aloqili.com
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

aloqili.com

سيرة نبوية - تاريخ القبائل - انساب العقلييين - انساب الهاشمين - انساب المزورين
 
السياسة الدوليةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 شروخ في البيت الهاشمي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عمر




عدد المساهمات : 1369
تاريخ التسجيل : 28/09/2008

شروخ في البيت الهاشمي Empty
مُساهمةموضوع: شروخ في البيت الهاشمي   شروخ في البيت الهاشمي Emptyالجمعة يناير 31, 2020 8:47 pm

شروخ في البيت الهاشمي

لطالما اتسمت مواقف عمُّ الرسول العباس بن أبي طالب بتأييد ابن أخيه علي بن أبي طالب، ودعمه له كي يتولى الأمر بعد وفاة النبي وتأخره عن بيعة أبي بكر سعيًا لهذا الغرض، وعتبه عليه قبوله دورًا استشاريًا، وهو ما برره له علي قائلاً: «كان أمرًا عظيمًا من أمور الإسلام، لم أرَ لنفسي الخروج منه».
لذا لم يكن مُستغربًا أن يساند بنو العباس عليًا بشدة خلال فترة خلافته، حاربوا معه كل معاركه، فشهد عبد الله بن عباس وقثم بن العباس وعبيدالله بن العباس معركة الجمل وصفين والنهروان إلى جانب الإمام، كما أنه اختار منهم ولاة على الأمصار، فعين الأول على البصرة والثاني على مكة والطائف والثالث على البحرين واليمن، وتمام بن العباس على المدينة.
التغير الجذري في العلاقة بين الطرفين هي عند تنازل الحسن عن حقه في الحُكم لمعاوية، وكان العباسيون من ضمن من بايع الأمويين في عام الجماعة، لم يدعموا الحسين حين أراد الخروج على الخليفة يزيد فلم يرافقه إلا بنوه وإخوته وبنو أخيه، ولم يزد دورهم على نصيحة قدّمها عبد الله بن العباس إلى الحسين قال فيها: «يا ابن عم، إني أتصبّر ولا أصبر، إني أتخوف عليك في هذا الوجه الهلاك والاستئصال»، لم يسمعها حفيد النبي ومضى في طريق حتفه.
بعد وفاة عبد الله بن العباس ارتحل أهله بعيدًا عن الخليفة عبد الله بن الزبير الذي دانت له معظم الأمصار عدا الشام، ولجأوا إلى جوار عبد الملك بن مروان، وسكنوا الحمية في الشراه من أرض البلقاء جنوب الأردن حيث تقوقعوا بها، وامتنعوا تمامًا عن نصرة ثورات العلويين التي راحت تتفجر ضد حُكام دمشق من آنٍ لآخر، فتخلّفوا عمدًا عن نصرة ثورة زيد بن علي (122هـ)، وها هو كبير العباسيين محمد بن علي في رسالة له إلى كبير دعاته بكير بن ماهان يقول: «وحذّر شيعتنا التحرك في شيء مما يتحرك فيه بنو عمنا من آل أبي طالب»، وهو ما ترجمه الرجل في خطاب شهير لرجاله خلال ثورة زيد قال فيه: «الزموا بيوتكم وتجنّبوا أصحاب زيد ومخالطتهم، فوالله ليقتلن وليصلبن بمجمع أصحابكم». نفس الصمت العباسي استمر عند اندلاع حركة ولده يحيى (125هـ)، وانتهت الحركتان إلى هزيمة، وصُلب صاحباهما.

الرضا لآل العباس

تحت راية سوداء تدعو بشكل مبهم إلى «الرضا من آل محمد» والثأر لقتلة آل البيت، وخاصة العلويين، اكتسحت الدعوة العباسية الأخضر واليابس في خراسان بفضل جهود أبي مسلم الخرساني، وبعدها تمددت الدعوة وبلغت الكوفة دون تسمية حاكم بعينه، وعلى الرغم من نجاح الأمويين في قتل القائد العباسي إبراهيم بن محمد بن علي، فإن أخيه تمكن من الفرار بأهله إلى الكوفة، وبلغها في شهر صفر عام 132هـ، حيث بايعه الناس هناك خليفة للمسلمين في المسجد الجامع، وكان هذا هو الإعلان الرسمي لقيام الدولة العباسية والذي دعمته قوة السلاح بالنصر الساحق على بني أمية في معركة نهر الزاب 132هـ.
في بواكير حُكمه قدّر الخليفة العباسي الأول أبو العباس عبد الله أن بني عمه هم الخطر الأول على عرشه، فاستخدم معهم سياسة متزنة؛ أقطعهم الأراضي وبذل لهم الكثير من الأموال، إلا أنه في الوقت ذلك أهملهم تمامًا في المناصب القيادية بالدولة فلم يعين منهم ولاة ولا وزراء، خوفًا من أن يتخذ الواحد منهم المِصر الذي يتولاه تكئة لإقامة دولة علوية تزاحمه المُلك.
ومن بعده وضع أخوه الخليفة الثاني أبو جعفر المنصور جُل اهتمامه على تصفية أي خطر محتمل قد يصدر من زعيمهم محمد النفس الزكية (الذي بايعه أبو جعفر قديمًا في مؤتمر مكة) وأخيه إبراهيم اللذين تواريا عن الأنظار، فقاد حملة شعواء لإيجادهما لكنه فشل، ولمّا علم باختبائهما في المدينة المنورة، حظر التجوال فيها 7 أيام كاملة منع أهلها من الخروج من منازلهم، حتى يتسنى لجنده تفتيش جميع الدور ولكن دون جدوى.
وفي العام 140هـ، أمر أبو جعفر بسجن عبد الله بن حسن بعدما عجز عن العثور على ولديه الثائرين، على أمل أن يستحثهما هذا الفِعل على الظهور ولما ظلاَّ في الخباء أضاف إلى السجن بني حسن أجمعين، وضع القيود في أرجلهم وزج بهم إلى الزنازين.
في رجب 145هـ خرج النفس الزكية من مكمنه ثائرًا واستولى على المدينة، وصلّى بأهلها الصبح وخطب فيهم معتبرًا أن الخليفة العباسي «طاغية وعدو لله» ولقّب نفسه «المهدي». وخطَّط حفيد علي بأن ترافق حركته ثورات متتالية في الشام ومصر والعراق واليمن إلا أنه فشل بها جميعًا، ولمّا أقبل عليه جيش العباسيين حفَرَ حول المدينة خندقًا تأسيًا بما فعله النبي في معركة الأحزاب، إلا أن النصر كان حليفًا للعباسيين فقتلوا محمد في شوارع المدينة، وقطعوا رأسه وأرسلوا به إلى أبي جعفر المنصور، وهو ذات المصير الذي لاقاه أخوه بعدما أخفق تمرده في البصرة، وبهذا انضم آل البيت لأول مرة إلى زُمرة قتلة آل البيت، الذين ثار العباسيون أصلاً للثأر لهم!
بعدها عمد أبو جعفر إلى تعقب كل الذين شاركوا في الثورة العلوية وطاردهم في كل صقيع، فمن وقع في يديه منهم قُتل وصُلب، كما لم تسلم الكوفة والبصرة قاعدتا الثورة فأمر الخليفة بهدم دور كل من خرج عليه، أما المدينة فأمر بتجويعها وقطع المؤن عن أهلها.
اشتعلت نفوس العلويين بنار الغضب، لكنها ظلّت تحت الرماد تنتظر فرصة مناسبة احتاجت إلى 25 عامًا كاملة لتظهر على يدي الحسين بن علي بن الحسن بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب، وانتهت بهزيمته وقتله مع 100 من عشيرته، في معركة عُرفت تاريخيًا بموقعة «فخ»، تم جزّ رأسه فيها وبعثها للخليفة الهادي، لم ينجَ منها إلا يحيى بن عبد الله بن حسن الذي حاول حشد الناس حوله في الديلم (175هـ) وكان ذلك في عهد هارون الرشيد، إلا أنه فشل في جذب الأنصار من حوله فقبض جُند الرشيد عليه، وتم وضعه في السجن ببغداد وظلَّ به حتى مات، والآخر هو شقيقه إدريس الذي هرب إلى بلاد المغرب، وهناك نال رضا قبائل البربر، ونجح في إقامة دويلة بسطت نفوذها بهذه البقاع البعيدة عن العاصمة، دامت قرنين من الزمان، لم يستطع العباسيون إزالتها واكتفوا بحصارها بدولة الأغالبة التي كانت حليفة لهم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
شروخ في البيت الهاشمي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» بطلان نسب آل هندال للنسب الهاشمي
» أنساب دخيلة على النسب العلوي الشريف في العراق
» أنساب دخيلة على النسب العلوي الشريف في الكويت
» بطلان نسب عائلة الهندال للنسب الهاشمي - الكويت
» نتيجة الفحص ياسر باجابر العقيلي الهاشمي المتوافقه مع نتيجه فحص ال الشيبي سدنه الكعبه

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
aloqili.com :: منتدى تاريخ العقيلى-
انتقل الى: