aloqili.com سيرة نبوية - تاريخ القبائل - انساب العقلييين - انساب الهاشمين - انساب المزورين |
|
| التعليق على ما يحدث في المنتديات من الطعن في الأنساب وإثباتها بغير بينة | |
| | كاتب الموضوع | رسالة |
---|
عمر
عدد المساهمات : 1369 تاريخ التسجيل : 28/09/2008
| موضوع: التعليق على ما يحدث في المنتديات من الطعن في الأنساب وإثباتها بغير بينة الأربعاء فبراير 01, 2017 11:06 am | |
| التعليق على ما يحدث في المنتديات من الطعن في الأنساب وإثباتها بغير بينة
السؤال : هذه الأيام يكثر الكلام في المنتديات على أن العائلة ليست من القبيلة الفلانية ، وتردُّ العائلة بأنها من القبيلة ، وتنفي ، فهل ذلك يعتبر من الطعن في الأنساب ، وهل التقصي عن النسب بغرض تقطيع الرحم التي بين العائلات محرم ؟ .
تم النشر بتاريخ: 2009-07-19
الجواب :
الحمد لله
أولاً:
التفاضل عند الله إنما يكون بالإيمان والتقوى ، كما قال تعالى : (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ) الحجرات/ 13 .
وفي الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : (يَا أَيُّهَا النَّاسُ ، أَلاَ إِنَّ رَبَّكُمْ وَاحِدٌ ، وَإِنَّ أَبَاكُمْ وَاحِدٌ ، أَلاَ لاَ فَضْلَ لِعَرَبِيٍّ عَلَى أَعْجَمِيٍّ ، وَلاَ لِعَجَمِيٍّ عَلَى عَرَبِيٍّ ، وَلاَ لأَحْمَرَ عَلَى أَسْوَدَ ، وَلاَ أَسْوَدَ عَلَى أَحْمَرَ إِلاَّ بِالتَّقْوَى ، أَبَلَّغْتُ ؟ قَالُوا : بَلَّغَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) رواه أحمد (38/474) ، وصححه الألباني في "السلسلة الصحيحة" (2700) .
ثانياً :
مِن أمور الجاهلية التي حذَّر منها النبي صلى الله عليه وسلم الفخر بالأنساب ، والطعن في الأنساب .
فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (لَيَنْتَهِيَنَّ أَقْوَامٌ يَفْتَخِرُونَ بِآبَائِهِمْ الَّذينَ مَاتُوا إِنَّمَا هُمْ فَحْمُ جَهَنَّم ، أَوْ لَيَكُونُنَّ أَهْوَنَ عَلَى اللَّهِ مِنْ الْجُعَلِ الَّذِي يُدَهْدِهُ الْخِرَاءَ بِأَنْفِهِ ، إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَذْهَبَ عَنْكُمْ عُبِّيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ وَفَخْرَهَا بِالْآبَاءِ ، إِنَّمَا هُوَ مُؤْمِنٌ تَقِيٌّ ، وَفَاجِرٌ شَقِيٌّ ، النَّاسُ كُلُّهُمْ بَنُو آدَمَ ، وَآدَمُ خُلِقَ مِنْ تُرَاب) رواه الترمذي (3890) ، وحسَّنه الألباني في "صحيح الترمذي" .
"والجُعَل" : حشرة صغيرة سَوْدَاءُ يُقَالُ لَهَا الْخُنْفُسَاءُ .
ومعنى (يُدَهْدِهُ) : أَي : يُدَحرِجُه بِأَنْفِهِ .
وَ (الخِرَاءُ) : وَهو العذْرَةُ .
و (عُبِّيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ) : أَي : نَخْوَتَهَا ، وَكِبْرَهَا .
وعن أبي مَالِكٍ الأَشْعَرِيَّ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (أَرْبَعٌ فِي أُمَّتِي مِنْ أَمْرِ الْجَاهِلِيَّةِ لا يَتْرُكُونَهُنَّ : الْفَخْرُ فِي الأَحْسَابِ ، وَالطَّعْنُ فِي الأَنْسَابِ ، وَالاسْتِسْقَاءُ بِالنُّجُومِ ، وَالنِّيَاحَةُ) رواه مسلم (1550) .
وعَن أَبِى هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : (اثْنَتَانِ فِي النَّاسِ هُمَا بِهِمْ كُفْرٌ : الطَّعْنُ فِي النَّسَبِ ، وَالنِّيَاحَةُ عَلَى الْمَيِّتِ) رواه مسلم (67) .
والطعن في الأنساب يشمل معنيين :
1- نفي نسب الرجل عن أبيه أو قبيلته .
2- شتم الأباء أو القبيلة ، وذكر معايبهم .
قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله :
"الطعن في النسب : معناه التعيير بالنسب ، أو أن ينفي نسبه ، فمثلا يقول في التعيير : أنت من القبيلة الفلانية التي لا تدفع العدو ، ولا تحمي الفقير ، ويذكر فيها معايب ، أو : مثلا يقول : أنت تدعي أنك من آل فلان ، ولست منهم" انتهى .
"شرح رياض الصالحين" (6/264) .
ثالثاً :
لا يحل للإنسان أن يدَّعي أباً غير أبيه ، ولا قبيلة غير قبيلته ، وفي الوقت نفسه لا يحل له الانتفاء من أبيه ، أو من نسبه .
فعَنْ سَعْد بن أبي وقاص رضي الله عنه قَالَ : سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ : (مَنِ ادَّعَى إِلَى غَيْرِ أَبِيهِ وَهْوَ يَعْلَمُ أَنَّهُ غَيْرُ أَبِيهِ فَالْجَنَّةُ عَلَيْهِ حَرَامٌ) رواه البخاري (6385) ومسلم (63) .
قال ابن دقيق العيد رحمه الله :
يدل على تحريم الانتفاء من النسب المعروف والاعتزاء إلى نسب غيره ، ولا شك أن ذلك كبيرة لما يتعلق به من المفاسد العظيمة .
"إحكام الأحكام شرح عمدة الأحكام" (1/419) .
وعَنْ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : (لَيْسَ مِنْ رَجُلٍ ادَّعَى لِغَيْرِ أَبِيهِ وَهُوَ يَعْلَمُهُ إِلَّا كَفَرَ وَمَنْ ادَّعَى قَوْمًا لَيْسَ لَهُ فِيهِمْ [نسب] فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنْ النَّارِ) رواه البخاري (3317) ومسلم (61) .
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله :
وفي الحديث : تحريم الانتفاء من النسب المعروف ، والإدعاء إلى غيره ، وقُيِّد في الحديث بالعلم ، ولا بد منه في الحالتين ، إثباتاً ، ونفياً ؛ لأن الإثم إنما يترتب على العالم بالشيء ، المتعمد له .
"فتح الباري" (6/541) .
رابعاً :
يجوز تعلم النسب من أجل زيادة الروابط والصلة بين الأسر ، والقبيلة ، فهذا مقصود شرعي حثت عليه الشريعة المطهرة ، كما أن عكسه محرَّم ، وهو نفي النسب عن الآخرين من أجل تقطيع الرحِم ، فهذه نية آثمة يضاف إثمها إلى إثم الطعن في النسب .
فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (تَعَلَّمُوا مِنْ أَنْسَابِكُمْ مَا تَصِلُونَ بِهِ أَرْحَامَكُمْ ، فَإِنَّ صِلَةَ الرَّحِمِ مَحَبَّةٌ فِي الْأَهْلِ ، مَثْرَاةٌ فِي الْمَالِ مَنْسَأَةٌ فِي الْأَثَرِ) رواه الترمذي (1979) ، وصححه الألباني في "صحيح الترمذي" .
(مَنْسَأَةٌ فِي الْأَثَرِ) يَعْني : زِّيَادَةَ فِي الْعُمُرِ .
قال ابن عبد البر رحمه الله :
ولعمْري ما أنصف القائل : "إن عِلْم النسب عِلْم لا يَنفع ، وجَهالة لا تضر" ؛ لأنه بَيِّن نفعُه لما قدّمنا ذكره ؛ ولما رُوي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : (كُفْرٌ بالله تبرُّؤ من نسب وإن دق ، وكفر بالله ادعاء إلى نَسب لا يُعرف) - رواه أحمد وابن ماجه ، وحسَّنه الأرناؤط والألباني - .
وروي عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه مثلُه .
"الإنباه عن قبائل الرواة" (ص 1) .
وعن جبير بن مطعم أنه سمع عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول على المنبر : (تعلموا أنسابكم ، ثم صِلوا أرحامكم ، والله إنه ليكون بين الرجل وبين أخيه الشيء ، ولو يعلم الذي بينه وبينه من داخلة الرحم : لأوزعه ذلك عن انتهاكه) رواه البخاري في "الأدب المفرد" (72) وحسَّنه الألباني في "صحيح الأدب المفرد" .
خامساً :
الناس مؤتمنون على أنسابهم , فلا يحل لأحدٍ أن ينفي نسب أحدٍ دون بينة شرعية ، وقد كثر في المنتديات مثل هذا النفي لأنساب الناس ؛ عصبية ، وجهلاً ، والميزان عند بعض الناس الجنسية ! فيظنون أن من كان من جنسية غير بلدهم أنه مدعٍ ، وكاذب ، إذا انتسب لقبيلة عريقة ، أو لأهل البيت ، ويغفلون أن تقسيم الأمة إلى دويلات لم يكن إلا حديثاً على أيدي المستعمرين ، وأن القبائل العريقة قد هاجر بعض منهم إلى دول الإسلام لطلب الرزق ، أو بسبب مصاهرة ، أو جلاء بسبب دم ، وخوفاً من الثأر ، وكل ذلك محتمل ، والأصل فيمن ادعى نسباً أنه مؤتمن على ذلك ، ما لم تكن يثبت أنه كاذب .
وقد سئل الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله :
أُثر عن الإمام مالك رحمه الله قول : "الناسُ مُؤْتَمَنُونَ على أنسابهم" ، فهل هذا يعني عدم تكذيب من نَسَبَ نفسه إلى قبيلة معينة ؛ لأنه هو المَعْنِيُّ بذلك وحده ؟ .
فأجاب :
إذا اشتهر أن هذا الرجل ينتسب إلى القبيلة الفلانية : فلا حاجة إلى إقامة بيِّنة خاصة ؛ لأن الاشتهار في هذا يكفي ، فهو من الأمور التي يُشهَد عليها بالاستفاضة .
نقلها الشيخ خالد الجريسي في كتابه "العصبية القبلية من المنظور الإسلامي" (132) .
وسئل الشيخ عبد الله بن جبرين حفظه الله السؤال السابق – فأجاب :
معنى كلامه رحمه الله – يعني : الإمام مالكاً - أن الإنسان إذا انتسب إلى قبيلة ، وانتمى إليها : فإنه يقبل ذلك منه ، إذا كان محل ثقة ، وصدق ، وأمانة ، ولا يشترط موافقة جميع تلك القبيلة ؛ فقد يكون ممن نزح عنها ، وقد بقي متمسكًا بنسَبه ، حتى يعرف من هو أقرب إليه في الميراث ، والولاء ، ونحو ذلك ، فإذا تسمّى إنسانٌ بأنه من قبيلة بني فلان : فإنه مأمونٌ على نفسه ، ما لم يكن هناك دليل على خطئه ، ونحوه .
المصدر السابق (136) نقلاً عن "الفتاوى الشرعية في المسائل العصرية" (1460 ، 1461) .
وعلى هذا فلا يجوز أحد أن يطعن في نسب أحد ، إلا إذا أقام البينة على ما يقول .
ولا يجوز أن يكون هدفه من ذلك : تقطيع الأرحام والصلات بين الناس ، أو التشفي أو التعالي على الناس .
مع ضرورة حرص الجميع على الإيمان وتقوى الله تعالى ، فبهذا يكون تفاضل الناس عند الله تعالى ، فرُبَّ رجلٍ من أهل البيت نسباً ، ولكنه فاجر فاسق ، وربَّ رجلٍ أعجمي ليس من العرب وهو عند الله تقي .
نسأل الله تعالى أن يجعلنا ممن يتقونه حق تقاته .
| |
| | | عمر
عدد المساهمات : 1369 تاريخ التسجيل : 28/09/2008
| موضوع: رد: التعليق على ما يحدث في المنتديات من الطعن في الأنساب وإثباتها بغير بينة الأربعاء فبراير 01, 2017 11:09 am | |
| بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ | أنتشار ظاهرة الادعاء بالنسب الهاشمي | شبكة البصرة | بلال الهاشمي | تشتهر المجتمعات العربية (خصوصاً) بالتمسك بإمجاد أسلافها والتفاخر بانسابها،، على اساس أن الخلف يحمل دم السلف ويرث عنه صفاته،، إلا أن المجتمعات العربية لم تحتكر هذه الطبيعة الأجتماعية أو تنفرد بها،، بل نقلتها إلى المجتمعات المحيطة بها (مثل إيران وتركيا) حيث ظهرت بوضوح على سيرهم وتاريخهم،، وكذلك تأثرت بها أغلب المجتمعات التي وصلتها الفتوحات الأسلامية،، ومن الطبيعي أن تتعرض أي حالة أجتماعية إلى أستغلال شخصي يترك أثراً عليها،، وما نريد تسليط الضوء عليه في هذا الموضوع هو الأدعاءات الكاذبة بالنسب الهاشمي.
لا يختلف المجتمع الأسلامي عن غيره باحترام وتقدير الانساب،، خاصة الهاشمية منها،، المتعاقبة من ذرية اولاد علي بن ابي طالب (ع)،، حيث يكون لذريتهم موقعاً مميزا في المجتمع الأسلامي،، والمجتمع الشيعي بصورة خاصة،، على أعتبار أن القاعدة الفلسفية للمذهب الشيعي تعتمد على الإمامة المتوارثة من الاب الى الابن في أولاد علي بن أبي طالب (ع)،، فلا بد أن يكون لذريتهم مكانة كبيرة في المجتمع الشيعي،، خصوصا أن المذهب الشيعي من المذاهب المغالية،، وقد حظي هذا الموضوع باهتمام كبير من قبل البعض لما يحمله هذا الترابط من تأثير في المجتمع الشيعي،، وخصوصاً الفرس،، فظهرت أكذوبة زواج الحسين بن علي (ع) بشاه زنان بنت كسرى ليولد لهما علي السجاد بن الحسين الذي خرج من صلبه بقية الأئمة المعصومين لدى الشيعة الاثنا عشرية،، من أجل أن يقال أن دم ملك الفرس أختلط مع الدم الهاشمي ليجري في عروق الأئمة!!.
ولو راجعنا تاريخ الصفويين لوجدنا أنهم حرصوا على استغلال هذه الميزة الاجتماعية،، ونسبوا أصولهم الى بني هاشم لما يحمله هذا النسب من تأثير على عامة الشيعة،، كذلك لفت هذا الموضوع أهتمام البريطانيين،، فأرسل هوارد جونس الوزير الإنكليزي المفوض تقرير سري إلى الخارجية البريطانية نقتبس منه هذا الجزء "يجب أن نرسل عددا من السادة (أصحاب العمائم السوداء) والآيات والملالي والدراويش من الهند إلى المراكز الدينية للشيعة وأماكنهم المقدسة التي يتبركون بها، لندير بالتدريج هذه الطبقة من رجال الدين في إيران كما نريد"،،وهنا يظهر أن بريطانيا صنعت من بعض الهنود رجال دين وربطتهم بالنسب الهاشمي (لاحظ أشارته للعمامة السوداء)!!،، وهذا يصل بنا إلى الأدعاء الباطل للخميني بالنسب الهاشمي رغم أنه من أصول هندية حسب ما أشار أليه بكتاب (شرح دعاء السحر ص9)،، كذلك أكده الدكتور موسى الموسوي،، حيث قال،، أن والد الخميني قدم من الهند وكان يحمل أسم (سينكا) قبل أن يكنى بـ (مصطفى)،، (كتاب الجمهورية الثانية للدكتور موسى الموسوي ص 352)،، ومن الجدير بالذكر أن شقيق الخميني الكبير يدعى (بسنديده)،، وهو أسم هندي ظل محتفظ به حتى وفاته.
من المؤكد أن خصوصية النسب الهاشمي دفعت البعض للأدعاء به للحصول على الاحترام والتقدير الذي يناله حامله في المجتمع الشيعي،، وهناك من أدعى به لكسب بعض المردودات المالية كالخمس والنذور التي يفضل عامة الشيعة منحها لصاحب النسب الهاشمي الذي يطلق عليهم اليوم كلمة "السيد" بدلا من العامي (الذي لا يعود بالنسب الى بني هاشم)،، ومع مرور الزمن زاد عدد المدعين بالنسب الهاشمي بألقاب جديدة مثل الموسوي،، الحسيني،، الحسني،، الرضوي،،، الخ،، للدلالة على أن حامل كنية (الموسوي) من ذرية الأمام موسى الكاظم (ع)،، والحسني من ذرية الحسن بن علي (ع)،، وهكذا،، لكن هذا لايعني أن كل من تلقب بهذه الألقاب هو كاذب ومدعي،، إلا أن معظم المدعيين يربطون نسبهم بالأمام موسى الكاظم (ع) لكثرة أولاده وأحفاده،، مما يسهل عملية الربط الزائف مع ذريته المنتهية فروعهم بوفاة اخر الفرع دون ان يعقب فيتم الربط مع هذا الفرع المبتور،، وبعض من هذا التزييف يكون مكشوف لدى الباحثين والعارفين بأصول المشجرات وعلم الرجال والانساب أو ورثة المشجرات الصحيحة أنفسهم،، ولهذا تجد أن لبعض المدعين أكثر من سلسلة نسب تختلف من مصدر لاخر ليعطي الاختلاف تشكيكا بالخطاء يطغي على عملية الإقحام والربط الزائف،، مثل آل الطباطبائي الحكيم،، الذين أختلفت المصادر بنسبهم وتسلسلهم.
الجدير بالذكر أن ظاهرة الادعاء بالنسب الهاشمي أتبعت من قبل الغرباء القادمين من مناطق أخرى لكي يحضوا بالاحترام والتقدير في المجتمع الجديد،، رغم عدم امتلاكهم ما يثبت صحة أدعاءهم إلا أن الناس تصدقهم بدافع البساطة،، وأشهار النسب الهاشمي بين العامة أصبح كافياً للأثبات حتى وأن غاب الدليل التاريخي،، في كتاب (المشاهد المشرفة) للسيد حسين ابو سعيده الموسوي (وهو باحث تاريخي ونسابة معروف في النجف)،، يذكر أن نسب المرجع أبو القاسم الخوئي يعود للسيد تاج الدين محمد (المدفون في أذريبجان)،، ويعتمد في هذا الربط على مصدر واحد هو الخوئي نفسه،، حيث يذكر (حسب قوله)،، وللتاريخ،، أذكر أن السيد حسين أبو سعيده الموسوي ذكر مرة أن قرار القيادة العراقية الذي صدر بنهاية التسعينات بعقوبة السجن لمن يدعي انتسابه الهاشمي بدون أثبات قد أسقطت الكثير من العمائم السوداء عن الرؤوس وحل محلها عمائم بيضاء،، لكن ما أن أحتل العراق وحلت عليه بركات المحتل حتى عادت العمامات السوداء للظهور من جديد على رؤوس كانت تعتليها العمامة البيضاء،، وكذلك أنتشار ظاهرة أرتداء (الكوفية) الزرقاء والخضراء والسوداء،، وتبدلت الألقاب من (أسم العشيرة) إلى (الموسوي)،، ويكاد أن يكون عدد مدعي النسب الهاشمي بالعراق يتجاوز الخمسون بالمائة من العراقيين،، فأصبحت المؤسسات الحكومية يديرها مدعوا النسب الهاشمي،، المدير ورئيس القسم والمناصب المهمة يتربع على كرسيها (السيد)!!،، فبعد أن كانت الشهادة والخبرة هي المؤهل الوحيد التي يحدد بموجبها الرجل المناسب في المكان المناسب،، حلت محلها كنية (السيد) لتقرر مصير الوظيفة.
مسألة الأدعاء الكاذب بالنسب الهاشمي أصبحت حالة عامة أنتشرت في جميع الطوائف الأسلامية بدون أستثناء،، ولمعرفة حجم الأدعاء بالنسب الهاشمي فما عليك سوى الصراخ بكلمة (سيد) في الشارع حتى ترى العدد الكبير من الناس الذين سيلتفتون نحو مصدر الصوت،، ولهذا فأن أفضل علاج للمشكلة هو أجراء تحليل للـ (DNA) لاثبات صحة الأدعاء!!. باحث في الشؤون الايرانية والتاريخ الصفوي 25/كانون أول/2010 | [rtl]شبكة البصرة[/rtl] | [rtl]الجمعة 18 محرم 1432 / 24 كانون الاول 2010[/rtl] |
| |
| | | عمر
عدد المساهمات : 1369 تاريخ التسجيل : 28/09/2008
| موضوع: رد: التعليق على ما يحدث في المنتديات من الطعن في الأنساب وإثباتها بغير بينة الأربعاء فبراير 01, 2017 11:15 am | |
| بيان النسابة والباحثين من أشراف الحجاز في المزور وبائع النسب محمد منير الشويكي الدمشقي [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على النبي المصطفى وآله الأطهار الشرفا وصحابته الأخيار أهل الصلاح والتقى والوفا، ومن سار على نهجهم واقتفى.
الأخ / الدكتور محمد منير الشويكي وفقه الله رئيس اللجنة العلمية لتوثيق الأنساب - سوريا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... أمّا بعد :
فانه لا يخفى على جنابكم ــ وفقكم الله ــ ما لأشراف الحجاز الحسنيين من مكانة تاريخية ونسبية لا تضاهى على مستوى العالم الإسلامي .
نذكركم بارتكازها على الآتي : أولاَ : المكان : فهم بالحجاز موطن قبيل الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم , ومرتع عترته الطاهرة . ثانياَ : الزمان : إليهم كان حكم الحجاز , وفيهم استمرت إمرة مكة المكرمة ــ حماها الله ــ لمدة تناهز العشرة قرون من الزمن , توزعت بين أربعة قبائل من قبائلهم المباركة . وقد خدم الأشراف الحسنيين بها ومن خلالها , من خلال الآتي: كتب التاريخ المكي التي اهتمت بتاريخ حكام مكة المشرفة بشكل قل نظيره في العالم الإسلامي , فضلاَ عن كتب التاريخ الغير مكية ولا سيما كتب الرحلات المختصة بالحج وزيارة الرحاب الطاهرة . كتب التراجم العامة المكية أيضاَ التي اهتمت بالمبرزين منهم سواء كانوا حكاماَ أو علماء أو وجهاء, فضلاَ عن كتب التراجم غير المكية. كتب الأنساب التي اهتمت بتعقب ذرياتهم وتذييلاتهم من القرون الأولى. المشجرات النسبية الجامعة لأنسابهم , والتي اهتم بها كثير من نسابيهم والعارفين فيهم , والتي هي من المحكمات في أنسابهم . الأوقاف الأهلية الخاصة بهم , والتي كانت بمثابة دواوين لأعقابهم وذرياتهم .
وبما تقدم ومن خلاله توافر لأشراف الحجاز الكثير من الأمور.. منها: قوة أنسابهم وثباتها نظراَ لما تميزت به من دقة في التدوين وحرص في الحفظ . كونهم المرجع في أنساب الأشراف إجمالا , ولا سيما الحسنيين منهم على مستوى العالم الإسلامي . استشراف كثير من بيوتات الشرف والسيادة على مستوى العالم الإسلامي لنيل توثيق نسابيهم. عدم سعيهم لنيل توثيق غيرهم على أنسابهم , يترجمه عدم حرصهم على الاتصال بغيرهم من المهتمين بالأنساب الطاهرة خارج نطاقهم. عدم ممانعتهم في اتصال غيرهم بهم من المهتمين بالأنساب الطاهرة في العالم الإسلامي , في إطار خدمة نسب آل بيت النبوة , يدلل عليه استقبالكم من قبل أحد المهتمين بأنساب الأشراف (وهو الشريف حشيم بن غازي البركاتي) بداره العامرة بمكة المكرمة في زيارتكم المشكورة المؤرخة بتاريخ 17 / 9 / 1425هـ , والتي أبديتم خلالها رغبتكم وحرصكم في التعاون والتواصل فيما بيننا , بما يحفظ لأنساب الأشراف رفعتها , وذلك بعد سماعكم لبعض من ملاحظاتنا حول لجنة توثيق الأنساب في سوريا , والمرؤوسة من قبلكم , والتي من أبرزها : مصادقتكم على نسب بيت بركات المقيمون في فلسطين بانتمائهم إلى الأشراف النمويين آل بركات , وهو نسب غير صحيح , وقد أعلنتم براءتكم من هذه المصادقة شفهياَ وكتابياَ . توثيق وتشجير أنساب بعض الأسر والبيوتات والقبائل , المقيمة في المملكة العربية السعودية , والتي لا تنتمي إلى قبائل الأشراف. وبعد مناقشة نسب هذه القبائل والبيوتات والأسر معكم , أبديتم الاستجابة بعدم المصادقة على نسب أي قبيلة أو أسرة تقطن في المملكة العربية السعودية , وخاصة في الحجاز , قبل الرجوع إلى أهل العلم من أشراف الحجاز المعتد بكلامهم وتوثيقهم لأنساب الأشراف . إلا أننا فوجئنا وبعد شهرين من هذا اللقاء معكم , بإرسال شهادات نسب واجازات علمية , صادرة من قبل لجنة توثيق الأنساب بسوريا، والتي لا نعتد بها لما بدر منها من مصادقة لأنساب الأدعياء وتساهل شديد بل لا نسمح لها بالخوض في أنسابنا-, ومرسلة من قبلكم , وذلك لمجموعة الأشراف المهتمين بأنساب أشراف الحجاز, الحاضرين لذلك اللقاء , والشاهدين أيضاَ على الاتفاق الذي تم بيننا، مما حملنا على التسأول التالي: كيف تحرر إجازات للحاضرين في اللقاء الذي تم معكم في منزل الشريف حشيم، ويكتب فيها: «طُلب مني» - أي إجازة- وقولك: «وإن كنت لست أهلاً للاستجازة فضلاً عن الإجازة فلم أجد بدًا من امتثال ما أمر به وإجابته إلى ما فيه حصول مطلبه»؟؟ والحقيقة أننا لم نطلب ذلك، بل كلنا لا يؤمن بهذه الإجازات التي لم تقترن بطلب العلم يدي المجيز.
وفي ضوء ما تقدم ننهي إليكم عدم رضانا عن ما تم من قبلكم , من إصداركم لشهادات نسب لبعضنا ــ ونحن أهل الاهتمام بأنساب الأشراف الحسنيين بالحجاز خاصة ــ تثبتون من خلالها لأنسابنا, من غير طلب منا لذلك, وكأن أنسابنا يعتريها ما يعتري أنساب غيرنا من الاهتزاز, أو عدم الضبط , ولا سيما أن مثل هذه الشهادات أعطيت لبعض البيوتات التي تدعي الانتساب إلى البيت النبوي، ولم يصح انتسابها عند المُعتد بقولهم من أشراف الحجاز، مؤملين منكم ــ مع شديد الحرص ــ شطبها من دواوينكم, وعدم ذكرها في سيركم ومنجزات أعمالكم، والاعتذار والأعتراف بأن أشراف الحجاز هم المرجع للأشراف في العالم الإسلامي .
لذا نرجو منكم الأخذ بعين الاعتبار لطلبنا هذا, وسرعة موافاتنا بتنفيذه، وإلا سوف نلجأ إلى القنوات الإعلامية والعلمية المهتمة بالأنساب لنشر ما بدى لنا حول هذه التصرفات.
كتب هذا المحضر ووقعه: الشريف أحمـــــــد ضياء بن محمد العنقاوي صاحب كتاب ( معجم أشراف الحجاز ) الشريف أحمد بن عطية الله الحرازي صاحب مشجرتي الأشراف ذوي حراز والمناديل الشريف حشـــــيم بن غازي البركاتي صاحب جل مشجرات الأشراف آل بركات الشريف إبراهيم بن منصور الهاشمي الأمير صاحب كتاب ( تحقيق منية الطالب في معرفة الأشراف ) الشريف ســـــــــــــــــليمان بن علي العمري صاحب مشجرة الروض الآنس لخامس ذوي مغامس الشريف ســــراج بن شرف الحسيني صاحب مشجرة الأشراف ذوي حسين من آل بركات الشريف فهــــــــــــــد بن عبد العالي العبدلي صاحب مشجرة الأشراف العرجان العبادلة الشريف محســــــــــــــــن بن أحمد المنعمي صاحب مشجرة الأشراف المناعمة وقد تم عرض هذا المحضر على صاحب المرجعية العلمية العليا في أنساب الأشراف سيادة الوالد الشريف محمد بن منصور بن هاشم آل عبد الله بن سرور , عمدة النسابين بالحجاز , وصاحب كتاب (قبائل الطائف وأشراف الحجاز) , لنيل استحسانه وتأييده , فأيد ــ أثابه الله تعالى وأمد في عمره ــ وأجرى إمضاءه إعلانا بذلك. الشريف محمد بن منصور بن هاشم آل عبد الله بن سرور حُرر هذا المحضر يوم الخميس الموافق 29 محرم 1426هـ | |
| | | عمر
عدد المساهمات : 1369 تاريخ التسجيل : 28/09/2008
| موضوع: رد: التعليق على ما يحدث في المنتديات من الطعن في الأنساب وإثباتها بغير بينة الأربعاء فبراير 01, 2017 11:18 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
(بيان المؤرخ النسابة الدكتور حشيم البركاتي في مزور الأنساب علي أحمد رشيد حمدان الملقب بالخواري)
سيادة الأخ الحبيب المؤرخ النسابة الشريف الجليل / إبراهيم بن منصور الهاشمي الأمير سلمه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... أمّا بعد : فإشارة إلى طلبكم الشفهي بكتابة تقرير حول الخواري , صاحب صعيد مصر , ووثائقه ( جروده ) , والتي يروج لها على أنها تراث نسبي عزيز , فيه الفائدة لكل البيوت الهاشمية على وجه الخصوص , من خلال حفظها لأنسابهم التي ربما غابت عنهم , أو عن بعضهم , وذلك من خلال تجربتنا في التعامل مع تلك الوثائق المخطوطة , والتي وصلت إلينا عبر بيت من بيوت حاضرة مكة المكرمة ــ حرسها الله ــ مدعين بها , ومن خلالها , الانتماء إلى بني أبي أشراف الحجاز النمويين آل بركات . إضافة إلى استفساركم ــ مع حسن ظنكم ــ عن مدى اعتبارية ما يصدره للناس في هذا الزمان من مخطوطات نسبية , ولاسيما ما يتعلق منها بإلحاق بعضهم إلى البيت النبوي المبارك , وخاصة في بلادنا المملكة العربية السعودية , وذلك في ظل عدم وجود الشهرة لتلك البيوت أو الأشخاص , الذين حصلوا على مثل تلك المخطوطات النسبية , مما يستلزم مع وجود مثل هذا الأمر التثبت من مصدره , ومعرفة مدى حجيته ووزنه العلمي , ولاسيما وأن مثل هذا الأمر يتعلق ببيت النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم , إذ أن دخول هذا أو ذاك في هذا البيت , يترتب عليه بعض من الأحكام الشرعية التي لا تغيب عن علمكم , وحق للناس أن يتثبتوا من ذلك , قياماَ بالواجب ووفاءا لحق الانتماء .
وعلى ما تقدم , وفي ظل حسن ظنكم ــ سلمكم الله ــ أفيدكم بالتالي :
إن وثائق الأخ / علي أحمد رشيد حمدان الخوار ( في صعيد مصر ) , أو من يشتهر اليوم بـ ( الخواري ) ــ من وجهة نظرنا ــ هي بين احتمالين :
ــ الاحتمال الأول : ربما تكون هنالك فعلاَ وثائق مخطوطة موروثة لدى هذا الخوار , ورثها عن سابقيه كل من : سالم بن عايد الخواري , وعايد سليم عمران الخواري , وهما من ترد أسماؤهما عادة في كل وثيقة يخرجها اليوم من يحيل إليهم , في إثبات نسب هذا البيت أو ذاك , وهما من وجهة نظرنا لا يخرجان عن التالي :
1 ــ إن هذان الخواريان نكرة في علم النسب , إذ لم يرد ذكرهم عند كل من تكلم عن المهتمين بأنساب الأشراف . 2 ــ إن هذان الخواريان نكرة أيضاَ في الشرف الذي يروج له آل الخوار اليوم, لأن ذلك مردود عليهم , لعدم وجود الشهرة لسابقيهم بالشرف أو السيادة , إذ لو صح لسابقيهم نسب ما كانوا لينسبوا السيد محمد بن علي السنوسي , ويتركوا أنفسهم في وثائقهم التي يروج لها ذريتهم اليوم . 3 ــ إن هذان الخواريان , ربما يكونان من الباحثين في علم الأنساب في زمانهم, وظهر ذلك الاهتمام من خلال ما دوناه من الأنساب , مما وقع في أيديهما من كتب الأنساب , والتي حوت الغث والسمين , والصحيح واللصيق , مما لا يملكان معه الفصل في تلك الأنساب التي دونوها , وذلك في ظل عدم خبرتهما في هذا العلم, والمدلل عليه من خلال أمرين : ــ الأول : عدم معرفة الناس بهما , ولا سيما من كتب عن سير وتراجم المهتمين بأنساب الأشراف على وجه الخصوص . ــ والثاني : احتياجهم إلى شخصية مرموقة من الأشراف تدعم عملهم , وتصبغه بشئ من الصبغة الشرعية , مثل حشرهم لتوقيع السيد محمد بن علي السنوسي الحسني في تلك الوثائق التي دونوها ــ على الرغم من عدم اعتباريته رحمه الله في علم النسب ــ وسواء كان ذلك بعلمه , أو من غير علمه وهو الراجح .
ــ والاحتمال الثاني : ربما تكون هذه الوثائق المخطوطة , التي يروج لها الخوار اليوم من اختلاقه ووضعه , وهذا الذي أميل إليه وأرجحه , وذلك من خلال تجربتنا مع هذه الوثائق , التالي سرد قصتها .. لقد كان لنا مع وثائق الأخ المدعو ( علي أحمد رشيد حمدان الخوار ) موقف في ثنايا العام 1433هـ , أوصلتنا إلى إسقاط حجيتها , وتهميش اعتباريتها في علم الأنساب , ولاسيما ما يتعلق منها بأنساب آل البيت المنتسبين إلى النبي الكريم صلى الله عليه وآله وسلم , إذ اتضح لنا عبر هذا الموقف عبثه الواضح , وتكسبه المقصود من جراء اختلاق أنساب وهمية , اعتماداَ على تدليسه على الناس بأخذ رواياتهم وما يرغبون الوصول إليه , ومن ثم يزوّر ويختلق وثائق تسير في هذا المسار , وتصدق ذلك الوهم .
ويتضح ذلك من خلال الآتي : 1 ــ إعطاؤه لبيت من بيوت الحاضرة ( ....... ) بمكة المكرمة , أربع وثائق مخطوطة بخط ردئ على جلود بقرية ــ حسب وصف خبير الوثائق( 1 ) ــ وذلك بعد أخذ رواية بعض من أفراد ذلك البيت الذين وصلوا إليه , وطلبه منهم إمهاله حتى يبحث لهم في مخطوطات جده النسابة الذي كلف من قبل السلطان العثماني ــ حسب زعمه لهم ــ بجمع أنساب السادة والأشراف في زمنه , هذه الوثائق تعد وثائق مزورة ومختلقة في إثبات هذا البيت إلى أشراف الحجاز ذوي بركات , ويقدر زمن كتابتها ما بين عامي ( 1275 ــ 1276هـ ) , وتتعارض جميع هذه الوثائق مع ترجمة لجد هذا البيت المشتهرون به في مكة المكرمة , والذي كان يشغل وظيفة الأذان في الحرم المكي الشريف , لمدة تقدر بخمسين سنة , وقد توفي ذلك الجد الصريح لهذا البيت ( المؤذن ) عليه رحمة الله في سنة 1272هـ.
وهي على النحو التالي : 1 ــ وثيقة تذكر : أن جدهم ــ المزعوم ــ يعيش مع أمه في البادية ودونت الوثيقة خشية ضياع نسبه الشريف بين العرب . ومتى كان ذلك ؟؟؟ كان ذلك بين عامي ( 1275 ــ 1276هـ ) , وجدهم الصريح الذي كان يعمل مؤذنا في الحرم المكي الشريف قد انتقل إلى رحمة الله تعالى .
2 ــ ووثيقة تذكر : أنها أثبتت نسب ــ الجد المدعّى فيه ــ بين العرب . ومتى كان ذلك ؟؟؟ كان ذلك بين عامي ( 1275 ــ 1276هـ ) , وجدهم الصريح الذي كان يعمل مؤذنا في الحرم المكي الشريف قد انتقل إلى رحمة الله تعالى .
3 ــ ووثيقة تذكر : أن أخاَ لجدهم ــ المزعوم ــ عاد مع جدهم من البادية في سنة 1220هـ , وهو جد السادة ( ....... ) وذكرت فخذا معروفاَ من أفخاذ قبيلة الأشراف آل بركات , وهي بلا شك شهرة لم تظهر بعد في ذلك الزمن . إضافة إلى أنهم ــ أي البيت المزعوم ــ قد أتوا من البادية وأظهروا نسبهم لبني عمهم في سنة 1255هـ , في الوقت الذي كان جدهم الصريح يعمل مؤذناَ في الحرم المكي . والعجيب في هذا المقام أن هذه الشهرة ــ حسب زعم الوثيقة ــ قد اختفت بالكلية , حيث لم يكن يعرف عن هذا البيت ــ المدعي ــ أية شهرة في مكة المكرمة بسيادة أو شرف , وهذه قاعدة مهمة ورئيسة من قواعد إثبات النسب على وجه العموم . فكيف يخفي هذا الفخذ الصريح من آل بركات والذين ظهرت لهم شهرة هذا البيت حسب زعم الوثيقة نسبهم طيلة تلك السنوات ؟؟؟ وهو الذي يقر خامساَ من خوامسه يقيم اليوم في جمهورية مصر العربية منذ أواخر القرن الثالث عشر الهجري , بل ودونوا نسبه معهم في مشجرهم الجامع .
4 ــ ووثيقة تذكر : أن هذا النسب المزعوم لهذا البيت منقول من أصول متعددة , مؤرخة في منتصف القرن الثامن الهجري , ومنتصف القرن العاشر , وبداية القرن الثاني عشر , ومنتصف القرن الثالث عشر , وجميعها ــ إن صحت ــ أصول لا تمت لأشراف الحجاز بصلة لا من قريب ولا من بعيد , فأشراف الحجاز لديهم أصولهم المعتبرة التي توارثوها , وهي في هذا المقام ست مشجرات جامعة , ليس منها الأصول التي تم نقل نسب البيت المزعوم منها كما تزعم الوثيقة .
وكل تلك الوثائق المزورة ختمت بأختام كل من : سالم بن عايد الخواري , وعايد سليم عمران الخواري , والسيد محمد بن علي السنوسي الحسني , وهي أيضاَ نوع من الإيهام لكل من تباع عليه تلك الوثائق بأنها وثائق معتبرة , ويمكن الاعتماد عليها إشارة إلى مكانة من وثقها , وخصوصاً توقيع السيد محمد بن علي السنوسي الإدريسي الحسني , وهو افتراء عليه رحمه الله , إذ أنه ليس من أهل علم النسب , وليس من المهتمين به , فضلاَ عن تبرؤ حفيده السيد مالك العربي السنوسي , ناظر وقف السادة السنوسية بالمدينة المنورة , من دوره في هذه المخطوطات , والذي سيلحق بيان موقفه من ذلك.
وفوق هذا وذاك , فان الجد المدعى فيه أمير من أمراء مكة المكرمة ــ حرسها الله ــ من آل بركات , وكان قد خلع من الإمارة بعد فترة حكم دامت لثمانية عشر يوما , وذلك في عام 1136هـ , وجدهم الصريح المشتهرون به في مكة المكرمة قتل في سنة 1272هـ عن ثمانين سنة من العمر , فكيف يمكن التوفيق بين هذين التاريخين ؟؟؟
2 ــ ملاحظاتنا حول الخوار نفسه : ــ لا توجد شهرة لهذا الخواري ولا استفاضة بالنسب الشريف , وهو الذي يدّعى بأن جدهم صاحب الوثائق قادم من وادي الخوار شمالي مكة المكرمة ــ حرسها الله ــ وهو في هذا المقام قد إدّعى لنفسه نسباَ ليس بنسبه . وعليه هل تقبل لمثل هذا رواية في الأنساب , فضلاَ عن التدوين . ــ لا توجد لهذا الخوّاري شهرة في علم النسب , سواء كنسابة , أم كباحث في هذا العلم . ــ لا يوجد ما يؤكد التكليف المزعوم له من قبل السلطان العثماني ــ كما يروّج لذلك أحفاده اليوم ــ في جمع أنساب السادة والأشراف . إذ لو صح ذلك لكنا قد وجدنا تلك المخطوطات التي يروج لها أحفاده في متاحف العثمانيين ودور وثائقهم . ــ وجود الجرح للخواري ولمخطوطاته من قبل السيد مالك العربي السنوسي , ناظر وقف السادة السنوسية بالمدينة المنورة , واتهامه له بأنه مزور للأنساب , وذلك عبر بيانه المنشور في الانترنت , الذي يقول فيه : ( ... هناك شخص مشهور بتزوير الوثائق يقطن بمركز إسنا في صعيد مصر , يدعى علي احمد رشيد حمدان ( الخوار ) , يقوم هذا الرجل بصناعة مشجرات حديثة تخص أنساب الأشراف , ثم يقوم بتزويرها وترويجها وبيعها لبعض الأشخاص الذين لا يعرفون حقيقته , وللمزيد من المحاولة في إغرائهم يقوم بختمها بختم مزور باسم جدنا السيد محمد علي السنوسي , وهذا باطل وغير صحيح إطلاقا , حيث أننا نعرف ختم جدنا , وبالتالي نحذر الجميع من التعامل مع هذا الشخص ( المزور ) , وان جميع هذه الوثائق هي وثائق مزورة وباطلة , وختمها باسم جدنا يعتبر ختماَ مزوراَ وباطلاَ , ولذلك جرى التنويه والتحذير ... )
3 ــ ملاحظاتنا حول مخطوطات الخوار : ــ إن أمهات كتب التراث الإسلامي بدءاَ بكتب الصحاح كانت قد كتبت على الورق , بمعنى أن الورق موجود منذ القرن الثاني الهجري تقريباَ . وأمّا كتابتها على مثل هذه الجلود فهو أمر يدعو إلى الاستغراب , ولاسيما وأنها تحتاج إلى كثير من الجهد والعمل , حتى تصبح قابلة للكتابة عليها . ــ إن ورثة هذه المخطوطات الحاليين يروّجون لها على صفحات الانترنت , مما يوحي بأنها سلعة معروضة للتجارة والتكسب . ــ إن عملية القص التي يقوم بها ورثة هذه المخطوطات لكل سائل نسب بنسبه الخاص فقط , هي أمر تحوم حوله الكثير من الريب , في ظل ادّعاء آل الخواري الحرص على هذه المخطوطات , وأنهم لا يرغبون في تسليمها لأي جهة رسمية كانت أم أهليه , وهذا الحرص لا يستقيم مع ما يقومون به من عبث في تلك المخطوطات , حينما يخرجون نسب الشخص الواصل إليهم بقصه له من كامل الرقعة الجلدية , لقاء مبلغ من المال يتفق عليه . ــ إن ما يتعلق بالنسب الوارد في هذه المخطوطات , والخاص بهذا البيت ــ الدعي ــ لا يستقيم مع الرواية التاريخية للجد المدّعى فيه , ذلك أن الرواية المثبتة في كتب تواريخ مكة تقول بأن الشريف ....... لمّا خلع من شرافة مكة في سنة 1136هـ توجه إلى الشام . ــ إن ما يتعلق بالنسب الوارد في هذه المخطوطات , والخاص بهذا البيت ــ الدعي ــ لا يستقيم مع الرواية التاريخية للجد المدّعى فيه , ذلك أن الرواية المثبتة في كتب تواريخ مكة تقول بأن الشيخ ....... المؤذن الجد الصريح لهذا البيت مات في سنة 1272هـ .
ــ وجود الركاكة في أسلوب هذه المخطوطات , فضلاَ عن استعمال اللغة العامية والشعبية , مما يوحي بأن كاتبها يفتقد للعلمية , فضلاَ عن أدبيات الكتابة وخاصة في مجال الأنساب . ــ وجود التناقض بين هذه المخطوطات , والذي تمت الإشارة إليه في ثنايا نقد هذه الوثائق .
وختاماَ : أخانا الكريم , هذا ما لزم حيال طلبكم الكريم , حول رأينا الشخصي حيال من سألتم عنه , ولولا طلبكم , واهتمامكم وحرصكم على هذا الموضوع لما كتبت شيئاَ فيه .
ودمتم في كامل الصحة وموفور الخير عزيزنا ,,, حرر في يوم الجمعة 6 / 12 / 1434هـ , الموافق 11 / 10 / 2013م
أخوكم المحب خادم النسب الشريف الدكتور / الشريف حشيم بن غازي البركاتي
| |
| | | | التعليق على ما يحدث في المنتديات من الطعن في الأنساب وإثباتها بغير بينة | |
|
مواضيع مماثلة | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |
|