن خوف الغرب من الإسلام ليس بالأمر الجديد، فهو قديم قدم الصراع بين الإسلام والكفر، وقد تركز هذا العداء إبان الحروب الصليبية، يقول إربان الثاني مفجِّر الحروب الصليبية في مجمع كليرمونت عام 1095م: «أيها الجنود المسيحيون: «اِذهبوا وخلِّصوا البلاد المقدسة من أيدي الأشرار، اِذهبوا واغسلوا أيديكم بدماء أولئك المسلمين الكفار»، ولعل أنشودة ذلك الجندي الإيطالي تعطي ملامح هذا العداء الشعبي للإسلام، فهو يقول لأمه: «أماه أتمي صلاتك، لا تبكي بل أضحكي وتأملي، أنا ذاهب إلى طرابلس فرحاً مسروراً، سأحاسب الديانة الإسلامية، سأقاتل بكل قوتي لمحو القرآن». وانتقل هذا العداء جيلاً بعد جيل، يورثه الآباء لأبنائهم.

والذي ركز هذا العداء وزاده تأجيجاً خشيتهم من عودته. وهذا ما تناوله الكتّابُ والمفكرون والسياسيون، وساعد على نشره الإعلاميون الغربيون قديماً وحديثاً، والنماذج على ذلك كثيرة. فقد ذكر المستشرق البريطاني مونتجومري وات في جريدة التايمز اللندنية في آذار/مارس 1968م أنه: «إذا وجد القائد المناسب الذي يتكلم الكلام المناسب عن الإسلام، فإنه من الممكن لهذا الدين أن يظهر كإحدى القوى السياسية العظمى في العالم مرة أخرى». وقال البروفيسور جب: «إن الحركات الإسلامية تتطور عادة بصورة مذهلة تدعو للدهشة، فهي تنفجر انفجاراً مفاجئاً قبل أن يتبين المراقبون أمارتها، ما يدعوهم إلى الاسترابة في أمرها، فالحركات الإسلامية لا ينقصها إلا وجود الزعامة، لا ينقصها إلا وجود صلاح الدين جديد». أما بن غوريون؛ مؤسس (دولة إسرائيل) فيقول: «إنَّ أخشى ما نخشاه أن يظهر في العالم العربي محمد جديد». أما دكتاتور البرتغال السابق أنطونيو سالازار فيقول: «إن الخطر الحقيقي على حضارتنا هو الذي يمكن أن يُحدثه المسلمون، حين يغيِّرون نظام العالم»، فلما سأله أحد الصحفيين قائلاً: «لكن المسلمين منشغلون بخلافاتهم ونزاعاتهم»، أجابه: «أخشى أن يخرج من بينهم رجل يوجه خلافاتهم إلينا». ويقول باول شمتز في كلام مختصر مفيد: «الإسلام قوة الغد العالمية». وقال بيدو وزير خارجية فرنسا عندما زاره بعض البرلمانين الفرنسيين وطلبوا منه وضع حد للمعارك الدائرة في مراكش فأجابهم: «إنها معركة بين الهلال والصليب».

وكذلك دخل الأميركيون على خط المجاهرة بالعداء للإسلام والخوف من عودته. فقد ذكر إبوجين روستو رئيس قسم التخطيط ومستشار الرئيس جونسون لشؤون الشرق الأوسط حتى العام 1967م: «يجب أن ندرك أن الخلافات القائمة بيننا وبين الشعوب العربية ليست خلافات بين دول أو شعوب، بل خلافات بين الحضارة الإسلامية والحضارة المسيحية، لقد كان الصراع محتدماً بين المسيحية والإسلام منذ القرون الوسطى، وهو مستمر حتى هذه اللحظة بصور مختلفة، ومنذ قرن ونصف قرن خضع الإسلام لسيطرة الغرب، وخضع التراث الإسلامي للتراث المسيحي، إن الظروف التاريخية تؤكد أن أميركا إنما هي جزء مكمل للعالم الغربي، فلسفته وعقيدته ونظامه، وذلك يجعلها تقف معادية للعالم الشرقي الإسلامي، ولا تستطيع أميركا أن تقف إلا هذا الموقف في الصف المعادي للإسلام، وإلى جانب العالم الغربي والدولة الصهيونية». وذكر المفكر الاستراتيجي الرئيس الأسبق ريتشارد نيكسون، في كتابه « أميركا والفرصة السانحة»: «إن العداء للمسلمين هو الأمر الأكثر شيوعاً والأسوأ صورة لدى جمهور الأميركيين، فكثير من الأميركيين يتصورون أن المسلمين شعوب غير متحضرة، ودمويون، وغير منطقيين، ويعتقدون أن سيف محمد وأتباعه هو السبب في انتشار الدين الإسلامي في آسيا وأفريقيا وحتى أوروبا، ولذلك فإن الكثيرين من الأميركيين قد أصبحوا ينظرون إلى كل المسلمين كأعداء، وليس هناك صورة أسوأ مما في ذهن وضمير المواطن الأميركي من صورة العالم الإسلامي. ويحذِّر بعض المراقبين من أن الإسلام والغرب متضادان، وأن الإسلام سوف يصبح قوة جيوسياسية متطرفة، وأنه مع التزايد السكاني والإمكانات المادية المتاحة سوف يصبح المسلمون خطراً كبيراً، وأنهم يوحدون صفوفهم للقيام بثورة ضد الغرب، وسوف يضطر الغرب إلى أن يتحد مع موسكو ليواجه الخطر العدواني للعالم الإسلامي». ونشرت مجلة الأمة أن الرئيس ريغان وجَّه إليه أحد الصحفين سؤالاً: «متى تنتهي مهزلة ما يحدث في بيروت والدماء تنزف؟» فأجابه رئيس أميركا في غرور واضح «إننا مازلنا صليبيين، ولابد من إنهاء المناوشات بين المسلمين واليهود، وحماية أتباع المسيح في لبنان من المسلمين الغرباء». أما بوش الابن والذي أعلنها حرباً صليبية، فقد ذكر في خطاب له أمام الكونغرس في29/1/2003م: «على الرغم من أن الحرب في أفغانستان توشك على نهايتها، فإن أمامنا طريقاً طويلاً، وينبغي أن نسير في العديد من الدول العربية والإسلامية، ولن نتوقف إلى أن يصبح كل عربي ومسلم مجرداً من السلاح، وحليق الوجه، وغير متدين، ومسالماً، ومحباً لأميركا، ولا يغطي وجه المرأة»

وكذلك أدلى الكتَّاب والمفكرون بدلوهم في هذا المضمار؛ فجوسلين سيزاري، مديرة برنامج «الإسلام في الغرب» بجامعة هارفارد، سلطت الضوء على أسباب خوف الغرب من الإسلام، فقالت: «يقف الإسلام مع الغرب أساساً في علاقة صراع جوهري، ويدفع كل منهما الآخر عن نفسه: «البرقع مقابل البيكيني» تباين يستخدمه الخوّافون من الإسلام والأصوليون المسلمون على حد سواء. وهو يزيد من صلابة الاختلاف المبدئي للموقفين في مجالات السياسة والثقافة، وبشكل مثير للاهتمام أيضاً في ما يتعلق بجسد الأنثى». وتقول الدكتورة كارين آرمسترونج: «علينا أن نتذكر أن الاتجاه المعادي ضد الإسلام في الغرب هو جزء من القيم الغربية التي بدأت في التشكل مع عصر النهضة والحملات الصليبية». ومن الكتاب المعروفين، الكاتب والقائد الإنجليزي «جلوب» (1897م – 1986م) يقول: «ولقد رأى الغرب في هذه الديانة الوليدة عدواً عقائدياً وحضارياً يقدِّم محبة الله تعالى على محبة الإنسان، ويجعل التوحيد فكرة يتمحور حولها الإنسان، وذلك في مقابلة فِكرة تقديس الإنسان وعبادته، والتي قامت عليها أديانهم المحرفة، فلم تكن قضية الإسلام مُنازَعةً على ثروات، أو منافَسةً على زعامات». وفي برنامج بلا حدود الذي تبثه قناة الجزيرة، وفي حلقة الأربعاء 25/02/2015م، أقر السياسي والإعلامي الألماني الدكتور يورغن توتنهوفر بإيمان الساسة الغربيين بسياسة (فرق تسد)، وسعيهم لإشعال فتيل الحروب والصراعات بين الدول العربية والإسلامية، والتي قال إنها لم تعد قادرة على لعب دور، وقال: «نحن أقوى لأننا متحدون. أما العرب فإنهم ضعفاء ومفرَّقون ومتناحِرون، وعلى ساسة الغرب البحث عن إمكانيات واستراتيجيات للتوحد، خاصة مع إيران؛ لأنه يروق للغرب أن تقع حرب بين العرب وإيران» وأضاف: «إن التاريخ أثبت أن الدول العربية يمكن أن تكون قوية، والوحدة هي الحل».

وأخيراً نأخذ بعض المقتطفات من كتاب (صراع الحضارات) للكاتب والمفكر الاستراتيجي صامويل هنتنغتون؛ والذي ظل يدرس لأكثر من نصف قرن في جامعة هارفارد التي تصنف الجامعة الأولى في العالم، وتعتبر كتاباته بمثابة خطط استراتيجية عند الكثير من الساسة الأميركيين، هذا وقد ذكر هنتنغتون في كتابه هذا: «إن الحضارات والثقافات، وليس الدول، مجال لدراسات مستقبل الصراعات الكونية»، وركز هنتنغتون على التحديات التي تواجه الحضارة الغربية، وبخاصة من الحضارتين الصينية والإسلامية. وبعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001م، وفي مقالته المشهورة التي نشرت في عدد نيوزويك السنوي في ديسمبر 2011م بعنوان: «عصر حروب المسلمين»، كرَّر رؤيته السابقة التي نشرها في كتاب صراع الحضارات، أكد فيها أن حروب المسلمين ستشكل الملمح الرئيس في القرن الحادي والعشرين، ويقول: «إن المسلمين يحاربون بعضهم بعضاً، كما يحاربون غير المسلمين، وذلك بمعدل أكثر بكثير مما تقوم به شعوب الحضارات الأخرى، كما أن حروب المسلمين احتلت مكان الحرب الباردة كشكل أساس للصراع الدولي، وهذه الحروب تتضمن حروب الإرهاب، وحروب العصابات والقرصنة، والحروب الأهلية، وحروب الصراعات بين الدول، وقد يتخذ العنف وهذه الحروب أبعاداً تصل بها إلى صراع رئيسي وحيد بين الإسلام والغرب، أو بين الإسلام وباقي العالم». وشرح هنتنغتون نظرته إلى الإسلام في اثنين وعشرين نقطة نذكر بعضها لتوضيح الصورة:

– الولاء عند المسلمين للدين أولاً، لأن فكرة القومية تتنافى مع فكرة الحاكمية والولاء لله، ويفترض مفهوم الأمة عدم شرعية الدولة القومية.

– صراع القرن العشرين بين الديموقراطية الغربية والماركسية، ليس سوى ظاهرة سطحية وزائلة إذا ما قورن بعلاقة الصراع العميق بين الإسلام والمسيحية.

– المشكلة المهمة بالنسبة للغرب ليست الأصولية الإسلامية بل الإسلام، فهو حضارة مختلفة، شعبها مقتنع بتفوق ثقافته وهاجسه هو ضآلة قوته.

–  رفض المسلمين لكل شيء يظنون أنه ضد الإسلام حتى ولو كان التحديث، وهم يفضلون تخلفاً مع إسلام قوي أفضل من تحديث يظنون إنه يضعف الإسلام.

– الإسلام هو الحضارة الوحيدة التى جعلت بقاء الغرب موضع شك، وقد فعل ذلك مرتين على الأقل كما يقول برنارد لويس.

– في أميركا أجري استطلاع واسع للرأى تناول 35 ألف مثقف أميركي لديهم إلمام بالشؤون الخارجية وكان السؤال: هل الصحوة الإسلامية خطر على الغرب؟ وجاءت الإجابة بـ «نعم» من 61% ممن شاركوا فى هذا الاستطلاع.

أما الوقائع والأحداث التي تدل على عداوة الكفار الغربيين قديماً وحديثاً، فهي أكثر بكثير من أن تحصى، ومشاهداتها اليومية تغني عن الاسترسال في ذكرها، فهدم دولة الخلافة، واستعمار العالم الإسلامي بأسره، ونهب ثرواته، قد ملأت كتب التاريخ. أما حديثاً فما نشاهده يومياً من أحداث القتل منذ حروبات البوسنة والهرسك والشيشان مروراً بأفغانستان والعراق… ووصولاً إلى تدخل الغرب للالتفاف على ثورات (الربيع العربي)… فالأرقام تشيِّب الرؤوس، كما أنهم سكتوا عن أبشع الجرائم في فلسطين، فمنذ عام 1948م والموت اليومي يطال الفلسطينيين، والجرائم التي ترتكب في حق المسلمين في بورما منذ الاستقلال في أيامه الأولى، وبتحريض من الإنجليز؛ فقد قتل في العام 1942م حوالى مائة ألف مسلم من قبل البوذيين، وتتالت الأحداث وتكررت المجازر عليهم في 1949م، و1955م، و1962م، و1978م، وأخيراً في العام 2012م، حيث شاهدنا بأم أعيننا كيف تم حرق المسلمين وهم أحياء وقطعت أوصال الأطفال أمام أمهاتهم، ولم نسمع من دعاة حقوق الإنسان وحقوق الأقليات بنت شفة تذكر الإرهاب البوذي. كذلك ما شاهدناه في أفريقيا الوسطى وبتواطؤ فرنسي، من ذبح للمسلمين وأكل لحومهم… أما المسلمون فلا بواكي لهم.

أما الأحزاب اليمينية في أوروبا، فصارت تتاجر بعدائها للإسلام لكسب أصوات الناخبين، وأصبحت ظاهرة تسابق الأحزاب في إظهار عداوتها للإسلام، والنموذج الفرنسي في الانتخابات الأخيرة خير مثال على ذلك؛ فقد أصدر رئيس بلدية (شالوت سور سادن) شرق فرنسا قراراً يتم بموجبه فرض وجبة موحدة على جميع التلاميذ والطلبة في المؤسسات التعليمية في المدينة، وإلغاء وجبات السمك التي كانت تقدم عادة إليهم، فكان لحم الخنزير وجبة رئيسية أيام الأسبوع، علماً بأن هذه الوجبة مدفوعة الثمن من قبل أولياء الأمور. كذلك دخل الرئيس الفرنسي السابق ورئيس حزب الاتحاد من أجل حركة شعبية، على الخط حينما قرر صب الزيت على النار بعد إعلان دعمه الكامل لرئيس البلدية اليميني، بل ذهب أبعد من ذلك حينما خيّر الجالية الإسلامية بين القبول بذلك أو تحويل أبنائهم إلى مدارس خاصة، وسارع لورانس فوكير، الأمين العام لحزب الاتحاد من أجل حركة شعبية، المعروف بأطروحاته في مواجهة العنصرية إلى مساندة تصريحات ساركوزي حينما أعلن بضرورة الصرامة والتشدد في ما يخص العلمانية. ويتطابق مع هذا الموقف، حزب مارين لوبان، وتحدث رئيس الوزراء مانويل فالس أن عواقب الهجمات أظهرت أنه يوجد في فرنسا شكل من العزل الاجتماعي والأخلاقي، وتطرق في حديثه إلى وجود ما أسماه (الفاشية الإسلامية).

أما الرئيس الأميركي الذي أنكر وجود حالة حرب مع الإسلام، فنسأله عن القواعد والأحلاف العسكرية الموجودة فقط في منطقة الشرق الأوسط، من المستهدف منها؟ وسوف أذكر نماذج من هذه القواعد والأحلاف:

– في البحرين قاعدة الجفير (تقع جنوب شرق العاصمة المنامة) وعلى بعد خمسة أميال منها، وتعتبر البحرين من أكثر الدول العربية تعاوناً مع وزارة الدفاع والأجهزة الأمنية الأميركية، وتوجد فيها قواعد دائمة لتخزين العتاد الأميركي، ومنذ 01/04/1993م أصبحت المقر العام للقوات البحرية التابعة للقيادة المركزية  للمنطقة الوسطى. إن الوجود العسكري في البحرين منذ 11 سبتمبر كان يقوم على سبعة مرافق، وحق استخدام مائة وعشر مرافق عسكرية بحرينية حالياً.

– أما قطر فتستضيف أهم بنى تحتية أميركية في المنطقة، حيث انتقلت القيادة الجوية من السعودية إلى قطر 2002م- 2003م، ومقرها الحالي قاعدة العديد الجوية، وتحولت في التسعينات إلى واحدة من أكبر مخازن الأسلحة والعتاد الأميركي في المنطقة، وبنت على نفقتها مجمعاً يضم سبعة وعشرين مبنى لتخزين الآليات التابعة للقوات الأميركية، وكانت قبل 11 سبتمبر أربع مناطق عسكرية خاصة بأميركا بالإضافة إلى أربعة وعشرين مرفقاً، ولولا أن المقام لا يسمح، لذكرت بقية القواعد، وكلها على هذا المنوال.

وهناك أكثر من ستة مصادر لهذه المعلومات، منها (المؤسسة العسكرية- المؤسسة العربية للدراسات والنشر- السياسة الأميركية في الشرق الأوسط- صادر عن مؤسسة الأبحاث العربية 1981م- الوطن العربي في السياسة الأمريكية- مركز دراسات الوحدة العربية 2002م).

وظهر هذا العداء أكثر وأكثر بظهور ثورات (الربيع العربي) فقد جنَّ جنونهم وهبوا لوأد هذا الحراك الشعبي الذاتي، فلنستمع إلى المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية ستيفن كينج بعد أن شارك في الوفد الذي زار مصر بعد الانقلاب والتقى بالرئيس السيسي حيث قال: «السيسي جزء من خطة لهزيمة المسلمين لمدة مائة سنة قادمة»، أما توني بلير وبعد تأكيده لدعم السيسي ووصفِ أن الغرب اختار الموقف الصحيح من مساندة السيسي قال: «إن الرئيس السيسي يملك رؤية واضحة للعلاقة بين الإسلام والسياسة» لافتاً إلى أن السيسي ضد تسييس الإسلام، ويسعى لإرساء قواعد التسامح الإسلامي. وقد ذكر في خطاب سابق ألقاه في مؤسسة بلومبيرغ أن مصير الإسلاميين المتطرفين سيتقرر في تلك المنطقة. وأن (الربيع العربي) في مرحلة مخاض بين الذين يحملون روح الحداثة بما تحمله من تعددية مجتمعية واقتصاد حر واحتضان العولمة، وبين الذين يؤمنون بدين واحد، هو وحده الصحيح. وانتقد أصحاب هذه الرؤية لأنهم يسعون في نهاية المطاف إلى إنشاء مجتمع ثابت تحكمه نظرية سياسية غير قادرة على التغيير، لأنها في جوهرها ثابتة. هذه النظرة لتلك الانتفاضة جعلتهم يشجعون على تلك الجرائم ويصمتون عن ارتكابها. ففي مصر ما بين ألف إلى خمسة آلاف قتلوا في ليلة واحدة بميدان الاتحادية ورابعة، ويقبع في السجون أكثر من أربعين ألف معتقل، بل إن قاضٍ واحد فقط حكم في خمس قضايا بمئتين وأربعة آلاف حكم إعدام، وبأحكام سجن بلغ في مجملها أكثر من سبعة آلف سنة سجن. أما في سوريا فحدث ولا حرج، فهناك مئات آلاف القتلى والمعتقلين، وملايين المشردين والنازحين، ومع ذلك تحشد أميركا الحلفاء لقتال خصوم بشار الأسد! وما نشاهده في اليمن وليبيا من رعاية وتشجيع الحروب الأهلية التي لا تُبقي ولا تَزر لخير دليل.

 هل بعد كل هذا يريدنا أوباما وغيره من الساسة الغربيين أن نصدقهم بأنهم ليسوا أعداءً للإسلام، وآيات الله نتلوها صباح مساء تكشف عن مكنون صدورهم، ]إِنْ يَثْقَفُوكُمْ يَكُونُوا لَكُمْ أَعْدَاءً وَيَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ وَأَلْسِنَتَهُمْ بِالسُّوءِ وَوَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ[ وقوله سبحانه: ]لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ  [.

أيها المسلمون إن الغرب عدو مبين لكم فاتخذوه عدواً، وعليكم إخراجهم من حياتكم ومن أرضكم، وإن دولة الخلافة الراشدة التي دنا ظلها ستقتصُّ منهم لكم بعونه سبحانه وتعالى.q

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
لماذا يكرهون الإسلام ويكرهون الرسول صلى الله عليه وسلم؟ وكيف يخططون لتدميره؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
aloqili.com :: منتدي الكتب التاريخية-
انتقل الى: