أولاً: تفضيل الأئمة الأثنى عشر على الأنبياء عليهم السلام:
إنهم لا ينظرون إلى أهل البيت رضي الله عنهم كما ننظر إليهم نحن أهل السنة فأهل البيت الذين يدعون إلى اتباعهم هم الأئمة الاثنا عشر حيث يفضلونهم على الأنبياء نعم يفضلونهم على أنبياء الله عليهم السلام!!
يقول أحد مشايخهم وهوالسيد أمير محمد الكاظمي القزويني في كتابه الشيعة في عقائدهم وأحكامهم ص73) الطبعة الثانية): "الأئمة من أهل البيت عليهم السلام أفضل من الأنبياء".
ويقول آية الله السيد عبد الحسين دستغيب وهوأحد أعوان الخميني في كتابه (اليقين ص 46ط دار التعارف بيروت لبنان 1989م): "وأئمتنا الاثنا عشر عليهم السلام أفضل من جميع الأنبياء باستثناء خاتم الأنبياء صلى الله عليهم وسلم ولعل أحد أسباب ذلك هوأن اليقين لديهم أكثر".
ومثلهما الخميني (في كتابه الحكومة الإسلامية ص 52 منشورات المكتبة الإسلامية الكبرى) حيث يعتقد أن لهم مقاما لا يصله ملك مقرب ولا نبي مرسل وقد نقل عبارته غير واحد من كتاب ومفكري أهل السنة وقبل هؤلاء شيخهم محمد بن علي بن الحسين القمي الملقب عندهم بالصدوق في كتاب عيون أخبار الرضا وشيخهم محمد بن الحسن الحر العاملي في كتاب الفصول المهمة.
وهذا نص كلام الخميني" فإن للإمام مقاما محموداً، ودرجة سامية، وخلافة تكوينية تخضع لولايتها وسيطرتها جميع ذرات هذا الكون. وإن من ضروريات مذهبنا أن لأئمتنا مقاماً لا يبلغه ملك مقرب ولا نبي مرسل".
ويقول نعمة الله الجزائري في الأنوار النعمانية 1/ 2. - 21 مبينا رأي الإمامية في المفاضلة بين الأنبياء والأئمة: اعلم أنه لا خلاف بين أصحابنا رضوان الله عليهم في أشرفية نبينا على سائر الأنبياء عليهم السلام للأخبار المتواترة وإنما الخلاف في أفضلية أمير المؤمنين والأئمة الطاهرين عليهم السلام على الأنبياء ما عدا جدهم.
فذهب جماعة: إلى أنهم أفضل من باقي الأنبياء ما خلا أولي العزم فإنهم أفضل من الأئمة، وبعضهم إلي المساواة، وأكثر المتأخرين إلى أفضلية الأئمة عليهم السلام على أولي العزم وغيرهم، وهوالصواب.
وأيضاً خاتمة المجتهدين عند الشيعة محمد باقر المجلسي في كتابه مرآة العقول ج2 ص29. باب الفرق بين الرسول والنبي والمحدث، حيث قال: " .. وإنهم (أي الأئمة) أفضل وأشرف من جميع ألأنبياء سوى نبينا صلوات الله عليه وعليهم".
وأمامي الآن كتاب (الصراط المستقيم إلى مستحقي التقديم) تأليف علامتهم ومتكلمهم وشيخهم زين الدين أبي محمد علي بن يونس العاملي النباطي البياضي صححه وعلق عليه محمد باقر البهبودي وقبل أن نوقفك عزيزي القارئ على ما فيه من طامات ننقل لك مدح وثناء أحد مراجع الشيعة المعاصرين وهوآية الله أبي المعالي شهاب الدين الحسيني المرعشي النجفي على النباطي بترجمة سماها رياض الأفاحي في ترجمة العلامة البياضي وهي كمقدمة للكتاب.
يقول المرعشي: "ومن أحسن ما رأيته في هذا المضمار بحيث لا بُعد في عده من النمط الأول والصف المقدم هوكتاب الصراط المستقيم إلى مستحقي التقديم للعلامة البحاثة المتكلم التحرير الشيخ زين الدين ابي محمد علي بن يونس العاملي النباطي البياضي قدس الله لطيفه وأجزل تشريفه .. ولعمري إنه الكتاب العجيب في موضوعه قال العلامة صاحب الروضات لم أر بعد كتاب الشافعي لسيدنا المرتضى علم الهدي مثله بل راجح عليه لوجوه شتى .. ".
أقول: يغضب البعض من إخواننا المتعاطفين مع الشيعة عندما يقال لهم أن الرافضة أكذب الطوائف المنتسبة إلى الإسلام يقول زين الدين البياضي في صراطه المستقيم هذا (1/ 2.ط الأولى المطبعة الحيدرية نشر المكتبة المرتضوية لإحياء الآثار الجعفرية) ما نصه: "نقل الإمام مالك بن أنس أخباراً جمة في فضائل علي وكان يفضله على أولى العزم من الأنبياء".
فهل كان مالك بن أنس يفضل عليا على أولي العزم من الأنبياء يا عباد الله؟!!
ثم يذكر تفضيل أكثر شيوخهم لعلي على أكثر أولي العزم من الأنبياء فيقول: "وأكثر شيوخنا يفضلونه على أولي العزم لعموم رئاسته وانتفاع جميع أهل الدنيا بخلافته".
فهل انتفع جميع أهل الدنيا من خلافة علي رضي الله عنه؟!! إنهم يتفقون على أن الأئمة أفضل من الأنبياء ما عدا أولي العزم فمنهم من يفضلهم ومنهم من يفضل الأنبياء من أولي العزم عليهم والرأي الأول عليه الكثيرون من علمائهم هذا بالنسبة لعصر زين الدين النباطي أما اليوم فيصرحون بأن الأئمة أفضل من جميع الأنبياء ما عدا محمد كما سبق ونقلنا من أقوالهم ولا عبرة لمن ينكر هذا تقية.
ويقول العاملي النباطي في كتابه المذكور (1/ 1.1): "في مساواة أمير المؤمنين لجماعة من النبيين" فيقول: "موسى أحيى الله بدعائه قوما في قوله تعالى: ثم بعثناكم من بعد موتكم (البقرة: 56). وأحيى لعلي أهل الكهف وروى أنه أحيى سام بن نوح وأحيى له جمجمة الجلندي ملك الحبشة".
ويقول البياضي (1/ 1.2): "وعلي سلمت عليه الحيتان وجعله الله إمام الإنس والجان".
أقول: لاحظ أنه قبل قليل نقل إحياءه لسام بصيغة التمريض "روي" وهنا بصيغة الجزم إنه في سكرات الغلووآية الله المرعشي لا يحرك ساكنا فهوموافق للرجل ومجتهدهم في الشام محسن الأمين كما في ص9 من المقدمة يصف الكتاب والمؤلف قائلا أنه يدل على فضل مؤلفه.
فما هوجواب من يقول إن الغلوقد خف في المتأخرين منهم…إن قائل هذا جاهل ومتطفل ولا يعلم عن التشيع إلا قشوره إن كان يعلمها.
ويقول البياضي في صراطه (1/ 1.5): "قال له أصحابه - أي علي- إن موسى وعيسى كانا يُريان المعجزات فلوأريتنا شيئا لنطمئن إليه فأراهم عليه السلام جنات من جانب وسعيراً من جانب وكان أكثرهم سحر وثبت اثنان فأراهم حصى مسجد الكوفة ياقوتا فكفر أحدهما وبقي الآخر".
وفي المواضع المذكور من صراطه المستقيم!!! قال: "اختصم خارجي وامرأة فعلى صوته فقال له: اخسأ فإذا رأسه كلب".
وقال البياضي الشيعي في كتابه المذكور (1/ 241): "الفصل الثالث والعشرون في كونه بمنزلة قل هوالله أحد والبئر المعطلة والحسنة وأبوالأئمة".
وقال البياضي (1/ 1.5): "أحيا رجلا من بني مخزوم صديقا له فقام وهويقول (وينه وينه بينا لا) يعني لبيك لبيك سيدنا فقال له: ألست عربيا قال: بلى ولكني مت على ولاية فلان وفلان فانقلب لساني إلى لسان أهل النار".
أقول: معروف من هما فلان وفلان إنهما الصديق والفاروق رضي الله عنهما وقد جعل الشيعة من فلان وفلان نموذجاً يختارون لتعبئته ما يشاءون من أسماء للتضليل في حالة سؤالهم والاستفسار منهم عن المقصود بفلان وفلان طبعا من قبل أهل السنة وإلا الشيعة فيعرفون فلانا وفلانا.
وقال البياضي (1/ 1.7): "لما رجع من صفين كلم الفرات فاضطربت وسمع الناس صوتها بالشهادتين والإقرار له بالخلافة وفي رواية عن الصادق عن آبائه عليهم السلام أنه ضربها بقضيب فانفجرت وسلمت عليه حيتانها وأقرت له بأنه الحجة".
وهذا محسن الأمين وهومجتهدهم الكبير يثني على الكتاب كما في المقدمة مستدلا به على فضل مؤلفه وهوأعني محسن الأمين يدافع عن الشيعة في كتابه (الشيعة بين الحقائق والأوهام) ويحاول تبرئة أبناء ملته من الخرافات وكل ما ينسب إليهم، فانظر كيف تحثهم تقيتهم فتجعلهم يتلونون تلون الحرباء.
ويقول البياضي (3/ 5): "وفي رواية أبي ذر إنه لما جمع القرآن أتى به إلى أبي بكر فوجد فيه فضايحهم فردوه وأمر عمر زيد بن ثابت بجمع غيره قال زيد: فإذا أخرجه بطل عملي فبعث ليريد من علي ليحرفه مع نفسه فابى ذلك فدبروا قتله على يد خالد وهومشهور".
هذه رواية تثبت عدم اعتقاد الشيعة بصحة القرآن المتداول بن المسلمين وسنذكر كثيرا من الروايات التي تقطع بذلك في فصل (مهدي الشيعة يخرج القرآن الكامل).
وأورد البياضي (1/ 1.5) رواية طريفة أيضاً إليك نصها: "قال علي لرجل قد حمل جريا: قد حمل هذا إسرائيليا فقال الرجل: متى صار الجري إسرائيلياً؟ فقال: إن الرجل يموت في اليوم الخامس فمات فيه ودفن فيه فرفس قبره برجله فقام قائلاً: "الراد على علي كالراد على الله ورسوله فقال: عد في قبرك فعاد فانطبق عليه".
أقول: هذه من الطامات التي أوردها زين الدين العاملي النباطي والتي لم ينكرها عليه آية الله المرعشي مما يدل على قبوله لها ولغيرها من الخرافات التي لم يتعقبه عليها.
ثانياً: عصمة الأئمة عند الشيعة:
يقول محمد رضا المظهر في كتابه عقائد الإمامية ص 91 دار الصفوة - بيروت: "ونعتقد أن الإمام كالنبي، يجب أن يكون معصوما من جميع الرذائل والفواحش، ما ظهر منها وما بطن، من سن الطفولة إلى الموت عمداً وسهواً، كما يجب أن يكون معصوما من السهووالخطأ والنسيان".
ويقول أيضاً: "بل نعتقد أن أمرهم أمر الله تعالى، ونهيهم نهيه، وطاعتهم طاعته، ومعصيتهم ومعصيته، ووليهم وليه وعدوهم عدوه، ولا يجوز الراد عليهم، والرد عليهم كالراد على رسول الله، والراد على الرسول كالرد على الله تعالى".
ويقول الخميني في كتابه الحكومة الإسلامية ص 91: "نحن نعتقد أن المنصب الذي منحه الأئمة للفقهاء لا يزال محفوظاً لهم، لأن الأئمة الذين لا نتصور فيهم السهوأوالغفلة، ونعتقد فيهم الإحاطة بكل ما فيه مصلحة للمسلمين، كانوا على علم بأن هذا المنصب لا يزول عن الفقهاء من بعدهم بمجرد وفاتهم".
ويقول الإمام الأكبر محمد الحسين آل كاشف الغطاء في كتابه أصل الشيعة وأصولها ص59 (الإمام يجب أن يكون معصوما كالنبي عن الخطأ والخطيئة).
ويقول عالمهم الزنجاني في كتابه عقائد الاثنى عشرية 2/ 157 الأعلمي - بيروت نقلا عن رئيس المحدثين (الصدوق) ما نصه: اعتقادنا في الأنبياء والرسل والأئمة أنهم معصومون ومطهرون من كل دنس، وأنهم لا يذنبون لا صغيرا ًولا كبيراً، ولا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون ومن نفى عنهم العصمة في شيء من أحوالهم فقد جهلهم، ومن جهلهم فهوكافر".
ثالثاً: الغلوفي كيفية خلق الأئمة عند الشيعة:
قال الخميني في (كتابه زيدة الأربعين حديثا ص232 ط دار المرتضى- بيروت) اختصره سامي خضرا وهويتكلم لا عن مقام الأئمة و (الأربعون حديثاً للخميني) ص6.4ط دار التعارف - بيروت.
"أعلم أيها الحبيب، أن أهل بيت العصمة عليهم السلام، يشاركون النبي في مقامه الروحاني الغيبي قبل خلق العالم، وأنوارهم كانت تسبح وتقدس منذ ذلك الحين، وهذا يفوق قدرة استيعاب الإنسان، حتى من الناحية العلمية.
ورد في النص الشريف "يا محمد، إن الله تبارك وتعالى، لم يزل منفرداً بوحدانيته، ثم خلق محمدا وعليا وفاطمة، فمكثوا ألف دهر، ثم خلق جميع الأشياء، فأشهدهم خلقها، وأجرى طاعتهم عليها، وفوض أمورهم إليهم، فهم يحلون ما يشاؤون أويحرمون ما يشاؤون، ولن يشاؤوا إلا أن يشاء الله تعالى، ثم قال: يا محمد، هذه الديانة التي من تقدمها مرق، ومن تخلف عنها محق، ومن لزمها لحق، خذها إليك يا محمد".
هذا، وما ورد في حقهم عليهم السلام في الكتب المعتبرة، يبعث على تحير العقول، حيث لم يقف أحد على حقائقهم وأسرارهم إلا أنفسهم صلوات الله وسلامه عليهم".
وسئل المرجع الشيعي الميرزا حسن الحائري في كتابه الدين بين السائل والمجيب ج2 ص72 منشورات مكتبة الإمام الصادق العامة - الكويت.
إذا كان الإمام علي - - أفضل من النبي موسى،، فما معنى قوله: (أنا عصا موسى)؟ وهل يكون الإمام أمير المؤمنين، الآية الكبرى، معجزة لموسى؟ هذا والإمام يقول: "أي آية أكبر مني؟ ".
أرجوالتفضيل بالجواب مفصلاً، ظاهراً وباطناً، ولكم جزيل الشكر…
أجاب الحائري: "لهذه الكلمة المباركة تفسيران أومعنيان:
الأول: يعني أنه، بمنزلة عصا موسى لرسول الله، يعني انه (ع) أكبر آية، وأعظم معجزة لإثبات نبوة أخيه، وابن عمه (ص) في علمه ومعاجزه، وكراماته.
والمعنى الثاني: إنه المؤثر في عصا موسى (ع) ولولا تأثير ولايته العظمى، لما تحولت ثعبانا، وهوالذي نصر الأنبياء جميعا في إظهار معاجزهم، وكراماتهم، وتأثير حججهم، والغلبة علي منكري رسالاتهم، كما هوصريح رواياتهم، عليهم السلام، بسلطنته الكبرى، وولايته الكلية العامة، وهوالآية الكبرى، والنبأ العظيم".
وسئل في الكتاب المذكور ج2 ص219 ما حكم المتقدم على ضريح المعصوم (ع) في الصلاة، أي يكون الضريح خلف المصلي في داخل الحرم الشريف؟ وما رأيكم بالنسبة إلى الشهداء والصالحين من أبناء المعصومين؟ وما الحكم إذا صلى جنب الضريح المقدس؟
أجاب الحائري: "لا يجوز التقدم على ضريح المعصوم في الصلاة، والصلاة باطلة أمام ضريحه،، باتفاق من علماء الإمامية، لأن الحكم بعد وفاتهم كما كان حال حياتهم، وأما الصلاة أمام ضريح ابي الفضل العباس (ع) مثلاً، خلاف احترامه، وجسارة بمقامه. ولا بأس بالصلاة في جانبي ضريح المعصوم، ما لم يتقدم على قبره المطهر الذي في داخل ضريحه، وفقنا الله وإياكم لما يحب ويرضى، آمين بحق محمد وآله الطاهرين، صلوات الله عليهم أجمعين".
وأيضاً سئل في الكتاب المذكور ج2 ص118 سماحة العلامة، الإمام المصلح، ميرزا حسن الحائري: نسمع من الخطباء بأن رسول الله له نور، وهذا النور يغلب نور الشمس والقمر وإذا سار بالشمس لا يرى له ظل - أرجومن سيدي أن يشرح كيفية هذا النور؟
أجاب الحائري: "باسمه تعالى السلام عليكم، ورحمة الله، وبركاته:
اعلم يا ولدي الأعز، وفقك الله لمراضيه، أن الباري تعالى، خلق نور نبيه محمد، صلى الله عليه وآلة وسلم، من نور عظمته، كما هومتفق عليه بين الشيعة والسنة، يعني أنه سبحانه خلق في أول الإيجاد، نوراً مقدساً، شريفاً، شعشعانياً، فنسبه إلى نفسه، لشرفه، وصفاته، فخلق من ذلك النور محمداً، وخلق من نور نبيه، عليا أمير المؤمنين،، كالضوء من الضوء، وكالشمعة من الشمعة، وهذه الشمعة الثانية تمثل الشمعة الأولى، بكل مزاياها من الصفات اللاهوتية، إلا أن الفضل للأولى لأوليتها، ووساطتها في وجود الثانية، وكذلك سائر المعصومين، يعني فاطمة الزهراء، وأبنائها الطيبين الطاهرين، صلوات الله عليهم أجمعين، خلقوا من ذلك النور بعد علي،، كالضوء من الضوء، يمثل كل واحد منهم الآخر في جميع صفاته التي منحها الرحمن له بفضله، وجوده، وكرمه، ثم خلق من اشعة ظاهر ذلك النور، من سواهم، وما سواهم، من الأنبياء والمرسلين، والملائكة، وسائر الخلق أجمعين".
وسئل آيتهم العظمى جواد التبريزي في تعليقاته وفتاويه المطبوعة مع صراط النجاة للخوئي ج3 ص438 - 439 مكتبة الفقيه - الكويت.
ما رأيكم فيمن يعتقد بان النبي وأهل النبي كانوا موجودين بأرواحهم وأجسامهم المادية، قبل وجود العالم، وأنهم كانوا مخلوقين قبل خلق آدم لا أن الله تعالى جعل صورهم حول العرش، فما هوالجواب؟
أجاب التبريزي: "كانوا عليهم السلام موجودين بأشباحهم النورية، قبل خلق آدم وخلقتهم المادية متأخرة عن خلقة آدم، كما هوواضح والله العالم).
وسئل أيضاً: ما رأي سماحتكم أن الرسول اقدم خلق من الخلق التكويني، من آدم وأن الرسول وآله خلقوا الخلق؟
أجاب التبريزي: "المراد من الأقدمية في الخلق هونوريته، لا بدنه العنصري، وقد تقدم أن الله سبحانه هوالذي خلق المخلوقات، يقول سبحانه ذلكم الله ربكم لا إله إلا هوخالق كل شيء فاعبدوه، وهوعلى كل شيء وكيل (الأنعام: 1.2).
والوكالة لا تجتمع الاستبانة في الخلق، وهذا ظاهر الآيات الكثيرة، لا مجال لذكرها.
وخلق بعض الأشياء من بعض كخلق المضغة من العلقة، وخلق الجنين من المضغة ليس معناه أن خالق الجنين هوالمضغة، بل الله خلقه منها، ومن ذلك يظهر أن ما في بعض الروايات، من أن شيعتنا خلقوا من فاضل طينتنا أوأن الله خلق من نورهم بعض الخلق ليس معناه أن فاضل الطينة أونورهم هوالخالق، بل الخالق هوالله، كخلقه الإنسان من الطين، والله العالم".
وسئل: هل يجوز الاعتقاد بأن الصديقة الطاهرة السيدة الزهراء عليها السلام تحضر بنفسها في مجالس النساء في آن واحد، في مجالس متعددة بنفسها ودمها ولحمها؟
أجاب التبريزي: الحضور بصورتها النورية في امكنة متعددة في زمان واحد، لا مانع منه، فإن صورتها النورية خارجة عن الزمان والمكان، وليست جسما عنصريا ليحتاج إلى الزمان والمكان، والله العالم.
وسئل: هل هناك خصوصية للزهراء عليها السلام في خلقتها، وبالنسبة للمصائب التي جرت عليها بعد أبيها من ظلم القوم لها، وكسر ضلعها واسقاط جنينها، ما رأيكم بذلك؟
أجاب التبريزي: نعم، فإن خلقتها كخلقة سائر الأئمة (سلام الله عليهم أجمعين) بلطف من الله سبحانه وتعالى، حيث ميزهم في خلقهم عن سائر الناس .. وكانت فاطمة (ع) في بطن أمها محدثة وكانت تنزل عليها الملائكة بعد وفاة الرسول.
رابعاً: الغلوفي صفات الأئمة:
سنكتفي لبيان صفات الأئمة عند الشيعة بأبواب الفهارس في الكتب المعتبرة عند الشيعة ومن قرأ عناوين هذه الأبواب سيتضح بإذن الله له الغلوفي الأئمة إلى درجة التأليه.
أ- كتاب الكافي لمؤلفه ثقة الإسلام كما لقبه الشيعة محمد بن يعقوب الكليني.
أثنى آية الشيعة عبد الحسين شرف الدين علي الكافي فقال في كتابه "المراجعات" مراجعة 11." ما نصه: "الكتب الأربعة التي هي مرجع الإمامية في أصولهم وفروعهم من الصدر الأول إلى هذا الزمان وهي الكافي والتهذيب والاستبصار ومن لا يحضره الفقيه، وهي متواترة ومضامينها مقطوع بصحتها والكافي أقدمها وأعظمها وأحسنها وأتقنها".
فهارس كتاب الكافي ج1 دار التعارف - بيروت.
باب أن الأئمة (ع) ولاة أمر الله وخزنة علمه.
باب أن الأئمة (ع) خلفاء الله عز وجل في أرضه وأبوابه التي منها يؤتى.
باب أن الأئمة (ع) نور الله عز وجل.
باب أن الآيات التي ذكرها الله عز وجل في كتابه هم الأئمة.
باب ما فرض الله ورسوله من الكون مع الأئمة (ع).
باب أن الراسخين في العلم هم الأئمة (ع).
باب في أن من اصطفاه الله من عباده وأورثهم كتابه هم الأئمة (ع).
باب أن الأئمة (ع) إذا شاؤوا أن يعلموا علموا.
باب أن الأئمة (ع) يعلمون متى يموتون وأنهم لا يموتون إلا باختيار منهم.
باب ان الأئمة (ع) يعلمون علم ما كان وما يكون وأنه لا يخفى عليهم شيء صلوات الله عليهم.
باب أن الله عز وجل لم يعلم نبيه علما إلا أمره أن يعلمه أمير المؤمنين (ع) وأنه كان شريكه في العلم.
باب أن الأئمة (ع) لوستر عليهم لأخبروا كل امرئ بما له وعليه.
باب التفويض إلى رسول الله (ص) وإلى الأئمة (ع) في أمر الدين.
باب أن القرآن يهدي للإمام.
باب ان النعمة التي ذكرها الله عز وجل في كتابه هي الأئمة (ع)
باب عرض الأعمال على النبي (ص) والأئمة (ع).
باب أن الأئمة معدن العلم وشجرة النبوة ومختلف الملائكة.
باب أن الأئمة (ع) ورثة العلم يرث بعضهم بعضاً العلم.
باب أن الأئمة ورثوا علم النبي وجميع الأنبياء والأوصياء الذين من قبلهم.
باب أن الأئمة (ع) عندهم جميع الكتب التي نزلت من عند الله عز وجل وأنهم يعرفونها على اختلاف ألسنتها.
باب أنه لم يجمع القرآن، كله إلا الأئمة (ع) ,أنهم يعلمون علمه كله.
باب في أن الأئمة (ع) يزدادون في ليلة الجمعة.
باب لولا أن الأئمة (ع) يزدادون لنفد ما عندهم.
باب أن الأئمة (ع) يعلمون جميع العلوم التي خرجت إلى الملائكة والأنبياء والرسل (ع).
ب- أبواب فهارس بحار الأنوار لخاتمة المجتهدين محمد باقر المجلسي ج23 - 27 كتاب الإمامة. ط دار إحياء التراث العربي- بيروت.
باب: أنه الله تعالى يرفع للإمام عموداً ينظر إلى أعمال العباد.
باب: أنه لا يحجب عنهم شيء من أحوال شيعتهم وما تحتاج إليه الأئمة من جميع العلوم، وأنهم يعلمون ما يصيبهم من البلايا ويصبرون عليها، ولودعوا الله في دفعها لأجيبوا، وأنهم يعلمون ما في الضمائر وعلم المنايا والبلايا وفصل الخطاب والمواليد.
باب: أن عندهم جميع علوم الملائكة والأنبياء وأنهم أعطوا ما أعطاه الله الأنبياء، وأن كل إمام يعلم جميع علم الإمام الذي قبله، ولا تبقى الأرض بغير عالم.
باب آخر: في أن عندهم صلوات الله عليهم كتب الأنبياء عليهم السلام يقرؤنها على اختلاف لغاتهم.
باب: أنهم عليهم السلام يعلمون الألسن واللغات ويتكلمون بها.
باب: أنهم أعلم من الأنبياء عليهم السلام.
باب: أنهم يعلمون متى يموتون وأنه لا يقع ذلك إلا باختيارهم.
باب: أحوالهم بعد الموت وأن لحومهم حرام على الأرض وأنهم يرفعون إلى السماء.
باب: أنهم يظهرون بعد موتهم ويظهر منهم الغرائب.
باب: أن أسماءهم عليهم السلام مكتوبة على العرض والكرسي واللوح وجباه الملائكة وباب الجنة وغيرها.
باب: أن الجن خدامهم يظهرون لهم ويسألونهم عن معالم دينهم.
باب: أنهم يقدرون على إحياء الموتى وإبراء الأكمه والأبرص وجميع معجزات الأنبياء عليهم السلام.
باب: أنهم عليهم السلام سخر لهم السحاب ويسر لهم الأسباب.
باب: تفضيلهم عليهم السلام على الأنبياء وعلى جميع الخلق، وأخذ ميثاقهم عنهم وعن الملائكة وعن سائر الخلق، وأن أولي العزم إنما صاروا أولي العزم بحبهم صلوات الله عليهم.
باب: أن دعاء الأنبياء استجيب بالتوسل والاستشفاع بهم صلوات الله عليهم أجمعين.
باب: أن الملائكة تأتيهم وتطأ فرشهم، وأنهم يرونهم صلوات الله عليهم أجمعين.
باب: أنهم عليهم السلام لا يحجب عنهم علم السماء والأرض والجنة والنار، وأنه عرض عليهم ملكوت السموات والأرض ويعلمون علم ما كان وما يكون إلى يوم القيامة.
باب: أنهم يعرفون الناس بحقيقة الإيمان وبحقيقة النفاق وعندهم كتاب فيه أسماء أهل الجنة وأسماء شيعتهم وأعدائهم، وأنه لا يزيلهم خبر مخبر عما يعلمون من أحوالهم.
باب: ما يحبهم عليهم السلام من الدواب والطيور، وما كتب على جناح الهدهد من فضلهم وأنهم يعلمون منطق الطيور والبهائم.
باب: ما أقر من الجمادات والنباتات بولايتهم عليهم السلام.
ج: أبواب فهارس كتاب (بصائر الدرجات) أبوجعفر محمد بن الحسن (الصفار) ط الأعلمي - إيران.
باب: الأعمال تعرض على رسول الله والأئمة (ع).
باب: عرض الأعمال على الأئمة الأحياء والأموات.
باب: في الأئمة أنهم تعرض عليهم الأعمال في أمر العمود الذي يرفع للأئمة وما يصنع بهم في بطون أمهاتهم.
باب: في أن الإمام يرى ما بين المشرق والمغرب بالنور.
باب: في الأئمة أنهم يعرفون الزيادة والنقصان في الأرض من الحق والباطل.
باب: في الأئمة أنهم يعرفون علم المنايا والبلايا والأنساب من العرب وفصل الخطاب.
باب: في الأئمة أنهم يحيون الموتى ويبرؤون الأكمه والأبرص بإذن الله.
باب: في الإمام أنه يعرف شيعته من عدوه بالطينة التي خلقوا منها بوجوههم وأسماءهم.
باب: في ركوب أمير المؤمنين السحاب وترقيه في الأسباب والأفلاك.
باب: في أمير المؤمنين أن الله ناجاه بالطايف وغيرها ونزل بينهما جبرئيل.
باب: في علم الأئمة بما في السموات والأرض والجنة والنار وما كان وما هوكائن إلى يوم القيامة.
باب: في الأئمة أنهم أعطوا علم ما مضى وما بقي إلى بقي إلى يوم القيامة.
باب: في الأئمة يعرفون منطق البهائم ويعرفونهم ويجيبونهم إذا دعوهم.
خامساً: غلوالشيعة في ي فضل زيارة قبور الأئمة:
أ- أبواب كتاب (كامل الزيارات) لأبي القاسم جعفر بن محمد بن قولويه أثنت عليه مؤسسة "نشر الفقاهة" في قم التي قامت بتحقيق هذا الكتاب ص1 "هوكتاب مشهور ومعروف بين الأصحاب ومن أهم المصادر المعتمد عليها، أخذ منه الشيخ في التهذيب وغيره من المحدثين كالحر العاملي ونقل عنه جل من ألف منهم في الحديث والزيارة وغيرها، وهوجامع الزيارات وما روي في ذلك من الفضل عن الأئمة وفيه أجلاء المشايخ المشهورين بالعلم والحديث الذين وثقهم وزكاهم عموما مؤلفه الجليل. وفيه فائدة عظيمة في المباحث الفقهية والرجالية. وإن كان فيه بحث لا يسعه المقام".
وأيضاً هذا توثيق المؤلف نفسه على كتابه ص 37.
حيث قال ما نصه: "فأشغلت الفكر فيه وصرفت الهم إليه، وسألت الله تبارك وتعالى العون عليه حتى أخرجته وجمعته عن الأئمة صلوات الله عليهم أجمعين من أحاديثهم، ولم أخرج فيه حديثا روي عن غيرهم إذا كان فيما روينا عنهم من حديثهم صلوات الله عليهم كفاية عن حديث غيرهم وقد علمنا أنا لا نحيط بجميع ما روي عنهم في هذا المعنى ولا في غيره، لكن ما وقع لنا من جهة الثقات من أصحابنا رحمهم الله برحمته، ولا أخرجت فيه حديثا روي عن الشذاذ من الرجال، يؤثر ذلك عنهم عن المذكورين غير المعروفين بالرواية المشهورين بالحديث والعلم وسميته كتاب كامل الزيارات.
وهذه بعض الأبواب من الفهرس د دار السرور - بيروت - 1997م.
الباب (58): إن زيارة الحسين أفضل ما يكون من الأعمال.
الباب (59): من زار الحسين كان كمن زار الله في عرشه.
الباب (6.): إن زيارة الحسين والأئمة عليهم السلام تعدل زيارة قبر رسول الله وآله.
الباب (61): إن زيارة الحسين تزيد في العمر والرزق وتركها ينقصهما.
الباب (62): إن زيارة الحسين تحط الذنوب.
الباب (63): إن زيارة الحسين تعدل عمرة.
الباب (64): إن زيارة الحسين تعدل حجة.
الباب (65): إن زيارة الحسين تعدل حجة وعمرة.
الباب (67): إن زيارة الحسين تعدل عتق الرقاب.
الباب (68): إن زوار الحسين مشفعون.
الباب (69): إن زيارة الحسين ينفس بها الكرب، ويقضي بها.
الباب (91): ما يستحب من طين قبر الحسين وأنه شفاء.
الباب (92): إن طين قبر الحسين شفاء وأمان.
الباب (93): من أين يؤخذ طين قبر الحسين وكيف يؤخذ.
الباب (94): ما يقول الرجل إذا أكل طين قبر الحسين.
الباب (53): إن زائري الحسين يدخلون الجنة قبل الناس.
ب- فضائل زيارة قبور الأئمة من كتاب (نور العين في المشي إلى زيارة قبر الحسين) تأليف: الشيخ محمد حسن الأصطهبناتي - ط دار الميزان - بيروت.
أبواب الفهرس:
باب: إن زائر الحسين (ع) يعطى له يوم القيامة نور يضيئ لنوره ما بين المشرق والغرب.
باب: إن زيارته (ع) توجب العتق من النار.
باب: إن زوار الحسين (ع) يكونون في جوار رسول الله وعلي وفاطمة صلوات الله عليهم.
باب: إن زيارة الحسين (ع) توجب كتابة الحسنات ومحوالسيئات ورفع الدرجات.
باب: إن زيارته غفران ذنوب خمسين سنة.
باب: إن زيارة الحسين (ع) تعدل الاعتاق والجهاد والصدقة والصيام.
باب: إن زيارة الحسين (ع) تعدل اثنتين وعشرين عمرة.
باب: إن زيارة الحسين (ع) تعدل حجة لمن لم يتهيأ له الحج وتعدل عمرة لمن لم تتهيأ له عمرة.
باب: إن الله تبارك وتعالى يتجلى لزوار قبر الحسين (ع) ويخاطبهم بنفسه.
باب: إن الله جل وعلا يزور الحسين (ع) في كل ليلة جمعة.
باب: إن الأنبياء يسألون الله في زيارة الحسين (ع).
باب: إن النبي الأعظم والعترة الطاهرة يزورون الحسين (ع).
باب: إن إبراهيم الخليل (ع) يزور الحسين (ع).
باب: إن موسى بن عمران سأل الله جل وعلا أن يأذن له في زيارة قبر الحسين (ع).
باب: الملائكة يسألون الله عز وجل أن يأذن لهم في زيارة قبر الحسين (ع).
باب: ما من ليلة تمضي إلا وجبرائيل وميكائيل يزورانه صلوات الله عليه.
باب: إن الله تعالى يباهي بزائر الحسين ملائكة السماء وحملة العرش.
باب: إن الله عز وجل حلف أن لا يخيب زوار الحسين (ع).
باب: إن زيارة الحسين (ع) تعدل ثلاثين حجة مبرورة متقبلة زاكية مع رسول الله (ص).
باب: من زار قبر الحسين (ع) كان كمن زار الله فوق عرشه.
باب: من زار قبر الحسين (ع) كان كمن زار الله فوق كرسيه.
باب: من زار الحسين (ع) كان كمن زار الرسول.
باب: من زار الحسين (ع) كان كمن زار عليا (ع).
باب: من زار الحسين (ع) كتبه الله في أعلى عليين.
باب: من سره أن ينظر إلى الله فليكثر من زيارة قبر الحسين (ع).
أخي المسلم: هذه بعض نماذج الغلوفي الأئمة عند الشيعة. ومن المعلوم أن علماء الشيعة ومفكريهم ودعاتهم الذين يأتون بقصد التبشير والدعوة إلى التشيع وشراء ضمائر من يكتب لصالحهم لا يجاهرون بمثل هذه المعتقدات بل رأيناهم يتظاهرون بإنكارها ويدعون أنهم لا يعتقدون بكل ما في كتبهم وهذا غش وكذب ينكشف بالآتي:
أولاً: أنهم لا يردون على مثل هذه الخرافات التي تصل إلى درجة الكفر بل وكما رأينا هناك من يقدم لهذه الكتب ويثني عليها.
ثانياً: إنهم عندما يترجمون لمؤلفي هذه الكتب لا ينكرون عليهم تسليمهم بهذه الأباطيل بل يترحمون عليهم ويبالغون في إطرائهم والثناء عليهم ويعدون هذه المؤلفات أدلة تثبت فضلهم ليتبين لك بعد هذا أن الإنكار الذي يواجهون به أهل السنة إنما هومن التقية التي هي تسعة أعشار دين التشيع.
إن الشيعة يقومون بالإنكار والاحتجاج والتهديد والرفض عندما يمسون في كتاب أومحاضرة ولوبصورة عارضة فما بالهم يسكنون وتنكتم أنفاسهم ولا يظهرون مثل هذا أمام هذا الغلووالانحراف؟
لماذا يكتفون بالرفض أمام أهل السنة دون أن يترجموا رفضهم على الواقع؟
لماذا ينكرون ما ينسب إليهم إنكارا عاماً مبهماً؟
لماذا لا تتبعون أسانيد هذه الروايات ويبينون ضعفها وعدم حجيتها؟