[rtl] مقدمة:[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] شهد العالم العربي في السنوات الخمس الأخيرة -ومع دخول الانترنت الحياة الاجتماعية والثقافية إليه- حركة غير عادية في نمو وانتشار المواقع المهتمة بالأنساب والقبائل والطوائف والعشائر والعائلات الخ.[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] وهذه الظاهرة -أي الاهتمام بالأنساب- ليست جديدة عليه، حيث سبقته المطابع ودور النشر إلى إعادة طبع وتوزيع المئات منها (خاصة التاريخية) ولأسباب تثير التساؤل والاستغراب !؟.[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] وأنا هنا لست في وارد الغوص في تفاصيل هذا العلم، فهو مجال كبير ومتشعب ومعقد، صدر في شأنه المئات من المؤلفات والدراسات والبحوث، وأحرقت أصابع كبار الكتاب والباحثين والنقاد، لما فيه من حساسية وخصوصية ترتبط بحقيقة أصول العرب وتاريخهم ولغاتهم ودياناتهم، وما يتصل بهم من علاقة بالدين الإسلامي وبالنبي محمد [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة] وأتباعه وأهل بيته.[/rtl]
[rtl] ولهذا فأنا سأحصر بحثي هذا "بموضة" المواقع الخاصة التي أنشئت وانتشرت لهذا السبب حصراً.[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] وكأن العالم العربي كان ينقصه سبب آخر وحجة أخرى لتمزيقه وتفتيته إلى دويلات وطوائف اصغر مما هو عليه، إرضاءً لغرور ونزوات بعض المرضى، ممن يتخيلون نقاء دم قبيلتهم أو ثبات صلتهم بأهل البيت بدليل لا غبار عليه !؟.[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] عدا اعتماد معظمهم على شواهد ومراجع ومصادر قديمة (تتصدرها أسماء لامعة لمؤرخين عرب ومسلمين) صنفت وفصلت وشرحت العروق والأجناس البشرية وأصول العرب وغير العرب وقبائلهم معتمدة في ذلك على التوراة (أسفار وروايات وقصص اليهود المزورة والقائمة أصلاً على خيالاتهم المريضة) رغم تناقضها للعلم !؟. [ [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] ][/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] مبدين جهلاً عميقاً بتاريخ وجغرافية البلاد العربية... والحضارات التي تعاقبت عليها... والهجرات البشرية التي مرت بها... وأصول القبائل التي استوطنتها، وتنوع سكانها الأصليين العرقية والإثنية... فهم يبيحون للقبائل العربية التمدد والانتشار والاستئثار بالبلاد التي يستوطنون فيها ويعتبرونها ضمن حدود أوطانهم الجغرافية... ويحرمون على القبائل الأخرى غير العربية (السكان الأصليين للبلاد) حقوقها من الانتشار والاستيطان في نفس البلاد رغم قدم وجودها فيها... والتي تشكل في الغالب الامتداد الطبيعي لها ولأوطانها. [ [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] ][/rtl]
[rtl]
تخيلهم بنقاء العرق العربي!؟... وخلطهم بينه وبين نسب رسول الله وبين القبائل العربية (البدو منهم أو الحضر) وازدرائهم للعروق والأجناس الأخرى غير العربية، وخلطهم بين العرب والشعوب التي أسست لحضارات إنسانية عظيمة مثل (حضارات ما بين النهرين، والحضارة الفينيقية، والحضارة الفرعونية) وهم يتخيلون أن للعرب حضارةً وديناً خاصاً بهم ينأون بهما عن أي حضارة سبقتهم، وليست نتيجة انصهار تلك الحضارات والشعوب الذين حملوا اللغة العربية والدين الإسلامي إلى أصقاع الأرض.[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] وهذا الجهل تعدى المسألة العرقية والدينية إلى الثقافة العربية ذاتها... فلم يكتفوا بجهلهم بأصول من حمل العلم والدين والثقافة العربية ودافعوا عنها ورفعوا من شانها عند الشعوب والأمم الأخرى وهم كثر ولا تسعهم الصفحات (ممن قادوا النهضة والثقافة العربية في العالم العربي وجميعهم عرب ذوي أصول غير عربية) بل تعداه إلى اعتبارهم غرباء في أوطانهم التي ولدوا وترعرعوا فيها !؟. [ [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] ] [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] فهل نشهد عودة إلى الدعوات الإقليمية الضيقة، وبعث الحضارات القديمة (الأشورية والبابلية والفينيقية والفرعونية) لتمزيق العالم العربي وإبعاد بلدانه عن محيطه العربي وثقافته العربية... ولصالح من ؟.[/rtl]
[rtl]
وأين ستصبح بلدان الخليج العربي واليمن وقبائلهم ودعواتهم الانفصالية على خريطة العالم... دون رأسه وذراعيه ودرعه وسيفه، متمثلاً بالبلدان العربية المجاورة التي حمت تاريخه وثقافته، وحملت لغته ودينه إلى العالم. [ [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] ][/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] الصراع حول النسب والحسب في تلك المواقع تمحور حول أربع نقاط:[/rtl]
[rtl] -العرب (القبائل وبينهم مسيحيون)[/rtl]
[rtl] -آل بيت (وبينهم طوائف غير عربية)[/rtl]
[rtl] -المسلمون (وبينهم العرب وغير العرب)[/rtl]
[rtl] -القوميون العرب (وبينهم عرب وغير العرب مسلمون ومسيحيون)[/rtl]
[rtl] هذا عدا الخلط والجهل فيما تعنيه كل واحدة من تلك النقاط.[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] أنا لا أخفيكم بأنني أصبت بالإرباك وأنا أقوم على كتابة هذا البحث حول العرب والأنساب خاصة وأنني كنت قد فردت له عدداً من الصفحات ضمن قسم [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] في الموقع.[ [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] ][/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] وكنت أستغرب -وقد هممت بجمع بعض المعلومات عن الموضوع- هذه الحرب الضروس القائمة بين مواقع القبائل والعائلات والأنساب!.... كل يزين بما أوتي من نفوذ ومال، موقعه بشجرة ضخمة تصل بجذورها إلى النبي محمد [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة] أو إلى أهل بيته ؟!. [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] أو إلى فخذ من أفخاذ قبيلة عربية أو طائفة دينية ؟!.... حتى إنهم لا يتوانون من كيل الشتائم وتبادل الألفاظ البذيئة والاتهامات فيما بينهم وعبر منتدياتهم الخاصة دفاعاً عن وجهات نظر يتبنونها حول أصولهم وجذورهم ومنبتهم وأنسابهم ؟!. [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] وتساءلت:[/rtl]
[rtl] -هل أغامر وأعمل على كتابة هذا البحث... وما الفائدة منه؟... خاصة وأنني انتمي إلى جيل يقدم الاعتبار القومي العربي على أي اعتبار آخر، سواء كان دينياً أو طائفياً أو قبلياً... وأعتبر خصلة التعصب الأعمى للعائلة والطائفة مرض خلفه الوجود العثماني في بلادنا للحفاظ على الإقطاعيات وأملاك وثروة بعض العائلات التي كانت على صلة وثيقة به، من خلال التزاوج بين أفرادها خوفا من ضياع تلك الأموال المنهوبة أصلا من أصحابها.[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] وكنت أشفق على السلالات الضعيفة والمريضة لبعض أفراد هذه العائلات بسبب هذه الزيجات القائمة على المصلحة المادية البحتة.[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] -ولماذا علي أن أرهق نفسي في البحث عن أصول وجذور ونسب العرب وغير العرب أبعد مما كتب عنهم ؟. [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] خاصة إذا ما علمنا بأن المصادر القديمة في غالبيتها -إن لم أقل جميعها- فيما يخص الأنساب قد شابها التشويه والتزوير والخلط بين الأسماء والمسميات والأماكن، وخضعت في مجملها لكتبة ومؤرخين ينضوون تحت سلطة حاكم أو قاض أو صاحب نفوذ.[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] عدا ما تلف واحرق منها في حوادث مشهورة (مقصودة أم لا) ولم يتم إعادة تجميعها وضبطها وتوثيقها على أسس علمية.[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] فنجد بعضها يتعارض مع الآخر لمجرد أن حاكماً قد ولى حكمه أو نسل قد أفل نجمه أو عائلة قل مالها ونفوذها.[/rtl]
[rtl] أنظر: ([وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]) ([وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]) [ [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] ][/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] الأنساب... العرب والانترنت:[/rtl]
[rtl] ويا ليت الأمر قد توقف عند هذا الحد !... لقلت بأن الأمر لا يعدو كونه فورة مؤقتة.[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] بل تجاوزه لكي يصبح تسلية لمن ليس له عمل، من رواد المواقع والمنتديات الخاصة بالعائلات والقوميات، وكل يشد البساط إليه أكثر!؟.[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] (والأنكى من ذلك أنهم يوظفون القرآن بأخذ سور منه لتوضيح ودعم حججهم الواهية ووضعها في سياق غير تلك الذي نزلت به)[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] هذه عائلة يتشابه اسمها مع اسم عائلة أخرى وهي ليست من الأشراف ؟.[/rtl]
[rtl] وتلك أصولها يمنية وأخرى من المغرب وثالثة تركية ورابعة أصولها كردية أو تركمانية !؟؟؟... ولم لا يكون لبعضها جذور فارسية أو قوطية أو رومانية وكأن أصول أي قبيلة أو عائلة، لا يعترف بها ولا تستحق الاحترام ما لم تمت للعرب أو لأهل البيت بصلة ؟؟؟. الخ الخ الخ.[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] هذا بالإضافة إلى عمليات الاحتيال والتزوير المفضوحة والتي تقوم بها بعض العائلات بإحضار شجرة لنسب (الحسن أو الحسين، ليكسبوا لقب الأشراف أو الأسياد المتعارف عليهما) جاهزة بالأختام والتواقيع، ويضاف في نهايتها اسم أول جد معروف لديهم مع تفرعاته... لتبدو وكأنها شجرة ضخمة لتلك العائلة وهي في الحقيقة غير ذلك تماماً !.[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] أنا لا أستطيع أن أفهم سبب تهرب بعضهم من أصولهم أو منبتهم أياً كان (عربي، بربري، فارسي، تركماني...الخ) طالما أن تاريخ عائلاتهم لم يلوث بجنحة أو جريمة أو بفعل أخلاقي مشين يسيء إليها... هذا بالرغم من أن معظم المفكرين والفلاسفة والقضاة والمشرعين والأطباء والمهندسين والعلماء والقادة والسياسيين والعسكريين -الذين كانوا سبب ازدهار وتقدم الحضارة العربية الإسلامية- كانوا في غالبيتهم غرباء عن العرب وأهل البيت. [ [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] ] [ [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] ][/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] عربي، إدريسي، حسيني، تركماني... ماذا بعد ؟.[/rtl]
[rtl] مما لا شك فيه إن فترة الحكم العثماني للعالم العربي بعد تأسيس وتكريس علم الأنساب في الفترتين العباسية والصفوية (رغم ما شابها من مغالطات وتزوير وافتقار للمصادر الصحيحة، فهي في غالبها نقل عن فلان وفلان من الناس لا أكثر.) كانت سبباً في إعطاء الغطاء الشرعي لبعض العائلات بضم نسبها إلى أهل البيت، وإضافتها للشجرة الشريفة مقابل بعض المال. (أي شراء نسب شريف لهم من الوالي)، من خلال إصدار وثائق مزورة وإيداعها لدى نقابات الأشراف كل حسب منطقته. [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] وذلك للتخلص من التجنيد الإجباري في الجيش العثماني، والتهرب من دفع الرسوم والضرائب الباهظة والمرهقة التي كانت تفرض عليهم من قبل الدولة العثمانية، خاصة إذا ما علمنا بأن ضم تلك العائلات إلى نسب أهل البيت يعفيها من الخدمة الإجبارية، ومن دفع تلك الرسوم والضرائب، مما يمنحها صكوك غفران لها ولأولادها من بعدها، وبطاقة دخول مباشرة إلى الجنة كما يعتقدون، وبهذا فهم يضمنون الدنيا والآخرة معاً !؟. [/rtl]
[rtl] أنظر كتاب ([وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]) لتوفيق المديني.[ [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] ][/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] هذا عدا ما كانت تكسبهم تلك الوثائق من حقوق ليست لغيرها من الناس، وفي مقدمتهم حقها بسهم من موارد بيت المال. [ [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] ] [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] وذلك لأسباب سياسية واقتصادية بحتة، تتعلق بضمان ولاء تلك العائلات للدولة العثمانية، عبر اقتطاع القرى والأراضي لها، ومن ضمنها عائلات تركية كثيرة. [ [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] ][/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] ولهذا فنحن لا نستغرب الأجيال الجديدة من هذه العائلات عندما تكتشف بالصدفة صكوك وأوراق تعود إلى تلك الفترة العثمانية وعليها شهادات وأختام تؤكد نسبهم الشريف بالرغم من معرفتهم الأكيدة بأن أصولهم وأنسابهم ولغاتهم وأسماءهم تتعارض وتلك الوثائق. [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] فيصابون بالصدمة، ويبدؤون رحلة تأسيس وبناء نسب لهم قائمة على هذه الحقائق الخاطئة، بإضافة الألقاب وتكرارها على كل اسم من أسماء أفراد تلك العائلة، خوفا من أن تكون عرضة للشك... بعضهم لا يتوانى وبعد كل تشكيك بنسبه من السعي باكياً مستنجداً بالشيوخ والأئمة (معظمهم مصابون بالخرف) ليقفوا إلى جانبه ويصدروا في كل مرة وثيقة خاصة له تؤكد نسبه الشريف المزعوم.[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] البعض يترجم معاني بعض العبارات (فلاني الحسيني أو فلاني الشريف) على الوثائق القديمة التي بين أيديهم، (كأوراق النعي أو الجرائد أو المراسلات بين الجهات الرسمية مع الأئمة والمشايخ)، على أنها دلائل على صلتهم بنسب إلى أهل البيت، وأنا أعتقد -وهذا أقرب إلى الصواب- بأن غالبيتها كانت تضاف إما لولائهم لأمير أو شيخ حسيني انطووا تحت جناحيه (وهي عادة مألوفة أن يؤم أميراً حسينياً إحدى القبائل فتأخذ تلك القبيلة لقبه ونسبه) أو احتراماً لهم ولورعهم، خاصة في الفترة العثمانية، حيث كان يطلق لقب شريف على كل أبناء وأهل الشام ويلفظونه (شام شريف) وهو متداول عند الأتراك إلى اليوم.[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] مع الملاحظة إلى أن: أي كان له الحق في أن يزين اسمه بالألقاب التي تروق له، -فهو وحده من يتحمل عواقبها الأخلاقية والدينية- ولكن لا يحق له إضافة لقب أو صفة (السيد، الشريف، الحسيني، الخ) إلى أسماء أشخاص أتقياء غادروا الدنيا فرحين بعفتهم وحصانتهم من قذارتها، (حتى وإن كانوا من ملته) وقد لا تتفق وخلقهم الحميدة وورعهم وخوفهم من الله الذي درجوا عليه، واعتبر هذا إثماً وذنباً لا يغتفر، لا يصح ارتكابه في حقهم.[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] والأخطر من ذلك أن نزرع في عقول أطفال العائلة وشبابها معلومات مغلوطة ومفاهيم لا تتفق وتتطور العصر... (ما شاء الله على هذه التربية وهذه المثل)... فبدلاً من أن نزرع الفضيلة والمحبة والتآخي بين العائلات، نركض لدفع صغارنا وأطفالنا للإيمان بأننا مميزون بشهادة سماوية ومحصنون برخصة من آل البيت. [ [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] ][/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] هل يجب تطبيق الفحوصات الجينية عليهم؟.[/rtl]
[rtl] اعتقد بأنه قد آن الأوان (ونحن في بداية القرن الواحد والعشرين) من استبدال تواقيع تلك الجمعيات (المصابة بالشيخوخة والخرف) والتي تدعي حقها بالمصادقة على مشجرات لأنساب تتصل بأهل البيت أو بغيرهم، بمخابر البحث الجيني لإثبات أصولهم ونسبهم طالما الأمر يتعلق برابط الدم والدماء الزرقاء أو المباركة أو الطاهرة الشريفة، وهم لذلك لا يحتاجون لأكثر من نقطة دم لإزالة الشك باليقين، علنا بعد ذلك نطهر أهل البيت من رجس كل داع فاسق أفّاك.[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] تحريف وقطف نماذج من القرآن خدمة لأغراض البعض:[/rtl]
[rtl] -قال الله تعالى: {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلاَ تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ ٱلْجَاهِلِيَّةِ ٱلأُولَىٰ وَأَقِمْنَ ٱلصَّلاَةَ وَآتِينَ ٱلزَّكَـاةَ وَأَطِعْنَ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ ٱللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُـمُ ٱلرِّجْسَ أَهْلَ ٱلْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيـراً} الأحزاب 23 [/rtl]
[rtl] هذه الآية نزلت للمسلمين عامة لتذكرهم بمنافع الإسلام وإقامة الفرائض، وفي مصادر أخرى إنها نزلت على نساء النبي محمد [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة] حصراً لنفس السبب، ليكن مثال لكل المسلمين.[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] وهو على غير ما ذكر وفسر من قبل المؤرخين ونقلة الحديث "كابن كثير" لمنحهم مميزات وحقوق خاصة، لأن الرسول [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة] لا يمكن أن يترك شأن عائلته للصدفة، أو يطلب لأهل بيته أي حقوق أو ميزات همساً (بينه وبين أهل بيته كما جاء في عدد من الروايات) بل لأعلنها من على المنبر أو بحضور صحابته، وهو ما يضع هذه المصادر بخانة (الضعيفة جداً)[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] وقد تم اختصارها بما يخدم أغراض البعض إلى: {إِنَّمَا يُرِيدُ ٱللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُـمُ ٱلرِّجْسَ أَهْلَ ٱلْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيـراً}[/rtl]
[rtl] وهي تزين عموم مشجرات العائلات التي تدعي نسبها لآل البيت بالرغم من أنها لا تعني ما يودون إعلانه ؟.[/rtl]
[rtl] أنظر [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط].[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] -لو كان النبي محمد عربياً هاشمياً فقط ولم يبلغ الرسالة السماوية (وهي مهمة من الله تعالى) ويكلف بالدعوة للإسلام لما تسابق الناس لوصل أنسابهم به !.[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] -إذاً فقوة النبي جاءت من دينه وليست من نسبه !. [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] -فلولا الإسلام لما كان للعرب من شأن يذكر، لا باللغة ولا بالحضارة، ولتشتت أصولهم واندثرت أخبارهم. [/rtl]
[rtl] أنظر ([وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]) [ [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] ] [ [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] ][/rtl]
[rtl] -يقول ابن خلدون في مقدمته: عن حملة العلم في الملة الإسلامية أكثرهم من غير العرب إلا القلة النادرة، وان كان منهم العربي في نسبه فهو غير ذلك في لغته ومرباه ومشيخته، مع إن الملة عربية وصاحب شريعتها عربي وحكامها عرب. أنظر ([وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط])[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] آما سبب اللهث خلف نسب لأهل البيت فهو سياسي بحت (لعدم وجود ذكور للنبي محمد [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]) يكونون الورثة الشرعيين للعقيدة المحمدية. [/rtl]
[rtl] -لأن جميع المسلمين في الأرض قاطبة ينتسبون للنبي محمد [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة] بنسب الدين الإسلامي، وعلى هذا فجميعهم من آل بيته. (على عكس ما جاء به المجتهدون من الأئمة في تصنيف "آل البيت" منذ أكثر من ألف عام) وهذا لا يتفق مع أخلاق هذا العصر، لأنه يشتت المسلمين ولا يجمعهم، ويخالف النص والعقيدة المحمدية والسنة النبوية، خاصة ما أخذت به بعض الطوائف من تحريف لهذا المعنى، من حفاظ لنسب وحقوق أهل بيت النبي (كما أوصى به نبينا الكريم)، إلى الاستئثار بالخلافة والريادة والحكم وحصة من مال المسلمين. [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] -لا أظن بأن النبي محمد [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة] -لو كان حياً- سيكون راضياً عن كل أولائك الذين يتشدقون بانتسابهم إليه أو إلى أهل بيته، وهم لا يتوانون من إثارة النعرات الطائفية، وزرع البغض والضغينة بين أفراد الأسرة الواحدة، بل لن يكون راضياً عن كل ما قام به أهل بيته وأقرباءه وأصحابه من فتن وبدع وخروج عن الدين -تحت أي بند أو عذر أو مسمى كان- وما أدى إليه هذا الخروج عن الأمة وإجماعها من اقتتال وتفسخ وتدهور في حالتها منذ وفاته إلى اليوم.[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] -لو كان النبي يبحث عن جاه ومال وسلطة لأهل بيته لمنحهم إياه وهو حي يرزق، ولكن وكما هو معروف فإن النبي [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة] توفي ولم يترك لأهل بيته سوى درعه وبعض الدراهم.[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] -لهذا أنا لا افهم شرعية تلك الوصاية على الأمة العربية والإسلامية من قبل أهل بيته -كما يدعي أنصارهم- ومن ينتسب إليهم وكأنها حقوق مقطوعة وثابتة لهم ودين في رقاب الناس إلى يوم الدين ؟؟؟.[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] والجميع يعلم بأن الانتساب إلى آل النبي [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة] أو أهل بيته، هو انتساب تكليف وليس تشريف... هو انتساب إلى طاعة الله ورضوانه... إلى التقشف والزهد عن الدنيا إلى الآخرة... [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] بالعمل على ما يرضى الله ونبيه وليس التسكع بين المنتديات والمواقع للبحث عن تواقيع وشهادات تقر بهم وبأنسابهم الشريفة وكأننا ونحن نعيش في القرن الواحد والعشرين نقلد عصور الظلام والتخلف وزرف الدموع على العتبات المقدسة نستجدي عونا... والله هو العون وهو قريب إلينا {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِي إِذَا دَعَانِي فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ} البقرة: 186 {وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ} ق: 16 صدق الله العظيم.
[/rtl]
[rtl] آما اللهث وراء البحث عن نسب عربي في الزمن المعاصر فهو الثروة النفطية، (للحصول من خلالها على بطاقات إقامة وعمل وربما الجنسية) فلو كان عرب الخليج فقراء لما ركض الناس يبحثون عن فخذ يربطهم بهم ؟.[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة] ملاحظات:[/rtl]
[rtl] 1-التصرفات غير المسؤولة لبعض مواقع ما تسمي نفسها مواقع الأنساب، أو أهل البيت، أو الأشراف أو القبائل والعشائر العربية أو العائلات والأُسر على تنوعها، يجعلها تحت الشبهة، حول دورها في زرع الفتنة والفرقة بين العرب والمسلمين في الزمن المعاصر، وتتعارض مع أخلاق الرسول [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة] ورسالته السماوية، وتؤسس للكره والبغضاء لأهل البيت والعرب. [/rtl]
[rtl] ولا تؤدي أية خدمة لهم ولا للأمة العربية والإسلامية، غير زرع الشقاق والكره بين أبناء الأمة الواحدة، بما فيهم القبائل والعشائر والعائلات وآل البيت فيما بينهم. (هناك فرق بين توثيق النسب وتتبع اثر وأصول القبائل والعائلات لتحديد صلة القربى فيما بينهم، والعمل على توطيد المحبة وصلة الرحم، وبين استخدام هذه المواقع والمنتديات مرتعاً خصباً للتناحر وكيل الشتائم، وإثارة النعرات الطائفية، وزرع الفرقة والكره فيما بينهم، وتصفية الحسابات، والتشجيع على الثأر ممن يختلف معهم في الرأي، وكأننا نعيش عصور الجاهلية مرة ثانية.
هذا عدا كون معظم هذه المواقع والمنتديات هي مواقع شخصية يقوم عليها أفراد لا يملكون أي كفاءات علمية أو أكاديمية، وغير متخصصون في العلم الذي يتحدثون بلسانه وهو علم الأنساب، بل يتبعون أهوائهم ومزاجهم الشخصي في الاعتراف أو رفض الآخر، وفي حب أو كره الآخر دون وجه حق، ويخلطون بين الأسماء والمسميات دون تدقيق، ويستشهدون بمراجع ووثائق ومستندات هم من قاموا بكتابتها ونشرها وتوثيقها، ويعتمدون على مصادر من الصعب الوصول إليها للتحقق منها، وهذا لا يليق بهم بتاتاً، ولا بالأخلاق التي يدعون تحليهم بها.) (ويكفي أن يقوم أحدهم بإطلاق قصة كاذبة من تأليفه حول أصوله وعائلته، حتى تقوم عشرات المواقع من التقاطها ونشرها دون أي تحقيق في المصدر، أو في صحة ما ذكر، وكأنها حقيقة ثابتة... وهي غير ذلك أبدا؟.)[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] 2-وهذا ما كنت قد لمسته من قبل العديد من المواقع التي تهتم بالأنساب، فهم يعودون بنسب شخص ما (أو عائلته أو قبيلته) -إذا ما كان يهمهم أمره- إلى جد ذو نسب أو حسب أو مكانة روحية أو دينية، فإن لم يجدوا لهذا الجد (المصدر) ذكوراً يربطونه به، تحولوا إلى أمه لينسبونه إليها (وهو ما يتبعه من يدعون أنفسهم من أهل البيت ووصل أنفسهم بابنة النبي محمد [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة] وولديها الحسن والحسين رضي الله عنهما) وكذلك العديد من العائلات والأسر، لضعف في الحجة واهتزاز في الثقة بالنفس، في الحصول على مكانة اجتماعية مفقودة ولقب سياسي معدوم، متناسين بأن الأصالة تنبع من العمل والعمل هو من سيصل بهم إلى رفعة في الدنيا ومكانة في الآخرة. [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] 3-وعلى هذا فأن ما تقوم به بعض تلك المواقع والمنتديات، يشبه إلى حد بعيد ادعاءات اليهود العنصرية بحقوقهم التاريخية في فلسطين، تحت ستار روابط العرق والدم مع أنبيائهم، والتي يروجونها على العالم اجمع، لتثبيت وجودهم الغير شرعي في فلسطين المغتصبة !؟.[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] فهل يليق بأهل النبي وأصحابه وأتباعه، أن يروجوا إلى حقوق الدم والنسب لمصالح ومآرب شخصية مفضوحة ؟... على حساب التسامح والتآخي والمحبة بين المسلمين قاطبة وكما جاء به رسول البشرية محمد [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة] !؟.} وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَاء اللّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُم بِذُنُوبِكُم بَلْ أَنتُم بَشَرٌ مِّمَّنْ خَلَقَ يَغْفِرُ لِمَن يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاءُ وَلِلّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَإِلَيْهِ الْمَصِير{ المائدة: 18 أنظر ([وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط])[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] -4وأنا ادعوهم بالتدقيق جيداً بكل منتسب ومشارك في تلك المواقع والمنتديات، (معظمهم ينتحلون أسماء مستعارة) لئلا يكون هناك مندسون ودخلاء وجواسيس فيما بينهم، لا مهمة لهم سوى صب الزيت على النار، وإثارة الفتنة بين أفراد الأمة الواحدة والدين الواحد، لأغراض ونوايا دنيئة وخبيثة أصبحت معروفة للجميع.[/rtl]
[rtl] تحت شعارات براقة كالدفاع عن الدين الإسلامي أو الرسول الكريم أو أهل بيته !؟... وممن ؟؟؟... من المسلمين انفسهم (على خلاف عروقهم وأجناسهم) !؟.[/rtl]
[rtl] متناسين الأعداء الحقيقيين للأمة العربية الإسلامية ومشاريعهم الشيطانية (واعني فيهم اليهود الصهاينة والصليبيون الجدد) في تفكيك قوة هذه الأمة ولغتها وديانتها، ببعث وتشجيع هذه الدعوات الإقليمية والعنصرية الهدامة.[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] ملاحظة: الأنساب المقصود بها (للذين لا يعلمون ما هي) هي وثائق كانت توثق لدى نقابة الأشراف، والتي كان لها مركزها الاجتماعي المرموق، وظهرت في العهد العباسي، واكتسبت حقوقاً ليست لغيرها من الناس، وفي مقدمتهم حقها بسهم من موارد بيت المال.[/rtl]
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة][وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]
[rtl][/rtl]
[rtl] نسب الدم... أم نسب الخلق والجمال!؟[/rtl]
[rtl] "إن الله تعالى لا ينظر إلى أجسامكم ولا إلى صوركم ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم" رواه مسلم[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] هل يمكن أن يكون الإيمان مرادفاً للجمال؟... وهل الجمال وما يعكسه من ملامح مميزة، هي صفة مشتركة تدل -أكثر من النسب- على صلة القربى بين أفراد العائلة الواحدة؟... فتشعر بانجذابك نحو شخص ما لا تعرفه ولم تلتق به من قبل... (يتحرك الدم لديك) وعندما تتعرف عليه، تجد بأن هناك صلة قربى لم تكن على علم بها ؟.[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة] نثرات:[/rtl]
[rtl] -أن أكون مثالاً للخلق الجميل... مؤسساً لمحبة الله على أرضه، أعبده من خلال صلتي العفيفة مع خلقه، لهو خير دليل على سيري في الطريق الصحيح.[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] -أن يكون لي أب مثال في طيبة القلب... حنون، يحب الخير ويدافع عن الحق، لهو خير لي ألف مرة من جد لا اعرف عنه شيئاً سوى الاسم أتخفى -من إثمي وبشاعتي- خلف نوره البهي درءاً لي من العقاب. [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] -نحن إذا ما تجاوزنا نسب آبائنا إلى نسب ابعد بعشرة أو عشرين جد عنا، بحثاً عن نسب برجل لا نملك من برهان على صلتنا به سوى بعض الروايات والحكايات الجميلة... فالأحرى بنا أن نذهب أبعد من ذلك... إلى من كان هو جد الجدود واصل البشر والوجود... أبانا آدم عليه السلام.[/rtl]