وهذا العدد -أربعة آلاف- هو العدد الّذي كان قد جمعه مسلم ووزّعه في عدد من الدّور حوله كان قد أعدّها لذلك وذكر لهم شعاراً وهو: (يا منصور أمت) وهو شعار الأنصار يوم بدر[44] كي ينصروه إذا ما دعاهم بهذا الشّعار. 11ـ التّهديد والتّرغيب الخاصّ بالجنود، وكانت هذه المرّة على لسان جملة من الأشراف الموالين إلى عبيد الله بن زياد. أمّا التّرغيب فهو بأن يضاعِف العطاء لهم ويُكرَموا. وأمّا التّرهيب فكان: * بالوعيد بجيش الشّام الّذي صار وسيلة للضّغط على الكوفيّين لما عرف عن جيش الشّام من شدّة عدد وعتاد. * وبالحرمان من العطاء لهم ولذراريهم. * وأن يعاقب الشّاهد بالغائب، فلو حارب منهم أحد وهرب بعد ذلك عوقب من أهل من يُظفر به[45]. وهذا ممّا ساهم بشكل بارز في تفريق بعض المقاتلين عن مسلم. 12ـ احتباس الكثير داخل الكوفة فلم يقدروا على الخروج منها للالتحاق بالإمامg لعدم الأمن من الخروج فمن يقع في يد السّلطة ويظنّ أنّه متوجّه إلى الحسينg فإنّه يقتل لا محالة، كما ورد في هذا النّص: "فلمّا دخل ابن زياد الكوفة طلب مسلمَ بن عقيل على ما قدّمنا هو قتله وبعث برأسه ورأس هاني بن عروة[46] إلى يزيد وكتب إليه الحمد للّه الّذي أخذ لأمير المؤمنين بحقّه وكفاه مؤونة عدوّه، فكتب إليه يزيد يشكره ويقول: قد عملت َعملاً لحازم، وصُلتَ صولة الشّجاع الرّابط الجأش، وقد صدَق ظنّي فيك، وبلَغني أنّ الحسين قد توجّه إلى العراق فضع له المناظر والمسالح، واحترس منه، واحبس على الظِنّة، وخذ على التّهمة، واكتب إليّ كلّما يحدث من خير وشرّ والسّلام"[47]. 13ـ ومنهم من خرج بعد استشهاد مسلم بن عقيل والتحق خُفية بالإمام الحسينg فيما بعد، مثل: 1ـ حبيب بن مظاهر الأسديّ. 2ـ عابس بن أبي شبيب الشّاكريّ. 3ـ مسلم بن عوسجة. وهو من عقد له مسلم بن عقيل على رَبع أسد ومعهم مذحج عند تحرّكه نحو قصر ابن زياد[48]. 4ـ عبد الرّحمن الأرحبيّ. وهو أحد مرافقي مسلم بن عقيل في مجيئه إلى الكوفة[49]، وقد قُتل في الحملة الأولى يوم العاشر. 5ـ سعيد بن عبد الله الحنفيّ الذي استشهد أثناء صلاة الإمام الحسين×. 6ـ الشّاكريّ الهمدانيّ. الفصل الثالث: وقفة تأمّل مسلم لم يجد من يدلّه على الطّريق! وردت هذه العبارة في عدد من المصادر التّاريخية والنّصّ كالتّالي: "خرجنا مع ابن عقيل أربعة آلاف، فما بلغنا القصر إلّا ونحن ثلاثمائة. فما زالوا يتفرّقون ويتصدّعون حتّى أمسى ابن عقيل وما معه إلّا ثلاثون نفساً في المسجد؛ فما صلّى مع ابن عقيل إلّا ثلاثون نفساً؛ فلمّا رأى ذلك خرج من المسجد متوجّهاً نحو أبواب كندة، فما بلغ الأبواب ومعه منهم عشرة، ثمّ خرج من الباب فإذا ليس معه إنسان، فالتفت فإذا هو لا يحسّ أحداً يدلّه على الطّريق، ولا يدلّه على منزله، ولا يواسيه بنفسه إن عرض له عدوّ"[50]. هذه العبارة تفيد بأنّ العدد قد تناقص من أربعة آلاف إلى عشرة، ثمّ إلى الصّفر حيث لا يوجد فرد واحد مع مسلم، وهو في هذه الحالة العصيبة جدّاً حيث يحتاج إلى المعيّن والمواسيّ. ومن هنا يبرز التّساؤل في شأن الأربعة آلاف مقاتل أين ذهبوا عن مسلم! فهل يعقل أن يكون هذا العدد الكبير كلّه متخاذلاً والكوفة فيها ما فيها من الشّيعة الخلّص الفدائيّين بلا أدنى شكّ، كما أنّ المتخاذلين عددهم كبير بلا شكّ. وممّا تقدّم يتّضح جليّاً أنّ الحكم بتخاذل كلّ الأعداد الّتي خرجت مع مسلم حتّى الثّلاثين والعشرة الأخيرة مجحف بحقّ التّاريخ ومسلم بن عقيل ومن خرج معه من أصحابه الخلّص ولاسيّما أصحاب الألوية الّذين تسلّموا قيادة أركان جيش مسلم واستشهدوا فيما بعد مع الإمام الحسينg! فالّذي يمكن أن يقال بعد ملاحظة جملة من الظّروف والنّصوص أنّ العدد القليل الّذي تبقّى مع مسلم لم يتفرّق إلّا بأمرٍ منه وذلك لأنّه لمّا بلغت حاله إلى هذه القلّة من العدد وجد أن لا نفع من بقائهم معه؛ فملاحقة الجماعة أسهل من ملاحقة الفرد فما كان منه إلّا أن يأمرهم بالتّفرّق. ولم يذهب معهم إلى بيت أحدهم؛ لعدم الأمن من أهاليهم أو جيرانهم، ولأنّهم عرضة للاعتقال والتّفتيش ممّا يشكّل خطراً عليهم وعلى مسلم فافترق عنهم. إضافة إلى انعدام النّفع من جمعهم القليل، فسرّحهم مسلم بن عقيل كي يتخطّى هذا الجانب لوحده فلعلّه يخرج خارج الكوفة ثمّ يلتقيهم فيلتحقوا بالحسينg مثلاً ... ولا سيّما إذا ما لحظنا أنّ أصحاب الألوية في حركة مسلم بن عقيل: * فيهم من استشهد مع الإمام الحسينg في كربلاء أمثال مسلم بن عوسجة حيث جعله مسلم على مذحج وأسد، وقال له: >انزل فأنت على الرّجّالة<[51]، وعمرو بن عبد الله الأنصاري المعروف بأبي ثمامة الصّائدي[52]. * وفيهم من اعتقل واستشهد كالعبّاس بن جعدة الجدليّ عقد له مسلم على أهل المدينة إلّا أنّه اعتقل فيما بعد وقتل بعد مسلم[53] وغيرهم. فالجانب الدّينيّ العقيديّ يدعو إلى البقاء مع مسلم حتّى آخر نفس عند البعض على أقلّ التّقادير! ويظهر أنّ هذا سلوكٌ يعتمده الأئمّة الطّاهرون، وهو الحفاظ على شيعتهم وعدم التّفريط بهم لا سيّما في أحلك الظّروف، كما حدث للأميرg بعد ارتحال النّبيe فإنّه لم يشهر السّيف مع ما حلّ به؛ وذلك لكي يحافظ على ما تبقّى من المخلصين من المؤمنين[54]. والإمام الحسنg لما أقدم على الصّلح، وكذا الإمام الحسينg حيث طلب من أصحابه الانصراف في ليلة العاشر. أو ما كان يفعله بعض الأئمّة في بعض ظروف التّقية من العزلة عن بعض الشّيعة ويوصون شيعتهم بالحذر حفاظاً عليهم، وهكذا. أضف إلى هذا ما سيأتي من أنّ ابن زياد قد قتل عدداً من الثّوّار الّذين كانوا مع مسلم بن عقيل في تحرّكه وهذا يعني أنّه قد لاحق منهم من قدِر على ملاحقته، كما سيأتي قريباً. ويؤيّد هذا أنّ مسلم بن عقيل لمّا قلّ العدد كان متوجّهاً إلى محِلّة كندة، والرّواية تقول بأنّه قد صار وحيداً عند بابها[55]، وهذه المحلّة يغلب على أهلها التّشيّع[56] فيكون فعل مسلم ما هو إلّا انسحاب لترتيب الصّفوف من جديد بعد أن وجد حالة الخذلان. ولا يبعد أن يكون تفرّق هذا العدد الكبير يرجع قسم منه إلى الخذلان والتّجبين من بين صفوف المقاتلين أو من آبائهم أو أبنائهم أو أمّهاتهم أو زوجاتهم. وقسم منه راجع إلى تفرّق من بقي من الكتائب مع بعض القادة حتّى تفرّق عنه القادة في نهاية المطاف. ومسلم لم يرجع إلى دار هانئ ولم يذهب إلى دار من دور أنصاره؛ لأنّ العيون تتبعهم -كما مرّ-، وتخفّيه في مكان آخر غير بيوتهم أسلم لهم. فذهب مسلم حتّى بلغ به الأمر إلى دار طوعة وهذه الدّار كانت في وسط الكوفة تقريباً؛ لأنّها تقع مع المنازل في سكّة عميره[57] وهنا تقع محلّة كنده. بقي كلام في هذه العبارة فهل مسلم لم يدلّ الطّريق فعلاً؟ في هذه العبارة احتمالان: الأوّل: إمّا أن تكون على نحو الحقيقة بحيث إنّ مسلم لم يكن يعرف طرق وأزقّة الكوفة فاحتار فيها؛ لأنّه لم يجد من يدلّه على طريقه. ويساعد على هذا الاحتمال هو أنّ مسلم بن عقيل لم يكن من أهل الكوفة بل كان حجازيّاً، ولم يثبت أنّه كان كثير التّردّد على الكوفة ولم يعش فيها طويلاً، وعلى فرض أنّه عاش في الكوفة فبُعْده عنها مدّة من الزّمن كفيل بتغيير معالم الكوفة وطرقها. الثّاني: إمّا أن تكون قد جاءت على لسان المؤرّخين واستعملت للمجاز كناية على خلوّ مسلم من الأنصار حيث لم يكن معه من يواسيه ويعينه. وهذا ما يحتاج إلى إثبات أنّ مسلماً يدلّ الطّريق ويعرف طرق الكوفة. وما يفيد علمه بالطّرق: أوّلاً: كون مسلم بن عقيل قائداً وقد بقي في الكوفة 64 يوماً ولم تكن طرق الكوفة الرّئيسيّة خفيّة على الشّيعة الخلّص الّذين كانوا مع مسلم بن عقيل، ومسلم لم يكن جديد عهد بالقتال فهو العارف بالحروب وطرق التّخطيط لها، ومسألة معرفة الأرضيّة الّتي يحتمل أن تكون عليها المواجهة ـ ولو المحتملة- أمر بديهيّ لا يحتاج إلى برهان أو الاستناد على الظنّ فليس هذا بالأمر الّذي يفوت على مسلم الّذي جاء إلى الكوفة واحتمال الحرب والمواجهة فيها قائم عنده، فلا بدّ إذاً من ضرورة اطّلاعه على تلك الطّرق ولو في الجملة. ثانياً: عاش مسلم في الكوفة أيّام أمير المؤمنين (5 سنوات) ومن ثمّ فارقها لمدّة (20سنة)، ولم يرد بأنّ الكوفة قد أعيد تخطيطها بالكامل حتّى يقال بأنّها قد تغيّرت، وإن احتمل استحداث بعض الأزقّة فيها وعدد من الطّرق الفرعيّة. أهل الكوفة أهل غدر وخيانة: لا بدّ من دفع توهّم وهو أنّه قد يدافع البعض عن أهل الكوفة ويحاول تبرئة ساحتهم من دم مسلم والحسين من بعده فضلاً عمّن كان قبلهم. وهذا البحث قد يفهم منه السّير في هذا المنحى في تبرئة ساحة أهل الكوفة. والحال أنّ الأمر ليس كذلك -كما بيّنا أوّل البحث- فالبحث لغرض الوقوف على جملة من الملابسات الّتي حدثت مع استقراء لذلك الواقع. وكيف لنا أنكار الخيانة العظمى من الكثير الّتي حدثت في ذلك اليوم -كما اتضح من خلال البحث- كما أنّه لا يمكن -بعد ما ذكرنا- أن تطلق التّهمة جزافاً وفي الكوفة الخواصّ المضحّون. وممّا يؤيّد هذا أنّ الإمام الحسينg كان يخاطبهم >يا شيعة آل أبي سفيان<[58] ليفصّل بين من اتّبع معاوية -سواء رغبة أو رهبة- وخذل الإمام وبين من لم يتّبعه وغُلب على أمره. ومنه نعرف أنّ خطاب الإمام زين العابدينg لمّا خرج من فسطاطه إلى النّاس وهم يبكون عندما جيء بالإمامg ومن معه أسرى وسبايا فقال لهم: >أيّها النّاس ناشدتكم بالله هل تعلمون أنّكم كتبتم إلى أبي وخدعتموه... قاتلتموه وخذلتموه فتبّاً لكم ما قدّمتم لأنفسكم وسوء رأيكم...<[59] مع ما فيه من ذمّ وتوبيخ فهو موجّه إلى الفئة الّتي صنّفها الإمام الحسينg، وكذا ما ورد عن السّيّدة زينب÷ إليهم حيث وجّهت الكلام إلى من حضر ومن وافقهم الرّأي ممّن لم يحضر ذلك المجلس من أهل الكوفة فقالت: >أمّا بعد يا أهل الكوفة، ويا أهل الختل والخذل..<[60] وكالت إليهم الذمّ الشّديد الّذي يستحقّون؛ وذلك لأنّ ـ مع ما تقدّم- اتّباع المعصوم ونصرته واجبة على الجميع ولا يمكن التّعذّر عن نصرته بالتّرغيب والتّرهيب. نعم التّعذّر بالعجز مقبول كمن سجن أو لم يقدر على الوصول إلى الكوفة أو كربلاء. خاتمة: قراءة في قضيّة مسلم مع هذا كلّه لا بدّ من القول بأنّ قضيّة مسلم هي قضيّة معقّدة جدّاً؛ إذ تتداخل فيها عناصر مختلفة: منها: الخوف الّذي فرضه ابن زياد بسبب القتل والأسر والتّهديد. ومنها: التّرغيب بالمال والمناصب وشراء الذّمم. ومنها: تصدّر بعض القيادات الدّينية المعادية للإمام الحسينg والمؤيّدة للسّلطان الظّالم. ومنها: تركيبة سكّان الكوفة المختلطة: دينيّاً؛ حيث يقطنها المسلم والمسيحيّ والمجوسيّ والصّابئيّ والنّصرانيّ. وسياسيّاً؛ من الخوارج، وأنصار السّلطة الأمويّة، وأنصار العلويّين، وغيرها من الجماعات. وقوميّاً؛ حيث يوجد فيها العرب والفرس والرّوم والأتراك. وطبقيّاً؛ حيث يوجد الأشراف -وهم موالون للسّلطة- وعمّال، وعبيد يطيعون أسيادهم، وجند ليس لهم إلّا الطّاعة لأوامر القصر وغيرهم. وهذه كلّها تخلق أجواء متناقضة يصعب تفسيرها بالاعتماد على النّقولات التّاريخية، وهذه تحتاج إلى توقّف كبير مع إعمال علوم مختلفة لنقدر على عكس تلك الواقعة بحذافيرها. ومع ذلك ستبقى بعض الظّروف غامضة. نتائج: ـ من كاتب الحسينg على أقسام: ففيهم (المتخاذلون، والمودعون في السّجون، والمستشهدون في الكوفة مع أو بعد مسلم أو في كربلاء مع الحسينg) فليس من السّليم نسبة التّخاذل إلى كلّ من كاتب بلا استثناء. ـ ضرورة الوقوف على قراءة التّاريخ قراءة منصفة غير متسرّعة. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ [1] تأتي الإشارة إليه لاحقاً، فانتظر. [2] من قبيل ما ورد من حوار بين برير وبعضهم عند منعهم الماء عن الحسينg وأهل بيته، فيخاطبهم برير الهمداني بقوله: "... وهذا ماء الفرات تقع فيه خنازير السّواد وكلابه قد حيل بينه وبين ابن رسول الله", فقالوا: يا برير قد أكثرت الكلام فاكفف والله ليعطش الحسين كما عطش من كان قبله. يقصدون عثمان بن عفّان!! الأماليّ، للشّيخ الصدوق، المجلس الثلاثون (وهو مخصّص لخبر الإمام الحسينg)، ص129. [3] تنقيح المقال، الشّيخ المامقانيّ، ج3، ص214. [4] معجم رجال الحديث، السّيّد الخوئيّ، ج19، ص165. [5] الأماليّ، الشّيخ الصّدوق، المجلس السّابع والعشرين، ح3. [6] هم: قيس بن مسهّر الصيداوي، وعمارة بن عبيد الله السّلوليّ، وعبدالله بن شدّاد الأرحبيّ وأخيه عبد الرحمن, وقيل بعث معه خامساً وهو عبدالله بن يقطر. موسوعة مع الركب الحسيني، ج3، ص56. أمّا قيساً فقد أرسله مسلم بكتابه إلى الإمام الحسينg معه عابس ابن أبي شبيب الشّاكريّ وشوذباً مولاه. [7] بحار الأنوار، المجلسيّ، ج44، ص354. [8] ن ف. [9] نقل هذا عن الكليّات، لأبي البقاء الكوفي، إلا أنّ الكتاب لم أصل إليه. راجع حاشية ردّ المحتار، ابن عابدين، ج5، ص314. [10] عمدة القارئ، العيني، ج13، ص177. [11] ثمّ لا معنى للتّشكيك فيما ورد ما لم يكن الأمر فيه مبالغات وفقاً للضّوابط العلميّة وبعد معرفة المعنى الصّحيح لألفاظ الكلام وواقع الحال؛ فكثير من الأحيان نحن نعتبر أنّ الشّيء فيه مبالغات إلا أنّه أمر اعتياديّ جداً واعتباراتنا بأنّ بعض الأمور مبالغات هي في الواقع نابعة من خلفيات ثقافية أسّست لرفض هذه البطولات في الوقت الذي يُسمح لعقولنا أن تقبل بطولات ومهارات يفعلها غير من ورد في التاريخ أنّهم من المتديّنين، فتَقبل هذه العقول أن يجر إنسانٌ شاحنةً أو غير ذلك إلى مسافةٍ ما أو يحمل حجراً تزن وزن خمسة أشخاص بالغين ويضعها في موضع يساوي رأسه وما شاكل من هذه الأمور.. ولا تقبل –هذه العقول- أن يرفع مسلم إنساناً واحداً! [12] هكذا في الإرشاد، ولكن ما نقله المجلسي في البحار عن الإرشاد (الحاكم)، راجع البحار، ج44، ص334. [13] الإرشاد، الشّيخ المفيد، ج2، ص39. [14] مقتل الحسين×، أبو مخنف الأزديّ، ص17، تاريخ الطّبريّ، ج4، ص262. [15] المنتظم في تاريخ الملوك والأمم، ابن الجوزي، ج5، ص328. [16] الفتوح، أحمد بن أعثم الكوفيّ، ج5، ص35. [17] مروج الذّهب، المسعوديّ، ج3، ص54. [18] تاريخ الطّبريّ، ج4، ص264. [19] تاريخ الطّبريّ، ج5، ص395. [20] تذكرة الخواصّ، سبط بن الجوزيّ، ص221. [21] الفتوح، لأحمد بن الأعثم الكوفيّ، ج5، ص31. [22] وقد ذكر أن العدد قد بلغ أربعين ألفاً. انظر ابن نما الحليّ في مثير الأحزان، ص17. وغيره. [23] كما جاء في خبر معقل لما ذهب -عينا لابن زياد على أصحاب مسلم- فكان فيما طلب من مسلم بن عوسجة بعد أن عرّفه بنفسه وأنّه يريد بيعة مسلم بن عقيل ويريد إيصال بعض المال إليه ليستعين به على الحرب.. فقال مخاطباً ابن عوسجة: فأتيتك لتقبض هذا المال وتدخلني على صاحبك -يعني مسلم بن عقيل- فأبايعه، أو إن شئت أخذت بيعتي له قبل لقائه. تاريخ الطبري، ج5، ص362. [24] حسب إحصاء في عام 2014م. [25] في عهد عمر بن الخطّاب سنة 17 وقيل 18 أو 19 للهجرة؛ لتكون موقعاً عسكريّاً وذلك لموقعها الجغرافيّ. [26] لأنّهم بعد البناء يجلبون زوجاتهم وأولادهم أو يتزوّجون وينجبون فتخرج حالهم عن حال الحرب فيخلدون إلى الدّعة، فتعزّ الحياة عند الجندي مما يجعله متقاعساً عن الجهاد. [27] تجارب الأمم، لابن مسكويه الرّازيّ، ج1، ص483. [28] ن. ف: ص554. [29] يوجد في بعض النصوص أنّ هذا الرقم كان عند أوّل التحرك؛ لأنّهم ازدادوا فيما بعد، كما في مقتل الحسين، لأبي مخنف، ص43. وتاريخ الطّبري، ج4، 276. والإرشاد، الشّيخ المفيد، ج2، ص52 وغيرها من المصادر الّتي تنقل هذه العبارة مع اختلاف يسير جدّاً: "واقبل مسلم يسير في النّاس من مراد حتّى أحاط بالقصر، ثم ّإن ّالنّاس تداعوا إلينا واجتمعوا فوالله ما لبثنا إلّا قليلاً حتّى امتلأ المسجد من النّاس والسّوق وما زالوا يتوثّبون حتّى المساء.." ولعلّ العدد الّذي ذكر في كتاب الفتوح هو العدد النّهائي التّقريبي بعد اجتماع من بايع مسلمَ حيث ذكر "وأقبل مسلم في وقته ذاك عليه، وبين يديه ثمانية عشر ألفاً أو يزيدون". الفتوح، ابن أعثم الكوفي، ج5، ص49. [30] تاريخ الطّبري، ج3، ص281. [31] الإرشاد، ص188. مقاتل الطّالبيين، أبي الفرج الأصفهانيّ، ص64. [32] تجارب الأمم، لابن مسكويه، ج2، ص42. مقتل الحسينg، أبو مخنف الأزديّ، ص28. [33] الإرشاد، المفيد، ج1، ص325. الإصابة، ابن حجر، ج6، ص250. [34] الأماليّ، الشّيخ الطّوسيّ، المجلس السّادس، ح28. [35] الإرشاد، الشّيخ المفيد، ج2، ص75. [36] تاريخ الكوفة، السّيّد البرقيّ، ص322. إبصار العين في أنصار الحسين، الشّيخ محمّد السّماويّ، ص93. مناقب آل أبي طالب، ابن شهر آشوب، ج3، ص232. [37] مقتل الحسينg، السّيّد المقرّم، ج1، ص157. [38] ن، ف. [39] تذكرة الخواص، سبط بن الجوزيّ، ص221. [40] مقتل الحسينg، السّيّد المقرّم، ج1، ص157. مقتل الحسينg، أبو مخنف، ج1، ص61. تاريخ الطبري، ج4، ص286. تنقيح المقال، المامقانيّ، ج33، ص189. قاموس الرّجال، الشّوشتريّ، ج5، ص280. [41] نسبة إلى مدينة (هَمْدان) في اليمن، وليس هَمَدَان الفارسية. [42] الفتوح، ابن أعثم الكوفيّ، ج5، ص49. الملهوف، ابن طاووس، ص119. [43] تاريخ الطّبريّ، ج4، ص303. والمسلح واحد المسالح، وهي المواضع العالية تستخدم للمراقبة وهي باصطلاح اليوم نقاط تفتيش. [44] الإرشاد للمفيد، ج2، ص52. البحار، ج44، ص348. [45] ن، ف، ص54، "فبعث عبيد الله إلى الأشراف فجمعهم، ثم أشرفوا على النّاس فمنّوا أهل الطّاعة الزّيادة والكرامة، وخوّفوا أهل العصيان الحرمان والعقوبة، وأعلموهم وصول الجند من الشّام إليهم. وتكلّم كثير حتى كادت الشّمس أن تجب، فقال: أيّها النّاس الحقوا بأهاليكم ولا تعجلوا الشّر، ولا تعرضوا أنفسكم للقتل، فإن هذه جنود أمير المؤمنين يزيد قد أقبلت، وقد أعطى اللهَ الأميرُ عهداً: لئن تممتم على حربه ولم تنصرفوا من عشيّتكم أن يحرم ذريتكم العطاء، ويفرّق مقاتلتكم في مغازي الشّام، وأن يأخذ البريء بالسّقيم والشّاهد بالغائب، حتّى لا تبقى له بقية من أهل المعصية إلّا أذاقها وبال ما جنت أيديها. وتكلم الأشراف بنحو من ذلك. فلمّا سمع النّاس مقالهم أخذوا يتفرّقون، وكانت المرأة تأتي ابنها أو أخاها فتقول: انصرف، النّاس يكفونك، ويجئ الرّجل إلى ابنه وأخيه فيقول: غداً يأتيك أهل الشّام، فما تصنع بالحرب والشّر؟ انصرف، فيذهب به فينصرف. فما زالوا يتفرّقون حتّى أمسى ابن عقيل وصلّى المغرب وما معه إلّا ثلاثون نفساً في المسجد..". [46] وهذه مصيبة تضاف إلى المصائب الّتي أصابت مسلماً فبعد قتله احتزّ رأسه وكذا هانئاً، فإنّا لله وإنّا إليه راجعون، وسيعلم الّذين ظلموا أيّ منقلب ينقلبون. [47] تذكرة الخواصّ، سبط بن الجوزيّ، ص221. [48] الإرشاد، ج2، ص51، 52. [49] لم أجد خبر مقتل عمارة بن عبد الله السّلوليّ، وعبد الله بن شداد الأرحبيّ وهذان أيضاً صاحبا مسلماً، أمّا عبد الله بن يقطر فذكرنا أنّه استشهد في الكوفة. [50] الإرشاد للمفيد، ج2، ص54. البحار، ج44، ص350. الأخبار الطّوال لابن قتيبة الدّينوريّ، ص239. تاريخ الطّبريّ، ج4، ص277. مروج الذّهب للمسعوديّ، ج3، ص58. وقعة الطّف لابن مخنف، ص149. تجارب الأمم لأحمد بن محمّد بن مسكويه، ج2، ص49. [51] مقاتل الطّالبيين، 70. [52] معجم رجال الحديث، السّيّد الخوئيّ، ج14، ص49. [53] مستدركات علم رجال الحديث، الشّيخ علي النّمازيّ الشّاهروديّ، ج4، ص342. [54] هذا واحد من الأسباب الأساسيّة، وليس السّبب الوحيد. [55] وإن ورد في الملهوف: ص119، أنّ مسلماً دخل المسجد ليصلّي المغرب فتفرّق العشرة عنه. [56] أعيان الشّيعة، ج2، ص515 "إن ّمحلّة كندة الّتي ولد فيها أبو الطيّب هي محلّة عرف أهلها بالتّشيّع". [57] وهي عبارة عمّا نسمّيه اليوم بالشّارع العامّ، ويكون عرضها 50 ذراعاً وتنار بواسطة المشاعل أثناء الليل. [58] بحار الأنوار، المجلسيّ، ج45، ص51. [59] الاحتجاج، الشّيخ الطّبرسيّ، ج2، ص32. [60] الأماليّ، الشّيخ المفيد، ص322. وكذا أمالي الطّوسيّ، ص92، المجلس الثّالث ح51.