إبطال نسب آل الاهـدل
آل الاهدل يسكنون في اليمن ، وينتسبون الى (علي الأهدل بن عمر بن محمد بن سليمان بن عبيد بن عيسى بن علوي بن حمحام بن عون بن الحسن بن الحسين بن الامام علي زين العابدين عليه السلام) ) ، ولا يصح هذا النسب لأن الحسن بن الحسين بن الامام زين العابدين (عليه السلام) لم يكن لديه أبن معقب اسمه (عون).
وانتسب بعضهم الى (علي الأهدل بن عمر بن محمد بن سليمان بن عبيد بن عيسى بن علوي بن حمحام بن عون بن الامام موسى الكاظم عليه السلام) ، ولا يصح هذا النسب أيضاً لأن أحداً من علماء الانساب لم يذكر للامام الكاظم (عليه السلام) أبناً اسمه (عون) !
وقد ادعى أحدهم انَّ آل الاهدل من ذرية ( علي الأهدل بن عمر بن محمد بن سليمان بن عبيد بن عيسى بن علوي بن محمد بن حمحام بن الحسن بن الحسين بن علي زين العابدين (ادعى انه يقال له عون أو عيون) بن موسى بن جعفر بن الامام علي الهادي عليه السلام) ، ولم يات بدليل على دعواه ، فلم يذكر اي وثيقة ولا أي مصدر استند اليه !!
فأما (موسى بن جعفر بن الامام علي الهادي عليه السلام) فلم يثبت انه من المعقبين حيث ذكره الرازي في شجرته المباركة انه من المختلف فيه. كما ان هذا النسب لم يرد في وثائق آل الاهدل المعول عليها كما اشرنا الى ذلك آنفاً ، وعمدة دعواهم النسب هي في انتسابهم الى (عون بن الامام موسى الكاظم عليه السلام).
بسم الله الرحمن الرحيم
إبطال نسب آل سفيان
المشهورين بعائلة الزجا وهم ينتسبون الى: (محمد المشهور الزجا بن حسين بن أحمد بن عبد الله بن عفيف الدين بن أحمد بن ولي بن علي بن سفيان بن القاسم بن عبد الرحمن بن أبي بكر بن شفيق الدين بن يوسف بن أحمد بن إسماعيل بن أحمد بن السيد الشريف سفيان بن عبد الله بن حسان بن أحمد بن أبي بكر بن سفيان بن عبد الله بن الأكرم بن حسان بن سنان بن محمد بن الميمون بن الإمام جعفر الصادق عليه السلام) ، وهو نسب باطل لأنه لم يكن للامام جعفر الصادق (عليه السلام) ابن معقب اسمه (الميمون).
فإن افترضنا ان الميمون لقب وليس اسم فسوف يكون لقباً لأحد خمسة رجال اعقب منهم الامام الصادق (عليه السلام) وهم:
1. الامام موسى الكاظم (عليه السلام) ، ولديه ابن اسمه محمد ويلقب بالعابد وعقب محمد العابد من ابنه ابراهيم المجاب وحده فليس له ابن معقب اسمه سنان.
2. اسماعيل ، واعقب اسماعيل من ابنيه محمد وعلي ، وعقب محمد بن اسماعيل من رجلين هما اسماعيل الثاني وجعفر الشاعر وليس له ابن معقب اسمه سنان.
3. علي العريضي ، وعقبه من اربعة رجال هم: محمد واحمد الشعراني والحسن وجعفر الاصغر ، وعقب محمد بن علي العريضي من سبعة رجال هم: عيسى الاكبر والحسن ويحيى ومحمد وموسى وجعفر والحسين. ، فلم يكن لمحمد بن علي العريضي ابن اسمه سنان.
4. محمد الديباج ، وعقبه من ثلاثة رجال هم علي والقاسم والحسين ، فلم يكن لديه ابن اسمه محمد.
5. اسحاق المؤتمن ، واعقب من ثلاثة رجال هم محمد والحسين والحسن ، وعقب محمد بن اسحاق من خمسة رجال هم: محمد وحمزة وطاهر واحمد وعلي ، فلم يكن لديه ابن اسمه سنان.
وبالاضافة الى ما تقدم فإن القول بان احد ابناء الامام جعفر الصادق (عليه السلام) يلقب بالميمون يحتاج الى اثبات تأريخي ، وهذا ما لم يعرف عن اي احدٍ منهم.
فنسب آل سفيان باطل.
بسم الله الرحمن الرحيم
إبطال نسـب باعلـوي
عائلة باعلوي ويسمون كذلك بني علوي وآل علوي. يسكنون في اليمن ، وينتسبون الى: (علوي بن عبيد الله بن أحمد بن عيسى بن محمد بن علي العريضي بن الامام جعفر الصادق عليه السلام).
قال الفخر الرازي في كتابه الشجرة المباركة أن عقب احمد بن عيسى من ثلاثة بنين هم: محمد وعلي والحسين. فلم يكن له ابن معقب اسمه (عبيد الله). وكذلك لم يذكر احد آخر من النسابين المعتبرين لأحمد بن عيسى ابن معقب أو غير معقب اسمه (عبيد الله) ، ومنهم:
ـ النسابة أبن عنبة الحسني في عمدة الطالب.
ـ النسابة الشريف أبن الطقطقي في الاصيلي.
ـ النسابة أبن مهنا العبيدلي في التذكرة.
ولذلك فإنَّ النسب العلوي لعائلة باعلوي باطل وغير صحيح.
وفي الموروث التاريخي العراقي والخاص بعائلة آل القابجي الحسينية النجفية والتي تنتسب نسباً صحيحاً الى (علي بن أحمد بن عيسى) يذكر أنَّ أحمد بن عيسى قد هاجر من بغداد الى اندنوسيا سنة 313هـ (عن كتاب انساب العشائر العربية في النجف الاشرف لناجي وداعة الشريس) ، غير ان الموروث لدى عائلة باعلوي يقول بانه هاجر مع ابنه المزعوم عبيد الله من البصرة الى حضرموت !
ومن الجدير بالذكر ان اقدم مصدر ذكر نسب باعلوي هو الجَنَدي (المتوفى ما بين 730هـ و732هـ) في كتابه ((السلوك في طبقات العلماء والملوك)) ، حيث قال فيه :" ...منهم: أبو الحسن علي بن محمد بن أحمد بن جديد بن علي بن محمد بن جديد بن عبد الله بن أحمد بن عيسى بن محمد بن علي بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب) وجديد هو اخ علوي اولاد عبيد الله بحسب موروث عائلة باعلوي ، وهكذا نجد ان هناك اختلافاً في اسم (عبيد الله بن احمد بن عيسى) حيث ذكره اقدم مصدر وهو الجَنَدي بأسم (عبد الله بن احمد) وليس عبيد الله ، وهو امر مستغرب نظراً للشهرة الكبيرة المزعومة له في التاريخ اليمني عامة وتاريخ هذه العائلة خاصة !
وتذكر الموروثات التاريخية اليمنية وجود حادثتي شك بنسب عائلة باعلوي قديماً ، الاولى في زمن احمد بن عيسى وابنه المزعوم ، حيث يذكر الشيخ الحساوي في كتابه (تثبيت الفؤاد) رواية اسطورية مفادها ان بعض اهل اليمن شك في نسب احمد بن عيسى فحج ابنه المزعوم عبيد الله بكثير من اهل حضرموت والتقى بجماعة من اهل العراق والبصرة فشهدوا له بصحة نسبه ! هكذا وكأنه شخصية معروفة ومشهورة بحيث يعرفه كافة اهل العراق والبصرة فيلتقي بجماعة منهم لا على التعيين فيعرفونه ويشهدون بصحة نسبه !؟ مع ان النسابين المعتبرين لم يعرفوا لأحمد بن عيسى ابناً اسمه عبيد الله. لقد كان احمد بن عيسى انساناً عادياً ولم يكن له تميز بين العلويين خاصة ولا بين الناس عامة لدرجة ان يعرفة كافة اهل العراق والبصرة خاصة ، كما ان الموروث التاريخي العراقي يذكر ان احمد بن عيسى قد هاجر من بغداد التي عاش فيها الى اندونيسيا وليس من البصرة الى حضرموت. فسفره الى اندونيسيا عن طريق البحر يقتضي وجوده في البصرة ايام معدودة لصعود سفينة تقله الى اندونيسيا وهي فترة ليست كافية لكي يعرفه كل اهل البصرة !!؟
واما حادثة الشك الثانية فهي كما يرويها أبي مخرمة في تاريخه (( قلائد النحر)) حيث قال: (ولما قدم أحمد بن عيسى المذكور ومن معه إلى حضرموت وادعوا النسبة الشريفة اعترف لهم أهل حضرموت بالفضل وما أنكروهم ثم أنهم بعد ذلك أرادوا إقامة البينة توكيدا لما ادعوه ، وكان بتريم إذ ذاك ثلاثمائة مفت فسار الغمام المحدث علي بن أحمد بن أبي جديد إلى البصرة وأثبت نسبتهم عند قاضيها واشهد على شهادة القاضي نحو مائة شاهد ممن يريد السفر إلى الحج ورقب بمكة حجاج حضرموت على أولئك الشهود فلما قدمو حضرموت وشهدوا بذلك اعترف الناس بالنسبة الشريفة وأقروا لهم بالفضل والخدمة واجتمع على ذلك العلماء والصالحون). وهذا النص يثير بعض التساؤلات منها:
ـ اذا كان عبيد الله بن احمد بن عيسى قد اثبت نسبه فعلاً في رحلته الى مكة كما ذكرنا آنفاً فكيف يتسرب الشك من جديد الى نسب هذه العائلة. ان هذا معناه ان ما ترويه عائلة باعلوي في موروثها من ان "عبيد الله بن احمد بن عيسى" قد اثبت صحة نسبه في رحلته الى مكة هي دعوى بعيدة عن الصحة لأننا نجد انه بعد عشرات السنين تضطر نفس العائلة الى اعادة اثبات نسبها من جديد وامام نفس المجتمع الذي تعيش فيه !
واما دعوى اثبات قاضي البصرة لنسب باعلوي فهي دعوى متهافتة ، اذ كيف علم قاضي البصرة بنسبهم مع ان عائلة احمد بن عيسى المتبقية في العراق والمشرق لم تكن تعلم بوجود ابن لاحمد بن عيسى يدعى (عبيد الله) ولا (عبد الله) كما في الرواية السابقة ! وسبق ان ذكرنا ان النسابين المعتبرين ذكروا اسماء ابناء احمد بن عيسى ولم يكن بينهم (عبيد الله) المزعوم. كما ان النص يذكر ان كثير من الناس رفضوا التصحيح المزعوم لقاضي البصرة لهذا النسب ولعل الاسباب التي ذكرناها توضح سبب ذلك.
واما المائة شخص الذين سافروا معه الى الحج فالنص لا يذكر انهم شهدوا على صحة النسب انما شهدوا على تصحيح القاضي للنسب ، فهي اذن شهادة واحدة للقاضي ، وكما ذكرنا فشهادة القاضي ليس لها قيمة حقيقية ! وهي شهادة مطعون بها ، لأن النص لم يذكر اسم القاضي ولا في اي عصر عاش ، ولذلك لا نعرف شيئاً عنه ولا عن وثاقته ، فالرواية تفيد بوجود شك تأريخي حول نسب باعلوي من قبل اهل حضرموت ولا تفيد شيئاً ينفع تصحيح هذا النسب.
إنَّ الدعوى الحالية للنسب الحسيني لباعلوي تمتد الى القرن الثامن الهجري حيث لم نعثر على مؤلف معتبر ذكر نسبهم الحسيني المزعوم قبل هذا القرن ، وهي دعوى متاخرة جداً اذا علمنا ان احمد بن عيسى الذي ينتسبون اليه قد عاش في القرن الرابع الهجري. يرافق ذلك وجود شك تاريخي في هذا النسب منذ ان بدأت دعوى الانتساب والى يومنا هذا.
ونحن سبق وان توقفنا في هذا النسب لأمور ظنية ، غير اننا بعد مراجعات مستفيضة لأقوال وأدلة الاطراف المثبتة لنسب باعلوي واقوال الاطراف الرافضة له وجدنا ان الاكثر قوة والابعد عن الظن والاقرب لمنهج النسابين القدماء المعتبرين هو اعلان عدم صحة هذا النسب وبطلانه.
إبطال نسب بيت النهاري في اليمن
بسم الله الرحمن الرحيم
إبطال نسب بيت النهاري
بيت النهاري في اليمن ينتسبون الى: (نهار بن موسى بن عمر بن ابراهيم بن مدرع الوقار بن الامام علي الرضا عليه السلام) ، وقيل (عمر بن ابراهيم مدرع الوقار بن الامام علي الرضا عليه السلام) ، وهو نسب واضح البطلان حيث لا يوجد للامام علي الرضا (عليه السلام) ابن اسمه مدرع الوقار ولا ابن معقب اسمه ابراهيم ولا حفيد معقب اسمه ابراهيم.
وقال محمد زبارة (ت 1381هـ) في كتاب (نيل الحسنيين بأنساب من باليمن من بيوت عترة الحسنين) ، مطبوع ضمن الرسائل الكمالية ج 9 ان نسب بيت النهاري في وادي ضهر وصنعاء ينتهي إلى محمد بن الطاهر بن علي بن احمد بن علي بن عبدالله بن محمد بن يحيى بن علي بن محمد بن الحسين بن علي بن خالد بن علي بن عبدالله بن زيد بن علي بن عقيل بن يحيى بن محمد بن علي بن القاسم بن محمد بن اسماعيل بن موسى الكاظم عليه السلام) ، وهو نسب باطل ايضاً حيث ان عقب اسماعيل بن الامام موسى الكاظم (عليه السلام) من موسى بن اسماعيل وحده كما في عمدة الطالب لأبن عنبة الحسني.