الشيخ عودة الشيخ عودة
عدد المساهمات : 1748 تاريخ التسجيل : 28/09/2008 العمر : 74
| موضوع: الشيعة وال البيت الثلاثاء ديسمبر 09, 2014 4:31 am | |
| أن المراد من أهل بيت النبي أصلاً وحقيقة أزواجه عليه الصلاة والسلام، ويدخل في الأهل أولاده وأعمامه وأبناءهم أيضاً تجاوزاً، كما ورد أن الرسول صلى الله عليه وسلم أدخل في كسائه فاطمة والحسنين وعلياً وقال: اللهم هؤلاء أهل بيتي: ليجعلهم شاملاً في قوله عز وجل: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّـهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ} [الأحزاب:33] كما أدخل عمه العباس وأولاده في عبائه لتشملهم أيضاً هذه الآية. ولقد وردت بعض الروايات التي تنص أن بني هاشم كلهم داخلون في أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم. وأما الشيعة فأرادوا عكس ذلك، فحصروا أهل بيت النبوة في هؤلاء الأربعة، علي، وفاطمة، ثم الحسن، والحسين، وأخرجوا منهم كل من سواهم، ثم اخترعوا طريفة أخرى، فأخرجوا أولاد علي غير الحسنين رضي الله عنهم من أهل البيت ولا يعدون بقية أولاده من أهل البيت من محمد بن الحنفية، وأبي بكر، وعمر، وعثمان، والعباس، وجعفر، وعبد الله، وعبيد الله، ويحيى، ولا أولادهم من الذكور الاثنى عشر، ولا من البنات ثماني عشر ابنة، أو تسع عشرة ابنة على اختلاف الروايات، كما أخرجوا فاطمة رضي الله عنها ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث لا يعدون بناتها زينب وأم كلثوم ولا أولادهما من أهل البيت، وهذه نكتة وطريفة، ومثل هذا الحسن بن علي، حيث لا يجعلون أولاده داخلاً في أهل البيت وكذلك أخرجوا من أهل البيت كلاً من أولاد الحسين من لا يهوى هواهم، ولا يسلك مسلكهم، ولا ينهج منهجهم، وهذا أطرف من الأول. ولذلك أفتوا على كثيرين من أولاد الحسين، الأولين منهم بالكذب والفجور والفسوق، وحتى الكفر والارتداد، كما شتموا وكفروا أبناء أعمام الرسول وعماته وأولادهم، وحتى أولاد أبي طالب غير علي رضي الله عنه. والجدير بالذكر أنهم أخرجوا بنات النبي صلى الله عليه وسلم الثلاثة غير فاطمة، وأزواجهن، وأولادهن من أهل البيت بدائياً، ولا ندري أي تقسيم هذا، وأية قسمة هذه، وعلى أي أساس ابتنوها واختاروها؟ ثم وفي التعبير الصحيح والصريح أن الشيعة لا يرون أهل البيت إلا نصف شخصية فاطمة، ونصف شخصية علي، ونصف شخصية الحسن وبقية الأئمة التسعة عندهم من الحسين إلى الحسن العسكري، والعاشر المولود الموهوم، المزعوم، الذي لم يولد قطعاً ولن يولد أبداً. فهذه هي حقيقة مفهوم أهل البيت عند القوم، ولو أردنا التوسع فيه لأطلنا الكلام ولكننا نقتصر على هذا بما فيه كفاية لفهم البحث والمسألة. وأما الشيعة، فقد قال الزبيدى: كل قوم اجتمعوا على أمر فهم الشيعة، وكل من عاون إنساناً وتحزب له فهو شيعة له، وأصله من المشايعة وهي المطاوعة والمتابعة [تاج العروس للزبيدي ج5 ص405]. وقال ابن المنظور الأفريقي: الشيعة، القوم الذين يجتمعون على أمر، وكل قوم اجتمعوا على أمر، فهم الشيعة، وقد غلب هذا الاسم على من يتولى علياً وأهل بيته [لسان العرب ج8 ص188]. وقال النوبختي [هو أبو محمد الحسن بن موسى النوبختي من علماء الشيعة الكبار، المعتمدين عندهم، عاش في القرن الثالث من الهجرة] إمام الشيعة في الفرق: الشيعة، وهم فرقة علي بن أبي طالب عليه السلام، المسمون بشيعة علي عليه السلام في زمان النبي صلى الله عليه وسلم وبعده معروفون بانقطاعهم إليه، والقول بإمامته، وافترقت الشيعة ثلاث فرق، فرقة منهم قالت: إن علياً إمام مفترض الطاعة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم. ويقول الشيعي المشهور السيد محسن أمين في كتابه نقلاً عن الأزهري: والشيعة قوم يهوون هوى عترة النبي صلى الله عليه وسلم، ويوالونهم ["أعيان الشيعة" ج1 ص11 البحث الأول ط بيروت 1960م]. وينقل أيضاً عن تاج الدين الحسيني نقيب حلب ما نصه: شيعة الرجل أتباعه وأنصاره، ويقال: شايعه، كما يقال والاه من الولي وهو شايع، وكأن الشيعة لما اتبعوا هؤلاء القوم، واعتقدوا فيهم ما اعتقدوا سموا بهذا الاسم لأنهم صاروا أعواناً لهم وأنصاراً وأتباعاً فأما من قبل حين أفضت الخلافة من بني هاشم إلى بني أمية وتسلمها معاوية بن صخر من الحسن بن علي وتلقفها من بني أمية رجل فرجل- نفر كثير من المسلمين من المهاجرين والأنصار عن بني أمية ومالوا إلى بني هاشم وكان بنو علي وبنو العباس يومئذ في هذا شرع فلما انضموا إليهم واعتقدوا أنهم أحق بالخلافة من بني أمية وبذلوا لهم النصرة والموالاة والمشايعة سموا شيعة آل محمد ولم يكن إذ ذاك بين بني علي وبين بني العباس افتراق في رأي ولا مذهب فلما ملك بنو العباس وتسلمها سفاحهم من بني أمية نزع الشيطان بينهم وبين بني علي فبدا منهم في حق بني علي ما بدا، فنفر عنهم فرقة من الشيعة وأنكرت فعلهم ومالت إلى بني علي واعتقدت أنهم أحق بالأمر وأولى وأعدل فلزمهم هذا الاسم فصار المتشيع اليوم الذي يعتقد إمامة أئمة الإمامية من بني علي عليه السلام إلى القائم المهدي محمد بن الحسن لا الموالي لبني علي والعباس كما كان من قبل أ. هـ ["أعيان الشيعة" ص13، 14 المنقول من كتاب غاية الاختصار في أخبار البيوتات العلمية المحفوظة من الغبار]. ويقول شيعي معاصر آخر: الشيعة في معناها الأصلي اللغوي أتباع الرجل وأنصاره، وقد غلب هذا الاسم على من يتولى علياً وأهل بيته ["الشيعة في عقائدهم وأحكامهم" للسيد أمير محمد الكاظمي القزويني ص16 ط الكويت. ويظهر من هذا ومما مر أن الشيعة ليسوا أتباع آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم، بل هم موالون لأهل بيت علي دن نبي، والفرق واضح وجلي]. وقد أثبتنا فيما قبل أن الشيعة لا يوالون أهل بيت علي كلهم اللهم إلا الرجال المعدودين، وهم يخالفونهم أيضاً، وتعاليمهم الحقيقية كما سيأتي إن شاء الله تعالى. وقد قال المغنية: الشيعة من أحب علياً وتابعه أو من أحبه ووالاه ["الشيعة في الميزان" ص17 و19]. وكتب محمد الحسين آل كاشف الغطاء "إن هذا الاسم (أي الشيعة) غلب على أتباع علي وولده [ويناقض هذا القول وما قبله ما نقله السيد محسن أمين عن الأزهري حيث يقول: الشيعة قوم يهوون هوى عترة النبي صلى الله عليه وسلم ويوالونهم. ومن الغرائب أن الأقوال متضاربة جداً حول معنى الشيعة في كتب القوم أنفسهم ولم يصرح واحد من مؤلفيهم معنى التشيع واضحاً جلياً، ومعنى جامعاً مانعاً، ألم تر أنهم في كل واد يهيمون، ولو لم يبعدنا هذا عن موضوعنا لنقلنا فيه العجائب المتناقضة المتضاربة من القوم أنفسهم] ومن يواليهم حتى صار اسماً خاصاً بهم" ["أصل الشيعة وأصولها" ط بيروت 1960م]. فهؤلاء هم الشيعة وأولئك هم أهل البيت. وقد بالغ القوم في موالاة علي وأولاده، وحبهم ومدحهم مبالغة جاوزوا الحدود، وأسسوا عليها ديانتهم ومذهبهم حتى صار مذهباً مستقلاً وديناً منفصلاً عن الدين الذي جاء به محمد الصادق المصدوق صلوات الله وسلامه عليه، واخترعوا روايات كاذبة، واختلقوا أحاديث موضوعة، وقالوا: أن لا دين إلا لموالى علي، وآله، ومحبيهم، إظهاراً شغوفهم بهم، ومودتهم فيهم، واحترامهم لهم ومتابعتهم إياهم، وتعلقهم بهم، ونسبتهم إليهم -كذباً وزوراً- كما رووا حديثاً في كافيهم [الكافي للكليني، يعد من أهم مصادر الأحاديث الشيعية وكتبها، كما أنه أحد الصحاح الأربعة عندهم، ومنزلته عند القوم كمنزلة [url=http://ar.islamway.net/search?domain=default&query="%D8%B5%D8%AD%D9%8A%D8%AD %D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AE%D8%A7%D8%B1%D9%8A"]صحيح البخاري[/url] عند السنة]. عن بريد بن معاوية أنه قال: كنت عند أبي جعفر عليه السلام في فسطاط بمنى، فنظر إلى زياد الأسود منقلع الرجل فرثى له فقال له: ما لرجليك هكذا؟ قال: جئت على بكر لي نضو، فكنت أمشى عنه عامة الطريق، فرثى له، وقال له عند ذلك زياد: إني ألم بالذنوب حتى إذا ظننت أني هلكت ذكرت حبكم فرجوت النجاة، وتجلى عني، فقال أبو جعفر عليه السلام: وهل الدين إلا الحب… وإن رجلاً أتى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: إني لأحب المصلين ولا أصلي، وأحب الصوامين ولا أصوم؟ فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنت مع من أحببت، ولك ما اكتسبت، وقال: ما تبغون وما تريدون أما أنها لو كان فرعة من السماء فزع كل قوم إلى مأمنهم، وفزعنا إلى نبينا وفزعتم إلينا [كتاب الروضة من الكافي لأبي جعفر محمد بن يعقوب الكليني المتوفى 319ه باب وصية النبي لأمير المؤمنين ج8 ص80 ط دار الكتب الإسلامية طهران]. وكما ورد أيضاً في الأصول من الكافي "قال أبو جعفر عليه السلام -إمامهم الخامس-: حبنا إيمان، وبغضنا كفر" [الأصول من الكافي كتاب الحجة ج1 ص188]. وأيضاً "لا يحبنا عبد ويتولانا حتى يطهر الله قلبه، ولا يطهر الله قلب عبد حتى يسلم لنا ويكون سلماً لنا. فإذا كان سلماً لنا سلمه الله من شديد الحساب وآمنه من يوم الفزع الأكبر" [الأصول من الكافي ج1 ص194]. ونقلوا عنه أيضاً في كافيهم الذي قال فيه غائبهم: كاف لشيعتنا [منتهى الآمال ص298 والصافي ج1 ص4 ومستدرك الوسائل ج3 ص532، 533 ونهاية الدراية ص219 وروضات الجنات ص553 نقلاً عن معاشر الأصول ص31]. نقلوا عن أبي حمزة أنه قال: قال لي أبو جعفر عليه السلام: إنما يعبد الله من يعرف الله فأما من لا يعرف الله فإنما يعبده هكذا ضلالاً قلت: جعلت فداك فما معرفة الله؟ قال: تصديق الله عز وجل وتصديق رسوله صلى الله عليه وسلم وموالاة علي عليه السلام والائتمام به وبأئمة الهدى عليهم السلام والبراءة إلى الله عز وجل من عدوهم. هكذا يعرف الله عز وجل" [الأصول من الكافي ج1 ص180 كتاب الحجة باب معرفة الإمام والرد عليه]. ولأن أئمتهم لهم مقام ومنصب لا يقل عن النبوة والرسالة كما قال السيد الخميني زعيم إيران اليوم في كتابه "ولاية الفقيه أو الحكومة الإسلامية" ما نصه: إن من ضروريات مذهبنا أنه لا ينال أحد المقامات المعنوية الروحية للأئمة حتى ملك مقرب ولا نبي مرسل، كما روى عندنا بأن الأئمة كانوا أنواراً تحت ظل العرش قبل تكوين هذا العالم... وأنهم قالوا إن لنا مع الله أحوالاً لا يسعها ملك مقرب ولا نبي مرسل، وهذه المعتقدات من الأسس والأصول التي قام عليها مذهبنا" ["ولايت فقيه در خصوص حكومت إسلامي" النائب الإمام الخميني تحت باب ولايت تكويني من الأصل الفارسي ص58 ط طهران]. وما قاله السيد الخميني ليس بغريب ولا جديد، بل هو عقيدة القوم في أئمتهم، كما رواه ابن بابويه القمي الملقب بالصدوق في كتابه الذي يعد واحداً من الصحاح الأربعة للقوم، ينسبه إلى الرسول العظيم صلوات الله وسلامه عليه "إن جابر بن عبد الله الأنصاري سأله يوماً، فقال: يا رسول الله هذه حالنا فكيف حالك وحال الأوصياء بعدك في الولادة؟ فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم ملياً، ثم قال: يا جابر لقد سألت عن أمر جسيم لا يحتمله إلا ذو حظ عظيم، إن الأنبياء والأوصياء مخلوقون من نور عظمه الله جل ثناؤه يودع الله أنوارهم أصلاباً طيبة، وأرحاماً طاهرة، يحفظها بملائكته، ويربيها بحكمته، ويغذوها بعلمه، فأمرهم يجل عن أن يوصف، وأحوالهم تدق أن تعلم، لأنهم نجوم الله في أرضه، وأعلامه في بريته، وخلفاءه على عباده، وأنواره في بلاده، وحججه على خلقه، يا جابر! هذا من مكنون العلم ومخزونه فاكتمه إلا من أهله" [من لا يحضره الفقيه ج4 ص414 و415 باب النوادر في أحوال الأنبياء والأوصياء في الولادة]. ويذكر الكليني أن الإمامة فوق النبوة والرسالة والخلة كما يكذب على جعفر بن محمد الباقر -الإمام السادس عندهم- أنه قال: إن الله تبارك وتعالى اتخذ إبراهيم عبداً قبل أن يتخذه نبياً وإن الله اتخذه نبياً قبل أن يتخذه رسولاً وإن الله اتخذه رسولاً قبل أن يتخذه خليلاً وإن الله اتخذه خليلاً قبل أن يتخذه إماماً" [كتاب الحجة من الأصول ج1 ص175، ومثله نقله عن أبيه أيضاً]. وقد بوّب الحر العاملي [هو محمد بن الحسن المشغري، العاملي، المولود 1032ه في قرية مشغر من قرى جبل العامل، وهو من كبار القوم وعلمائهم وألف كتباً عديدة، ومنها هذا الكتاب وكتاب "وسائل الشيعة إلى تحصيل مسائل الشريعة"، جمع فيه أحاديث شيعية في الأحكام الشرعية من سبعين كتاباً، وغير ذلك، وتوفى في رمضان سنة 1104ه في خراسان] باباً مستقلاً بعنوان "الأئمة الاثنى عشر أفضل من سائر المخلوقات من الأنبياء والأوصياء السابقين والملائكة وغيرهم وأن الأنبياء أفضل من الملائكة" وأورد تحته روايات عديدة، ومنها ما رواه عن جعفر أنه قال: إن الله خلق أولي العزم من الرسل، وفضّلهم بالعلم وأورثنا علمهم وفضّلنا عليهم في علمهم، وعلّم رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لم يعلّمهم، وعلّمنا علم الرسول وعلمهم" ["الفصول المهمة" للحر العاملي ص152]. ويذكر الكليني أيضاً عن أبي عبد الله أنه قال: ما جاء به علي عليه السلام آخذ به وما نهى عنه انتهى عنه، جرى له من الفضل مثل ما جرى لمحمد صلى الله عليه وسلم، ولمحمد صلى الله عليه وسلم الفضل على جميع من خلق الله عز وجل، المتعقب عليه في شيء من أحكامه كالمتعقب على الله وعلى رسوله، والراد عليه في صغيرة أو كبيرة على حد الشرك بالله، كان أمير المؤمنين عليه السلام باب الله لا يؤتى إلا منه، وسبيله الذي من سلك بغيره هلك، وكذلك يجري لأئمة الهدى واحداً بعد واحد، جعلهم الله أركان الأرض أن تميد بأهلها، وحجته البالغة على من فوق الأرض ومن تحت الثرى، وكان أمير المؤمنين صلوات الله عليه كثيراً ما يقول: أنا قسيم الله بين الجنة والنار وأنا الفاروق الأكبر وأنا صاحب العصا والميسم ولقد أقرت لي جميع الملائكة والروح والرسل بمثل ما أقروا به لمحمد صلى الله عليه وسلم ولقد حملت عليّ مثل حمولته وهى حمولة الرب وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعى فيكسى، وأدعى فأكسى، ويستنطق وأستنطق على حد منطقة، ولقد أعطيت خصالاً ما سبقني إليها أحد قبلي، علمت المنايا والبلايا، والأنساب وفصل الخطاب، فلم يفتني ما سبقني، ولم يعزب عنى ما غاب عنى" ["الأصول من الكافي" ج1 ص196، 197]. ويقول إبراهيم القمي -إمام مفسري الشيعة الذي قيل في تفسيره إنه أصل الأصول للتفاسير الكثيرة، وإنه في الحقيقة تفسير الصادقين عليهما السلام (جعفر والباقر) ومؤلفه كان في زمن الإمام العسكري عليه السلام، وأبوه الذي روى هذه الأخبار لابنه كان صحابياً للإمام الرضا عليه السلام-" [مقدمة تفسير القمي ص15 للسيد طيب الموسوي الجزائري الشيعي]. يقول فيه تحت قول الله عز وجل: {وَإِذْ أَخَذَ اللَّـهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ} [آل عمران:81] فإن الله أخذ ميثاق نبيه محمد على الأنبياء -إلى أن قال-: ما بعث الله نبيا من ولد آدم فهلم جراً إلا ويرجع إلى الدنيا وينصر أمير المؤمنين عليه السلام وهو قوله: {لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ} أي رسول الله صلى الله عليه وسلم {وَلَتَنصُرُنَّهُ} أي أمير المؤمنين عليه السلام" [تفسير القمي ج1 ص106 | وزاد العياشي [العياشي هو أبو النضر محمد بن مسعود العياشي السلمي السمرقندي، المعروف بالعياشي من أعيان علماء الشيعة ممن عاش في أواخر القرن الثالث من الهجرة، وقال عنه النجاشي: ثقة، صدوق، عين من أعيان هذه الطائفة، وكبيرها" (رجال النجاشي ص247 ط قم إيران)، وقال ابن النديم: من فقهاء الشيعة الإمامية، أوحد دهره وزمانه "أعيان الشيعة" ج1 ص57، وأما تفسيره "هو على مذاق الأخبار والتنزيل على آل البيت الأطهار، أشبه شيء بتفسير علي بن إبراهيم" (روضات الجنات ج6 ص119) وقد تلقاها علماء هذا الشأن منذ ألف إلى يومنا هذا -ويقرب من أحد عشر قرناً- بالقبول من غير أن يذكر بقدح أو يغمض فيه بطرف" (مقدمة التفسير ص (ج) لمحمد حسين الطباطبائي)] في تفسيره تحت هذه الآية "من آدم فهلم جراً، ولا يبعث الله نبياً ولا رسولاً إلا رد إلى الدنيا حتى يقاتل بين يدي أمير المؤمنين عليه السلام" [تفسير "العياشي" ج1 ص181 وأيضاً "البرهان" ج1 ص295 "الصافي" ج1 ص274]. ولقد فصلنا القول في معتقدهم في الأئمة في كتابنا "الشيعة والسنة" [انظر لذلك ص65 إلى ص76 من كتاب "الشيعة والسنة" ط إدارة ترجمان السنة لاهور]. فهؤلاء هم الأئمة عند القوم وأولئك شيعتهم الذين يزعمون بأنهم محبون لهم، ومنتسبون إليهم، والناس يبغضونهم لولايتهم أهل البيت هؤلاء، ولأخذهم بآرائهم وأفكارهم، والتمسك بأقوالهم وأفعالهم، والاتباع بأوامرهم وفتاواهم. وهذه هي الأقاويل والروايات والادعاءات من كتب القوم وعباراتهم. وخلاصة ما ذكر أن الشيعة هم قوم يدعون موالاة أحد عشر شخصاً من أولاد علي، وعلياً رضي الله عنه، ويعدّونهم معصومين كالأنبياء ورسل الله، وأفضل منهم ومن الملائكة المقربين، ويدعون أن مذهبهم مؤسس على آرائهم وأفكارهم، كما أنه ظهر من هذا البحث أنه لا صحة لقول من يوهم بأن المراد من أهل البيت هم أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم لأن القوم أنفسهم ينفون عن ذلك. | |
|
الشيخ عودة الشيخ عودة
عدد المساهمات : 1748 تاريخ التسجيل : 28/09/2008 العمر : 74
| موضوع: رد: الشيعة وال البيت الثلاثاء ديسمبر 09, 2014 4:38 am | |
| أن المراد من أهل بيت النبي أصلاً وحقيقة أزواجه عليه الصلاة والسلام، ويدخل في الأهل أولاده وأعمامه وأبناءهم أيضاً تجاوزاً، كما ورد أن الرسول صلى الله عليه وسلم أدخل في كسائه فاطمة والحسنين وعلياً وقال: اللهم هؤلاء أهل بيتي: ليجعلهم شاملاً في قوله عز وجل: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّـهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ} [الأحزاب:33] كما أدخل عمه العباس وأولاده في عبائه لتشملهم أيضاً هذه الآية. ولقد وردت بعض الروايات التي تنص أن بني هاشم كلهم داخلون في أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم. وأما الشيعة فأرادوا عكس ذلك، فحصروا أهل بيت النبوة في هؤلاء الأربعة، علي، وفاطمة، ثم الحسن، والحسين، وأخرجوا منهم كل من سواهم، ثم اخترعوا طريفة أخرى، فأخرجوا أولاد علي غير الحسنين رضي الله عنهم من أهل البيت ولا يعدون بقية أولاده من أهل البيت من محمد بن الحنفية، وأبي بكر، وعمر، وعثمان، والعباس، وجعفر، وعبد الله، وعبيد الله، ويحيى، ولا أولادهم من الذكور الاثنى عشر، ولا من البنات ثماني عشر ابنة، أو تسع عشرة ابنة على اختلاف الروايات، كما أخرجوا فاطمة رضي الله عنها ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث لا يعدون بناتها زينب وأم كلثوم ولا أولادهما من أهل البيت، وهذه نكتة وطريفة، ومثل هذا الحسن بن علي، حيث لا يجعلون أولاده داخلاً في أهل البيت وكذلك أخرجوا من أهل البيت كلاً من أولاد الحسين من لا يهوى هواهم، ولا يسلك مسلكهم، ولا ينهج منهجهم، وهذا أطرف من الأول. ولذلك أفتوا على كثيرين من أولاد الحسين، الأولين منهم بالكذب والفجور والفسوق، وحتى الكفر والارتداد، كما شتموا وكفروا أبناء أعمام الرسول وعماته وأولادهم، وحتى أولاد أبي طالب غير علي رضي الله عنه. والجدير بالذكر أنهم أخرجوا بنات النبي صلى الله عليه وسلم الثلاثة غير فاطمة، وأزواجهن، وأولادهن من أهل البيت بدائياً، ولا ندري أي تقسيم هذا، وأية قسمة هذه، وعلى أي أساس ابتنوها واختاروها؟ ثم وفي التعبير الصحيح والصريح أن الشيعة لا يرون أهل البيت إلا نصف شخصية فاطمة، ونصف شخصية علي، ونصف شخصية الحسن وبقية الأئمة التسعة عندهم من الحسين إلى الحسن العسكري، والعاشر المولود الموهوم، المزعوم، الذي لم يولد قطعاً ولن يولد أبداً. فهذه هي حقيقة مفهوم أهل البيت عند القوم، ولو أردنا التوسع فيه لأطلنا الكلام ولكننا نقتصر على هذا بما فيه كفاية لفهم البحث والمسألة. وأما الشيعة، فقد قال الزبيدى: كل قوم اجتمعوا على أمر فهم الشيعة، وكل من عاون إنساناً وتحزب له فهو شيعة له، وأصله من المشايعة وهي المطاوعة والمتابعة [تاج العروس للزبيدي ج5 ص405]. وقال ابن المنظور الأفريقي: الشيعة، القوم الذين يجتمعون على أمر، وكل قوم اجتمعوا على أمر، فهم الشيعة، وقد غلب هذا الاسم على من يتولى علياً وأهل بيته [لسان العرب ج8 ص188]. وقال النوبختي [هو أبو محمد الحسن بن موسى النوبختي من علماء الشيعة الكبار، المعتمدين عندهم، عاش في القرن الثالث من الهجرة] إمام الشيعة في الفرق: الشيعة، وهم فرقة علي بن أبي طالب عليه السلام، المسمون بشيعة علي عليه السلام في زمان النبي صلى الله عليه وسلم وبعده معروفون بانقطاعهم إليه، والقول بإمامته، وافترقت الشيعة ثلاث فرق، فرقة منهم قالت: إن علياً إمام مفترض الطاعة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم. ويقول الشيعي المشهور السيد محسن أمين في كتابه نقلاً عن الأزهري: والشيعة قوم يهوون هوى عترة النبي صلى الله عليه وسلم، ويوالونهم ["أعيان الشيعة" ج1 ص11 البحث الأول ط بيروت 1960م]. وينقل أيضاً عن تاج الدين الحسيني نقيب حلب ما نصه: شيعة الرجل أتباعه وأنصاره، ويقال: شايعه، كما يقال والاه من الولي وهو شايع، وكأن الشيعة لما اتبعوا هؤلاء القوم، واعتقدوا فيهم ما اعتقدوا سموا بهذا الاسم لأنهم صاروا أعواناً لهم وأنصاراً وأتباعاً فأما من قبل حين أفضت الخلافة من بني هاشم إلى بني أمية وتسلمها معاوية بن صخر من الحسن بن علي وتلقفها من بني أمية رجل فرجل- نفر كثير من المسلمين من المهاجرين والأنصار عن بني أمية ومالوا إلى بني هاشم وكان بنو علي وبنو العباس يومئذ في هذا شرع فلما انضموا إليهم واعتقدوا أنهم أحق بالخلافة من بني أمية وبذلوا لهم النصرة والموالاة والمشايعة سموا شيعة آل محمد ولم يكن إذ ذاك بين بني علي وبين بني العباس افتراق في رأي ولا مذهب فلما ملك بنو العباس وتسلمها سفاحهم من بني أمية نزع الشيطان بينهم وبين بني علي فبدا منهم في حق بني علي ما بدا، فنفر عنهم فرقة من الشيعة وأنكرت فعلهم ومالت إلى بني علي واعتقدت أنهم أحق بالأمر وأولى وأعدل فلزمهم هذا الاسم فصار المتشيع اليوم الذي يعتقد إمامة أئمة الإمامية من بني علي عليه السلام إلى القائم المهدي محمد بن الحسن لا الموالي لبني علي والعباس كما كان من قبل أ. هـ ["أعيان الشيعة" ص13، 14 المنقول من كتاب غاية الاختصار في أخبار البيوتات العلمية المحفوظة من الغبار]. | |
|
الشيخ عودة الشيخ عودة
عدد المساهمات : 1748 تاريخ التسجيل : 28/09/2008 العمر : 74
| موضوع: رد: الشيعة وال البيت الثلاثاء ديسمبر 09, 2014 4:48 am | |
| الباطنية: الباطن: هو داخل كل شيء [الرازي: مختار القاموس، ص (56)]، وقيل معناه علم السرائر والخفيات [جميل صليبا: المعجم الفلسفي، (2/194)]، والباطني هو الذي يكتم اعتقاده فلا يظهره إلا لمن يثق به. وقيل هو الذي يحكم بأن لكل ظاهر باطناً، ولكل تنزيل تأويلاً [المرجع السابق، (2/194)7]. ويختلف المؤرخون وأصحاب المقالات والفرق في الأصل التاريخي للباطنية، فمنهم من يرجعها إلى المجوس [البغدادي: الفرق بين الفرق، ص (284)]. ومنهم من ينسبها إلى الصابئة في حران [محمد كرد علي: خطط الشام، (6/251)]، ومنهم من يعود بأصولها إلى الفلسفة اليونانية التي غذّت بأفكارها الكثير من الفرق الباطنية [محمد أحمد الخطيب: الحركات الباطنية في العالم الإسلامي، ص (20)]. وجدير بالذكر أن الفكر الباطني في الأصل حلقة لسلسلة المحاولات التي قامت بها سلالات الأرستقراطيات الفارسية التي فقدت امتيازاتها بانهيار حكم الأكاسرة، والرامية إلى استعادة ذلك المجد الغابر. ولتحقيق هذا الهدف لجأت إلى أساليب وشعارات جديدة تتفق مع المنعطف العقائدي والحضاري الذي تحول إليه الشعب الفارسي بعد الفتوحات الإسلامية، وهذه الأساليب الجديدة تتجلى في الشعوبية والباطنية والتشيع الغالي. القواسم المشتركة بين الرافضة والباطنية؛ ومن هذه القواسم المشتركة بينهما: - اتخاذ حب آل البيت وسيلة لنشر بدع وأفكار ضالة. - الدفاع عن حق آل البيت في الخلافة. - استعمال التقية والسرية والتكتم في حالة الاستضعاف، وعند الظهور والغلبة ينادون بآرائهم جهاراً نهاراً، ويعلنون ما كانوا يخفون. - الاستدراج والحيلة: فهم يظهرون الإسلام وحب آل البيت والعفاف والتقشف، وترك الدنيا والإعراض عن الشهوات، وذلك لاستمالة العوام من الناس إليهم، ويخاطبون كل فريق بما يوافق رأيه بعد أن يظفروا منه بالانقياد والموالاة لهم. - تقديس السلالات والبيوتات الفارسية: تصل عقيدة الباطنية والرافضة إلى حدود تقديس السلالات والبيوتات الفارسية. فلما دخل قوم من الفرس في الإسلام وتشيعوا اعتقدوا بوجود طبقة كهنوتية تقوم بخدمة الدين وأنها ظل الإله على الأرض، ونظروا إلى النبي صلى الله عليه وسلم ولآل بيته نظرة كسروية توازي نظرتهم إلى الملوك الساسانيين بأنهم يستحقون التقديس والتعظيم، ومن ثم قالوا بأن أحق الناس بالخلافة بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم أهل بيته [أبو الحسن الندوي: صورتان متضادتان عند أهل السنة والشيعة الإمامية، ص (80-81) (بتصرُّف)]. - عقيدتهم في [url=http://ar.islamway.net/search?domain=default&query="%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86 %D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B1%D9%8A%D9%85"]القرآن الكريم[/url]: يعتقدون بتحريف القرآن الكريم، وفي زعمهم أن القرآن الموجود المنقول عن الصحافة لا يخلو من تحريف وتغيير ونقص وزيادة [المرجع السابق نفسه، ص (74-76)]. - السعي لهدم عقيدة أهل السنة والجماعة: بالاستقراء لتاريخ الإسلام قديماً وحديثاً، ندرك هدف الباطنية والرافضة الكبير، وهو هدم الدين الصحيح وزعزعة مبادئ العقيدة الصحيحة في نفوس أهل السنة، كي يتمكن أصحاب هذه الفرق المارقة من إظهار الإلحاد أو البدع بدلا من التوحيد، عن طريق أفكار خرافية أو تأويلات باطنية للنصوص الشرعية، سيما ما يتعلق منها بالإمامة وعقيدة الإمام الغائب، والقبورية والنذر والذبح لغير الله تعالى، وطلب قضاء الحوائج من الأموات، وتأويل قضايا الغيب والحلال والحرام وإشاعة الإباحة. - موالاتهم لأعداء الإسلام من التتار والصليبيين الذين احتلوا المشرق الإسلامي، كما والوا الفرنجة في أوروبا، فبجلوهم وأكرموهم واحترموهم وقدموا لهم العون على المسلمين، ناهيك عن الفتن والمؤامرات وسفك الدماء، وهتك الأعراض، ومصادرة الأموال وأعمال النهب والسلب التي قاموا بها ضد أهل السنة، وتطفح بها كتب التاريخ والسير والتراجم والطبقات. | |
|
الشيخ عودة الشيخ عودة
عدد المساهمات : 1748 تاريخ التسجيل : 28/09/2008 العمر : 74
| موضوع: رد: الشيعة وال البيت الثلاثاء ديسمبر 09, 2014 4:49 am | |
| الباطنية: الباطن: هو داخل كل شيء [الرازي: مختار القاموس، ص (56)]، وقيل معناه علم السرائر والخفيات [جميل صليبا: المعجم الفلسفي، (2/194)]، والباطني هو الذي يكتم اعتقاده فلا يظهره إلا لمن يثق به. وقيل هو الذي يحكم بأن لكل ظاهر باطناً، ولكل تنزيل تأويلاً [المرجع السابق، (2/194)7]. ويختلف المؤرخون وأصحاب المقالات والفرق في الأصل التاريخي للباطنية، فمنهم من يرجعها إلى المجوس [البغدادي: الفرق بين الفرق، ص (284)]. ومنهم من ينسبها إلى الصابئة في حران [محمد كرد علي: خطط الشام، (6/251)]، ومنهم من يعود بأصولها إلى الفلسفة اليونانية التي غذّت بأفكارها الكثير من الفرق الباطنية [محمد أحمد الخطيب: الحركات الباطنية في العالم الإسلامي، ص (20)]. وجدير بالذكر أن الفكر الباطني في الأصل حلقة لسلسلة المحاولات التي قامت بها سلالات الأرستقراطيات الفارسية التي فقدت امتيازاتها بانهيار حكم الأكاسرة، والرامية إلى استعادة ذلك المجد الغابر. ولتحقيق هذا الهدف لجأت إلى أساليب وشعارات جديدة تتفق مع المنعطف العقائدي والحضاري الذي تحول إليه الشعب الفارسي بعد الفتوحات الإسلامية، وهذه الأساليب الجديدة تتجلى في الشعوبية والباطنية والتشيع الغالي. القواسم المشتركة بين الرافضة والباطنية؛ ومن هذه القواسم المشتركة بينهما: - اتخاذ حب آل البيت وسيلة لنشر بدع وأفكار ضالة. - الدفاع عن حق آل البيت في الخلافة. - استعمال التقية والسرية والتكتم في حالة الاستضعاف، وعند الظهور والغلبة ينادون بآرائهم جهاراً نهاراً، ويعلنون ما كانوا يخفون. - الاستدراج والحيلة: فهم يظهرون الإسلام وحب آل البيت والعفاف والتقشف، وترك الدنيا والإعراض عن الشهوات، وذلك لاستمالة العوام من الناس إليهم، ويخاطبون كل فريق بما يوافق رأيه بعد أن يظفروا منه بالانقياد والموالاة لهم. - تقديس السلالات والبيوتات الفارسية: تصل عقيدة الباطنية والرافضة إلى حدود تقديس السلالات والبيوتات الفارسية. فلما دخل قوم من الفرس في الإسلام وتشيعوا اعتقدوا بوجود طبقة كهنوتية تقوم بخدمة الدين وأنها ظل الإله على الأرض، ونظروا إلى النبي صلى الله عليه وسلم ولآل بيته نظرة كسروية توازي نظرتهم إلى الملوك الساسانيين بأنهم يستحقون التقديس والتعظيم، ومن ثم قالوا بأن أحق الناس بالخلافة بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم أهل بيته [أبو الحسن الندوي: صورتان متضادتان عند أهل السنة والشيعة الإمامية، ص (80-81) . | |
|
الشيخ عودة الشيخ عودة
عدد المساهمات : 1748 تاريخ التسجيل : 28/09/2008 العمر : 74
| موضوع: رد: الشيعة وال البيت الثلاثاء ديسمبر 09, 2014 4:55 am | |
| والملاحظ أن سلاح التشيع الباطني، وسلاح التصوف الغالي ذي الأصول الباطنية؛ من أخطر ما وجه لضرب الأمة من داخلها، بل هما من أمضى الأسلحة الخفية المؤثرة سلباً داخل كيان الأمة الإسلامية، وقد استخدم أعداء الأمة الظاهرون والمستترون هاتين الطائفتين لغزو الأمة من داخلها؛ ولذا فقد اعتنى أهل الاستشراق بدراستهما، حتى إن المستشرق دونلدسن بقى في إيران ست عشرة سنة لدراسة التشيع، ثم أخرج كتابه "عقيدة الشيعة".
واهتم المستشرق الفرنسي ماسينيون بالتصوف، وأمضى حياته في دراسة هذه الطائفة، بل اهتم بالشخصيات المتطرفة منهم كالحلاج، حتى لقب بـ "عاشق الحلاج".
وهؤلاء المستشرقون -كما هو معروف- يعملون مستشارين في وكالات الاستخبارات ووزارات الخارجية في بلادهم، وتبنى على بحوثهم ودراساتهم وتقاريرهم مواقف وخطط وحروب وسياسات.
وقد ذكر الأستاذ الشيخ محمد الغزالي رحمه الله بأنه اطلع على تقرير استشراقي سري يفيد بأن أفضل طريقة لمواجهة انتشار الإسلام هو تغذية هذه المذاهب والطوائف ودعمها وتشجيعها.
وتتجلى خطورة هذا التيار الخفي من "التشيع الصفوي" المستتر بـ "التصوف"، في بُعده العقدي والأمني والسياسي والاجتماعي، فلقد تسلَّلت المجوسية الفارسية التي تتخذ من "التشيع" وسيلة لخدمة أهدافها السياسية، وإقامة إمبراطوريتها الفارسية، وإعادة مملكتها البائدة ومجدها الغابر؛ تسلَّلت إلى التصوف على سبيل الخصوص، وإلى المجتمعات الإسلامية على سبيل العموم، بواسطة هذه الطائفة والمتأثرين بها.
والخطورة الكبرى في هذا الاختراق الشيعي ترجع إلى كثرة عدد الصوفية وانتشارها واتساع نفوذها وعلو مكانة بعض شيوخها لدى بعض الساسة وأصحاب القرار في بعض الدول. ولإدراك أبعاد هذا الخطر انظر إلى آثار الاختراق الإيراني باسم التشيع لبعض فرق الزيدية، وهي "الجارودية"[8]، وتأثيراته الخطرة على بلاد اليمن وما جاورها[9]، ثم انظر إلى اختراقهم المجتمع اللبناني بواسطة ما يسمى "حزب الله".
ثم أرجع البصر إلى محاولة إيران احتواء نصيرية سورية باسم التشيع لعلي رضي الله عنه، مع أن المصادر الأساسية لشيعة إيران -أعني الشيعة الإمامية الإثني عشرية- تقرر في مصادرها المعتمدة لديها تكفير النصيرية صراحة[10]، كما أن النصيرية لا تبشر بمذهبها؛ لأنه مذهب سري باطني، إلا أن إيران -لا سيما بعد الثورة الخمينية- اتخذت من دعوى التشيع طريقاً إلى نشر دينها في المجتمع السوري، ونجحت -بواسطة التخطيط الإيراني- في احتواء النصيرية، ولذا ظهر "الغَزَل الشيعي" بين آيات قم ورجال الدين النصيريين، فأصدر -مثلاً- رجل الدين الشيعي الإيراني حسن الشيرازي بعد زيارة له لسورية، رسالة بعنوان "العلويون شيعة أهل البيت"[11]، ثم تطور الأمر واتسع الخطر إلى درجة تجنيد ملالي الرافضة في قم لبعض الجهلة والمرتزقة من أتباعهم لدعم النظام السوري النصيري العلوي في سورية، كعصابات "حزب الله" اللبناني، و"لواء أبي الفضل العباس" العراقي، وخلايا "الحرس الثوري" الإيراني[12].
وهم اليوم ينفذون خطة كبرى لاحتواء الطرق الصوفية لإفسادها وتجنيد أتباعها لتحقيق مصالح الرافضة، كما فعل اليهود حين دخلوا في النصرانية لتحقيق مآربهم.
ولذا؛ فإن أكثر الباحثين يتحدثون عن التشابه بين التصوف والتشيع في المبادئ والمعتقدات، وقلَّ من يدرك وجود تيار واسع متغلغل داخل الكيان الخرافي الصوفي، كما لم تفطن جماهير الصوفية الغائبة أو المغيبة لهذا التيار الباطني المتقنّع بالتصوف، فهم في غفلة عما يراد بهم ومنهم، بل إن الانحراف الصوفي نحو التشيع، ووجود التشابه بين التصوف والتشيع؛ هو بسبب الكيد الشيعي والتآمر الباطني المستتر بقناع التصوف، وهذا جزء من استراتيجيتهم ووسائلهم للتسلل إلى مراكز التأثير في الأمة.
وبحسبك أن تعلم أن تسلَّل التيار الشيعي إلى الطوائف والمجتمعات لم يسلم منه أهل السنة[13]، بل أشدهم تحفظاً واحتراساً وورعاً وتقوى وعلماً، وهم أهل الحديث، فكيف بالتصوف الذي تشيع منه الخرافة ويسيطر عليه الابتداع؟!وقد كشف العلامة عبد الله السويدي رحمه الله كيف تسلَّلوا إلى أهل الحديث، بقوله: "إن بعض علمائهم اشتغلوا بعلم الحديث وسمعوا الأحاديث من ثقات المحدثين من أهل السنّة وحفظوا أسانيد أهل السنّة الصحيحة، وتحلّوا في الظاهر بحلي التقوى والورع، بحيث كانوا يعدون من محدثي أهل السنّة، فكانوا يروون الأحاديث صحاحاً وحساناً، ثم أدرجوا في تلك الأحاديث موضوعات مطابقة لمذهبهم، وقد ضل بذلك كثير من خواص أهل السنّة فضلاً عن العوام، لكن قيض الله بفضله أئمة أهل الحديث فأدركوا الموضوعات فنصوا على وضعها فتبين حالها حينئذ والحمد لله على ذلك"[14].
كما قام بعض شيوخهم المتستّرين بالانتساب للسنة، بابتداع بعض الأفكار المشابهة للفكر الشيعي ونشرها بين أهل السنة، فيرى الشيخ محمد أبو زهرة أن نجم الدين الطوفي [المتوفى سنة 716هـ] قد تعمد الترويج للمذهب الشيعي بهذه الوسيلة في بحثه عن المصلحة الذي قرر فيه أن المصلحة تقدم على النص؛ لأن هذا مسلك شيعي، حيث عند الشيعة أن للإمام أن يخصص أو ينسخ النص بعد [url=http://ar.islamway.net/search?domain=default&query="%D9%88%D9%81%D8%A7%D8%A9 %D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%B3%D9%88%D9%84"]وفاة الرسول[/url] صلى الله عليه وسلم، فالطوفي قد أتى بالفكرة كلها، وإن لم يذكر كلمة الإمام وأبدلها بالمصلحة، ليروج القول وينشر الفكرة. ثم يقرر أبو زهرة بأن الطوفي في تهوينه شأن النص ونشر فكرة نسخه أو تخصيصه بالمصالح المرسلة، قد أراد تهوين القدسية التي تعطيها الجماعة الإسلامية لنصوص الشارع[15].
وهذا ليس بغريب من طائفة دينها "التقية" التي هي النفاق بعينه، ولذلك نجد الخميني يحثّ أتباعه على التسلُّل داخل الحكومات الإسلامية لمناصرة تنظيمهم السري، ويسمي ذلك "الدخول الشكلي" في الحكومات[16]؛ لذا يرى شيخهم محمد جواد مغنية (رئيس المحكمة الجعفرية ببيروت) وجوب العمل بالمكيافيلية، والتي تعني أن الغاية تبرر الوسيلة، ويقرر أن هذه هي عقيدة "التقية" عندهم[17].وإن رابك شيء عن خطر الحركة الرافضية الباطنية التي تعمل في خفاء داخل أروقة التصوف -مع وجود ذلك التشابه العقدي المتعمد بينهما-؛ فتأمل التواصل المستمر الظاهر والخفي بين الطائفتين، والزيارات المتبادلة بين شيوخ الطرق الصوفية وملالي الرافضة، والتعاون بينهما، وقيام بعض شيوخ التصوف بتحقيق الأهداف السياسية للتشيع الصفوي، وتقديس شيوخ الروافض لرموز تيارهم الخفي المتسلِّل داخل التجمعات الصوفية.
بل إن بعض شيوخ الرافضة في عصرنا يتخذون من التيار الصوفي أداة للهجوم على السنة وأهلها، وربما يحتجون بما في كتبهم من تأييد لمناهج الروافض بدعوى أن هذا رأي أهل السنة، فمثلاً يستشهد الكاتب الشيعي المعاصر محمد حسين الزين في كتابه "الشيعة في التاريخ"، بتأويل سليمان الحنفي النقشبندي حديث مسلم: "إن هذا الأمر لا ينقضِي حتى يمضِي فيهِم اثنا عشرَ خليفةً كلهُم من قُرَيش"[18]، يحتج بتأويل النقشبندي له بالأئمة الاثني عشر[19]، وذلك ليسند مذهبه برأي سني كما يزعم[20]. والحقيقة -كما يقول د. مصطفى الشيبي- أنه: "لا دخل لأهل السنّة بهذا التوثيق، وإنما هي الصوفية المتشيعة التي ينتمي إليها النقشبندي"[21].وأقول: بل هي "الشيعة المتصوفة" المتسلِّلة داخل الطرق الصوفية. وقد أدرك شيخ الإسلام [url=http://ar.islamway.net/search?domain=default&query="%D8%A7%D8%A8%D9%86 %D8%AA%D9%8A%D9%85%D9%8A%D8%A9"]ابن تيمية[/url] رحمه الله هذه الظاهرة الخطيرة، وإن لم يحدد جهتها، حيث قال: "قد يوجد في بعض المنتسبين إلى مذهب الأئمة الأربعة من هو في الباطن رافضي"[22].
إن من المفاهيم الخاطئة الشائعة التي يجب أن تصحح، هو تصور عامة الناس أن العلاقة بين "التشيع" و"التصوف" هي نوع من التشابه غير المقصود، ولا ينبئ عن وجود طائفة قائمة لها كيانها ورجالها ومصادرها وتواصلها السري والعلني مع رموز الشيعة، واعتقاد بعضهم أن العلاقة بين التشيع والتصوف هي من قبيل الغزو الخارجي الشيعي للتصوف فقط، ولا وجود لطائفة باطنية رافضية قائمة تعيش وتقبع داخل الطرق الصوفية من مدة طويلة، ولا تزال هذه الطائفة تتوسع في تدميرها لكيان التصوف، ونقلهم إلى نحلتهم بأنواع الإغراءات وصنوف شتى من التلبيس والتدليس.
وقد أشارت مصادر صحفية مصرية إلى تقرير لمجمع البحوث الإسلامية كشف عن محاولة لنشر أفكار ومبادئ المذهب الشيعي بين أتباع ومريدي الطرق الصوفية في مصر من قبل بعض التيارات والجهات الشيعية التي تستغل التشابه بين التصوف والتشيع، وأن الأموال باتت تتدفق على أتباع الطرق الصوفية في مصر بعد تصريحات أطلقها بعض قيادات التصوف أشاروا فيها إلى أنه لا فرق بين الشيعة والمتصوفين، وفقما نسب إلى حسن الشناوي شيخ مشايخ الطرق الصوفية. وحذر المجمع من تزايد النشاط الشيعي في مصر، خاصة مع قدوم لاجئين عراقيين ينتمون إلى المذهب الشيعي[23].
لقد قام "الرافضة المتصوفة" قديماً بإشاعة معتقدات توافق في المعنى والحقيقة المذهب الشيعي وإن اختلفت الألفاظ، وعملت على نشرها في الوسط الصوفي، حتى كاد أن يختفي الصوت المعتدل لأهل التصوف، الذي هو في حقيقته عبارة عن الزهد في الدنيا والانقطاع لعبادة الله، والذي قال شيخ الإسلام ابن تيمية عن أسلافهم: "والصواب أنهم مجتهدون في طاعة الله كما اجتهد غيرهم من أهل طاعة الله"[24]، حيث تم -بتخطيط وتعمد وسبق إصرار- طرح عقيدة "الولاية" في الوسط الصوفي والمشابهة لعقيدة "الإمامة" عند الشيعة، وتم إشاعة عقيدة "الحفظ" للولي بين الصوفية، والتي تشبه عقيدة "العصمة" للإمام عند الشيعة، كما قام الشيعة المتصوفة بتقسيم الدين إلى "شريعة" وحقيقة، وهو يشبه تقسيم الدين إلى "تنزيل" و"تأويل" عند الشيعة الإمامية، وقالت الشيعة المتصوفة: إن الرسول صلى الله عليه وسلم جاء ببيان الشريعة، والولي جاء ببيان الحقيقة، كما قالت الشيعة الإمامية: إن الرسول صلى الله عليه وسلم جاء بالتنزيل، وجاء علي رضي الله عنه بالتأويل.
كما قامت "الشيعة المتصوفة" أو "رافضة الصوفية" بإشاعة مبادئ ومظاهر الشرك والوثنية في أوساط الصوفية، فمثلاً يوجد في مصر أكثر من ستة آلاف ضريح أكثرها تابع للمجلس الصوفي الأعلى، وصرح وزير الأوقاف المصري بأن حصيلة النذور التي جمعت من الأضرحة في الفترة من (1/7/2005)م إلى (30/6/2006)م، بلغت 52 مليوناً و67 ألفاً و579 جنيهاً -مع أن هناك الملايين من الأحياء تحت خط الفقر-.
وقد أثبت موقع الصوفية أن عدد القبور والأضرحة التي تزار بشكل يومي، وتقدم لها القرابين والنذور، وتطلب منها قضاء الحاجات وتفريج الكربات، ويسألون الشفاعة، ويستغاث بهم، في تهامة اليمن فقط؛ بلغ ما يقارب [178] ضريحاً، وقد قرر المحققون من أهل العلم بأن "الشيعة الباطنية" هم أول من أحدث عبادة القبور والمشاهد في أمة محمد صلى الله عليه وسلم[25].
إن تغلغل هذا التيار الشيعي الباطني داخل الطرق الصوفية، وتكاثرهم العددي، وتأثيرهم العملي، وكيدهم الباطني، ومكرهم الخفي، وضررهم الخرافي، وخطرهم الوثني؛ هو الذي أرخى بسدوله المظلمة على التصوف الذي يعيش حالة من المبالغة في الزهد، والتوجه الروحي المتجرد، والتقوقع على الذات، حتى سخروهم لخدمة أهدافهم وتحقيق أغراضهم من حيث لا يشعرون.
إن هذه الخلية الرافضية السرية التي تنخر في كيان التصوف، وتعيث فيه فساداً؛ تظهر آثارها وملامحها في كثير من الطرق الصوفية، فغالب الطرق الصوفية تلتصق بعلي وسلمان رضي الله عنهما، وكل منها يدعي العلوم المكتومة الباطنة من طريق علي رضي الله عنه، كما أن أصول بعض الطرق الصوفية فارسية بحتة كالطريقة النقشبندية.
ويبدو من خلال الاستقراء والدراسة والنظر أن التيار الشيعي الباطني إذا أنهى أو أكمل عملية تحويل الطريقة الصوفية إلى المسار الشيعي الباطني؛ فإنه يتم حينئذ كشف المستور والخروج عن التقية كما ترى الحال بالنسبة للطريقة "الختمية"، حيث أفصحت وأعلنت تشيعها بالكامل من خلال ارتباطها اعتقاداً واستدلالاً ومنهجاً ومصيراً بالتشيع، ولذا ترى بعض شيوخ الطريقة "الختمية" المعاصرين يحتجون بنفس حجج الإمامية، ويطعنون في الصحابة كحال إخوانهم الرافضة، سواء بسواء، ومثل ذلك "البكتاشية"، حتى عدها الكوثري من ألقاب الشيعة الإمامية[26]، وكذلك الطريقة "العزمية"[27]. ثم يتحدث بعض من لا يدرك أبعاد المكر الباطني بأن هذا تشابه، وهذا آخر ما وصلت إليه دراستهم. | |
|
الشيخ عودة الشيخ عودة
عدد المساهمات : 1748 تاريخ التسجيل : 28/09/2008 العمر : 74
| موضوع: رد: الشيعة وال البيت الثلاثاء ديسمبر 09, 2014 5:00 am | |
|
[1]- (المقصود بالتصوف والصوفية هنا: الطبقة الثانية والثالثة بحسب تقسيم المحققين من أهل العلم لدرجات التصوف، فإن التصوف في مراحله الأولى كانت حقيقته الزهد في الدنيا والانقطاع لعبادة الله، والاجتهاد في طاعته، ثم انحرف التصوف إلى الرهبانية والتعلق بالبدع والمنكرات، ثم تطور إلى الشطحات والضلالات في العقائد والأعمال كالحلول والاتحاد، انظر: مجموع الفتاوى: [11/18] وما بعدها).
[2]- (المقصود بالتشيع والشيعة هنا: التشيع الإمامي الاثنا عشري، إذ أصبح لفظ التشيع عند الإطلاق في عصرنا لا ينصرف إلا إليهم، وما عداهم زيدية أو إسماعيلية، وإن كان هؤلاء ليسوا بشيعة، وإنما هم سبئية باطنية رافضة، انظر: أصول مذهب الشيعة: [1/ 61-65] الطبعة الرابعة).
[3]- (مثل: الصلة بين التصوف والتشيع، الفكر الشيعي والنزعات الصوفية حتى مطلع القرن الثاني عشر: للباحث الشيعي العراقي د. مصطفى كامل الشيبي، العلاقة بين التشيع والتصوف: للباحث فلاح بن إسماعيل مندكار، والعلاقة بين الصوفية والإمامية: للباحث زياد بن عبد الله الحمام).
[4]- (مثل الشيخ إحسان إلهي ظهير رحمه الله، الذي قال: "كنت أظن أول الأمر أن بعض الغلاة هم الذين أساؤوا إلى التصوف والصوفية، وأن الغلو والتطرف هو الذي جلب عليهم الطعن وأوقعهم في التشابه مع التشيع والشيعة، لكنني وجدت -كلما تعمقت في الموضوع، وتأملت في القوم ورسائلهم، وتوغلت في جماعاتهم وطرقهم، وحققت في سيرهم وتراجمهم- أنه لا اعتدال عندهم، كالشيعة تماماً، فإن الاعتدال عندهم كالعنقاء في الطيور" التصوف.. المنشأ والمصدر، ص: [6]).
[5]- (ومن المؤلفات: مسألة التقريب بين السنة والشيعة"، أصول مذهب الشيعة الإمامية الاثني عشرية.. عرض ونقد"، بروتوكولات آيات قم، البدعة المالية عند الشيعة الإمامية، حقيقة ما يسمى بزبور آل محمد، البراءة من المشركين عند الشيعة الإمامية، الشيعة والتشيع: "وهو تحقيق ودراسة بالمشاركة مع: د. سلمان العودة لكتاب أحمد الكسروي رئيس المحاكم الإيرانية في زمنه، والأستاذ في جامعة طهران، والذي نقض المذهب من أصوله"، وتهذيب ودراسة لكتاب: الوشيعة في نقد عقائد الشيعة" لموسى جار الله آخر شيخ للإسلام في روسيا).
[6]- (من خلال كتابيَّ: الموجز في الأديان والفرق والمذاهب بالاشتراك مع: أ. د. ناصر العقل، والعقيدة والأديان والاتجاهات المعاصرة، وهو مقرَّر دراسي على المستوى الثالث في الثانوية بالاشتراك مع آخرين).
[7]- (حيث تم استحداث مادة دراسية جديدة في جامعة القصيم، وربما لأول مرة على مستوى المملكة للدراسات العليا، اسمها: مادة التصوف).
[8]- (وحوثية اليمن جارودية وقد تحولوا في عصرنا إلى إثني عشرية، فجمعوا بين اعتقاد أسلافهم الجارودية الرافضة، وبين اعتقاد الاثني عشرية السبئية المعاصرة).
[9]- (انظر: الحوثية في اليمن، مركز الجزيرة العربية للدراسات والبحوث، صنعاء، بالتعاون مع المركز العربي للدراسات الإنسانية، القاهرة، التحولات الزيدية وعوامل ظهور الحوثية: لأبي صالح عبد الله بن نوح الحجري).
[10]- (انظر: بحار الأنوار: [25/285]).
[11]- (انظر للتفصيل: مسألة التقريب: [1/383]، أصول مذهب الشيعة: [3/20]).
[12]- (وتمويل هؤلاء المرتزقة من بترول الشعب العراقي).
[13]- (للتعرُّف على جملة من مكائدهم في هذا الباب، ينظر: مختصر التحفة الاثني عشرية، ص: [25-47]، مسألة التقريب: [1/ 61-83]).
[14]- (نقض عقائد الشيعة، ص: [25-26] مخطوط).
[15]- (انظر: ابن حنبل، ص: [361]، وقد ترجم أبو زهرة للطوفي، وأثبت أنه من الشيعة، المصدر السابق، ص: [361-362]. وانظر ترجمته في: ذيل طبقات الحنابلة، لابن رجب: [4/ 409-421]).
[16]- (انظر: الحكومة الإسلامية، ص: [142]).
[17]- (انظر: الشيعة في الميزان، ص: [49]).
[18]- ([url=http://ar.islamway.net/search?domain=default&query="%D8%B5%D8%AD%D9%8A%D8%AD %D9%85%D8%B3%D9%84%D9%85"]صحيح مسلم[/url]: كتاب الإمارة، باب الناس تبع لقريش والخلافة في قريش، ح: [1821]).
[19]- (مع ظهور بطلان هذا التأويل يقيناً، فلم يتولَّ الخلافة من الاثني عشر سوى علي والحسن رضي الله عنهما، ولم يدع أحد منهم أحقيته بالخلافة، بل تنازل الحسن عنها حرصاً على اجتماع المسلمين، ثم إن آخر الاثني عشر لا وجود له أصلاً، فضلاً عن أن يقال بإمامته وولايته).
[20]- (انظر: الشيعة في التاريخ، ص: [118]).
[21]- (الصلة بين التصوف والتشيع، ص: [110]).
[22]- (منهاج السنة: [4/133]).
[23]- موقع مفكرة الإسلام:
http://www.islammemo.../01/53752.html.
[24]- (مجموع الفتاوى: [11/18]).
[25]- (انظر: "الرد على الأخنائي" لابن تيمية، ص: [47]).
[26]- (انظر: مقدمة كشف أسرار الباطنية، للكوثري).
[27]- (انظر على سبيل المثال: سلسلة "شبهات حول الشيعة" من إعداد لجنة البحوث والدراسات بالطريقة العزمية، وفيه محاولة للدفاع عن الشيعة وترويج عقائدهم في: الإمامة: [1/ 110-112]، وأن ابن سبأ أسطورة لا وجود لها: [2/ 17-94]، وجواز العمل بالتقية: [3/13]، والطعن في عدالة الصحابة: [3/70]، والقول بعصمة الأئمة: [4/ 45-99]، والمتعة: [5/ 89-90]، والبداء: [6/ 51-52]، والانتظار: [6/84]، والرجعة: [6/116]). | |
|