وقوعهم في الشرك وتوجههم بالعبادة والدعاء للمخلوق
ومما يُعرفون به كذلك التوجه بالصلاة إلى القبور .. وطلب العون والغوث والمدد من الأموات .. واجتماعهم على قبورهم المنتشرة في إيران، والعراق وغيرها من الأمصار أكبر شاهد على ذلك ..!
فهم من أشد الناس عبادة للقبور وتعظيماً لها .. وترغيباً بشد الرحال إليها والعكوف عندها .. لاعتقادهم أن ساكنيها من الأموات يملكون القدرة على إغاثتهم، والاستجابة لهم .. وهذا عين الشرك والكفر!
وجميع الناس يعلم عنهم تلك الأدعية التي يرفعونها في كل مناسبة واجتماع كقولهم:" يا حسين المدد .. أغثنا يا حسين " مع اعترافهم وتقريرهم بأن الدعاء عبادة كما في الكافي للكليني 2/467: عن أبي عبد الله عزوجل قال: فإن الدعاء هو العبادة ا- هـ. ومع ذلك تراهم يجوزون التوجه بالدعاء للمخلوق .. وللقبور!!
قال الخميني في كتابه كشف الأسرار، ص49: فطلب الحاجة من الحجر أو الصخر ليس شركاًً، وإن يكن عملاً باطلاً، ثم إننا نطلب المدد من الأرواح المقدسة للأنبياء والأئمة ممن قد منحهم الله القدرة ا- هـ. أي ممن منحهم الله تعالى القدرة على التأثير .. وعلى إجابة المضطر إذا دعاهم .. وهذا عين الكفر والشرك .. والتكذيب للتنزيل!
ومما استدل به الخميني على جواز تشييد القبور وشد الرحال إليها، والعكوف عندها .. تلك الرواية الملفقة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال لعلي بن أبي طالب: يا أبا الحسن إن الله جعل قبرك وقبور أولادك بقعة من بقاع الجنة، وصحناً من صحونها، وإن الله أدخل في قلوب المختارين من خلقه حبكم، وجعلهم يتحملون الأذى والذل من أجلكم، ويقومون بإعادة بناء قبوركم، ويأتون لزيارتكم تقرباً إلى الله، وزُلفى إلى رسوله، وهؤلاء مشمولون بشفاعتي .. يا علي إن من يبني قبوركم يصيبه ثواب سبعين حجة غير حجة الإسلام، وتُمحى خطاياه ويُصبح كمن ولدته أمه، إنني أبشرك بذلك، وبشر أنت محبيك بهذه النعمة التي لم ترها عين، ولم تسمع بها أذن، ولم تطرأ على بال أحد، إلا أن هناك توافه من الناس يلومون زائري قبوركم، كما يلومون المرأة الزانية، إن هؤلاء هم أشرار أمتي، والله لا يشملهم بشفاعتي ..[[1]]ا- هـ.
أقول: ما أسهل الكذب على الله وعلى رسوله، وعلى آل رسوله صلى الله عليه وآله وسلم .. عند الشيعة الروافض .. فقد ثبت عن علي رضي الله عنه ـ كما في الحديث الصحيح ـ أنه كان يرسل أمراء الجند ويقول لأحدهم:" ألا أبعثك على ما بعثني عليه رسول الله: ألا تدع تمثالاً إلا طمسته، ولا قبراً مشرفاً إلا سويته ". فكيف بمن هذه سيرته مع القبور المشرفة .. يقبل بما نُسب إليه في رواية الخميني الملفقة على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعلى علي بن أبي طالب رضي الله عنه .. سواء؟!!
قال شيخ الإسلام ابن تيمية عنهم: ويشبهون النصارى في الغلو في البشر والعبادات المبتدعة، وفي الشرك، وغير ذلك.
ومع هذا يُعطلون المساجد التي أمر الله أن تُرفع ويُذكر فيها اسمه، فلا يقيمون فيها جمعة ولا جماعة، ويبنون على القبور المكذوبة وغير المكذوبة مساجد يتخذونها مشاهد، وقد لعن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من اتخذ المساجد على القبور، ونهى أمته عن ذلك، وقال قبل أن يموت بخمس:" إن كان من قبلكم كانوا يتخذون القبور مساجد، ألا فلا تتخذوا القبور مساجد؛ فإني أنهاكم عن ذلك ". ويرون أن حج هذه المشاهد المكذوبة وغير المكذوبة من أعظم العبادات، حتى أن مشائخهم من يفضلها على حج البيت الذي أمر الله به ورسوله، ووصف حالهم يطول[[2]]ا- هـ.
فإن قيل: أين الدليل على كفر من يتوجه بالدعاء أو أي نوع من أنواع العبادة للمخلوق ..؟!
أقول: الأدلة على كفره كثيرة منها، قوله تعالى
وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَضُرُّهُمْ وَلا يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللَّهَ بِمَا لا يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلا فِي الْأَرْضِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ (يونس:18. وعبادتهم لهم هنا كانت في الدعاء ..!
وقال تعالى
أَلا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ ( الزمر:3.
وقال تعالى
وَلا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَنْفَعُكَ وَلا يَضُرُّكَ فَإِنْ فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذاً مِنَ الظَّالِمِينَ (يونس:106.
وقال تعالى
فَلا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ فَتَكُونَ مِنَ الْمُعَذَّبِينَ (الشعراء:213.
وقال تعالى
وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (الأنعام:17.
وقال تعالى
أَأَتَّخِذُ مِنْ دُونِهِ آلِهَةً إِنْ يُرِدْنِ الرَّحْمَنُ بِضُرٍّ لا تُغْنِ عَنِّي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئاً وَلا يُنْقِذُونِ ( يّـس:23.
وقال تعالى
أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلاً مَا تَذَكَّرُونَ (النمل:62. أي أإله مع الله يجيب المضطر إذا دعاه .. ويكشف السوء عنه ..؟!!
وغيرها كثير من الآيات التي تفيد كفر من توجه بالدعاء أو أي نوع من أنواع العبادة للمخلوق.
[1] كتاب كشف الأسرار، ص 84.
[2] الفتاوى: 28/480 و 482.
غلوهم في الأئمة، والقول بعصمتهم
فقد غالى الشيعة الروافض في أئمتهم الاثنى عشر غلواً حملهم على أن يرفعوهم إلى درجة تعلو وتفوق درجة الأنبياء والرسل .. وأن يجعلوا منهم آلهة تُعبد تمشي على الأرض .. يتحكمون بالكون وذراته .. ويعلمون ما كان وما سيكون .. وما أكثر أقوالهم، ونصوصهم، ورواياتهم الدالة على ذلك، نذكر منها للتدليل التالي:
روى الكليني في الكافي 1/192: عن سدير، عن أبي جعفر عزوجل قال: قلت له: جُعلت فداك ما أنتم ؟ قال: نحن خزّان علم الله، ونحن تراجمة وحي الله، ونحن الحجة البالغة على من دون السماء ومن فوق الأرض ا- هـ.
فتأمل: فهم الخزان الذي انتهى إليهم علم الله .. وأحاطوا به واستحوذوا عليه .. وهم حجة على العباد .. تعلو حجة القرآن الكريم .. وحجة الأنبياء والرسل .. وحجة آيات السماوات والأرض، والجبال .. والبحار .. وغيرها من الآيات العظام التي أودعها في خلقه الدالة على وحدانية الله تعالى ..؟!!
قال تعالى
قُلْ لا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزَائِنُ اللَّهِ (الأنعام: من الآية50. وقال تعالى
أَمْ عِنْدَهُمْ خَزَائِنُ رَبِّكَ أَمْ هُمُ الْمُصَيْطِرُونَ (الطور:37.
وفي الكافي كذلك 1/193: الأوصياء هم أبواب الله عزوجل التي يؤتى منها، ولولاهم ما عُرف الله عزوجل، وبهم احتج الله تبارك وتعالى على خلقه ا- هـ.
قلت: أين دور الأنبياء والرسل .. وما القيمة من إرسالهم إذا كان الله تعالى يُعرف بغيرهم .. وهو I لا يُمكن أن يُعرف إلا بهؤلاء الغير .. والحجة كذلك على العباد تقوم بغيرهم ..؟!
وفي الكافي كذلك 1/196: عن أبي عبد الله عزوجل قال: ما جاء به علي عزوجل آخذ به وما نهى عنه أنتهي عنه، جرى له من الفضل مثل ما جرى لمحمد صلى الله عليه وآله وسلم، ولمحمد صلى الله عليه وآله وسلم الفضل على جميع من خلق الله عزوجل، المتعقب عليه ـ أي على علي ـ في شيء من أحكامه كالمتعقب على الله وعلى رسوله، والراد عليه في صغيرة أو كبيرة على حد الشرك بالله، كان أمير المؤمنين عزوجل باب الله الذي لا يؤتى إلا منه، وسبيله الذي من سلك بغيره هلك، وكذلك يجري لأئمة الهدى واحداً بعد واحد، جعلهم الله أركان الأرض أن تميد بأهلها، وحجته البالغة على من فوق الأرض ومن تحت الثرى، وكان أمير المؤمنين صلوات الله عليه كثيراً ما يقول: أنا قسيم الله بين الجنة والنار، وأنا الفاروق الأكبر، وأنا صاحب العصا ـ أي عصا موسى! ـ ولقد أقرت لي جميع الملائكة والروح، والرسل بمثل ما أقروا به لمحمدٍ صلى الله عليه وآله وسلم، ولقد حُمّلت على مثل حمولته؛ وهي حمولة الرب .. ولقد أُعطيت خصالاً ما سبقني إليها أحد قبلي: علمت المنايا والبلايا، والأنساب وفصل الخطاب، فلم يفتني ما سبقني، ولم يعزب عني ما غاب عني، أبشر بإذن الله وأؤدي عنه، كل ذلك من الله مكنني فيه بعلمه ا- هـ.
قلت: كل عبارة من عبارات هذا الحديث ـ المفترى على علي رضي الله عنه ـ كفر أكبر .. وبطلانها بائنٌ لعوام المسلمين فضلاً عن خاصتهم ..!
تأمل قولهم: فضل علي كفضل النبي صلى الله عليه وآله وسلم .. والنبي أفضل خلق الله .. أي أن علياً أفضل خلق الله كالنبي صلى الله عليه وآله وسلم .. وهذا يعني أنه أفضل من جميع الأنبياء والرسل والملائكة المقربين .. وهذا الذي لعلي .. هو لجميع الأئمة والأوصياء واحداً بعد واحد ..!!
ثم بعد أن قرروا المساواة في الفضل بين النبي صلى الله عليه وآله وسلم وبين علي رضي الله عنه .. أثبتوا في آخر الحديث ما انفرد به علي بن أبي طالب وامتاز به عن نبينا وجميع الأنبياء والرسل، وهو أنه أعطي خصالاً لم يُسبق إليها من أحد، وهي: علم الغيب .. علم المنايا .. والبلايا .. لم يغب عنه علم ما فاته ولا ما غاب عنه .. ولا يخفى عليه شيء .. والعلم بالغيب بما كان وبما سيكون من أخص خصائص الله تعالى وحده، كما قال تعالى
وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلا رَطْبٍ وَلا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ (الأنعام:59.
وقال تعالى آمراً نبيه
قُلْ لا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزَائِنُ اللَّهِ وَلا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَفَلا تَتَفَكَّرُونَ (الأنعام:50. فإذا كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم ينفي عن نفسه علم الغيب فكيف يرتضونه لأوصيائهم ..؟!
وقال تعالى
قُلْ لا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعاً وَلا ضَرّاً إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (الأعراف:188.
وقال تعالى
تِلْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهَا إِلَيْكَ مَا كُنْتَ تَعْلَمُهَا أَنْتَ وَلا قَوْمُكَ مِنْ قَبْلِ هَذَا فَاصْبِرْ إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ (هود:49. أفادت الآية الكريمة بأن تلك الأنباء لم يكن يعلمها النبي صلى الله عليه وآله وسلم من قبل ولا قومه .. وعلي بن أبي طالب من قومه .. فكيف يُقال عنه أنه يعلم ما فاته وسبقه، وأنه لم يعزب عنه ما غاب عنه ..!!
قال تعالى
أَطَّلَعَ الْغَيْبَ أَمِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمَنِ عَهْداً (مريم:78.
وقال تعالى
قُلْ لا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ (النمل:65. وقال تعالى
أَعِنْدَهُ عِلْمُ الْغَيْبِ فَهُوَ يَرَى (النجم:35.
وقال تعالى
عَالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَداً . إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ ( الجن:26-27. وعلي ليس برسول .. وكذلك أئمتهم وأوصيائهم .. ليسوا برسل ..!
ثم نسأل: إذا كان علي رضي الله عنه يعلم ما فات وما غاب .. ويعلم المنايا والبلايا .. فما حاجته لأن يكتب مصحف فاطمة عن الملك ..؟!!
وفي الكافي كذلك1/199: من حديث طويل عن الرضا عزوجل قال: هل يعرفون قدر الإمامة ومحلها من الأمة فيجوز فيها اختيارهم، إن الإمامة أجلُّ قدراً وأعظم شأناً، وأعلا مكاناً، وأمنع جانباً، وأبعد غوراً من أن يبلغها الناس بعقولهم، أو ينالوها بآرائهم، أو يُقيموا إماماً باختيارهم ..!
إن الإمامة هي منزلة الأنبياء، وإرث الأوصياء، إن الإمامة خلافة الله، وخلافة الرسول، ومقام أمير المؤمنين، وميراث الحسن والحسين ...!
الإمام المطهر من الذنوب، والمبرأ من العيوب، المخصوص بالعلم، الموسوم بالحلم، نظام الدين، وعز المسلمين، وغيظ المنافقين، وبوار الكافرين.
الإمام واحد دهره، لا يدانيه أحد، ولا يُعادله عالم، ولا يوجد منه بدل
ولا له مثل، ولا نظير، مخصوص بالفضل كله من غير طلب منه له ولا اكتساب، بل اختصاص من المفضّل الوهاب!
فمن ذا الذي يبلغ معرفة الإمام، أو يمكنه اختياره، هيهات هيهات، ضلت العقول، وتاهت الحلوم، وحارت الألباب، وخسئت العيون، وتصاغرت العظماء، وتحيرت الحكماء، وتقاصرت الحلماء، وحصرت الخطباء، وجهلت الألبّاء، وكلّت الشعراء، وعجزت الأدباء، وعييت البلغاء، عن وصف شأنٍ من شأنه، أو فضيلة من فضائله، وأقرت بالعجز والتقصير، وكيف يوصف بكله، أو يُنعت بكنهه، أو يُفهم شيء من أمره، أو يوجد من يقوم مقامه ويغني غناه، لا كيف، وأنىَّ، وهو بحيث النجم من يد المتناولين، ووصف الواصفين، فأين الاختيار من هذا .. وأين يوجد مثل هذا ..؟!!
الإمام عالم لا يجهل، وراع لا ينكل، معدن القدس والطهارة .. فهو معصوم مؤيد، موفَّقٌ مُسدد، قد أمن من الخطايا والزلل والعثار، يخصه الله بذلك ليكون حجته على عباده، وشاهده على خلقه .. ا- هـ.
قلت: الذي ليس له مثل ولا نظير .. هو الله تعالى وحده .. وليس الإمام!!
والذي لا يُحيطون به علماً .. هو الله تعالى وحده .. وليس الإمام .. قال تعالى عن نفسه سبحانه
لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (الشورى: من الآية11. وقال تعالى
وَلا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْماً (طـه: من الآية110.
وفي الكافي كذلك 1/223: قال رجل لأبي جعفر عزوجل: يا ابن رسول الله فأمير المؤمنين أعلم أم بعض النبيين ؟ فقال أبو جعفر عزوجل: اسمعوا ما يقول ؟! إن الله يفتح مسامع من يشاء، إني حدثته أن الله جمع لمحمدٍ صلى الله عليه وآله وسلم علم النبيين، وأنه جمع ذلك كله عند أمير المؤمنين عزوجل، وهو يسألني أهو أعلم أم بعض
النبيين ؟! ا- هـ.
قلت: من قبل احتجنا للقياس لكي نثبت لك زعمهم الباطل بأن علياً والأوصياء أفضل وأعلم من الأنبياء والرسل .. وهنا جاء التصريح بذلك صراحة .. ما يغنينا عن القياس ..!
وفي الكافي 1/223: عن الرضا عزوجل قال: نحن أمناء الله في أرضه، عندنا علم البلايا، والمنايا، وأنساب العرب، ومولد الإسلام، وإنا لنعرف الرجل إذا رأيناه بحقيقة الإيمان، وحقيقة النفاق ..ا- هـ.
فعلم الغيب .. وعلم المنايا والبلايا ليس مقصوراً على علي بن أبي طالب إنما هو كذلك تتصف به بقية الأئمة والأوصياء ..!
وفي الكافي كذلك 1/261: كان المفضل عند أبي عبد الله عزوجل فقال له المفضل: جُعلت فداك، يفرض الله طاعة عبد على العباد، ويحجب عنه خبر السماء ؟ قال: لا، الله أكرم وأرحم وأرأف بعباده من أن يفرض طاعة عبد على العباد ثم يحجب عنه خبر السماء صباح مساء ا- هـ.
وفي الكافي 1/394: عن أبي الحسن عزوجل قال: ما من ملك يُهبطه الله في أمر ما يُهبطه إلا بدأ بالإمام، فعرض ذلك عليه، وإن مختلف الملائكة من عند الله تبارك وتعالى إلى صاحب هذا الأمر ا- هـ. أي إلى محمد بن حسن العسكري .. مهديهم المنتظر!!
وفي الكافي 1/398: عن عمار الساباطي قال: قلت لأبي عبد الله عزوجل: بما تحكمون إذا حكمتم ؟ قال: بحكم الله وحكم داود، فإذا ورد علينا الشيء الذي ليس عندنا، تلقانا به روح القدس ا- هـ.
وفي الكافي 1/398: عن جعيد الهمداني، عن علي بن الحسين عليهما السلام، قال: سألته بأي حكم تحكمون ؟ قال: حكم آل داود، فإن أعيانا شيء تلقانا به روح القدس ا- هـ.
فهم يقررون خروج الأئمة عن شريعة محمد صلى الله عليه وآله وسلم وحكمهم بشريعة داود .. وهذا الذي يجمعهم مع اليهود ضد أهل الإسلام .. كما أن الوحي لم ينقطع بوفاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم .. فهو مستمر في النزول على الأئمة الأوصياء بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.. وهذا هو جبرائيل عزوجل يتلقى الأئمة في كل ما يُشكل عليهم ويُعييهم .. وهذا يعني بكل وضوح وجلاء أن النبوة لم تنقطع بوفاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم .. وهي مستمرة في الأوصياء .. وأن جبرائيل مستمر في الهبوط عليهم بأمر السماء .. وهذا عين التكذيب والكفر البواح، قال تعالى
مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً (الأحزاب:40.
ومن تدليس وخبث القوم أنك تراهم يقولون لك: نحن لا نثبت النبوة للأئمة .. وبنفس الوقت يثبتون لهم خصائص وصفات النبوة والأنبياء ..!!
تراهم يقولون لك: نحن لا نقول بأن الأئمة آلهة تُعبد .. وبنفس الوقت يصرفون لهم العبادة من دون الله .. ويصفونهم بأوصاف وخصائص .. لا تليق إلا بالله عزوجل وحده ..!!
وفي الكافي 1/258: عن أبي عبد الله عزوجل قال: إذا أراد الإمام أن يعلم شيئاً أعلمه الله ذلك ا- هـ.
وفي رواية أخرى 1/257 عنه: ولكن إذا أراد أن يعلم الشيء أعلمه الله ذلك ا- هـ.
فإرادة الله تعالى ومشيئته لا تتخلف عن إرادة ومشيئة الإمام .. فإذا أراد الإمام شيئاً وشاءه .. فلا بد لله عزوجل من يجيب الإمام على ما شاء وأراد .. وأن يشاء ما شاءه الإمام .. وهذا عين شرك المشيئة والإرادة .. والعياذ بالله!
إلى هنا فإن هذا الذي نقلناه لك أيها القارئ هو عبارة عن قطر .. وإليك الآن الغيث الذي تقشعر منه الأبدان .. ورجاؤنا منك أن تصـبر،
وتستغفر، وتدعو للقوم بالهداية!
في الكافي 1/239: عن أبي بصير قال: دخلت على أبي عبد الله عزوجل فقلت له: جُعلت فداك إني أسألك عن مسالة، ههنا أحد يسمع كلامي ؟ قال: فرفع أبو عبد الله عزوجل ستراً بينه وبين بيت آخر فأطلع فيه ثم قال: يا أبا محمد سل عما بدا لك، قال: قلت: جُعلت فداك إن شيعتك يتحدثون أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم علم علياً عزوجل باباً يفتح له منه ألف باب ؟ فقال: يا أبا محمد علم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم علياً عزوجل ألف باب يُفتح له من كل باب ألف باب، قال: قلت هذا والله العلم، قال: فنكت ساعة في الأرض ثم قال: إنه العلم وما هو بذاك!
قال: ثم قال: يا أبا محمد وإن عندنا الجامعة وما يدريهم ما الجامعة؟! قال: قلت جعلت فداك وما الجامعة ؟ قال: صحيفة طولها سبعون ذراعاً بذراع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وإملائه من فلق فيه وخط عليّ بيمينه، فيها كل حلال وحرام، وكل شيء يحتاجه الناس إليه حتى الأرش في الخدش .. قلت: هذا والله العلم، قال: إنه العلم وليس بذاك!
ثم سكت ساعة، ثم قال: وإن عندنا الجفر وما يدريهم ما الجفر، قال: قلت وما الجفر ؟ قال: وعاء من أدم فيه علم النبيين والوصيين، وعلم العلماء الذين مضوا من بني إسرائيل، قال: قلت: إن هذا هو العلم، قال: إنه العلم وليس بذاك.
ثم سكت ساعة ثم قال: وإن عندنا لمصحف فاطمة عليها السلام وما يدريهم ما مصحف فاطمة عليها السلام ؟! قال: قلت وما مصحف فاطمة عليها السلام ؟ قال: مصحف فيه مثل قرآنكم هذا ثلاث مرات، والله ما فيه من قرآنكم حرف واحدٌ، قال: قلت هذا والله العلم، قال: إنه لعلم وما هو بذاك!
ثم سكت ساعة ثم قال: إن عندنا علم ما كان وعلم ما هو كائن إلى أن تقوم الساعة! قال: قلت: جُعلت فداك هذا والله هو العلم، قال: إنه لعلمٌ وليس بذاك!!
قال: جُعلت فداك فأي شيء العلم ؟! قال: ما يحدث بالليل والنهار، والأمر من بعد الأمر، والشيء بعد الشيء إلى يوم القيامة !! ا- هـ.
قلت: ها قد جاءك الغيث أيها القارئ الذي وعدناك به .. فأي كفر يعلو هذا الكفر .. وأي شرك يعلو هذا الشرك ..؟!!
لماذا لا يقولون صراحة أن الإمام هو الله .. والعياذ بالله .. وينتهي الأمر .. وتتضح نوايا ومرامي القوم ..؟!
فإذا عرفت ذلك أيها القارئ لا تعجب عندما تعلم عن النصيرية وغيرهم من الغلاة الباطنيين أفراخ الشيعة الروافض .. عندما يقولون صراحة: بأن علياً هو الله ..!
الفرق بين النصيرية الغلاة وغيرهم من الباطنيين الغلاة .. وبين الشيعة الروافض .. أن الغلاة قالوا صراحة بألوهية وربوبية الأئمة .. وأن علياً هو الله .. بينما الشيعة الروافض ـ الجماعة الأم للباطنيين الغلاة! ـ قالوها بطريقة ملتوية .. وعلى خوف وتقية واستحياء .. تمكنهم من التملص والرجوع عند حصول المكاشفة والمحاسبة ..!
النصوص التي تفيد وتدل على غلو الشيعة الروافض بأئمتهم هي أكثر من أن تُجمع في مجلد مستقل .. ونحن غرضنا هنا ـ كما ذكرنا آنفاً ـ الاستدلال على ما نقوله ونقرره .. إلزاماً للحجة .. وليس إحصاء لكل ما قيل فيما نقرره!
فإن قيل: هذا الذي ذكرته .. إنما هو مسطور في كتب الشيعة القديمة .. وهي ليست حجة على الأجيال المعاصرة من الشيعة الروافض .. كما لا تدل
على أن الشيعة المعاصرين يقولون ويعتقدون بما جاء فيها ..!
أقول: هذا الاعتراض مردود من أصله .. لأن الشيعة الروافض إلى يومنا هذا لا يزالون يحيون هذه المعاني الباطلة الكفرية بين أبنائهم وأتباعهم .. ويتبنونها .. وينشرونها في كتبهم ومؤلفاتهم .. وللتدليل على ذلك نذكر لكم بعض ما قاله قائد الثورة الشيعية الإيرانية .. آيتهم وحجتهم " الخميني "!!
قال هذا المفتون في كتابه المنشور والمشهور " الحكومة الإسلامية ": فإن للإمام مقاماً محموداً، ودرجة سامية، وخلافة تكوينية تخضع لولايتها وسيطرتها جميع ذرات هذا الكون. وإن من ضروريات مذهبنا أن لأئمتنا مقاماً لا يبلغه ملك مقرب، ولا نبي مرسل.
وبموجب ما لدينا من الروايات والأحاديث فإن الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم والأئمة ( ع ) كانوا قبل هذا العالم أنواراً فجعلهم الله بعرشه محدقين، وجعل لهم من المنزلة والزلفى ما لا يعلمه إلا الله .. وقد ورد عنهم ( ع ): إن لنا مع الله حالات لا يسعها ملك مقرب ولا نبي مرسل، ومثل هذه المنزلة موجودة لفاطمة الزهراء عليها السلام ..!
نحن نعلم أن أوامر الأئمة تختلف عن أوامر غيرهم، وعلى مذهبنا فإن جميع الأوامر الصادرة عن الأئمة في حياتهم نافذة المفعول، وواجبة الاتباع حتى بعد وفاتهم ..!
وقد قلت سابقاً إن تعاليم الأئمة كتعاليم القرآن لا تخص جيلاً خاصاً وإنما هي تعاليم للجميع في كل عصر ومصر وإلى يوم القيامة يجب تنفيذها واتباعها .. ا- هـ.
أتريدون غلواً بالأئمة أصرح من هذا الغلو: الإمام تخضع لولايته وسيطرته جميع ذرات الكون .. وهذا لا ولن يكون إلا لله عزوجل وحده..!
وللإمـام ـ بموجب الروايات التي يعتقد بها الخميني ـ مقام لا يبلغه
ملك مقرب ولا نبي مرسل .. فالأنبياء والرسل دون الأئمة .. وهذا من الكفر البواح بلا خلاف!
والإمام كذلك كلامه ككلام الله تعالى نافذ القبول وواجب الاتباع .. وفي كل زمان .. فنحن على مذهب الخميني أمام قرآن جديد .. ومصاحف جديدة .. امتدادها على عدد امتداد كلام الأئمة طيلة حياتهم .. لأن كلامهم ـ كما يقول الخميني ـ له من القدسية ما للقرآن .. وهو واجب الاتباع كما أن القرآن واجب الاتباع ..!!
وهذا عين الكفر البواح، قال تعالى
وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبّاً لِلَّهِ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعاً وَأَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ (البقرة:165.
وقال تعالى
قَالُوا وَهُمْ فِيهَا يَخْتَصِمُونَ . تَاللَّهِ إِنْ كُنَّا لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ . إِذْ نُسَوِّيكُمْ بِرَبِّ الْعَالَمِينَ (الشعراء:96-98. أي نسويكم برب العالمين في الطاعة والمحبة والتحاكم .. وبغير ذلك من الخصائص والصفات التي لا تليق إلا بجناب الله تعالى وحده.
وقال تعالى
اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِنْ دُونِ اللَّهِ (التوبة: من الآية31. وهذه الآية الكريمة تصدق في الشيعة الروافض كما تصدق في اليهود والنصارى الذين اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله وذلك عندما أطاعوهم في كل ما يصدر عنهم ..!
فانظر على سبيل المثال ما رواه الكليني في الكافي 1/186: عن أبي عبد الله عزوجل قال: أشرك بين الأوصياء والرسل في الطاعة ا- هـ. أي كما أن الرسل يُطاعون لأنهم يبلغون عن الله ما أمرهم .. كذلك تجب طاعة أئمتهم ..!!
وفي الكافي 1/187: عن الرضا عزوجل: الناس عبيد لنا في الطاعة، موالٍ
لنا في الدين، فليبلغ الشاهد الغائب ا- هـ.
قلت: هي نفس الربوبية التي صرفها اليهود والنصارى لأحبارهم ورهبانهم .. والتي ألزمهم بها الأحبار والرهبان .. والمعنية من قوله تعالى
اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهاً وَاحِداً لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ (التوبة:31. وقوله تعالى
قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ (آل عمران:64.
بل قد بلغ من غلو الشيعة الروافض في أئمتهم أن جعلوا لمن يتناول أبوال وخِراء أئمتهم الجنة .. وحرموا عليه النار!
قال آيتهم وحجتهم العظمى الآخوند ملا زين العابدين الكلبايكاني في كتابه " أنوار الولاية " ص440: فليس في بول المعصومين ودمائهم وأبوالهم وغائطهم استخباث وقذارة يوجب الاجتناب في الصلاة ونحوها كما هو معنى النجاسة، ولا نتن في بولهم وغائطهم بل هما كالمسك الأذفر، بل من شرب بولهم وغائطهم ودمهم يحرم الله عليه النار واستوجب له الجنة ا- هـ!!
اتقوا الله يا أيتها الشيعة الروافض .. أترون أن الله تعالى قد ابتعث محمداً صلى الله عليه وآله وسلم ليخرج الناس من عبادة العباد، وعبادة الطواغيت والأوثان ليدخلهم في دينٍ يزين لهم فيه أكل خِراء الأئمة .. وشرب أبوالهم ..؟!!
ألهذا الحد خفت عقولكم .. وهانت عليكم أنفسكم .. ؟!!
أهذا هو التكريم الذي تفهمونه من قول الله تعالى في كتابه الكريم
وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً (الإسراء:70.
أين عقلاؤكم .. أليس فيكم رجل رشيد ..؟!!.
الغلو في الشعر الرافضي
ألا لعنة الله على الظالمين ...
اللهم إنا نبرأ إليك من قولهم ومما تخطه أقلامهم شلت أياديهم .. غيض من فيض من قصائد يزعمون أنها خالدة وكيف يأمنون على أنفسهم الخلود في النار بعدها عياذاً بالله ؟؟؟
مقتطفات من الشعر الرافضي :
اظهر الله دينه بعلي ( السيد باقر الهندي )
ليس يدري بكنه ذاتك ما هو..... يا بن عم النبي إلا اللـه
ممكنٌ واجبٌ حديثٌ قديمٌ...... عنك تنفى الأضداد والأشباه
لك معنى أجلى من الشمس لكن..... خبط العارفـون فيـه وتاهـوا
أنت فـي منتهى الظهور خفي....... جل معنى علاك ما أخفاه
قلـت : للقائليـن في أنك الـ ـلـه أفيقوا فاللـه قد سواه
هـو مشكـاة نـوره والتجلي..... سر قدس جهلتمـوا معنـاه
قد براه من نوره قبل خلق الـ ـخلق طرا وباسمـه سماه
أظهـر اللـه دينـه بعلي........ أين لا أين دينـه لـولاه
كانت الناس قبله تعبد الطا...... غوت ربا والجبت فيهم اله
ونبي الهدى إلى اللـه يدعو...... هم ولا يسمعون منه دعاه
سله لما هاجت طغاة قريش..... من وقاه بنفسـه من فـداه
من جلا كربه ومن رد عنه...... يوم فر الأصحاب عنه ، عداه
من سواه لكل وجـه شديد...... عنه قد رد ناكلا من سواه
لو رأى مثله النبي لمأآ....... خاه حيـا وبعـده وصاه
قام يوم الغدير يدعو ألا من...... كنت مولى لـه فذا مولاه
غير أن نفوس مرضى ويأبى...... ذو السقام الدوا وفيـه شفاه
أنكروه وكيف ينكر عين الشمـ...... ـس من أرمضت بها عيناه
( تعالى الله عما يقولون علواً كبيرا)
لو انّ عبـداً اتى بالصالحـات غداً
لو أن عبداً أتى بالصالحــات غداً ...... وودّ كــل نبـي مرسـل وولــي
وقام ما قام قوَّامـاً بـلا كسـلِ ..... وصام ما صام صوَّامـاً بــلا مللِ
وحجَّ ما حجَّ من فرضٍ ومن سننٍ .... وطاف بالبيت حافٍ غيـر منتعـلِ
وطار في الجو لا يأوي إلى أحـدٍ وغاص في البحرلا يخشى من البللِ
وعاش في النـاس آلافاً مؤلفــة .... خلواً من الذنب معصوماً من الـزللِ
يكسو اليتامى من الديبــاج كلهم..... ويطعـم البائسيـن البـر بالعســلِ
ما كان في الحشر عند الله منتفعـاً .... إلاّ بحب أمير المؤمنيــن علــي
أبيات قالها شيخهم المعاصر ابراهيم العاملي في علي بن أبي طالب - رضي الله عنه- :
أبا حسن أنت عين الإله ---- وعنوان قدرته السامية
وانت المحيط بعلم الغيوب ---- فهل تعزب عنك من خافية
وأنت مدير رحى الكائنات ---- ولك أبحارها السامية
لك الأمر إن شئت تحيي غدا ---- وإن شئت تشفع بالناصية
وقال آخر يسمى علي بن سليمان المزيدي في مدح علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - :
أبا حسن أنت زوج البتول ---- وجنبب الإله ونفس الرسول
وبدر الكمال و شمس العقول ---- ومملوك رب وأنت الملك
دعاك النبي بيوم الكدير ---- ونص عليك بأمر الغدير
لأنك للمؤمنين الأمير ---- وعقد ولايته قلدك
إليك تصير جميع الأمور ---- وأنت العليم بذات الصدور
وأنت المبعثر ما في القبور ---- وحكم القيامة بالنص لك
وأنت السميع وأنت البصير ---- وأنت على كل شيء قدير
ولولاك ما كان نجم يسير ---- و لا دار لولاك الفلك
وأنت بكل البرايا عليم ---- وأنت المكلم أهل الرقيم
ولولاك ما كان موسى الكليم ---- كليماً فسبحان من كونك
سترى سر أسمك في العالمين ---- فحبك كالشمس فوق الجبين
وبغضك في أوجه المبغضين ---- كقير فلا فاز من أبغضك
فمن ذاك كان ومن ذا يكون ---- وما الأنبياء وما المرسلون
وما القلم اللوح ما العالمون ---- وكل عبيد مماليك لك
أبا حسن يا مدير الوجود ---- وكهف الطريد ومأوى الوفود
ومسقي محبيك يوم الورود ---- ومنكر في البعث من أنكرك
أبا حسن يا علي الفخار ---- ولاءك لي في ضريحي منار
واسمك لي في المضيق الشعار ---- وحبك مدخلي جنتك
بك المزيدي علي دخيل ---- إذا جاء أمر الإله الجليل
ونادى المنادي الرحيل الرحيل ---- وحاشاك تترك من لاذ بك
فهل هذه القصيدة يقولها مسلم يدين بالإسلام، والله إن أهل الجاهلية لم يقعوا بهذا الشرك والكفر والغلو الذي وقع به هذا.
تعرف على دين الرافضة، وعبادتهم للمخلوق
الروافض من أشد الناس دعاء للمخلوق و عبادة للقبور وتعظيماً لها .. وترغيباً بشد الرحال إليها والعكوف عندها .. لاعتقادهم أن ساكنيها من الأموات يملكون القدرة على إغاثتهم، والاستجابة لهم .. وهذا عين الشرك والكفر!
وجميع الناس يعلم عنهم تلك الأدعية التي يرفعونها في كل مناسبة واجتماع كقولهم:" يا حسين المدد .. أغثنا يا حسين " مع اعترافهم وتقريرهم بأن الدعاء عبادة كما في الكافي للكليني 2/467: عن أبي عبد الله قال: فإن الدعاء هو العبادة ا- هـ. ومع ذلك تراهم يجوزون التوجه بالدعاء للمخلوق .. وللقبور!!
قال الهالك الخميني في كتابه كشف الأسرار، ص49:
فطلب الحاجة من الحجر أو الصخر ليس شركاًً، وإن يكن عملاً باطلاً، ثم إننا نطلب المدد من الأرواح المقدسة للأنبياء والأئمة ممن قد منحهم الله القدرة ا- هـ. أي ممن منحهم الله تعالى القدرة على التأثير .. وعلى إجابة المضطر إذا دعاهم ..
وهذا عين الكفر والشرك .. والتكذيب للتنزيل!
وقال الشهرودي - وهو أحد علمائهم : " لا يخفى علينا أنه عليه السلام ، وإن كان مخفيا عن الأنام ومحجوبا عنهم ،ولا يصل إليه أحد ، ولا يعرف مكانه ، إلا أن ذلك لا ينافي ظهوره عند المضطر المستغيث به الملتجئ إليه ، الذي انقطعت عنه الأسباب ، وأغلقت دونه الأبواب ، فإنه إغاثة الملهوف ، وإجابة المضطر في تلك الأحوال ، وإصدار الكرامات الباهرة ، والمعجزات الظاهرة ،هي من مناصبة الخاصة ، فعند الشدة وانقطاع الأسباب من المخلوقين ، وعدم إمكان الصبر على البلايا دنيوية أو أخروية ، أو الخلاص من شر أعداء الإنس والجن ، يستغيثون به ، ويلتجئون إليه."
قاله في كتابه " الإمام المهدي وظهوره " ص 325.
هكذا يقولون ، والله تعالى يقول في وصف الكفار : ( فإذا ركبوا في الفلك ، دعوا الله مخلصين له الدين ، فلما نجاهم إلى البر إذا هم يشركون ) أما أولئك فيستغيثون به ويلجئون إليه في ضرهم ، وفي راحتهم والعياذ بالله .
ويقول صاحب مكارم الاخلاق :
" تـصـلّي ركـعـتـيـن ، ثـمّ تـسـجـد وتـقـول :
يـا فـاطـمـة ، مـائة مـرّة ، ثـمّ تـضـع خـدّك الايـمـن عـلى الارض وقـل مـثـل ذلك ، وتـضـع خـدّك الايـسـر عـلى الارض وتـقـول مـثـله ، ثـمّ اسـجـد وقل ذلك مائة وعشر دفعات ، ثم اطلب حاجتك من اللّه ". مكارم الاخلاق (ص 330 ).
كما فى بحار الانوار : عن الامام الصادق ( عليه السّلام)
" إ ذا كانت لك حاجة الى اللّه ، وضقت بها ذرعـًا ، فـصلّ ركعتين ، فإ ذا سلّمت كبّر اللّه ثلاثًا ، وسبّح تسبيح فاطمة ( سلام اللّه عليها ) ، ثـمّ اسـجـد وقـل مـائة مـرّة :
يـا مـولاتـي فـاطـمـة اغـيـثـيـنـي . ثـمّ ضـع خدّك الايمن على الارض ، وقـل مـثـل ذلك ، ثـمّ عـد الى السـجـود وقـل ذلك مائة مرّة وعشر مرّات ، واذكر حاجتك ، فإ نّ اللّه يقضيها . بحارالانوار ( 102 / 254 ).
اقرا اخى المسلم معى هذه الروايات :
[ 19731 ] 6 ـ وعنهم ، عن سعد ، عن موسى بن عمر وأيوب بن نوح ، عن ابن المغيرة عن أبي اليسع قال : سأل رجل أبا عبد الله وأنا أسمع قال : إذا أتيت قبر الحسين عليه السلام أجعله قبلة إذا صليت ؟ قال : تنح هكذا ناحية.
6 ـ كامل الزيارات : 245.
كتاب وسائل الشيعة ج14 -503 - 519
[ 19730 ] 5 ـ وعن أبيه ، وجماعة مشايخه (1) ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن محمد بن خالد (2) ، عن جعفر بن ناجية ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : صل عند رأس قبر الحسين عليه السلام.
5 ـ كامل الزيارات : 245.
كتاب وسائل الشيعة ج14 -503 - 519
(2) في المصدر زيادة : وحدثني محمد بن عبد الله عن أبيه عبد الله بن جعفر الحميري عن أبي عبد الله البرقي.
[ 19728 ] 3 ـ وعنه ، عن جعفر بن محمد بن إبراهيم ، عن عبيدالله بن نهيك ، عن ابن أبي عمير ، عن رجل ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : قال لرجل : يا فلان ما يمنعك إذا عرضت لك حاجة أن تأتي قبر الحسين عليه السلام فتصلي عنده أربع ركعات ، ثم تسأل حاجتك فإن الصلاة المفروضة عنده تعدل حجة ، والصلاة النافلة عنده تعدل عمرة.
التهذيب 6 : 73|141 وكامل الزيارات : 251.
كتاب وسائل الشيعة ج14 -503 - 519
[ 19727 ] 2 ـ محمد بن الحسن بإسناده عن أبى القاسم جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن سعد ، عن الجاموراني ، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة ، عن الحسين بن (1) محمد بن عبد الكريم أبو علي (2) ، عن المفضل بن عمر قال : قال أبو عبد الله عليه السلام ( في حديث طويل ) في زيارة الحسين عليه السلام ثم تمضي يا مفضل إلى صلاتك ولك بكل ركعة تركعها عنده كثواب من حج ألف حجة ، واعتمر ألف عمرة ، وأعتق ألف رقبة ، وكأنما وقف في سبيل الله ألف مرة مع نبي مرسل. .. الحديث.
2 ـ التهذيب 6 : 73|140 وكامل الزيارات : 251.
كتاب وسائل الشيعة ج14 -503 - 519
[ 19726 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي نجران ، عن زيد بن إسحاق ، عن الحسن بن عطية عن أبي عبد الله عليه السلام قال : إذا فرغت من السلام على الشهداء فائت قبر أبي عبد الله عليه السلام فاجعله بين يديك ثم تصل ما بدالك.
الكافي 4 : 578|4 وكامل الزيارات : 245.
كتاب وسائل الشيعة ج14 -503 - 519
69 ـ باب استحباب كثرة الصلاة عند قبر الحسين ( عليه
السلام ) فرضا ونفلا عند رأسه وخلفه والاتمام فيه سفرا
أحمد بن محمد البرقي من (كتاب المحاسن) في باب دعاء الضال عن الطريق ، بإسناده عن [علي بن](6) أبي حمزة، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : «إذا ضللت في الطريق فناد : يا صالح - أو يا أبا صالح - أرشدونا إلى الطريق رحمكم الله».
قال عبيد بن الحسين الزرندي : فأصابنا ذلك ، فأمرنا بعض من معنا أن يتنحى وينادي ، قال : فتنحى ونادى ثم أتانا فأخبرنا أنه سمع صوتا دقيقاً يقول : الطريق يمنة أو قال يسرة - فوجدناه كما قال
المحاسن : 362|98 .
ابي حمزة الثمالي ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : «من نفرت به دابة فقال هذه الكلمات : يا عباد الله الصالحين أمسكوا علي رحمكم الله ، يا نارفي ع ح ويا ه ا ه ح ». قال : ثم قال أبو جعفرعليه السلام : «إن البر موكل به ارع ح والبحر موكل به ه و م ح».
قال : قال عمر بن عبدالعزيز- أحد رواة الحديث - فقلت : أنا فعلت ذلك في بغال ضلت فجمعها لي .
المحاسن : 363|99 .
صاحب (كتاب المحاسن ) بإسناده عن عمر بن يزيد قال : ضللنا سنة من السنين - ونحن في طريق مكة- فأقمنا ثلاثة أيام نطلب الطريق فلم نجده ، فلما أن كان في اليوم الثالث وقد نفد ما كان معنا، فتحنطنا وتكفنا بازرنا - ازر إحرامنا - فقام رجل منا فنادى : يا صالح يا أبا الحسن ، فأجابه مجيب من بعد، فقلنا : من أنت يرحمك الله ؟ فقال : أنا من النفر الذين قال الله تعالى في كتابه واذ صرفنا اليك نفراً من الجن يستمعون القرآن )(4) إلى آخر الآيات ، ولم يبق منهم غيري ، وأنا مرشد الضلال من الطريق، قال : فلم نزل نتبع الصوت حتى خرجنا إلى الطريق(5)) المحاسن : 379|158 .
عبدالله بن جعفر الحميري ، في كتاب (دلائل الرضا) عليه السلام بإسناد الحميري إلى سليمان الجعفري ، إلى أبي الحسن الرضا صلوات الله عليه قال : كنت معه وهو يريد بعض أمواله ، فأمر غلاماً له يحمل له قباء، فعجبت من ذلك وقلت : ما يصنع به ! فلما صرنا في بعض الطريق ، نزلنا إلى الصلاة وأقبلت السماء، فألقوا القباء علي وعليه ، وخرساجداً فسجدت معه ، ثم رفعت رأسي وبقي ساجداً، فسمعته يقول : «يا رسول الله ، يارسول الله » فكف المطر.
كتاب الامان من اخطار الاسفار الفصل الرابع عشر ( 114 ) ( 128 )
وان قيل: أين الدليل على كفر من يتوجه بالدعاء أو أي نوع من أنواع العبادة للمخلوق ..؟!
أقول: الأدلة على كفره كثيرة منها،
قوله تعالى:
وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَضُرُّهُمْ وَلا يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللَّهَ بِمَا لا يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلا فِي الْأَرْضِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ (يونس:18. وعبادتهم لهم هنا كانت في الدعاء ..!
وقال تعالى: أَلا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ ( الزمر:3.
وقال تعالى: وَلا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَنْفَعُكَ وَلا يَضُرُّكَ فَإِنْ فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذاً مِنَ الظَّالِمِينَ (يونس:106.
وقال تعالى: فَلا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ فَتَكُونَ مِنَ الْمُعَذَّبِينَ (الشعراء:213.
وقال تعالى: وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (الأنعام:17.
وقال تعالى: أَأَتَّخِذُ مِنْ دُونِهِ آلِهَةً إِنْ يُرِدْنِ الرَّحْمَنُ بِضُرٍّ لا تُغْنِ عَنِّي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئاً وَلا يُنْقِذُونِ ( يّـس:23.
وقال تعالى: أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلاً مَا تَذَكَّرُونَ (النمل:62. أي أإله مع الله يجيب المضطر إذا دعاه .. ويكشف السوء عنه ..؟!!
وغيرها كثير من الآيات التي تفيد كفر من توجه بالدعاء أو أي نوع من أنواع العبادة للمخلوق.