الحقائق المجهولة في نسب قبائل رجال ألمع ...
--------------------------------------------------------------------------------
ألمع المجهولة
ألمع ليست مجهولة الدور والحضور ، ولكنها مجهولة التفاصيل
من المسَّلمات
1. أن أرض ألمع كأي جزء في الجزيرة العربية سكنها الإنسان منذ ما قبل سبأ إلى يومنا هذا .
2. تعاقبت الهجرات منها وإليها وعبرها لأسباب حياتية اجتماعية وسياسية واقتصادية .
3. لم يُدون تاريخ الإنسان فيها حسب علمي إلا من خلال سطورهنا وهناك في مئات الكتب ، كانت عبارة عن إشارات عابرة .
4. وقع الكثير من المؤلفين في الخلط بسبب عدم وجود التدوين ، ومن ثم اعتمد بعض المتأخرين على مقولات تعميمية غير حقيقية من ذلك كتاب هاشم النعمي ( تاريخ عسير بين الماضي والحاضر ) الذي اعتمد فيه رواية من يجهل الحقيقة حيث قسم القبائل إلى قحطانية وعدنانية لمجرد وجود أسر فيها .
5. تعرض بعض تراث ألمع وخاصة الوثائق الزراعية وبعض الأنساب إلى السرقة من قبل بعض الأسر الوافدة حديثاً مقابل مبالغ زهيدة كانت تعطى لبعض من لديهم مؤلفات بدعوى أن لا فائدة فيها .
6. ألمع بطن من الأزد ويقال (الأسد ) بالسين المهلة حسب سبائك الذهب للسويدي ، وقال الجوهري بالزاي أفصح ، والأزد من أعظم الأحياء العربية وأمدها فروعاً وقد قسمها الجوهري إلى أزد شنؤة وهم بنو النصر ، وأزد السراة ، وأزد عُمان .
7. يذكر النسّابة أن ألمع بن عمرو بن عدي بن مزيقيا .. إلى قحطان هو من تنسب إليه بلاد ألمع مع أن له من الأخوة خمسة هم : الصيق وربيعة وأمرؤ القيس وسوادة ورد ذلك في أكثر من مرجع ككتاب سبائك الذهب وكتاب بين مكة وحضرموت لعاتق البلادي ، وقد غلبت شهرة ألمع على أخوته كما أشار الباحث محمد حسن غريب فسمي به المكان ، وانتسبت إليه القبائل .
8. يتبين أن ألمع كبطن من بطون الأزد كانت حاضرة قبل الإسلام حيث ورد ذكر قبائل ألمع في بدايات الإسلام وخاصة في معركة القادسية في عهد الخليفة عمر بن الخطاب مع بطون أخرى منها بارق وغامد وزهران حيث شاركت بـ(1100 ) مجاهد ، وهذا ما ذكره إمام المؤرخين محمد بن جريرالطبري في تاريخه ج3 ص484 ، ونقل عنه أحمد عادل كمال في كتابه (معركة القادسية ص35 ، وكتاب أهل اليمن في صدر الإسلام لنزار عبد اللطيف الحديثي .
9. ورد ذكر ألمع في الكثير من الكتب التي لا يمكن حصرها منها إضافة لما سبق : كتاب النسب الكبير لابن الكلبي ، وتاج العروس وهو متأخر ، ومن الكتب الحديثة كتاب الدر الثمين لحسن اليمني ، وكتاب في سراة غامد وزهران للشيخ حمد الجاسر، وكتاب في بلاد عسر لفؤاد حمزة ، وكتاب شبه جزيرة العرب لمحمود شاكر ،وكتاب تاريخ عسير لإبراهيم الحفظي ،وكتاب أخبار عسير لعبد الله علي مسفر ، وكتاب دراسات في تاريخ عسير للدكتور محمد بن زلفة ، وكتاب عسير في الماضي والحاضر لهاشم النعمي ، وكتاب أصول قبائل عسير لمحمد حسن غريب إلا أن ما ذكر كان فيه تناقضاً فضلاً عن كونه إشارات عابرة .
ويشير الهمداني في كتابه صفة الجزيرة العربية إلى أن الأزد هم : بجيلة وألمع وبارق ودوس وغامد والحجر ، وزاد البلادي ثمالة والبقوم وحرب .
وقد تحدث محمد حسن غريب في كتابه ( أصول قبائل عسير عن الكثير من القبائل ذات الانتماء الأزدي .
10. عمت التناقضات كل هذه الكتب في ما يخص قبائل رجال ألمع من حيث كونها عدنانية أو قحطانية وهو ما حدا بالعمروي في كتابه ( قبائل إقليم عسير ) نفي نسب أي منها للعدنانية .
وقد اطلعت أنا وزميلي إبراهيم طالع وعلي مغاوي عندما أردنا إصدار كتاب بنية القبيلة على أكثر من ثلاثين مرجعاً جلها في مكتبتي الأخوين محمد علي عبد المتعال ومحمد حسن غريب وخرجت شخصياً باستنتاج أن ألمع مجهولة .
رأي الخاص
أعدُّ شخصياً كتاب (المتعة ) لعبد الحميد الدوسري الذي نقل عنه ابنه شعيب إمتاع السامر أقرب الكتب إلى الصواب في نسبة قبائل ألمع حيث أشار إلى أن قبائل ( قيس وبني ظالم وبني زيد) تنتمي إلى ألمع بن عمرو ، أما قبائل( بني جونة وبني قطبة وشحب) فتنتمي إلى الصيق بن عمرو ، وهي قبائل ألمع الأصلية أما بنو بكر فهم أبناء وائل بن عمر بن عامر ودخلت في ألمع .
ومع وجود التناقض في ما يعرف بالداعية ( حيث يطلق على قبيلتي قيس وبني جونة ) داعية بني مسعود ، ويطلق على بني زيد وصلب داعية بكر بن وائل فربما بسبب التجاور والحلف العسكري والمصالح المشتركة.
ومن هذا يتضح أن قبائل ألمع السبع ( قيس وبني ظالم وبني جونة وبني زيد وبني قطبة وشحب ألمعية في أصولها بالنسب ، وقبيلة صلب (بنو بكر بن وائل )ألمعية بالدخول ولها علاقة بالنسب حيث كل تلك القبائل أزدية قحطانية .
أما تفرع قبيلة العوص عن بني قطبة ، وقبيلة شديدة عن شحب فلأسباب اجتماعية يعرفها أهلها ، و تشير الوثيقة التي بحوزتي بتاريخ 1331هـ والموجودة في مكتبة محمد حسن عابدي
إلى أن بني قطبة من صدر امعوص إلى اموجيف وإلى امجرف و شصعة .