الشيعة-الروافضهذا الكتيب مختصر لكتاب “خيانات الشيعة عبر التاريخ الإسلامي” سائلين الله عز وجل الإخلاص في القول والعمل وأن يكتبنا عنده من جنوده الذابين عن دينه بفضله وكرمه ومنه.
خيانات البويهيين
• البويهيون ينتسبون إلى رجل من الديلم يقال له بويه كنيته أبو شجاع كان أولاده ثلاثة
1. أبو الحسن علي ولقب عماد الدولة.
2. و أبو علي الحسن ولقب بركن الدولة.
3. و أبو الحسين أحمد ولقب بمعز الدولة.
• كانوا قوادًا في جيش ابن كالي صاحب إقليم الديلم عندما خرج على الخلافة العباسية فاستولى على عدة أقاليم كأصبهان وأرَّجان وشيراز وغيرها فعظم شأن بني بويه حتى صارت لهم أمور الديلم وما والاه من الأقاليم.
• كان خليفة الوقت الراضي بالله محمد بن المقتدر العباسي وزيره شيعي أبو علي محمد بن علي بن مقلة أخذ يخطط ويدبر لإزالته والتمكين لبني بويه المتشيعين .
• أخذ يكتب للبويهيين يطمعهم في بغداد ويصف لهم الحال الذي عليه الخليفة من الضعف حتى قدم معز الدولة إلى بغداد واستولى عليها سنة 334هـ .
• لما ملك معز الدولة بغداد خلع الخليفة ونهبوا دار الخلافة حتى لم يبق شيء وأقام الفضل بن المقتدر العباسي خليفة ولم يجعل له أمرًا ولا نهيًا ولا مكنه من إقامة وزير بل صارت الوزارة إلى معز الدولة وشنع على بني العباس بأنهم غصبوا الخلافة وأخذوها من مستحقيها وأراد معز الدولة إبطال دعوة بني العباس وإقامة دعوة المعز لدين الله الفاطمي وبعث نوابه فتسلموا العراق ولم يبق بيد الخليفة منه شيء البتة إلا ما أقطعه مما لا يقوم ببعض حاجته .
• في سنة 352هـ أمر البويهيون بإغلاق الأسواق في العاشر من المحرم وعطلوا البيع ونصبوا القباب في الأسواق وعلقت عليها المسوح وخرج النساء منتشرات الشعور يلطمن في الأسواق وأقيمت النائحة على الحسين وتكرر طيلة حكم الديالمة ببغداد والتي استمرت نحو مائة وثلاث سنين وأصبحت تقليدًا دينيًا عند الجعفرية الإمامية الاثنى عشرية ولم يمكن لأهل السنة منعه لكثرة الشيعة وظهورهم والسلطان معهم.
• كذلك ابتدع معز الدولة الاحتفال بعيد الغدير فأمر في العاشر من ذي الحجة بإظهار الزينة في بغداد وفتح الأسواق بالليل كما في الأعياد وأن تضرب الدبابات والبوقات وأن تشعل النيران في أبواب الأمراء وعند الشرط.
• وفي الآونة التي كان يلهو فيها البويهيون ويلعبون ويضعفون سلطان السُّنة كان الروم ينتهكون الديار الإسلامية.
• في سنة 353هـ عملت الرافضة عزاء الحسين فاقتتل الروافض وأهل السنة قتالاً شديدًا وانتهبت الأموال في نفس العام جاء ملك الروم نقفور إلى طرطوس وأذنة والمصيصة وقتل من أهلها نحو خمسة عشر ألفا وعاث فيها الفساد .
• في سنة 354هـ في عاشر محرم عملت الشيعة مأتمهم وبدعتهم وخرجت النساء نائحات سافرات واقتتلوا مع أهل السنة قتالاً شديدًا.
• في شهر رجب منها جاء ملك الروم بجيش كثيف إلى المصيصة فأخذها قسرًا وقتل من أهلها خلقًا واستاق بقيتهم معه أسارى وكانوا قريبًا من مائتي ألف إنسان ثم جاء إلى طرسوس فسأل أهلها منه الأمان فأمنهم بالجلاء عنها والانتقال منها واتخذ مسجدها الأعظم اصطبلا لخيوله وحرق المنبر ونقل قناديله إلى كنائس بلده وتنصر بعض أهلها معه لعنه الله.
• في عاشر المحرم من سنة 361هـ عملت الروافض بدعتهم وفي المحرم منها أغارت الروم على الجزيرة وديار بكر فقتلوا خلقًا من أهل الرها وصاروا في البلاد يقتلون ويأسرون ويغنمون إلى أن وصلوا نصيبين ففعلوا ذلك ولم يغني عن تلك النواحي متوليها شيئًا ولا دافع عنهم ولا له قوة عند ذلك ذهب أهل الجزيرة إلى بغداد وأرادوا أن يدخلوا على الخليفة المطيع لله وغيره يستنصرونه ويستصرخونه فرثى لهم أهل بغداد وجاءوا معهم إلى الخليفة فلم يمكنهم ذلك وكان بختيار بن معز الدولة البويهي الشيعي الرافضي مشغولاً بالصيد ذهبت الرسل إليه فبعث الحاجب يستنفر الناس فتجهز خلق من العامة ولكن وقعت فتنة شديدة بين الروافض وأهل السنة وأحرق أهل السنة دور الروافض في الكرخ وقالوا: الشر كله منكم.
• أرسل بختيار البويهي إلى الخليفة يطلب منه أموالاً يستعين بها على هذا الغزوة فبعث إليه يقول: لو كان الخراج يجيء إلي لدفعت منه ما يحتاج المسلمون إليه لأن الخليفة كان في غاية الضعف وأما أنا فليس عندي شيء أرسله إليك فترددت الرسل بينهما وأغلظ بختيار للخليفة في الكلام وتهدده فاحتاج الخليفة أن يحصل شيئًا فباع بعض ثياب بدنه وشيئًا من أثاث بيته ونقض بعض سقوف داره وحصل له أربعمائة درهم فصرفها بختيار في مصالح نفسه وأبطل تلك الغزوة فنقم الناس للخليفة وساءهم ما فعل به ابن بويه الرافضي من أخذه مال الخليفة وتركه الجهاد، فلا جزاه الله خيرًا..” .
خيانات الوزير ابن العلقمي الشيعي في دخول التتار بغداد
• في سنة 642هـ استوزر الخليفة المستعصم بالله مؤيد الدين أبا طالب محمد بن علي بن محمد العلقمي على نفسه وعلى أهل بغداد الذي لم يعصم المستعصم في وزارته فلم يكن وزير صدق هو الذي أعان على المسلمين في قضية هولاكو قبحه الله وإياهم. (البداية والنهاية (13/164(.
• استهلت السنة 656هـ وجنود التتار نازلت بغداد صحبة الأميرين اللذين على مقدمة عساكر سلطان التتار هولاكو خان وجاءت إليهم أمداد صاحب الموصل يساعدونهم على البغاددة وميرته وهداياه وتحفه خوفًا على نفسه من التتار ومصانعة لهم قبحهم الله تعالى.
• أحاطت التتار بدار الخلافة يرشقونها بالنبال من كل جانب.. وكان قدوم هولاكو خان بجنوده كلها نحو مائتي ألف مقاتل وهو شديد الحنق على الخليفة بسبب أن هولاكو خان لما كان أول بروزه من همدان متوجهًا إلى العراق أشار الوزير ابن العلقمي على الخليفة بأن يبعث إليه بهدايا سَنِيَة ليكون ذلك مداراة له عما يريده من قصد بلادهم فخذل الخليفة عن ذلك دويداره الصغير أيبك وقالوا: إن الوزير إنما يريد بهذا مصانعة ملك التتار بما يبعثه إليه من الأموال وأشاروا بأن يبعث بشيء يسير فأرسل شيئًا من الهدايا فاحتقرها هولاكو خان وأرسل إلى الخليفة يطلب منه دويداره المذكور وسليمان شاه فلم يبعثهما إليه ولا بالا به حتى أزف قدومه ووصل بغداد بجنوده الكثير الكافرة الفاجرة ممن لا يؤمن بالله ولا باليوم الآخر، فأحاطوا ببغداد من ناحيتها الغربية والشرقية، وجيوش بغداد في غاية الضعف ونهاية الذلة، لا يبلغون عشرة آلاف فارس وهم بقية الجيش، فكلهم كانوا قد صرفوا عن إقطاعاتهم حتى استعطى كثير منهم في الأسواق وأبواب المساجد، وأنشد فيهم الشعراء قصائد يرثون لهم ويحزنون على الإسلام وأهله، وذلك كله من آراء الوزير ابن العلقمي الرافضي، وذلك أنه لما كان في السنة الماضية كان بين أهل السنة والرافضة حرب عظيمة نهبت فيها الكرخ ومحلة الرافضة، حتى نهبت دور قرابات الوزير، فاشتد حنقه على ذلك، فكان هذا مما أهاجه على أن دبر على الإسلام وأهله ما وقع من الأمر الفظيع الذي لم يؤرخ أبشع منه منذ بنيت بغداد وإلى هذه الأوقات، ولهذا كان أول من برز إلى التتار – أي ابن العلقمي – فخرج بأهله وأصحابه وخدمه وحشمه، فاجتمع به السلطان هولاكو خان لعنه الله، ثم عاد فأشار على الخليفة بالخروج إليه والمثول بين يديه لتقع المصالحة على أن يكون نصف خراج العراق لهم ونصفه للخليفة، فاحتاج الخليفة إلى أن خرج في سبعمائة راكب من القضاة والفقهاء والصوفية ورؤوس الأمراء والدولة والأعيان، فلما اقتربوا من منزل السلطان هولاكو خان حجبوا عن الخليفة إلا سبعة عشر نفسًا، فخلص الخليفة بهؤلاء المذكورين، وأنزل الباقون عن مراكبهم ونهبت، وقتلوا عن آخرهم، وأحضر الخليفة بين يدي هولاكو فسأله عن أشياء كثيرة، فيقال إنه اضطرب كلام الخليفة من هو ما رأى من الإهانة والجبروت، ثم عاد إلى بغداد في صحبته خوجة نصير الدين الطوسي والوزير ابن العلقمي وغيرهما، والخليفة تحت الحوطة والمصادرة، فأحضر من دار الخلافة شيئًا كثيرًا من الذهب والحلي والمصاغ والجواهر والأشياء النفسية، وقد أشار أولئك الملأ من الرافضة وغيرهم من المنافقين على هولاكو أن لا يصالح الخليفة، وقال الوزير متى وقع الصلح على المناصفة لا يستمر هذا إلا عامًا أو عامين ثم يعود الأمر إلى ما كان عليه قبل ذلك، وحسنوا له قتل الخليفة.