عمر
عدد المساهمات : 1369 تاريخ التسجيل : 28/09/2008
| موضوع: قبيلة الهوسا الأحد يوليو 17, 2016 10:47 pm | |
| بدأت محاولات العرب لفتح بلاد المغرب بين عام 670م وعام 683م ولكن لم تستمر هذه المحاولات عن فتح نهائى الا بعد المحاولة الثانية التى تمت عام 694م حيث نجح العرب فى طرد البيزنطين “الرومان الشرقيين” من جميع مدن السواحل بشمال إفريقيا وتم إخضاء قبائل الطوارق التى تسكن الساحل والمناطق الداخلية التى يقطعونها، وما أن حل عام 705م حتى أصبحت جميع المناطق الغربية بشمال إفريقيا جزء من العالم الإسلامى، ومن المغرب بدأ الفاتحون العرب الإتجاه شمالاً الى اسبانيا وجنوب بلاد البربر وقد سقطت مملكة إسبانيا عام 711م. أما قبائل صنهاجه أى الطوارق فقد خضعت للعرب تدريجياً بعد معارك وحملات ضارية والمشهود عن هؤلاء الطوارق معرفتهم بخبايا ومسالك الصحراء الغربية ومعرفة الطرق الموصلة الى بلاد السودان الغربى وقد تمكنت صنهاجه وهى فرع من قبيلة الطوارق من إختراق الصحراء والوصول الى نهر السنغال بفضل مهارتهم فى قيادة قوافل الجمال المحملة بالملح الصخرى التى يتم مبادلته بالذهب. مراحل إنتشار الإسلام فى شمال وغرب إفريقيا: 1. المرحلة الأولى: – هى إنتشار الإسلام فى شمال إفريقيا وزحف العرب على اسبانيا. 2. المرحلة الثانية: – أسلمة قبائل الطوارق ودورها فى تعريف الشعوب الإفريقية جنوب الصحراء بالإسلام عن طريق المبادلات التجارية. 3. المرحلة الثالثة: – تحالف قبائل الطوارق مع قبائل التكلور والفولانى فى السنغال ومالى والقضاء على مملكة غانا القديمة. 4. المرحلة الرابعة: – دور قبائل الفولانى بجهادها ومثابرتها لنشر الإسلام فى غرب إفريقيا وإقامتها ممالك إسلامية وهى مملكة تكلور فى السنغال ومملكة عمر الفوتى فى مالى وخلافة سكوتو فى شمال نيجيريا.الممالك الإسلامية: مملكة غانا: تعتبر من أقدم الممالك فى السودان الغربى وتأتى أهمية مملكة غانا أن ملوكها لم يمنعوا رعاياهم من إعتناق الإسلام وكانت عاصمتها كومبى صالح ويذهب المؤرخ الغربى Hogbon الى ان ملوك غانا تحولوا الى الإسلام عند إستيلاء المرابطين على دولة غانا.هذا, والتى أقامتها قبائل الطوارق بالتحالف مع قبيلة التكلور ورابطوا فى مكان على نهر السنغال لذا عرفت بدولة المرابطون.مملكة مـالى: قامت هذه المملكة فى أوائل القرن الثانى عشر وكانت مملكة إسلامية قام ملكها منسى موسى برحلة الحج الشهيرة الى الأراضى المقدسة عام 1324م عن طريق تونس ثم القاهرة. مملكة الصنغاى (1492 الى 1592) خلافة سكوتو الإسلامية (1804 الى 1903) مملكة وداى حاضرتها أبشى وهى موطن قبائل البرقو.مملكة كانم: موقع إمبراطورية برنو أو كانم هو المنطقة الواقعة الى الشرق من بحيرة شاد ثم توسعت الدولة حتى صارت البحيرة تتوسط قلب الأمبراطورية وموقع هذه الإمبراطورية هام لأنها ملتقى دروب القوافل التجارية مما جعل دولة كانم منطقة نشاط وحياة فضلاً عن خصوبة منطقة البحيرة. وبمجئ الإسلام الى بلاد كانم (1085) وإعتناق أهلها الإسلام قامت دعائم دولتهم وشاع إرث الثقافة الإسلامية لدى الكانم وجاء عن إبن خلدون ان بلاد الزغاوة تصل بأرض النوبة وأن هذه البلاد تتبع ملك كانم وعاصمة إمبراطورية كانم هى مدينة جيمى وتقع شمال شرق بحيرة شاد وكانت للمملكة عاصمة أخرى قبل ذلك تسمى ليماء ويقول ياقوت الحموى: كاوار ناحية واسعة جنوب فزان بها مدن أبوالعلماء أكثرها. يذكر المؤرخون العرب أن كانم إستمدت إسمها من إسم القبائل التى تسكن المنطقة وهى قبائل الكانمبو، مدلول الإسم برنو كان الإعتقاد السائد لدى تلك القبائل أن بحيرة شاد وهى البر التى رست فيها سيدنا نوح وأطلق على البحيرة بر – نوح وأصبحت مع مرور الزمن برنو.قبائل مملكة كانم: قبيلة الصو: وهى أهم القبائل التى سكنت حول بحيرة شاد ويقول المشتشرق بالمر أن الصو هم سكان المنطقة “كاورا” التى تقع فى الشمال الشرقى من بحيرة شاد وبنفس المعنى كلمة الصو تعنى العمالقة. قبيلة الزغاوة: وقد إهتم الرحالة العرب بتاريخ الزغاوة بل تكاد المراجع العربية المصدر الأساسى عن هذه القبيلة وحاضرتهم زغاوة وهى تقع قريباً من فزان وأن قادتهم يتبعون نظاماً وراثياً بإنتقال الزعامة الى ابنت أخت الزعيم وفى حالة عدم وجودها تنتقل الزعامة الى ابن الخالة.قبيلة الكانمبو (القرعان): وهى من القبائل التى سكنت شمال شرق وإختلط الكانمبو بالشوا عرب الذين هاجروا عن طريق تبستى وصل البلاد أيضاً التبو وساكنوا الكانمبو.قبيلة البـــلالا: وهى قبيلة كانت تقطن فى الإقليم الشرقى من بلاد كانم وإستمدوا إسمهم من أول زعيم لهم وكان يدعى بابليا. قبائل التبو والتدا: وهى من القبائل الهامة فى مملكة كانم وتمركزوا فى منطقة جبال تبستى ومن إسم الجبل إشتقوا اسمهم تيبو (شعب الصخور).سقطت مملكة برنو عام 1893 على يد رابح الزبير باشا (السودانى) حيث قتل بواسطة القوات الفرنسية عام 1900 فى معركة كسرى ومعه الميجر Francois Lamy حيث أطلق اسمه على العاصمة التشادية فورت لامى تخليداً لذكراه.بلاد الهوسـا ولغتها ..وأصل شعبها من الصعب تحديد بداية حقيقية لدخول الإسلام فى بلاد الهوسا لكنه بلا ريب قبل القرن الخامس عشر وقد الإسلام تلك المناطق من الغرب ويعزى دخول الإسلام بلاد الهوسا الى جماعة من الونغارا والفولانيين أتوا الى اقليم كانو ابان حكم الملك على ياجى (1349 – 1384). كما عرفت الفترة زيارة العالم عبدالكريم المغيلى الى كانو حيث قام بإصلاحات كثيرة فى مجال التعليم والإدارة والتشريع. كما حظيت أرض الهوسا بإهتمام علماء الشرق فهذا جلال الدين السيوطى يؤلف كتاب عن الحياة الثقافية والإجتماعية فى بلاد التكرور وقد زار السيوطى تلك البلاد ووقف على أخبارها من الحجاج الذين يذهبون الى الأرض المقدسة.هوسا – مدلول الإسم: يتكون الإسم من مقطعين: هو – سا، هو يعنى: راكب، سا يعنى: الثور ويكون المعنى: راكب الثور، يقال فى الروايات القديمة أن هناك مجموعة من الأغراب زاروا بلاد الهوسا وكانوا يستخدمون الثور كوسيلة للنقل والترحال وأطلق عليهم راكبوا الثور وتعنى هوسا – راكب الثور.لغة الهـوسـا وأصل شعبها وقبائلها: يطلق لفظ الهوسا على الإثنين معاً السكان واللغة، ولغة الهوسا من لغات العائلة التشادية يتحدَّث بها سكان شمال نيجيريا وجنوب جمهورية النيجر وشمال غانا وهى لغة متعددة اللهجات أولها لهجة أهل التجارة فى كانو، وثانيها اللهجة الكلاسيكية الدينية فى سكوتو، وثالثها اللهجة العابرة للصحراء فى زندير، وتاوا بجمهورية النيجر ويطلق البعض كلمة رانبو فى بعض المناطق التى تتحول لغة الهوسا أى لغة تعامل تجارى فقط فى أسواق غرب إفريقيا ولا تعتبر لغة الهوسا أكثر لغات غرب إفريقيا حضوراً بين أهلها حيث تنافس لغة الفولانى أى الفلفلدى الذين يتواجدون فى أكثر من (10) أقطار فى غرب إفريقيا ولغة اليوربا ولكن التعامل بها على أوسع نطاق جغرافى تجارى جعلها مثل اللغة السواحلية.الحوار عن أصل شعب الهوسا لا يستقر على حال فمن القائلين أنهم جاءو مع وفود الموجات الشمالية من القوافل عبر خط طرابلس غدماس وبعضهم يراهم موجات من الشرق عبرت بحيرة شاد وإستقروا جنوب الصحراء وثالث يرى أنهم ذو جذور محلى إستقروا فى هضبة بوتشى وطور لغتهم وثقافتهم مع الوافدين من الصحراء. كانت مملكة مالى فى أوج عطائها الثقافى والحضارى فى القرن الثالث عشر ونشأت علاقات تجارية بين بلاد الهوسا ومملكة مالى ولم تكن هناك تأثير سياسى من قبل مملكة مالى على بلاد الهوسا حتى برزت مملكة صنغاى عام 1492م حيث أصبحت مماليك الهوسا عرضه للتأثير العسكرى والسياسى حيث أرسل الملك أسكيا محمد حملة عسكرية على مملكة كاسينا فى بلاد الهوسا عام 1513م وكان انتشار الإسلام بطيئاً فى أرض الهوسا حتى القرن الثالث عشر عندما أسلم ملك كانو وبإسلام ملك كاسينا فى القرن السادس عشر وكان مفهوم الإسلام فى تلك المناطق قد إختلطت فيه الطقوس والعبادات الإسلامية بالمعتقدات والعادات المحلية التى كانت سائدة قبل دخول الإسلام الى ان قاد الشيخ المجاهد عثمان دان فودى حركة التجديد ببلاد الهوسا عام 1804م وقد ذكر المؤرخ والرحالة الحسن الوزان المعروف بليون الإفريقى ان ارض الهوسا اصبحت معروفة للعالم الخارجى عام 1026م.يطلق لفظ الهوسا على البلاد والسكان واللغة وبلاد الهوسا هى المنطقة الواقعة شمال نيجيريا الحالية وتوجد بها مماليك الهوسا القديمة التى كانت تعرف بإسم “Hausa Bekwai” أى مماليك الهوسا السبعة وهى: 1. كانو ، 2. زاريا ، 3. كاسنا ، 4. رانو ، 5. غوبير ، 6. دورا ، 7. زمفرا، ولكل مملكة عاصمة فى نفس المدينة حاملة الإسم وهى مدن مسورة لحماية المدينة من الغارات والهجمات المتبادلة بين تلك الممالك لمحاولة السيطرة على بعضها البعض وهذه المماليك كانت تعرف ببلاد الهوسا وهى منطقة شمال نيجيريا وجنوب جمهورية النيجر وفى عهد جهاد الشيخ عثمان دان فوديو ضمَّت تلك الممالك السبعة الى خلافة سكوتو. وخلال القرون السالفة خرجت مجموعة كبيرة من الهوسا من موطنها الأصلى بغرض التجارة وآداء الحج لذلك أصبح للهوسا وجود معتبر فى كل من غانا والغابون والسودان والسعودية.فــ هوساوة أو (الهوسا) شعب هَوْسَ (هَوْسَأوَة) شعوب تعيش في منطقة الساحل الأفريقي وهي من أكبرالمجموعات البشرية في غرب أفريقيا. يمتد الموطن الاصلي لقبائل الهوسا من جبل الهواء في النيجر إلى منطقة جوس بلاتو في وسط نيجيريا، ومن بحيرة تشاد مروراً بإمبراطورية السونغاي القديمة على طول وادي نهر النيجر وهي المنطقة التي تعرف حالياً باسم جمهورية مالي التي عرفت من قبل باسم إقليم السودان الأوسط.إن أبناء قبائل الهوسا الموزعين على مساحة جغرافية واسعة يعتبرون المجموعة العرقية الكبرى بالأقاليم الشمالية لنيجيريا أو كما يشار إليها عادة باسم (الشمال الأقصى) أو (مسلمو الشمال).وبما أن قبائل الهوسا والفولاني كانت تعيش متقاربة ، فقد نشأت بينهما علاقات تزاوج ، كما ظهرت بينهما سمات ثقافية مشتركة ، فعلى سبيل المثال ، ومع أن اللغة الأولى لقبائل الفولاني كانت تعرف باسم فولفور ، فإن أفراداً منها يتكلمون لغة الهوسا كلغة ثانية ، الأمر الذي يعزز التكامل العرقي بينهما.ولم تستقبل قبائل الهوسا المهاجرين من الشمال فحسب ، لكن البعض يعتقد أنهم هم أنفسهم هاجروا إلى الجنوب من منطقة الصحاري إلى أرض غنية بالأعشاب فراراً من الجفاف والنزاعات مع المجموعات العرقية المنافسة الأخرى بمن فيهم بربر الطوارق. إن هذا التنقل سهل لقبائل الهوسا الاحتكاك بالمجموعات القبلية التي كانت تقطن أقصى جنوب الصحراء الأمر الذي فرض على هذه المجموعات تبني لغة الهوسا وعاداتها ، ومع أن البعض يرى أن قبائل الهوسا من أصل عربي من العراق إلا أن آخرين يقولون إنها كانت قبائل تمتهن الزراعة وصيد السمك والصيد البري على طول الشاطئ الغربي لبحيرة تشاد .وتذكر إحدى الأساطير أن نسبهم يعود إلى الأمير( بايا جيدا ) الذي ارتحل من بغداد إلى كانيم – بورنو حيث زوجه ملك بورنو من ابنته لكنه قام بفصله عن بقية أتباعه؛ ولأن الأمير بايا جيدا شك في دوافع الملك فقد فر باتجاه الغرب تاركاً زوجته الحامل بيرام – تاغاباس ، وفي طريقه كانت توجد بئر ماء إلا أن أفعى ضخمة كانت تمنع الأهالي من سحب الماء منها فما كان منه إلا أن قام بقتلها بسيفه ، ولإعجابها بشجاعته فقد قررت ملكة البلد ودورا الزواج منه على الفور وكافأته أيضاً بجارية فرزق منها بولد أطلق عليه اسم باووجاري وآخر من الجارية ويدعى كاربوجاري. وعندما كبر باووجاري تزوج ورزق بثلاث مجموعات توائم كانو ودورا ووغويير وزازو ( زايا ) وكاستينا ورانو.أما الابن الآخر للأمير بايا جيداً فقد حكم منطقة بيرام ، مما جعل مناطق الهوسا تتكون من سبع دول. أما كربو جاري ابن الجارية ، فقد أنجب سبعة من الأبناء هم كبي ، زافارا ، جواري ، جوكون ، يارويا ، نوبي وياووري ، إلا أن هؤلاء كما يروى قد كونوا دولا جديدة كان يطلق عليها اسم (بانزا) أي دول غير شرعية.لغة الهوسا واللغة العربية: تعتبر لغة الهوسا أولى اللغات التواصلية في غرب إفريقيا، حيث يتحدث بها أكثر من ثمانين مليون نسمة، كثير منهم ينتمي عرقياً إلى قبائل أخرى غير هوساوية في الأصل، ولكنها “تهوست” بمرور الزمن وصارت لا تعرف هوية غير “الهوسا”. لذلك بدأ الباحثون منذ فترة يتعاملون مع الهوسا باعتبارهم “أمة”، وليست قبيلة بالمعنى الضيق للكلمة، وهم في ذلك أشبه بـ”الأمة العربية”. يقع الموطن الأصلي للهوسا في شمالي نيجيريا وجنوبي جمهورية النيجر الحاليتين، وهي المنطقة التي تعرف في التاريخ بـ”بلاد الهوسا” (Hausa Land) قبل أن يقوم المستعمر الأوروبي برسم تلك الخطوط الوهمية التي أطلق عليها الحدود السياسية لخدمة مصالحه. تكتب لغة الهوسا بنوعين من الأبجدية، الأول هو اللاتينية “boko”, أما النوع الثاني من الأحرف فهو الخط العجمي. | |
|
عمر
عدد المساهمات : 1369 تاريخ التسجيل : 28/09/2008
| موضوع: رد: قبيلة الهوسا الأحد يوليو 17, 2016 10:54 pm | |
| من العوامل التى ساعدت على انتشار لغة الهوسا قيام دولة إسلامية فى سكوتو فى القرن الثامن عشر وكانت لغة الهوسا هى التى تحملت عبئ نقل فحوى الدعوة الإسلامية وتمت بواسطتها ترجمة العلوم الإسلامية والشرعية الأمر الذى أثرى مفردات لغة الهوسا بالألفاظ العربية ولم تدخلها صيغة التذكير والتأنيث إلا عن طريق اللغة العربية بدليل أنها اللغة الإفريقية الوحيدة التى تتميز بهذه الميزة ويدل على شيوع الأسماء العربية أيام الأسبوع بقول السبت، الجمعة، الأحد، الخميس، وعقود الأعداد عشرون، ثلاثون، أربعون، خمسون، تسعون، سياسة، جماعة، لاهرة، دليل، بصل، نتيجة. الحياة السياسية والعاداتتعتبر الفترة من عام 1000 إلى 1500 للميلاد العصر الذهبي بالنسبة لتطور منطقة غرب أفريقيا حيث كانت فترة توسع وازدهار تجاري بين المدن والدول والإمبراطوريات وفي جنوب شرق السودان كانت دول الهوسا وإمبراطورية كانيم – بورنو من أهم الكيانات السياسية في تلك المنطقة.إن التاريخ القديم لدولة الهوسا يشير إلى أنها تشكلت في عام 999م على يد الملك كانو حيث كانت تضم مجموعات صغيرة من المستوطنات تحولت فيما بعد إلى مدن ودول ، وكان أقوى جيرانها إمبراطورية كانيم – بورنو إلى الشرق ، وإمبراطورية السونغاي إلى الغرب.وفي عام 1500 أصبحت زاريا أقوى دول الهوسا ، وكانت تسيطر لبعض الوقت على ممالك النوبة وجوكون بالجنوب ، ويذكر أن انتشار اللغة العربية والدين الإسلامي بمناطق الهوسا أضعف البنية السياسية للسلطات المحلية التي كانت ترى بأن الإسلام يشكل تهديداً لها ، وعلى أية حال فإن عملية الأسلمة لم تستبعد بشكل كامل المعتقدات الدينية التقليدية سواء بالمناطق الريفية أو المناطق الأخرى.وبالنسبة لعلاقة قبائل الهوسا بالمستعمرين الأوروبيين ، فإن الوثائق تشير إلى أن الفرنسيين اعتمدوا على جنود الهوسا لمساعدتهم على السيطرة على جزيرة مدغشقر ، واستعان البلجيكيون بأفراد منهم للسيطرة على الكونغو ، في نفس الوقت استعان الألمان بتجنيد أبنائها وتجارها أثناء قيامهم بفتح الكاميرون حيث عمل هؤلاء كمرشدين لهم ، أما بريطانيا فقد قامت بدورها بتشكيل قوة شرطة من الهوسا بمستعمرتهم بلاغوس في عام 1863 ، حيث عملت هذه القوة على تحرير عبيد الهوسا ومنحهم الحرية كما تم منحهم أراضي بلاغوس حتى أصبحوا مجموعة ذات امتيازات خاصة ، وقد قام جنود الهوسا بمساعدة البريطانيين على إلحاق الهزيمة بالأشانتي بغانا عام 1873/1874 ، فيما تم نقل العديد من غانا ، وبعد انتصار البريطانيين تم تجنيد عدد من أبناء الهوسا في الجيش الغاني.العادات والتقاليد: أصبح الإسلام هو الدين السائد بين قبائل الهوسا حيث تم نشره على يد المسلمين القادمين من شمال إفريقيا ومن مالي والدول المجاورة الأخرى ، علماً بأن الإسلام كان معروفاً لدى قبائل الهوسا منذ عام 1300 للميلاد لكن تأثيره ازداد مع تدفق المهاجرين والتجار إلى المدن والقرى . في البداية كانت قبائل الهوسا تنظر إلى الإسلام بعين الريبة حيث استمروا لفترة طويلة متمسكين بديانتهم التقليدية ، وفي عام 1400 للميلاد اعتنقه أهالي كانوا وكاتسينا ، ثم تعزز هناك على يد العلماء المسلمين لكن التحول الكبير نحو الإسلام حصل عام 1800 للميلاد حيث أعلن جميع ملوك الهوسا اعتناقهم للإسلام واعتبروه الدين الرسمي لدولهم.وقد بذلت محاولات لنشر الديانة النصرانية من قبل أولئك المتمسكين بديانتهم التقليدية فقط ، ولكن من قبل التيار الإسلامي النامي بين القبائل ، ولم يتمكن المبشرون النصارى من التأثير على مناطق الهوسا إلا إبان الحكم الاستعماري فقط وخاصة في منطقة زاريا.ويربي أهل الهوسا أبناءهم على التعاليم الإسلامية منذ الصغر ، فبعد إجراء الختان الذي يتم عادة في سن السابعة أو التاسعة يدفع بالأولاد إلى معلمي القرآن الكريم لحفظ ما تيسر منه ، علماً بان الكثير من الهوسا يخلطون بين الإسلام ومعتقداتهم التقليدية.ويؤمن أهالي الهوسا بأن الشيطان قد يكون هو سبب المرض الذي يصيب الإنسان، ومن ثم يجب إجراء طقوس خاصة لطرده من الأجساد المصابة ، وفوق ذلك فإن أهالي الهوسا يؤمون بأن الشيطان يتشكل في أشكال مختلفة ، فهو يكون أحياناً على شكل رئيس متميز ، وقد يكون ذا لون أبيض أو مغبر ، كما يعيش بالجبال والغابات والماء.أما في مجال الرياضة فتعتبر المصارعة والملاكمة من أهم النشاطات الرياضية التي يمارسونها في أوقات فراغهم ، حيث تبدو المصارعة أكثر شعبية في قرى الأقاليم الشمالية منها في المدن الكبرى ، وحتى يعتبر الشخص مصارعاً جيداً فلا بد أن يتدرب على هذه الرياضة ابتداء من سن 15 على يد مصارعين من ذوي الخبرات في مجال هذه الرياضة.وتعتبر الموسيقي جزءاً حيوياً في حياة قبائل الهوسا ، وأمراً تقليدياً يلقى الدعم من قبل هذه المجتمعات ، وغالباً ما تقوم النساء بالغناء خصوصا في مواسم الجفاف.وفيما يتعلق بملابس أهالي الهوسا وتصميمها ، فإنها تكون من نفس الأزياء التي تنتشر في غرب إفريقيا ولها تأثيرها الخاص على الملابس التي يرتديها الغانيون بشكل عام ، ويقوم اللباس التقليدي لنساء الهوسا على تنوع كبير في التصميم والنسيج و الزركشة ، ويتكون الزي النمطي للمرأة هناك من لفاع وبلوزة وربطة للرأس ورداء واسع يستخدم لتغطية الجسم والرأس فيما يعتمد حجم الزركشة على ذوق المرأة ودخلها ، أما الرجال فيلبسون الزي الفضفاض (العباءات) وقد كان هذا الزي أساساً مخصصاً للملك وكبار المسؤولين والأئمة ورجال الدين من قبل.الزواج : بالنسبة للزواج ، هناك قواعد محددة تحكم الزواج التقليدي لدى أهالي الهوسا ، فالزواج يتم وفق الشريعة الإسلامية ويتطلب إيجاباً وقبول الطرفين المعنيين ، ويتعهد الزوج بتحمل مسؤولية توفير الطعام ، والملابس والسكن لزوجته بحضور شهود على عقد الزواج ، كما يقوم بدفع المهر المتفق عليه علماً بأنه يجوز تزويج الأطفال لدى أهالي الهوسا خاصة في المناطق الريفية حيث يفضلون الزواج المبكر، ويمكن للمرء أن يتوقع رؤية طفلة في الخامسة أو السادسة من عمرها تنقل من بيت أهلها لتعيش في بيت زوجها.وفي ظل هذه الظروف والعادات ، فإن آباء الأولاد من الأزواج يتحملون مسؤولية المحافظة على الأزواج الصغار ، وبالنظر إلى عادة الزواج المبكر هذه فإن بعض أهالي الهوسا يشجعون الزواج حتى بلوغ سن المراهقة حيث تستطيع الفتاة عند بلوغ هذا السن رفض أي زوج قد يختاره والدها.المصادر: أنساب أون لاين ويكيبيديا: الموسوعة الحرّة موقع صحيفة حريّات سودان**تنبيه: جمعتُ المقال من عدة مدونات | |
|