aloqili.com
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

aloqili.com

سيرة نبوية - تاريخ القبائل - انساب العقلييين - انساب الهاشمين - انساب المزورين
 
السياسة الدوليةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 دراســات في تـاريخ يهـود آسـفي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الشيخ عودة
الشيخ عودة
الشيخ عودة



عدد المساهمات : 1748
تاريخ التسجيل : 28/09/2008
العمر : 73

دراســات في تـاريخ يهـود آسـفي   Empty
مُساهمةموضوع: دراســات في تـاريخ يهـود آسـفي    دراســات في تـاريخ يهـود آسـفي   Emptyالإثنين ديسمبر 08, 2014 5:58 am


أولا : مما ورد في مقدمة كتاب " دراســات في تـاريخ يهـودآسـفي" للأستاذ الباحث (كريدية إبراهيم) : من أبرز دواعي إقدامي على كشف هذه الوقائع والأحداث المتفرقة التي تخص تاريخ يهود آسفي ، هو إحساسي الراسخ والصادق العميق، وإيماني المكين الثابت ،

بأن من أكتب عنهم هم مغاربة قلبا وقالبا، وليسوا دخلاء عارضين كما يتوهم البعض، فهم يضربون بجذور وجودهم عميقا في أرض المغرب وتاريخه السحيق وثقافته وتراثه، كانوا دوما و أبدا مكونا من مكونات المجتمع المغربي وكيانه وحضارته، ولا يمكن بأي حال إقصاؤهم عن المسار التاريخي لهذا البلد ، بكل نقلاته ومنعطفاته وتعرجاته، وأنهم كانوا وما زالوا حتى اليوم، سواء تواجدوا بوطنهم المغرب أو بأرض المهجر، فخورين بمغربيتهم ، متمسكين بجانب كبير من العادات المغربية الأصيلة، في الملبس والأكل وفي الأعياد والمناسبات العائلية، وما زالوا جميعهم حريصين على تقديم  فروض الطاعة والولاء لعاهل المغرب في مناسبات معلومة، وما تزال بيعهم تصدح له بأخلص الدعوات ورفيع الابتهالات بالمغرب والمهجر على السواء، ولا يخفى ذلك على كل مبصر لبيب،كما يعاينه كل متغافل مريض،  وقديما قالت العرب "ليس بعد العيان بيان ".




ويؤكد البحث التاريخي والاجتماعي أن المغاربة اليهود كانوا دوما مرتبطين بإخوانهم المغاربة المسلمين، بعلاقات تتسم بالتداخل والتكامل والتعاون والتعاضد، وكانت "لهم مكانة خاصة في المجتمع والدولة والثقافة، وفي عموم حضارة المغرب، ربما يكاد يكون فريدا من نوعه بالمقارنة مع حال الجماعات اليهودية التي كانت في أرجاء أخرى من العالم ."(1)




وعبر العصور والدول لم يدخر المغاربة اليهود الجهود في سبيل ترقية علاقات المغرب بالخارج ، والنهوض بأحوال تجارته وصنائعه وفنونه،  ومد خزائنه بالمال الوفير من الفروض والأعشار، فكان منهم الوزير والمستشار والقنصل والمفاوض الدبلوماسي والمفكر والفيلسوف والطبيب والحيسوب والتاجر والصانع والفنان والعامل البسيط ، فقد كانوا دائما "عضوا نافعا، بل ولابد منه، بحيث أن استئصاله القريب العهد، ترك الإحساس إلى يومنا، بحدوث بتر في هذا الكيان الكلي"(2).




ورغم ما لحق العلاقات بين اليهود و المسلمين المغاربة من برود وإفساد وحتى عداء متبادل، كان سببه الجوهري مكائد الأجنبي والاستعمار والتسرب الصهيوني ، فإن غالبية اليهود المغاربة ظلت وفية للدولة المغربية ، مخلصة تمام الإخلاص للعرش(3)، ورغم مـا أصاب عدد يهود المغرب من تراجع وضمور، بفعل إغراءات الهـجـرة الخارجية فإنهم وبما تبقى منهم على قلته، "يمثلون أهم مجموعة يهودية في العالم العربي"(4)، ناهيك عن أعداد كبيرة منهم ما تزال تحج كل سنة إلى وطنها المغرب، من مهاجرها المختلفة وحتى القصية منها، لزيارة ذويها، أو بدافع الحنين إلى أوطانها الأصلية من ربوع المغرب المديد، أو لزيارة مشاهير الأولياء اليهود، والتبرك بهم وحضور مواسمهم السنوية (الهيلولا).




وأنا إذ أخص يهود مسقط رأسي، آسفي بهذه المحاولة، فإني أحب أن يكون لتاريخهم مكان بين أبحاثي، التي تسعى إلى استكشاف درر تاريخ هذه الحاضرة العريقة المصونة، التي كانت أرضا هنية للتساكن  والتعايش والتسامح والتكاثف بين المسلمين واليهود المغاربة، ويعلم الله وحده ما بذلته من وقت وجهد لتجميع مادته التاريخية، وتمنيت أن أنجز أكثر مما أنجزت، ولكني لم أفلح، لأن الأمر يحتاج إلى أسفار لا أقدر على توفير مصاريفها(5)، فأحببت نشر هذا البحث على قلة دراساته وصفحاته، قبل أن يضيع مني، راجيا أن يكون حافزا لغيري من الباحثين على مزيد من التنقيب والبحث الموسع ، والله أسأل النفع فيما قدمت، وهو أعلم بما تخفيه النفوس والسرائر.




ثـانـيــــــا : و في الفصل الذي اختار له عنوان "الحضور اليهودي بآسفي بين الماضي والأمس القريب " يقول الأستاذ الباحث : كانت مدينة آسفي وعلى كر العصور والدول، تحتضن ساكنة يهودية مهمة، تميزت بكبر عددها، وقوة فعل تأثيرها في حياة المدينة بمختلف جوانبها ، وباستقراء مكنون أسماء العائلات اليهودية المتأخرة بآسفي، يمكن إجلاء وكشف بعض الحقائق عن الأصول البعيدة ليهود هذه المدينة (1)، ومنها :




1-أن قسما من يهود آسفي، كانوا من الأمازيغ الأقحاح لحملهم أسماء أمازيغية ، مثل ملو ووزانا وويزمان وأمزلاغ وأزنكود وخنافو(2)، لاشك أن قسما منهم كانوا من أهالي المنطقة، من بربر المصامدة، والباقين وفدوا على آسفي من مناطق بربرية بعيدة ونائية، عبر عصور مختلفة، وقد كانوا منذ أحقاب مغرقة في القدم متمسكين بالديانة اليهودية، التي دخلت إلى المغرب في وقت مبكـر من ظهورهـا(3)، وأقبلت على اعتناقها عدة قبائل أمازيغية، لوجود ميل فيها إلى الأخذ بالوحدانية في المعتقد(4).




2- أن قسما آخر من يهود آسفي، تشي أسماؤهم بأنهم جاءوا إلى آسفي من مناطق قصية، كأفلو نسبة إلى تافيلالت، والدرعي نسبة إلى بلاد درعة، وابن السوسي نسبة إلى بلاد سوس(5)، وبلفاسي نسبة إلى فاس (6)؛ ومثل هذه الهجرات البعيدة كانت من العوائد المعروفة عند يهود المغرب، وذلك في كل العصور، فقد كانوا يجوبون المغرب من أقصاه إلى أقصاه، وحتى في الأوقات العصيبة ، التي يختفي فيها الأمن والاستقرار،" أثناء تغيير السلطة أو الحروب الأهلية "(7).




3- أن قسما ثالثا من يهود آسفي كان يحمل أسماء إيبيرية، تنسب بكيفية صريحة إلى مواقع توجد بإسبانيا والبرتغال، أو تنحـدر




مباشرة من اللغة الإسبانية أو اللغة البرتغالية، ومن ذلك أسماء كوركوس Corcos ومورسيانو Murciano (Cool وكبايو Caballo وبميينتا Pimienta ومورنو Moreno وبارينيتي Pariente وكابسا Cabeza(9)، وقديدا وبينيتو وطابييرو(10)، وهذه الجماعة تنحدر من اليهود الذين طردوا من إيبيريا ، في نهاية القرن الخامس عشر (11)، ولئن كان عدد الوافدين منهم على آسفي محدودا، قياسا إلى الأعداد الكبيرة التي وفدت منهم على مدن الشمال المغربي (12)، فقدكانت لهم –على قلتهم - أفضال كثيرة ومحمودة في إغناء العقيدة والثقافة اليهودية بآسفي، وترقية عدد من حرف هذه المدينة، وتنشيط تجارتها الداخلية والخارجية ، مما جعلهم يتميزون ويجنون من نبوغهم الفكري والحرفي غنى ونفوذا ووجاهة وصيتا حسنا على الصعيد المحلي والوطني وحتى الخارجي ، امتد عبر الدول والعصور.




ويبدو من إحصائيات جمعناها من مصادر مختلفة ، أن الساكنة اليهودية بآسفي ظلت وحتى نهاية النصف الأول من القرن العشرين وازنة، بثقل




عددها، وعلى الرغم مما يلاحظ على هذا العدد من تراجع وتنافر كبير فيما بينه وبين عدد ساكنة المدينة من المسلمين، فإن يهود آسفي وبعد قراءة الإحصائيات المتوفرة من زاوية التقابل والتناسب، يتأكد أن عددهم لم يفقد أهميته حتى بداية الخمسينات من القرن الماضي، ولم يتبدل وزنه مع توالي السنون وتغير الدول والأحوال، إذ نجد :




1- حوالي سنة 1508،كان كل كانون يهودي يقابله أربعون كانونا مسلما (13).




2- في سنة 1631 ،كان يوجد مقابل كل يهودي بآسفي أربعة من المسلمين .




3- في سنة 1856، ورغم البون الشاسع بين هذه السنة والتي ذكرت قبلها، بقيت نسبة اليهود كما هي تقريبا يهودي واحد لكل ثلاثة مسلمين.




4- في كل من سنوت 1918 و1926 و 1936 صار يقابل كل يهودي خمسة مسلمين .




5- في كل من سنتي 1921 و1931 أصبح العدد المقابل لكل يهودي هو ستة مسلمين.




6- في سنة 1941 صار العدد سبعة مسلمين.




7-في سنة 1947 غدا ثمانية مسلمين (14).




وفيما يلي : إحصائيات مفصلة ومتباعدة زمنيا بتطور عدد السكان المسلمين واليهود بحاضرة آسفي :




   

% اليهود إلى سكان آسفي

اليهود





المسلمون





السنة





25 %


100 كانون


4000 كانون


حوالي 1508 (15)


25 %


200 نسمة


800 نسمة


1631 (16)


33,33
2500 نسمة


7500 نسمة


1856 (17)


19,32
3300
17.080
1918 (18)


16,20
3522
21.734
1921 (19)


19,54
4172
21.347
1926 (20)


15,45
3.285
21,253
1931 (21)


18,45
3.634
19.694
1936 (22)


12,79
3.710
29.000
1941 (23)


11,46
4.989
43.510
1947 (24)


ويزيد من قوة هذا الوجود العددي ليهود آسفي، انتشار سكناهم بكل أحياء آسفي، دانيها وقاصيها، قديمها وجديدها؛ فيهود آسفي لم يكونوا في العصور الخوالي، ملزمين كإخوانهم في مدن أخرى،كفاس ومراكش والرباط والصويرة، بالقبوع والانعزال داخل ملاحات، وإذا كانت أقلية من اليهود الميسورين، قد اختارت في عهد الحماية الانتقال إلى الأحياء الجديدة، للإقامة والاختلاط بالأوربيين، فإن أغلبية يهود آسفي فضلت البقاء بدروب المدينة القديمة، وذلك في تجمعات اختلف تعدادها وكثافتها من درب لآخر، وكان أكبرهـا "بدرب ليهود "(25) و" درب الحبس "(26) و"درب الديوانة "(27) و"درب الصمعة "(28) و"الدريبة المزوقة"(29) ، وقد يكون وراء هذا الاختيار، حرصهم على عدم التفريط في جو التآلف والتوادد، الذي كان يجمعهم بإخوانهم المسلمين، وأن يكونوا قريبي الدار من أسواق المدينة وقيسارياتها، حيث مستقر متاجرهم وأعمالهم ومحترفاتهم، وأيضا حتى يبقوا متجمعين قرب بـيعهم ومعابدهم، التي قاربت الثلاثين(30) بالمدينة القديمة(31)، لأن الديانة اليهودية تفرض على معتنقيها العيش سوية، وفي جماعات، حتى يؤدوا طقوسهم الدينية على الوجه المطلوب، ويتيسر عليهم الحصول على الطعام الشرعي(32).




إن هذا الوجود اليهودي الملحوظ في العدد والانتشار، كان يجعل من حركة اليهود بمختلف أحياء المدينة وأسواقها، حركة دائمة، ذات حضور قوي، يصعب على كل معاين مبصر تجاهله، ويزيد من قوة فعل هذا الحضور، أن اليهود كانوا يتحكمون في جانب كبير من الاقتصاد التقليدي بآسفي وباديتها:




1- فقد عرفت مدينة آسفي في الماضي وفرة ملحوظة في عدد حرفها وأنشطتها التجارية، فحتى سنة 1919،كان يوجد بها "مائة وإحدى عشر حنطة "(33)، تفوقت بها على مدن أخرى، معروفة بثقل باعها الاقتصادي، كمراكش وسلا والصويرة (34)، ومما كان يشاع عن جهاز الحسبة بآسفي، أنه كان يضرب بقوة شديدة على كل حالة غش أو تطفيف، فكان المحتسب "يأمر بتطويف الغشاش الأثيم على المدينة، ويجعل الحبل في عنقه، ويقوده مخزنيان يعلنان عن نوع الغش المرتكب، ويتوقفان بين الفينة والأخرى لجلده وعقابه"(35)، ويستفاد من روايات شفوية ما تزال متواترة (36)، أن يهود آسفي اشتغلوا بمعظم حرف المدينة، وفيها حرف رفيعة مربحة، وأخرى وضيعة محدودة الكسب، كما انفردوا بحرف بعينها، ونبغوا فيها حتى اشتهروا بها واشتهرت بهم، كالصياغة وخياطة الملابس التقليدية وتجارة الأثواب والسكافة وصناعة الأفرشة والسروج والبرادع والبقالة والجزارة  وتجارة الحبوب…وبشهادة الكثير من المسنين الآسفيين، أن  اليهودي في صناعته وتجارته وخدماته، كان مثالا في حسن المعاملة والكياسة وفي الإتقان والوفاء بالمواعيد؛ زد على ذلك أن فقراء اليهود لم يكونوا يتأففون من امتهان حرف بسيطة، وضمنها حرف مستقبحة ومرذولة، ومن ذلك تسليك المجاري وتطهيرها، وإبعاد ما ينفق من الدواب العاملة بالمدينة، وحمل الوافدين على آسفي من البحر، على الأعناق من القوارب إلى الشاطئ ، وهو عمل امتهنه يهود آسفي وزاولوه، حسب إفادة أحد الزوار الإنجليز،"منذ مئات السنين"(37)، ومن جهة أخرى كان اليهود يزاحمون المسلمين فيما تبقى من الحرف والأنشطة، ومن ذلك الحدادة والنجارة والبناء والعطارة والحلاقة، وحتى في حيازة وإدارة أفران الخبز والمطاعم الشعبية.




2- وعن نشاط اليهود في بادية آسفي يستخلص من شهادتين لفرنسيين، زارا منطقة عبدة في العقدين الأولين من القرن العشرين، أن البادية، كانت شبه خالية من اليهود،كسكان وفلاحين، فأوبان Aubin الذي زار المنطقة سنة 1902، لم يجد بها سوى يهودي واحد من أصل تونسي ، هو إسرائيل لالوز، كان يقطن بأولاد سلمان، ويمتلك ستة عزبان وحظائر ومرابط للزراعة وتربية الماشية والخيل، ويشغل أعدادا من الفلاحين المحاصصين والموسميين (38)، ويقر دوتي Doutté الذي زار ذات المنطقة سنة 1914، أي بعد مرور حوالي عقد من الزمن على زيارة مواطنه المذكور،" أن لا وجود لليهود بعبدة، فقط بقصبة القائد عيسى بن عمر، حيث وجودهم حديث "(39)؛ ويظهر أن الحال قد تغير بعد العشرينات، بعد استتباب الأمر لإدارة الحماية الفرنسية، واستحكام التغلغل الاقتصادي الاستعماري في اقتصاد آسفي وباديتها، والذي كان من نتائجه الإضرار باقتصاد الأهالي ومنهم اليهود، مما حدا بالميسورين من هؤلاء إلى التعويض عما لحق بأنشطتهم من تراجع، وذلك بالبحث عن أعمال أخرى، فاختار الكثير منهم الاشتغال بالفلاحة، وذلك بطرق متعددة، تبيناها واستخلصناها من روايات شفوية عديدة (40)، ومنها :




أ- شراء اليهود للأراضي الزراعية بأحواز آسفي(41)، في دار القايد وسبت جزولة وجمعة سحيم والشماعية وكذا بمحيط المدينة، ليشيع على ألسنة السكان تداول عبارات جديدة وغير مألوفة، وهي"بلاد ليهودي"و"عزيب ليهودي" و"جنان ليهودي"، لربما بسبب استغرابهم تملك اليهود للأراضي الزراعية، وقـد ثبت أن اليهود المالكين لهذه الأراضي ، لم يكونـوا يستغلونها بأنفسهم، وإنما كانوا يعهدون بها إلى فلاحين مسلمين من الجوار، مقـابل التخلي لهم عن حصة معلومة من المحصول.




ب- تشارك اليهود مع فلاحين مسلمين ملاكين للأرض، بشرائهم مواد التجهيز والاستغلال ومدهم بها، مقابل التعاقد معهم على اقتسام المحصول.




ج- شراؤهم قطعان من ماشية الأغنام أو غيرها، والتعاقد مع مع "فلاحين كسابة" لرعيها أو تسمينها، ومتى بلغت السن أو الوزن المطلوبين أو المتفق عليهما، تباع بأسواق البادية، ويقتسم ثمنها بعد خصم سعر شرائها.




د- تخصص بعض اليهود في تجارة الغلال الفلاحية، وعلى رأسها الحبوب، فكان هؤلاء التجار اليهود يسعون إلى تجميع كميات كبيرة منها، بشرائها من مختلف الأسواق، وبعد ذلك يتم تصديرها من ميناء آسفي إلى فرنسا ودول أخرى، وما تزال الذاكرة الشعبية حتى اليوم، تحفظ أسماء عدد من كبار تجار الحبوب من اليهود، ممن حققوا غنى وثروة، ومنهم  بنسبات وشمعوني وبينحاس وشنطوب وأوحنا ومايير وأولاد ليوي وحابير وبنتويجر وميارا ورزان وابن دلاك ودويدو وغيرهم (42).




وقد نسج هذا التساكن والعمل مع اليهود بالمدينة والبادية علاقات اجتماعية متداخلة ومتشابكة ، جعلت من اليهود والمسلمين جماعة واحدة، وكثلة اجتماعية متداخلة ومتناغمة المصالح، رغم ما ينبض به داخلها من اختلاف في الشعائر والعوائد، وقد اتخذ هذا التآلف أكثر من صورة ومظهر ومنها نختار :




1- أن التساكن بين اليهود والمسلمين لم يقتصر على التجاور بين دار وأخرى، بل أن بعض اليهود والمسلمين كانوا يتقاسمون سكنى منازل بعينها، دون أدنى حرج أو تضايق، يخرجون معا إلى باحاتها، ويصعدون معا أسطحها، بعيدا عن كل حساسية دينية؛ وبهذه الوضعية، وفي غياب ملاح عازل بآسفي، كان اليهودي الآسفي بهذه العيشة الطبيعية الخالية من كل تباغض وتنافر وتفرقة، يحفظ إنسانيته وكبريائه، لأنه ككل يهود المغرب ،كان يعتبر العيش في الملاح، "إذلالا له أكثر منه حماية "(43)؛ وقد تولد عن هذا التساكن والترابط في الجيرة والعيش، نشوء صداقات حميمة بين الجماعتين، كانت تتقوى بالمعاشرة والاختلاط، عبر زيارات ومسامرات في الأيام العادية، وفي الأعياد والمناسبات، وبين الحين والآخر كانت تطفح بزيجات بين يهوديات ومسلمين، ومنهم من ينتمي إلى أسر وعوائل ذات وجاهة واعتبار(44).




2-كان اليهود والمسلمون بآسفي منفتحين على معتقداتهم الدينية، بعيدا عن كل انغلاق أو تعصب، فقد كـان بعض اليهود يحفظون القرآن، ويدركون جانبا من صوره الإعجازية (45)، وكان يقوم بين بعض فقهاء المسلمين وبعض أحبار اليهود جدل ديني هادئ ومفيد (46)، كان يؤدي إلى علاقات حميمية، كالتي ربطت الربي أبراهام سيبوني Siboni مع عدد من الفقهاء المسلمين، كما يظهر من حكاية طريفة أوردها الزعفراني(47)؛ وثبت من روايات أخرى أن عددا من مسلمي آسفي كانوا عارفين ببواطن وخفايا العقيدة اليهودية، وبدقيق حلالها وحرامها، وقد بلغ علم أحدهم بها مبلغا عظيما، حتى إذا انتقل إلى طنجة واختلط بيهودها، حسبوه حبرا من أحبارهم، وعاش بينهم بهذه الصفة زمنا طويلا قبل أن يكشفوا حقيقته(48) .




وحتى عهد قريب لم يكن المخزن المحلي يتساهل في التسابب الديني بين اليهود والمسلمين، ويذكر أحد المسنين وكان "مقدما"، أنه إذا حصل أن لعن يهودي دين مسلم، فإن المذنب يضرب بالعصا، على قدميه  مائة ضربة، ويحكم عليه بالطواف في المدينة، وهو يصيح : " أنا تائب إلى الله فإني لعنت ملة المسلم "، ثم يزج به في السجن  لمدة سنة كاملة ، ونفس الشيء كان يقع لكل مسلم سب دين يهودي (49).




3-كان العامة من اليهود والمسلمين يتقاسمون الإيمان بمعتقدات شعبية كثيرة ، ويمارسون ضروبا من الشعوذة والسحر، وتقوم نساؤهم بزيارات مشتركة ومستمرة لضريح أولاد ابن زميرو، وينسبون لنزلائه، أبرهام وإخوانه إسحاق وإسماعيل ويوسف ومن يرقد إلى جوارهم من أبناءهم، كرامات وخوارق، في قضاء الحاجات وعلاج الأمراض المستعصية (50)، وبشأنها أورد دوتي Doutté وشمعون ليفي قصصا سمعاها من يهوديين آسفيين :




أ- فقد ذكر الأول أن طفلا مسلما كان يعاني من شلل في أطرافه السفلى، تخلت عنه والدته بضريح أولاد زميرو، فشفي بقدرتهم الخفية، وأصبح ببركتهم يداوي كل مريض بالشلل من اليهود والمسلمين معا، وكان يعرف بالحاج عبد القادر (51) .




ب- وذكر الثاني في قصة أخرى، جمع أحداثها بمدينة آسفي سنة 1973 ورد فيها أن رجلا مسلما يعاني من شلل، أقام بالضريح لمدة سبعة أيام وسبعة ليال ، فزاره أولياء بني زميرو في نومه، وطلبوا منه القيام والمشي، فأبى شاكيا عجزه، فألحوا عليه، فقـام ومشى خطوتين، ولما تيقن من شفاءه، "رفض مغادرة الضريح دون الحصول على شيء يرتزق منه  فأعطوه قنينة بها ماء مبارك  وقالوا له كل من جاءك مريضا المسه بهذا الماء وسيبرأ"، وكان هذا الشخص يدعى الهاشمي باغوغ (52)، ويضيف شمعون بأنه "كان لا يداوي إلا اليهود"، وقد ورثت عنه ابنته هذه القدرات الغريبة، وعلى يدها شفيت والدة راوي هذه القصة، وهو اليهودي ليون مغيرة (53).




4- كان مسلمو ويهود آسفي يشتركون في عشق فن الطرب الأندلسي والملحون (54)، ويظهر ذلك :




أ -من كثرة الأجواق التي كانت لهما بالمدينة، ومن وجود أجواق مشتركة، تحتضن عازفين ومنشدين من الجماعتين.




ب-ومن تألق منشدين من الجماعتين، في هذين اللونين الأصيلين من الغناء المغربي، من أمثال الفنان اليهودي كوهن السعدية وتلميذيه الفنانين المسلمين عبد الواحد الحكيم وشقيقه عبد القادر الحكيم .




ج- من وجود شعراء يهود، أبدعوا إلى جانب إخوانهم الشعراء المسلمين قصائد بديعة في الملحون، مثل قصيدة "أسيدي هاذ الرسول"، وهي ليهودي آسفي مجهول، ومما جاء في أبياتها الأولى :




" أسيدي هذا الرسول جاني من عند غزالي




فناني وحلفتلو على جيد كل مسألة يا ديني




محبوب خاطري ليل البارح جا يزور مكاني




متعت النظر فخيالو وحييت به قليبي




بعد المالفا محبوبي هيأ ناس نساني




ونسى الطعام والعهد والعشرة مع الوليفة




وغدر بلا جريمة وسخا برفاقتو ونساني




بدلني بقومان آخرين عوجوه علي "(55)




تلكم باختصار، كانت أمثلة تاريخية حية من الحضور اليهودي بحاضرة آسفي العريقة، وصورا جلية مقنعة من التداخل في العلاقات، التي كانت تؤلف بين الجماعتين المسلمة واليهودية بالمدينة، ساهمت من جهة في تقوية لحمة الوفاق والتآلف والتساكن بينهما، وأدت من جهة ثانية إلى بناء ثقافة مشتركة بينهما، لازالت بعض رواسبها حية حتى اليوم، وطبعت أهل هذه المدينة، قديما وحديثا، بشيم ومناقب القبول بالآخر والانفتاح عليه، واحترام اختلافه، واعتبار ذلك معينا لمزيد من الإغناء الفكري والثقافي، مما يجعل حاضرة آسفي في مقدمة المدن المغربية، التي تستحق أن نعتز بها، وأكثر من ذلك أن تكون مثالا متميزا، في إبراز قيم ثقافة التسامح والتآلف والتعايش والتساكن، التي طبعت جميع أطوار تاريخها القديم والحديث(56)، والتي بات ترسيخها مطلوبا، وأكثر من أي وقت مضى في هذا العصر، الذي هو عصر العالمية والتواصل السهل والواسع بكل أبعاده وتجلياته.


عدل سابقا من قبل الشيخ عودة في الإثنين ديسمبر 08, 2014 7:34 am عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://arabelalekat.yoo7.com
الشيخ عودة
الشيخ عودة
الشيخ عودة



عدد المساهمات : 1748
تاريخ التسجيل : 28/09/2008
العمر : 73

دراســات في تـاريخ يهـود آسـفي   Empty
مُساهمةموضوع: رد: دراســات في تـاريخ يهـود آسـفي    دراســات في تـاريخ يهـود آسـفي   Emptyالإثنين ديسمبر 08, 2014 6:04 am

[size=21][b]هوامش المقدمة :[/b][/size]




[b](1) محمد كنبيب، يهود المغرب 1912-1948، ترجمة إدريس بنسعيد، منشورات كلية الآداب [/b]




[b]بالرباط 1998،ص316.[/b]




[b](2) جرمان عياش، الأقلية اليهودية في مغرب ما قبل الاستعمار، مجلة دار النيابة، العدد 12 السنة 1986   . [/b]




[b](3) من بلاغ للملك محمد الخامس صدر في 26 مي 1948، نقلا عن محمد كنبيب في كتابه "يهود الغرب"، مرجع مذكو ص48 .[/b]




[b](4) محمد كنبيب، ص315 .[/b]




[b](5) ومن البحوث التي كنت أبغي إنجازه، وتمكنت بالفعل من حصر ببليوغرافيتها، بحث موضوعه "يهود والحركة الصهيونية" ثم بحث "التعليم اليهودي بآسفي" ، ولكن بعد الدار بفرنسا وضيق ذات اليد منعاني من تحقيق مبتغاي .[/b]




[b]الفصــــل : هوامش[/b]




[b](1) يعتبر الباحثون ألقاب اليهود وأسماءهم كشافا أمينا عن كثير من الحقائق، التي تتصل بأصولهم القريبة والبعيدة وبمواطن إقامتهم وبتاريخهم وبما كانوا يزاولونه من مهن (ومن هذه الأخيرة نجد ألقاب النجار والصراف وبنحاس …) راجع حاييم الزعفراني في كتابه " ألف سنة من حياة اليهود بالمغرب "، من ص 38 إلى ص 47. [/b]




[b](2) بحثا عن أصول هذه الأسماء الأمازيغية وضعنا الترسيمة التالية، اعتمادا على أرمان انطونة في كتابه القيم "منطقة عبدة " ص 71 . [/b]




 

مدلولها



أصلها الأمازيغي



الألقاب اليهودية
أبيض
أملول
ملو
أسد
ايزمان – يزام
ويزمان
غزال
أزنكود
أزنكود
صاحب القيد



بوزكلو
البرنوس الأسود
أخنيف
خنافو
[b](3) إبراهيم حركات، المغرب عبر التاريخ، الجزء الأول، دار الرشاد الحديثة، الدار البيضاء           طبعة سنة 2000، ص 54. [/b]




[b](4) عباس الجراري، وجود المغرب الحضاري والثقافي في العصر الجاهلي، مجلة المناهل         العدد الثاني، مارس 1977، ص. 83 .[/b]




[b](5) Armand  Antona, la region  des Abda, Rabat  1931, P. 71, 72 [/b]




[b](6) ما يزال أحد أعقاب أسرة بلفاسي مقيما بآسفي . [/b]




[b](7)حاييم الزعفراني، ألف سنة من حياة اليهود بالمغرب، ترجمة أحمد شحلان وعبد الغني أبو العزم، الدار البيضاء 1987، ص 21 و22 . [/b]




[b](Cool كوركوس ينسب إلى مكان بهذا الإسم في إسبانيا ، ومورسيانو ينسب إلى مدينة مرسية بنفس البلد . [/b]




[b](9)تعني كلمة كبايو الحصان، وكلمة بميينتا الفلفل، وكلمة مورنو الأسمر، وكلمة باريينتي  الوالدين، وكلمة كابسا الرأس، وكلها كلمات من صميم اللغة الإسبانية . [/b]




[b](10) أنطونة، ص 71،  وكذا الزعفراني، ص 44 .[/b]




[b](11) أطلق على اليهود الوافدين من إيبيريا اسم المكورشيمMegorashim تمييزا لهم عن اليهود المغاربة الأصليين التوشبيم Tochabim.[/b]




[b](12) أحمد بوشرب، دكالة والاستعمار البرتغالي، الطبعة الأولى 1984، ص 136 . [/b]




[b](13) الكانون أو الدار مصطلح إحصائي تتداوله الوثائق المغربية القديمة ، وهو يعادل خمسة أفراد أو ستة . [/b]




[b](14) وبتفحص الإحصائيات في السنوات اللاحقة حتى نهاية القرن العشرين، نقف على تراجعكبير في الساكنة اليهودية بآسفي ، وفيما يلي أمثلة من هذه الإحصائيات :[/b]




 

مدلولها



أصلها الأمازيغي



الألقاب اليهودية
أبيض
أملول
ملو
أسد
ايزمان – يزام
ويزمان
غزال
أزنكود
أزنكود
صاحب القيد



بوزكلو
البرنوس الأسود
أخنيف
خنافو
[b](3) إبراهيم حركات، المغرب عبر التاريخ، الجزء الأول، دار الرشاد الحديثة، الدار البيضاء           طبعة سنة 2000، ص 54. [/b]




[b](4) عباس الجراري، وجود المغرب الحضاري والثقافي في العصر الجاهلي، مجلة المناهل         العدد الثاني، مارس 1977، ص. 83 .[/b]




[b](5) Armand  Antona, la region  des Abda, Rabat  1931, P. 71, 72 [/b]




[b](6) ما يزال أحد أعقاب أسرة بلفاسي مقيما بآسفي . [/b]




[b](7)حاييم الزعفراني، ألف سنة من حياة اليهود بالمغرب، ترجمة أحمد شحلان وعبد الغني أبو العزم، الدار البيضاء 1987، ص 21 و22 . [/b]




[b](Cool كوركوس ينسب إلى مكان بهذا الإسم في إسبانيا ، ومورسيانو ينسب إلى مدينة مرسية بنفس البلد . [/b]




[b](9)تعني كلمة كبايو الحصان، وكلمة بميينتا الفلفل، وكلمة مورنو الأسمر، وكلمة باريينتي  الوالدين، وكلمة كابسا الرأس، وكلها كلمات من صميم اللغة الإسبانية . [/b]




[b](10) أنطونة، ص 71،  وكذا الزعفراني، ص 44 .[/b]




[b](11) أطلق على اليهود الوافدين من إيبيريا اسم المكورشيمorashim تمييزا لهم عن اليهود المغاربة الأصليين التوشبيم Tochabim.[/b]




[b](12) أحمد بوشرب، دكالة والاستعمار البرتغالي، الطبعة الأولى 1984، ص 136 . [/b]




[b](13) الكانون أو الدار مصطلح إحصائي تتداوله الوثائق المغربية القديمة ، وهو يعادل خمسة أفراد أو ستة . [/b]




[b](14) وبتفحص الإحصائيات في السنوات اللاحقة حتى نهاية القرن العشرين، نقف على تراجع كبير في الساكنة اليهودية بآسفي ، وفيما يلي أمثلة من هذه الإحصائيات :[/b]




   

% اليهود إلى مجموع سكان آسفي
السكان اليهود
السكان المسلمون
السنوات
7,02
3.469
49.406
1952
1,56
1434
91.773
1960
-----
700
-----
1968
0,37
625
164.562
1971
0,01
53
266.327
1982
0,008
35
402.000
1998
[b](15)الحسن بن محمد الوزان، وصف إفريقيا، ترجمة محمد حجي ومحمد الأخضر، الجزء الأول،الرباط 1980، ص. 116. [/b]




[b](16)عبد اللطيف الشاذلي، مرسى آسفي في العصر الحديث الملتقى الفكري الأول لمدينة آسفي، 1988، ص 29 . [/b]




[b](17) مصطفى بوشعراء، الاستيطان والحماية بالمغرب،  الجزء الأول، المطبعة الملكية، الرباط 1984، ص.  52 .[/b]




[b](18) محمد الصبيحي، باكورة الزبدة في تاريخ آسفي، تقديم وتعليق عبد الرحيم العطاوي ومحمد الظريف، مطبعة الأنباء، الرباط ، ص 42 .[/b]




[b](19) نفس المصدر . [/b]




[b](20) معلمة المغرب، الجزء الثاني، الجمعية المغربية للتأليف والنشر1989، ص 425، وكذا انطونة وهو مرجع مذكور ص 4 . [/b]




[b](21) محمد العبدي الكانوني، آسفي وما إليه، ص 68 . [/b]




[b](22) معلمة المغرب، مرجع مذكور[/b]




[b](23) محمد كنبيب، يهود المغرب 1912 – 1948/ منشورات كلية الآداب بالرباط 98ص218. [/b]




(24) Chouraqui,

les juifs de l`Afrique

du Nord, Paris 1950.

[b](25)درب ليهود كان يوجد بالمدينة العتيقة ، وما يزال مدخله قائما حتى اليوم، في حين هدمت دوره وأصبحت امتدادا وتوسعة لسوق بيع الفخار، المعروفة باسم قيسارية سيكار، وبهذا الدرب كانت تتمركز أكبر كثافة يهودية، حتى حسبه بعض الزوار الأجانب ملاحا، وهم مخطئون في ذلك. [/b]




[b](26)درب يوجد هو الآخر بالمدينة القديمة، وينسب إلى سجن قديم كان بأحد أركانه، اكتسحت الزاوية الدرقاوية أرضه، وحولتها إلى مقبرة، ومازال دهليزين منه موجودين،(27) درب يقع قبالة المرسى القديمة لآسفي، وبه يوجد فندق قديم كان في الماضي مقصد التجار الوافدين على المدينة، وفي تعريف الأستاذ عبد الكريم كريم في لمصطلح الديوانة، ذكر أنه يعني "فندق كبير به مخازن عديدة وفسيحة وله أبواب عظيمة تفتح نهارا وتغلق ليلا " (عبد الكريم كريم    المغرب في عهد الدولة السعدية ص266 )؛ و أجد هذا التعريف ينطبق تماما على فندق درب الديوانة وما كان له من وظائف .[/b]




[b](28)درب الصمعة يتخذ شكل شارع طويل يخترق جانبا مهما من المدينة القديمة، وإليه تؤدي العديد من أزقتها و ردابها، وطريف هذا الدرب وغريبه، أنه يفصل بين المسجد الأعظم وصومعته، (انظر بشأن المسجد الأعظم وتاريخه وفرائده المعمارية وأدواره، كتابنا "صفحات من تاريخ المسجد الأعظم بآسفي وما تعاقب عليه من الأئمة العلماء والخطباء القضاة ". [/b]




[b](29) درب قديم مفتوح على شارع الرباط  بآسفي، أخبرني أحد المسنين أنه سمي كذلك، لوجود منزل عند مدخله تعلو واجهته زخرفة وزواق، وكان في ملك أحد كبراء آل بنهيمة .[/b]




[b](30) من أشهر البيع اليهودية التي ما يزال المسنون يتذكرونها ، بيع كانت بضريح أولاد زميرو ودرب ليهودي ودرب المعصرة ودرب البوسوني ودرب الصمعة ودرب الديوانة وشارع الرباط. [/b]




[b](31) عائشة القرشي، العلاقات بين المسلمين واليهود بآسفي في الفترة المعاصرة، بحث مرقون ، تقدمت به صاحبته المذكورة، تحت إشراف الأستاذ محمد كنبيب لنيل شهادة استكمال الدروس   بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط 1995، ص 14 .[/b]




[b](32) عبد الوهاب المسيري، الإيديولوجية الصهيونية، القسم الأول، سلسلة عالم المعرفة، العدد 60 ، 1982، ص.20. [/b]




[b]33) مصطفى بوشعراء، ص 275 . [/b]




[b](34) كان يوجد بمراكش 97 حنطة، وفي سلا 109 حنطة، وفي الصويرة 15 حنط (عن مصطفى بو شعراء مذكور، ص 275 ) .[/b]




[b](35) مصطفى بوشعراء، ص 268 .[/b]




[b](36)أوردت فاطمة القرشي وهي مرجع مذكور، عشرين مقابلة أجرتها مع عدد من المسنين من آسفي وباديتها، كانت لهم علاقات صداقة أو عمل أو جوار بيهود آسفي، وقد أفادني بحثها في معالجة جوانب من هذه الدراسة . [/b]




[b](37) عبد المجيد بن جلون، جولات في مغرب أمس بعيد الحماية   الرباط 1975 ص. 93. [/b]




[b](38) Eugene Aubin, le Maroc d`aujourd`hui,Paris 1904, P. 18 et  19 [/b]




[b](39) فنتير المصطفى، قواد الجنوب الكبار نموذج القائد عيسى بن عمر العبدي، رسالة لنيل دبلوم الدراسات العليا، جامعة محمد الخامس، الرباط 1988، ص. 280 .[/b]




[b](40)فاطمة القرشي، مرجع مذكور. [/b]




[b](41)حتى لا تفوتني هذه الفرصة، أقر بأنه كان ليهود آسفي حضور عقاري قوي بالمدينة، ربما ليس له نظير بمدن مغربية أخرى، ويعرف ذلك عدد من المسنين الآسفيين الذين ما يزالون يرددون أخبارهم، وقد وقفت على حقيقة ذلك :[/b]




[b]- من وقف السلطات الإدارية لإتمام بعض مشاريع البناء ببعض أراضي المدينة، في الشعبة وجوار ضريح السادة المغيثين... بسبب ظهور أصحابها الحقيقيين، وهم يهود آسفيون واعتراضهم على المس بحرمة ملكيتهم .[/b]




[b]- من تصفحي لوثيقة قضائية، تفيد بأن بعض يهود آسفي كانوا يملكون أراضي واسعة بشرق المدينة، تضم في امتدادها مكان مقبرتهم والأراضي المجاورة تها، بما فيها أرض مدرسة محمد الغياثي، التي هي في الأصل مدرسة عبرية، من تأسيس الرابطة الإسرائلية العالمية، وكانت هذه الأراضي تمتد حتى دار البارود .[/b]




[b]- من امتلاكهم لعدد من الدور بمختلف أحياء المدينة، وخاصة بالمدينة القديمة، كانت تكترى لليهود والمسلمين على السواء، ومنها عمارة بشارع الرباط، مازالت تحمل إسم دار مورسيانو ، وهو يهودي أصله من مدبنة مرسية بالأندلس .[/b]




[b]- من تقليبي لأرشيف إدارة المحافظة العقارية بآسفي ، والوقوف على أسر يهودية وأفراد يهود،كانوا مشهورين بتملكهم لعقار كثير، ومنهم أسرة ليقي Lévi ومن أفرادها ليفي داوود، المزداد 1912 وليفي ألبرت المزداد سنة 1914، ومن أشهر الملاكين الأفراد بن أيير إسرائيل المزداد سنة 1902 فقد كان يملك تجزءة واسعة، تحت إسم بنسليمان بالمدينة الجديدة، تتكون من عدة قطع، بلغ مجموع مساحتها 5200 متر مربع، كما امتلك بشارع محمد الخامس قطعة أخرى بمساحة 1439 متر مربع .[/b]




[b](42) المرجع نفسه .[/b]




[b](43)Jonathan Benros, Migrations Juives du  Maroc, Paris 1963 P.28 [/b]




[b](44)ذكر المستجوبون في بحث فاطمة القرشي أفرادا من أسر مرموقة، تزوجوا بيهوديات، من أمثلتها أفراد من أسر وعائلات بريسل والبواب والقرمودي والزرهوني. ص.14 و ص.56 .[/b]




[b](45)جاء في إحدى مقابلات فاطمة القرشي أن أحد المسنين، ذهب وهو شاب برفقة أمه عند يهودي ملتح "بسوق الغزل" لإصلاح آنية منزلية، فأخذ اليهودي يمازحه وهو يسأله كم من "ها" في سورة "الشمس"، ولما لم يجبه، أعطاه اليهودي الجواب الصحيح (ص 43 و44 ). [/b]




[b](46) ورد في إحدى مقابلات فاطمة القرشي، شهادة ذكر صاحبها، أنه وهو صبي دخل يوما إلى الكتاب الذي يتعلم فيه فوجد الفقيه رفقة ضيفين، أحدهم مسلم وكان عدلا والآخر يهودي وسمع من حديثهم، قول اليهودي للفقيه "لا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن"، ليتبين رغم صغر سنه، أنهم كانوا بصدد شرح آيات من القرآن الكريم (ص 206) . [/b]




[b](47) روى حاييم الزعفراني قصة من واقع العلاقات الحميمية التي كانت قائمة بين بعض علماء آسفي وأحبار يهودها، ملخصها أن أحد الفقهاء المسلمين كان يكثر من لوم صديقه الربي أبرهام سيبوني (انظر ما ذكرناه عن هذه الشخصية في بحثنا عن علاقات القائد عيسى بن عمر بيهود آسفي )على شرب خمر (الماحيا)، فأراد هذا الأخير كف لوم صديقه المسلم، فأدخل سبابته في كأس مليئة بالخمر المذكورة، وأشعل فيها النار فلم تحترق أصبعه، ولم تصب بأدنى أذى، والتفت إلى صديقه الفقيه، التي اعترت محياه دهشة، وقال له معلقا: إننا نشرب الماحيا حتى نقي أنفسنا من النار يوم الحساب، فرد عليه الفقيه مازحا : إذن فاسقنيها. (الزعفراني، مرجع مذكور،ص 220) .[/b]




[b](48) سمعت قصة هذا الشخص من عدة أشخاص، وفي أماكن مختلفة من آسفي، وهو ينتمي إلى أسرة عريقة ومعروفة بالمدينة . [/b]




[b](49) فاطمة القرشي، مرجع مذكور،  ص. 87 [/b]




[b](50)ليست مدينة آسفي، المدينة الوحيدة التي تحتضن صلحاء يهود، يزورهم اليهود والمسلمون على السواء للتبرك  وقضاء الحاجات، ففي طنحة توجد الولية لالة جميلة، وفي فاس توجد زليخة هاشويل. انظر :[/b]




M. Kenbib,Les juives marocaaines à l'époque contemporaine publications of the faculty of  lettres Rabat,Series:Conference and colloquia  n 97  p.19
[b](51) انطونة، ص 80 . [/b]




[b](52)جاء في تقييد للفقيه العالم أحمد بن محمد بن إبراهيم بنهيمة، أن الحاج الهاشمي باغوغ الآسفي "كانت له محبة قوية في الطريقة الدرقاوية، ومن علامات صدق محبته في ذلك، أنه حضر لجنازته الشريفان الأجلان مولاي عبد العزيز بن الشريف الشيخ الكامل مولاي الطيب بن سيدنا ومولانا العربي الدرقاوي وشقيقه العلامة الأجل البركة مولاي علي رحمه الله تعالى آمين"، وذكر أن المدعو الهاشمي باغوغ "توفي يوم الخميس 15 من ذي القعدة الحرام عام 1315 هجرية الموفقة لسنة 1897، زمن حكم السلطان المولى عبد العزيز .[/b]




[b](53)شمعون ليفي، الجماعة اليهودية لمدينة آسفين تاريخ إقليم آسفي، الدفتر الأول من دفاتر دكالة عبدة،  الدارالبيضاء 2000،  ص 184 .[/b]




[b](54) للوقوف على حقيقة عشق الآسفيين لفن الملحون انظر أطروحة الأستاذ منير البصكري ، وهي بعنوان " الشعر الملحون في أسفي " نشر مؤسسة دكالة عبدة للثقافة والتنمية 2001.[/b]




[b](55) عبد العزيز شهبر، نماذج من شعر الملحون المغربي بالعربية اليهودية، مجلة كلية الآداب بتطوانن جامعة عبد الملك السعدي، العدد 6 ، السنة 1993 ، ص96.[/b]




[b](56) أتمنى أن تحقق اتصالاتي في إطار "جمعية آسفي للبحث في التراث الديني" - التي أتشرف برئاستها - حلمي بإقامة ندوة علمية تتدارس"تاريخ التعايش الديني بين اليهود والمسلمين، تاريخا وممارسة ورسالة "، وأن تمتح أمثلتها من حاضرتي المصونة آسفي .[/b]
















[b]إدريس الهراس ALHARRAS DRISS [/b]




[b]الفقيه بن صالح في شتاء 2009م .[/b]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://arabelalekat.yoo7.com
الشيخ عودة
الشيخ عودة
الشيخ عودة



عدد المساهمات : 1748
تاريخ التسجيل : 28/09/2008
العمر : 73

دراســات في تـاريخ يهـود آسـفي   Empty
مُساهمةموضوع: عائلات مغاربية هاجرت الى مصر في العصر العثماني   دراســات في تـاريخ يهـود آسـفي   Emptyالإثنين ديسمبر 08, 2014 6:25 am

عائلات مغاربية هاجرت الى مصر في العصر العثماني

بسم الله الرحمن الرحيم

أصدرت الهيئة المصرية العامة للكتاب كتاب ( العائلة و الثروة .. البيوت التجارية المغربية في مصر العثمانية ) للدكتور حسام محمد عبد المعطي ، و قد تناول الكتاب ـ كما يتبين من عنوانه ، العائلات المغربية المهاجرة إلى مصر و المشتغلة بالتجارة في العصر العثماني .

تناول المؤلف في الفصل الأول أسباب هجرة هذه العائلات إلى مصر ، و كان أولها
بحسب ترتيبه طرد المورسكيين من الأندلس ، كما تناول في الفصل الثاني أهم العائلات و مواطنها الأصلية و مناطق استقرارها في مصر مقسماً إياها إلى طرابلسية و تونسية و جزائرية و مغربية (مراكشية) و أندلسية .

كما تناول في الفصول التالية جوانب اجتماعية و اقتصادية متعلقة بالموضوع .

و قد وجدت في الفصلين الأولين نصوصاً تلقي بعض الضوء على الوجود الأندلسي في مصر العثمانية

و رأيت من الجيد أن أنقل بعض هذه النصوص .

من الفصل الأول من صـ 18 إلى صـ 21 :

(( و جدير بالذكر أن المصادر لا تحدد أعداد المورسكيين المهاجرين إلى مصر ، و يوضح المقري و هو نفسه مورسكي هاجر إلى مصر أن عدداً منهم هاجر إلى مصر فيقول : " و وصل جماعة إلى القسطنطينية العظمى و إلى مصر و الشام و غيرها من بلاد الإسلام " .
و على الرغم من قلة المصادر التي تتحدث عن هذا الموضوع ، إلا أن الوثائق تشير إلى أن مصر كانت واحدة من أهم الأقاليم التي استقبلت الهجرة المورسكية ، و لذا يجب محاولة فهم طبيعة حديث الوثائق عن هؤلاء المورسكيين ، و كيف أن لقبين هما الأندلسي و القطوري كانا هما اللقبين اللذين لقب بهما المورسكيون في الوثائق ، و كلمة القطوري من المصدر يقطر [هكذا] أي يتتبع و يلحق ، و توجد أدلة عديدة من خلال الوثائق على ارتباط هذا اللقب بالعائلات المورسكية ،منها أن عائلات عديدة نعرف جيداً أنها مورسكية كانت تلقب بهذا اللقب ، فالشيخ الشهير أحمد بن محمد المقري مؤلف نفح الطيب ، تلقب الوثائق عائلته بالقطوري حيث أقامت عائلة المقري فترة طويلة بالإسكندرية إلى أن انتقل عدد من أفرادها إلى القاهرة ، و من الغريب عند تسجيل تركة الشيخ أحمد أن تلقبه الوثائق بالتلمساني ، و هو ما يعكس المحاولات المستمرة من جانب المورسكيين للتخلص من الماضي الذي كان يعتبره العامة في المجتمع نوعاً من الكفر أو التنصر .

و في طولون أيضاً أنشأ المورسكيون درباً عرف بدرب القطري ، و في بولاق حوش القطورية .

إن المنطقة الشمالية من الدلتا الواقعة في شمال إقليم الغربية (محافظة كفر الشيخ الحالية) كانت أكثر المناطق التي تركز فيها المورسكيون ،حيث كانت منخفضة الكثافة السكانية أو معدومة ،حيث أنشأ المورسكيون عدداً كبيراً من القرى في هذه المنطقة ،و بالتالي أطلقوا عليها أسماء أقرب إلى أسماء مدنهم في الأندلس ، و يمكن ذكر أسماء بعض القرى التي على الأرجح أن مؤسسيها هم المورسكيون :

الحمراء ، الحمراوي ، إسحاقة ، أريمون ، محلة موسى ، سيدي غازي ، كفر الشيخ ، و كلها تتبع مركز كفر الشيخ .
سد خميس ، أبو غنيمة ، الحدادي بمركز سيدي سالم ، الناصرية بمركز بيلا ، قطور بالغربية ، المنيل ، محلة دياي و كفر مجر بمركز دسوق .

و في الإسكندرية استقر المورسكيون شمال المدينة القديمة و عمروا جزءاً رئيسياً من المنطقة التي تطلق عليها الوثائق (الجزيرة الخضراء) و يطلق عليها المؤرخون (المدينة التركية) ......... وكان الوجود القطوري مهماً جداً في رشيد أيضاً ، كما شهدت مدينة طنطا هجرة واسعة من جانب المورسكيين بوصفها معقلاً لأحد أهم المشايخ المغاربة ألا و هو السيد البدوي .
و في القاهرة تركز المورسكيون في منطقة بين القصرين ، و في منطقة باب الشعرية ، و هو ما سوف يعزز هذا الحي سكانياً فتتسع مساحته ، و لا يزال هذا الحي يحتفظ بحارة مهمة تسمى حارة المغاربة ))

في الفصل الثاني ، صـ 113 ، وضع المؤلف قائمة بأسماء أهم العائلات الأندلسية المهاجرة و مواطنها الأصلية و أماكن استقرارها في مصر و زمن هجرتها ، و ها هي ذي :

إسم العائلة / تاريخ الوجود بمصر / المنطقة المهاجرة منها / المنطقة المستقرة بها
الرويعي / ق 15 / ؟ / الإسكندرية ـ رشيد ـ القاهرة
العليج / 937هـ 1530م / ؟ / القاهرة
الشاطبي / 945هـ 1538م / ؟ / الإسكندرية
الزمطر / 945هـ 1538م / ؟ / القاهرة
العادلي / 945هـ 1538م / ؟ / القاهرة
الطرودي / 969هـ 1561م / ؟ / الإسكندرية ـ القاهرة
البرجي / 950هـ 1543م / ؟ / الإسكندرية و القاهرة
ابن سويحة / ق 16 / ؟ / البرلس ـ بولاق
الصباغ / ق 16 / ؟ / القاهرة
ميزون / ق 16 / ؟ / القاهرة
ابن الكاتب / ق 16 / ؟ / الإسكندرية
غروش / ق 16 / ؟ / الإسكندرية
المسلاتي / ق 16 / ؟ / القاهرة
الناستوري / ق 16 / ؟ / القاهرة
ابن نمير / ق 16 / ؟ / القاهرة
ابن مسمح / بداية ق 17 / ؟ / رشيد
ابن نقيطة / ق 17 / طليطلة / القاهرة
حميد / النصف الأول من ق 17 / قرطبة / القاهرة
الحوني / ؟ / قرطبة / القاهرة
ديلون / 1030هـ 1620م / ؟ / القاهرة
جبريل / بداية ق 17 / قرطبة / القاهرة ـ الإسكندرية
القطري / ق 17 / ؟ / القاهرة
المعاجيني / بداية ق 17 / قرطبة / القاهرة
المقرئ / 1030هـ 1620م / قرطبة / الإسكندرية
الهجان / 1036هـ 1626م / غرناطة / القاهرة
العنابي / ق 18 / ؟ / القاهرة
مراسي / ق 18 / مرسة [هكذا] / الإسكندرية ـ القاهرة
انتهت القائمة

و قد ذكر المؤلف أن عدداً كبيراً من العائلات الأندلسية الآتية إلى مصر استقرت فترة في المغرب ثم انتقلت إلى مصر .
و لم يذكر مواطنها المغربية في القائمة .

و قد فصل القول عن عائلات ابن مسمح و الصباغ و البرجي و ديلون تفصيلاً لعلي أنقله قريباً بإذن الله.

و رغم أن المؤلف لم يتتبع تاريخ هذه العائلات حتى وقتنا الحاضر ، إلا أن ذلك سهل لتوافر الوثائق الرسمية العثمانية الخاصة بتلك الفترة ، لأنه اعتمد للوصول إلى العائلات الأندلسية على وثائق أقدم منها ، خاصة أن بعض العائلات لا تزال تحمل هذه الأسماء كالصباغ و الهجان و العادلي و المعاجيني

------------------------------
-------------------------------------------------------

و أواصل النقل من الكتاب [كتاب العائلة و الثروة ... البيوت التجارية المغربية في مصر العثمانية للدكتور حسام محمد عبد المعطي]

و أبدأ بنقل قوائم العائلات المغاربية المهاجرة إلى مصر ، فلعل منها عائلات أندلسية الأصل ، و خبراء أنساب العائلات المغاربية تُرجى إفادتهم في هذا الشأن .
قائمة أهم العائلات المراكشية (المغربية) المهاجرة إلى مصر ، صـ88

إسم العائلة / التاريخ التقريبي للهجرة / المكان المهاجر منه / مكان الإستقرار

ابن الأمين / ق 16م / فاس / القاهرة
المراكشي / ق 11هـ ق 17م / مراكش / الإسكندرية
الشرايبي / 1040 هـ 1630م / فاس / القاهرة (الغورية ، الجودرية ، الأزبكية)
بن يحيى / 1040هـ 1630م / فاس / القاهرة
الأبار / 1124هـ 1712م / فاس / القاهرة
البناني / 1124هـ 1712م / فاس / القاهرة (الأزبكية)
التازي / 1124هـ 1712م / فاس / القاهرة
بن جلون / 1124هـ 1712م / فاس / القاهرة (الغورية)
بنونة / 1124هـ 1712م / فاس / القاهرة
الحلو / 1124هـ 1712م / فاس / القاهرة
جسوس / 1124هـ 1712م / فاس / القاهرة
الخيفري / 1124هـ 1712م / فاس / القاهرة
ذكري / 1124هـ 1712م / فاس / القاهرة (الغورية)
زاكور / 1124هـ 1712م / فاس / القاهرة
السقاط / 1124هـ 1712م / فاس / القاهرة
الشاوي / 1124هـ 1712م / فاس / القاهرة
القباج / 1124هـ 1712م / فاس / القاهرة
المنجور / 1124هـ 1712م / فاس / القاهرة(الغورية)
مقلب / 1124هـ 1712م / فاس / القاهرة
الهنداز / 1124هـ 1712م / فاس / القاهرة
بن شقرون / 1130هـ 1717م / فاس / القاهرة
التهامي / 1130 هـ 1717م / فاس / القاهرة
ياروا / 1124هـ 1712م / مكناس / القاهرة (الغورية)
الحريشي / 1130هـ 1717م / فاس / القاهرة
الزرهوني / 1130هـ 1717م / فاس / القاهرة ـ المحلة الكبرى
العشوبي / 1130هـ 1717م / فاس / القاهرة
الفاسي / 1130هـ 1717م / فاس / القاهرة ـ الجملون
مولينا / 1130هـ 1717م / فاس / المحلة الكبرى
الكوهن / 1130هـ 1717م / فاس / القاهرة
القصري / 1130هـ 1717م م / فاس / القاهرة
ميارة / بين 1130 ـ 40 هـ 1717 ـ 27م / فاس / القاهرة
النبار / 1130هـ 1717م / فاس / القاهرة
حنون / 1140هـ 1727م / مراكش / القاهرة (الغورية)
الساكت / 1140هـ 1727هـ / ؟ / الإسكندرية
ابن الحاج / 1150هـ 1737م / فاس / القاهرة
أبو حلوة / 1150هـ 1737م / فاس / القاهرة (الغورية)
بن كيران / 1150هـ 1737 / فاس / القاهرة
البيساري / 1150هـ 1737م / فاس / القاهرة
البيطار / 1150هـ 1737م / فاس / القاهرة
حسون / 1150هـ 1737م / فاس / القاهرة
الريس / 1150هـ 1737م / فاس / القاهرة
الزليجي / 1150هـ 1737م / فاس / القاهرة
الجيلاني / 1150هـ 1737م / فاس / القاهرة
العرايشي / 1150هـ 1737م / مكناس / القاهرة
العلمي / 1150هـ 1737م / فاس / القاهرة (الغورية)
اللبار / 1150هـ 1737م / فاس / القاهرة (الغورية)
عزران / 1150هـ 1737م / فاس / القاهرة (الغورية)
ماصانو / 1150هـ 1737م / فاس / القاهرة
مدنية / 1150هـ 1737م / فاس / القاهرة (الغورية)
بن مشيش / 1170هـ 1756م / فاس (تازرونة) / القاهرة
برادة / النصف الثاني من ق 18م / فاس / القاهرة

و لا تزال العديد من هذه العائلات تحمل تلك الأسماء ، كالحلو و البيطار و الساكت و القصري و العلمي وبرادة فضلاً عن عشرات العائلات التي تحمل لقب (المغربي) .

------------------------------
-----------------------------------------------------
قائمة أهم العائلات الجزائرية المهاجرة إلى مصر ، صـ 76

إسم العائلة / التاريخ التقريبي للهجرة / المكان المهاجر منه / مكان الاستقرار

القسنطيني / 940هـ 1533م / قسنطينة / الإسكندرية ـ القاهرة
ابن منديل / 940هـ 1533م / تلمسان / الإسكندرية
أبو زيان / بداية ق 16م / تلمسان / الإسكندرية
الحناوي / بداية ق 16م / تلمسان / القاهرة (طولون)
أبو طاي / النصف الأول من ق 16م / تلمسان / القاهرة (طولون)
ابن قريش / 1050هـ 1640م / تلمسان / القاهرة (طولون)
أبو نهار / 1092هـ 1681م / تلمسان / القاهرة
القرموني / النصف الأول من ق 17م / تلمسان / القاهرة
شامخ / النصف الأول من ق 16م / دراسنة و دجلة / الإسكندرية
ابن لوات / النصف الأول ق 16م / قسنطينة / طولون
الصباحي / النصف الثاني من ق 18م / الجزائر / الإسكندرية
السعران / النصف الأول من ق 18م / الجزائر / الإسكندرية
التمراني / 1190هـ 1776م / الجزائر / الإسكندرية
الدرشابي / ق 16م / ؟ / الإسكندرية
الواراسني / بداية ق 16م / ؟ / الإسكندرية
السايح / ق 17م / تلمسان / طولون
شعلان / ق 18م / تلمسان / القاهرة (الفحامين)
أبو شجلي / ق 18م / ؟ / القاهرة

و قد علق المؤلف على هذه القائمة بقوله : (( في الواقع إن هذا الجدول المحدود لا يوضح حجم التواجد الجزائري الكبير في مصر ، و لكن ثمة إشكالية مؤداها أن عدداً كبيراً من الجزائريين كانوا لا يدرجون أسماء عائلاتهم و ألقابهم عند تسجيلهم للحجج الخاصة بهم في المحاكم الشرعية المصرية ، لذلك فعدد كبير منهم كان يشار إليه بأسمائهم فقط ، فكثيراً ما تشير الوزثائق إلى محمد بن علي بن محمد الجزائري أو غيرها من الأسماء المبهمة التي لا تحمل أسماء او ألقاب عائلاتهم ، مما كان يجعل من المستحيل تحديد أسماء عائلات هؤلاء الجزائريين )) .

و من العائلات المشهورة بهذه الأسماء حتى اليوم عائلات الحناوي و شامخ و الصباحي و السايح و شعلان

------------------------------
--------------------------------------------------

قائمة أهم العائلات التونسية المهاجرة إلى مصر ، صـ 59 :

إسم العائلة / التاريخ التقريبي للهجرة / المكان المهاجر منه / مكان الاستقرار

ابن الكاتب / 930هـ 1523م / منستير / الإسكندرية
الفهمي / 930هـ 1523م / جربة / الإسكندرية
الكريماني / 956هـ 1549م / صفاقس / بولاق ـ الإسكندرية
تبن / 960هـ 1552م / منستير / الإسكندرية
غراب / 983هـ 1575م / صفاقس / رشيد ـ القاهرة
اللومي / 983هـ 1575م / صفاقس / رشيد
الجنان / 983هـ 1575م / صفاقس / القاهرة(بولاق)
جلمام الجزار / النصف الأول ق 17م / جربة / القاهرة (طولون)
النصفي / 987هـ 1579م / المهدية / بولاق
الحمامي / 988هـ 1580م / صفاقس / رشيد
كمون / 988هـ 1580م / جربة / رشيد
ابن عطية / النصف الأول ق 16م/ مصمودة / الإسكندرية ـ رشيد
أمغار / النصف الأول ق 16م / جربة / القاهرة (طولون)
التراب / النصف الأول ق 16م / جربة / القاهرة (طولون)
العش / النصف الأول ق 16م / جربة / رشيد
سلطان / النصف الأول ق 16م / جربة / القاهرة (طولون)
عاشور / النصف الأول ق 16م / صفاقس / بولاق
أبو عايد / التاريخ السابق / منستير / القاهرة (طولون)
العصفوري / السابق / ؟ / رشيد
عقيل / السابق / صفاقس / رشيد
كرناف / السابق / سوسة / الإسكندرية
الشرفي / النصف الثاني ق 16م / تونس / القاهرة (الأزهر)
الدشطوطي / السابق / صفاقس / الإسكندرية
شقرون / السابق / صفاقس / القاهرة (طولون) / فرع من العائلة الفاسية
ملاعب / السابق /صفاقس / الإسكندرية
الخلوفي / 1015هـ 1606م / صفاقس / الإسكندرية ـ رشيد
الزامك / 1030هـ 1620م / جربة / القاهرة
بكوش (بكوس) / 1040هـ 1630م / جربة / الإسكندرية
ابن ربيع / النصف الأول ق 17م / منستير / الإسكندرية
البحار / السابق / جربة / القاهرة (طولون)
التركي / السابق / صفاقس / القاهرة (طولون)
جميع / السابق / جربة / الإسكندرية
الحامدي / السابق / صفاقس / الإسكندرية
الحداد / السابق / ؟ / الإسكندرية "مشايخ طائفة المغاربة"
درغت/ السابق / جربة / الإسكندرية
دويب / السابق / صفاقس / الأسكندرية
---------------------
منتدى تونس الدولي
بتصرف يسير.(منقول)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://arabelalekat.yoo7.com
الشيخ عودة
الشيخ عودة
الشيخ عودة



عدد المساهمات : 1748
تاريخ التسجيل : 28/09/2008
العمر : 73

دراســات في تـاريخ يهـود آسـفي   Empty
مُساهمةموضوع: رد: دراســات في تـاريخ يهـود آسـفي    دراســات في تـاريخ يهـود آسـفي   Emptyالإثنين ديسمبر 08, 2014 6:33 am

الكذب في الانساب


عائلة عرموش وعائلة الصباغ وعائلة العكليك



عائلة عرموش وعائلة الصباغ وعائلة العكليك من اصل واحد او جد واحد هو محمد عرموش الحسيني وهم من الاشراف الحسينيين ومثبت وموثق في نقابة الاشراف في دمشق وبغداد وبيروت وعمان والقاهرة والمغرب ومكة والاسيتانة (استنبول في تركيا حاليا) ويوجد شجرة عائلة موثقة ومختومة من عدد كبير من محققي الانساب لال البيت الاشراف الثقاة المعروفين كما ورد ذكر هذا النسب في كتاب السادة الاشراف الحسينيين في فلسطين والاردن
هنالك ايضا قسم كبير من عائلة عرموش يسكن في مدينة طمرة الجليلية في فلسطين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://arabelalekat.yoo7.com
الشيخ عودة
الشيخ عودة
الشيخ عودة



عدد المساهمات : 1748
تاريخ التسجيل : 28/09/2008
العمر : 73

دراســات في تـاريخ يهـود آسـفي   Empty
مُساهمةموضوع: رد: دراســات في تـاريخ يهـود آسـفي    دراســات في تـاريخ يهـود آسـفي   Emptyالإثنين ديسمبر 08, 2014 6:40 am


وفي الوقت ذاته يسعى مؤلف الكتاب إلى التطرق في كل حقبة زمنية إلى مسيرة تطور واقع حياة عائلته كجماعة وأفراد في المدن والقرى التي انتشروا فيها. ويؤكد من خلال وجود عائلته في فلسطين ان جذورها ضاربة في عمق التاريخ ليس فقط في فلسطين بل في المنطقة، وان لها مساهمات جليلة لا يمكن لأحد أن ينكرها او يبطلها.

وتتعرض عائلته كعائلات فلسطينية كثيرة إلى الترحيل والتهجير واللجوء ولكن جذورها باقية في فلسطين. وها هو يعود في 2004 إلى صفد باحثا عن بيوت آل صباغ، ويجدها في مكانها في حارة النصارى هناك، إلا أن مستعمريها من المحتلين الصهيونيين أزالوا النقوش التي كانت فوق مداخلها، كجزء من عملية طمس الحقيقة ومحو ذاكرة المكان. إلا ان كل هذه المحاولات الكاذبة والتلفيقية التي استخدمتها قيادات الحركة الصهيونية لن تفت بعضد الشعب الفلسطيني الذي يعرف تماما وطنه وبلاده.

يختلط تاريخ عائلة صباغ بتاريخ وواقع فلسطين السياسي والاجتماعي والاقتصادي والثقافي، في مسيرة طويلة عبرتها العائلة بالتزامن مع كل التطورات التي عصفت وضربت هذه الأرض بقوة وعنف منذ نهاية القرن التاسع عشر وإلى اليوم.

لكنه يخلص إلى القول أن تاريخه الشخصي، اي تاريخ عائلته وإن كان محاطا بحدود العائلة، إلا أنه لا يمكنه التخلي عن الارتباط بالتاريخ العام لكل فلسطين وعائلات فلسطين.

ما كشفه المؤلف هو عينه الربط القوي الحقيقي بين عائلات فلسطين ووطنها الذي وإن تغربت عنه قسريا إلا أنها متعلقة به.

وكارل هو حفيد خليل صباغ، الذي عمل محاميا في فترة الانتداب، ولظروف قاهرة اضطر إلى الانتقال إلى مدينة طولكرم للعيش فيها، ومنها ومع اهلها ناضل في سبيل القضية الفلسطينية. في حين أن والد كارل التحق بالاذاعة البريطانية كما اشرنا وكان له الدور المميز في خلق أسس التعامل مع الاذاعات والبرامج الاذاعية. أما والدته فهي انجليزية تعرّف إليها والده حين عملت موظفة في الاذاعة البريطانية. إلا أنهما، اي الوالدين قد انفصلا بعد فترة زمنية ما. وبالرغم من الشرخ العائلي الذي حصل لعيسى صباغ، إلا أن جذوة حب فلسطين انتقلت إلى ابنه كارل. 

ويؤكد كارل صباغ أن حق العودة للفلسطينيين هو موضوع ليس للمساومة في أسواق ودكاكين الساسة والسياسة. حق عودة الشعب الفلسطيني هو تأكيد لعلاقتهم بأرضهم ووطنهم، واحتلال هذا الوطن عنوة هو دجليل قاطع لعدم أجقية المحتل في هذه الأرض وهذا الوطن السليب.

كارل انجليزي الطباع والتوجهات الحياتية، إلا أنه فلسطيني الدم والروح، وهذا كاف ليكون مدافعا عن عدالة القضية الفلسطينية، التي يعتبرها قضية شخصية وعائلية وسياسية، فمن هنا كانت التقاطعات التي يحملها عنوان مقالتنا هذه.

* مؤرخ فلسطيني مقيم في مدينة حيفا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://arabelalekat.yoo7.com
الشيخ عودة
الشيخ عودة
الشيخ عودة



عدد المساهمات : 1748
تاريخ التسجيل : 28/09/2008
العمر : 73

دراســات في تـاريخ يهـود آسـفي   Empty
مُساهمةموضوع: رد: دراســات في تـاريخ يهـود آسـفي    دراســات في تـاريخ يهـود آسـفي   Emptyالإثنين ديسمبر 08, 2014 6:46 am




 
















كارل صبّاغ فلسطين: تاريخ شخصي







دراســات في تـاريخ يهـود آسـفي   85b55902-24af-4528-9057-be13060240d8

محمود شريح  |  شباط 2014



كان عيسى صبّاغ أحد أشهر المذيعين ومقدّمي البرامج في هيئة الإذاعة البريطانية بدءاً من الأربعينيات قبل أن ينتقل إلى صوت أميركا ويصبح لاحقًا مترجماً لرؤساء الولايات المتّحدة متى التقوا الزعماء العرب، وصوره واضحة إلى جانب كارتر والسادات وبيغن في كامب ديفيد الأولى. غادر عيسى صبّاغ فلسطين ليدرس في بريطانيا في زمن الانتداب وفي 1947 كان في أروقة الأمم المتحدة ينقل تقريراً عن جلسة الأمم المتحدة الشهيرة وهي تصوّت على تقسيم فلسطين. اقترن عيسى بإنكليزية زاملته في الإذاعة البريطانية فولد لهما كارل في 1942، وها هو كارل يصدر في لندن Palestine: A Personal History ويترجمه الى العربية محمد زيدان ويراجعه حسين ياغي تحت عنوان: فلسطين: تاريخ شخصي.

يتوجّه الكاتب منذ البدء إلى الحسّ العام للقارئ الغربي، فهو يدرك تماماً أنّه عندما يرد ذكر الفلسطينيين في وسائل الإعلام الغربية لا يعرف الناس هناك أيّ شيء عن فلسطين وتاريخها، على الرغم من أن مجتمعاً متكاملًا في أرض فلسطين، شكّل العرب فيه أكثر من تسعين في المئة من مجموع السكان. وكانت عائلة كارل صبّاغ جزءاً من هذا النسيج الاجتماعي، بل إنّ أحد أجداده، وهو إبراهيم صبّاغ، كان مستشاراً عند ظاهر العمر الذي حكم فلسطين في القرن الثامن عشر، والذي عُرف باسم «ملك فلسطين الأول».

يقدّم لنا هذا الكتاب أدلّة تثبت وجود فلسطين والفلسطينيّين منذ قرون عديدة، ويتتبع المؤلف جذور هذا الحضور التاريخي في القبائل والمجموعات العرقية التي استقرّت في المنطقة. ثم يصل بالقارئ إلى القرن العشرين، حيث ترتّب على تحركات القوى السياسية العالمية طرد الأغلبية الفلسطينية في سبيل إقامة دولة إسرائيل اليهودية. ويمزج مؤلّف الكتاب هذا التاريخ العريق لفلسطين بتاريخ أجداده الذين عاشوا في فلسطين.

 




أصل العائلة






في البداية حديث عن فلسطين القديمة ومدنها فيشير الكاتب الى ان أصول عائلته تنتمي الى صفد، فيسرد كيف اكتشف في أثناء زيارته فلسطين في 2003 ان جداً من أجداده كان يدعي ابراهيم صبّاغ في زمن ظاهر العمر، وكان مستشاره المالي وطبيبه الخاص، وقد أتى فولني الرحالة الفرنسي على ذكره في كتابه عن الشرق. وابراهيم هذا اقتيد إلى القسطنطينية بعد مصرع ظاهر العمر عند أسوار عكّا وهناك توفي.

يعلمنا المؤلف ان نقولا احد أبناء ابراهيم ارتحل الى مصر وهناك ولد له ميخائيل الذي غادر مصر في 1801 مع جيش نابليون فأقام في باريس وكان مشرفاً على النصوص العربية في مطبعة الحكومة الفرنسية قبل أن ينتقل ليعمل ناسخاً للمخطوطات العربية عند المستشرق الفرنسي الشهير دي ساسي. ثم يعرض كارل صبّاغ ما سطّره مارك توين عن زيارته فلسطين، وينتقل إلى مناقشة واقع الثقافة الغربية عنها فيرى أنّها تقوم على إرث الكتاب المقدّس في معتقداته، لكنّه يردّنا إلى مؤرخين رأوا أنّ الأدلّة تخلو من أي إشارة إلى وجود مملكة داود وسليمان التي تحدّث عنها الكتاب المقدّس، ذلك أن جهدًا عظيماً بذل في التنقيب عن المواقع الأثرية في فلسطين قبل إنشاء إسرائيل حتى يومنا هذا، سعياً لإيجاد ما يصلح سنداً للقصص الواردة في الكتاب المقدّس في عهده القديم.

يروي كارل صبّاغ سيرته وتاريخ مسقط والده، في أسلوب قصصي شائق، ومن هنا تساؤله عن خلفية وعد بلفور: «كيف يمكن للعرب الفلسطينيين أن يحكموا دولتهم لو لم يفلح رجل يهودي روسي يعيش في مدينة مانشستر في اكتشاف عملية كيميائية لاستخراج مزيل طلاء الاظافر من ثمار كستناء الحصان»، أي اكتشاف حاييم وايزمن، فما أن عرضه على وزير الحربية الإنكليزية لويد جورج حتى فاجأه هذا الأخير بقوله: «لقد قدّمتَ خدمة عظيمة للدولة ويسعدني أن أطلب إلى رئيس الوزراء (بلفور) أن يقدّم توصية لتكريمك من صاحب الجلالة»، فأجاب وايزمن: «كل ما أطمح إليه هو أن أجد فرصة لأقدّم خدمة لشعبي»، فكان وعد بلفور، فنجم عن ذلك تسعة عقود من الحرب في الشرق الأوسط، وكان الروائي آرثر كسلر وصفه على النحو التالي: «هو وعد شعب لشعب آخر بدولة شعب ثالث».

ثم يروي صبّاغ تفصيلات قيام إدارة عسكرية على فلسطين بقيادة أللنبي: «وفي الحين الذي كان فيه أللنبي قابَ قوسين من دخول القدس، والصهاينةٌ منهمكين في صياغة إعلان بلفور، رست سفينةٌ قادمة من البرازيل في ميناء حيفا، أكبر ميناءٍ في فلسطين. وكان على ظهر السفينة امرأةٌ حُبلى، اسمها جوزفينا دي فيريرا، وإلى جانبها زوجُها، وهو محامٍ فلسطيني، وابنتان لهما، الأولى كونستانزا والأخرى تيكلا. أمّا الرجلُ فاسمه خليل صبّاغ، وهو جدّي، وكان قد ارتحل في إثر كثير غيره من العربِ إلى أميركا الجنوبية ليجمعَ المال ويبدأ عملًا خاصاً به، وها هو ذا قد عاد إلى وطنه ليستقرّ به مع زوجته البرازيليّة. وازدادَ عددُ أفراد أسرته بعد برهةٍ من الزّمن، وأصبح لديه سبعة أطفال. انتهت الحرب، وعاد خليل لأهله في صفد، ودير حنّا، وحيفا، يحدوه أملٌ ببدء عملٍ ناجحٍ في وطنه فلسطين، الذي حسِبَ هو وغيرُه من الفلسطينيّين، أنّه سيكون وطناً مستقلًا بعد انقضاء الحرب».

وخليل هذا هو والد عيسى أي جدّ كارل مؤلّف كتاب فلسطين: تاريخ شخصي. ويروي صبّاغ قصّة الانتداب الإنكليزي على فلسطين الذي جاهر جدّه خليل في مناهضته، وانضمّ إلى عرب فلسطين عام 1933 في وقفتهم في وجه الحكومة البريطانية فاشتعلت جذوة الغضب في التظاهرات وتحوّلت إلى أعمال شعب فيما بذلت الطبقة الوسطى من عرب فلسطين بزعامة المفتي الحاج أمين قصارى جهدها لتنظيم الاحتجاجات الرسمية ضد التزام بريطانيا تنفيذ ما ورد في وعد بلفور الداعي إلى إنشاء وطن قومي يهودي.




 




 




الخروج






يدوّن الكاتب تفصيلات بداية ثورة 1936 إذ أنّه في 1937 غادر والده عيسى فلسطين ليلتحق بجامعة إكستر بمنحة من الحكومة الفلسطينية ليدرس التاريخ والجغرافيا، وهناك انضمّ إلى هيئة الإذاعة البريطانية في قسمها العربي حيث تعرّف إلى سكرتيرة إنكليزية شابة هي باميلا غرايدون فتحابّا ورزقا بالمؤلّف، لكن الطلاق كان باكراً وتربّى كارل في كنف والدته.

لكن كارل لا يكتفي بهذا القدر من السرد التاريخي والشخصي، بل يمعن في رصد أحداث فلسطين في الأربعينيات وحتى النكبة، فالكتاب أصلًا بالإنكليزية والمؤلّف يطمح إلى إيصال رأي أهل فلسطين إلى القارئ الأجنبي، ومن هنا مثلًا تحليله المسهب لقرار الأمم المتحدة الصادر في 29 تشرين الثاني 1947 والداعي إلى تقسيم فلسطين. ثم إلى 1948 وضياع فلسطين وهنا يختم المؤلف كتابه بقول: «لكنّي جعلتُ القلمَ يقفُ في هذا التاريخ الشخصي لفلسطين عند العام 1948، وهو العام الأخير الذي أشرقتْ فيه شمسُ فلسطين الحقيقية أي تلك المنطقةُ التي عرِفَها أهلُها باسم فلسطين منذ مئات السنين. وقد نزلتْ بعد تلك السنة العديد من الحوادث الجسام، وزادت معها معاناة العرب الفلسطينيين الذين عاشوا بالأمس في مدن فلسطين وقراها، وهم الآن يسكنون المخيّمات في الأردن ولبنان وغزّة والضفّة الغربية».




 




 




 




 




مصائب الترجمة






هذا عن مضمون الكتاب مترجماً، ومما لا شكّ فيه ان المؤلّف حين وثّقه بالإنكليزية بذل جهداً كبيراً في موازاة تاريخه الشخصي بتاريخ فلسطين مسقط أبيه وأجداده. ومما لا شك فيه أيضاً ان المترجم محمد زيدان عانى الكثير في سبيل نقله الى العربية فلا غبار على جزالة اسلوبه ونقاء عبارته، لكنه وقع في مطبّ التهجئة أحياناً، كما تلكأ في تعريب المصطلح أحياناً أُخرى، فأورد نور ما شاء الله بدل نور مصالحة، ومحمود حواري بدل محمود هوّاري، وسلطة التحرير الفلسطينية بدلاً من السلطة الفلسطينية. ورابي يتزاك بدل الحاخام يتسحاق وولني بدل فولني، وإيجيل يادين بدل يغئيل يادين، وروثتشايلد بدل روتشيلد، وبن جورين بدل بن غوريون، وغيرها الكثير. هذا في باب الأعلام.

أما في باب الأماكن والمواقع فالأخطاء كثيرة، منها على سبيل المثال، لا الحصر: شوير السورية (فهي إما الشوير أو ضهور الشوير في لبنان)، والأقواس (القناطر) وبيكين (بقعين) و كفرقانا (كفركنّا) ومرج ابن عامر (مرج بن عامر) وكفر صور باهر (قرية صور باهر) وكفر عرتيس (قرية أرطاس) وكفر ياصيف (كفر ياسيف) وجزيرة مورويشيوس (موريشيوس)، وفوق ذلك يقع المترجم (وربما الكاتب) في أغلاط جمّة، فيقول في الصفحة 23 ان مساحة فلسطين تبلغ 10 آلاف ميل مربع، والصحيح 17 ألف ميل مربع. ويرد في الكتاب كلمات مثل «موسى مونتفوا»، والصحيح: مونتفيوري (ص 32). أو «آثاب»، والصحيح: آخاب (ص 197)، أو «نايهم سوكولو»، والصحيح: ناحوم سوكولوف (ص 125)، و«جميل فرنجية»، والصحيح حميد فرنجية (ص 307). ومن الأغلاط الفاحشة الجملة الواردة في ص 302: «ثم قبضوا على بيسان»، والصحيح: احتلوا. أو ما ورد في الصفحة 325: «يطلق النار سفاحًا»، والصحيح: عشوائيًا، أو في جميع الاتجاهات. وعلى هذا النحو انتشرت عشرات الأغلاط من هذا العيار.

م.ش.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://arabelalekat.yoo7.com
الشيخ عودة
الشيخ عودة
الشيخ عودة



عدد المساهمات : 1748
تاريخ التسجيل : 28/09/2008
العمر : 73

دراســات في تـاريخ يهـود آسـفي   Empty
مُساهمةموضوع: رد: دراســات في تـاريخ يهـود آسـفي    دراســات في تـاريخ يهـود آسـفي   Emptyالإثنين ديسمبر 08, 2014 6:52 am

قالت مصادر منها المرصد الاسلامى لمكافحة التضليل الاعلامى وعدد من المنتديات الاسلامية ان والدة الفريق عبد الفتاح السيسى هى مليكة تيتاني تزوجت فى عام 1953 انجبت عام  1954 و حصلت على الجنسية المصرية خلال عام 1958 و الغت الجنسية المغربية حتى يدخل السيسي الكلية الحربية فى عام 1973 واشارت المصادر نقللا عن موقع ويكبيديا ان جذور السيسى تعود الى يهود المغرب
جدير بالذكر حسب المصادر ان عورى صباغ خال والدة الفريق السيسى ولد في الصافي في المغرب، درس سيباغ المعادن في مدرسة ثانوية فنية في الدار البيضاء. وكان في وقت لاحق معتمد كمهندس، وتخرج من كلية الإدارة العامة. وعاش في مراكش، حيث كان عضوا في الحركة درور، وكان أيضا عضوا في منظمة الدفاع اليهودية تحت الأرض هاماجين من عام 1948 وحتى عام 1950.

في عام 1951 وانضمت عائلة صباغ إلى حزب ماباي،على أن تصبح عضوا في لجنتها المركزية عام 1959. وعمل عورى صباغ كمدرس في مجال التدريب المهني في بئر السبع من عام 1957 حتى عام 1963، ومن ثم كمشرف للتعليم المهني في وزارة التربية والتعليم من عام 1963 حتى عام 1968.

ومن عام 1968 ولغاية عام 1981 عمل كسكرتير مجلس العمال في "بئر السبع"، وبين عام 1974 وعام 1982 كان أيضا عضوا في "اللجنة المنظمة" الهستدروت.


زيدان القنائى - See more at: http://arabsolaa.com/articles/view/126526.html#sthash.nKXlLfKL.dpuf

قالت مصادر منها المرصد الاسلامى لمكافحة التضليل الاعلامى وعدد من المنتديات الاسلامية ان والدة الفريق عبد الفتاح السيسى هى مليكة تيتاني تزوجت فى عام 1953 انجبت عام  1954 و حصلت على الجنسية المصرية خلال عام 1958 و الغت الجنسية المغربية حتى يدخل السيسي الكلية الحربية فى عام 1973 واشارت المصادر نقللا عن موقع ويكبيديا ان جذور السيسى تعود الى يهود المغرب
جدير بالذكر حسب المصادر ان عورى صباغ خال والدة الفريق السيسى ولد في الصافي في المغرب، درس سيباغ المعادن في مدرسة ثانوية فنية في الدار البيضاء. وكان في وقت لاحق معتمد كمهندس، وتخرج من كلية الإدارة العامة. وعاش في مراكش، حيث كان عضوا في الحركة درور، وكان أيضا عضوا في منظمة الدفاع اليهودية تحت الأرض هاماجين من عام 1948 وحتى عام 1950.

في عام 1951 وانضمت عائلة صباغ إلى حزب ماباي،على أن تصبح عضوا في لجنتها المركزية عام 1959. وعمل عورى صباغ كمدرس في مجال التدريب المهني في بئر السبع من عام 1957 حتى عام 1963، ومن ثم كمشرف للتعليم المهني في وزارة التربية والتعليم من عام 1963 حتى عام 1968.

ومن عام 1968 ولغاية عام 1981 عمل كسكرتير مجلس العمال في "بئر السبع"، وبين عام 1974 وعام 1982 كان أيضا عضوا في "اللجنة المنظمة" الهستدروت.


زيدان القنائى - See more at: http://arabsolaa.com/articles/view/126526.html#sthash.nKXlLfKL.dpuf
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://arabelalekat.yoo7.com
الشيخ عودة
الشيخ عودة
الشيخ عودة



عدد المساهمات : 1748
تاريخ التسجيل : 28/09/2008
العمر : 73

دراســات في تـاريخ يهـود آسـفي   Empty
مُساهمةموضوع: رد: دراســات في تـاريخ يهـود آسـفي    دراســات في تـاريخ يهـود آسـفي   Emptyالإثنين ديسمبر 08, 2014 6:58 am

رينالدو صبّاغ.. العودة إلى الجذور.


دراســات في تـاريخ يهـود آسـفي   Esyria_logo محمد الأزن
الأحد 15 حزيران 2008


رينالدو صبّاغ مواطن تشيلي من أصلٍ سوري، وجد نفسه تحت الضوء مجدداً ليس لأنه رجل أعمال ناجح أو أستاذ جامعي له العديد من المؤلفات، ولكن بوصفه كاتباً من نوعٍ خاص،

دراســات في تـاريخ يهـود آسـفي   069643_2008_06_14_20_29_23

لفت كتابه ( جذوري أصلها من سوريّة) النظر بقوّة إلى القيم التي يرسخها الآباء في نفوس أبنائهم ومنها حب الوطن، رغم أنهم لم يروا وطنهم الأم يوماً إلا بعيون آبائهم، ومن الآباء سمعوا الكثير عن ذكرياتٍ بعيدة لوطن بعيد، ليأتي اليوم الذي يكتب في أحد الأبناء سيرة ذاتيّة مفعمةً بالحنين، هي سيرة مغتربٍ عربي اسمه (شكري صبّاغ) هاجر من سوريّة تحت وطأة الظروف الاجتماعية والاقتصادية الضاغطة في العام 1907 م تاركاً و راءه أماً حزينة ظلّ يستعيد صورتها سنيناً طويلة وهي تقف موّدعة في محطة القطار بمدينة حمص.

بعد إلحاحٍ طويلٍ من أبناءه قرّر (رينالدو) كتابة سيرة أبيه، و من المفارقة أن السيرة التي ظل يستعيدها لسنواتٍ طويله كتبها في عشرة أيام بينما كان في رحلةٍ سياحيّة على متن باخرة شقّت طريقها عبر البحر الأبيض المتوسط، في جولةٍ بين أكثر من مدينة متوسطيّة، منها (مرسليا) الفرنسيّة إحدى محطات الرحلة الكبرى للأب (شكري) قبل مائة عام.

يقول (رينالدو) : (مررت بالقرب من مرسيليا .. هذا هو البحر المتوسط الذي اجتازه والدي قبل مائة عام تقريباً إلى تشيلي.. عشت تلك الأحاسيس التي عاشها والدي ذات يوم، وأدركت قيمة الخدمة الكبيرة التي أسداها لنا، وكيف كانت حياته عندما قرّر اجتياز المتوسط في رحلةٍ مليئةٍ بالآمال والآلام بدون أي وسائل اتصال.. ما أبعد الفرق بين الرحلتين، رحلتي و رحلة والدي)

أصدر(رينالدو) الكتاب( جذوري أصلها من سوريّة) في العام 2006م، وتمّ تقديمه في الملعب السوري في عاصمة الجمهوريّة التشيليّة بحضور سفراء سوريّة ولبنان وفلسطين. وقد استأثر باهتمامٍ كبير في (تشيلي) مما جعل السفير السوري في ( سانتياغو) السيد (فارس شاهين) يدعو الكاتب لحضور المؤتمر الثاني للمغتربين السوريّين الذي انعقد في دمشق عام 2007م،و هذه كانت زيارته الأولى لوطنه الأم، وفيها تعرّف على السيد (توفيق الفقيه) المترجم الرسمي للحكومة السوريّة باللغة الإسبانية وأهداه نسخة من كتابه.

رحلة (رينالدو) إلى سورية قادته إلى مدينة حمص، وهناك زار محطّة القطار القديمة التي انطلق منها والده إلى ( تشيلي)، وفوجئ بكونها مازالت محتفظةً بملامحها القديمة كما قيل له، كما وضع وردة على قبر جدّته و بذلك فعل ما لم يستطع أبوه فعله ذات يوم، كما زار المدرسة الأورثوذوكسيّة التي درس فيها والده و لم ينل من العلم إلا القسط القليل بسبب ظروفه القاسية، وفي هذه الرحلة أيضاً تعرف إلى أقاربه وقد وجدهم بجهوده الخاصّة في محاولةٍ لمدّ جسرٍ بين فرعي العائلة الأمر الذي مثّل مغامرةً استثنائيةً بالنسبة له.

هذه الرحلة كان لها عميق الأثر في قلب (رينالدو)،و لم تتوقف حدودها عند انتهاء أعمال مؤتمر المغتربين الثاني، فالكتاب الذي أهدي للأستاذ ( الفقيه) أصبح موضوعاً لست مقالاتٍ نشرت في جريدة البعث، وتصدّرت المقالة الأولى صورة الأب (شكري)، الأمر الذي أسعد (رينالدو) كثيراً فهاهو الأب يعود إلى وطنه عن طريق نشر الكتاب في سوريّة، ليس ذلك فقط بل سرعان ما تداولت الإذاعة والتلفزيون السوري هذه القصّة، ليتلقى الكاتب دعوةً ثانيةّ لزيارة سوريّة، ولكن هذه المرّة من السفارة التشيلية بدمشق ممثلة بالسفير(ريكاردو فيجيليست شميدت)، ليتم توقيع ملخص عن الكتاب باللغتين العربية والإسبانيّة يضم مجموعة المقالات التي نشرها الأستاذ (الفقيه) في جريدة البعث، لبى (رينالدو) الدعوة في أواخر شهر أيار 2008، وتم توقيع الكتاب في مستهل أسبوع للثقافة التشيلية أقيم في المركز الثقافي الإسباني بدمشق ( سرفانتس)، وفي هذه المناسبة أعلن الكاتب أنّ (جذوري أصلها من سوريّة) و الذي يتواجد في أكثر من ثلاثمائة مكتبةٍ عامّةٍ في أنحاء (تشيلي)، هذا الكتاب سيصدر قريباً في سوريّة بنسخته العربيّة ربما في شهر أيلول القادم، كما سيصدر كتاب آخر يحكي قصّة عودة ( رينالدو) إلى جذوره.

(رينالدو صبّاغ) من مواليد (سان أنطونيو)- 1939 م لأبٍ و أم من أصلٍ سوري (شكري صبّاغ، و إميليا شاهين)، جدّته لأمه ( نعيمة الخوري) كان لها عميق الأثر في حياته حيث شاركت الأب في غرس القيم الدينية و العائلية و حب الوطن.

في العام 1965 م تزوّج من (سليفيا) ذات الأصل ( الإسباني- الألماني)، وقد أحبّت الزوجة التقاليد العربيّة التي تربّت عليها أسرة (صبّاغ)، وشاركت (رينالدو) حبّه و حنينه لتاريخ عائلته الذي انتقل إلى الأبناء.

(رينالدو) مجاز في الهندسة التجارية من جامعة تشيلي الوطنية- سنتياغو، مارس التدريس في عدة جامعات ومنها الجامعة البابوية الكاثوليكية، وشغل منصب مستشار في هيئة الأمم المتحدة، كما تولى إدارة ورئاسة مجالس العديد من المؤسسات الوطنية الهامة في تشيلي.

عائلة ( صبّاغ) من العائلات العريقة في مدينة (سان أنطونيو)،وصل عدد أفرادها في العام 2006 إلى نحو234 فرد، وهم من الحاصلين على شهاداتٍ دراسيّة عليا ودرّس معظمهم في جامعات تشيلي، وتقلدّوا مناصب رفيعة سواءاً في المؤسسات الحكوميّة أو الخاصّة، و هم يسعون اليوم من خلال (رينالدو صبّاغ) إلى مد الجسور بين فرعي العائلة في سوريّة و تشيلي.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://arabelalekat.yoo7.com
الشيخ عودة
الشيخ عودة
الشيخ عودة



عدد المساهمات : 1748
تاريخ التسجيل : 28/09/2008
العمر : 73

دراســات في تـاريخ يهـود آسـفي   Empty
مُساهمةموضوع: رد: دراســات في تـاريخ يهـود آسـفي    دراســات في تـاريخ يهـود آسـفي   Emptyالإثنين ديسمبر 08, 2014 7:02 am

كتاب يرصد أسماء العائلات المغربية والأندلسية التي هاجرت إلى أرض الكنانة





[rtl] صدر مؤخرا عن الهيئة المصرية العامة للكتاب كتاب "العائلة و الثروة .. البيوت التجارية المغربية في مصر العثمانية" للدكتور حسام محمد عبد المعطي، الذي تناول في مؤلفه الجديد تواجد العائلات المغربية المهاجرة بمصر و التي اشتغلت بالتجارة إبان العصر العثماني.[/rtl]
[rtl] دراســات في تـاريخ يهـود آسـفي   Familles-marocويتناول المؤلف في الفصل الأول أسباب هجرة هذه العائلات إلى مصر، و كان أول تلك الأسباب، بحسب ترتيبه، طرد المورسكيين من الأندلس؛ كما تناول في الفصل الثاني أسماء أهم العائلات ومواطنها الأصلية ومناطق استقرارها في مصر، مقسماً إياها إلى طرابلسية وتونسية وجزائرية ومغربية (مراكشية) وأندلسية.[/rtl]
[rtl] كما تناول في الفصول التالية جوانب اجتماعية و اقتصادية متعلقة بالموضوع. كما تناول الفصلان الأولان نصوصاً تلقي بعض الضوء على الوجود الأندلسي في مصر العثمانية. [/rtl]
[rtl] ويؤكد المؤلف من الفصل الأول من ص18 إلى ص 21 صعوبة تحديد أعداد هذه العائلات القادمة من المغرب، والتي استقرت بأرض الكنانة واشتغلت بالتجارة على عهد العثمانيين، حيث يقول المؤلف؛ (وجدير بالذكر أن المصادر لا تحدد أعداد المورسكيين المهاجرين إلى مصر، ويوضح المقري وهو نفسه مورسكي هاجر إلى مصر أن عدداً منهم هاجر إلى مصر فيقول: "ووصل جماعة إلى القسطنطينية العظمى و إلى مصر و الشام و غيرها من بلاد الإسلام".)[/rtl]
[rtl] وعلى الرغم من قلة المصادر التي تتحدث عن هذا الموضوع، إلا أن الوثائق تشير إلى أن مصر كانت واحدة من أهم الأقاليم التي استقبلت الهجرة المورسكية، ولذا يجب محاولة فهم طبيعة حديث الوثائق عن هؤلاء المورسكيين، و كيف أن لقبين هما الأندلسي والقطوري كانا هما اللقبين اللذين لقب بهما المورسكيون في الوثائق، وكلمة القطوري من المصدر يقطر [هكذا] أي يتتبع و يلحق، و توجد أدلة عديدة من خلال الوثائق على ارتباط هذا اللقب بالعائلات المورسكية، منها أن عائلات عديدة نعرف جيداً أنها مورسكية كانت تلقب بهذا اللقب؛ فالشيخ الشهير أحمد بن محمد المقري مؤلف نفح الطيب، تلقب الوثائق عائلته بالقطوري حيث أقامت عائلة المقري فترة طويلة بالإسكندرية إلى أن انتقل عدد من أفرادها إلى القاهرة. ومن الغريب عند تسجيل تركة الشيخ أحمد أن تلقبه الوثائق بالتلمساني، وهو ما يعكس المحاولات المستمرة من جانب المورسكيين للتخلص من الماضي الذي كان يعتبره العامة في المجتمع نوعاً من الكفر أو التنصر.[/rtl]
[rtl] وفي طولون أيضاً أنشأ المورسكيون درباً عرف بدرب القطري، وفي بولاق حوش القطورية.[/rtl]
[rtl] إن المنطقة الشمالية من الدلتا الواقعة في شمال إقليم الغربية (محافظة كفر الشيخ الحالية)، كانت أكثر المناطق التي تركز فيها المورسكيون، حيث كانت منخفضة الكثافة السكانية أو معدومة، حيث أنشأ المورسكيون عدداً كبيراً من القرى في هذه المنطقة، وبالتالي أطلقوا عليها أسماء أقرب إلى أسماء مدنهم في الأندلس. ويمكن ذكر أسماء بعض القرى التي على الأرجح أن مؤسسيها هم المورسكيون: كالحمراء، والحمراوي، وإسحاقة، وأريمون، ومحلة موسى، وسيدي غازي، وكفر الشيخ، وكلها تتبع مركز كفر الشيخ، وسد خميس، وأبو غنيمة، والحدادي بمركز سيدي سالم، والناصرية بمركز بيلا، وقطور بالغربية، والمنيل، ومحلة دياي وكفر مجر بمركز دسوق.[/rtl]
[rtl] وفي الإسكندرية استقر المورسكيون شمال المدينة القديمة وعمروا جزءاً رئيسياً من المنطقة التي تطلق عليها الوثائق (الجزيرة الخضراء)، ويطلق عليها المؤرخون (المدينة التركية). وكان الوجود القطوري مهما جدا في رشيد أيضا، كما شهدت مدينة طنطا هجرة واسعة من جانب المورسكيين بوصفها معقلاً لأحد أهم المشايخ المغاربة ألا و هو السيد البدوي.[/rtl]
[rtl] وفي القاهرة تركز المورسكيون في منطقة بين القصرين، وفي منطقة باب الشعرية، وهو ما سوف يعزز هذا الحي سكانياً فتتسع مساحته، ولا يزال هذا الحي يحتفظ بحارة مهمة تسمى حارة المغاربة.[/rtl]
[rtl] وفي الفصل الثاني، وتحديدا في الصفحة 113، وضع المؤلف قائمة بأسماء أهم العائلات الأندلسية المهاجرة ومواطنها الأصلية وأماكن استقرارها في مصر، وزمن هجرتها. ومن تلك العائلات؛ يذكر المؤلف عائلة الرويعي التي هاجرت إلى مصر في القرن 15 واستقرت بالقاهرة، وعائلة العليج المهاجرة في سنة 937هـ /1530م ;واستقرت بالقاهرة أيضا، وعائلة الشاطبي التي هاجرت في سنة 945هـ 1538م إلى الإسكندرية، وعائلة العادلي التي هاجرت إلى القاهرة في سنة  945هـ/ 1538م، وعائلة الصباغ المهاجرة في القرن 16 واستقرت بالقاهرة، وعائلة المقرئ التي هاجرت من قرطبة في  1030هـ/ 1620م واستقرت بالإسكندرية، وهعناك عائلة الهجان المهاجرة من غرناطة في سنة 1036هـ/1626، والتي استقرت بالقاهرة، وغيرها من العائلات ذات الأصول الأندلسية والمغربية التي استقرت بأرض الكنانة على عهد حكم العثمانيين.[/rtl]
[rtl] وقد ذكر المؤلف أن عدداً كبيراً من العائلات الأندلسية الآتية إلى مصر استقرت فترة في المغرب ثم انتقلت إلى مصر، لكن المؤلف لم يذكر مواطنها المغربية في القائمة التي أوردها مؤلفه.وقد فصل القول عن عائلات ابن مسمح والصباغ والبرجي وديلون تفصيلاً. [/rtl]
[rtl] ورغم أن المؤلف لم يتتبع تاريخ هذه العائلات حتى وقتنا الحاضر، إلا أن ذلك سهل لتوافر الوثائق الرسمية العثمانية الخاصة بتلك الفترة، لأنه اعتمد للوصول إلى العائلات الأندلسية على وثائق أقدم منها، خاصة أن بعض العائلات لا تزال تحمل هذه الأسماء كالصباغ والهجان والعادلي والمعاجيني. [/rtl]
[rtl] وفي الصفحة 88 يورد صاحب الكتاب قائمة لأسماء أهم العائلات المراكشية (المغربية) المهاجرة إلى مصر، ومنها؛ عائلة ابن الأمين التي هاجرت من مدينة فاس في اتجاه القاهرة في القرن 16م، وعائلة المراكشي التي غادرت مراكش لتحط الرحال في القرن 11هـ/ 17م   بمدينة الإسكندرية، وعائلة الشرايبي التي هاجرت في سنة1040 هـ/ 1630م من مدينة فاس واستقرت بالقاهرة، وعائلة بن يحيى التي غادرت فاس في 1040هـ/ 1630  متجهة إلى القاهرة، وعائلة التازي من مدينة  فاس واستقرت بالقاهرة في حدود سنة 1124هـ/ 1712، وعائلة بن جلون التي غادرت أيضا فاس في سنة  1124هـ/ 1712م لتستقر بالقاهرة، وعائلة بنونة التي غادرت هي الأخرى فاس في 1124هـ/ 1712م، واتجهت إلى القاهرة، وعائلة الحلو  التي توجهت من فاس إلى القاهرة في سنة 1124هـ/ 1712م، وعائلة جسوس التي ودعت فاس في 1124هـ/ 1712م متوجهة إلى القاهرة، وعائلة زاكور  المغادرة في نفس السنة مدينة فاس إلى القاهرة، وكذلك الشأن بالنسبة لعائلة السقاط، وعائلة الشاوي، والقباج، والمنجور، والهنداز، وبن شقرون، والتهامي وغيرها من العائلات التي غادرت في نفس السنة مدينة فاس متوجهة إلى العاصمة المصرية القاهرة. بالإضافة إلى عائلات أخرى غادرت لاحقا، ومنها عائلات الفاسي، ومولينا، والكوهن، والقصري، والنبار، والساكت، وابن الحاج، وبن كيران، والعرايشي، والعلمي، واللبار، وبن مشيش، وبرادة، وغير ذلك من العائلات المغربية التي رحلت إلى بلاد الكنانة في أوقات مختلفة من الحقبة العثمانية.[/rtl]
[rtl] ولا تزال العديد من هذه العائلات تحمل تلك الأسماء، كالحلو والبيطار والساكت والقصري والعلمي وبرادة فضلاً عن عشرات العائلات الأخرى التي تحمل لقب (المغربي)، والتي لاتزال تعيش بمصر إلى غاية يومنا هذا.[/rtl]
نورالدين اليزيد- منقول بتصرف عن منتديات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://arabelalekat.yoo7.com
الشيخ عودة
الشيخ عودة
الشيخ عودة



عدد المساهمات : 1748
تاريخ التسجيل : 28/09/2008
العمر : 73

دراســات في تـاريخ يهـود آسـفي   Empty
مُساهمةموضوع: رد: دراســات في تـاريخ يهـود آسـفي    دراســات في تـاريخ يهـود آسـفي   Emptyالإثنين ديسمبر 08, 2014 7:19 am

أسرار جنرال مصر القوي
 

منذ أن خرجت التظاهرات المنادية بعزل الرئيس المصري السابق محمد مرسي أصبح الجميع ينظر إلى قائد الجيش على أنه الرجل القوي القادم، حتى أن صور الفريق السيسي الضخمة باتت على واجهات المباني الحكومية والمحلات التجارية، وعلى الرغم من أن الفريق السيسي مقل في حديثة للإعلام، فإن الإعلام المصري يحاول عقد مقارنات بينه وبين جمال عبدالناصر ربما لتأثير الزي الرسمي أو لأسلوب خطاب السيسي المباشر أو ربما لأن أحدًا في الحقيقة لا يعلم عنه شيئًا كما كان الراحل عبدالناصر، فالجنرال لايزال يبدو رجلاً غامضًا؛ حيث لا يعلم أحد شيئًا عن عائلته أو أصوله. طاقم عمل مجلة نيوزويك الأميركية في القاهرة قرر تتبع خطى الجنرال من المنبت عن طريق أصدقاء طفولته وجيرانه. بداية المشوار من منطقة الجمالية في قلب العاصمة المصرية وهي إحدى المناطق التاريخية التي ينتمي إليها جيل من الأدباء والعلماء المصريين ولعل أشهرهم أديب نوبل العالمي نجيب محفوظ الذي أبدع ثلاث روايات حول هذه المنطقة، هي: السكرية وقصر الشوق وبين القصرين؛ حيث يبدو أن الأمور لم تتغير كثيرًا عما ذكره محفوظ في رواياته، فمازال الإحساس الشرقي الأصيل يعبق المكان الذي قد يبدو بعيدًا تمامًا عما تشهده العاصمة من اشتباكات ومناوشات بين مناصري الإخوان وقوات الأمن، إلا أن لافتة واحدة بعرض الشارع كتب عليها جملة «مصر أم الدنيا وهاتبقى قد الدنيا» في إشارة إلى تصريحات سابقة للفريق السيسي، تليها لافتة أخرى معلقة كتب عليها:«الإسلام عقيدة، أسلوب عبادة أمة وهوية ودولة»، يقال إنها تعود إلى عام 1950 وكتبها أحد المشايخ المشهورين في المنطقة ويقال إنه والد الجنرال ولاتزال هنا بعد كل هذه الأعوام، وعلى بعد خطوات قليلة يوجد المحل التاريخي المملوك لأسرة السيسي حيث كان يومًا يدير والده أعمال الأسرة ويتوسط المحل الأقرب إلى الوكالة لوحة قديمة كتب عليها «لا إله إلا الله» كما هي عادة أصحاب المحال القديمة في المنطقة. حسين علي، الموكل بإدارة المحل الآن، يقول إن أسرة الفريق هي ككل الأسر المصرية متدينة بطبعها دون تشدد أو إفراط؛ حيث كان والد الفريق الشيخ حسن خليل السيسي، الذي كان معروفًا وسط حي الجمالية بالشيخ حسن، رجلاً ذا شعبية كبيرة، خاصة أنه كان أزهريًا معممًا وكثيرًا ما كان يستضيف أصدقاءه من رجال الأزهر بالمحل للنقاش إلا أنه كان رجلاً صارمًا؛ حيث كانت نظراته وحدها توجه العاملين لديه. ويضيف حسين: إن الأسرة طلبت منه عدم التحدث نهائيًا عن الفريق ولكن لا أحد يمكنه منعه من التحدث عن الشيخ حسن الذي قام برعايته منذ الصغر وسط أولاده، ثم قال ضاحكًا: حين أتحدث عن الشيخ حسن فأنا تقريباً أتحدث عن أولاده لأنهم يشبهون أباهم كثيرًا ويضيف: حسن كان يحب القراءة بشكل كبير في التاريخ والقانون وكان عاشقًا لأم كلثوم، كما كان صديقًا للكثير من الدعاة وكبار المشايخ في القاهرة، فهم كانوا زبائنه وأصدقاءه، ببساطة كان رجلاً وسطيًا، كما كان المصريون جميعًا وقتها، حيث أنجب ثلاثة أولاد وخمسة بنات وجميعهم تخرجوا في الجامعات، ثم التفت إلى الخلف، مشيرًا إلى صورة قديمة على الحائط قائلاً: هذا هو حسن والحقيقة أن نجله يشبهه في كل شيء، فحسن كان رجلاً قادرًا على إلهام جميع من حوله، فقد كان يكتفي بالنظر إلى عين من أمامه فيعرف على الفور ماذا يريد أن يقول، كان يعرف كيف يوصل الرسائل إلى من يحدثهم، فحين كان يتحدث لطبيب كان يخاطبه بلغته والأمر كذلك حين يتحدث للعمال والفقراء وهي الصفة التي اكتسبها أبناؤه جميعًا. يكمل علي حديثه عن والد الفريق السيسي بالقول: إن حسين هو الابن الوحيد الذي انخرط في مجال التجارة مثل أبيه، وأبناؤه الباقون تخصصوا في ما كان يحبه أبوهم أيضًا، فقد كان محبًا للقانون فأصبح نجله أحمد قاضيًا ولكنهم جميعًا يشبهون الجنرال؛ فهم دقيقون جدًا ويحرصون على الوقت جدًا، إلا أن الفارق ربما هو أن حسن كان يحب المزاح وإلقاء النكات على عكس نجله عبدالفتاح الذي كان يفضل البقاء صامتًا وكان يجلس إلى جوار أبيه لفترات طويله مفضلاً الاستماع ويشعرك بالاهتمام؛ فقد كان مستمعًا جيدًا ومن ثم يصدر نصيحة أو قرارًا، الحقيقة أننا اعتدنا أن نلقبه بالجنرال «اللواء» منذ الصغر. تامر والذي يعمل لصالح الأسرة منذ الصغر يقول: الحقيقة أن أسلوب التربية الذي كان يتبعه والد الفريق كان مؤثرًا للغاية في شخصية أولاده؛ فقد كان حازمًا جدًا، كما كان صاحب رؤية؛ فقد ابدع تصميمات للأقمشة من وحي خياله وكانت تلاقي رواجًا رهيبًا أوقات الكساد، كما كان صبورًا جدًا ومبتكرًا إلى أقصى حد، لدرجة أن أحدًا منا لم يكن يعلم ما الذي ينويه بالضبط خلال عمله علي التصميمات التي كانت تصيبنا بالدهشة والإعجاب. أحمد السيسي شقيق الفريق والذي تكلم بصعوبة مع مراسلي المجلة بعد إلحاح مزعج واستغلال زائد لكرم الضيافة قال: إن الفريق لديه ثلاثة أولاد وبنت وزوجته محجبة، وليست منتقبة، كما يقال، ولديه خمس شقيقات جامعيات، إلا أنهن لا يعملن. ويضيف أحمد: لقد تعودنا على تحمل المسؤولية منذ الصغر وبدأنا جميعًا العمل لمساعدة والدي مبكرًا وتعلمنا كيف نقود. تباينت الآراء المصرية والعربية، وحتى الدولية، في الفترة الأخيرة حول شخصية الفريق أول عبدالفتاح السيسي، القائد العام للقوات المسلحة المصرية وزير الدفاع والنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، وذلك على خلفية الأحداث الأخيرة التي تشهدها الساحة المصرية. فبين من يرى في الرجل الشخصية الشجاعة التي أنقذت مصر من براثن فتنة أهلية كادت تقع فيها قبل الثلاثين من يونيو، ببيانه الذي أعلن فيه إيقاف العمل بالدستور المصري وتعيين رئيس المحكمة الدستورية العليا رئيسًا مؤقتًا للبلاد، وإلغاء مجلس الشورى، وما تبع ذلك من أحداث تتبع فيها قادة جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة بالاعتقال، وهؤلاء يرون في السيسي القائد العسكري الذي أنقذ مصر من الانقسام الذي ساد الشارع حول مؤيدي الإخوان ومعارضيهم، بل يصل الأمر بالبعض إلى أن ينظروا إليه على أنه امتداد للرئيس الراحل جمال عبدالناصر. على الجانب الآخر نجد من يهاجم الرجل ويتهمه بالكذب والغدر والخيانة لأنه انقلب على قائده الأعلى الرئيس المعزول محمد مرسي الذي رفعه من منصبه إلى رتبة فريق أول وعينه وزيرًا للدفاع، وأنه قاتل سفاح، أوغل في استخدام العنف ضد مؤيدي انقلابه العسكري فقتل منهم الآلاف ومثل بجثثهم، وأنه يجب محاكمته بتهمة الخيانة وارتكاب جرائم ضد الإنسانية وشبهوه بالمجرم بشار الأسد في ما يرتكبه من مذابح وحرب إبادة ضد شعبه. وبين هذا الرأي وذاك رحنا نبحث في ماضي هذا الرجل لعلنا نصل منه بالقارئ إلى رأي صائب حول هذه الشخصية التي أثارت الجدل على مدار الفترة الماضية. من هو عبدالفتاح السيسي؟ عبد الفتاح سعيد حسن خليل السيسي، القائد العام للقوات المسلحة المصرية، ووزير الدفاع الرابع والأربعون الذي عينه الرئيس المعزول الدكتور محمد مرسي خلفًا للمشير محمد حسين طنطاوي منذ 12 أغسطس 2012، ولد في 19 نوفمبر 1954 وتخرج في الكلية الحربية عام 1977، وعمل في سلاح المشاة، وعين قائدًًا للمنطقة الشمالية العسكرية، وتولى منصب مدير إدارة المخابرات الحربية والاستطلاع. متزوج وله 4 أبناء بينهم ابنة واحدة. في 3 يوليو 2013 قاد انقلابًا عسكريًا أطاح بمحمد مرسي أول رئيس مدني منتخب بعد اندلاع ثورة 25 يناير؛ استجابةً لمظاهرات حاشدة طالبت برحيله ثم أعلن عدة إجراءات صحبت ذلك عُرِفت بخريطة الطريق. «30» يونيو في 30 يونيو 2013 أعلنت العديد من القوى المدنية والثورية عمل مظاهرات في ميدان التحرير وقصر الاتحادية وبعض ميادين المحافظات؛ للمطالبة برحيل الرئيس المصري وقتها محمد مرسي، وفي الأول من يوليو أعلنت القوات المسلحة على لسان المتحدث الرسمي إعطاء مهلة لمؤسسة الرئاسة والقوى الوطنية للتوافق والتشاور للخروج من الأزمة وإلا فستقوم القوات المسلحة بعمل خريطة طريق جديدة، وفي 3 يوليو 2013 قامت القيادة العامة للقوات المسلحة المصرية تحت قيادة القائد العام عبدالفتاح السيسي بالإطاحة بالرئيس المصري المنتخب محمد مرسي وعطّل العمل بالدستور وتكليف رئيس المحكمة الدستورية عدلي منصور برئاسة البلاد، وذلك بعد انتهاء مهلة 48 ساعة حددها الجيش للقوى السياسية لحل الأزمة والاستجابة لمطالب المتظاهرين. وبعد العزل تم احتجاز محمد مرسي ورئيس الوزراء هشام قنديل وصدرت أوامر بضبط وإحضار 300 عضو من جماعة الإخوان المسلمين، وقطع بث عدة وسائل إعلامية موالية للحزب الحاكم، وجاء انقلاب الجيش بعد رفض مؤسسة الرئاسة للتشاور والحوار وتمسكها بالشرعية، وبعد اجتماع بين عبدالفتاح السيسي والعديد من القوى الوطنية المدنية مثل الأزهر الشريف والكنيسة المصرية وحزب النور ومحمد البرادعي وحزب الدستور وحركة تمرد وغيرهم. اختلافات حول نشأته من خلال تحقيق أجرته إحدى الصحف المصرية أكدت أن الفريق أول عبدالفتاح السيسي نشأ في قرية كمشوش، إحدى قرى مركز منوف بمحافظة المنوفية، حيث أكد أحد أبناء قريته أن أسرة السيسي يرجع نسبها إلى الأشراف المغازية أحفاد قبيلة بني سليم بالمدينة المنورة الذين نزحوا إلى قرية كمشوش والذين كانوا يتمركزون بمدينة منوف. بينما فجرت عدة مصادر إعلامية منها جريدة الوطن الجزائرية مفاجأة من العيار الثقيل عندما نشرت ما يفيد أن الفريق أول عبدالفتاح السيسي ينتمي من جهة أمه إلى السلالة اليهودية حيث نشرت الوطن الجزائرية والمرصد الإسلامي لمكافحة التضليل الإعلامي وعدد من المنتديات الإسلامية أن والدة الفريق عبدالفتاح السيسي هي مليكة تيتاني التي تزوجت في عام 1953 وأنجبت 1954 وحصلت على الجنسية المصرية خلال عام 1958 وألغت الجنسية المغربية حتى يدخل السيسي الكلية الحربية في عام 1973 كما أشارت المصادر نقلاً عن موقع ويكيبيديا إلى أن جذور السيسي تعود إلى يهود المغرب. كما نشرت المصادر أن عوري صباغ خال والدة الفريق السيسي ولد في الصافي في المغرب، ودرس المعادن في مدرسة ثانوية فنية في الدار البيضاء، وكان في وقت لاحق معتمدًا كمهندس، وتخرج في كلية الإدارة العامة، وعاش في مراكش، حيث كان عضوًا في الحركة درور، وكان أيضًا عضوًا في منظمة الدفاع اليهودية تحت الأرض هاماجين من عام 1948 وحتى عام 1950. وفي عام 1951 انضمت عائلة صباغ إلى حزب ماباي، على أن تصبح عضوا في لجنتها المركزية عام 1959. وعمل عوري صباغ كمدرس في مجال التدريب المهني في بئر السبع من عام 1957 حتى عام 1963، ومن ثم كمشرف للتعليم المهني في وزارة التربية والتعليم من عام 1963 حتى عام 1968. ومن عام 1968 وحتى عام 1981 عمل كسكرتير مجلس العمال في «بئر السبع»، وبين عام 1974 وعام 1982 كان أيضا عضوا في «اللجنة المنظمة» الهستدروت. جدير بالذكر أن صفحة «ضباط من أجل الثورة» وصفحات إخوانية في مصر كانت قد نشرت معلومات تتعلق بوزير الدفاع اللواء عبدالفتاح السيسي وهي أن الشيخ عباس حسن السيسي أحد تلاميذ الإمام حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان المسلمين، وهو أحد أهم قيادات جماعة الإخوان المسلمين في مدينة الإسكندرية وتوفي عام 2004 وهو أيضا صاحب ومؤلف كتاب الدعوة إلى حب الله، وأن القيادي الإخواني المهم هو نفسه ابن عم والد الفريق عبدالفتاح السيسي. دوره بعد ثورة يناير بأدائه اليمين الدستورية وزيرًا للدفاع والإنتاج الحربي أمام الرئيس محمد مرسي، أصبح الفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع الرابع والأربعين، منذ الوزير أحمد عرابي. وقد شغل «السيسي» منصب مدير المخابرات الحربية، وعندما اندلعت ثورة يناير، وأعلن المجلس الأعلى للقوات المسلحة انعقاده قبل تنحي مبارك بيوم واحد، ظهر اسم «السيسي» للمرة الأولى، كأحد أعضاء هذا المجلس. وتسلم «السيسي»، برفقة زملائه أعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة، السلطة في مصر بتكليف من مبارك، ولكنه لم يكن كبقية زملائه كثيري الحديث مع الإعلام، ولم يبدُ له أثر ولم تتناوله الصحف ووسائل الإعلام سوى مرتين اثنتين. عداهما، لم يستطع حتى محرك بحث «غوغل» رصد أي معلومات عن الرجل. ونادرًا ما اعترف مسؤولو القوات المسلحة بإجراء كشوف العذرية على المعتقلات في المتحف المصري، في مارس 2011. وبينما اتهمت منظمات حقوقية دولية، ونشطاء، الجيش بإجراء هذه الكشوف على المعتقلات، أنكر كل قادة الجيش إجراءها، حتى ظهر اللواء عبدالفتاح السيسي، حيث أكد في تصريحات نقلتها عنه هيئة الإذاعة البريطانية «بي. بي. سي»، ومنظمة «هيومان رايتس ووتش»، أن القوات المسلحة أجرت بالفعل هذه الكشوف، وأنها مبررة، لحماية الفتيات من الاغتصاب، ولحماية جنود الجيش من اتهامهم باغتصاب هؤلاء الفتيات، ثم سكت اللواء بعدها. لاحقًا عاد قادة القوات المسلحة لإنكار هذه الممارسة التي اعتبرتها المنظمات الدولية انتهاكًا لحقوق الإنسان، إلى أن حكمت المحكمة العسكرية ببراءة الضابط المتهم بإجراء هذه الكشوف، في القضية الشهيرة التي رفعتها الناشطة سميرة إبراهيم. ثم توارى اللواء السيسي تمامًا بعد هذه الواقعة، إلى أن ظهر اسمه مجددًا مع جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية، بين الرئيس محمد مرسي، والمرشح الخاسر أحمد شفيق، وقتها، ظهر توفيق عكاشة على قناته «الفراعين»، وقال إن لجماعة الإخوان المسلمين أطماعًا للسيطرة على القوات المسلحة، من خلال رجلهم في الجيش، اللواء عبدالفتاح السيسي.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://arabelalekat.yoo7.com
 
دراســات في تـاريخ يهـود آسـفي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
aloqili.com :: منتدي القرامطة الفاجرة-
انتقل الى: