محمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن عبد العزيز بن القاسم بن عبد الله بن عبد الرحمن المشهور بالشهيد الناطق ابن القاسم بن عبد الله بن عبد الرحمن بن القاسم بن أبي عبد الله الحسين الشهير بابن الحارثية بن محمد الشهير بابن الأنصاري بن عبد الله الشهير بابن القرشية بن محمد بن القاسم بن عقيل بن محمد الأكبر بن عبد الله الأحول بن محمد بن عقيل بن أبي طالب، الخطيب تاج الدين أبو الفضل، بن الإمام العلامة كمال الدين، بن أبي الفضل، بن الإمام العلامة قاضي الحرمين وخطيب المنبرين محب الدين أبي البركات، بن الإمام العلامة كمال الدين أبي الفضل قاضي مكة وخطيبها، ابن الشيخ الصالح العالم شهاب الدين العقيلي النويري المكي الشافعي. من بيت علم ورياسة وعراقة وشهامة.
قال البقاعي في معجمه: حدثني صاحب الترجمة قال: حدثني الشيخ عبد الرحمن بن النويري قريبنا وهو ثقة خير قال: حدثني شيخ الإسلام سراج الدين أبو حفص عمر البلقيني قال: لما استشهد جدكم عبد الرحمن قال بعض الفرنج: هذا شيخ الذين يزعمون إنهم إذا قتلوا في حربنا كانوا أحياء. فقال الشيخ وهو قتيل " ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياء " الآية. فأسلم ذلك الفرنجي. ولد صاحب الترجمة سنة سبع وعشرين وثمانمائة. وأجاز له الشمس الشامي وجماعة. واشتغل على شيوخ عصره كالقاياتي، والونائي، وابن حجر، وغيرهم. وبرع وتفنن، وولي الخطابة بمكة المشرفة. مات بالطاعون في رمضان سنة ثلاث وسبعين وثمانمائة.
ومن شعره في عيون القصب:
رأيت بشاطي البحر يا خل وادياً ... به جمعت كل اللطائف والعجب
تراه لجيناً والزمرد عشبه ... وأزهاره قد صاغها المزن من ذهب
وأعجب من ذا يا خليلي نسيمه ... يبدل هم الصب والحزن بالطرب