عمر
عدد المساهمات : 1369 تاريخ التسجيل : 28/09/2008
| موضوع: الأوائل في مذهب الشيعة الإثنين يوليو 28, 2014 5:07 am | |
| | |
|
عمر
عدد المساهمات : 1369 تاريخ التسجيل : 28/09/2008
| موضوع: هل تشكل ايران خطرا علي المسلمين الإثنين يوليو 28, 2014 8:22 am | |
| ايران قوة صاعدة في المنطقة كانت تهدف لنشر ثورتها الشيعية في بلاد العرب ومن ثم السيطرة عليها عبر المذهب الشيعي (الجعفري الإثني عشري (نسبة إلى الإثني عشر إماماً الذين يتخذهم الرافضة أئمة لهم، وهم علي وأحد عشر من أبنائه وأحفاده) لكن العراق وقف لها، ولما أسقطه الروم لها إيران (استطاعت إيران أن تخترق مراكز صنع القرار في جهاز السي.آي.أي، حين دفع أحمد الجلبي الولايات المتحدة إلى احتلال العراق ناقلاً لهم معلومات مغلوطة عن أسلحة الدمار الشامل العراقية). والآن يتحرك النظام الفارسي في طهران، أمام فرصة تاريخية لتحقيق أحلامه التوسعية أتت إليه على طبق من ذهب، بذل لأجلها أقل جهد ممكن، لكن من يعتبرهم هذا النظام أعداء أو منافسين أو خصوماً قدموا له من الخدمات ما كانت تحتاج منه مراحل ودماء وأموالاً وحروباً كي يستطيع توفيرها. فعادت لإيران أحلامها الفارسية بالسيطرة على المنطقة مرة أخرى بعد أن خسرتها على يد جيوش الفتح الإسلامي التي غزتها في عقر دارها. يقول شيخهم الكوراني في كتابه الممهدون للمهدي: الأحاديث الشريفة المتعددة تدل على أن الفرس ينهضون بالإسلام في آخر الزمان ويقاتلون "العرب" عوداً كما قاتلهم العرب عليه بدءاً) القرآن الكريم إنما ذكر قصص الماضين لتظل منارة تهتدي بها الأجيال في كل عصر، وكبار المؤرخين من مسلمين وغير مسلمين متفقون على أن فهم الحاضر يعتمد على قراءة الماضي، نعم الحوادث لا تتشابه كلية ولكن الماضي يعطي الضوء لتحليل الحدث الحاضر. لقد انعكست في التشيع معتقدات الفرس وقد ساهم الفرس فيه لينتقموا من الإسلام - الذي كسر شوكتهم - باسم الإسلام ذاته. فبعد دخول المسلمين مدينة المدائن بالعراق مهد الحضارة الفارسية وعاصمة الفرس التي فتحت سنة 16هـ وبها سقطت الدولة الفارسية، سقطت دولة الساسانيين التي استمر حكمها مدة 416 سنة، ودخلت جموع من الفرس في الإسلام صادقين، إلا أن جموعاً أخرى ظلت حاقدة على الإسلام، رغم دخولها الظاهري فيه؛ فقد احترقت قلوبهم بسبب انطفاء نار فارس على يد العرب، الذين كانوا بالأمس في ظل جاهليتهم عبيداً أذلاء، فأصبحوا في رحاب الإسلام سادة أعزاء، وفاتحين أقوياء، فبدءوا فتوحهم خارج الجزيرة ببلاد فارس بعد الانطلاق من العراق. فانبرى أحد اليهود ذوي القلوب السوداء، وهو عبد الله بن سبأ المـعروف بـابن السوداء، فأطـلق دعوة للتفريق بين المسـلمين، وبعد أن أظـهر الدخـول في الإسـلام نـفاقـاً، سعى بالإفساد والفرقة؛ بالغلو في تقديس بعض الصحابة من جهة، والغلو في الحط من قدر بعضهم الباقي من جهة أخرى، وكانت دعوى الانحياز والتشيع لأهل البيت ضد غيرهم من الصحابة، أساس دعوة ذلك اليهودي كما هو معروف، وقد تفاعلت جرعات السم التي دسها ابن سبأ في الجسد الإسلامي، حتى تفاقمت الفـتن وكـان أولها وأشدها، فتنة مقتل عثمان بن عفان رضي الله عنه. وقد ساغ لكثير من الفرس أن يعتنقوا المذهب الشيعي على خلفية البغض للعرب، واكتسى ذلك البغض العنصري بلون ديني، يصور جمهور العرب بأنهم تآمروا على الرسول صلى الله عليه وسلم وعلى أهل بيتـه. فتداخلت العصبية المذهبية مع العصبية القومية الفارسية، الأمر الذي يؤدي إلى تطرف بالغ يقترب من الهوس. وقد رأى العالم مدى حقد الشيعة على عمر بن الخطاب من خلال قتلهم لكل من اسمه عمر في العراق، بل وفي حادثٍ واحد جرى في وقت سابق من هذا العام، عُثِرَ على جثث 14 شخصاً يحملونَ اسم عُمَر في مكَبٍ للقمامة ببغداد. لقد قُتِلوا جميعاً برصاصةٍ واحدةٍ في الرأس، وقد وُضِعَت بطاقات هوياتهم بعناية على صدورهم، وبعضهم بين أصابع يده. وهذا الحقد على عمر لأن عمر بن الخطاب هو الذي فتح بلاد الفرس فأسقط إمبراطوريتهم وأوصل لها الإسلام يقول المستشرق الإنكليزي الدكتور براؤن : (من أهم أسباب عداوة أهل إيران للخليفة الراشد الثاني، عمر ، هو أنه فتح العجم، وكسر شوكته، غير أنهم (أي: أهل إيران) أعطوا لعدائهم صبغة دينية، مذهبية، وليس هذا من الحقيقة بشيء) (**). وقال شيخ الإسلام رحمه الله عن قاتل عمر بن الخطاب رضي الله عنه: " وأبو لؤلؤة كافر باتفاق أهل الإسلام كان مجوسياً من عباد النيران،... فقتل عمر بغضاً في الإسلام وأهله، وحياً للمجوس، وانتقاماً للكفار لما فعل بهم عمر حين فتح بلادهم، وقتل رؤساءهم، وقسم أموالهم ". [منهاج السنة النبوية لابن تيمية 6/370-371] واعتبر الفرس يوم مقتله -رضي الله عنه- على يد هذا المجوسي عيداً من أعظم أعيادهم، ويعتبرون قاتله أبو لؤلؤة المجوسي الخبيث مسلماً من أفضل المسلمين. بل وقد جعلوا في إيران مزاراً لـأبي لؤلوة فيروز المجوسي قاتل عمر رغم أنه مجوسي وليس بمسلم -فهذا جزاء من أدخلهم في الإسلام- فصنع الشيعة لـأبي لؤلوة مشهداً فيه قبر وهمي في مدينة كاشان بإيران وأطلقوا عليه (مرقد بابا شجاع الدين) وهذا المشهد يوجبون الحج إليه وتلقى فيه الأموال والتبرعات نظير ما قدم لهم.!! كان أبو لؤلؤة يمسح على رءوس الصبيان الفرس ويقول: أكلت العرب كبدي، أكل عمر كبدي شاهد صور قبر أبي لؤلؤة المجوسي على هذا الرابط: http:/www.yahosein.org/vb/showthread.php?t=26001 ومن عجائب الشيعة أنهم جعلوا يوم عاشوراء يوم شؤم وبكاء، وسفكوا فيه الدماء وسكبوا العبرات، وقطعوا الأوصال، لأن الحسين بن علي رضي الله عنه قتل فيه، ولازالت طقوس حزنهم تتوارثها الأجيال وتتعاقبها بحزن أعمق من ذي قبل، وبدع لم يسبق لها في التأريخ نظير، ويلعنون في ذلك اليوم أهل السنة عن بكرة أبيهم مع أن هذا الاعتداء الآثم على الحسين رضي الله عنه وقع من شخص واحد من أهل السنة خالفه فيه أهل الحق من أهل السنة واستنكروه عليه وما أقروه بل يرونه ظلماً وفجوراً، في حين أنهم قد شيدوا معلماً لمن قتل عمر بن الخطاب رضي الله عنه وهو أفضل عندنا ولاشك من الحسين وأبيه رضي الله عنهم أجمعين!!! ثم إنهم يشنعون ويبكون على موت رجل قتل قبل ألف وأربعمائة سنة، ويطالبوننا بنسيان أمة يقتلونها في العراق لم تجفَّ دماء أهلها بعدُ!! مر شاب عراقي بشرطة من الشيعة فسألوه عن اسمه، فقال عمر: فعلق أحد العسكر الشيعة : اسمك عمر ولازلت على قيد الحياة؟ وفي عام 1218هجرية: قدم من العراق إلى الدرعية رجل شيعي وأظهر الزهد والتنسك وصلى في مسجد الطريف بالدرعية خلف الإمام عبد العزيز بن محمد بن سعود رحمه الله ثم قتله وهو ساجد في أثناء صلاة العصر بخنجر معه كان قد أخفاه. وإيران تريد عودة الإمبراطورية الفارسية عبر ثوب التشيع ولتحكم العالم الإسلامي عبر التشيع ولتكون دولة كبرى من خلال السيطرة على الخليج منبع النفط الرئيس في العالم. فهذا علي الأحمد من المعهد السعودي المعارض في واشنطن يقول: إن العالم يجب أن يتوقف عن الحديث عن الخليج الفارسي أو الخليج العربي، كما يسميه العرب، بل هو الخليج الشيعي انظر إلى من يعيشون حوله، (90 %) منهم على الأقل شيعة وعلى الولايات المتحدة الأمريكية أن تأخذ بعين الاعتبار أن الشيعة يربضون على كل ذلك النفط. (**) والصحيح خلاف ذلك فإن الشيعة حول ضفاف الخليج لا يشكلون سوى (10%) فأهل فارس في الأهواز وهم عرب عامتهم من السنة وفي قطر والإمارات الشيعة محدودين جداً وهم في الشرقية السعودية (20%) فقط من سكان الشرقية (ويشكلون 5% من مجموع سكان السعودية، كما جاء في دراسة "سوريا وإيران والنظام الأمني الخليجي الجديد" (ص67) الصادر عن مركز راند الأميركي والتي نشرها مركز القدس للدراسات السياسية في الأردن) وأغلبيتهم فقط في البحرين حيث يشكلون (60%) من السكان. هذا فيما يتعلق بالشيعة الإثني عشرية، أما الشيعة الإسماعيلية والزيديين القادمين من اليمن فإن لهم وجوداً في المنطقة الجنوبية من السعودية. كما أن عنصرية إيران الفارسية لم يسلم منها حتى الشيعة ، وانظر لاضطهادهم وتهميشهم لشيعة الأهواز في إيران رغم تشيعهم و"ربضهم"على نفط إيران لكن جريمتهم أنهم عرب؟ وقد أشرف خامنئي مباشرة على عملية إحراق سينما ركس في مدينة عبادان في الأحواز عام (1978م) قبل الثورة والتي قتل فيها أكثر من (400) من الرجال والنساء والأطفال من أبناء عبادان العربية. إن على شيعة لبنان العرب أن يعتبروا بما حصل لإخوتهم شيعة الأهواز العرب، الذين تعاملهم إيران الفارسية بعنصرية كمعاملة إسرائيل ليهود الشرق، فيعاملون كمواطنين من الدرجة الثالثة ولا يسمح لهم بالتحدث بالعربية في الدوائر الرسمية الإيرانية وعدم السماح لهم بالدراسة بلغتهم، وذلك في حكومة إسلامية يدعي رجالها أنهم استندوا لكتابة دستورها بالقرآن الكريم (العربي)؟ بل وحتى ارتداء اللباس العربي ممنوع في الأماكن الحكومية منها الشركات والدوائر وما شابهها.أما ارتداء الكوفية الحمراء فجريمة قد تسجن إذا ما ارتكبتها وتتهم بالوهابية. كما أن النظام الفارسي هجر الكثير من العرب إلى ديار الفرس ليحقق سياسة التفريس ضدهم (أي: يعجمهم) وهجر الكثير من الفرس إلى الأهواز ليغير التركيبة السكانية العربية في هذه الأرض؟ وكذلك الحال في العشائر الشيعية العربية في العراق المبعدة عن القرار الديني والسياسي لصالح الفرس المستوطنين في العراق، وفي شيعة أذربيجان، الذين اصطفت إيران ضدهم في نزاعهم مع الأرمن، لا لشيء سوى أنهم أتراك. وانظر لسعي إيران إلى تقسيم العراق عبر مطالبة رجلهم الأول في العراق عزيز الحكيم بإقليم شيعي فيدرالي رغم سيطرتهم على حكم كل العراق وما ذاك إلا خشية إيران من شيعة العرب أن ينافسوها. وروى المجلسي في كتابه «بحار الأنوار» عن أبي عبد الله قال: [إذا خرج القائم لم يكن بينه وبين العرب وقريش إلا السيف] لاحظ العرب وقريش فقط!!. فالقوم عندهم عصبية فارسية ضد العرب. وإيران تحتفل في هذه الأزمان بأعياد الدولة الفارسية «المهرجان - النيروز». بل إن الرافضة يتولون «كسرى » ملك الفرس الذي مات على الشرك ويحرمونه على النار، ويشهدون له بالجنة، فقد روى المجلسي في كتابه «البحار» عن أمير المؤمنين [إن الله قد خلص كسرى من النار، وإن النار محرمة عليه]. وراياتهم فوق مساجد السنة التي اغتصبوها في العراق مكتوب عليها: نصرت يا قائم آل كسرى؟ وليس كل الشيعة من أهل القناعات الدينية؛ فهناك شرائح منهم علمانية، ولكن الديني والعلماني في إيران، مشبع بروح فارسية، تستبطن العداء للعرب، وبخاصة السنة منهم، ولذلك فلن يكون لشيعة العراق العرب مهما توهموا كبير وزن في إدارة شئون العراق إذا ما تمكنت إيران هناك. والإيرانيون اليوم يتيهون فخراً بحضارة فارس، ولغتها، ومقدساتها. وقد كانت إيـران حتـى مجـيء الشاه رضا بهلوي تسمى (بلاد فارس)، ولا يزال العالم يستغرب من إصرار إيران على تسمية الخليج العربي بالخليج الفارسي. ورفضها تسمية الخليج بالإسلامي بدلاً من الفارسي والعربي المتنازع عليهما. بل إن هناك قانوناً في إيران يمنع ذكر كلمة الخليج إلا مقرونةً بوصف الفارسي.. فحتى مجرد ذكر الخليج بلفظ "الخليج" مجرّداً عن الوصف ممنوع. وهو ما حصل بالفعل مع إحدى شركات الطيران في إيران حيث أصدرت مطبوعة إعلانية تذكر الخليج العربي باسم: "الخليج" بدون وصفه بالفارسي فتعرضت بسببه للمساءلة القضائية واضطرت للاعتذار وطلب العفو كما نشرته صحيفة الوفاق. ومن دلالاته المهمة: أن النزعة القومية الفارسية في إيران غالبة على الصبغة الإسلامية، فهم عندهم "إسلام فارسي" ولا يريدون "الإسلام العربي". والملك الإيراني الأخير البهلوي ، حينما سئل عن سر الفتور في العلاقة بين الشعب الإيراني والعرب بشكل عام؟ أجاب: "إننا قبلنا الإسلام من العرب ولكننا لا ننس أن العرب هم الذين أزالوا دولتنا القوية". وفي كلام أحد أدباء إيران المعاصرين الدكتور سعيد نفيسي قال في هذا الخصوص: نحن الإيرانيين أخذنا من الإسلام قطعة تناسب مقياسنا حتى لا نندمج مع بقية المسلمين كالعرب والهنود والأتراك، فنحن نتميز عن هؤلاء جميعاً ولا نريد الاتحاد معهم). والتاريخ يحكي أن النبي صلى الله عليه وسلم أرسل إلى كسرى بن هرمز برسالة يدعوه فيها إلى الإسلام، إلا أن ازدراء الكـبرياء الفارسي للعرب، جعله يسخر من الرسالة ومرسلها صلى الله عليه وسلم، فمزق كسرى الرسالة، فدعا عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن يمزق الله ملكه كل مُمَزَّق. فأجيبت دعوة النبي صلى الله عليه وسلم، ومزق الله -تعالى- مُلك فارس. والمشروع الإيراني الفارسي الحديث للهيمنة، بدأ منذ أيام شاه إيران السابق، ولكنه تطور بعد مجيء الخميني، ليتطلع الثوار الإيرانـيون إلـى التـمـدد فـي الخـارج عـن طــريـق ما يسمـى بـ (تصدير الثورة)، وكانت الأعين على بلدين أساسيين، هما العراق ولبنان، إضافة إلى بلدان أخرى، قال صباح الموسوي في مقال بعنوان " ما بين الحركة الشعوبية والمدرسة الإسلامية السنية ": "... ومع انتصار ثورة الشعوب الإيرانية ضد نظام الحكم البهلوي وقيام ما يسمى بنظام الجمهوري إسلامي تبنى قادة هذا النظام مشروع تصدير الثورة لإسقاط الأنظمة السنية. ولهذا فقد تم إنشاء العديد من الأحزاب والحركات السياسية الشيعية في عدد من البلدان الإسلامية بغية خلخلة وضعها الأمني وتهيأت الظروف للإسقاط أنظمتها وتحقيق حلم الشعوبية الهادف إلى إعادة الإمبراطورية الفارسية تحت عباءة التشيع. ومن أجل تحقيق هذا الحلم نجد أن النظام الإيراني قام بتأسيس حزب الله اللبناني. وكذلك حذا حزب الله الحجاز بزعامة السيد هاشم الشخص حذو قرينه اللبناني ورفع شعار(تحرير الحرمين الشريفين) وهكذا فعل كل من حزب الله الكويت بزعامة الشيخ عباس بن نخي ، ومنظمة الثورة الإسلامية لتحرير الجزيرة العربية بزعامة الشيخ حسن الصفار ، وجبهة الثورة الإسلامية لتحرير البحرين بزعامة هادي المدرسي ، والمجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق بزعامة محمد باقر الحكيم وحزب الوحدة الأفغاني بزعامة الشيخ علي مزاري وحركة الفقه الجعفري في باكستان بزعامة ساجد نقوي و.....الخ. فجميع هذه الحركات تأسست بهدف إسقاط الحكم السني في بلدانها من خلال ممارسة العمل المسلح الذي هو جزء من منهج حركة الشعوبية التي سخرت العاطفة ومحبة أهل البيت كأحد أهم عناصر خطابها السياسي لحشد مؤيديها ضد سلطة الحكم الأموي والعباسي وصولاً إلى النظام العربي الحالي... ".ا.هـ. يحق لأهل السنة أن يتوجسوا خيفة من إيران وشيعتها في لبنان وقد شاهدوا شيعتها في العراق قد حوّلوا بلاد الرافدين إلى محاكم تفتيش جديدة ومسلخ لأهل السنة، لأن من معتقداتهم أن العراق أرض مقدسة لوجود كربلاء والنجف فيها ويجب تطهيرها من أهل السنة . فقتلوا مائة ألف سني في العراق خلال ثلاث سنوات كما صرح بذلك الشيخ حارث الضاري (أي: مائة ضعف ما قتله اليهود في فلسطين خلال نفس الفترة!!) عبر مجازر يومية وفي ثياب الشرطة الموكلة بحفظ الأمن وبحقد أعمى يتمثل في التعذيب بالدريلات قبل القتل بالرصاص والسكاكين تقرباً للحسين -حسب زعمهم- ثم يلقون بهم جثثاً هامدة في أقرب مكب للنفايات وأحياناً تقطع رءوسهم لتوضع في كراتين الموز ويُلقى بها في الشوارع لتنهشها الكلاب والقطط أو قطع أعضاء الأصبع أو العين أو سرقة كلية السني المغدور ثم بيعها للمستشفيات أو اللسان [اللسان للخطباء]، أو قلع الأظافر أو الثقب بآلة الدريل من الأذن وحتى إخراجه من الأذن الأخرى'. أو استخراج العمود الفقري للشهداء السنة، أو كسر الساق واستدارتها من الخلف ووضعها على الكتف، أو طرق الرءوس بمطارق حديدية كبيرة حتى تصبح دائرية، أو وضع مادة الصمغ في الأنف والفم حتى يختنق المغدور.بل وحتى الأطفال لم يسلموا من القتل بتلك الطرق البشعة ومن آخرهم 14 طالب إعدادية(متوسط) اختطفوا في منطقة الشعلة لدى تأديتهم الامتحانات النهائية الدور الثاني،فمن أي قلب يصدر هذا وماذا يحمل علينا؟ يقول أحد الناجين من جحيم المجرمين في بغداد: قام ابن عمي بتغيير اسمه كي لا يتم تصفيته وقتله على يد ميليشيات المجرم مقتدى الصدر أو فيلق بدر أو أفراد الشرطة الحكومية.. ثم إنهم وقعوا على هويته المزورة والتي كانت تحمل اسماً ثلاثياً قريباً من الأسماء الإيرانية، فلما استجوبوه اكتشفوا أنه سني فتم قتله على الفور وهو لم يتجاوز العشرين من عمره...! ثم أخذنا نبحث عن جثته كي ندفنه، وأصبحنا لا نستطيع أن نذهب إلى ثلاجة الجثث، لأن الذي يضبطونه يسأل عن جثث لأهل السنة يقتل أيضاً..! فأعطينا سائق الإسعاف مبلغاً من المال كي يعطينا جثته، ولكننا لا نعلم بأي اسم أدخلوه الثلاجة، وما هو الاسم الجديد الذي كتبه لنفسه..!! فقمنا بمضاعفة المبلغ لسائق الإسعاف كي يأتينا بجثته، فلما أحسوا بالسائق المسكين يبحث بين الجثث المتراكمة والمتكدسة لديهم قاموا باستجواب السائق، فلما أخبرهم الخبر أوثقوه وأخذوه سحباً معهم ليدلهم على منزل عائلة هذا الولد المقتول عندهم، فذهب بهم إلى بيت عمي وهناك قتلوهم جميعاً وقتلوا السائق معهم لأنه متعاطف مع أهل السنة ...!! هذا الإجرام الذي يجري في العراق ولم أشاهد مثله في العالم كله ولا حتى على أيدي اليهود قتلة الأنبياء والأبرياء.. فاليهود يقتلون بقصف وتفجير ورمي بليل.... أما الرافضة فهم يقتلون بدم بارد بعد أن يُقيدوا الأسير ثم يضعون عليه حامض من مواد حارقة على الجسد قبل أن يتم تعذيبه بعدها من قطع للجسد ومازال صاحب الجسد حي يرتعد...ثم بعد ذلك يقومون بجلده بسياط من حديد في كل مكان من جسده ثم خلع عينيه ومازال الجسد حياً في سكرات التعذيب!!!!... أو بتقطيع أعضائه قطعاً قطعاً بالدريل (أو بما يُسميه البعض الشنيور الكهربائي)!!!! والقتلى الواردة جثثهم إلى مشرحة بغداد في الشهر الماضي فقط كانت أكثر من 1800 جثة، أغلبهم بطبيعة الحال من السنة، هدية من طهران للشعوب السنية بمناسبة حرب لبنان. وأظهرت بيانات وزارة الصحة العراقية أن المشرحة الرئيسة في بغداد استقبلت منذ بداية عام 2006 وحتى مطلع يونيو الماضي(خلال خمسة أشهر) 6000 جثة بمعدل 1200 جثة شهرياً. وفي الشهر السابع 1600 جثة وفي الشهر الثامن 1800 جثة أي بزيادة 40% شهرياً. وقد وصل بهم الحقد مبلغه، لدرجة أن المسلم السني في العراق إذا قُبض عليه وسقط في أيدي الجنود الأمريكيين، يذبح أهله ذبيحة شكراً لله أن وقع في أيدي الأمريكيين ولم يقع في يد الشيعة . هذا مع طرد من بقي حياً في تطهير طائفي بلغ فيه عدد المهجرين حسب هيئة علماء المسلمين 180 ألف سني منهم حسب تقارير الأمم المتحدة 60 ألف عائلة عراقية "هجّرت من بغداد الكبرى. كما قاموا بطرد ثلاثة أرباع سنة البصرة ثم سرّعوا من وتيرة طرد سنة بغداد فلم يكفهم ذبح خمسين سنياً يومياً ببغداد فانتقلوا للقتل الجماعي في شوارع حي الجهاد بعد حصاره. والجعفري ، قد أقسم بشرف السيدة زينب : "لئن جدد لي منصب رئيس الحكومة، لن أترك ولا سنياً يعيش في بغداد". أما حملات المداهمات والتفتيش الواسعة في مدن بغداد من قبل القوات الأمريكية والعراقية، فقد شملت على وجه التحديد المدن السنية كالأعظمية والعامرية للبحث عن السلاح ومصادرته، دون المناطق الشيعية التي تحتوي على مستودعات لأنواع الأسلحة، كمدينة الصدر والشعب ذات الأغلبية الشيعية في بغداد. | |
|
عمر
عدد المساهمات : 1369 تاريخ التسجيل : 28/09/2008
| موضوع: رد: الأوائل في مذهب الشيعة الإثنين يوليو 28, 2014 8:23 am | |
| وعلى أبواب مدينة سامراء تجري الآن عملية حشد مليونية لعناصر عبرت الحدود من إيران بالإضافة لشيعة العراق للهجوم على المدينة وتفريغها تمامًا من أهل السنة تحت ذريعة بناء ضريح ما يعرف بالإمام علي الهادي وأخيه العسكري . وقد أفاد مراسل 'مفكرة الإسلام' في مدينة النجف جنوب العاصمة العراقية بغداد أن مقتدى الصدر التقى بعدد ممن يعرفون بقادة جيش المهدي في بغداد وحثهم على العمل على استئصال 'الإرهاب' وقتل النواصب الوهابية في العاصمة. وقد أصدر مكتب الصدر في النجف بيانًا تضمن ما تمخض عنه الاجتماع؛ حيث ذكر ما نصه: 'أيها الممهدون، يا أتباع أهل البيت لا تأخذكم في النواصب الوهابية التكفيرية البعثيين والصداميين رحمة اضربوهم وضيقوا عليهم كي يتخلص عراق أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من أمثالهم'. وأضاف الصدر في بيانه: إن تمكن أبناء محمد عبد الوهاب 'لعنه الله' من السيطرة على بغداد يعني انتهاء الإسلام والإيمان منها وأنتم أيها المؤمنون شدوا عليهم ولا تدعوا لهم ذكراً'. فهل نصفق لمن يحد شفرته لذبحنا؟ وكيف لا يفعلون ذلك وفي مذهبهم التحرض على قتل السنة؟ بل وقد كفر الشيرازي وغيره من لا يقتل الوهابيين؟ وعن داود بن فرقد قال: قلت لـأبي عبد الله عليه السلام: [ما تقول في قتل الناصب؟ فقال: حلال الدم، ولكني أتقي عليك، فإن قدرت أن تقلب عليه حائطاً أو تغرقه في ماء لكيلا يشهد عليك فافعل] الشيعة (18/463) بحار الأنوار (27/231)] ')" onmouseout="hideTip()">(**). وعلق الهالك الخميني على هذا بقوله: (فإن استطعت أن تأخذ ماله فخذه وابعث إلينا بالخمس). فتواجد السني في خندق واحد مع الرافضي يجعله في خطر انفراد الرافضي به والغدر، واسألوا أهل العراق عن غدرات الشيعة أثناء حرب الجيش العراقي مع الأمريكان. فإذا ثبت أن "حزب الله"، مجرد امتداد لعقيدة شيعية لا تمانع في خيانة أهل السنة ، ولا طعنهم من الخلف، ولا تمانع في الالتفاف عليهم متى ما سنحت الفرصة، فكيف لي أن أثق بهذا الحزب فأقف معه في خندق واحد، وأكشف ظهري إليه في حالة انشغالي بمقارعة العدو؟ وإذا كان "حزب الله"، هو مجرد جماعة منافقة، أو طابور خامس، فكيف لي أن أقف معه وأنا لا آمن جانبه ولا غدره ولا خيانته أبداً؟ ويقول الخميني في تحرير الوسيلة (والأقوى إلحاق الناصب بأهل الحرب في إباحة ما اغتنم منهم وتعلق الخمس به، بل الظاهر جواز أخذ ماله أينما وجد، وبأي نحو كان ووجوب إخراج خمسه). وقال أيضاً: (وأما النواصب و الخوارج لعنهما الله تعالى فهما نجسان من غير توقف). قال شيخ الإسلام ابن تيمية : (والله يعلم وكفى به عليماً، ليس في جميع الطوائف المنتسبة إلى الإسلام مع بدعة وضلالة شر منهم: لا أجهل ولا أكذب ولا أظلم ولا أقرب إلى الكفر والفسوق والعصيان وأبعد من حقائق الإيمان منهم) (**). وقال أيضاً: (ليس في المظهرين للإسلام أقرب إلى النفاق والردة منهم، ولا يوجد المرتدون والمنافقون في طائفة أكثر مما يوجد فيهم، واعتبر ذلك بالغالية من النصيرية وغيرهم وبالملاحدة الإسماعيلية وأمثالهم) وغالبية، إن لم يكن كل، المليشيات العراقية الشيعية التي تذبح أهل السنة في العراق كلها تأسست في إيران، ودربها إيرانيون، وتسلحت بأسلحة إيرانية، وتمول بتمويل إيراني. ومن المفارقة الواضحة أن السيد السيستاني بادر بأسرع من البرق، يدعو إسرائيل بإيقاف عدوانها على لبنان (بعد ثلاثة أيام)، ولم يكلف نفسه بدعوة مماثلة للمليشيات والأجهزة الأمنية المتواطئة معها في تنفيذ مسلسل الجرائم "المنظمة" ضد السنة في مدن الجنوب وبغداد، إلا بعد ثلاث سنوات وذبح مائة ألف من السنة. ويبدو أن الفتوى السيستانية جاءت كمحاولة لتثبيت ما تم إنجازه (على حساب السنة) من القتل والخطف والتهجير وتدمير المساجد على أيدي هذه المليشيات، أو أنها عبارة عن رفع العتب والملامة أو لظهور بوادر لتوجه أمريكي جديد في استهداف وملاحقة هذه العصابات الشيعية "المليشيات المسلحة"، بعد أن عجزت الحكومة عن ذلك. وفي هذا الإطار توصلت لجنة نيابية مكوّنة من كتلتي الائتلاف العراقي (شيعة)، وجبهة التوافق العراقية (سنة)، إلى مشروع وثيقة مشتركة لتشخيص وإزالة جميع أسباب الاحتقان الطائفي. ويرى محللون أن تصاعد عمليات القتل الطائفية ضد السنة والسعي لطردهم من أحيائهم عبر عمليات قتل وإرهاب، هي مسألة مخططة بدقة من قبل قوى شيعية تسعى لتحجيم القوى السنية والضغط عليها كي تقبل بالواقع الجديد القائم على سيطرة الشيعة على المراكز القيادية في الحكم وعلى قيادة الجيش والبوليس مثلما كان الحال على العكس للسنة قبل الغزو الأمريكي. والميليشيات الشيعية كانت تقتل أحياناً زوجة سنية لرجل شيعي أمامه أو زوج سني أمام زوجته الشيعية لخلق واقع اجتماعي جديد طائفي بحت. كما هدموا المساجد وأحرقوا المصاحف ونبشوا قبور الصحابة. وهذا شيخهم السيستاني الإيراني الأصل والذي منحته الحكومة العراقية الجنسية العراقية فرفضها وهو يُفتي بوجوب طاعة أمريكا وحرمة قتالها وخدمتها في العراق، حتى أغدق عليه الحاكم " برمير " بالمديح أثناء زيارته له في بيته، قائلاً: "أجدني مدفوعا إلى الإعجاب بعلمه -أي السيستاني - وأكن له كل الاحترام". وعندما وصل الأمر للدولة الإيرانية أفتى بوجوب الجهاد في حال تعرضت طهران لهجوم أمريكي!! وقد عبّد السيستاني وحكيمهم الطريق لقوات الصليب في العراق كما عبّد نصير الدين الطوسي وابن العلقمي الطريق للتتار..لإسقاط الخلافة الإسلامية ببغداد عام (656) هجرية فقد نهى ابن العلقمي العامةَ عن قتالِ التتار (**) حتى قتل أكثر من مليوني مسلم فقالت الرافضة : هي دماء لجهنم، كما قتل فيها كثير من آل هاشم الذين يدعي الرافضة محبتهم زوراً. وقتل الخطباءُ والأئمةُ، وحملةُ القرآنِ، وتعطلت المساجدُ والجماعاتُ والجمعاتُ مدة شهورٍ ببغداد (**). وكان هدفُ ابن العلقمي " أن يزيلَ السنةَ بالكليةِ وأن يظهرَ البدعةَ الرافضية، وأن يعطلَ المساجدَ والمدارسَ، وأن يبني للرافضةِ مدرسةً هائلةً ينشرون بها مذهبهم فلم يقدرهُ اللهُ على ذلك، بل أزال نعمتهُ عنه وقصف عمره بعد شهورٍ يسيرةٍ من هذه الحادثةِ، وأتبعه بولدهِ " (**). فتأمل هذه الحادثةَ الكبرى والخيانةَ العظمى، واعتبر بطيبةِ بعضِ أهل السنة إلى حد الغفلةِ بتقريبِ أعدى أعدائهم، وعظيمَ حقدِ هؤلاءِ الروافضِ وغلهم على أهل السنة ، فهذا الرافضي كان وزيراً للمستعصمِ أربعَ عشرةَ سنة، وقد حصل له من التعظيمِ والوجاهةِ ما لم يحصل لغيرهِ من الوزراءِ، فلم يجد هذا التسامحَ والتقديرَ في إزالةِ الحقدِ والغلِ الذي يحملهُ لـأهل السنة . ونتج عن ذلك تدمير كامل لحضارة الإسلام في بغداد كما كان من أهم أسباب انهيار الحضارة الإسلامية و انتقالها للغرب بعد سقوط دار العلم بغداد بيد المغول. وهذا السقوط لم يكن ممكناً لولا مساعدة الشيعة للمغول وخاصة نصير الدين الطوسي وابن العلقمي . وذكر ابن كثير رحمه الله أن من نجا من تلك المجزرة هم اليهود والنصارى ومن التجأ إليهم وإلى دار ابن العلقمي الرافضي الذي كان سبباً رئيسياً في تلك المجزرة.. يقول عالمهم الزنجاني في كتاب عقيدة الإمامية الإثنى عشرية (3/231) (وحمل هولاكو على العراق بقيادة نصير الدين الطوسي فيلسوف الإسلام، وبتأييد سديد الدين العلقمي وزير الخليفة العباسي بتاريخ 656هـ وقضى على خلفاء بني العباس فأعطى الحرية للمذاهب ومنها مذهب أهل البيت، كان هولاكو يحترم الأديان ولم يتعرض بسوء لأهل الحلة وكربلاء والنجف الأشراف وكلهم شيعة....) (**). يقول الخميني : (ويشعر الناس بالخسارة بفقدان الخواجة نصير الدين الطوسي وأضرابه ممن قدموا خدمات جليلة للإسلام. أهـ) (**). والآن هاهم تلامذة الخميني يقدمون للصليب في العراق نفس الخدمات الجليلة التي قدمها الطوسي للمغول ببغداد. وكان آخرهم مقتدى الصدر الذي أظهر حربه للأمريكان وعدم عداوته للسنة ثم تخلى عن تقيته ليكون أكبر قتلة السنة وأكثر محرقي المساجد. ولم ننس قتلهم لأربعمائة مسلم في الحرم المكي زمن الخميني الذي يعادي الغرب -إعلامياً- ولا يترك فرصة إلا وسب فيها الغرب ووصفه بالشيطان الأكبر وينادي بحربه وجهاده، ثم كان جهاده في مكة التي حرم الله قتل (صيدها) فقتل الخميني مئات الحجاج فيها. مذكرين بما فعله أجدادهم من القرامطة الباطنيين (والذين نشأوا في الكوفة وهم من غلاة الشيعة ) في الحرم قبل مئات السنين حين ضربوا الكعبة وأخذوا الحجر الأسود منها وقتلوا الحجاج في المسجد الحرام يوم التروية ووصل عدد الذين قُتلوا في هذه الحملة الوحشية قرابة (30) ألف إنسان، ورمى القرامطة القتلى في بئر زمزم حتى امتلأت بالجثث. وعمد أحدهم إلى فأس وبدأ يضرب الحجر الأسود به وهو يقول: «أين الطيور الأبابيل، أين الحجارة من سجّيل!! وقبل هؤلاء نجح ابن سبأ اليهودي مؤسس مذهب التشيع في تهييج غوغاء الكوفة والبصرة ضد الخلافة الراشدة ونجح نجاحًا أكبر في تهييج غوغاء مصر، كل ذلك تحت شعارات كاذبة زائفة، قاد بها جموع الغوغاء من وراء الكواليس حتى تسوروا على أمير المؤمنين عثمان رضي الله عنه بيته وهو يتلو كتاب الله فقتلوه. | |
|
عمر
عدد المساهمات : 1369 تاريخ التسجيل : 28/09/2008
| موضوع: السلوك السياسي للشيعة في التاريخ الإثنين يوليو 28, 2014 8:25 am | |
| حين نعود للتاريخ نطالعه لنستفيد من عبره ودروسه، تستوقفنا بعض المحطات والتي تستحق وقفة تأمل لفهم مدلولاتها وأبعادها علها تساعدنا في الإجابة عن السؤال " لمن ولاء الشيعة ؟ " 1- أرسل بدر الجمالي وزير المستعلي -الفاطمي الشيعي- سنة 490هـ سفارة من قبله إلى قادة الحملة الصليبية الأولى تحمل عرضًا خلاصته أن يتعاون الطرفان للقضاء على السلاجقة السنة في بلاد الشام، وأن تقسم البلاد بينهما بحيث يكون القسم الشمالي من الشام للصليبيين في حين يحتفظ الفاطميون بفلسطين. 2- وقد كان سقوط بيت المقدس بيد الصليبيين بسبب خيانات الشيعة وما يحدثونه من قلاقل واضطراب تشغل الخليفة والسلطان السلجوقي محمد بن ملكشاه عن التفرغ لحرب الفرنج؛ اسمع ما يقوله ابن كثير رحمه الله تعالى : في سنة 494هـ عظم خطب الباطنية -الشيعة - بأصبهان ونواحيها فقتل السلطان منهم خلقًا كثيرًا وأبيحت ديارهم للعامة، ونودي فيهم أن كل من قدرتم عليه فاقتلوه وخذوا ماله، وكانوا قد استحوذوا على قلاع كثيرة، وأول قلعة ملكوها في سنة 483هـ، وكان الذي ملكها الحسن بن صباح أحد دعاتهم، وفي سنة 500هـ حاصر السلطان محمد بن ملكشاه قلاعًا كثيرة من حصون الباطنية فافتتح منها أماكن كثيرة، وقتل منهم خلقًا، واشتد القتال معهم في قلعة حصينة في رأس جبل منيع بأصبهان كان قد بناها السلطان ملكشاه ثم استحوذ عليها رجل من الباطنية يقال له : أحمد بن عبد الله بن عطاء ، فتعب المسلمون بسبب ذلك، فحاصرها ابنه السلطان محمد سنة حتى افتتحها وسلخ هذا الرجل وحشى جلده تبنًا وقطع رأسه وطاف به في الأقاليم". وهكذا كان حصار قلعة من قلاع الباطنية يستهلك من جهد المسلمين سنة كاملة والمسجد الأقصى أسير في أيدي الفرنجة؟ إنهم كالخنجر في الظهر. 3- ذكر ابن كثير في أحداث سنة 564 هـ : طغت الفرنج بالديار المصرية وذلك أنهم جعلوا شاور (الوزير الفاطمي الشيعي) شحنة لهم بها (حامية عسكرية)، وتحكموا في أموالها ومساكنها أفواجًا أفواجًا، ولم يبق شيء من أن يستحوذوا عليها ويخرجوا منها أهلها من المسلمين وقد سكنها أكثر شجعانهم، فلما سمع الفرنج بذلك أتوا من كل فج وناحية في صحبة ملك عسقلان في جحافل هائلة، فأول ما أخذوا مدينة بلبيس وقتلوا من أهلها خلقًا وأسروا آخرين ونزلوا بها وتركوا أثقالهم موئلاً لهم، ثم تحركوا نحو القاهرة.. فأمر الوزير شاور رجاله بإشعال النار فيها على أن يخرج منها أهلها؛ فهلكت للناس أموال كثيرة، وأنفس، وشاعت الفوضى، واستمرت النيران أربعة وخمسين يومًا، عندئذ بعث العاضد الفاطمي إلى نور الدين بشعور نسائه يقول : أدركني واستنقذ نسائي من الفرنج، والتزم له بثلث خراج مصر، فشرع نور الدين في تجهيز الجيوش لتسييرها إلى مصر، فلما أحس شاور بوصول جيوش نور الدين ، أرسل إلى ملك الفرنج يقول : قد عرفت محبتي ومودتي لكم، ولكن العاضد لا يوافقني على تسليم البلد، فاعتذر لهم وصالحهم على ألف ألف دينار وعجل لهم من ذلك ثمانمائة ألف ليرجعوا؛ فانتشروا راجعين خوفًا من عساكر نور الدين وطمعًا في العودة إليها مرة أخرى، وشرع شاور في مطالبة الناس بالذهب الذي صالح به الفرنج وتحصيله وضيق على الناس. 4- ذكر المقريزي في الخطط والآثار (2/2) أن صلاح الدين الأيوبي لما تولى وزارة العاضد الفاطمي وقوى نفوذه في مصر، حنق عليه رجال القصر ودبروا له المكائد، وقد اتفق رأيهم على مكاتبة الفرنجة ودعوتهم إلى مصر؛ فإذا ما خرج صلاح الدين إلى لقائهم قبضوا على من بقي من أصحابه بالقاهرة، وانضموا إلى الفرنجة في محاربتهم والقضاء عليه. وفعلاً جاء الفرنجة إلى مصر وحاصروا دمياط في سنة 565هـ، وضيقوا على أهلها وقتلوا أمماً كثيرة، وكان من فضل الله أن فشلت هذه الحملة، وانصرف الفرنجة عن دمياط. 5- ويذكر ابن كثير في أخبار سنة 656هـ، دور الوزير الشيعي مؤيد الدين أبي طالب محمد بن أحمد العلقمي في استيلاء التتار على بغداد، فيقول : (وجيوش بغداد في غاية الضعف ونهاية الذلة، لا يبلغون عشرة آلاف فارس وهم بقية الجيش، فكلهم كانوا قد صرفوا عن إقطاعاتهم حتى استعطى كثير منهم في الأسواق وأبواب المساجد، وأنشد فيهم الشعراء قصائد يرثون لهم ويحزنون على الإسلام وأهله، وذلك كله من آراء الوزير ابن العلقمي الرافضي ، وذلك أنه لما كان في السنة الماضية كان بين أهل السنة والرافضة حرب عظيمة نهبت فيها الكرخ ومحلة الرافضة ، حتى نهبت دور قرابات الوزير، فاشتد حنقه على ذلك، فكان هذا مما أهاجه على أن دبر على الإسلام وأهله ما وقع من الأمر الفظيع الذي لم يؤرخ أبشع منه منذ بنيت بغداد وإلى هذه الأوقات، ولهذا كان أول من برز إلى التتار -أي : ابن العلقمي - فخرج بأهله وأصحابه وخدمه وحشمه، فاجتمع به السلطان هولاكو خان لعنه الله، ثم عاد فأشار على الخليفة بالخروج إليه والمثول بين يديه لتقع المصالحة على أن يكون نصف خراج العراق لهم ونصفه للخليفة، ثم عاد إلى بغداد وفي صحبته خوجة نصير الدين الطوسي والوزير ابن العلقمي وغيرهما، والخليفة تحت الحوطة والمصادرة، فأحضر من دار الخلافة شيئًا كثيرًا من الذهب والحلي والمصاغ والجواهر والأشياء النفيسة، وقد أشار أولئك الملأ من الرافضة وغيرهم من المنافقين على هولاكو أن لا يصالح الخليفة، وقال الوزير : متى وقع الصلح على المناصفة لا يستمر هذا إلا عامًا أو عامين ثم يعود الأمر إلى ما كان عليه قبل ذلك، وحسنوا له قتل الخليفة. فلما عاد الخليفة إلى السلطان هولاكو أمر بقتله، ويقال : إن الذي أشار بقتله هو الوزير ابن العلقمي والمولى نصير الدين الطوسي ، وكان النصير عند هولاكو قد استصحبه في خدمته لما فتح قلاع الألموت وانتزعها من أيدي الإسماعيلية ، وكان النصير وزيرًا لشمس الشموس ولأبيه قبله علاء الدين بن جلال الدين ، وانتخب هولاكو النصير ليكون في خدمته كالوزير المشير، فلما قدم هولاكو وتهيب من قتل الخليفة هون عليه الوزير ذلك، فقتلوه رفسًا وهو في جوالق لئلا يقع على الأرض شيء من دمه.... ومالوا على البلد فقتلوا جميع من قدروا عليه من الرجال والنساء والولدان والمشايخ، والكهول والشبان.... ولم ينج منهم أحد سوى أهل الذمة من اليهود والنصارى ومن التجأ إليهم وإلى دار الوزير ابن العلقمي الرافضي وطائفة من التجار أخذوا لهم أمانًا بذلوا عليه أموالاً جزيلة حتى سلموا وسلمت أموالهم. وكان الوزير ابن العلقمي قبل هذه الحادثة يجتهد في صرف الجيوش، وإسقاط اسمهم من الديوان، فكانت العساكر في آخر أيام المستنصر قريبًا من مائة ألف مقاتل منهم من الأمراء من هو كالملوك الأكابر والأكاسر، فلم يزل يجتهد في تقليلهم إلى أن لم يبق سوى عشرة آلاف، ثم كاتب التتار وطمعهم في البلاد وسهل عليهم ذلك وحكى لهم حقيقة الحال، وكشف لهم ضعف الرجال، وذلك كله طمعًا منه أن يزيل السنة بالكلية، وأن يظهر البدعة الرافضة ، وأن يقيم خليفة من الفاطميين، وأن يبيد العلماء والمفتين والله غالب على أمره). والعجيب أن شيعة اليوم ينظرون بعين التعظيم والإجلال لهذا الوزير الشيعي الخائن وزميله الطوسي ! يقول الخميني في كتابه (الحكومة الإسلامية ص 128) : (ويشعر الناس بالخسارة أيضاً بفقدان الخواجة نصير الدين الطوسي وأمثاله ممن قدموا خدمات جليلة للإسلام) وهنا نتساءل : هل كان الخميني يجهل دوره في تدمير بغداد؟ ويقول الخميني أيضاً (ص 142) : (وإذا كانت ظروف التقية تلزم أحدًا منا بالدخول في ركب السلاطين فهنا يجب الامتناع عن ذلك حتى لو أدى الامتناع إلى قتله، إلا أن يكون في دخوله الشكلي نصر حقيقي للإسلام والمسلمين مثل دخول علي بن يقطين ، ونصير الدين الطوسي رحمهما الله). وهنا نسأل الخميني : ما هو النصر الذي حققه الطوسي للمسلمين؟؟ وإذا تساءلت من هو ابن يقطين ؟ يأتيك الجواب من رواة الشيعة أنفسهم، كالعالم الشيعي الملقب بصدر الحكماء ورئيس العلماء نعمة الله الجزائري في كتابه المعروف (الأنوار النعمانية 2/308 طبعة تبريز بإيران)، ومحسن المعلم في كتابه (النصب والنواصب ص622 ط دار الهادي - بيروت) ونصها : (وفي الروايات أن علي بن يقطين ، وهو وزير هارون الرشيد قد اجتمع في حبسه جماعة من المخالفين، وكان من خواص الشيعة ، فأمر غلمانه وهدموا سقف الحبس على المحبوسين، فماتوا كلهم وكانوا خمسمائة رجل تقريبًا، فأرادوا الخلاص من تبعات دمائهم فأرسل إلى الإمام مولانا الكاظم فكتب عليه السلام: [بأنك لو كنت تقدمت إلي قبل قتلهم لما كان عليك شيء من دمائهم، وحيث إنك لم تتقدم إليَّ فَكَفِر عن كل رجل قتلته منهم بتيس والتيس خير من] ). 6- وفي الوقت الذي كان فيه العثمانيون يركزون نشاطهم في شرقي أوروبا والبلقان، ويبذل المماليك في السنوات الأخيرة من عمر دولتهم محاولات مستميتة من أجل التصدي للخطر البرتغالي في البحر الأحمر والمحيط الهندي، كان الشاه إسماعيل الصفوي يسعى إلى استغلال الأوضاع القائمة لتحقيق أطماعه متجاهلاً المصالح الإسلامية، فرسم سياسته التوسعية على أساس التحالف مع البرتغاليين في الخليج العربي والتنسيق مع القوى المعادية للدولة العثمانية ودولة المماليك في مصر والشام، وبعث وفوده إلى أوروبا مفاوضاً ملوكها للتحالف ضد سلطان مصر واقتسام ممتلكاته على أن تكون مصر وفلسطين من نصيبهم، بينما يستحوذ هو على بقية بلاد الشام، وقد تزامنت مشاريع الشاه هذه مع سعيه إلى انتزاع الأناضول وإنهاء الدولة العثمانية. | |
|
عمر
عدد المساهمات : 1369 تاريخ التسجيل : 28/09/2008
| موضوع: الصفويون يحالفون الصليبيين الإثنين يوليو 28, 2014 8:28 am | |
| يذكرك بالإمام موسى الصدر، بكلامه بداية الحرب اللبنانية، يوم دعا إلى الانفتاح والحوار والوحدة الوطنية بعيداً عن أية تأثيرات خارجية. يصر على احتفال الطائفة الشيعية بعودة لبنان إلى سيادته واستقلاله مع باقي الطوائف اللبنانية، لأن التنظيمات الشيعية الموجودة الآن لا تمثل الطائفة الشيعية ولا تنسجم مع الترحيب والاحتفال بخروج الجيش السوري من لبنان. يؤكد أن الشيعة هم طائفة أساسية ومكون أساسي من مكونات المجتمع اللبناني، وبالتالي فإن خروج الجيش السوري لا يؤثر سلباً على الطائفة كما تظن التنظيمات الموجودة فيها الآن، بهذا المعنى فالشيعة ليسوا انفصاليين ولا انعزاليين، لكن حتى الآن لا توجد أحزاب وقوى سياسية داخل الطائفة تستطيع أن تكرس هذه الدرجة من الانتماء الوطني في مواجهة القوى المكدسة داخل الطائفة والتي تكرس الولاء للوصاية السورية لأن سورية عندما دخلت لبنان استطاعت أن تحوّل ولاء الطائفة الشيعية إليها كاملاً. أنه ابن جبل عامل، العلامة محمد حسن الأمين مؤسس "اللقاء الشيعي اللبناني" والذي التقيناه في منزله في الضاحية الجنوبية في بيروت. لئن ذكرت الدولة الصفوية الشيعية التي تأسست في إيران قبل خمسة قرون فأنه يذكر فوراً تلك التحالفات التي كانت تعقدها هذه الدولة مع الدول الصليبية في أوربا وهي موجهة أساساً ضد الدولة العثمانية المسلمة السنية التي كانت تذود -آنذاك- عن حمى الإسلام و تقف سداً منيعاً أمام الأخطار والأطماع الأوربية الصليبية. تأسست الدولة الصفوية سنة 907هـ الموافق 1502م, على يد الشاه إسماعيل بن حيدر الصفوي، الذي أقام كيأنها وأرسى قواعدها وبنيأنها وفرض فيها المذهب الشيعي بالقوة. وينسب الصفويون إلى الجد الخامس للشاه إسماعيل، وهو صفي الدين الأردبيلي وهو أحد أقطاب التصوف المولود سنة 650 هـ. وفي سنة 907هـ توج الشاه إسماعيل نفسه ملكاً على إيران بعد انتصاره على القبائل التركمانية الحاكمة, وما أن تم له ذلك حتى أعلن فرض المذهب الشيعي مذهباً رسمياً في مختلف أنحاء إيران دون مقدمات, وقد كان أكثر من ثلاثة أرباع إيران من السنة، وكل من عارض هذا الأمر لقي حتفه, فانقاد الناس له. وبعد استتاب الأمر للصفويين, كان من المنطقي أن تتوجه بعدائها إلى دولة الخلافة العثمانية السنية بسبب العقائد الشيعية المعادية لكل المسلمين وخاصة أهل السنة، وكانت الدولة العثمانية قد قامت في القرن السابع الهجري في وقت كان المسلمون فيه متفرقين متناحرين, وكان قيام دولة العثمانيين قوة للإسلام وحماية للدول الإسلامية من الاستعمار الصليبي. لم يرق للصفويين الشيعة أن يروا المسلمين متوحدين تحت خلافة واحدة وخليفة واحد, وأن تعود راية الجهاد إلى المسلمين بعد أن خمدت في النفوس أمداً طويلاً, فبادر هؤلاء الصفويون إلى توجيه أحقادهم وسهامهم إلى دولة الخلافة التي كانت منهمكة في فتوحاتها وفي الذود عن الإسلام والمسلمين. كانت الخلافة العثمانية الممثلة لدولة الإسلام تقاتل أعداءها من الصليبيين الحاقدين على عدة محاور, فالروس من الشمال والنمسا من الغرب والإمارات الإيطالية وفرنسا وانجلترا والبرتغاليين في البحار والمحيطات والكل يحقد على هذه الدولة التي قضت على الدولة البيزنطية إحدى قواعد الدول النصرانية, وتوغلت في أوروبا كما أنها حالت دون انتشار النصرانية ودون امتداد النفوذ الاستعماري الصليبي وطلائعه من البرتغاليين, ومنعت وصولهم إلى القدس وسيطرتهم عليها. وفي الوقت الذي كان العثمانيون فيه ينطلقون شمالاً وغرباً في فتوحاتهم ودفاعهم عن الإسلام, بدأ الصفويون ومنذ عهد المؤسس الشاه إسماعيل بعمل اضطرابات على الحدود الشرقية للدولة العثمانية, وباغتوهم من الخلف, الأمر الذي جعل السلطان العثماني سليم الأول يخرج لملاقاة الصفويين بعد أن شعر بخطرهم, واستمرت الحروب بين الخلافة العثمانية وبين الصفويين الروافض زمناً طويلاً, وبالرغم من انتصار العثمانيين في معظمها إلا أن هذه المعارك استنزفتهم وأنهكتهم وأعاقت فتوحاتهم ونشرهم للإسلام في أوربا. وبعد وفاة الشاه إسماعيل خلفه ابنه طهماسب، واستمر على نهج أبيه, واتصل بملك المجر (هنغاريا) ليعاونه على العثمانيين العدو المشترك, فصمم الخليفة العثماني آنذاك سليمان القانوني على توجيه حملة إلى إيران لقتال الصفويين, لكنه حول قواته ضد المجر نظراً لحيوية هذه الجبهة وأهميتها في مواجهة الصليبيين, وفي هذه الأثناء يقوم طهماسب الصفوي بغزو بغداد واحتلالها و بدأت المحاولات لفرض المذهب الشيعي على أهل العراق الأوسط والجنوبي, فاستغاث أهل السنة هناك بـالسلطان سليمان . وظلت الحرب بين العثمانيين والصفويين سجالاً وحدثت عدة معاهدات صلح, لكن الجانب الصفوي كان دائم النقض لهذه المعاهدات لأنه كان يشعر بضعف الدولة العثمانية في ذلك الحين. لقد أدت هذه الحروب إلى أن يرجع القادة العثمانيون من فتوحاتهم في أوربا ليوقفوا الزحف الصفوي على الأراضي السنية, كما حدث مع سليم العثماني، وكما حدث مع السلطان سليمان حينما حاصر النمسا عام 1529م وكان يدك أسوارها لمدة ستة أشهر وكاد أن يفتحها و لكن طارت إليه أنباء من الشرق جعلته يكر راجعاً إلى استانبول, لقد كانت نذر الخطر الصفوي. لقد كانت التحالفات مع القوى الصليبية سمة مميزة للدولة الصفوية الرافضية التي ترى أن التقارب مع الصليبيين وأهل الكفر أفضل من تقاربهم مع المسلمين من أهل السنة، وفي حين كانت الدولة العثمانية رافعة راية الإسلام غازية في أوربا فاتحة للقسطنطينية مدافعة عن الدول الإسلامية من الهجمات الصليبية, وتخشاها جميع دول وممالك أوربا, كانت الدولة الصفوية تحيك المؤامرات ضدها وتدخل في اتفاقيات مع دول أوربا الصليبية للقضاء على القوة العثمانية الإسلامية, وبشهادة الجميع كان عهد الصفوية هو عهد إدخال قوى الاستعمار في منطقة الخليج حيث مهدت له الطريق بعقد التحالفات العسكرية والتجارية مع البرتغاليين والهولنديين والإنجليز. ولقد شهد التاريخ كثيراً من تلك المؤامرات وخاصة في عهد الشاه إسماعيل الصفوي، فبعد الهزيمة المرة التي لحقت به في موقعة جالديران عام 920هـ أمام السلطان سليم، تحرك للتحالف مع البرتغاليين لتغطية الهزيمة, فأقام العلاقات معهم, وكان البرتغاليون أنفسهم يبحثون عن هذه العلاقات, فقد كانوا جزءاً من أوربا التي فرحت بظهور الدولة الصفوية حين لاحت لهم بظهورها فرصة انفراج الضغط العثماني عليهم وعلى تجارتهم, ولذلك سعت الدول الأوربية إلى إسماعيل تعرض عليه تثبيت عرى الصداقة والمودة وتحثه على إيجاد علاقات سياسية واقتصادية. وعقدت اتفاقية بين الشاه إسماعيل الصفوي و البوكرك الحاكم البرتغالي في الهند نصت على ما يلي: 1- تصاحب قوة بحرية برتغالية الصفويين في حملتهم على البحرين والقطيف. 2- تتعاون البرتغال مع الدولة الصفوية في إخماد حركات (التمرد) في بلوجستان ومكران. 3- تتحد الدولتان في مواجهة الدولة العثمانية. 4- تصرف حكومة إيران (الصفوية) النظر عن جزيرة هرمز, وتوافق أن يبقى حاكمها تابعاً للبرتغال. وأما اتفاقاتهم مع جمهورية فينيسيا (البندقية) فكانت مخزية كذلك, فقد كانت فينيسيا من الدول المتأثرة تجارياً بسبب قضاء العثمانيين على الدولة البيزنطية وإغلاقها الطريق الرئيسي للتجارة بين أوربا وآسيا, فأرسل الشاه إسماعيل السفراء إلى بلاط فينيسيا طالباً الهجوم على العثمانيين عن طريق البحر وأن يقوم هو بالهجوم من ناحية البر بشرط أن تسترد فينيسيا قواعدها التي فقدتها في البحر الأبيض المتوسط. ومن الدول التي كانت تسعى إيران لإيجاد علاقات معها للتخلص من الدولة العثمانية إسبانيا والمجر, حيث بعث الشاه إسماعيل برسالتين إلى إسبانيا والمجر طلب فيها عقد معاهدة صداقة وتعاون بينهم وعرض فكرة اتحاد بغرض سحق الأتراك العثمانيين. كانت للشاه عباس كذلك اتصالات ومؤامرات مع الجانب الصليبي, فقد قدّم عباس عروضاً للإسبان عن طريق البنادقة كي يتقاسما أراضي الدولة العثمانية, فتحصل الأولى على الجزء الأوربي, وتستأثر الثانية بالآسيوي, ولم يكن هذا العرض سوى واحد من عروض كثيرة حملها سفراء إيرانيون و كانوا يقطعون المسافة بين أوروبا وإيران مجيئاً وذهاباً. كما أن عباس جعل إيران تتحالف مع قوة انجليزية في الخليج, وشجع البرتغاليين والهولنديين على التجارة في بندر عباس . كان هذا هو المنهج الذي نهجه الصفويون في تعاملهم مع دول السنة، منهج كيد وتآمر, ولقد أثر ذلك في كثير من مجريات الأمور, واستفادت منه الدول الأوروبية أعظم استفادة. وفي الوقت الذي كان فيه حكام الصفوية فظين غليظين على أهل السنة، كانوا رقيقين لينين مع النصارى كما يعترف بذلك ويقره الكاتب والمؤرخ الشيعي عباس إقبال حيث يقول: " ولم يكن الشاه عباس فظاً على غير أهل السنة من دون أتباع سائر المذهب لذا فقد جلب أثناء غزواته لأرمينية والكرج نحو ثلاثين ألف أسرة من مسيحيي هذه الولايات على مازنداران وأسكنهم بها كما رحّل إلى أصفهان خمسين ألف أسرة من أرامنة جلفاء وإيران وبنى لهم مدينة جلفا على شاطئ نهر زاينده رود وأنشأ لهم فيها الكنائس وشجعهم على التجارة مع الهند والبلاد الخارجية بأن أعطاهم الحرية الكاملة ". ويذكر شاهين مكاريوس (تاريخ إيران ص 154) أن الشاه عباس أصدر منشوراً إلى رعاياه يقول فيه: إن النصارى أصدقاؤه وحلفاء بلاده, وأنه يأمر رعاياه باحترامهم وإكرامهم أينما حلّوا, واستطراداً لهذه السياسة, فتح الشاه موانئ بلاده لتجار الإفرنج وأوصى ألا تؤخذ منهم رسوم على بضائعهم, وألا يتعرض أحد من الحكام أو الأهالي لهم بسوء, ويقول مكاريوس : إن الشاه إسماعيل كان أول من فعل هذا مجاهراً من سلاطين المسلمين. للاستزادة: 1- الصفويون والدولة العثمانية - أبو الحسن علوي عطرجي. 2- حركات فارسية مدمرة - د. أحمد شلبي. 3- الخمينية وريثة الحركات الحاقدة - وليد الأعظمي. 4- التشيع العلوى والتشيع الصفوى - علي شريعتى. | |
|
عمر
عدد المساهمات : 1369 تاريخ التسجيل : 28/09/2008
| موضوع: السلوك السياسي للشيعة في التاريخ الإثنين يوليو 28, 2014 8:31 am | |
| حين نعود للتاريخ نطالعه لنستفيد من عبره ودروسه، تستوقفنا بعض المحطات والتي تستحق وقفة تأمل لفهم مدلولاتها وأبعادها علها تساعدنا في الإجابة عن السؤال " لمن ولاء الشيعة ؟ " 1- أرسل بدر الجمالي وزير المستعلي -الفاطمي الشيعي- سنة 490هـ سفارة من قبله إلى قادة الحملة الصليبية الأولى تحمل عرضًا خلاصته أن يتعاون الطرفان للقضاء على السلاجقة السنة في بلاد الشام، وأن تقسم البلاد بينهما بحيث يكون القسم الشمالي من الشام للصليبيين في حين يحتفظ الفاطميون بفلسطين. 2- وقد كان سقوط بيت المقدس بيد الصليبيين بسبب خيانات الشيعة وما يحدثونه من قلاقل واضطراب تشغل الخليفة والسلطان السلجوقي محمد بن ملكشاه عن التفرغ لحرب الفرنج؛ اسمع ما يقوله ابن كثير رحمه الله تعالى : في سنة 494هـ عظم خطب الباطنية -الشيعة - بأصبهان ونواحيها فقتل السلطان منهم خلقًا كثيرًا وأبيحت ديارهم للعامة، ونودي فيهم أن كل من قدرتم عليه فاقتلوه وخذوا ماله، وكانوا قد استحوذوا على قلاع كثيرة، وأول قلعة ملكوها في سنة 483هـ، وكان الذي ملكها الحسن بن صباح أحد دعاتهم، وفي سنة 500هـ حاصر السلطان محمد بن ملكشاه قلاعًا كثيرة من حصون الباطنية فافتتح منها أماكن كثيرة، وقتل منهم خلقًا، واشتد القتال معهم في قلعة حصينة في رأس جبل منيع بأصبهان كان قد بناها السلطان ملكشاه ثم استحوذ عليها رجل من الباطنية يقال له : أحمد بن عبد الله بن عطاء ، فتعب المسلمون بسبب ذلك، فحاصرها ابنه السلطان محمد سنة حتى افتتحها وسلخ هذا الرجل وحشى جلده تبنًا وقطع رأسه وطاف به في الأقاليم". وهكذا كان حصار قلعة من قلاع الباطنية يستهلك من جهد المسلمين سنة كاملة والمسجد الأقصى أسير في أيدي الفرنجة؟ إنهم كالخنجر في الظهر. 3- ذكر ابن كثير في أحداث سنة 564 هـ : طغت الفرنج بالديار المصرية وذلك أنهم جعلوا شاور (الوزير الفاطمي الشيعي) شحنة لهم بها (حامية عسكرية)، وتحكموا في أموالها ومساكنها أفواجًا أفواجًا، ولم يبق شيء من أن يستحوذوا عليها ويخرجوا منها أهلها من المسلمين وقد سكنها أكثر شجعانهم، فلما سمع الفرنج بذلك أتوا من كل فج وناحية في صحبة ملك عسقلان في جحافل هائلة، فأول ما أخذوا مدينة بلبيس وقتلوا من أهلها خلقًا وأسروا آخرين ونزلوا بها وتركوا أثقالهم موئلاً لهم، ثم تحركوا نحو القاهرة.. فأمر الوزير شاور رجاله بإشعال النار فيها على أن يخرج منها أهلها؛ فهلكت للناس أموال كثيرة، وأنفس، وشاعت الفوضى، واستمرت النيران أربعة وخمسين يومًا، عندئذ بعث العاضد الفاطمي إلى نور الدين بشعور نسائه يقول : أدركني واستنقذ نسائي من الفرنج، والتزم له بثلث خراج مصر، فشرع نور الدين في تجهيز الجيوش لتسييرها إلى مصر، فلما أحس شاور بوصول جيوش نور الدين ، أرسل إلى ملك الفرنج يقول : قد عرفت محبتي ومودتي لكم، ولكن العاضد لا يوافقني على تسليم البلد، فاعتذر لهم وصالحهم على ألف ألف دينار وعجل لهم من ذلك ثمانمائة ألف ليرجعوا؛ فانتشروا راجعين خوفًا من عساكر نور الدين وطمعًا في العودة إليها مرة أخرى، وشرع شاور في مطالبة الناس بالذهب الذي صالح به الفرنج وتحصيله وضيق على الناس. 4- ذكر المقريزي في الخطط والآثار (2/2) أن صلاح الدين الأيوبي لما تولى وزارة العاضد الفاطمي وقوى نفوذه في مصر، حنق عليه رجال القصر ودبروا له المكائد، وقد اتفق رأيهم على مكاتبة الفرنجة ودعوتهم إلى مصر؛ فإذا ما خرج صلاح الدين إلى لقائهم قبضوا على من بقي من أصحابه بالقاهرة، وانضموا إلى الفرنجة في محاربتهم والقضاء عليه. وفعلاً جاء الفرنجة إلى مصر وحاصروا دمياط في سنة 565هـ، وضيقوا على أهلها وقتلوا أمماً كثيرة، وكان من فضل الله أن فشلت هذه الحملة، وانصرف الفرنجة عن دمياط. 5- ويذكر ابن كثير في أخبار سنة 656هـ، دور الوزير الشيعي مؤيد الدين أبي طالب محمد بن أحمد العلقمي في استيلاء التتار على بغداد، فيقول : (وجيوش بغداد في غاية الضعف ونهاية الذلة، لا يبلغون عشرة آلاف فارس وهم بقية الجيش، فكلهم كانوا قد صرفوا عن إقطاعاتهم حتى استعطى كثير منهم في الأسواق وأبواب المساجد، وأنشد فيهم الشعراء قصائد يرثون لهم ويحزنون على الإسلام وأهله، وذلك كله من آراء الوزير ابن العلقمي الرافضي ، وذلك أنه لما كان في السنة الماضية كان بين أهل السنة والرافضة حرب عظيمة نهبت فيها الكرخ ومحلة الرافضة ، حتى نهبت دور قرابات الوزير، فاشتد حنقه على ذلك، فكان هذا مما أهاجه على أن دبر على الإسلام وأهله ما وقع من الأمر الفظيع الذي لم يؤرخ أبشع منه منذ بنيت بغداد وإلى هذه الأوقات، ولهذا كان أول من برز إلى التتار -أي : ابن العلقمي - فخرج بأهله وأصحابه وخدمه وحشمه، فاجتمع به السلطان هولاكو خان لعنه الله، ثم عاد فأشار على الخليفة بالخروج إليه والمثول بين يديه لتقع المصالحة على أن يكون نصف خراج العراق لهم ونصفه للخليفة، ثم عاد إلى بغداد وفي صحبته خوجة نصير الدين الطوسي والوزير ابن العلقمي وغيرهما، والخليفة تحت الحوطة والمصادرة، فأحضر من دار الخلافة شيئًا كثيرًا من الذهب والحلي والمصاغ والجواهر والأشياء النفيسة، وقد أشار أولئك الملأ من الرافضة وغيرهم من المنافقين على هولاكو أن لا يصالح الخليفة، وقال الوزير : متى وقع الصلح على المناصفة لا يستمر هذا إلا عامًا أو عامين ثم يعود الأمر إلى ما كان عليه قبل ذلك، وحسنوا له قتل الخليفة. فلما عاد الخليفة إلى السلطان هولاكو أمر بقتله، ويقال : إن الذي أشار بقتله هو الوزير ابن العلقمي والمولى نصير الدين الطوسي ، وكان النصير عند هولاكو قد استصحبه في خدمته لما فتح قلاع الألموت وانتزعها من أيدي الإسماعيلية ، وكان النصير وزيرًا لشمس الشموس ولأبيه قبله علاء الدين بن جلال الدين ، وانتخب هولاكو النصير ليكون في خدمته كالوزير المشير، فلما قدم هولاكو وتهيب من قتل الخليفة هون عليه الوزير ذلك، فقتلوه رفسًا وهو في جوالق لئلا يقع على الأرض شيء من دمه.... ومالوا على البلد فقتلوا جميع من قدروا عليه من الرجال والنساء والولدان والمشايخ، والكهول والشبان.... ولم ينج منهم أحد سوى أهل الذمة من اليهود والنصارى ومن التجأ إليهم وإلى دار الوزير ابن العلقمي الرافضي وطائفة من التجار أخذوا لهم أمانًا بذلوا عليه أموالاً جزيلة حتى سلموا وسلمت أموالهم. وكان الوزير ابن العلقمي قبل هذه الحادثة يجتهد في صرف الجيوش، وإسقاط اسمهم من الديوان، فكانت العساكر في آخر أيام المستنصر قريبًا من مائة ألف مقاتل منهم من الأمراء من هو كالملوك الأكابر والأكاسر، فلم يزل يجتهد في تقليلهم إلى أن لم يبق سوى عشرة آلاف، ثم كاتب التتار وطمعهم في البلاد وسهل عليهم ذلك وحكى لهم حقيقة الحال، وكشف لهم ضعف الرجال، وذلك كله طمعًا منه أن يزيل السنة بالكلية، وأن يظهر البدعة الرافضة ، وأن يقيم خليفة من الفاطميين، وأن يبيد العلماء والمفتين والله غالب على أمره). والعجيب أن شيعة اليوم ينظرون بعين التعظيم والإجلال لهذا الوزير الشيعي الخائن وزميله الطوسي ! يقول الخميني في كتابه (الحكومة الإسلامية ص 128) : (ويشعر الناس بالخسارة أيضاً بفقدان الخواجة نصير الدين الطوسي وأمثاله ممن قدموا خدمات جليلة للإسلام) وهنا نتساءل : هل كان الخميني يجهل دوره في تدمير بغداد؟ ويقول الخميني أيضاً (ص 142) : (وإذا كانت ظروف التقية تلزم أحدًا منا بالدخول في ركب السلاطين فهنا يجب الامتناع عن ذلك حتى لو أدى الامتناع إلى قتله، إلا أن يكون في دخوله الشكلي نصر حقيقي للإسلام والمسلمين مثل دخول علي بن يقطين ، ونصير الدين الطوسي رحمهما الله). وهنا نسأل الخميني : ما هو النصر الذي حققه الطوسي للمسلمين؟؟ وإذا تساءلت من هو ابن يقطين ؟ يأتيك الجواب من رواة الشيعة أنفسهم، كالعالم الشيعي الملقب بصدر الحكماء ورئيس العلماء نعمة الله الجزائري في كتابه المعروف (الأنوار النعمانية 2/308 طبعة تبريز بإيران)، ومحسن المعلم في كتابه (النصب والنواصب ص622 ط دار الهادي - بيروت) ونصها : (وفي الروايات أن علي بن يقطين ، وهو وزير هارون الرشيد قد اجتمع في حبسه جماعة من المخالفين، وكان من خواص الشيعة ، فأمر غلمانه وهدموا سقف الحبس على المحبوسين، فماتوا كلهم وكانوا خمسمائة رجل تقريبًا، فأرادوا الخلاص من تبعات دمائهم فأرسل إلى الإمام مولانا الكاظم فكتب عليه السلام: [بأنك لو كنت تقدمت إلي قبل قتلهم لما كان عليك شيء من دمائهم، وحيث إنك لم تتقدم إليَّ فَكَفِر عن كل رجل قتلته منهم بتيس والتيس خير من] ). 6- وفي الوقت الذي كان فيه العثمانيون يركزون نشاطهم في شرقي أوروبا والبلقان، ويبذل المماليك في السنوات الأخيرة من عمر دولتهم محاولات مستميتة من أجل التصدي للخطر البرتغالي في البحر الأحمر والمحيط الهندي، كان الشاه إسماعيل الصفوي يسعى إلى استغلال الأوضاع القائمة لتحقيق أطماعه متجاهلاً المصالح الإسلامية، فرسم سياسته التوسعية على أساس التحالف مع البرتغاليين في الخليج العربي والتنسيق مع القوى المعادية للدولة العثمانية ودولة المماليك في مصر والشام، وبعث وفوده إلى أوروبا مفاوضاً ملوكها للتحالف ضد سلطان مصر واقتسام ممتلكاته على أن تكون مصر وفلسطين من نصيبهم، بينما يستحوذ هو على بقية بلاد الشام، وقد تزامنت مشاريع الشاه هذه مع سعيه إلى انتزاع الأناضول وإنهاء الدولة العثمانية. | |
|
عمر
عدد المساهمات : 1369 تاريخ التسجيل : 28/09/2008
| موضوع: رد: الأوائل في مذهب الشيعة الثلاثاء يوليو 29, 2014 10:21 am | |
| ن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله. اللهم صلِّ على محمد وعلى أزواجه وذريته كما صليت على آل إبراهيم وبارك على محمد وعلى أزواجه وذريته كما باركت على آل إبراهيم إنك حميدٌ مجيد.. أما بعد: فإن الرافضة - خذلهم الله - ما فتئوا يسعون لنشر مذهبهم وصرف المسلمين عن دينهم وإيجاد القطيعة بينهم وبين سلفهم من أصحاب النبي صلّى الله عليه وسلّم بحجة موالاة آل البيت، مما يسقط الثقة بالكتاب والسنة التي نُقلت عن طريقهم والتي هي أصل ديننا نحن المسلمين، فيصير المفتونون بعدها إلى أصول الرافضة التي أكثرها يهودية أو فارسية مجوسية، ويصبح هؤلاء المتشيعون طابوراً خامساً وسرطاناً يسري في جسم الأمة عبئاً على المسلمين وخطراً محدقاً بهم يتربص بهم الدوائرـ ولا يتوانى عن الفتك بهم عند أدنى فرصة، وهذا ديدنهم منذ القديم، فتحالفهم مع الصليبين، ثم تآمرهم مع التتار لتدمير الدولة العباسية الإسلامية شاهد على ذلك، وجرائم الفاطميين والقرامطة معروفة لا تخفى على أحد، فهم أشد خطراً وأفدح ضرراً من كل عدو، ومن هنا وجب على ملوك الإسلام وعلمائهم الحذر منهم والتحذير من خطرهم وقد نشطوا هذه الأيام لنشر ضلالهم والدعوة إلى أفكارهم في مناطق عديدة لم يكن لهم فيها أثر لا سيما أن دولتهم في إيران متكالبة على ذلك وتغدق الأموال الكثيرة في هذا السبيل، ويُسَهِّل مهمتهم سكوت كثير من الحكومات الإسلامية وغفلتها عن مخططاتهم وتشجيع وإشارات خفية من بعضهم. ولهم أساليب عديدة للوصول إلى مبتغاهم لعل أهمها الدندنة حول حب آل البيت وذكر مزاياهم سواء صحت أو لم تصح مستغلين حب المسلمين لآل البيت دون أي ذكر للصحابة في البداية -لا ثلباً ولا مدحاً- ثم يبدءون باختلاق أن أهل البيت قد تعرضوا للظلم بعد وفاة الرسول صلّى الله عليه وسلّم وأنه نالهم جورٌ وحيفٌ كثير، وهنا يصبح مستمعهم الساذج مؤهلاً لتقبل افتراءاتهم بشأن الصحابة الكرام وعلى رأسهم أبو بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم مستغلين الخلافات والحروب التي حصلت أيام الصحابة وهم في كل ذلك لا يتورعون عن افتراء الكذب واختلاق الحوادث والوقائع التي لم تكن أصلاً، إذ أنهم يستحلون الكذب من أجل نشر عقيدتهم. ومن أساليبهم العملية الناجعة الاتصال برؤساء العشائر والعائلات الكبيرة الغنية ذات المكانة في المجتمع وأكثر تركيزهم على القبائل التي تدّعي أن لها نسباً إلى آل البيت. وفي البلاد التي تسيطر فيها الصوفية وهي أكثر البلدان تَسْهُلُ مهمة الشيعة جدّاً، إذ من السهل انتقال عوام المتصوفة إلى التشيع، فالقبور هي القبور والتمسح بها هو التمسح والاعتقاد الغيبي بأهلها عين الاعتقاد والموالد نفس الموالد فلا يوجد كبير فرق بين الطائفتين أصلاً (**) وإلا فكيف تفسر تحوُّل غالب أهل العراق إلى التشيع منذ أقل من مائتي عام تقريباً بعد أن كان الشيعة أقلية محدودة كل ذلك من نتائج الدولة العثمانية المخَرِّفة التي صار ملوكها المتأخرون إلى التصوف والضلال والانحراف ما آذن بزوالها ولهذا لا تكاد تجد مسجداً قديماً للعثمانيين إلا وفيه قبراً فضلاً عن القباب الكثيرة التي بنيت على الدجاجلة والأثرياء من القوم حتى صار تعريف الولي عند الصوفية : هو الذي بُني على قبره قبّة أو الذي دُفن في المسجد. ففي مثل هذه الظروف لا يجد الشيعة عناءً في صرف المسلمين عن دينهم وتحويلهم إلى دين الرفض؛ لأن التصوف في الأصل هو من اختراع الشيعة أنفسهم، وكل من كتب عن التشيع أو التصوف من علمائنا وغيرهم نبّه إلى أن التصوف انبثق عن الشيع، فهذا ابن خلدون يقول في مقدمته قديماً: (التصوف فرع من التشيع). وهذا محب الدين الخطيب حديثاً يؤكِّد هذه الحقيقة في كتابه الخطوط العريضة بأن الشيعة هم الذين اخترعوا التصوف لتكريس المعاني المنحرفة، من إعطاء قدرة خاصة للأولياء والأقطاب وطلب الحاجات من الأموات وغيرها من الأمور الشركية القادحة في التوحيد. وقد وعى علماء الشيعة المعاصرون هذه الحقيقة واستغلوها أجمل استغلال يقول هاشمي رفَسَهُ جانِّي في خطبة الجمعة بطهران: (كفى الشيعة شرفاً وفخراً أن جميع الطرق الصوفية تنتسب إلى آل البيت عليهم السلام) إ هـ. وعلى هذا فيمكن القول: إن الصوفية بنت الشيعة مهما تبرّأ أبناؤها من تلك النسبة. ومن هنا فإنّ جهود الشيعة في بيئات التصوف تلاقي نجاحاً باهراً فيستغل الشيعة مناسبات الصوفية كالموالد لدعوة المسلمين إلى حضور الاحتفالات في مراكزهم حيث يبثون سمومهم في قلوب المسلمين مستعينين ببعض المنحرفين والوصوليين من المشايخ الصوفية لإلقاء المحاضرات والخطب وتأييد دعاوى الشيعة وينتهي الاحتفال بتقديم وجبة دسمة لتشجيع المنهومين على العودة وإشاعة أن الشيعة كرماء أسخياء مع الاحتفاء البالغ بكبار الضيوف ويحرصون على أن تشمل الدعوة الرجال والنساء وفي كل مراكزهم يوجد قسم كبير للنساء ودوماً تكون الدعوة إلى هذه المهالك عامة ولكن يخصُّون أئمة المساجد والشخصيات الهامة ببطاقات دعوة خاصة بأسمائهم، فإذا ما أرادوا دعوة شيخ أو إمام مسجد أو من يطمعون بنصرته أو يسعون لاستمالته فإنهم يكتبون له بطاقة منمّقة أنيقة صادرة من أكبر مسئوليهم كسفير إيران مثلاً أو نائبه في المدن الأخرى كحلب ويبالغون في الثناء على الشخص المدعو فيكتبون له مثلاً: الشيخ العلامة إمام مسجد كذا إلخ أو الأستاذ الشيخ فلان يتشرف سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية بدعوتكم لحضور الاحتفال بمناسبة كذا. ومعلوم أن الثناء يخدع ويغرّ صاحبه، كما قال الشاعر: خدعوها بقولهم حسناء والغواني يغرُّهنَّ الثناء فإذا ما سمع ضعيف النفس هذا الإطراء أُسقط في يده وتأسّف على مكوثه كل هذه المدة بين ظهراني أهل السنة دون أن يعرفوا قدره وفضله ويكتشفوا مواهبه ومزاياه ويصير لسان حاله: أضاعوني وأيّ فتىً أضاعوا ليوم كريهةٍ وسِدادِ ثَغْرِ وجلُّ تركيزهم على أئمة المساجد وشيوخ ورؤساء العشائر لأن اقتناع شيخ العشيرة بأفكارهم يقتضي تشيع العشيرة بالكامل كما حصل في العراق منذ قرن ونصف يقول السيد حسين الموسوي من علماء النجف في كتابه كشف الأسرار وتبرئة الأئمة الأطهار بعد أن هداه الله إلى السنة: (بعد وقوفي على هذه الحقائق وغيرها، أخذت أبحث عن سبب كوني ولدت شيعياً وعن سبب تشيع أهلي وأقربائي، فعرفت أن عشيرتي كانت على مذهب أهل السنة، ولكن قبل حوالي مئة وخمسين سنة جاء من إيران بعض دعاة التشيع إلى جنوب العراق فاتصلوا ببعض رؤساء العشائر واستغلوا طيب قلوبهم وقلة علمهم فخدعوهم بزخرف القول، فكان ذلك سبب دخولهم في المنهج الشيعي (**) فهناك الكثير من العشائر والبطون تشيعت بهذه الطريقة بعد أن كانت على مذهب أهل السنة . فمنهم بنو ربيعة، بنو تميم، الخزاعل، الزبيدات، العمير وهم بطن من تميم، الخزرج، شرطوكة الدوار، الدفافعة، عشائر العمارة، عشائر الديوانية، عشيرة كعب، وبنو لام، وغيرها كثير. وهؤلاء العشائر كلهم من العشائر العراقية الأصيلة المعروفة في العراق، ولكن مع الأسف تشيعوا منذ أكثر من مائة وخمسين سنة، بسبب موجات دعاة الشيعة الذين وفدوا إليهم من إيران، فاحتالوا عليهم وشيعوهم بطريقة أو بأخرى) انتهى. والآن يقومون بدعوة كثير من رؤساء العشائر في سوريا للقيام بزيارات إلى إيران واللقاء مع كبار المسئولين والعلماء الشيعة وإغداق الأموال عليهم ليعودوا متشيعين أو مؤيدين مبهورين. ولقناة المنار الفضائية التلفزيونية الشيعية التي تبث من لبنان ويصل بثها إلى البلدان المجاورة أثر سيئ وتعدّ عاملاً من عوامل انتشار التشيع في سورية وغيرها، والواقع أن أكثر المتشيعين في سورية إنما أُتوا أثناء عملهم في لبنان كأثر لمساعي دعاة الشيعة هناك، فالعمالة السورية في لبنان بيئة خصبة لنشر التشيع لا سيما أن أكثر العاملين ثلّة من ذوي الثقافة المحدودة أو المعدومة ممن لا يميِّزون بين الصحيح والسقيم، فيستدرجهم الشيعة بأدنى الحيل مستغلين فقرهم المادي والعلمي؛ لأن الإنسان بطبيعته يتأثر بالبيئة التي يعيش فيها لا سيما إذا كان غريباً طارئاً، ولذا تجد غالب من يعمل في جزيرة العرب من السوريين وغيرهم يعود إلى وطنه وقد استقامت عقيدته وعرف التوحيد ونبذ التصوف والخرافة. ومن علامات نشاط الشيعة في سورية ومنجزاتهم الواضحة تخصيص حيز أسبوعي في التلفزيون السوري لمدة ساعة أو أكثر منذ عدة سنوات لداعيتهم الخبيث المشهور عبد الحميد المهاجر ومن خلال هذا البرنامج ينفث سمومه ويبث في المجتمع الساذج ولن يَعْدَمَ داعيةٌ أتباعاً وكذا إفساح المجال للداعية العراقي الآخر عبد الزهراء وهو مقرئ ومنشد لا سيما في رمضان حيث يقوم بتلاوة آيات تعقبها أناشيد ومدائح لآل البيت. وقد قام حزب الله الشيعي في السنوات الأخيرة بنشاط واضح في سوريا مستفيداً من عدة عوامل منها السلطان والمال وسمعته التي غرّ بها السذج بعد انسحاب اليهود التكتيكي من جنوب لبنان، ومعلوم أنّ ما يسمى بالمقاومة الإسلامية في جنوب لبنان هي من الشيعة فحسب ويحظر على أي سُنِّي المشاركة فيها والهدف هو ضبط الجنوب اللبناني والحيلولة دون تسلل الفلسطينيين لضرب إسرائيل بحيث يشكل الشيعة حاجزاً لحماية دولة اليهود على المدى البعيد من هذه الناحية، ومن أهداف ذلك أيضًا ما تسعى إليه الأطراف المتنفذة من تسليح الشيعة وتقويتهم في لبنان دون بقية الطوائف بحجة مقاومة العدو الصهيوني وقد قام حزب الله مؤخراً باتخاذ صنائع في سورية وإشاعة أن صدره يتسع لهؤلاء كأعضاء في الحزب أو كحلفاء له وإغرائهم بالمال والجاه ودعمهم لدى السلطات، والهدف هو نشر التشيع كما لا يخفى، وقد قال النبي صلّى الله عليه وسلّم: (ما ذئبان جائعان أرسلا في غنم بأفسد لها من حرص المرء على المال والشرف لدينه)(**) ومن أساليب الشيعة الحديثة فتح مكتبات يسمونها "حوانيت" ومنها يعيرون الكتب أو يوزعونها مجاناً وربما خصّصوا جوائز ورواتب لمن يقرأ كتاباً أو أكثر من كتبهم وتزداد الهبة بازدياد القراءة، وجاءت فكرة هذه الحوانيت بعد أن شعروا أن توزيع الكتب من الملحقية الثقافية الإيرانية ومن المراكز في المدن لم يعد يكفي ولا يتناسب مع نفوذ الشيعة وطموحاتهم في سورية. ومن ذلك تقديم التسهيلات للراغبين في الدراسة في الجامعات الإيرانية بمختلف الاختصاصات وإغراؤهم على ذلك. ومن الأساليب الحديثة القديمة بناء الحسينيات في القرى والمدن وهي التي يقيمون فيها حفلات النياحة في مناسباتهم كعاشوراء وغيرها وفيها تتم الدعاية لهذا البلاء صباح مساء، وربما وزّع بعض دعاة الشيعة في بعض النواحي مبالغ من المال على شكل قروض ظاهرها حسن على بعض المعوزين والمحتاجين فإذا حل موعد التقاضي أعفاه منها ووهبها له فيطمع الذي في قلبه مرض ولا يلبث أن يتشيع هو وأسرته وقد قال النبي صلّى الله عليه وسلّم كما في مسند أحمد برقم (17072): (فتنة أمتي المال) وربما وضع الشيعة خططاً طويلة الأمد لتشييع الناس تعتمد على هجرة دعاتهم وكثير منهم من إيران وغيرها واستيطانهم في المدن وشراء الأراضي والبيوت وشراء ذمم المسئولين وبعض المشايخ والعمل على تهيئة الأجواء لنشر التشيع بل لاستلام الحكم عن طريق الثورات والانقلابات ومن ذلك ما نشرته مجلة البيان التي تصدر عن المنتدى الإسلامي في لندن في عددها رقم (123) نقلاً عن رابطة أهل السنة في إيران من خطة سرّيّة موجّهة من شورى الثورة الثقافية الإيرانية إلى المحافظين في الولايات الإيرانية ومدة هذه الخطة خمسون عاماً على خمس مراحل الغاية منها تشييع أهل السنة المتبقين في إيران والدول المجاورة وتصدير الثورة الشيعية إليها عن طريق أساليب تذكّرك بأساليب اليهود وبروتوكولات حاخامات صهيون من العمل على هجرة دعاتهم إلى هذه الدول بصفة تجّار لزيادة النفوذ الشيعي فيها والعمل على إيجاد هوّة وفجوة بين العلماء والمسئولين هنالك حتى تنعدم الثقة بين الفئتين ليتسنى لدعاتهم تقديم أنفسهم للحكام بديلاً لعلماء السنة الذين لا يوثق فيهم وهكذا يتغلغلون في مراكز النفوذ في الدولة إلى أن يتهيأ لهم التحكم فيها وإحداث الانقلاب الشيعي كما يتمنون (**)، ولعل هجرة كثير من الشيعة الإيرانيين والعراقيين مؤخراً إلى دمشق واستيطانهم فيها لا سيما في منطقة السيدة زينب كأثر لهذه الخطة السرية المشار إليها، ولهذا كثر عددهم ثمّة وربما تزوج كثير منهم سُنِّيّات لزيادة أواصرهم مع العائلات السّنِّيّة مما ينذر بالشر | |
|
عمر
عدد المساهمات : 1369 تاريخ التسجيل : 28/09/2008
| موضوع: بروتوكولات حكماء الشيعة في العراق؟ الثلاثاء يوليو 29, 2014 11:00 am | |
| ماذا لو سيطر الشيعة على مقاليد الحكم في العراق؟ 1- ضمان حرية النشاط الديني للشيعة وحقهم في ممارسة شعائرهم الدينية. 2- حرية إنشاء المساجد والحسينيات والمكتبات وحقهم في إدارة العتبات المقدسة الشيعية. 3- ضمان حرية التعليم في الحوزة العلمية والجامعات الدينية بعيداً عن تدخل السلطة. 4- ضمان حرية واستقلال المؤسسة الدينية (الحوزة والمرجعية) في تنظيم أمورها. 5- تسجيل المراقد المقدسة في العراق في مؤسسة اليونسكو. 6- ضمان حرية النشر وتأسيس مراكز ومعاهد فكرية شيعية. 7- ضمان حق إنشاء المدارس والجامعات والمعاهد التعليمية والأكاديمية الشيعية، ما ينسجم مع المنهاج العام المعتمد في الدولة. 8- إدخال مواد المذهب الجعفري في المقررات الدراسية الحكومية أسوة ببقية المذاهب الإسلامية. 9- تنقية المواد الدراسية من النزعة الطائفية، وإعادة كتابة مواد التاريخ في المدارس الرسمية بشكل علمي لا يحمل روح العداء للشيعة. 10- منع طمس مقابر الشيعة ومعالمها والالتزام بحريتها. 11- الاعتراف الرسمي بالمناسبات الخاصة بـالشيعة . تلكم هي البروتوكولات الأحد عشر التي أقرها شيوخ الشيعة في العراق بعد اجتماعات عديدة في العاصمة البريطانية لندن تمهيداً للسيطرة على مقدرات الحكم في العراق والانطلاق منها إلى بقية أجزاء الوطن العربي والإسلامي، وهي تذكرنا بما فعل شيوخ يهود في اجتماعهم في مدينة بال السويسرية قبل مائة وخمس سنوات وبالتحديد في سنة 1897م عندما أقروا البروتوكلات الأربعة عشرة تمهيداً لاغتصاب فلسطين، وليس في هذا غضاضة، فمرجعية الطرفين ترجع من غير شك إلى القائد المؤسس عبد الله بن سبأ . وقد جاءت هذه البروتوكولات في وثيقة تحمل عنوان (إعلان حقوق الشيعة في العراق) أصدرها حوالي 122 شخصية شيعية عراقية من مثقفين وأدباء ورجال دين وعسكريين وشيوخ قبائل وأكاديميين ومهنيين ينتمون إلى مختلف ألوان الطيف السياسي من إسلاميين وماركسيين واشتراكيين وليبراليين ومستقلين خلال اجتماعات عديدة عقدوها في لندن في غمرة التهديدات الأمريكية والبريطانية باجتياح العراق وإسقاط النظام الحاكم فيه، ورسم خارطة المنطقة من جديد. وجاء في الوثيقة أن ناشطي الشيعة أعربوا عن أسفهم (لاضطهاد) الشيعة الذين يشكلون حسب مزاعمهم مابين 60 إلى 70 % من سكان العراق، وعزت الوثيقة تلك الاضطهادات إلى الأنظمة التي توالت على حكم العراق ومنها النظام (الدكتاتوري) القائم في العراق الآن وليس إلى (الأقلية) السنيّة. كما تطرق البروتوكول إلى (المظالم) التاريخية التي لحقت بالشيعة ابتداءً من الخلافة الأموية ومروراً بالحقبة العباسية وانتهاءً بالدولة العثمانية بوصفه حالاً دائمة في الشيعة في كل زمان ومكان. ومما تجدر الإشارة إليه أنه سبق لعدة شخصيات شيعية عراقية دينية وسياسية أن قدمت مذكرات الى الحكومة العراقية في عهد الملك فيصل الأول عام 1935م والرئيس عبد السلام عارف عام 1965م من أجل رفع الحيف والظلم الواقع على الشيعة العراقيين ومنحهم الحقوق السياسية والثقافية، غير ان معظم زعماء وقادة الشيعة لم يوافقوا على التوقيع على هذه المذكرات واكتفوا بتأييدها. غير أن الخطورة التي تشكلها الوثيقة الأخيرة ناتج عن عنوانها الذي يحمل صبغة طائفية خطيرة فضلاً عن تواقيع أكثر من 120 شخصية عراقية، ضمت مختلف الاتجاهات السياسية من علمانية وإسلامية ومستقلة. فإذا كان الشيعة يشكلون ثلثي الشعب العراقي كما يدعون فلماذا الخوف على حقوقهم؟ ولماذا هذا الإعلان الطائفي السافر في هذه الظروف الخطيرة التي تمر بها الأمة؟ ويبدو أن الوثيقة قد ردت على هذا التساؤل بقولها: (إن الواقع السياسي في العراق، والتفهم الدولي لأزمة الشيعة، يستدعيان العمل على صياغة الرأي الشيعي في العراق في مشكلة الشيعة العراقيين وضرورة تثبيت حقوقهم الحيوية المتفق عليها من قبل أطرافهم كافة وفئاتهم السياسية والاجتماعية والدينية والثقافية. وقد يبدو لأول وهلة أن الشيعة تعرضوا إلى اضطهاد واسع ومنظم من قبل الأنظمة الملكية والجمهورية التي تعاقبت على حكم العراق، وأنهم مهما حاولوا وقدموا من جهود ومطالب لرفع هذا الظلم عن كاهلهم لم يستطيعوا إلى ذلك سبيلاً. ولكي يطلّع المسلمون وغيرهم على مايطلق عليه (المسألة الشيعية في العراق) لابد من دراسة وتحليل بعض التصورات وإلى حد ما البديهيات التي سادت الساحة السياسية والثقافية لإرجاع الأمور إلى نصابها واستجلاء الحقيقة الغائبة وراء كمٍ هائل من التصورات والمزاعم التي طغت على الواقع، ومن هذه البديهيات ما يتعلق بنسبة الشيعة إلى سكان العراق، فكتّاب الشيعة في الوطن العربي وغيره ومن لف لفهم من العلمانيين والمحسوبين على مراكز الدراسات من البحوث التي تتميز بالدقة؛ يحددون هذه النسبة مابين 65 إلى 70 %، في الوقت الذي يطرحون فيه نسبة الكرد إلى سكان العراق وهي 25% أي بعبارة أخرى: لا وجود للعرب السنّة في العراق ألبتة، أو أن وجودهم لا يتعدى وجود الطائفة النصيرية (العلوية) في سوريا التي لا تتعدى في أكثر الأحوال 10% من نسبة سكان سوريا، وهكذا يقع الكتّاب والباحثون في تناقض، فلو كانت نسبة الشيعة 70% والكرد 25% والنصارى 4% وبقية الأقليات من يزيدية وصابئة ويهود 1% فإن نسبة العرب السنّة هي صفر %، لذا أرجو من هؤلاء الكتّاب إن كانوا منصفين أن يراجعوا حساباتهم ويعيدوا النظر فيها خدمة للحقيقة التي سوف تنجلي في يوم من الأيام وإن تأخرت، فقد ذكر حنا بطاطو الباحث الفلسطيني في كتابه القيم (العراق الطبقات الاجتماعية والحركات الثورية من العهد العثماني حتى قيام الجمهورية) في الصفحة 60 من الكتاب الأول ما يأتي: (النسب المئوية للسنّة والشيعة والكرد استناداً إلى الإحصاء الذي قام به العراق في سنة 1947م ما يلي: الشيعة العرب 51.4% السنّة العرب 19.7% السنّة الأكراد 18.4% الشيعة الإيرانيون 1.2% السنّة التركمان 1.1% الشيعة التركمان 0.9% الشيعة الاكراد (الفيلية) 0.6% المسيحيون 3.1% اليهود 2.6% اليزيدية والشبك 0.8% الصابئة 0.2% ولدراسة وتحليل هذا الجدول لابد من الإشارة إلى أن الفرس الشيعة لم يكونوا عراقيين من التبعية العثمانية وإنما كانوا زوار العتبات الشيعية بين الفينة والأخرى، وقد استقر بهم المقام في العراق نظراً لغض السلطات النظر عنهم أو لأسباب أخرى لا مجال لذكرها، كذلك الأمر بالنسبة للشيعة الفيلية من الكرد الذين ينطبق عليهم ما ورد على الشيعة الفرس، كما أن الإحصاء أغفل ذكر كثير من القبائل الكردية الرحالة ما بين العراق وكل من تركيا وإيران حيث مضاربها الصيفية، وهذا ينطبق على قبيلة الشمّر السنيّة المتمركزة في منطقة الجزيرة جنوب غرب الموصل التي كانت تهاجر هي الأخرى إلى داخل الأراضي السورية والأردنية بحثاً عن الماء والكلأ. ثم إننا لو أخذنا بهذه النسبة على علاتها فإن نسبة الشيعة 52% ونسبة السنّة 40% فكيف تطورت نسبة الشيعة إلى 70% والسنّة إلى 25% على أساس أن نسبة النصارى والأقليات الأخرى من 4 إلى 5% علماً بأن نسبة القتل عند الشيعة أكثر من نظيرتها السنّة على أساس أن غالبية أفراد الجيش دون رتبة ضابط هم من الشيعة، وهؤلاء استحر فيهم القتل سواءً في الحركات العسكرية مابين الكرد والحكومة العراقية ابتداءً من قيام الثورات الكردية عام 1930-1932م، 1945-1947م، 1961-1970م، 1974-1975م، فضلاً عن الحرب العراقية الإيرانية التي كانوا في حقيقة الأمر وقودها وأكثرية الأسرى والمفقودين منهم. ولابد من الإشارة إلى أن أكثر العراقيين المهاجرين الذين طلبوا اللجوء السياسي والإنساني إلى أوروبا وأمريكا واستراليا هم من الطائفة الشيعية، والكثيرون منهم قد حصلوا على جنسية البلدان التي هاجروا إليها، فلو أجري إحصاء نزيه تحت رعاية أية منظمة دولية فإن نسبة السنّة تكاد تكون متساوية لنسبة الشيعة وإن كان للسنة تفوق ضئيل، أي بعبارة أخرى: أن الطائفتين متقاربتان سكانياً وليس كما يردده الشيعة ومن سار في ركابهم، وتجربة البحرين أكبر مثال على ذلك، فكان غالبية الكتّاب يؤكدون أن نسبة الشيعة فيها 80%، غير أن الانتخابات البلدية الأخيرة أظهرت بما لا يدع مجالاً للشك أن العدد السكاني للطائفتين متقارب إلى حدٍ كبير رغم الهجرة الايرانية في عقدي الستينيات والسبعينيات التي غفل عنها الخليجيون -وأحسوا بخطرها الآن- ولكن بعد فوات الأوان. فليس من المستغرب أن يرفض الشيعة العراقيون والبحرينيون واللبنانيون أية هجرة عربية أو إسلامية ذات طابع سني بحجة الخوف من تغير التركيبة السكانية (الديموغرافية) في هذه البلدان الثلاث، وهذا ينطبق على الإسلاميين والقوميين .
| |
|
تامر النجدي
عدد المساهمات : 6 تاريخ التسجيل : 21/10/2008
| موضوع: رد: الأوائل في مذهب الشيعة الجمعة ديسمبر 25, 2015 4:11 am | |
| ايران قوة صاعدة في المنطقة كانت تهدف لنشر ثورتها الشيعية في بلاد العرب ومن ثم السيطرة عليها عبر المذهب الشيعي (الجعفري الإثني عشري (نسبة إلى الإثني عشر إماماً الذين يتخذهم الرافضة أئمة لهم، وهم علي وأحد عشر من أبنائه وأحفاده) لكن العراق وقف لها، ولما أسقطه الروم لها إيران (استطاعت إيران أن تخترق مراكز صنع القرار في جهاز السي.آي.أي، حين دفع أحمد الجلبي الولايات المتحدة إلى احتلال العراق ناقلاً لهم معلومات مغلوطة عن أسلحة الدمار الشامل العراقية). والآن يتحرك النظام الفارسي في طهران، أمام فرصة تاريخية لتحقيق أحلامه التوسعية أتت إليه على طبق من ذهب، بذل لأجلها أقل جهد ممكن، لكن من يعتبرهم هذا النظام أعداء أو منافسين أو خصوماً قدموا له من الخدمات ما كانت تحتاج منه مراحل ودماء وأموالاً وحروباً كي يستطيع توفيرها. فعادت لإيران أحلامها الفارسية بالسيطرة على المنطقة مرة أخرى بعد أن خسرتها على يد جيوش الفتح الإسلامي التي غزتها في عقر دارها. | |
|